السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا اخي الكريم ابو الحروف على المرور التعليق والسؤال
وسأجيب عليه ان شاء الله بكل سرور
السديم هو عبارة عن تجمع غازات وغبار كوني في الفضاء , على شكل غيوم ليس لها شكل منتظم
وعلى الرغم من ان الهيدروجين يشكل اكبر نسبة فيها الا انه تتواجد ايضا غازات اخرى مثل الهيليوم الاوكسجين النيتروجين والكربون وهذه الغازات لا تتواجد دائما على شكل ذرات وانما احيانا كثير على شكل جزيئات وفي المناطق الباردة والمحمية من الاشعة الفوق بنفسجية تتواجد جزيئات عضوية .
.
هذه السدم كثيرا ما تبدو باهتة وعند رصدها بواسطة تلسكوب لا تبرز الوانها والتي تبرز كثيرا عند تصويرها فتتضح هذه الالوان الخلابة ويعود سبب كونها باهتة هي ان الغبار الذي بالسدم ليس مصدرا للطاقة وهو كثيرا ما يكون بمثابة حاجز يمنع الضوء من العبور .
والسدم ذوات كثافة منخفضة للغاية فبمركزها لا تزيد الكثافة عن 10000ذرة للسم3 وحتى وحتى الغيار فانتشاره فيها اقل بكثير حتى ان معدل انتشاره هو بلورة واحدة ل 100000 م3 .
وقد يسأل سائل كيف نستطيع رؤيتها وكيف تشكل حاجزا وهي بهذه الكثافة ؟ والجواب هو تخيل انها تمتد لمساهات شاسعة جدا فسديم اوريون يمتد الى ما يقارب ال 20 سنة ضوئية !
والسدم تقسم الى قسمان سديم انعكاسي واخر انبعاثي اما الانعكاسي فيحوي كميات كبيرة جدا من الغبار والغاز ويقع بجوار النجوم الملتهبة فيقوم الغبار بعكس الاشعة القادمة من تلك النجوم ولون هذه السدم يميل الى اللون الازرق - ما يجعل السدم زرقاء هو نفس السبب الذي يجعل سمائنا زرقاء .
بالنسبة للنوع الثاني وهي السدم الانبعاثية فهي ايضا مكونة من غبار وغاز كذلك هي الاكثر انتشارا وما يميزها ان غازها يطلق الاشعة ولا يعكسها
فتكون وراء هذه السدم نجوم نشطة صغيرة فتطلق هذه النجوم طاقتها نحو السدم على شكل اشعة فوق بنفسجية فتسقط الذرات على تنتزع منها الالكترونات وتأينها وعندما تعود الالكترونات الى مكانها تطلق طاقة باضوء المرئي .
وهي احيانا تسبب المشكلات وتعرقل الحسابات لانها تحجب الاشعة وتحرف الضوء مما يؤدي بالتالي الى وصول معلومات خاطئة ويؤثر على الحسابات لابعاد الكونية على الرغم من انه كثيرا ما يؤخذ بالحسبان لاخطاء كهذه
هذه بعض الصور لبعض السدم