السلاااااااااااام عليكم
المعوقات التقنية في المقابلات الطبية:
من بين الأسباب التي تحول دون تحصيل البيانات الكافية عن حالة المريض وبالتالي تخلق نوع من سوء الفهم وتعوق دون الوصول إلى التشخيص الصحيح إكلينيكياً:
إختلاف اللغة بين المريض والطبيب كأن يكون المريض ناطقاً باللغة العربية والطبيب ناطقاً باللغة غير العربية أو العكس.
كون المريض مصاب بالخرف أو الهلوسة أو غيرها من الأمراض العقلية فلا يعي ما يقول .
قلة أو عدم توفر المهارات اللغوية أو الذهنية في المريض اللازمة لإعطاء صورة واضحة عما يعانيه من أعراض.
ويتم التغلب على ما سبق بأن يتم التوافق بين المريض والطبيب من حيث اللغة أو أن يكون هناك مترجم بين الطرفين..
طبيعة المريض : فهناك المريض الصامت قليل الكلام والذي لا يدلي بأي تفاصيل عن حالته ، وهذا بحد ذاته لا يعد معوقاً إذا كان المريض يعاني من عرض بسيط كالتهاب الحلق مثلاً، ولكنه قد يشكل مشكلة حقيقية وخاصة إذا كان المريض يشكو من أعراض كآلام في الصدر وصعوبة في التنفس والتي يحتمل أن تكون مؤشر على وجود خلل ما يتطلب سرعة التشخيص. وعادة يكون هذا المريض مصاباً باكتئاب أو هذيان أو قلق أو هذيان ،أو حالة من الرفض لواقع المرض.
ويتم التغلب على هذه المشكلة بأن يتجنب الطبيب توجيه أسئلة مباشرة للمريض بل يوجه إليه مجموعة أخرى من الأسئلة الغير مباشرة .
وهناك المريض الثرثار: فهو كثير الكلام ويعرض على الطبيب كم هائل من التفاصيل التي قد تتضمن الأعراض التي يشكو منها ولكن لا علاقة لها بحالته، بل قد تكون غير ضرورية ومضيعة للوقت.
ويعود السبب إلى أن هذا المريض ربما يعاني من الوحدة أو القلق أو خلل ما في التفكير.
وبإمكان الطبيب أن يتغلب على هذه الصعوبة بأن يوجه المريض إلى الأعراض المتعلقة بالمرض من غير أن يسيء إلى المريض أو يشعره بعدم الاهتمام.
وكذلك عليه أن يشعر المريض بأنه تائه بين كل تلك التفاصيل وأن عليه أن يرى مريض آخر بعد لحظات فيتسنى للمريض تلخيص ما يشكو منه .