Advanced Search

عرض المشاركات

هنا يمكنك مشاهدة جميع المشاركات التى كتبها هذا العضو . لاحظ انه يمكنك فقط مشاهدة المشاركات التى كتبها فى الاقسام التى يسمح لك بدخولها فقط .


مواضيع - محمد مجدى

صفحات: [1]
1
السلام عليكم

ان شاء الله تعالى سوف اقوم بعرض تلخيصى للزيج الصابى للبتانى حيث انه من عمدة الازياج العربية التى اثرت فى العالم وايضا كى يقرا الاعضاء عن تاريخ اجدادهم من قبل التطورات العلمية والتكنولوجية الحالية وكيف اهتدوا لحساب مواقع الاجرام السماوية وكذلك كى يتعرفوا على بعض المفاهيم الفلكية العربية قديما وسوف اقوم بعؤض الزيج أبوابا متواليه بعون الله

فأ قول وبالله التوفيق




الزيج الصابى
للبتانى
تمهيد


عمدة كتب الأزياج عند العرب. ومفخرة الحضارة العربية في علوم الفلك. ألفه البتاني سنة (299هـ 912م) وبناه على (57) باباً سماها في المقدمة. والزيج: كلمة معربة، وأصلها بالفارسية (زه) أي: الوتر. كما في (تاج العروس) قال: وهو كتاب يحسب فيه سير الكواكب. والصابي: نسبة إلى الصابئة الذين اشتهروا بالمهارة في علوم الفلك. قال الصفدي في (الوافي) وأول ما ابتدأ بالرصد سنة (264) إلى سنة (306) وأثبت الكواكب الثابتة في زيجه لسنة (299هـ) ولم أعلم أنه أسلم، ولكن اسمه يدل على إسلامه. وذكر صاحب الفهرست أنه ألفه للوزير ابن الفرات (ت312هـ). وقد استمر العمل بزيجه حتى ظهور (القانون المسعودي) للبيروني وهو أول من اكتشف ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس، ذلك الاكتشاف الذي نسبه لنفسه كوبرنيك بعد وفاة البتاني بخمسة قرون. قال القفطي: (لا يُعلم أحد في الإسلام بلغ مبلغه في تصحيح أرصاد الكواكب وامتحان حركاتها). وكمثال على ذلك انظر قوله: (ورصدنا نحن في عصرنا هذا مرارا كثيرة بالعضادة الطويلة...إلخ) وانظر (أبحاث المؤتمر السنوي التاسع لتاريخ العلوم عند العرب المنعقد في مدينة الرقة 24 - 25 نيسان/ 1985م) بمناسبة الذكرى الألفية لوفاة البتاني الرقي. اشتملت على بحوث مهمة في التعريف بالبتاني ومكانة كتابه. وانظر: علي الدفاع (العلوم البحتة في الحضارة العربية الإسلامية) وعلي شواخ الشعيبي (البتاني الرقي: سلسلة أعلامنا). ومحمد عبد الحميد الحمد (البتاني أعظم فلكي عرفته العرب) وفيه بحوث مهمة عن الزيج الصابي ومصادره ومكانته وتفسير مصطلحاته. طبع الكتاب مترجماً إلى اللاتينية سنة (1537م) باسم (Scichtia Stellarum) وطبع بالعربية لأول مرة في روما سنة 1899م بعناية المستشرق الإيطالي كارلو نالينو صاحب كتاب (علم الفلك: تاريخه عند العرب في القرون الوسطى) معتمداً نسخة دير الاسكوريال. وأشار في تقديمه لجداول الكتاب (ص227) إلى ما وقع في جداول نسخة الاسكوريال من الأغلاط بسبب كتابة الأعداد بحروف الجُمّل. قال: (فوالله ما أكثر هذه الأغلاط، ومن يرد تصحيحها فليراجع ترجمتنا اللاتينية لهذا الكتاب التي طبعنا فيها أيضاً بقية الجداول المشتملة على أعداد فقط) ونبه إلى أن حروف الجمّل في نسخة الاسكوريال مثبتة على مذهب المغاربة، يعني أن  عبارة عن (60) و(ض) عبارة عن (90) و(س: 300) و(ظ: 800) إلخ.



الباب الأول
صدر الكتاب


قال إن أول ما ابتدئ به كل أمر واستفتح به كل قول حمد الله جل ذكره والثناء عليه بآلائه والصلاة على خاتم رسله وأنبيائه عليهم السلام ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي خلق الخلائق بقدرته ودبر الأمور بمشيئته وأتقنها بحكمته فأحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً لا يغرب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون فهدى به المؤمنين وقطع به دابر الكافرين وجعله حجة على العالمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين وعلى أصحابه المنتخبين وعلى التابعين لسنته إلى يوم الدين. أما بعد إن من أشرف العلوم منزلة وأسناها مرتبة وأحسنها حلية وأعلقها بالقلوب وألمعها بالنفوس وأشدها تحديداً للفكر والنظر وتذكية للفهم ورياضة للعقل بعد العلم بما لا يسع الإنسان جهله من شرائع الدين وسنته علم صناعة النجوم لما في ذلك من جسيم الحظ وعظيم الانتفاع بمعرفة مدة السنين والشهور والمواقيت وفصول الأزمان وزيادة الليل والنهار ونقصانها ومواضع النيرين وكسوفها ومسير الكواكب في استقامتها ورجوعها وتبدل أشكالها ومراتب أفلاكها وسائر مناسباتها إلى ما يدرك بذلك من أنعم النظر وأدام الفكر فيه من إثبات التوحيد ومعرفة كنه عظمة الخالق وسعة حكمته وجليل قدرته ولطيف صنعه قال عز من قائل " إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب "وقال تبارك وتعالى " تبارك الذي جعل في السماء بروجاً" وقال عز وجل " هو الذي جعل الليل والقمر نوراً خلفة " وقال سبحانه " هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نوراً وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب " وقال جل ذكره " والقمر بحسبان" مع اقتصاص كثير في كتاب الله عز وجل يطول وصفه ويتسع القول بذكره واستشهاده، وإني لما أطلت النظر في هذا العلم وأدمنت الفكر فيه ووقفت على اختلاف الكتب الموضوعة لحركات النجوم وما تهيأ على بعض واضعيها من الخلل فيما أصلوه فيها من الأعمال وما ابتنوها عليه وما اجتمع أيضاً في حركات النجوم على طول الزمان لما قيست أرصادها إلى الأرصاد القديمة وما وجد في ميل فلك البروج عن فلك معدل النهار من التقارب وما تغير بتغيره من أصناف الحساب وأقدار أزمان السنين وأوقات الفصول واتصالات النيرين التي يستدل عليها بأزمان الكسوفات وأوقاتها أجريت في تصحيح ذلك وإحكامه على مذهب بطليموس في الكتاب المعروف بالمجسطي بعد إنعام النظر وطول الفكر والرؤيا مقتفياً أثره متبعاً ما رسمه إذ كان قد تقصى ذلك من وجوهه ودل على العلل والأسباب العارضة فيه بالبرهان الهندسي والعددي الذي لا تدفع صحته ولا يشك في حقيقته فأمر بالمحنة والاعتبار بعده وذكر انه قد يجوز أن يستدرك عليه في أرصاده على طول الزمان كما استدرك هو على إبرخس وغيره من نظرائه لجلالة الصناعة ولأنها سمائية جسيمة لا تدرك إلا بالتقريب ووضعت في ذلك كتاباً أوضحت فيه ما استعجم وفتحت ما استغلق وبينت ما أشكل من أصول هذا العلم وشذ من فروعه وسهلت به سبيل الهداية لمن يأثر به ويعمل عليه في صناعة النجوم وصححت فيه حركات الكواكب ومواضعها من منطقة فلك البروج على نحو ما وجدتها بالرصد وحساب الكسوفين وسائر ما يحتاج إليه من الأعمال وأضفت إلى ذلك غيره مما يحتاج إليه وجعلت استخراج حركات الكواكب فيه من الجداول لوقت انتصاف النهار من اليوم الذي يحسب فيه بمدينة الرقة وبها كان الرصد والامتحان على تحذيق ذلك كله إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق.



الباب الثاني
تقسيم دائرة الفلك
والضرب والجذور والقسمة



قال إن الأوائل جزأوا دائرة الفلك بثلاثمائة وستين جزأً واحتجوا في ذلك بغير حجة منها قرب عدد هذه الأجزاء من عدد أيام السنة التي تكمل بمجاز الشمس على نقطة غير متحركة من الفلك إلى أن تعود إليها وبأنه عدد له نصف وثلث وربع وغير ذلك من الكسور التي ليست صحيحة لكثير من الأعداد وألقوا الشمس على أربع نقط من الفلك توجب اعتدالين وانقلابين وتقسم السنة بأربعة أقسام متباينة ربيع وصيف وخريف وشتاء ونسبوا كل نقطة منها إلى الفصل الذي يحدث عنه اجتياز الشمس بها، ولما كان كل ذي بعد ذا وسط وطرفين كان كل فصل من هذه الفصول ينقسم إلى ثلثة أقسام ووجب لذلك أن تكون أقسام دائرة الفلك اثنا عشر قسماً ووجدوا النقطة الربيعية أفضل هذه النقط وأولاها بالابتداء لأن النهار يبتدئ منها بالزيادة من بعد الاعتدال والشمس في الصعود إلى نصف فلكها الشمالي فتقوى الحرارة وطبع هذا الفصل رطب مائل إلى الحرارة مشاكل لابتداء النشو وكون الأشياء فجعلوا ابتداء حساب الفلك منها، ثم وجدوا الصور التي تلي هذه الاثنا عشر قسماً المسماة أبراج اثنتا عشر صورة فسموا كل برج منها باسم الصورة التي تليه وإن كانت هذه الصور قد تزول عن مواضع الأبراج المسماة بها على طول الزمان فصار القسم الأول منه الحمل ثم الثور ثم الجوزاء ثم السرطان ثم الأسد ثم السنبلة ثم الميزان ثم العقرب ثم القوس ثم الجدي ثم الدلو ثم الحوت، ووجب لكل برج من هذه الأبراج ثلثون جزأً فحصته من أجزاء دائرة الفلك الثلثمائة والستين وهذه الأجزاء تسمى أيضاً ًدرجاً وكل درجة منها تنقسم إلى ستين قسماً تسمى الدقائق وكل دقيقة منها تنقسم إلى ستين قسماً أيضاً تسمى الثواني وكل ثانية منها تنقسم إلى ستين ثالثة وما بعد ذلك فعلى هذا الرسم من القسمة إلى العواشر وما بعدها مما يتلوه من الأجناس البائنة، وأما معنى الضرب فهو أن تضاعف أحد عددين بقدر آحاد الآخر أعني ضرب الآحاد في الآحاد، وأما ضرب الكسور في الآحاد فهو أن تضاعف الكسور بقدر الآحاد أو أن تجزئ الآحاد بقدر الكسور من الواحد، وأما ضرب الكسور في الكسور فهو أن تجزئ أحد الكسرين أيهما شئت بقدر الكسر الآخر من الواحد، وذلك أن الدرج إذا ضربت في الدرج كان ما يجتمع من الضرب درجاً وإذا ضربت في الدقائق كان دقائق وإذا ضربت في الثواني كان المجتمع ثواني وكذلك ما يضرب منها في الثوالث والروابع وما يتلوها فإن الذي يجتمع من ذلك هو من جنس الأقل الذي ضرب فيه وما دون الدرج من الدقائق وغيرها فإنه إذا ضرب كل جنس منها في نفسه كان ما يجتمع منه منحطاً عنه بقدر انحطاطه هو عن الدرج مثال ذلك أن الدقائق إذا ضربت في الدقائق فإن المجتمع ثوان وإذا ضربت في الثواني كان ثوالث وكذلك ما يضرب في الثوالث والروابع يجري على هذا الرسم في الانحطاط،
وأما الثواني فإنها إذا ضربت في الثواني كان المجتمع روابع وإذا ضربت في الثوالث كان المجتمع خوامس وكل ما بعد ذلك عن هذه الأجناس مجراة هذا المجرى وعلى هذا الرسم، وكل عدد يجتمع من جنس من هذه الأجناس بضرب أو بإضافة فإنه إذا قسم على الستين التي ينتهي إليها نسبة سائر الكسور كان ما يحصل من ذلك راجعاً إلى الجنس الذي هو أعلى منه وكل عدد من جنسين من هذه الأجناس أو أكثر من ذلك احتيج أن ينقص من أحدهما أكثر مما فيه من العدد فإنه يكسر له من الجنس الذي هو أعلى منه واحداً فيحسب ستين جزءاً ثم يضاف إليه وينقض من ذلك بقدر الحاجة ويحتسب بما يبقى من ذلك مع ما بقي من الجنس الأعلى فأما الدرج فما اجتمع منها من فصول الحركات بالإضافة فإن نسبته إلى الأدوار فإن كان الذي يجتمع منها أكثر من دور واحد أو أدوار ومقدار الدور ثلثمائة وستون جزءاً أسقطت الأدوار واحتسبت بما يبقى، وإذا احتيج أن ينقص من الدرج ما لا يفي به عددها أضيف إليه دور فينقص من المجتمع بقدر الحاجة ويحتسب بما يبقى، فإذا أردت أن تضرب جنساً من أجناس الدرج أو الكسور في جنس منها فتعلم من أي جنس يصير ما يجتمع لك منها بهذا الجدول فخذ من أحد سطري اب البيت المرسوم فيه ذلك الجنس الذي تريد أن تضربه في أي جنس شئت من الأجناس واخرج من ذلك البيت على استقامة حتى توازي الجنس الآخر الذي أردت الشيء الذي اجتمع لك من الضرب، ومثال ذلك أنك أردت أن تضرب روابع في ثوالث فأخذت من جدول اب الذي في عرض الورقة أي الجنسين شئت وليكن أولاً الثوالث فخرجت منه موازياً للروابع في جدول اب الذي في طول الورقة فوجدت في البيت الذي يوازيه سوابع وهو الجنس الذي صار إليه المضروب، وكذلك لو أخذت من جدول اب الروابع وخرجت منها بإزاء الثوالث التي في جدول اب الآخر وجدت فيه سوابع وكذلك تفعل بكل ما تريد من الأجناس إن شاء الله وأما معنى الجذر فهو إن جذر كل عدد مطلق من أي الأعداد كان هو ما ضرب في مثله كان المجتمع منه هو ذلك العدد المفروض، وأما تجذير هذه الأجناس فليس بلازم لهذا الشرط لما قد وصفنا أيضاً من اختلاف ما يقع من ضرب بعض هذه الجناس في بعض بل إنما يلزمه جنس الدرج فقط فإن جذر الدرج درج أيضاً وذلك أن الدرج إذا ضربت بالدرج فإن المجتمع من ذلك درج، فأما الكسور التي دون الدرج من سائر الأجناس الباقية فما كان منها من جنس الأزواج كالثواني والروابع والسوادس وما شاكل ذلك فإن جذره يكون من الجنس الذي هو أرفع منه بمقدار الضعف مثل الثواني التي جذرها دقائق والروابع التي جذرها ثوان وأما ما كان من جنس الأفراد كالدقائق والثوالث
وما شاكل ذلك فليس له جذر محدود إلا أن يبسط إلى الجنس الذي دونه حتى يصير إلى جنس الأزواج فتلزمه هذه الشريطة كالدقائق تبسط إلى الثواني وكالثوالث تبسط إلى الروابع، وأما القسمة: فهي أن تعرف ما يكون من أضعاف الأكثر بالأقل إذا عد الأكثر بالأقل وأن تعرف جزء الأقل من الأكثر إذا كان الأقل هو المقسوم وإذا أجرينا في ذلك إلى عكس ما كنا استعملناه في الضرب والجذور على تلك الشريطة فقسمنا درجاً على درج كان الحاصل بالقسمة درجاً، وأما باقي الأجناس التي دون الدرج فإنه إذا قسم الأسفل على الأعلى كيف كانت مرتبته وليته أو لم تله فإن الحاصل من القسمة يقع من الجنس الذي إذا ضرب في الجنس الذي قسم عليه كان الذي يجتمع منه عائداً إلى الجنس المقسوم كقسمة الثواني على الدقائق فإنها إذا قسمت حصل منها دقائق وكذلك أيضاً إذا قسمت السوادس على الروابع كان ما يحصل ثواني، وأما إذا قسم جنس أعلى على أسفل فإن الوجه في ذلك أن يبسط الجنس الأعلى إلى الأسفل ثم يقسم عليه فيكون الحاصل درجاً، وكقسمة الدقائق على السوادس فإنها إذا بسطت إلى السوادس ثم قسمت على تلك السوادس كان ما يحصل من تلك القسمة درجاًكما وصفنا، وإذا أردت أن تعرف ما يحصل لك من قسمة أجناس الكسور المتسافلة على الأجناس التي هي أرفع منها بهذا الجدول المتقدم ذكره في جدول اب أو في جدول اد أيهما شئت الجنس الذي تريد أن تقسمه على جنس أعلى منه في المرتبة وليه أو لم يله وأخرج بإزائه إلى أن توازي الجنس الذي هو أرفع منه في الجدول الآخر فالجنس الذي تنتهي إليه من أجناس الكسور فهو الذي يحصل لك بالقسمة من المقسوم من تلك الأجناس والذي إذا ضربته في الجنس الأعلى الذي قسمته عليه عاد إلى الجنس المقسوم، وكذلك إذا أردت أن تقسم جنساً أعلى على أسفل فبسطت الأعلى إلى الأسفل ونظرت في أحد الجدولين إلى الجنس الذي يصير إليه ذلك المبسوط فخرجت بإزائه إلى أن توازي الجنس الذي أردت أن تقسمه عليه حصل لك درجاً، وكذلك كلما قسمت جنساً على مثله خرج لك درجاً إن شاء الله تعالى وبالله التوفيق.



الباب الثالث
معرفة أقدار أوتار أجزاء الدائرة
وإثبات أنصاف أوتار أضعاف القسي في الجداول وجميع ما يتبع ذلك من العمل بها




قال قد اختلفت الأوائل في مقدار قطر الدائرة من محيطها غير أنهم قربوه فذكر قوم أن محيط الدائرة ثلثة أمثال قطرها وسبع المثل، وقال آخرون أنه ثلثة أمثاله وعشرة أجزاء وشيء من أحد وسبعين، والذي عمل عليه بطلميوس الفاضل وأصحاب النجوم فهو ما بين هذين القدرين وهو ثلثة وعشر المثل وربع سدس المثل الواحد ولسنا مضطرين إلى علم حقيقة ذلك في وضع الأوتار إذا كانت القسي والأوتار ليس لبعضها من بعض قدر معلوم وإنما يعلم ذلك من قبل أوتارها ولم يضر علينا في ذلك ضرر أن نفرض القطر كم شئنا ولذلك أنزله بطلميوس مائة وعشرين جزءاً لسهولة مخارج الحساب على هذا الرسم وعليه أيضاً نعمل في هذا الكتاب، وقد وضح بالبرهان ان وتر السدس من كل دائرة هو مقدار نصف قطرها ومقدار سدس دائرة الفلك فقد بان أنه ستون جزءاً على ما أصل الحساب وهو بالمقدار الذي به تكون الدائرة ثلثمائة وستين جزءاً ويكون وتر السدس ستين جزءاً أيضاً بالمقدار الذي يكون القطر مائة وعشرين وإذا ضرب وتر السدس من الدائرة في مثله ونقص من جملة القطر مضروباً في مثله وأخذ ما يبقى كان هو وتر ثلث الدائرة، وكذلك كل قوس معلومة الوتر من دائرة ما إذا ضرب وتر تلك القوس في نفسه ونقص ما يجتمع من ذلك من جميع القطر مضروباً في نفسه وأخذ جذر ما يبقى كان ما يحصل منه وتر القوس الباقية لتمام نصف الدائرة، وإن وتر ربع الدائرة هو جذر ما يجتمع من ضعف ضرب نصف قطرها في نفسه، وإن وتر ربع الدائرة هو جذر ما يجتمع من ضعف ضرب نصف قطرها في نفسه، وإن وتر العشر من كل دائرة يكون ما يحصل من ضرب نصف قطرها في نفسه إذا أضيف إلى ما يجتمع من ذلك ربع قطرها مضروباً في نفسه ثم أخذ جذر الجميع فنقص منه مقدار ربع قطر الدائرة وما بقي هو وتر العشر من تلك الدائرة هو ما يكون من ضرب وتر عشرها في نفسه إذا أضيف إلى ذلك نصف قطرها مضروباً في نفسه وأخذ جذر ما يجتمع من ذلك فيكون هو الخمس من تلك الدائرة، وإن كل قوسين معلومتين الوترين من دائرة يكون وتر القوس التي بينهما في التفاضل معلوماً أيضاً وذلك بان تضرب وتر كل واحدة من القوسين في وتر ما يبقى لتمام الآخر إلى نصف الدائرة ثم يؤخذ الفضل الذي بينهما فيقسم على القطر فما حصل هو وتر تلك القوس التي بين القوسين في التفاضل، وإن كل قوس معلومة الوتر من دائرة فإن وتر نصفها يكون معلوماً أيضاً وذلك بأن تنقص وتر ما بقي لتمام تلك القوس إلى نصف الدائرة من قطر الدائرة كله ثم يؤخذ نصف ما يبقى فيضرب في القطر كله ثم يؤخذ جذر ذلك فما حصل فهو وتر نصف تلك القوس.

