صور فلكية: الأسد 1 ملتقطة من قبل بيرنهارد هبل.
بدأ الفلكيون برؤية نموذج مختلف عن الرؤية السابقة حول التوزيع العشوائي للمجرات المرمية عبر الكون. يفهم من ظهورها بأن المجرات موزعة على سطح من الفقاعات الضخمة وتحتوي في الداخل على فراغ أو مادة بانتظار أن تكتشف. هذه الفقاعات ذات حجوم مختلفة لكن، عموما، هناك الكثير منها تقدم لنا نتيجة لذلك صورة ذهنية مفيدة عن تنظيم الكون. حيث تجتمع هذه الفقاعات، المجموعات المجرية تميل إلى جمعها في مجموعات وهي توافق الدلائل التجريبية.
مجرّتنا الأم تدعى درب التبانة لأن اليونانيون القدماء اعتقدوا بأن الحزام الواسع للضوء المقوسة عبر السماء الليلية الصافية كانت حليباً من صدر ملكة الآلهة ، هيرا. مجرة درب التبانة وثلاثون مجرة أخرى تكون ضمن M31، توابعها الكبيرة و M33 يكوّنون ما يعرف بالمجموعة المحلية. إن المحموعة المحلية للمجرات، تباعاً، تتفاعل مع أربعة تجمعات مجرية قريبة أخرى وبعتقد بأن كل هذه العناقيد تتبادل الأعضاء بشكل متناسق ومنظم، لكن بعد فترة زمنية هائلة.
في الحقيقة البعض من أعضاء المجموعة المحلية هي توابع لمجرتنا. تقريباً يدعون كلهم الأقزام بسبب حجومها الصغيرة وأشكالهم الشاذة. حتى الآن، إثنا عشر، لربما ثلاثة عشر، معرّفة، ضمن نطاق غيوم ماجيلانك الصغيرة والكبيرة - وقد تم اكتشاف الأكثرية على أغلب الإحتمالات. واحدة من أكثر المناطق البعيدة عنا، صوّر هنا، تقع على بعد حوالي 900,000 سنة ضوئية من الأرض ويدعى الأسد 1 (ليو 1).
الأسد 1 كانت مجهولة حتى عام 1950 وكانت مرئية فقط خلال صور الإشعاعات حتى لوحظت أخيراً بشكل مرئي عام 1990. التحدي في رؤية هذه المجرة أو تصويرها تكون صعبة نتيجة لسطوع النجم اللامع في برج الأسد، الذي يدعى ريجولوس. ريجولوس هي واحدة من آالاف النجوم اللامعة والمتوهجة التي ترى من خلال الآلات البصرية والتي يمكن أن تشوش ظهور هذه المجرة الصغيرة.
هذه الصورة الرائعة صنعت من قبل الفلكي، بيرنهارد هبل، في موقعه التصويري في شليبراخ، النمسا على فترى من ثلاث ليال أثناء منتصف شهر مارس، 2006. هذه الصورة تطلبت أكثر من ثمان ساعات من التعرض وصورت من خلال فتحة أربعة إنش من جهاز كاسر مع آلة تصوير ذات نقط شاشة فلكية هائلة.