وإن كل قوسين معلومتين الوترين من الدائرة إذا ركبت إحداها على الأخرى فجمعنا حتى تصير قوساً واحدة فإن وتر تلك القوس المجموعة يكون معلوماً أيضاً وذلك بأن تضرب وتر كل واحدة من القوسين في الأخرى ووتر ما يبقى لتمام كل واحدة منهما إلى نصف الدائرة الأخرى أيضاً ثم يؤخذ فضل ما بينهما فيقسم على القطر كله فما يحصل فهو وتر ما يبقى لتمام القوس المجموعة إلى نصف الدائرة فإذا ضرب في نفسه ونقص من جملة القطر مضروباً في نفسه وأخذ جذر ما يبقى كان هو وتر تلك القوس المجموعة من القوسين، وعلى هذا الرسم وبالجهات المذكورة تستخرج جميع الأوتار الباقية المعلومة في نصف الدائرة، وأما الأوتار التي ليست بمعلومة بالبرهان مثل الوتر الذي للجزء الواحد وما يتضاعف منه مثل الاثنين والأربعة والثمانية وما أشبه ذلك فإنها لا تخرج بالحساب على طريق البرهان كما تخرج تلك القسي وتلك الأوتار ولكنه يعلم بالبرهان أن نسبة وتر القوس الصغرى إلى قوسها أعظم من نسبة وتر القوس العظمى إلى قوسها ولما كان الجزء والنصف ووتر النصف والربع معلومين بالبرهان وكان ما حصل من ثلثي وتر الجزء والنصف مساوياً للذي يحصل من وتر النصف والربع جزء إذا زيد عليه مثل ثلثه وليس بينهما اختلاف يحس ولا يقع من قبله ضرر في الحساب وإذا أخذ وتر الثلثة أرباع فزيد عليه مثل ثلثه صار ما يجتمع من ذلك وتر الجزء الواحد فلما علم وتر الجزء الواحد على هذه الجهة صارت جميع أوتار أجزاء نصف الدائرة معلومة أيضاً، ولما كان ما يحتاج إليه في أقدار القسي المتقاطعة في القسي المعلومة إنما يعلم بأوتار أضعاف القسي المعلومة وكانت الدائرة متى قسمت بخطين يتقاطعان على مركزها على زوايا قائمة انقسمت لذلك أرباعاً متساوية على أربع زوايا يحيط بكل زاوية منها تسعين جزءاً من المحيط وخطان يخرجان من المركز إلى المحيط مقدار كل واحد منهما نصف القطر ويحيط بالزاويتين القائمتين اللتان تحت الربعين جميعاً خط مستقيم وهو القطر كله وبين إنه ضعف كل واحد من ذينك الخطين المحيطين بالزاوية الواحدة القائمة التي تحت الربع الواحد فصار لذلك نسبة كل واحد من الخطين المحيطين بالزاوية القائمة إلى القطر المحيط بالزاويتين القائمتين كنسبة ربع الدائرة إلى نصفها وصارت لذلك أوتار القسي الباقية في نصف الدائرة يفصلها القطر بفصلين نصفين ويفصل أيضاً القسي معها على جنبيه بنصفين فكون نسبة وتر كل قوس منها إلى جميع القطر كنسبة نصف ذلك الوتر الذي تحت نصف تلك القوس إلى نصف القطر وهو نصف وتر ضعف القوس التي على جنبي القطر التي في كل ربع من الربعين منها النصف وإياه نعني وهو الذي نستعمل في وجوه الحساب لكي لا نحتاج إلى تضعيف القوس فيما نحاول معرفته وإنما فعل ذلك بطليموس لإقامة البرهان فأما نحن فإنا أخذنا نصف وتر ضعف كل قوس من قسي ربع الدائرة فأثبتناه تحت حصة تلك القوس الواقعة في الربع وجعلنا تفاضل القسي في الجداول بنصف جزء إلى تمام التسعين الجزء التي تحيط بجميع الربع كله فوقع لذلك نصف وتر الجزء الواحد تحت النصف جزء ونصف وتر الستين تحت الثلثين جزءاً ونصف وتر المائة والعشرين وتحت الستين ونصف وتر المائة والثمانين جزءاً التي هي نصف الدائرة ووترها القطر كله تحت التسعين التي هي أجزاء الربع كله وهو نصف القطر ومقداره ستون جزءاً وإليه تقع نسبة جميع هذه الأوتار المنصفة المذكورة المرسومة في هذا الكتاب.
ولكيلا يحتاج أن يتكرر القول فيما يستأنف نبين أن كلما لفظنا به في كتابنا هذا من ذكر الأوتار فإنما نعني به هذه الأوتار المنصفة إلا ما خصصناه منها باسمه فسميناه وتراً تاماً وهو أقل ما حاجتنا إليه في أكثر الأمر، فإذا أردت أن تعرف وتر أي درجة شئت من هذه الأوتار المنصفة من قبل الجداول فاطلب في جدول الأوتار المنصفة في سطر الأعداد المتفاضلين بنصف جزء فحيث ما أصبت مثل العدد الذي معك فخذ ما تلقاه من الدرج والدقائق والثواني المرسومة في جدول الأوتار فما كان فهو وتر تلك الدرج التي أردت فإن كان مع الدرج دقائق وكانت أكثر من ثلثين دقيقة أو أقل من ثلثين دقيقة فخذ ما تلقاه الدرج التامة أو الدرج والأنصاف أيهما كان أقرب إلى الدرج التي معك والدقائق مما هو أقل منها فما خرج تلقاءه من جدول الأوتار فاحفظه ثم انقص العدد الذي وجدت في السطر من الذي معك فما بقي من الدقائق فاضربه في فضل ما بين المتر الذي حفظت والوتر الذي تلقاء ما هو أكثر منه بنصف جزء فما بلغ فاقسمه على ثلثين دقيقة التي بها يتفاضل العدد في سطري القسي فما حصل من القسمة من الدقائق والثواني فزده على الوتر الذي كنت حفظت إن كان هو الأقل وانقصه منه إن كان هو الأكثر فما بلغ بعد الزيادة أو النقصان فهو وتر تلك الدرج والدقائق التي معك، وإن شئت أن تعرف مقدار الدقائق التي تفضل معك كم هو من ثلثين دقيقة فإن كان نصفاً أو ثلثاً أو أقل من ذلك أو أكثر أخذت بقدره من تفاضل الأوتار فسلكت به ذلك المسلك في الزيادة والنقصان فما حصل فهو وتر تلك القوس التي أردت، وإن أردت أن تعرف القسي من قبل هذه الأوتار فاطلب مثل الوتر في جدول الأوتار فحيث ما أصبت مثله أو ما هو أقرب إليه مما هو أقل منه فخذ ما تلقاءه في السطر الأول من سطري العدد فما كان فهي القوس التي تريد فاحفظها ثم انقص الوتر الذي أصبت في الجداول من الوتر الذي معك فما حصل من شيء فاضربه في ثلثين دقيقة فما بلغ فاقسمه على فضل ما بين الوتر الذي أصبت والوتر الذي يتلوه فما حصل من الدقائق والثواني فزده على تلك القوس التي حفظت فما بلغت القوس فهي قوس ذلك الوتر المنصف الذي تريد، وإن شئت فانظر مقدار تلك الدقائق والثواني التي تفضل معك كم تكون من فضل ما بين ذلك الوتر الذي أصبت والوتر الذي يتلوه فما كانت من شيء أخذت بقدره من ثلثين دقيقة فزدته على القوس التي كنت حفظت على نحو ما تقدم والمعنى واحد ويسمى هذا الباب تقويس الأوتار، وإذا أردت أن تعرف الأوتار الراجعة من قبل القسي فانظر فإن كان العدد الذي تريد أن تعرف وتره راجعاً أقل من تسعين درجة فانقصه من تسعين فما بقي فاعرف وتره على الرسم المتقدم فما حصل فانقصه من ستين درجة التي هي نصف القطر فما بقي فهو الوتر الراجع لتلك القوس، وإن كان العدد أكثر من تسعين فاعرف ما زاد على تسعين فاعرف وتره فما بلغ فزده على ستين درجة فما بلغ فهو الوتر الراجع لتلك القوس، وإن كان العدد أكثر من تسعين فاعرف ما زاد على تسعين فاعرف وتره فما بلغ فزده على ستين درجة فما بلغ فهو الوتر الراجع لتلك القوس التي أردت، وإن أردت أن تعرف القسي الراجعة من قبل هذه الأوتار فانظر فإن كان الوتر الذي تريد أقل من ستين درجة فانقصه من ستين فما بقي فاعرف قوسه على ذلك الرسم فما بلغت القوس فانقصه من تسعين فما بقي فهو مقدار القوس الراجعة، وإن كان ذلك الوتر أكثر من ستين واعرف قوسه فما حصلت فزده على تسعين درجة فما بلغ فهو مقدار القوس الراجعة.

وليست لك حاجة في معرفة القسي والأوتار إلى أكثر مما رسمت لك وقد تكتفي في معرفة هذه الأوتار المنصفة بمعرفة أوتار ما بين الدرجة إلى تسعين درجة وذلك إن ما جاوز التسعين إلى تمام المائة والثمانين فإن وتره مثل وتر التسعين معكوساً، وكذلك في الأوتار التامة ليس بك حاجة إلى أكثر من معرفة أوتار نصف الدائرة الذي هو من جزء إلى مائة وثمانين لأن أوتار النصف الباقي مثل أوتار المائة والثمانين معكوسة، وأما معرفة الأوتار التامة من قبل القسي والقسي من قبل هذه الأوتار فإنك إذا أردت معرفة وتر أي درجة شئت تاماً أخذت نصف تلك الدرج فعرفت وتره المنصف من الجدول فما بلغ من شيء أضعفته فما حصل فهو الوتر التام لتلك الدرج التي أردت، وإن أردت أن تقوس الأوتار التامة بالجداول أيضاً فخذ نصف ذلك الوتر فقوسه من الجدول على تلك الجهة المتقدمة فما حصلت القوس فأضعفه فما بلغ فهو قوس ذلك الوتر التام التي أردت، وكلما ضرب أحد هذه الأوتار المنصفة في نفسه ونقص من نصف القطر مضروباً في نفسه كان جذر ما يبقى هو وتر ما يبقى لتمام تلك القوس إلى ربع الدائرة، وإذا نقص وتر أي جزء كان من هذه الأوتار المنصفة من نصف القطر وضرب ما يبقى في ثلثين جزءاً وأخذ جذر ذلك كان وتر نصف ما يبقى لتمام تلك القوس إلى ربع الدائرة إن شاء الله.





وللحديث بقية ان شاء الله

محمد مجدى



2
منتدى علوم الفلك / حساب لإرتفاع الشمس لمواجهة القبلة
« في: ديسمبر 17, 2004, 07:40:19 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله

حساب إرتفاع الشمس لمواجهة القبلة


لمعرفة مقدار قوس إرتفاع الشمس عندما تكون على سمت القبلة بحيث أنك إذا واجهتها تكون متجها إلى الكعبة المشرفة وهو الوقت الذى يكون فيه أيضا ظل كل شاخص متجها إلى القبلة ولذلك طريقتان :-

الطريقة الأولى
إضرب جيب سمت القبلة فى جيب تمام عرض البلد المطلوب ( مع ملاحظة أن السمت إن زاد عن 180 درجة فإنقصه من 360 درجة وخذ الباقى ) والحاصل أقسمه على جيب تمام الميل لليوم المطلوب ثم خذ قوس الناتج من الجيب وأرمز له بحرف ( جـ ) ، ثم إجمع قوس ( جـ ) وسمت القبلة كما هو حتى لو زاد عن 90 درجة ونصف المجموع هو ( المحفوظ الأول ) ثم خذ الفرق بين ( جـ ) وسمت القبلة ونصف الفرق هو ( المحفوظ الثانى ) ثم إجمع تمام عرض البلد وتمام الميل ونصف مجموعهما هو ( المحفوظ الثالث ) ثم إضرب جيب تمام المحفوظ الأول فى ظل المحفوظ الثالث والحاصل أقسمه على جيب تمام المحفوظ الثانى والناتج ظل 1/2 تمام الأرتفاع يؤخذ قوسه من الظل وضعف القوس هو تمام الأرتفاع ( إن كان الضعف أكبر من 90 درجة أنقصه من 180 درجة والباقى هو تمام الأرتفاع )

الطريقة الثانية
إضرب ظل تمام عرض البلد فى جيب تمام سمت القبلة وخذ القوس من الظل فهى تعديل الأرتفاع إن كان عرض البلد شماليا وإنقصها من 180 إن كان عرض البلد جنوبيا ، ثم إضرب جيب تمام تعديل الأرتفاع فى جيب الميل والحاصل أقسمه على جيب عرض البلد ثم خذ قوس الناتج من الجيب . ثم إذا كان عرض البلد شماليا إجمع تعديل الأرتفاع على القوس الأخيرة فى حالة مخالفة جهة السمت لجهة الميل ويؤخذ الفرق فى حالة الموافقة 0 أما إذا كان عرض البلد جنوبا فإجمع تعديل الميل إلى القوس فى حالة مخالفة جهة الميل لجهة سمت القبلة ويؤخذ الفرق فى حالة الموافقة والحاصل بعد الطرح أو الزيادة هو إرتفاع الشمس إلا إذا زاد المجموع على 90 فإنقصه من 180 يبقى الأرتفاع وجهته فى جهة سمت القبلة شرقا أو غربا .

حساب وقت مواجهة القبلة
لمعرفة الوقت الذى تكون فيه الشمس بمواجهة القبلة بحيث أنك إذا إستقبلتها تكون متجها إلى الكعبة المشرفة وهى القبلة :-
( 1 ) حصل إرتفاع الشمس وقت المواجهة بالطريقة السابقة .
( 2 ) متى عرفت مقدار إرتفاع الشمس أمكنك معرفة الوقت لذلك الأرتفاع بأن تحسبه بالطريقة كما فى ( الباب الثانى فصل الوقت لأى إرتفاع ) وهى أيضا نفس الطريقة التى تحسب بها مواقيت الصلاة .

مثال على الطريقة الأولى : معرفة مقدار قوس إرتفاع الشمس يوم 8 فبراير 1997 عندما تكون الشمس مواجهة للقبلة .

03 دقيقة : 15 درجة درجة ميل الشمس يوم 8 فبراير1997 ( الميل جنوبى )
00 دقيقة : 30 درجة عرض القاهرة شمالى

136 درجة درجة سمت القبلة لمدينة القاهرة

9841771273 لوغاريتم سمت القبلة
9937530632 لوغاريتم جيب تمام عرض القاهرة ( بالجمع )
977930191 المجموع
99848205 لوغاريتم جيب تمام الميل ( بالطرح )
979448141 لوغاريتم جيب ( جـ ) = 05.44 نى : 32 ق : 38 جه
136جه سمت القبلة

05.44 نى : 32 ق : 38 جه الدرجة ( بالجمع )
05.44 نى : 32 ق : 174جه = النصف
= 2.72 نى : 16 ق : 87 جه = المحفوظ الأول
136جه سمت القبلة

05.44 نى : 32 ق : 38 جه الدرجه ( بالطرح )
54.56 نى : 27 ق : 97 جه = النصف 57.28 نى : 43 ق : 48 جه = المحفوظ الثانى

00 ق 60 جه تمام عرض القاهرة
03 ق 105جه تمام ميل الشمس ( بالجمع )
03 ق 165جه = النصف 30 نى : 31 ق : 82 جه = المحفوظ الثالث
8678285248 جيب تمام المحفوظ الأول
0.882037605 ظل المحفوظ الثالث ( بالجمع )
9560322853 المجموع
9819263791 لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الثانى ( بالطرح )
0.258940938 = ظل نصف تمام الإرتفاع = 58.58 نى : 50 ق : 28 جه

تمام الإرتفاع هو الضعف = 57.15 ثانية : 41 دقيقة : 57 درجه
الإرتفاع = 90 - 57.15 نى : 41 ق : 57 جه = 2.85 ثانية : 18 دقيقة : 32 درجه


مثال ثانى على الطريقة الثانية: معرفة مقدار قوس إرتفاع الشمس يوم 8 فبراير 1997 عندما تكون الشمس مواجهة للقبلة


00 دقيقة 30 درجه عرض القاهرة شمالى
03 دقيقة 15 درجه ميل الشمس جنوبى
00 دقيقة 136 درجه سمت القبلة للقاهرة

238560627 ظل تمام عرض القاهرة
985693409 لوغاريتم جيب تمام سمت القبلة ( بالجمع )
0.09549472 ظل تعديل الإرتفاع = 46.68 نى : 14 ق : 51 جه

979655618 لوغاريتم جيب تمام تعديل الإرتفاع
941440819 لوغاريتم جيب الميل ( بالجمع )
921096437 المجموع
9698970004 لوغاريتم جيب عرض القاهرة ( بالطرح )
9511994366 = لوغريتم جيب = 14.19 نى : 58 ق : 18 جه

46.68 نى : 14 ق : 51 جه تعديل الإرتفاع
14.19 نى : 58 ق : 18 جه درجة الجيب السابق ( بالطرح )
32.49 نى : 16 ق : 32 جه مقدار قوس إرتفاع الشمس يوم 8 فبراير 1997 عندما تكون الشمس
مواجهة للقبلة
ملحوظة :-
لايمكن أن تكون الشمس فى مواجهة القبلة فى الحالات الأتية :-
1- فى الميل الشمالى : كل العروض الشمالية التى تقل عن عرض مكة المكرمة وتزيد عن الميل .
2- كل العروض الجنوبية التى تقل عن الميل .
3- كل العروض الشمالية التى تقل عن عرض مكة .


المثال الأول على حساب وقت مواجهة الشمس للقبلة :-
المطلوب الوقت التى تكون فيه الشمس فى مواجهة القبلة يوم 8 فبراير 1997 فى مدينة القاهرة . ميل الشمس 15:03 - مقدار قوس الإرتفاع= 32:18

00 دقيقة 90 درجه الزاوية القائمة
18 دقيقة 32 درجه قوس الإرتفاع ( بالطرح )
42 دقيقة 57 درجه تمام الإرتفاع ( البعد السمتى )

00 دقيقة 60 درجه تمام عرض القاهرة ( البعد القطبى )
03 دقيقة 105 درجه تمام ميل الشمس ( البعد القطبى ) ( بالجمع )
45 دقيقة 222 درجه المجموع = النصف = 30 نى : 22 ق : 111 جه
30 نى : 22 ق : 111 جه النصف 30 نى : 22 ق : 111 جه النصف
00 نى : 00 ق : 60 جه تمام العرض - 00 نى : 03 ق : 105 جه تمام الميل -
30 نى : 22 ق : 51 جه ( أ ) 30 نى : 19 ق : 06 جه ( ب )
9892789018 لوغاريتم جيب ( أ )
9042055457 لوغاريتم جيب ( ب) ( بالجمع )
893484448 المحفوظ
9937530632 لوغاريتم جيب تمام العرض
998484205 لوغاريتم جيب تمام الميل ( بالجمع )
992237268 المجموع
893484448 المحفوظ
992237268 المجموع ( بالطرح )
90124718 الباقى = النصف = ÷2 = 95062359
= 40.96 نى : 42 ق : 18 جه × 2 = 21.94 نى : 25 ق : 37 جه نحولها لزمن =×4 ÷ 60
= فضل الداير = 41.46 نى : 29 ق : 02 ساعة
= الظهر = 09 : 12 - 30 : 2 = 39 : 09 صباحا وهو وقت مواجهة الشمس للقبلة
( الطرح لأن السمت جنوبى شرقى )



والسلام عليكم

محمد مجدى

---------------------------------

محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO USA

3
منتدى علوم الفلك / حساب إتجاه القبلة
« في: ديسمبر 17, 2004, 07:38:51 مساءاً »
السلام عليكم ورحمة الله



حساب سمت القبلة



أولا : تعريف سمت القبلة

جهة القبلة هى نقطة من دائرة الأفق إذا واجهتها كنت مواجها للكعبة المشرفة . وعلى ذلك فإن سمت القبلة قوس من دائرة الأفق فيما بين نقطة الشمال والنقطة المذكورة بإتجاه عقرب السـاعة .

إتجاه القبلة
سمت القبلة شمالى إن كان عرض مكه المكرمة أكبر من عرض الموقع الجغرافى المطلوب له السمت و إلا فهو جنوبى .سمت القبله شرقى إن كان طول مكة المكرمة أكبر من طول الموقع الجغرافى وإلا فهو غربى .


· وعلى هذا الأساس يكون توزيع السمت على الجهات الأربع كالأتى :-

1- إن كانت مكة أكبر طولا وعرضا فالقبلة فيما بين الشمال والمشرق
2- وإن كانت مكة أكبر طولا وأقل عرضا فالقبلة فيما بين الجنوب والمشرق
3- وإن كانت مكة أقل طولا وعرضا فهى فيما بين الجنوب والمغرب
4- وإن كانت مكة أقل طولا وأكبر عرضا فهى فيما بين الشمال والمغرب

· ملاحظات
فى جميع تلك الحالات تعتبر علامة الأطوال الشرقية + وعلامة الأطوال الغربية - فلو فرضنا أن بـــــلدا
طولها 81 درجة غربا فإن مكة التى طولها نحو 40 درجة شرقا تكون أكبر طولا .
2- وكذلك فإن جميع العروض الشمالية + وعلامة العروض الجنوبية - فلو فرضنا أن بلدا عرضها 45 درجة
جنوبا فإنها تكون أقل عرضا من مكة المكرمة التىعرضها نحو 21 درجة ونصف شمالا .
3- إذا تساوى عرض مكة المكرمة مع طول الموقع الجغرافى فالقبلة على خط نصف النهار فى نقطة الشمال إن
كانت مكة أكبر عرضا وإلا ففى نقطة الجنوب .
4- إذا تساوى عرض مكة المكرمة مع عرض الموقع الجغرافى فالقبلة على خط المشرق والمغرب على الأغلب
فى المشرق إن كانت مكة أكبر طولا وإلا ففى المغرب تقريبا ( والدقة فى ذلك يحددها الحساب ) .
5- إذا إتحد العرضان الجغرافيان كما وإختلفا جهة وكان فضل الطولين بينهما 180 درجة فإن سمت القبلة فى
أحدهما يكون متمما لسمت القبلة فى الأخر إلأى 360 درجة .


مثال:- 60 درجة العرض شمالى الطول 130 درجة غربا سمت القبلة 10
60 درجة العرض جنوبى الطول 050 درجة شرقا سمت القبلة 350
180 360

مثال أخر:- 10 درجة العرض شمالى الطول 080 درجة غربا سمت القبلة 292
10 درجة العرض جنوبى الطول 100 درجة شرقا سمت القبلة 068
180 360

· إذا كان فضل الطولين بين مكة المكرمة والموقع الجغرافى 180 درجة والعرض مساو لعرض مكة ومخالف له فى الجهة فإن القبلة جميع الجهات .

ثانيا : العمليات الحسابية لمعرفة سمت القبلة

1- إعرف طول مكة المكرمة وهو 39 درجة و 49 دقيقة شرقى وكذلك عرض مكة وهو 21 درجة و 26 +
2- إعرف طول الموقع الجغرافى المطلوب له سمت القبلة وجهته وكذلك العرض وجهته .
3- إعرف فرق الطولين بين مكة المكرمة والموقع الجغرافى بأن تطرح طول مكة من الأطوال الشرقية الأكبر منها أو تطرح منه الأطوال الشرقية الأقل منها أما الأطوال للمواقع الجغرافية الغربية فإنها تضاف إلى طول مكة المكرمة .
4- حصل تمام عرض مكة وتمام عرض الموقع الجغرافى بأن تطرح العرض الشمالى من 90 درجة أو تجمع العرض الجنوبى إلى 90 درجة.
5- إضرب جيب تمام عرض مكة فى جيب فرق الطولين يحصل جيب المحفوظ الأول .
6- قسم جيب عرض مكة على جيب تمام المحفوظ الأول وخذ درجة الحاصل من الجيب وزدها على تمام عرض الموقع الجغرافى إذا كان فضل الطولين أقل من 90 درجة يحصل المحفوظ الثانى أما إذا زاد فضل الطولين عن 90 درجة فإنقص درجة الحاصل من 180 درجة ثم زدها على تمام عرض الموقع الجغرافى ومتى كان المحفوظ الثانى أقل من 90 درجة فسمت القبلة جنوبى 0 وإن كان أكبر من 90 أو أكبر من 180 فالسمت شمالى أما إذا كان 90 درجة فسمت القبلة على خط المشرق والمغرب
7- إضرب جيب تمام المحفوظ الأول فى جيب المحفوظ الثانى يحصل جيب الأرتفاع .
8- إقسم جيب المحفوظ الأول على جيب تمام الأرتفاع يحصل جيب سمت القبلة . حصل درجته من الجيب فهى سمت القبلة إن كانت جهة القبلة شمالية شرقية . وإلا فاطرحها من 180 درجة إن كانت جنوبية شرقية أو زدها على 180 درجة إن كانت جنوبية غربية أو إطرحها من 360 درجة إن كانت شمالية غربية يحصل سمت القبلة المطلوب إبتداء من نقطة الشمال بإتجاه عقرب الساعة أى نقطة الشمال صفر ونقطة المشرق 90 درجة ونقطة الجنوب 180 درجة ونقطة المغرب 270 درجة .
المثال الأول على الطريقة الأولى :- المطلوب سمت القبلة لمدينة القاهرة

15 دقيقة 31 درجة طول مدينة القاهرة
49 دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة
49 دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة
15 دقيقة 31 درجة طول مدينة القاهرة ( بالطرح )
34 دقيقة 8 درجات فرق الطولين

9968876615 لوغاريتم جيب تمام عرض مكة ( 26:21 )
9173069906 لوغاريتم جيب الفرق فى الطولين ( بالجمع )
9141946521 لوغاريتم جيب المحفوظ الأول ( 12.82: 58 : 7 )

9562790398 لوغاريتم جيب عرض مكة
9995784431 لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الأول
9567005967 لوغاريتم جيب 10.40: 39 : 21 ( بالطرح )

10.40: 39 : 21 درجة الجيب
00.00: 00 : 60 تمام عرض القاهرة ( بالجمع )
10.40: 39 : 81 المحفوظ الثانى ( أقل من 90 السمت جنوبى )

9995784431 لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الأول
9995374873 لوغاريتم جيب المحفوظ الثانى ( بالجمع )
9991159304 لوغاريتم جيب الأرتفاع ( 42.10: 28 : 78 )

9141946521 لوغاريتم جيب المحفوظ الأول
9300460715 لوغاريتم جيب تمام الأرتفاع ( بالطرح )
9841485806 لوغاريتم جيب السمت ( 49.15: 57 : 43 )

من الجنوب للشرق
180 - 49.15: 57 : 43 = 10.85: 2 : 136 درجة سمت القبلة من نقطة الشمال للجنوب الشرقى فى مدينة القاهرة .

المثال الثانى على الطريقة الأولى:- المطلوب سمت القبلة لمدينة الجزائر
دقيقة درجة
02 03 طول مدينة الجزائر
48 36 عرض مدينة الجزائر
39 39 طول مكة الشرقى
02 03 طول الجزائر شرقى ( بالطرح )
47 36 فضل الطولين ( السمت غربى )

9968877 لو جتا عرض مكة
9777275 لو جا فرق الطولين ( بالجمع )
9746152 لو جا المحفوظ الأول = 33.875 درجة

9562790 لو جا عرض مكة
9919212 لو جتا المحفوظ الأول ( بالطرح )
9643578 لو جا = 26.112 درجة

07 26 درجة الجيب
12 53 تمام عرض الجزائر ( بالجمع )
19 79 المحفوظ الثانى ( أقل من 90 فالسمت جنوبى )

9919212 لو جتا المحفوظ الأول
9992400 لو جا المحفوظ الثانى ( بالجمع )
9911612 لو جا الأرتفاع = 54.672 درجة

9746152 لو جا المحفوظ الأول
9762120 لو جتا الأرتفاع ( بالطرح )
9984032 لو جا السمت = 74.558 درجة

00 180 درجة ( السمت جنوبى شرقى) - 33 74
( السمت من الجنوب نحو الشرق

( بالطرح ) = 27 دقيقة 105 درجة سمت القبلة بالجزائر .

مثال أخر : المطلوب سمت القبلة فى مدينة الدوحة بدولة قطر

دقيقة درجة
32 51 طول مدينة الدوحة بدولة قطر شرقى
49 39 طول مكة المكرمة شرقى
43 11 فرق الطولين ( السمت غربى )

996888 لو جتا عرض مكة
930765 لو جا الفرق
927653 لو جا المحفوظ الأول ( بالجمع )

9562790 لو جا عرض مكة
9992100 لو جتا المحفوظ الأول
9570690 لو جا = 21 درجة و 51 دقيقة ( بالطرح )

51 21 درجة الجيب
43 64 تمام عرض الدوحة
34 86 المحفوظ الثانى ( أقل من 90 فالسمت جنوبى )( بالجمع)

999210 لو جتا المحفوظ الأول
999922 لو جا المحفوظ الثانى
999132 لو جا الأرتفاع ( بالجمع )

929653 لو جا المحفوظ الأول
929656 لو جتا الأرتفاع
997997 لو جا السمت ( بالطرح )

= 44 دقيقة : 72 درجة السمت من الجنوب نحو الغرب + 00 دقيقة : 180 درجة جنوبى غربى
بالجمع = 44 دقيقة 252 درجة ( سمت القبلة فى مدينة الدوحة بدولة قطر )

القاعدة الثانية لحساب سمت القبلة

إعرف الموقع الجغرافى لمكة المكرمة وهو خط العرض الشمالى 21 درجة و 26 دقيقة والطول شرقى جرينتش 39 درجة و 49 دقيقة. ثم إعرف أيضا الموقع الجغرافى للمكان المطلوب سمت القبلة فيه فإن كان طول الموقع الجغرافى شرقى جرينتش وأقل من طول مكة المكرمة فسمت القبلة إلى الشرق وإن كان طول الموقع أكبر من طول مكة المكرمة فالقبلة إلى الغرب وإن كان طول الموقع الجغرافى غربى جرينتش فالقبلة إلى الشرق .
ثم إعرف فرق الطولين بين مكة المكرمة والموقع الجغرافى وذلك بأن تأخذ الفضل بين الطولين إن كان الموقع الجغرافى شرقيا أو تضيف طول الموقع الجغرافى إلى طول مكة إن كان طول الموقع غرب
ثم إتبع الخطوات الحسابية التالية :-

1- إعرف ظل تمام عرض مكة المكرمة وهو 0.4060862168 ويمكن إختصاره بحذف بعض الأرقام من
اليمين كأن تجعله مثلا 0.40609
2- إجمع ظل تمام عرض مكة إلى جيب تمام فرق الطولين ثم خذ درجة المجموع من الظل وسمها المحفوظ
الأول وعلامته + إن كان فرق الطولين أقل من 90 درجة. وتكون علامته - إن كان فرق الطولين أكبر من 90 درجة .
3- زد عرض الموقع الجغرافى الشمالى على المحفوظ الأول إن كانت علامته + أو خذ الفضل بينهما إن كان عرض الموقع الجغرافى جنوبا فإن كان الفضل لعرض الموقع الجغرافى فعلامته + وإن كان الفضل للمحفوظ فعلامته - .

أما إذا كان فرق الطولين أكبر من 90 فعلامة المحفوظ الأول - وفى هذة الحالة يؤخذ الفضل بين المحفوظ الأول وعرض البلد الشمالى فإن كان الفضل لعرض البلد أو للمحفوظ فعلامته - لأن ظل المحفوظ فى هذة الحالة - أما عرض البلد الجنوبى فيضاف إلى المحفوظ الأول وتكون العلامه - ، ثم إجمع جيب تمام المحفوظ الثانى إلى ظل تمام فرق الطولين ومجموعهما أنقص منه جيب المحفوظ الأول والباقى ظل تمام سمت القبلة . ولمعرفة جهة السمت فسمت البلد الجنوبى شمالى ولكن إذا كان عرض البلد شماليا والمحفوظ الثانى أقل من 90 فالسمت شمالى وإن ذاد عن 90 فالسمت جنوبى وإن كان 90 فالسمت على خط المشرق أو المغرب.


المثال الأول على الطريقة الثانية :- المطلوب سمت القبلة لمدينة القاهرة

15 دقيقة 31 درجة طول القاهرة ( شرقى )
29 دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة ( شرقى )
00 دقيقة 30 درجة عرض القاهرة ( شمالى )
26 دقيقة 31 درجة عرض مكة المكرمة ( شمالى )

49 دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة ( شرقى )
15 دقيقة 31 درجة طول القاهرة ( شرقى )
34 دقيقة 08 درجة فرق الطولين ( بالطرح )

0.406086216 ظتا عرض مكة المكرمة ( 21:26 )
9995127436 جتا الفرق ( بالجمع )
0.40121365 ظتا المحفوظ الأول ( 49.60 : 20 : 68 )

49.60 ثانية 20 دقيقة 68 درجة المحفوظ الأول
00.00 ثانية 00 دقيقة 30 درجة عرض القاهرة ( بالجمع )
49.60 ثانية 20 دقيقة 98 درجة المحفوظ الثانى

916187623 جتا المحفوظ الثانى
0.82205753 ظتا فرق الطولين ( بالجمع )
998393376 المجموع

998393376 المجموع
9968219621 جا المحفوظ الأول ( بالطرح )
0.015714139 ظتا سمت القبلة
= 10.84 ثانية : 02 دقيقة: 46درجة

تمام السمت = 10.84 ثانية : 02 دقيقة : 46 درجة
زاوية السمت = من الجنوب 49.16 نى : 57 ق : 43 جه تجاه الشرق
سمت القبلة فى القاهرة = 180 - 49.16 نى : 57 ق : 43 جه = 10.84 نى : 02 ق : 136 جه
إبتداء من نقطة الشمال تجاه الجنوب الشرقى .

القاعدة الثالثة لحساب سمت القبلة

إطرح جيب تمام فرق الطولين إن لم يزد عن 90 درجة وإلا فجيب مازاد عن ذلك من ظل عرض مكة وتأخذ قوس الباقى من الظل فهو المحفوظ الأول خذ الفضل بينه وبين العرض الجغرافى إن كان جنوبيا وفرق الطولين أكثر من 90 وأقل من 180 درجة أو كان شماليا وفضل الطولين أقل من 90 درجة وإجمعهما إن كان الموقع شماليا. وفرق الطولين أكثر من 90 درجة وأقل من 180 درجة أو كان جنوبيا وفرق الطولين أقل من 90 درجة فما كان من الفضل أو المجموع هو المحفوظ الثانى إن لم يزد عن 90 درجة فإن زاد فتمامه إلى 180 درجة هو المحفوظ . ضم جيبه إلى ظل تمام فرق الطولين إن لم يزد فضل الطولين عن 90 درجة فإن زاد فإلى ظل مازاد عن ذلك وإطرح من المجموع جيب تمام المحفوظ الأول يبقى ظل تمام السمت خذ قوسه من لوغاريتم ظل التمام فهو تمام سمت القبلة وتكملته إلى 90 درجة هو السمت المطلوب من نقطة الشمال إن كان السمت شماليا أو من نقطة الجنوب إن كان السمت جنوبيا فإذا أردت تحويل هذا السمت ليكون من إبتداء نقطة الشمال بإتجاه عقرب الساعة .

فلذلك أربع حالات هى :-

( 1 ) إن كان السمت شماليا شرقيا فخذ السمت كما هو .
( 2 ) وإن كان جنوبيا شرقيا فإطرحه من 180 درجة.
( 3 ) وإن كان جنوبيا غربيا فزدة على 180 درجة.
( 4 ) أما إذا كان شماليا غربيا فإنقصه من 360 درجة .


المثال الأول على الطريقة الثالثة :- المطلوب سمت القبلة فى مدينة القاهرة .
15
دقيقة 31 درجة طول مدينة القاهرة ( شرقى )
00دقيقة 30 درجة عرض مدينة القاهرة ( شمالى )

49دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة ( شرقى )
15دقيقة 31 درجة طول مدينة القاهرة ( شرقى )
34دقيقة 08 درجة فرق الطولين

9593913783 لوغاريتم ظل عرض مكة المكرمة
9995127436 لوغاريتم جيب تمام فضل الطولين ( بالطرح )
9598486347 لوغاريتم ظل المحفوظ الأول

00 ثانية 00 دقيقة 30 درجة درجة عرض القاهرة
21.55 ثانية 38 دقيقة 21 درجة درجة المحفوظ الأول ( بالطرح )
38.45 ثانية 21 دقيقة 08 درجة درجة المحفوظ الثانى

916257666 لوغاريتم جيب المحفوظ الثانى
0.82205753 لوغاريتم ظل تمام فضل الطولين ( بالجمع )
998463419 المجموع
9968260439 لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الأول ( بالطرح )
0.016373751 لوغاريتم ظل تمام السمت = 47.37 : 04: 46

90 درجة - 47.37 ثانية : 04 دقيقة : 46 درجة = 12.63 ثانية : 55 دقيقة : 43 درجة
وهى درجة السمت من نقطة الجنوب للشرق

180 درجة - 12.63 ثانية : 55 دقيقة : 43 درجة
= 47.37 ثانية : 04 دقيقة : 136 درجه
وهى درجة سمت القبلة إبتداء من نقطة الشمال إلى جهة الجنوب الشرقى .

الطريقة الرابعة لحساب سمت القبلة

الحالة الأولى

زيادة تمام عرض مكة المكرمة على تمام عرض الموقع الجغرافى وفى هذة الحالة إتبع الأتى:
( 1 ) إجمع لوغاريتم ظل تمام عرض الموقع الجغرافى مع لوغاريتم جيب تمام فضل الطولين فالناتج هو
لوغاريتم ظل المحفوظ الأول إعرف درجته وإحفظها .
( 2 ) إطرح المحفوظ الأول من تمام عرض مكة المكرمة والباقى هو المحفوظ الثانى .
( 3 ) إطرح لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الأول من لوغاريتم جيب تمام ( تمام عرض الموقع الجغرافى )
والباقى هو لوغاريتم المحفوظ الثالث حصل درجته وإحفظها .
( 4 ) إطرح لوغاريتم جيب المحفوظ الثالث من لوغاريتم ظل المحفوظ الأول والباقى هو لوغاريتم ظل
المحفوظ الرابع حصل درجتة وإحفظها .
( 5 ) إطرح لوغاريتم جيب المحفوظ الثالث من لوغاريتم ظل المحفوظ الثانى فالباقى هو لوغاريتم ظل
المحفوظ الخامس حصل درجته وإحفظها .
( 6 ) إجمع المحفوظ الرابع مع المحفوظ الخامس فهو سمت القبلة إبتداء من نقطة الشمال بإتجاه المغرب إن
كان السمت غربا .


الحالة الثانية
زيادة تمام عرض الموقع الجغرافى على تمام عرض مكة المكرمة وفى هذة الحالة إتبع الخطوات التالية :-

( 1 ) إجمع لوغاريتم ظل تمام عرض مكة المكرمة مع جيب تمام فضل الطولين فالناتج هو ظل المحفوظ
الأول حوله إلى درجات وإحفظه .
( 2 ) إجمع المحفوظ الأول مع تمام عرض الموقع الجغرافى إذا كان فضل الطولين يزيد عن 90 درجة وإلا
فإطرح المحفوظ الأول من تمام عرض الموقع الجغرافى فالحاصل أو الباقى هو المحفوظ الثانى .
( 3 ) إطرح لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الأول من لوغاريتم جيب عرض مكة فالباقى هو لوغاريتم جيب
تمام المحفوظ الثالث حوله إلى درجات وإحفظه .
( 4 ) إطرح لوغاريتم جيب المحفوظ الثانى من لوغاريتم ظل المحفوظ الثالث فالباقى هو لوغاريتم ظل سمت
القبلة حوله إلى درجات فهو المطلوب وهو يبدأ من نقطة الشمال بإتجاه المشرق إ، كان السمت شرقيا أو
من نقطة الشمال بإتجاه المغرب إن كان السمت غربيا .
( 5 ) لتحويل هذا السمت إبتداء من نقطة الشمال بإتجاه عقرب الساعة خذه كما هو إن كان السمت شماليا
شرقيا أو جنوبيا شرقيا وإطرحه من 360 درجة إن كان السمت غربيا أو جنوبيا غربيا والباقى هو المطلوب .


المثال الأول على الطريقة الرابعة : المطلوب سمت القبلة لمدينة القاهرة

49 دقيقة 39 درجة طول مكة المكرمة ( شرقى )
15 دقيقة 31 درجة طول مدينة القاهرة ( شرقى )
34 دقيقة 08 درجة فرق الطولين ( بالطرح )
0.238560627 لوغاريتم ظل تمام عرض القاهرة 30 درجة
9995127436 لوغاريتم جيب تمام فرق الطولين ( بالجمع )
0.23368806 لوغاريتم ظل المحفوظ الأول

= 15.13 ثانية : 43 دقيقة : 59 درجة

00.00 ثانية 34 دقيقة 68 درجة تمام عرض مكة ( 26 دقيقة : 21 درجة + )
15.13 ثانية 43دقيقة 59 درجة درجة المحفوظ الأول ( بالطرح )
44.87ثانية 50 دقيقة 08 درجة المحفوظ الثانى

9698970004 لوغاريتم جيب عرض القاهرة
9702614131 لوغاريتم جيب تمام المخفوظ الأول ( بالطرح )
9996355873 لوغاريتم جيب تمام المحفوظ الثالث
= 43.16 نى : 24 ق : 07 جه
0.233688074 لوغاريتم ظل المحفوظ الأول
9.110600135 لوغاريتم جيب المحفوظ الثالث ( بالطرح )
1.123087935 لوغاريتم ظل المحفوظ الرابع
= 33.35 نى : 41 ق : 85 جه

9192084245 لوغاريتم ظل المحفوظ الثانى
9110600135 لوغاريتم جيب المحفوظ الثالث ( بالطرح )
0.08148411 لوغاريتم ظل المحفوظ الخامس
37.58 نى : 20 ق : 50 جه
33.35 نى : 41 ق : 85 جه المحفوظ الرابع
37.58 نى : 20 ق : 50 جه المحفوظ الخامس ( بالجمع )
10.93 نى : 02 ق : 136جه سمت القبلة فى مدينة القاهرة

إبتداء من نقطة الشمال تجاه الجنوب الشرقى


والسلام عليكم ورحمة الله

محمد مجدى


---------------------------------

محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO USA

4
منتدى علوم الفلك / القبلة
« في: ديسمبر 17, 2004, 07:37:25 مساءاً »
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم

جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (المائدة:97)

تحويل القبلة
سنة 2هجرية


صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن تكون قبلته إلى الكعبة قبلة أبيه إبراهيم عليه السلام.وكان يكثر الدعاء والابتهال إلى الله عز وجل من أجل ذلك، فاستجاب الله له، قال تعالى: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كُنْتُم فَولُّوا وجوهَكُم شَطْرَه، وإِنَّ الذين أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الحقُّ من ربهم، وما اللهُ بغافلٍ عَمًّا يعملون} [البقرة: 144].
وكان ذلك ـ حسب أغلب الروايات ـ في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة. ويروى أن ذلك كان في صلاة ظهر، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ركعتين، فلما نزلت آية تحويل القبلة استدار مع المسلمين تجاه الكعبة وصلى الركعتين الباقيتين، وكانت صلاة العصر من هذا اليوم أول صلاة كاملة صلاها تجاه الكعبة المشرفة.
وبعد تحويل القبلة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإجراءات اللازمة في مسجده الشريف، فأغلق الباب الكائن في الجدار الجنوبي ـ جدار القبلة الحالية ـ وفتح بدلاً منه باباً في الجدار الشمالي ـ جدار القبلة سابقاً. وفي تحول المسلمين إلى الكعبة وانصرافهم عن بيت المقدس طعن السفهاء من المشركين وأهل الكتاب وقالوا: ما وَلاَّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنـزل قوله تعالى: {سيقول السفهاءُ من الناس ما وَلاَّهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قُلْ لله المشرقُ والمغربُ يهدي مَنْ يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} [البقرة: 142].
تغيير اتّجاه القبلة
أمّا الحدث الآخر الهام في هذه الفترة فكان تحويل القبلة إلى الكعبة، فقد تمّ في الشهر 17 من الهجرة، أي في شهر رجب، حين أصبحت قبلة للمسلمين بمعنى انّهم غدوا يتوجهون إلى المسجد الحرام أثناء الصلوات بدل بيت المقدس، فقد صلّى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم 13 عاماً في مكّة نحو بيت المقدس. ولمّا زاد إيذاء اليهود للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد تنامي قوّة المسلمين وانتشار الاِسلام،وقولهم: « أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا» فاغتمَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لذلك وشق عليه، فانتظر فرجاً و وحياً من جانب اللّه، حتى نزلت الآية: (قَدْنَرْى تَقَلُّبَ وَجْهكَ فِي السَّماءِ فَلَنُوَلّيَنَّكَ قِبلَةً تَرضاها.فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود و اجتنابهم، كما أنّاتّخاذ الكعبة قبلة، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم، وترغيبهم في الاِسلام، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد، ونبذ الاَصنام، وخاصة أنّ الكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم عليه السلام قواعدها.وقد تمّ التحويل خلال الركعة الثانية من صلاة الظهر، حين أخذ جبرائيل عليه السلام يد النبى صلى الله عليه وسلم وأداره نحو المسجد الحرام،فتبعه الرجال والنساء في المسجد، فتوجه الرجال مكان النساء واتخذت النساء مكان الرجال.
تحويل القبلة
وحولت القبلة في شهر رجب من السنة المذكورة التي هي الثانية في نصفه وقيل في نصف شعبان قال بعضهم وعليه الجمهور الاعظم وقيل كان في جمادى الاخرة اي فقد قيل انه صلى الله عليه وسلم صلى في المدينة الى بيت المقدس ستة عشر شهرا وقيل سبعة عشر شهرا وقيل أربعة عشر شهرا وقيل غير ذلك وتقدم أنه صلى الله عليه وسلم صلى في مسجده بعد تمامه الى بيت المقدس خمسة اشهر .
والاكثرون على أن تحويلها كان في صلاة الظهر وقيل العصر اي ففي الصحيحين عن البراء ان اول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم اي للكعبة صلاة العصر
وقد يقال لا منافاة لجواز ان يكون المراد اول صلاة صلاها كلها للكعبة صلاة العصر لان الظهر صلى نصفها الاول لبيت المقدس ونصفها الثاني للكعبة ثم رايت الحافظ ابن حجر فعل كذلك حيث قال التحقيق ان اول صلاة صلاها بالمسجد النبوى صلاة العصر او ان التحويل في العصر كان في محل اخر للانصار اي وهم بنو حارثة
وقيل حولت في صلاة الصبح وهو محمول على ان ذلك كان في قباء لان الخبر لم يبلغهم
تسليم صحته ان صخرة بيت المقدس كانت قبلة لجميع الانبياء انهم كانوا يصلون اليها ويجعلونها بينهم وبين الكعبة فلا مخالفة لا يقال هذا ليس اولى من العكس أي ان استقبال الانبياء للكعبة انما كانوا يجعلونها بينهم وبين صخرة بيت المقدس لانا نقول قد ذكر في الاصل في تفسير قوله تعالى ليكتمون الحق وهم يعلمون الحق من ربك أي يكتمون ما علموا من ان الكعبة هي قبلة الانبياء أي المقصودة بالاستقبال لا انهم يستقبلونها لاجل صخرة بيت المقدس
وذكر عن بعضهم ان اليهود لم تجد كون الصخرة قبلة في التوراة وانما كان تأبوت السكينة على الصخرة فلما غضب الله على بني اسرائيل رفعه فصلوا الى الصخرة بمشاورة منهم أي وادعوا انها قبلة الانبياء وما تقدم عن الزهرى تقدم الجواب عنه ثم قالوا والله ان انتم الا قوم تفتنون فانزل الله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب أي الجهات كلها فليامر بالتوجه الى أي جهة شاء لا اعتراض عليه يهدي من يشاء الى صراط مستقيم أي فكان اول ما نسخ امر القبلة .
فعن ابن عباس اول ما نسخ من القران فيما يذكر لنا والله اعلم شان القبلة فاستقبل صلى الله عليه وسلم بيت المقدس أي بمكة والمدينة ثم صرفه الله تعالى الى الكعبة أي واما قوله تعالى فأينما تولوا فثم وجه الله فمحمول على النفل في السفر اذا صلى حيث توجه وما قيل ان سبب نزولها ما ذكره بعض الصحابة قال كنا في سفر في ليلة مظلمة فلم ندر اين القبلة فصلى كل منا على حياله فلما اصبحنا ذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت ففيه نظر لضعف الحديث او هو محمول على ما اذا صلوا باجتهاد أي ولما توجه صلى الله عليه وسلم الى الكعبة قال المشركون من اهل مكة توجه محمد بقبلته اليكم وعلم انكم كنتم اهدى منه ويوشك أي يقرب ان يدخل في دينكم ومن ثم ارتد جماعة وقالوا مرة هاهنا ومرة هاهنا ولما حولت القبلة الى الكعبة اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد قباء فقدم جدار المسجد موضعه الان وقالت الصحابة له يا رسول الله لقد ذهب منا قوم قبل التحول فهل يقبل منا ومنهم فانزل الله تعالى قوله وما كان الله ليضيع ايمانكم أي صلاتكم الى بيت المقدس وذكر في الاصل ان الصحابة قالوا مات قبل ان تحول قبل البيت رجال وقتلوا أي وهم عشرون ثمانية عشر من اهل مكة واثنان من الانصار وهما البراء بن معرور واسعد بن زرارة فلم ندر ما نقول فيهم فانزل الله تعالى وما كان الله ليضيع ايمانكم الاية ولفظة القتل وقعت في البخارى
وانكرها الحافظ ابن حجر فقال ذكر القتل لم اره الا في رواية زهير وباقي الروايات انما فيها ذكر الموت فقط ولم اجد في شىء من الاخبار ان احدا من المسلمين قتل قبل تحويل القبلة لكن لا يلزم من عدم الذكر عدم الوقوع فان كانت هذه اللفظة محفوظة فتحمل على ان بعض المسلمين ممن لم يشتهر قتل في تلك المدة في غير الجهاد
ثم قال وذكر لي بعض الفضلاء انه يجوز ان يراد من قتل بمكة من المستضعفين كأبوي عمار فقلت يحتاج الى ثبوت ان قتلهما كان بعد الاسراء هذا كلام الحافظ وفيه ان الركعتين اللتين كان يصليهما هو والمسلمون بالغداة وبالعشى قبل فرض الصلوات الخمس كانتا لبيت المقدس فقد تقدم انه كان يصلي هو واصحابه الى الكعبة ووجوههم الى بيت المقدس فكانوا يصلون بين الركنين اليماني والذي عليه الحجر الاسود لاجل استقبال بيت المقدس وتقدم انه صلى الله عليه وسلم لم يلتزم ذلك بل كان في بعض الاوقات يصلى الى الكعبة في أي جهة اراد
ثم لما قدم المدينة صار يستقبل بيت المقدس ويستدبر الكعبة الى وقت التحويل ومن ثم قال في الاصل ولما كان صلى الله عليه وسلم يتحرى القبلتين جميعا أي يجعل الكعبة بينه وبين بيت المقدس لم يتبين توجهه الى بيت المقدس للناس حتى خرج من مكه أي فانه استدبر الكعبة واستقبل بيت المقدس
فقول ابن عباس لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة واليهود يستقبلون بيت المقدس امره الله تعالى ان يستقبل بيت المقدس معناه امره الله تعالى ان يستمر على استقبال بيت المقدس وهذا هو المراد بقوله الذي نقله بعضهم عنه وهو انه صلى الله عليه وسلم واصحابه كانوا يصلون بمكة الى الكعبة فلما هاجروا امره الله تعالى ان يصلي نحو صخرة بيت المقدس أي يستمر على ذلك ويستدبر الكعبة ثم امره الله باستقبال الكعبة واستدبار بيت المقدس فلم يقع النسخ مرتين كما قد يفهم من ظاهر السياق ومن قول ابن جرير رسول الله صلى الله عليه وسلم اول ما صلى الى الكعبة ثم صرف الى بيت المقدس وهو بمكة فصلى صلاة ثلاث حجج ثم هاجر فصلى اليه ثم وجهه الله تعالى إلى الكعبة هذا كلامه ومن ثم قال الحافظ ابن حجر هذا ضعيف ويلزم منه دعوى النسخ مرتين قيل وكان امره بمداومة استقبال بيت المقدس ليتالف اهل الكتاب لانه كان ابتداء الأمر يحب ان يتألف اهل الكتاب فيما لم ينه عنه فلا يخالف ماسبق من انه كان يحب ان يستقبل الكعبة كراهة لموافقة اليهود في استقبال بيت المقدس ولا يخالف هذا قول بعضهم كان صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة يحب موافقة اهل الكتاب فيما لم ينه عنه وبعد الفتح يحب مخالفتهم لجواز ان يكون ذلك اغلب احواله وقد يؤخذ من ان استدامة استقباله لبيت المقدس كان لتالف اهل الكتاب جواب عما يقال اذا كانت الكعبة قبلة الانبياء كلهم فلم وفق الى استقبال بيت المقدس هو بمكة بناء على ان صلاته لبيت المقدس وهو بمكة كانت باجتهاد .
وحاصل الجواب انه امر بذلك او وفق اليه لانه سيصير الى قوم قبلتهم بيت المقدس ففيه تاليف لهم وقد يوافقه مافي الاصل عن محمد بن كعب القرظى قال ما خالف نبي نبيا قط في قبلة الا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل بيت المقدس أي فهو مخالف لغيره من الانبياء في ذلك وهذا موافق لما تقدم عن ابي العالية كانت الكعبة قبلة الانبياء أي ثم في السنة المذكورة التي هي الثانية فرض صوم رمضان وفرضت زكاة الفطر وطلبت الاضحية أي استحبابا . وعن ابي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه فرض شهر رمضان بعد ما صرفت القبلة إلى الكعبة بشهر في شعبان أي على ما تقدم وكان صلى الله عليه وسلم يصوم هو واصحابه قبل فرض رمضان ثلاثة ايام من كل شهر أي وهي الايام البيض وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر قيل وجوبا

محمد مجدى



---------------------------------

محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO USA

5
السلام عليكم

هذة دعوة منى لجميع محبى الفلك من الهواة سواء من يقوم بالحساب الفلكى او البرمجيات
او تتبع الامور الفلكية او القيام بدراسات فى تاريخ الفلك ومحاولة إحياء التراث العربى الاسلامى بما يخدم الانتماء لتراثنا والمعارف العربية التى ومازالت منبع للعلوم لكافة انحاء العالم

أدعو كل من له صله أو محب للفلك بتأسيس اول رابطه عربية لهواة الفلك تضم جميع من هم هواة للفلك بالوطن العربى

المواد العلمية موجوده الحمد لله وممكن ان يتبرع مجموعه من الصادقين بتأسيس موقع على شبكة الانترنت للرابطة ..وتاسيس مقر اما دائو او متنقل بدولع عربية دوريا كل سنة

والحمد لله لى اتصالات بالعديد بل بالمئات من الجمعيات الافلكية فى العالمين العربى والغربى يمكننا المشاركة معهم ويمكننا المساهمه مع مراكز البحوث فى عمليات الرصد والحساب الفلكى الخ


وقد قمت بالاتصال بالاتحاد العربى للفضاء والفلك حتى يكون الاتحاد تحت اشرافهم ومنبثقا من خلاله  ويكون رسميا

ويتم التعاون بين الجمعيات العربية الفلكية فبما بينها وبين الهواة وتبادل الزيارات وتشجيع العقل العربى على الابتكار والانتماء بدلا من هجرة العقول العربية للغرب ونحن من علمانهم الاعداد


هذا اقتراح ومن يجده صوابا فانا يدى بيده ...ومن يوافق فانا سعيد جدا بتكوين اول رابطة للفكيين الهواه فى العالم العربى وهى دعوة للجميع

وارجوا لو هناك اى اقتراحات او اسس تحبون ان توضع فىمسودة المشروع ارجوا ان ترسلوا للى سواء فى هذا المنتدى الطيب او بالبريد الالكترونى  قبل ان ارسل المسودة لرئاسة الاتحاد العربى للفضاء والفلك

وقد نشرة هذا الموضوع ايضا بمنتدى القطيف للفلك وقد لا قيت ترحاب كبير وجائنى رسائل عديدة  

http://qasweb.org/qasforu....try1154


ولنبدأ

مشوار الالف ميل يبدأ بخطوه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد مجدى


محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO USA

6
ظاهرة تعامد أشعة الشمس على معبد أبو سمبل الكبير

إن معبد أبو سمبل هو أكبر معبد منحوت في الصخر في العالم ، ويعتبر آية في العمارة والهندسة القديمة . فقد نحت في قطعة صخرية على الضفة الغربية للنيل في موضع غاية في الجمال. ومن الصعب أن نتصور لماذا توجد مثل هذه العمائر الضخمة في منطقة بعيدة في البلاد ، ولذلك تعليلان: إما أن يكون تل أبو سمبل له قدسية ما ، أو أن الفرعون أراد أن يبهر جيرانه في منطقة قريبة من الجندل الثاني فيريهم قوته وثراءه .
وهناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبي سمبل كانت لسيتي الأول ولا شك أن جزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش ولكن إلي أي مدى كان سيتي مسئولاً عن الشكل الأخير وخاصة الواجهة هذا ما لا نعرفه . وكالعادة لا يرجع رمسيس أي فضل لمن سبقوه .
وقد قام أسرى الحرب ببناء المعبد وأنهوا عملهم قبل سنة 1259 ق.م وكرس هذا لعبادة "رع حر ما خيس" مثل معابد عديدة في النوبة . وهذا الإله قد اندمج مع الشمس ويصور عادة على هيئة بشرية ورأس صقر مرتدياً قرص الشمس ، والغرض من المعبد ومكانه هو عبادة الشمس .
وأهم ملامح واجهة المعبد ضمن التماثيل الأربعة الضخمة للملك التي نحتت في صخر التل. وهذه التماثيل الجالسة ، اثنان على كل جانب من جوانب المدخل ترتفع أكثر من 65 قدماً وتمثل الملك رمسيس مرتدياً التاج المزدوج لمصر ، وعلى كل تمثال وبين الأرجل نجد تماثيل للملكة نفرتاري "جميلة الجميلات" وبعض الأطفال الملكيين ومع أنهم مثلوا بحجم كبير إلا أن شكلهم يبدو صغيراً بالنسبة للتماثيل الفخمة . وكل من المجموعات الأربعة تقف على قاعدة عالية نقش عليها خرطوش رمسيس ومجموعة من الأسرى الآسيويين والزنوج . أما العروش التي على شكل صندوق والتي تجلس عليها التماثيل فقد نقشت بالمجموعات التقليدية التي تمثل اتحاد الأرضيين والواجهة التي تكون المنظر الخلفي للتماثيل الأربعة فقد نحتت على شكل صرح ذي كورنيش نقش عليه صف من القرود مرفوعة الأذرع إلي أعلى على هيئة تمثالاً لإله الشمس "رع حور ما خيس" له رأس الصقر الذي خصص له المعبد .
ويوصل المدخل إلي بهو كبير به صفان من أربعة أعمدة مربعة تتكئ عليها تماثيل ضخمة للملك واقفاً مرتدياً التاج المزدوج وحاملاً العصا والمذبة ولقد كسيت الأعمدة وجدران البهو الذي يصل ارتفاعه إلي 30 قدماً بمناظر ونصوص دينية وأعمال الملك الحربية في نضاله ضد الحيثيين في سوريا والكوشيين في السودان أما السقف فزين بمناظر تقليدية وهي الخرطوش والعقاب ذو الجناحين الممدودين .
ونجد في الجدارين الشمالي والغربي مداخل تؤدي إلي مجموعة من الحجرات كانت تستعمل غالباً كمخازن للكهنة فمناظر الجدران كلها دينية .
أمام الباب الأوسط في الجدار الغربي فيوصل إلي بهو صغير تحمل أسقفه أربعة أعمدة مربعة فيوصل إلي بهو صغير تحمل أسقفه أربعة أعمدة مربعة والمناظر كلها في هذا البهو ذات طابع ديني . وتصل بعد ذلك إلي غرفة صغيرة توصل إلي قدس الأقداس الذي يحوي ثلاثة أبواب في الجدار الغربي اثنان على جانبي الدار توصلان إلي حجرات غير منقوشة وأما الوسطى والتي تستند إلي محور المعبد المستقيم فتوصل إلي قدس الأقداس ، وفي الجدار الغربي لقدس الأقداس نجد أربعة تماثيل جالسة نحتت في الصخر ، وهي تماثيل حور ـ أختى ـ وبتاح ورمسيس الثاني نفسه مع الإله آمون رع إله الشمس ، وفي وسط الحجرة نجد أمامهم مائدة قرابين غير منقوشة وكانت الضحايا والقرابين تقدم عليها عندما كان نور الشمس المشرقة يدخل بعد الفجر .
ومن أهم المظاهر التي تميز هذا المعبد عن غيره من معابد المصريين القدماء دخول أشعة الشمس في الصباح المبكر إلي قدس الأقداس ووصولها إلي التماثيل الأربعة ، فتضئ هذا المكان العميق في الصخر والذي يبعد عن المدخل بحوالي ستين متراً . ففي عام 1874م قامت المستكشفة الآنسة اميليا ادوارذ والفريق المرافق لها في رصد هذه الظاهرة وتسجيلها في كتابها المنشور عام 1899م (ألف ميل فوق النيل) كما يلي : تصبح تماثيل قدس الأقداس ذات تأثير كبير وتحاط بهالة جميلة من الهيبة والوقار عند شروق الشمس وسقوط أشعتها عليها ، فإن أي مشاهد إذا لم يراقب سقوط أشعة الشمس هذه يساوره شك في أثرها القوي المحسوب بدقة حسب علم الفلك والحساب عند قدماء المصريين حيث حسب بدقة ووجه نحو زاوية معينة حتى يتسنى سقوط هذه الأشعة على وجوه التماثيل الأربعة .
ففي الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة في يوم 21 فبرار ، أو الساعة الخامسة وخمس وخمسون دقيقة في يوم 21 أكتوبر بالضبط من كل عام يتسلل شعاع الشمس في نعومة ورقة كأنه الوحي يهبط فوق وجه الملك رمسيس ويعانقه ويقبله ، فيض من نور يملأ قسمات وجه الفرعون داخل حجـرته في قدس الأقداس في قلب المعبد المهيب ، إحساس بالرهبة والخوف ، رعشة خفيفة تهز القلب ، كأن الشعاع قد أمسك بك وهزك من أعماقك بقوة سحرية غامرة ، أي سحر وأي غموض يهز كيانك وأنت تعيش لحظات حدوث المعجزة ، ثم يتكاثر شعاع الشمس بسرعة مكوناً حزمة من الضوء تضئ وجوه التماثيل الأربعة داخل قدس الأقداس .
أليس غريباً حقاً ألا تتغير حسابات الكهان والمهندسين والفنانين ورجال الفلك المصريين عبر مشوار من الزمن طوله أكثر من ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة .
من المعلوم أنه نتيجة للحركة الحقيقية لدوران الأرض في مدار شبه دائري حول الشمس ، فإنه يتبعه حركة ظاهرية لدوران الشمس على ما يسمى بدائرة البروج السماوية وهي دائرة تميل بمقدار 23.5 درجة على ما يسميه الفلكيون دائرة الاستواء السماوي ، لذلك فإن للشمس حركة يومية للمكان التي تشرق منه على الأفق ، فهي تشرق من اتجاه الشرق الحقيقي يومي 21 مارس ، و 23 سبتمبر من كل عام وهما بداية الربيع والخريف .
أما في فصلي الربيع والصيف فإنها تشرق من ناحية الشرق مع انحرافها لبضع درجات ناحية الشمال حيث تبلغ قيمة هذا الانحراف أقصى ما يمكن يوم 21 يونيو ومقداره 23.5 درجة من ناحية الشمال ، أما في فصلي الخريف والشتاء فإنها تشرق من ناحية الشرق مع انحرافها لبضع درجات ناحية الجنوب حيث تبلغ قيمة هذا الانحراف أقصى ما يمكن يوم 21 ديسمبر ومقداره 23.5 درجة ناحية الجنوب .. وبالتالي فإذا كان هناك ممر طويل على الأفق ومغلق من ناحية الغرب فإن أشعة الشمس سوف تتعامد على جداره المغلق مرتين كل عام إذا كان محور هذا الممر في اتجاه الشرق أو منحرفاً عنه ناحية الشمال أو الجنوب بزاوية مقدارها 23.5 درجة كحد أقصى .
لذلك فدخول أشعة الشمس إلي معبد أبو سمبل مرتين في العام وتعامدها على التماثيل الأربع في قدس الأقداس هذا أمر طبيعي لأن درجة انحرافه عن الشرق الحقيقي هو عشر درجات ونصف ناحية الجنوب .
لكن تبقى المعجزة .. إذا كان يومي تعامد الشمس مختاراً ومحددين عمداً قبل عملية النحت .. لأن ذلك يستلزم معرفة تامة بأصول علم الفلك .. وحسابات كثيرة لتحديد زاوية الانحراف لمحور المعبد عن الشرق .. بجانب المعجزة في المعمار بأن يكون المحور مستقيم لمسافة أكثر من ستين متراً ولا سيما أن المعبد منحوت في الصخر ؟!! .
قيل أن يومي 21 فبراير ، و21 أكتوبر هما عيد ميلاد جلوس رمسيس الثاني على العرش .. مع أنه ليس هناك أي مرجع تاريخي يؤكد أو حتى يشير إلي هذا القول .
يؤكد تساؤلنا هذا .. ما ذكرته بعض المراجع بأن هناك أدلة على أن أصل الفكرة في تشييد معبد في أبو سمبل كانت لسيتي الأول ، وأن جزءاً كبيراً من الداخل كان قد نحت قبل أن يعتلي رمسيس الثاني العرش .
وفي اعتقادي بأن هذان اليومان بداية موسم الزراعة عند قدماء المصريين (21 أكتوبر) بعد انحسار مياه الفيضان والتي كانت تغرق كل الأراضي القابلة للزراعة وبداية موسم الحصاد (21 فبراير) لبعض المحاصيل التي يمكن أن تُأكل وهي خضراء كالبصل والفول الأخضر . وهما بلا شك يومان مهمان في حياة الإنسان المصري القديم عندما كانت تزرع الأرض لمرة واحدة في العام على نظام الري بالحياض . وقد أكد هذا الاعتقاد ما كتبه "كنت كتشن" في بداية الفصل الرابع من كتابه (رمسيس الثاني فرعون المجد والانتصار) بأنه ما كاد تشرق شمس يوم 27 من شهر الصيف الثالث (أوائل يونيه 1279 قبل الميلاد) حتى أعلن تتويج الملك رمسيس الثاني بعد وفاة والده الملك سيتي الأول .
والآن ننتقل إلي التقرير الجيولوجي عن المعبد والذي أعده مكتب استشاري فرنسي بناء على طلب اليونسكـو والحكومة المصرية ونشر بباريس في أكتوبر 1960م ، يقول التقرير في الفصل الثالث ـ الجزء الثاني عشر ما نصه : هناك احتمال قوي بأن محور المعبد الكبير بأبو سمبل لم يتم اختياره عمداً بواسطة المعماريين والمهندسين المصريين القدماء بل أنه فرض عليهم نتيجة لتركيبات جيولوجية داخل الصخر ، كما أن التقرير يذكر بأنه ليس هذا هو الحالة الوحيدة بل أن محور معبد هاتور آلهة الحب والجمال عند قدماء المصريين فرض على المعماريين القدماء أيضاً لأسباب جيولوجية تتعلق بعروق الصخر .
لقد كانت الشمس هي المعبود الأول عند قدماء المصريين وكان قرص الشمس"رع" هو أكبر آلهتهم ، وقد أقاموا له المعابد وقرنوا أسمه بأسمائهم واتخذوا من مدينة عين شمس مركزاً لعبادته ، وكان الغرض من نحت معبد أبو سمبل في جبل صخري وفي مكان نائي مقدس لهم ، هو عبادة الشمس عند شروقها . لذلك ومنذ عصر ما قبل بناء الأهرامات أهتم المصريون القدماء بتتبع حركة الشمس بين النجوم ورصدها رصداً دقيقاً منتظماً .
ومن الأدلة البارزة على دقة ارصادهم وسبق غيرهم في رصد ودراسة حركات الأجرام السماوية دراسة عميقة مؤسسة على أرصاد دقيقة منتظمة ، ومعرفة بأصول الرياضيات : ـ
أولاً : أنهم استخدموا تقويماً فلكياً محكماً من أقدم العصور اتخذوا فيه السنة النجمية وحدة أساسية في قياس الزمن ، وقاسوا أطوالها 365.25 يوم بظاهرة الاحتراق الشروقي للشعرى اليمانية وكان ذلك يحدث وقت فيضان النيل ، وتدل نقوشهم على أنهم عرفوا ذلك قبل بناء الأهرامات ، وابتكروا السنة المدنية وقسموها إلي اثنتي عشر شهراً كل منها ثلاثين يوماً يضاف إليها خمسة في نهاية العام نسئ تقام فيها أعيادهم . أما معاصريهم من الرومانيين واليونانيين والآشوريين كانوا يتخبطون في محاولات لربط أوائل الشهور القمرية بأوائل الشهور المدنية . ويدلنا هذا على أنهم عنوا بدراسة حركة الشمس الظاهرية وسط النجوم الثابتة منذ أقدم عصور التاريخ واستنبطوا من ذلك طول السنة النجمية وليس في هذا ما يدعوا إلي الغرابة فقد كانت الشمس أهم معبوداتهم .
ثانياً : بناء الأهرام كمقابر للملوك نظراً لإيمانهم بالبعث . فيلاحظ في بناء الأهرام أنها أقيمت عند خطي عرض 30 5 شمالاً على حافة المستوى الصخري وليس في وسطه ، وأضلاع قواعدها تنطبق مع الاتجاهات الأصلية لأقرب خمس دقائق قوسية بآلاتنا الحديثة . وتتساوى أضلاعه إلي أقرب عشرين سنتيمتراً وكذلك فإن ممراتها المائلة تنطبق على المستوى الزوالي ، وتضئ الشمس خلال سبعة أشهر نصفها قبل ونصفها بعد الانقلاب الصيفي الأوجه الأربعة عندما يكون على خط الزوال ، وقد استنتج بعض الفلكيين حالياً أن الممرات الداخلية كانت تستعمل كآلات زوالية لرصد النجوم وأن ضوء الشعرى اليمانية كان عمودياً على الوجه الجنوبي للهرم الأكبر عام 2700 قبل الميلاد .
وتدلنا هذه الدقة في تعيين الاتجاهات وتحديد المواقع إذا ما قيست بصعوبتها في الوقت الحاضر باستعمال الأجهزة الحديثة على أن الكهنة المصريين الذين كانوا يشرفون على بناة الأهرام لابد وأنهم استعانوا بالأرصاد الفلكية في تعيينها .
ومن آثارهم التي تدل على عنايتهم بدراسة الأجرام السماوية صور البروج النجومية التي يحلى بها سقف معبد دندرة والموجودة الآن في متحف اللوفر بباريس والنقوش على جدرانه التي تبين ساعات النهار والليل وأوجه القمر ومسار الشمس بين النجوم .
وقد قمنا بتصميم برنامج للحاسب الآلي وتغذيته بمعطيات وبيانات فلكية وجغرافية وطبوغرافية وذلك لحساب زوايا ارتفاع الشمس فوق الأفق سمت السموات (الأفقية) لمعبد أبو سمبل لكل يوم على مدار العام ، وكذلك حساب الزوايا الأفقية للشمس المشرقة عند خطوط العرض المختلفة لمصر القديمة بداية من خط عرض 20 درجة حتى 35 درجة .
واتضح من الحسابات بأن فروق الزوايا الأفقية للشمس المشرقة في أيام التماثل يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر تضييق كلما اتجهنا جنوباً فهي لمنف 9.2 دقيقة قوسية ولطيبة 7.5 دقيقة قوسية ، ممـا قد يشير بأن اختيار المعبد في الجنوب قد يكون راجع لأسباب فلكية ومعمارية بجانب قدسية المكان ، والزاوية الأفقية هي زاوية انحراف الشمس عن الشمال الجغرافي مقاسة في اتجاه الشرق وهي الزاوية التي يجب أن ينطبق عليها تماماً اتجاه محور المعبد يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر لكي تتم ظاهرة تعامد الأشعة على قدس الأقداس عند شروق الشمس . حيث أن زاوية انحراف محور المعبد عن الشمال الجغرافي هي مائة درجة وثلاثة وثلاثون دقيقة قوسية وثلاثة وثلاثون ثانية قوسية مقاسة في اتجاه الشرق قبل نقل المعبد لأعلى الهضبة خلال الستينات من هذا القرن لإنقاذه من الغرق تحت مياه بحيرة السد العالي ، كما يجب التنويه بأن عملية نقل المعبد ثم إعادة تركيبه تمت بدقة متناهية لتعتبر عملاً هندسياً معمارياً لم يسبق له مثيل .
كما اتضح من الحسابات بأن الشمس من المفروض أن تشرق على معبد أبو سمبل يوم 21 فبراير الساعة السادسة واثنين وعشرين دقيقة لو لم يكن هناك حاجب طبوغرافي لها على الأفق الشرقي .
لكن من الثابت أن الظاهرة تحدث عند الساعة السادسة وست وعشرين دقيقة وعندما تتطابق الزاوية الأفقية للشمس مع زاوية اتجاه محور المعبد تماماً ، حيث أنه خلال هذه الدقائق الزائدة تكون الشمس ارتفعت فوق الأفق بمقدار 34 دقيقة قوسية وأصبحت التلال التي في الجهة الشرقية للنيل لا تحجب وصول أشعتها للمعبد ولقدس الأقداس . فهناك إذن علاقة ما بين ارتفاع التلال الشرقية وزاوية اتجاه محور المعبد .
وهذا الاستنتاج الأخير يؤكد بأن اتجاه محور المعبد كان مختار بدقة متناهية ومحدد مسبقاً قبل عملية النحت لتحقيق ظاهرة تعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر ، من كل عام وأن الحسابات أجريت على أسس وأصول فلكية وجغرافية وطبوغرافية ورياضية سليمة منذ حوالي ثلاثة آلاف وثلاثمائة عام .
نعود الآن إلي يومي 21 فبراير و 21 أكتوبر وعدم اليقين في دلالة كل منهم وهم يومين متماثلين في الزوايا الأفقية للشمس المشرقة عند أبو سمبل ، ونود القول بأن هناك أيام متماثلة أخرى مثل يومي 22 فبراير و 20 أكتوبر ، وأن فروق الزوايا الأفقية للشمس المشرقة بين هذه الأيام الأربع الأخيرة لا تتعدى عشرين دقيقة قوسية ومن المحتمل أن تكون هذه الأيام الأربع الأخيرة لها دلالة في التاريخ المصري القديم بجانب احتمال اليومين الأساسيين وهما 21 فبراير و 21 أكتوبر .
كما نود القول بأن محور المعبد قبل نقله لأعلى الهضبة ليس بالضرورة تماماً هو نفس الاتجاه في سنوات تشييد المعبد منذ ثلاثة آلاف وثلاثمائة سنة حيث يمكن أن يكون هذا الاتجاه قد تغير بمقدار لا يزيد عم عشرين دقيقة قوسية وذلك لأسباب فلكية وهي تغير الشمال الجغرافي نتيجة لدورة النجم القطبي الشمالي الحقيقي للأرض دورة كل اثنين وعشرين ألف سنة ولا سيما أن أرصاد الفلكيين المصريين القدماء كانت معتمدة على رصد النجم القطبي الشمالي ، وليس هذا بيت القصيد الأساسي ، حيث أثبتت الدراسات أن هذا التأثير صغير ، لكن التأثير الأقوى هو تحرك القشرة الأرضية في مصر نتيجة لتزحزح القارات وهذا ما أثبتته الدراسات الجيوفيزيائية الحديثة بقياس التثاقلية الأرضية حول بحيرة السد العالي ، كذلك الدراسات الفضائية الحديثة باستعمال أجهزة الليزر في رصد الأقمار الصناعية للاستفادة منها في مجال الجيوديسيا ، كما أن المنطقة حول بحيرة السد العالي يوجد بها نشاط زالزالي منذ قديم الزمن نتيجة لفالق كلابشة الطبيعي فقد حدث زلزال عام 1210 قبل الميلاد أدى إلي تحطيم أحد التماثيل الأربع الموجوة في واجهة المعبد أثناء حكم سيتي الثاني حيث قام هذا الملك بترميم أول التمثالين الواقعين على شمال البوابة والذي بدأت عليه بعض علامات التلف .
كما نود أن نشير أيضاً إلي أن أضلاع قواعد الأهرامات تنطبق مع الاتجاهات الأصلية لأقرب خمس دقائق قوسية بآلاتنا الحديثة كما أسلفنا الذكر ، إلا أن هناك بحوث حديثة تشير إلي أن هذا الفرق الصغير جداً لا يزيد عن خمس دقائق قوسية ليس نتيجة عيب في البناء أو خطأ من المعماريين القدماء ولكنه نتيجة لتحركات القشرة الأرضية في مصر السفلى ، وأن هذه التحركات أكبر في قشرة أرض مصر العليا .

محمد مجدى



---------------------------------
محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO USA

7
منتدى علوم الفلك / التقويم المصرى القديم
« في: ديسمبر 17, 2004, 01:53:10 صباحاً »
التقويم المصرى القديم
Egyptian Calendar ( Coptic
مقدمة تاريخية عن التقويم المصرى القديم

المصرييون هم سكان وادى النيل منذ أقدم العصور وقد أطلق عليها المؤرخون إسم ( قبط ) إذ أنها لفظ يرجع إلى أصل مصرى قديم كان يطلق على معبد للإله بتاح أكبر معبودات المصريين فى مدينة منف ثم أطلقه المصرييون على المدينة نفسها ثم على القطر كله . وقد قرأه الأوروبيون Egyptus (Egypt ) وقرأه العرب قبط.
أما ( مصر ) فيقال أنها كلمة عبرانية الأصل أطلقها على البلاد المصرية القبائل الأسيوبية . والمصريون الأن هم أحفاد أولئك الفراعنة العظام الذين لقنوا العالم قديما مبادىء العلوم والفنون والآداب ووضعوا أسس المدنية الأولى . ولقد إذدهرت المدنية الأولى فى ربوع الوادى لعدة أسباب منها : النيل والمناخ والتربة والسطح والموقع . وكانت الحياة بدائية ثم تطورت فى ثلاث عصور وهى العصر الحجرى القديم والعصر الحجرى المتوسط والعصر الحجرى الحديث حتى بلغت على أيدى الفراعنة درجة كبرى من الحضارة والرقى . ومن المعروف طبعا أن عمل القدماء كان بدائيا . فمثلا كانت حرفتهم الصيد والقنص ثم الرعى فالزراعة ثم الصناعة عندما أكتشفوا المعادن فى صحراء سيناء .ويمكن القول أن وادى النيل قد عمر بعد حادثة الطوفان وبناء برج بابل . فقد كان أبناء حام بن نوح ممن أستوطنوا مصر وعلى مرور الزمن تكونت منهم خمس طبقات وهى الملوك والكهنة والعساكر وأرباب الفنون والمزارعين . وقد كان لقدماء المصريين ( الفراعنة ) صولات وجولات فى أهم الميادين وأخطرها . فبينما كانوا فى مهد عظمتهم كانت أغلب مدن العالم تتخبط فى غياهب الجهالة والضلال وقد إزدهرت العلوم والمعارف عندهم ففى سنة 4214 قبل الميلاد إستعملوا السنة الشمسية وقسموها إلى 365 يوما وبدأوا توقيتهم فى الوقت الذى تظهر فيه نجم الشعرى اليمانية فى الأفق مع الشمس وكان ذلك قرب وقت فيضان النيل . وقد برع المصريون بما يأتى : الزراعة فمن إبتكاراتهم المحراث والشادوف والقنوات والترع وقد نظموا الرى فبنوا خزان الفيوم . وفى الصناعة برعوا فى النسيج والمعادن والزجاج والسفن والتماذثيل وورق البردى وحلى الزيوت ودباغة الجلود وفى مجال التجارة الخارجية بواسطة السفن والداخلية فى القرى والمدن وفى مجال الطب فالمصريون هم أول من أتقن طريقة التحنيط وإستعملوا العقاقير الطبية وعالجوا أمراض العيون والعظام والأسنان وفى الرياضيات لم يبلغ غيرهم مابلغوه فى فنى البناء والعمارة يدل على ذلك أنه يوجد فى متحف لندن قرطاس من سنة 1600 قبل الميلاد يظهر نبوغهم فى الهندسةوحساب . وفى علم الفلك فقد عثر فى مقابرهم على مصورات عجيبة لشكل السماء ونجومها . وفى علم الكيمياء وهو الذى ساعدهم فى صناعة الطب والجراحة وخلط المعادن وتركيب الأصباغ وفن التلوين وفى الفلسفة لم تنتشر بينهم الروح الفلسفية ولكنهم إعتقدوا بالحياة الأخرى وخلود النفس . وفى الفنون نبغوا فى التصوير والنحت والتماثيل والرسم وفى الآداب كانت عندهم الحكمة والأغانى والمواعظ وفى الكتابة فهم أول من عرف الكتابة التصويرية ( الهيروغليفية والهيراطيقية ) لكتابة اللغة المصرية التى تطورت إلى الكنانة الديموطيقية السابقة على الخط القبطى المعروف . وكان لديهم جنود مدربون وجنود مرتزقة وأسطول حربى وحصون وفى العلوم القانونية يرجع التشريع فى مصر إلى سنة 4241 قبل الميلاد وكان يوجد لديهم نظام قضائى ومحاكم إبتدائية وأخرى إستئنافية وكان القانون مقسما إلى أربعة أبواب : أموال وإلتزامات وعقود وأحوال شخصية كما هو الحال فى الوقت الحاضر ولم تكن السلطة القضائية والسلطة التنفيذية منفصلتين . وفى الدين كان المصريون القدماء أكثر الشعوب القديمة تعلقا بالدين وآلاه وقامت ديانتهم على أسس ثلاثة : الكهنة - الذبائح - الآلهة . فالكهنه يقدمون الذبائح ويخدمون الآلهة ومعاشهم يستخرج من أراضيهم لأن المزارع كانت مقسمة كالأتى جزء للعائلة المالكة وآخر للعساكر وأرباب الحكومة وثالث للكهنة أما فلاحو مصر فكانوا فعلة يشتغلون فى الأرض . وكانت ذبائحهم وآلهتهم من الحيوانات والطيور وأعتقدوا بحياة جديدة فحنطوا موتاهم . وأعتقدوا أيضا بوجود اله أزلى أبدى فقد رسموا على تمثال ايزيس هذه الكتابة ( أنا الذى كنت ولن أبرح كائنا ) . أما معابدهم وتماثيلهم فهى ما برحت شاهدة بعظمتهم . وكانت الحكومة قديما فى جميع أطوارها ملكية غير دستورية وكان الملك فيها ممجد وتخضع له الحكومة المحلية المكونة من حكام الأقاليم وكان السكان على عدة طبقات (1) الأشراف ورجال الحكومة (2) الطبقة الوسطى من الصناع والكتبة (3) الطبقة الدنيا وكان للمرأة جميع الحقوق حتى تولية الملك . ولاتختلف عادات المصريين اليوم كثيرا عن عادات أجدادهم منذ 40 قرنا فقد دلت أعمال الحفر على أن المدنية المصرية القديمة تشبة كثيرا المدنية الحديثة .

مصر فى مفتتح العصر القبطىالمسيحى( عهد الأغريق والرومان )

لما وصل الأسكندر إلى مصر ( الفرما ) فى سنة 332 ق.م رحب به المصريون لما سمعوه عن حكمه من ثم سار الأسكندر إلى واحة آمون الكبرى ( واحة سيوه ) ودخل معبد آمون حيث لقبه الكهنة بآين آمون وأبدى إحتراما كبيرا لديانة المصريين ولكنه مع ذلك لم يهمل العادات والتقاليد الأغريقية فأدخل منها فى مصر الموسيقى والألعاب النظامية ولما رأى أن قرية راقوتيس ( راقوده ) وهى قرية صغيرة بجوار موقع مدينة الأسكندرية الحالى ذات موقع بحرى موافق يكون لبناء جيد أنشأ عندها حاضرة جديدة له . ولما توفى الأسكندر ترك وراءه إبنا صغيرا وأخا غير شقيق تناول هذان الحكم على دولته العظيمة التى لم تلبث أن قسمت بين قواده فنال مصر قائده بطليموس الذى لقب بملك مصر وأنصرف لتنظيم بلاده وترقية شئونها ويقال أنه أسس دار الكتب ومدرستها المشهورتين . وتولى بعده أبناءه وأحفاده وكانت مصر فى زمنهم على جانب عظيم من القوة والثروة وكان المصريون فى أول الأمر فى معزل عن البطالسة ولما كثر رواد الأغريق إلى مصر وإنتشروا فى أنحاء البلاد زاد الأختلاط بين العنصرين وتعلم معظم المصريين اللغة الأغريقية التى أصبحت اللغة الرسمية للبلاد . وكان ملوك البطالسة يعنون بترقية العلوم وأحياء الأداب وقد أنشأوا لهذا دار كتب عظيمة عندهم ودار تحف وكانت تلقى بها العلوم الراقية على نظام شبيه بنظام الجامعات فى عصرنا . وأما دار الكتب المشهورة فى التاريخ فإنها كانت قسمين القسم الأكبر منها يحتوى على سبعماية ألف كتاب وهى تلك الدار التى أحرقت .
وعند وفاة بطليموس (13) فى سنة 51 ق.م أوصى بأن يخلفه فى الملك إبنته كليوباترا وإبنه بطليموس (14) وبهلاك كليوباترا إنتهت أسرة البطالسة فى مصر وصارت البلاد من بعدهم جزءا من الأمبراطورية الرومانية . وإستولى أغسطس على مصر سنة 30 ق.م ودخلت مصر بإستيلاء الرومان عليها فى عهد لم يكن لها فيه شأن يذكر فى التاريخ بل كانت بمثابة حقل لإنتاج الحبوب وتصريرها إلى روميه . أما نظام الحكومة فلم يغير الرومان منه شيئا كبيرا وأبقوا معظم أنواع الأنظمة الداخلية وفى سنة 641م فتح المسلمين مصر بقيادة عمرو بن العاص .ويلاحظ أن المصريين كانو يكرهون المستعمرين الرومان فلما فتح العرب المسلمين مصر ظل سكان مصر خاضعين للحكم العربى الإسلامى على إختلاف دوله أى فى عهد الخلفاء الراشدين ثم فى عهد الدولة الأموية ( دمشق ) والعباسية ( بغداد ) ثم الطولونية فالأخشيدية فالفاطمية فالأيوبية فعصر المماليك ثم الدولة العثمانية التى ظل حكمها قائما بمصر حتى تمكن محمد على باشا من الأستقلال بمصر وتكوين الدولة المصرية الحديثة .
حينما بدأ المصريون القدماء يقسمون الزمن كان من البديهى أن يعتمدوا فى تقسيمه على القمر ، لأنه يبدوا فى أول ظهوره صغيرا ، ثم ينموا ليلة فليلة حتى يصير بدرا ، ثم يتضائل ليلة فليلة حتى يبلغ المحاق . فهو علامة بارزة كان من الضرورى أن يلتفت الإنسان إليها وأن يجعلها قبل غيرها قاعدته فى تقسيم الزمن . ومن هنا وجد الشهر القمرى ووجدت الشهور القمرية . وقد وجد التقويم القمرى فى مصر ، كما وجد فى البلاد الأخرى ، ثم أخذ المصريون يدركون مافيه من عيوب ، وأغلب الظن أن البلاد الأخرى أدركت هذة العيوب أيضا . ولكن المصريون وحدهم هم الذين إستطاعوا أن يخرجوا منها إلى تقويم آخر يصلحها ، ليس الحساب فيه قائما على الدورة القمرية ، بل على الدورة الشمسية . وهذا التقويم هو الذى وجده يوليوس قيصر حينما جاء مصر فحمله منها إلى روما ، وهو بعينه الذى يستعمله العالم الأن بإسم التقويم الجريجورى بعد تعديل طفيف فيه .
أما كيف إهتدى المصريون إلى هذا التقويم الشمسى ، فذلك أنهم لاحظوا أن الشهور القمرية التى تقع فى إحدى فى إحدى السنين فى زمن الفيضان ، أو زمن بذر الحبوب فى الأرض ، أو زمن حصاد الزرع ، تقع بعد سنين قليلة فى أزمنة أخرى . فقام البرهان المادى لديهم على أن هذة الشهور لايمكن التعويل عليها فى ضبط مواسم الزراعة . وهم قوم كانت الزراعة همهم الأول ، وكان ضبط أزمنتها ومواعيدها ضرورة لهم قصوى . ففكروا فى إيجاد تقويم يضبط لهم هذة الأزمنة والمواعيد . وكانوا قد لاحظوا أن كوكب الشعرى اليمانية يسطع فى الأفق قبيل شروق الشمس فى يوم معين من السنة ثم يمضى حول كامل حتى تعود الشعرى اليمانية إلى الظهور قبيل شروق الشمس . فحسبوا هذا الحول فوجدوه 365 يوما ، فجعلوا سنتهم ، وقسموه إلى 12 شهرا ، كل شهر منها 30 يوما . ثم أضافوا إليها خمسة أيام هى التى سميت بعد ذلك أيام النسىء .( وقد صاغ المصريون حول هذة الأيام الخمسة أسطورة مؤداها أن المعبود جب أى الأرض بنى بالمعبودة نويت أو نوت أى السماء على غير رغبة الاله الأعظم رع . ثم حملت نوت فصنع لهما رع طلسما يمنعهما من التناسل فى أى شهر من شهور السنة . ولكن المعبود توت كان يحب نوت فلعب بالزهر مع القمر فكسب منه الجزء المتمم لكل ستين يوما من أيام اسنة فتكونت من ذلك خمسة أيام زائدة على شهور السنة . وفيها إستطاعت نوت أن تضع معبودا فى كل يوم . وهذة المعبودات الخمسة هى أوزوريس وسيت وإيزيس ونفتيس وحارويريس . وحاريوريس هذا هو حوريس الكبير ، وقد سمى بذلك تمييزا له عن حوريس بن إيزيس وكان ييعبد فى مدينة ليتوبوليس على إنه إله الحرب ).
وقسموا السنة إلى ثلاثة فصول :
هى فصل الفيضان وفصل البذر وفصل الحصاد ، كل واحد منها أربعة أشهر . وقسموا الشهر إلى ثلاثة أثلاث ، كل ثلث منها عشرة أيام . وقسموا اليوم إلى 24 ساعة نصفها لليل ونصفها للنهار . أماالأشهرفهى بعينها فهى الأشهر القبطية المعروفة الأن وهى توت وبابة وهاتور وكيهك وطوبة وأمشير وبرمهات وبرمودة وبشنس وبؤنة وأبيب ومسرى . وحينما وضعوا هذا التقويم إتفق أن وصل فيضان النيل إلى إيفلنتين فى اليوم الذى ظهرت فيه الشعرى اليمانية قبيل شروق الشمس ، فجعلوا هذا اليوم أول سنتهم ، أى أول شهر توت ، لأنه اليوم الذى إجتمعت لهم فيه ظاهرتان : ظهور الشعرى اليمانية قبيل شروق الشمس ، ووصول الفيضان إلى إيلفنتين . وكان حسابهم هذا صحيح ، لايدخله غير خطأ طفيف مقداره 6 ساعات وبضع دقائق فى السنة ، فى حين كانت الشهور القمرية تختلف عن الدورة الشمسية بما لايقل عن أحد عشر يوما فى السنة . ولذلك كان إهتدائهم إلى هذا التقويم القائم على دورة الشعرى اليمانية بالنسبة للشمس عملا بارزا جليلا . وظهر فى السنين الأولى من وضع هذا التقويم أن الفصول ومواعيد الزراعة تقع فى شهور هى بعينها فى كل سنة . ولكن ذلك الفارق القليل بين التقويم ودورة الشعرى اليمانية أخذ يحدث أثره على مر السنين . ثم توالت السنون فصار الفرق يزداد ، وصارت الفصول ومواعيد الزراعة تقع فى شهور غير التى قدرت لها . ولم يخف هذا الفرق على المصريين ، بل أدركوه وعرفوا أنه ربع يوم فى السنة . ولكنهم تركوا التقويم على ماهو عليه ، وإكتفوا بأن يسجلوا الفرق كلما حانت فرصة لتسجيلة . وبما أن السنة تنقص ربع يوم فمن البديهى أن يتوالى هذا النقص بمقدار أيام السنة مضروبة فى أربعة ، أى 365 × 4 = 1460 تضاف إليها السنة التى نقصت فى هذة المدة فيكون المجموع 1461 ، ومعنى هذا أنه كلما مضت 1461 سنة إعتدل الحساب من جديد ، وعادت الشعرى اليمانية تظهر قبيل شروق الشمس فى أول توت . ولكنها لا تظهر فيه إلا لمدة أربع سنوات ثم تنقص السنة يوما .
ويستطيع الفلكيون الآن أن يعرفوا دورات الشعرى اليمانية ودورات الشمس فى الماضى كما يعرفونهما فى الحاضر والمستقبل . فهم يعرفون جميع السنين التى ظهرت فيها الشعرى اليمانية فى أفق مصر قبيل شروق الشمس ، ويعرفون أيضا أنها لاتظهر كذلك إلا فى منطقة تقع فى الدرجة ال 30من خطوط الطول ، وهذة المنطقة هى منطقة الوجه البحرى حيث كانت مدينتا منفيس وهليوبوليس . وبما أن منفيس لم تكن قد أنشأت حينما وضع التقويم المصرى ،فلابد أن يكون أساس الحساب ظهور الشعرى اليمانية فى أفق هليوبوليس ، ويغلب الظن أن علماء هذة المدينة ، أى كهنتها ، هم الذين وضعوا التقويم . وهذا يتفق مع المعروف عن هذة المدينة ، إذ الأدلة قائمة على أنها كانت فى عصر ما قبل الأسر ذات نفوذ علمى ودينى واسع . وقد إستمر نفوذها هذا فى عصور الأسر ، وإستمرت عبادة معبودها رع إلى أن إنتهت المدنية المصرية .
ومما إشتهرت به مدينة هليوبوليس ( وتسمى فى اللغة المصرية أون ) على وجه خاص ، أن كهنتها كانوا فى كل وقت يعنون برصد الشمس والنجوم . وكانوا يدونون نتائج مشاهداتهم سنة بعد أخرى .ولهذا أطلق على رئيس كهنتها المبصر العظيم أو رئيس الذين يبصرون الشمس والوحيد الذى يراها وجها لوجه . وقد ترك المصريون عدة خرائط محفورة على الحجر لأجزاء من السماء . منها خريطة فى معبد الرمسيوم فى الأقصر . وخريطة فى معبد دندرة . وخريطة فى مقبرة سيتى الأول .
وننتقل بعد ذلك إلى ما تركه لنا المصريون عن الفرق بين التقويم ودورة الشعرى اليمانية . فقد كان المصريون يجعلون للشعرى اليمانية مقاما دينيا وكانوا يقيمون لها إحتفالا حين ظهورها كل سنة ، ففى عهد تحوتمس الثالث ( أحد ملوك الأسرة الثامنة عشرة ) نقشوا على أحد الصخور فى إيلفنتين أن الشعرى اليمانية ظهرت قبيل شروق الشمس فى يوم 28 من شهر أبيب بدل من اليوم الأول من شهر توت . وهذة البيانات تكفى علماء الفلك فى وقتنا هذا لكى يعرفوا أن ذلك الفارق وقع فى المدة من سنة 1474 إلى سنة 1471 قبل الميلاد . ومن الضرورى أن نذكر هنا أربع سنوات لأن الفرق فى السنة الواحدة ربع يوم كما تقدم . فلابد أن تكون الشعرى اليمانية قد ظهرت فى يوم 28 أبيب أربع سنوات متواليات . وليس من المعروف أى يوم من هذة الأيام الأربعة هو الذى أريد بما نقش على صخرة إيلفنتين عهد تحوتمس الثالث . وجاء فى ورقة من أوراق البردى الطبية تسمى " ورقة إيبرس " أنه فى السنة التاسعة من حكم الملك أمينوفيس الأول ( ثانى ملوك الأسرة الثامنة عشرة ) ظهرت الشعرى قبيل شروق الشمس فى يوم 9 أبيب . فعلماء الفلك يعرفون أن هذا الحادث لابد أن يكون قد وقع فى المدة من سنة 1550 إلى سنة 1547 ق. م .ومن هنا يمكن أن يقال إن الأسرة الثامنة عشرة جلست على العرش فى نحو سنة 1580 ق . م.
فى ورقة من البردى تعرف باسم ورقة اللاهون أنه فى عهد الملك سنوسريت الثالث ( أحد ملوك الأسرة الثانية عشرة ) ، وفى السنة السابعة من حكمه ظهرت الشعرى اليمانية فى 16 برمودة بدلا من أول توت . فعلماء الفلك يعرفون أن هذا الحادث وقع فى المدة من سنة 1882 إلى سنة 1879 ق . م ومن هذا يؤخذ أن إبتداء جلوس الأسرة الثانية عشرة على العرش يقع حوالى سنة 2000 ق.م . وقد يرى بعض العلماء فى المصرولوجي أن هذا الحساب ينقص دورة كاملة من الدورات التى يعتدل بها التقويم . وعلى هذا فالأسرة الثانية عشرة عندهم تبتدىء فى سنة 3579 ق . م والأسرة الأولى تبتدىء فى سنة 5546 ق . م وهذا هو ما يسمى عند العلماء بالتاريخ الطويل . أما التاريخ القصير الذى يأخذ به أغلب العلماء فى الوقت الحاضر فإنه يجعل إبتداء الأسرة الثانية عشرة فى سنة 2000 ق . م . وإبتداء الأسرة الأولى نحو سنة 3200 أو 3400 ق . م وهنا سؤال لابد منه وهو هل ترشدنا هذة البيانات إلى الوقت الذى وضع المصريون فيه تقويمهم هذا ؟ . فعلى هذا يجيب علماء الفلك فيقولون إن التقويم إبتدأ فى يوم ظهرت فيه الشعرى فى أول توت ، والحساب الفلكى يدل على أن هذا وقع قبل سنة 2000( التى تقدم أن الأسرة الثانية جلست فيها على العرش ) فى المدة من سنة 2781 إلى سنة 2778 ،ثم قبل ذلك ب 1461 سنة أى فى المدة من 4241 إلى 4238 .فالتقويم لابد أن يكون قد وضع فى إحدى هاتين المدتين أو قبلهما . فأما المدة الأولى فيجب طرحها جانبا ، لأن نقوش أهرام سقارة تذكر ، فيما تذكره الأيام الخمسة التى تضاف إلى الشهور الإثنى عشر لتكملة السنة ، فمعنى ذلك أن التقويم كان مستعملا فى وقت بناء الأهرامات . ومعناه أيضا أن الفرق بين إبتداء الأسرة الثانية عشرة وهذة المدة ، وهو نحو 781 سنة لايمكن أن يكون كافيا للأسر التى حكمت مصر من وقت بناء أهرام سقارة إلى وقت إرتقاء الأسرة الثانية عشرة إلى عرش الحكم .
وإذن لابد من الرجوع إلى المدة الثانية ، وهى كما قلنا من سنة 4241 إلى سنة 4238 . وإذن تكون هذة المدة أقرب زمن يمكن أن يقال إن التقويم كان موجودا فيه . أما وضع التقويم فلا يعرف زمنه . ومن المرجح أن يكون قبل هذة المدة . فإذا نحن أخذنا بالتاريخ القصير الذى يقول أن الملك ( منا ) حكم فى نحو سنة 3200 ق . م فالتقويم المصرى كان موجودا قبل هذا الملك بأكثر من ألف سنة . ومن البديهى أن المدنية المصرية لم تستطع وضع هذا التقويم إلا بعد أن كانت قد وصلت إلى درجة من الحضارة مكنتها من رصد دورة الشمس ودورة الشعرى اليمانية وجعلهما أساس للسنة ولا نختم هذة الكلمة قبل أن نذكر أن بريستيد كان من النعجبين بقدرة المصريين على وضع هذا التقويم فى ذلك الزمن القديم فقال فى صفحة 35 من الترجمة الفرنسية لكتابه عن تاريخ مصر " إن هذا التقويم العظيم الذى كان يستعمل فى عصر بعيد ، هو بعينه الذى يستعمل فى أيامنا هذه . فقد حمله يوليوس قيصر من مصر إلى روما فإستعمل فيها على أنه أفضل تقويم . ثم ورثناه نحن عنها . وبذلك يكون قد أستعمل بغير إنقطاع أكثر من ستة آلاف سنة . وقد كان المصريون من أهل الوجه البحرى ، الذين عاشوا فى نحو القرن الثالث والأربعين قبل الميلاد ، هم أصحاب الفضل علينا فيه . ومن المهم أن نلاحظ أنه خرج من أيدى واضعيه الأولين ، بشهوره الإثنى عشر ، والتى كان كل شهر منها ثلاثين يوما ، أفضل مما صار إليه بعد أن عدله الرومانيون " . وقد كان الذى فعله يوليوس قيصر أنه لما جاء إلى الإسكندرية وجد فيها التقويم المصرى ، وكانت روما لا تزال تستعمل التقويم القمرى ، فلما عاد إليها حمله معه ، فأخذة الرومانيون وأضافوا إليه يوما كل أربع سنوات فتكون كل سنة من السنوات الثلاث الأولى 365 يوما ثم تكون السنة الرابعة 366 يوما وسموا الثلاث السنوات الأولى بسيطة والسنة الرابعة كبيسة . وفى سنة 1582 قررمجمع الكرادلة برياسة البابا جريجوار الثالث عشر إدخال تعديل طفيف على التقويم الرومانى فسمى تقويمه التقويم الجريجورى ، وهو الذى يستعمله العالم الأن ، وهو التقويم المصرى معدلا تعديلا طفيفا .
ونضيف هنا إلى ذلك أن عالما إسمه ويل ( R.Weill ) إستطاع أن يجمع أخيرا من أوراق البردى وجدران المعابد نصوصا تثبت أن الكهنة ورجال الحكومة المصريين كانوا يصلحون التقويم بما يزيل منه ذلك الفرق القليل ويجعله ثابتا غير متغير . وهذة النصوص التى جمعها ويل فى كتابه تشتمل على أيام محددة لحفلات موسمية زراعية طبقا للتقويم ، وأمام كل واحد منها اليوم المقابل له طبقا لدورة الشعرى اليمانية . وقد دل البحث على أن الحساب فى هذة الأيام الأخيرة صحيح ، ومنه يستنتج أنهم كانوا يعدلون التقويم بما يزيل النقص منه . وقد كتب فى ذلك مورى فى كتابه ( Histoire de le Orient ) فى ص 110 و 111 فذكر أن الإعتقاد كان سائدا " بأن المصريين سكتوا على هذا الإختلاف المكدر بين السنة فى تقويمهم والسنة الفلكية " ثم أشار مورى إلى النصوص التى جمعها ويل وقال : " فبين أيدينا ، منذ العهد الذى كانت فيه طيبة قاعدة للملك ، جداول بأعياد دينية مكتوبة على البردى أو منقوشة على المعابد ، وقد عينت فيها الأيام طبقا للتقويم الناقص وعين أمام كل واحد من هذة الأيام اليوم المقابل له تعيينا صحيحا بحسب دورة الشعرى اليمانية . فالكهنة ورجال الحكومة كانوا إذن يستعملون تقويما ثابتا قائما على هذة الدورة التى مدتها 365 يوما وربع يوم . وفى هذا التقويم الثابت كانت حفلات المواسم الزراعية تقع فى أيام ثابتة بالنسبة لفصول السنة الطبيعية ولنظام العالم . فكيف يمكن حساب هذا التقويم إلا بإضافة يوم سادس إلى الأيام الإضافية الخمسة كل أربع سنوات " . ومما يستحق الذكر هنا - وقد ذكره مورى - أن العالم ميير ( Ed. Meyer وهو عالم ألمانى من كبار المصرولوجيين وهو القائل بالتاريخ القصير ، وقد أخذه عنه فريق كبير من العلماء ) عرض للتقويم المصرى فى كتاب له عن "تاريخ مصر" فذهب إلى أن من المستبعد أن يكون المصريون قد أغفلوا الفرق الذى بينه وبين دورة الشعرى اليمانية . ولكنه لم يستطع أن يقدم برهانا على قوله هذا . وجاراه فى ذلك العالم سيت ( K.Sethe وهو عالم ألمانى أيضا من كبار المصرولوجيين ) وتوسع فيه ولكنه لم يقدم هو أيضا برهانا حاسما . فما كان يفترضه ميير إفتراضا ويؤيده فيه سيت صار الأن أمرا صحيحا تثبته النصوص .
وفى سنة 238 ق. م أصدر بطليموس الثالث المسمى ( ايفرجيت ) أمرا يعرف عند العلماء " بالأمر الكانوبى " بتعديل التقويم . ويقضى هذا الأمربإضافة يوم كل أربع سنوات إلى الأيام الخمسة الإضافية ، لكى تجرى فصول السنة على قاعدة لا تتحول ولا تختلف بالنسبة لنظام العالم ، فيمتنع بذلك أن تجىء فى فصل الصيف مواعيد حفلات يجب أن تقام فى الشتاء بسبب تقدم كوكب الشعرى اليمانية فى دورته كل أربع سنوات ، ويمتنع أيضا أن تجىء فى الشتاء مواعيد حفلات يجب أن تقام فى الصيف . وهذا ما حدث من قبل ولابد أن يحدث إذ بقيت السنة مكونة من 360 يوما وخمسة أيام إضافية . فهذا الأمر الذى أصدره بطليموس الثالث هو تعديل للتقويم ، ولكنه ليس جديدا ، بل هو تنفيذ لعرف قديم كان جاريا منذ العهد الطيبى ، وكان الكهنة ورجال الحكومة يدونونه فى سجلاتهم أو ينقشونه على جدران المعابد . ومن هذا كله يتضح أن يوليوس قيصر لما جاء إلى مصر وحمل التقويم منها إلى روما ، لم تفعل فيه روما غير ما كانت مصر نفسها قد فعلته من قبلها بأكثر من ألف سنة .
التقويم القبطى مبدأة ونظامة


التقويم المصرى القديم هو أول تقويم وضع فى العالم وعلى أساسة بنى التقويم اليوليانى ثم التقويم الجرجوارى الذى تتبعة معظم الدول فى العالم الأن . فقدماء المصريين هم أول من أدركوا ضرورة إستخدام سنة مدنية تحتوى على عدد صحيح من الأيام وتكون أقرب ما يكون إلى السنة الشمسية . وقد حسبوها 365 يوما وقسموها إلى 12 شهرا بكل منها 30 يوما . يضاف إليها بعد الشهر الأخير خمسة أيام سموها الأيام المضافة أو اللواحق . كذلك قسموا السنة إلى ثلاثة فصول بكل منها أربعة أشهر :-
1- الفصل الأول : -
سمى فصل الفيضان ويبدأ من اليوم الأول من كل عام وإسمه إخت Akhet( بمعنى الأفق )

2-الفصل الثانى : -
يسمى (برت Pret ) ومعناه فصل الخروج إشارة إلى خروج النباتات من الأرض بعد الفيضان.
3-الفصل الثالث : -
يسمى شمو Shmiw ومعناه ندرة الماء أو الجفاف .

ولم يكن للشهور أسماء فى أول الأمر0 إذ كانت تنسب للفصول التى تقع فيها فيقال مثلا 00 الشهر الثانىمن فصل الفيضان 0 أو الشهر الثالث من شهر الجفاف وهكذا 00وبعد الفتح الفارسى أطلقوا على الشهور أسماء مأخوذة من أسماء الآلهه أو الأعياد التى إعتادوا إقامتها فيها 0 والمصريين هم أول من قسم اليوم إلى 24 ساعة منها 12 ساعة للنهار ومثلها لليل 0 وفى الغالب لم تستعمل هذة الساعة إلا لأغراض دينية فى المعابد كالصلاة وغيرها 0 ولم تكن لديهم من الوسائل ما يتمكنون به من قياس الساعات بدقة ولذلك كانت ساعات النهار عندهم أطول فى الصيف منها فى الشتاء 0

مبدأ السنة الأولى فى التقويم المصرى
إمتاز اليوم الأول الذى إتخذوه مبدأ للسنة الأولى فى تقويمهم بثلاث ظواهر :-
1- حلول الأعتدال الخريفى .
2- بلوغ الفيضان أعلى إرتفاع .
3- شروق النجم سيروس Sirus الشعرى اليمانية فى الصباح قبل الشمس بفترة قصيرة وهذا هو أظهر وألمع نجم فى السماء ، ففى أثناء دوران الأرض حول الشمس تأتى لحظة كل سنة يكون فيها هذا النجم سيروس فى خط مستقيم مع الأرض والشمس ثم يشرق قبل الشمس بمدة قصيرة . وكان المصريون يسمون هذا النجم بإسم ( سبدت Spedt) ومنها إشتق الأسم اليونانى (سوثيس Sothis) ، ونجم الشعرى اليمانية Sirius هو نجم فى كوكبة الكلب الأكبر وتعد الشعرى اليمانية بلمعانها البصرى الظاهرى من القدر - 1.44 ألمع نجم فى السماء نظرا أيضا لأنه يبعد عنا بحوالى 27 بارسك أو 8.8 سنة ضؤية . وله قوة إشعاعية مثل الشمس 20 مرة . لهذا يبدو النجم لامعا جدا . وقد دأب المصريون القدماء على إستخدام الشروق الأحتراقى للشعرى اليمانية فى تحديد الزمن . وقد نشأ من إستعمال التقويم المصرى القديم أن السنة المدنية تنقص عن السنة الشمسية بربع يوم تقريبا . إذ بدأت السنة الأولى قبل الثانية بيوم بعد مضى أربع سنوات وإزداد الفرق بمرور الزمن حتى إختل التوافق بين السنة المدنية والفصول . وأصبح فصل الفيضان واقعا فى فصل الجفاف الحقيقى . ولكن هذة الأخطاء صححت نفسها فبعد مضى 1460 سنة شمسية إذ فى هذة الفترة أصبح الفرق 1460 ÷ 4 = 365 أى سنة كاملة . وبهذا أعاد التوافق بين السنة المدنية والشمسية . وقد فطن المصريون إلى هذة الفترة المحتوية على 1460 سنة شمسية وسموها فترة سبدت أى فترة الشعرى اليمانية . وقد ذكر هيرودوس Herodotus فى تاريخة أنه لما زار مصر وإتصل بكهنتها أخبروه أن السنة المدنية المصرية تنقص ربع يوم عن السنة الشمسية . وأن كل 1461 سنة مدنية تساوى 1460 سنة شمسية . ومما يؤسف له أن المصريون لم يتخذوا السنة التى وضعوا فيها تقويمهم مبدأ يؤرخون به حوادثهم إذ كانوا يجعلون السنة التى يتوج فيها الملك مبدأ لتاريخ الحوادث التى تقع فى حكمه أى أنهم كانوا يستعملون سنين ملكية 0 وإلى الأن لم يعثر علماء الأثار على كتابات أو نقوش يمكن الأسترشاد بها فى تعيين السنة التى وضع فيها التقويم المصرى . ولكن علماء التاريخ حسبوها بطريق تقريبى ففى سنة 238 ميلادية وضع سنسورينوس اللاتينى Censorinus وهو فيلسوف ورياضى شهير كتابا أثبت فيه أنه فى سنة 139 ميلادية إتفق أول يوم فى السنة المصرية القديمة المدنية وشروق النجم سيروس مع الشمس . فإذا رجعنا بهذا التاريخ 1460 سنة وبعد بعض مضاعفات لهذا العدد وجدنا أن التوافق بين السنين المدنية و الشمسية قد حدث قبل الميلاد فى كل من سنة 1321 ، 2781 ، 4241 ، 5701 ويكون التقويم المصرى قد وضع فى هذة السنين .
وأخيرا فإن التقويم المصرى القديم يرتكز على السنة الشمسية المتحركة التى تحتوى على 12 شهرا كل منها 30 يوما + 5 أيام وفى خلال 1460 سنة يوليانية ( دورة سوثيس أو نجم الكلب = الشعرى اليمانية )
تكون بداية السنة قد مرت بجميع الفصول بحيث أنه بعد هذا العدد من السنين تكون بداية السنة المصرية مع الشروق الأحتراقى للشعرى اليمانية . ومنذ عام 238 ق . م أصبح يضاف يوم لكل أربع سنوات بحيث تثبت بداية العام مع الفصول وقد عمل سيسر بهذة القاعدة أيضا فى تقويمه .
مبدأ التقويم القبطى
وضع التقويم القبطى على أساس التقويم المصرى القديم وأعتبرت فيه السنة 365 وربع يوما كما فى التقويم اليوليانى . وهى تنقسم إلى 12 شهرا بكل منها 30 يوما ثم يضاف بعدها 5 أو 6 أيام تسمى أيام النسيء أو الشهر القصير . ويضاف 5 أيام للسنة البسيطة و 6 أيام للسنة الكبيسة . وفى كل 4 سنين هناك سنة واحدة كبيسة ليكون متوسط طول السنة 365 وربع يوم . وأول سنة كبيسة هى الثالثة لأنه بعد مضى 3 سنين تكون السنة المدنية على إعتبار أنها 365 يوما قد نقصت عن السنة الشمسية بقدر 4/3 يوما فيقرب إلى يوم كامل ثم تتكرر السنون الكبيسة بعد كل 4 سنين . أى السنين التى ترتيبها 7،11،15 وهكذا . وظاهر أن السنين التى تقبل القسمة على 4 بعد طرح 3 منها تعتبر سنين كبيسة 0فمثلا السنون 1315 ، 1575 ، 1603 كلها تعتبر كبيسة أم السنون 1354 ، 1433، 1618 فكلها تعتبر بسيطة
وأول يوم فى السنة القبطية الأولى يوافق يوم الجمعة 29 أغسطس سنة 284 ميلادية . ويرجع تاريخ هذا اليوم إلى أن الأمبراطور دقلديانوس Diocletion إضطهد المسيحيه وقتل من أقباط مصر خلقا كثيرا فسموا حكمه عصر الشهداء وجعلوا مبدأ حكمه أول تاريخهم .
والسنة القبطية = السنة اليوليانية = 365 يوم 5 ساعات 48 دقيقة 49 ثانية
وشهور هذا التاريخ وسنينة شمسية إصطلاحية تاريخية . والسنة الشمسية هى التى تقطع فيها الشمس فى حركتها الظاهرية محيط دائرة البروج بحركتها الخاصة وهى 365 وربع يوم تقريبا . لأن الكسر الذى بعد 365 يوما هو 5 ساعات و 48 دقيقة و 49 ثانية وأعتبروها بربع لأنها قريبة من ربع اليوم الذى هو 6 ساعات .
فإذا أردنا أن نستخرج مدة السنة ننظر إلى وقت حلول الشمس فى رأس الحمل فى سنة مخصوصة ثم ننظر إلى حلولها أيضا فى أخر السنة . فالمدة التى بينها هى السنة القبطية . ونسبة حركة الشمس حسب وسطها = 59 دقيقة 8 ثوانى فيكون مقدار السنة الشمسية الحقيقية وتسمى الوسطى أيضا لعدم إختلافها بالوسط ، والطول الحقيقى للشمس . ويكون الشهر الشمسى الوسطى هو 30 يوما و 9 ساعات و 4 دقائق و 24 ثانية وهو غير الحقيقى لأن الشهر الشمسى الحقيقى عبارة عن المدة التى تعطيها الشمس فى برج واحد بحركة الطول الحقيقى وقد ينقص . ويجتمع من هذة الكسور فى كل 4 سنوات 23 س 5ق 21 نى ولذا إصطلحوا على جبره مرة وإلغائه مرة أخرى . فيحصل فيه كبائس وبسائط . ومن عادتهم متى زاد الكسر عن النصف جبروه . ثم بعد كل 3 سنوات تكون الرابعة كبيسة وما عداها فبسيطة وعدد سنينها البسيطة 365 يوما بإلغاء الكسروالكبيسة 366 يوما بجبره . فهذة هى السنة الشمسية الأصطلاحية الطبيعية فكل 4 سنوات فيها يوم زائد من جل ذلك الكسر المذكور . لكن قد علمت أن المجتمع منه فى 4 سنوات ينقص عن اليوم 5 ق 38 نى يجتمع من 132 سنة شمسية يوما واحدا ناقصا فينبغى أن ينقص من تلك السنة يوما واحدا لكنهم لم يذهبوا لذلك . فلذلك نجد أن إنتقال الشمس يتقدم فى السنة القبطية فإذا كان إنتقالها فى رأس الحمل فى يوم معين كثالث عشر من برمهات فى حدود سنة 1540 قبطية فبعد تلك المدة يكون إنتقالها فى ثانى عشره . وإذا كان إنتقالها فى حدود سنة 1672 ق يكون إنتقالها فى 11 برمهات وفى سنة 1804 ق يكون إنتقالها فى 10 برمهات وهكذا . وأسماء الشهور القبطية هى أسماء الشهور المصرية التى وضعت فى عهد الفرس ( عهد الأسره الخامسة والعشرون 525 ق م ) وهى مشتقة من أسماء الآلهه أو الأعياد التى كانت تقام فى أثناءها وهى مبينه باللغة العربيه والأغريقية :-
1- توت Thouth 7- برمهات Phamenoth
2- بابه Phaophi 8- برمودة Pharmouthi
3- هاتور Athyr 9- بشنس Pakhan
4- كيهك Khaiak 10- بوؤنة Payni
5- طوبة Tybi 11- أبيب Epiph
6- أمشير Mekhir 12- مسرى Mesore

والسنة الكبيسة فى التقويم القبطى تبدأ من السنة الثالثة وتأتى مرة كل 4 سنوات ولمعرفة السنة البسيطة إطرح 3 من السنة ثم إقسمها على (4) فإن قبلت القسمه فالسنة كبيسة وإلا فبسيطة . وهناك قاعدة إخرى وهى أن الكبائس فى كل 28 سنة قبطية 7 سنوات وأرقامها ( 3 ،7 ، 11، 15 ، 19، 23، 27 ) فإذا قسمت السنة على 28 وكان الباقى أحد هذة الأرقام فالسنة كبيسة وإلا فهى بسيطة . وأوائل السنة تعرف بأن تقسم المجموع على 7 والباقى تسير به على الأيام إبتداء من يوم الجمعة فالمنتهى إليه العدد هو أول السنة المطلوبة أما أوائل الشهور فأعرف أول شهر توت وهو مطلع السنة وإعلم أن شهر برمودة يدخل بذلك اليوم وطوبه ومسرى يدخلان باليوم التالى وبابه وبشنس بثالثه وأمشير برابعه وهاتور وبؤنه بخامسه وبرمهات بسادسه .

مثال ذلك : سنة 1672 نقسمها على 28 - فالباقى ( 20 ) وعدد الكبائس فى الباقى ( 5 ) وهى : 3 ، 7 ، 11 ، 15 ، 19 فنجمع 20 + 5 = 25 نقسم 25 ÷ 7 = فالباقى 4 نعد منه إبتداء من يوم الجمعة فينتهى العدد على يوم الأثنين فهو أول سنة 1672 وأول شهر توت فيها . وتكون أوائل شهور تلك السنة كالأتى:

1- توت - الأثنين 7- برمهات - السبت
2- بابه - الأربعاء 8- برموده - الأثنين
3 - هاتور- الجمعة 9- بشنس - الأربعاء
4 - كيهك - الأحد 10- بؤنه - الجمعة
5 - طوبه - الثلاثاء 11- أبيب - الأحد
6 - أمشير - الخميس 12- مسرى - الثلاثاء


طبيقات حسابية على التقويم القبطى

1- ما إسم اليوم الذى تبدأ به سنة 1669 قبطية ؟
من أول توت سنة 1 إلى أول توت سنة 1669 يوجد 1668 سنة
أول سنة كبيسة فى المدة سنة 3
أول سنة كبيسة بعد المدة سنة 1671
عدد السنين الكبيسة = ( 1671 - 3 ) ÷ 4 = 417
عدد الأيام فى هذة الفترة = 1668 × 365 + 417
وهو يعادل = 1668 + 417 = 2085 يوما
وبقسمة هذا العدد على 7 يكون الباقى 6 أيام . وبما أن أول توت سنة 1669 يأتى بعد الجمعة بستة أيام أى الخميس حل آخر :-
لمعرفة مبدأ سنة 1669 قبطية نقسمها على 28 الباقى ( 17) وعدد الكبائس فى الباقى ( 4) وهم 3 ، 7 ، 11 ، 15 فنجمع 4 + 17 = 21 نسقطه 7 ، 7 فالباقى هو مستهل السنة فى مثالنا الباقى = 7 أى اليوم السابع إبتداء من الجمعة أى يوم الخميس وهو مستهل سنة 1669 قبطية وأول توت .

مثال 2- عين إسم اليوم الذى تبدأ به سنة 1713 قبطية ؟
من 1 توت سنة 1 قبطية إلى 1توت سنة 1713 قبطية يوجد 1712 سنة
أول سنة كبيسة قبل المدة سنة 3
أول سنة قبطية بعد المدة سنة 1715
عدد السنين الكبيسة = 1715 - 3 ÷ 4 = 428 سنة
عدد الأيام فى هذة الفترة = 1712× 365 + 428
يعادل = 1712 + 428 = 2140
وبالقسمة على 7 = 5 نعد من بعد الجمعة = الأربعاء ( نعد من أول السبت )

مثال أخر :- عين التاريخ اليوليانى وكذلك الجرجوارى الذى يوافق أول توت سنة 1713 قبطية؟
من أول توت سنة 1 قبطية إلى أول توت سنة 1713 يوجد 1712 سنة
عدد السنين الكبيسة فى هذة المدة = 1715 - 3 ÷ 4 = 428 سنة
بما أن أول توت سنة 1 قبطية يوافق 29 أغسطس سنة 284 يوليانية
نتقدم من هذا التاريخ بقدر 428 سنة فنصل إلى 29 أغسطس سنة 1996 يوليانية
أول سنة كبيسة قبل هذة الفترة سنة 288
أول سنة كبيسة بعد هذة الفترة سنة 2000
عدد السنين الكبيسة = 2000 - 288 ÷ 4 = 428 سنة
أول توت سنة 1713 يوافق 29 أغسطس سنة 1996 يوليانى
نضيف 13 يوما = أول توت سنة 1713 يوافق 11 سبتمبر سنة 1996 جرجوارية .

نفس المثال بطريق أخر : عين إسم اليوم المستهل للسنة 1713 قبطية ؟
نقسم سنة 1713 ÷ 28 = الباقى 5 وبها 1 سنة كبيسة ( 3 )
5 + 1 = 6 نعد من أول يوم الجمعة 6 أيام يكون يوم الأربعاء هو الموافق 1 توت سنة 1713 ق 0
مثال أخر :- عين التاريخ الجرجوارى الذى يوافق 19 توت سنة 1713 قبطية ؟
من أول توت سنة 1 قبطية إإلىأول توت سنة 1713 يوجد 1712 سنة
نتقدم من 29 أغسطس سنة 284 بقدر 1712 سنة فنصل إلى 29 أغسطس 1996 يوليانية
عدد السنين الكبيسة فى الفترة القبطية = 1715 - 3 ÷ 4 = 428 سنة
عدد السنين الكبيسة فى الفترة اليوليانية = 2000- 288 ÷ 4 = 428 سنة
أول توت سنة 1713 يوافق 29 أغسطس 1996 يوليانى = 11 سبتمبر جرجوارى
المدة من أول توت إلى 19 توت تساوى 18 يوما
نتقدم بهذة الأيام من 29 أغسطس فنصل إلى 16 سبتمبر
19 توت سنة 1713 يوافق 16 سبتمبر 1996 يوليانى ويوافق29 سبتمبر 1996 جرجوارى
مثال أخر :- ما هو التاريخ القبطى الذى يوافق 15 ديسمبر سنة 1997 جرجوارى ؟
15 ديسمبر 1997 جرجوارى يوافق 12 ديسمبر 1997 يوليانى
من 29 أغسطس سنة 284 إلى 29 أغسطس سنة 1997 يوجد 1713 سنة
نتقدم من أول توت سنة 1 بقدر 1713 سنة فنصل إلى أول توت سنة 1714
عدد السنين الكبيسة فى الفترة اليوليانية = 2000 - 288 ÷ 4 = 428 سنة
عدد السنين فى الفترة القبطية = 1715 - 3 ÷ 4 = 428 سنة
أول توت سنة 1714 يوافق 29 أغسطس 1997 يوليانى = 11 سبتمبر جرجوارى
والمدة من 29 أغسطس إلى 2 ديسمبر ( يوليانى ) = 95 يوما
نتقدم من أول توت بقدر هذا العدد من الأيام فنصل إلى 6 كيهك ( توت 29 ، بابه 30 ، هاتور 30 ، كيهك 6 )
2 ديسمبر سنة 1997 يوليانى أو 15 ديسمبر سنة 1997 جرجوارى يوافق 6 كيهك 1714 قبطية
مثال أخر :- ما هو التاريخ القبطى الموافق 22 يونية سنة 1997 جرجوارية ؟
22 يونية سنة 1997 جرجوارى يوافق 9 يونية سنة 1997 يوليانى
من 29 أغسطس سنة 284 إلى 29 أغسطس 1996 يوجد 1712 سنة
نتقدم من أول توت سنة 1 بقدر هذا العدد فنصل إلى أول توت سنة 1713 سنة
عدد السنين الكبيسة فى الفترة اليوليانية =2000 - 288 ÷ 4 = 428 سنة
عدد السنين الكبيسة فى الفترة القبطية = 1715 - 3 ÷ 4 = 428 سنة
أول توت سنة 1713 يوافق 29 أغسطس 1996 يوليانية = 11 سبتمبر 1996 جرجوارية
والمدة من 29 أغسطس 1996إلى 19 يونية 1997 = 283
نتقدم بقدر هذة المدة فنصل إلى = 15 بؤنة
19 يونية 1997 يوليانى يوافق 22يونية 1997 جرجوارية يوافق 15 بؤنة 1713 قبطية
مثال :- ما هو أول يوم فى السنة القبطية 1714 قبطية ؟
نقسم 1714 ÷ 28 = الباقى 6 وبها 1 سنة كبيسة وهم 3
6 +1 =7 نعد من يوم الجمعة فيكون عندنا يوم الخميس هو أول يوم فى السنة 1714 قبطية .





محمد مجدى عبد الرسول - جمهورية مصر العربية
الجمعية الفلكية الأمريكية- الجمعية الفلكية الفرنسية - الإتحاد الفلكى الرومانى - جمعية الفلك بالقطيف - جمعية الفلك بالإمارات - لجنة الإزياج والبرمجة - ICOP - ALPO

8
منتدى علوم الفلك / برنامج لقياس المسافة بين اى موقعين
« في: ديسمبر 17, 2004, 01:49:10 صباحاً »
السلام عليكم

مرفق برنامج لقياس المسافة بين اى موقعين وهو مصمم بلغة Visual Basic
وباللغة العربية

يمكنك أن تدخل خط طول وعرض الموقع الاول والثانى بالدرجة والدقيقة والثانية لكل منهما

ثم تضغط حساب
والنتيجة يمكنك تغييرها باختيارك اما المسافة بالكيلو متر او الميل البحرى او الميل

والبرنامج إهداء للمنتدى الموقر
وشكرا
محمد مجدى

9
منتدى علوم الفلك / التقويم الهجرى
« في: ديسمبر 17, 2004, 01:46:39 صباحاً »
السلام عليكم ورحمة الله

التقـويم الهجـرى


تمهيد تاريخى التاريخ العربى القديم
مقدمة تاريخية عن التقويم عند العرب فى الجاهلية قبل الإسلام

لما خلق الله تعالى الإنسان نظر إلى الشمس والقمرلأنها أكبر الكواكب إليه فنظر إلى الشمس وعرف أنها عندما تكون فى نقطة معينة ثم تعود إليها مرة ثانية مثلا تكون فى أول الصيف ثم تعود إليه مرة ثانية تكون قطعت حوالى 365 يوم وربع يوم فسموها سنة ثم نظروا إلى القمر وجدوه من حين ما تفارق الشمس أول الصيف مثلا حتى تعود إليه مرة ثانية يكون القمر دار حول الأرض عدد 12 دورة فسموا دورة القمر شهرا وجعلوا السنة إثنى عشر شهرا حسب دورات القمر فى السنة ثم نظروا إلى القمر وجدوه يتغير كل عدد 7 أيام فبعدما يكون هلالا مثلا يكون أحدبا ثم يكون بدرا ثم يعود أحدبا ثم يكون محاقا وهلالا . أعنى الإجتماع والتربيع الأول والإستقبال والتربيع الثانى ثم الإجتماع .
ومن ذلك قسموا الشهر إلى أسابيع . ونظروا أيضا إلى الأرض ودورانها حول نفسها فينتج من كل دورة ليل ونهار فسموه يوما فالسنة عرفت من الشمس والشهر والأسبوع عرفا من القمر واليوم عرف من الأرض وقد عرفت العرب السنة وشهورها الإثنى عشر وجعلوا لكل شهرا إسما وهى المحرم وصفر وربيع الأول وربيع الآخر وجمادى الأول وجمادى الثانى ورجب وشعبان ورمضان وشوال وذى القعدة وذو الحجة . وقد قيل فى علل أسامى هذة الشهور أقاويل منها أنه فى تسمية المحرم بهذا الإسم أنه لكونه من جملة الحرم أى المحرم فيها القتال عند العرب وصفر لإمتيازهم فى فرقة تسمى صفرية وقيل لكثرة سفرهم فيه وشهرى الربيع للزهر والأنوار وتواتر الأندية والأمطار وهو نسبة إلى طبع الفصل الذى نسمية نحن الخريف وكانوا يسمونه ربيعا وشهرى جمادى لجمود الماء فيها ورجب لإعتمادهم الحركة فيه لا من جهة القتال والرجبة العماد ومنه قيل عذق فرجب وشعبان لتشعب القبائل فيه وشهر رمضان للحجارة ترمض فيه من شدة الحر وشوال لإرتفاع الحرارة وإدباره وذى القعدة للزومهم منازلهم وذى الحجة لحجهم فيه ويوجد للشهور العربية أسم أخرى قد كان أوائل العرب يدعونها بها وهى :
المؤتمر - ناجر -خوان - صوان - ختم - زباء - الأصم - عادل - نافق - واغل - هواع - برك.
وقد توجد هذة الأسماء مخالفة لما أوردناه ومختلفة الترتيب
رواية المسعودى رواية البيرونى
ناتق ثقيل طليق ناجر سماح أمنح أحلك كسع زاخر برط حرف نعس 1- المؤتمر 2- ناجر 3- خوان 4- صوان 5- حنتم أو حنين 6- زباء 7- الأصم 8- عادل 9- نافق 10- واغل أو وغل 11- هواع أو رنه 12- برك

ويلاحظ أنه ليس هناك إتفاق إلا فى شهر ناجر وإن إختلف ترتيبه فيهما . ومعظم أسماء الشهور التى ذكرها المسعودى لم ترد فى المحيط أو لسان العرب على أنها أسماء شهور . وبعضها يتعذر ضبطه أو فهم معناه مثل برط وكسع ونعس وربما كان المقصود بها ما يأتى :
برط تحريف لبرك من برك البعير
كسع من كسع أى ضرب خلفه بيده كما تفعل الناقة بذيلها والإسم كسع
نعسع من نعس بمعنى نام نوما خفيفا والإسم نعس

والأسماء التى ذكرها البيرونى فتكاد تكون متفقة مع ما ورد فى كتب اللغة من أنها أسماء شهور . ونذكر فيما يلى معانى هذة الأسماء لغويا وإن كنا لا نعرف الأسباب الحقيقية لربط هذة المعلنى بالشهور .


الإسم الحالى
معانى الأسماء القديمة للشهور
المحرم
صفر
ربيع الأول
ربيع الثانى
جمادى الأول
جمادى الآخرة
رجب
شعبان
رمضان
شوال
ذو القعدة
ذو الحجة


الإسم القديم

المؤتمر
ناجر
خوان
صوان
حنتم أو حنين
زباء
الأصم
عادل
نافق
واغل أو وغل
هواع أو رنه
برك



كما نظمها أحد الشعراء فى شعره :
بمؤتمر وناجز إ بدأنــا وبالخوان يتبعه الصـ ـوان
وربى ثم إيدة تلــــيه تعود أصم أصم به السنــان
وعادلة وناطلة جـــعا وواغلة فهم غرر حســـان
وورنة بعدها برك فتمـت شهور الحول يعربها اللسـان
ومعنى هذة الأسماء على ما ذكر فى كتب اللغة هى هذة أما المؤتمر فإن معناه أن يأتمر بكل شىء مما يأتى به السنة من أقضيتها . وأما ناجر فهو النجر وهو شدة الحر كما قال الشاعر :
صرى أسن يزوى له المرء وجهه ولو ذاقه الظمآن فى شهر ناجر
وأما خوان فهو على مثال فعال من الخيانة . وكذلك صوان على مثال فعال من الصيانة وهذة المعانى كانت إتفقت لهم عند أول التسمية . وأما ازباء فهى الداهية العظيمة المتكاثفة سمى لكثرة القتال فيه وتكاثفه . وأما البائد فهو أيضا من القتال إذ كان يبيد فيه كثير من الناس وجرى المثل بذلك العجب كل العجب بين جمادى ورجب . وكانوا يستعجلون فيه ويتوخون بلوغ ما كان لهم من الثأر والغارات قبل دخول رجب وهو شهر حرام وأما الأصم فلأنهم كانوا يكفون عن القتال فلا يسمع فيه صوت سلاح وأما الواغل فهو الداخل على الشراب ولم يدعوه وذلك لهجومه على شهر رمضان وكان يكثر فى شهر رمضان شربهم للخمر لأن ما يتلوه هى شهور الحج . وأما ناطل فهو مكيال للخمر سمى به لإفراطهم فى الشرب وكثرة إستعمالهم لذلك المكيال . وأما العادل فهو من العدل لأنه من أشهر الحج وكانوا يشتغلون فيه عن ناطل . وأما الرنة فلأن الأنعام كانت ترن فيه لقرب النحر وأما برك فهو لبروك الإبل إذا أحضرت المناحر .
وأحسن من النظم الذى ذكرنا نظم الصاحب إسماعيل بن عباد لها وهى هذة :
أردت شهور العرب فى الجـاهلية فخذها على سرد المحرم تشــترك
بمؤتمر يأتى ومن بعد نــــاجر وخوان مع صوان يجمع فى شرك
حنين وزبا والأصم وعـــــادل ونافق مع وغل وورنة مع بــــرك
وهذان النوعان من الأسماء للشهور وإن كانت أسباب تسميتها كما رويته فالواجب أن يكون بين وقتى التسميتين بوقت وإلا لم يصح ما قيل فيها من التفاسير وأورد من التعليل . فإن صفر فى أحدهم هو صميم الحر وفى الأخر شهر رمضان ولا يمكن ذلك فى وقت واحد أو وقتين متقاربين وكانوا فى الجاهلية يستعملونها على نحو ما يستعمله أهل الإسلام . وكان يدور حجهم فى الأزمنة الأربعة ثم أرادوا أن يحجوا فى وقت أدراك سلعهم من الأدم والجلود والثمار وغير ذلك وأن يثبت ذلك على حالة واحدة . وفى أطيب الأزمنة . وأخصبها فتعلموا الكبس من اليهود المجاورين لهم قبل الهجرة بقريب من مائتين سنة فأخذوا يعملون بها ما يشاكل فعل اليهود من إلحاق فضل ما بين سنتهم وسنة الشمس شهرا بشهورها إذا تم . ويتولى القلامس من بنى كنانة بعد ذلك أن يقوموا بعد إنقضاء الحج ويخطبون فى الموسم وينسئون الشهر ( أى يؤخروه ) ويسمون التالى له بإسمه فيتفق العرب على ذلك ويقبلون قوله . ويسمون هذا من فعلهم النسىء لأنهم ينسأون أول السنة فى كل سنتين أو ثلاث : شهرا : على حسب ما يستحقه التقدم قال قائلهم : لنا ناسىء تحت لوائه يحل إذا شاء الشهور ويحرم
وقد كان العرب يحجون إلى الكعبة منذ أقدم العصور وكانت لهم أسواق يقصدونها لتبادل التجارة وتناشد الأشعار والتفاخر بالبطولات وأهم هذة الأسواق هى :
1- عكاظ : ويبدأ سوقها من أول ذى القعدة ويستمر 20 يوما .
2- مجنة : ويعقد بعد عكاظ حتى نهاية شهر ذى القعدة .
3- ذو مجاز : وتبدأ من أول ذى الحجة حتى الثامن منه حيث ينصرفون إلى عرفة لأداء مناسك الحج وليكونون آمنين من الحرب جعلوا أربعة من شهورهم حرما وهى رجب ثم ذو القعدة وذو الحجة ومحرم ويقعدون فيها عن القتال لكنهم كرهوا أن ينقطعوا عن شن الغارات والقتال فإنتهكوا حرمة الأشهر الحرم فكانوا يحلون ذلك بالتأويل وهو أن ينسئوا تحريمها إلى مواعيد أخرى لتبقى الأشهر الحرم أربعة فيؤخرون شهر محرم إلى صفر ورجب إلى شعبان ويروى أنهم يسقطون المحرم ثم يقولون صفران لصفر وربيع الأول ثم يقولون جماديان جمادى الأخرى ولرجب ثم يقولون لشعبان رجب ثم يقولون لرمضان شعبان ثم يقولون لشوال رمضان ويقولون لذى القعدة شوال ثم يقولون لذى الحجة ذا القعدة ثم يقولون للمحرم ذا الحجة فيحجون فى المحرم . ويقول الرواة أن أول من نسأ الشهور عمرو بن لحى وهو أول من دعا الناس إلى عبادة الصنم " هبل " ويقال أن أول من نسأ الشهور هو " القلمس " حذيفة بن فقيم بن عامر بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة ثم قام بعده ولده عباد ثم قام بعد عباد إبنه قلع ثم قام بعد قلع إبنه أمية ثم قام بعد أمية إبنه عوف ثم إبنه أبو ثمامة جناده وعليه ظهر الإسلام ويطلق عليهم النسأة وأحيانا القلامس والقلمس أى البحر الزاخر . وتفيد الروايات أن العرب بعد فراغهم من الحج يجتمعون إلى القلمس حيث ينادى بأعلى صوته : أنا الذى لا أخاف ولا أعاف ولا مرد لما قضيت أنى أحللت شهر كذا وفى رواية أخرى أنه كان يقول أنا الذى لا أهاب ولا أعاب . ومن الأشعار التى تروى فى ذلك قول الشاعر كنانة :
فذا فقيم كان يدعى القلمسا وكان للدين لهم مؤسسا
مستمعا من قومه مرأسا
وقال أخر: مابين دورة الشمس والهلال يجمعه جمعا لدى الأجمال
حتى يتم الشهر بالأجمال
وقال شاعر أخر: لقد علمت معد بأن قومى كرام الناس أن لهم كراما
ألسنا الناسئين على معد شهورا الحل نجعلها حراما
فأى الناس لم ندرك بوتر وأى الناس لم تعلك لجاما

ومعلوم أن السنة القمرية لا تتفق مع فصول السنة الشمسية ولذا فإن مواسم العرب كالأسواق والحج تأتى أحيانا فى أوقات أخرى غير سياحية فيكون الإرتحال مضنيا لهم بسبب الحر القائظ والبرد القارس ولقد إختلف المؤرخون فى الطريقة التى يتبعها العرب فى كبس شهورهم ليكفلوا التوافق بين الشهور والفصول ولتكون مواسمهم فى الفصول المناسبة لإقامتها ومن الممكن أ،هم إتبعوا أحد الطرق التالية :
أشهر طرق النسىء بالكبس
1- إضافة 9 شهور لكل 24 سنة كما يروى البيرونى والمقريزى .
2- إضافة 7 شهور لكل 19 سنة وهى الطريقة التى يتبعها اليهود وهو رأى حاجى خليفة واضع كتاب
كشف الظنون.
3- إضافة شهر واحد لكل 3 سنوات كما يروى المسعودى وأبو الفدا.
وهناك شك كبير فى صدق الرواية الأولى لأن العرب لم يكونوا بدرجة من الثقافة تمكنهم من
إبتكار
مثل هذة الدورة الشمسية القمرية وهى لا تتفق مع الحقيقة للسبب الأتى :
24 سنة قمرية + 9 شهور قمرية = 297 شهرا قمريا
دقيقة ساعة يوم
= 48 13 8770
فى حين أن 24 سنة شمسية = = 30 19 8765
فهناك فرق قدرة = = 18 18 4

والطريقة الثانية هى التى كان يستعملها يهود أورشليم . وقد وضعت بنظام دقيق سليم . وكانت سر لا يعرفه إلا كبار الأحبار بأورشليم ولا يذيعونه لأحد مع الإكتفاء بإيفاد رسل إلى البلاد الأجنبية لإخطار اليهود فيها بمواعيد الأعياد والمواسم . وفى سنة 358 ميلادية إضطر هيلل الثانى رئيس المجمع الدينى بأورشليم أن يذيع نظام التقويم العبرى نظرا للإضطهاد الشديد الذى تعرض له اليهود فى الإمبراطورية الرومانية وتعذر الإتصال بهم . وكان فى يثرب قبائل يهودية كبيرة ، عرفت نظام التقويم وإتبعته فى كبس الشهور وتنظيم السنة الشمسية القمرية . وهناك شك فى أنها أذاعته للعرب أو أن العرب إستطاعوا فهمه وتطبيقه لما يستلزمه من دقة الحساب وإتباع قواعد أساسية كثيرة . ولو كان العرب إتبعوا هذة الطريقة لأصبحت سنتهم الشمسية القمرية

صحيحة وصار الحج فى موسم ثابت لا يتعداه . ولكن البيرونى يخبرنا أن العرب بالرغم من كبسهم شهرا وجدوا أن شهورهم مازالت تأتى متقدمة فإضطروا لكبس شهر آخر . وفى هذا دليل على أن العرب لم يستعملوا طريقة اليهود فى الكبس .
أما الرأى الثالث وهو إضافة شهر لكل 3 سنين فالمرجح أن العرب إتبعوه ، أدركوا فكرة الكبس من اليهود وطبقوها بنظام سهل خال من التعقيد وهو جعل كل سنة ثالثة محتوية على 13 شهرا بدلا من 12 شهر .ويروى البيرونى أن أول من تعلم الكبس
ويروى البيرونى أيضا أن العرب بدأوا بإستعمال الكبس قبل الإسلام بنحو 200 سنة أى سنة 412 ميلادية تقريبا . ويرجح تصديق هذة الرواية لأن أسس التقويم العبرى لم تذع ليهود يثرب إلا بعد سنة 358 مييلادية ولم يكونوا بدرجة من الثقافة تمكنهم من هضمه وتطبيقة بسرعة والغالب أنهم ظلوا متصلين بفلسطين ردحا من الزمان إلى أن أتقنوه ثم شرحوه للعرب فأخذوا عنه فكرة الكبس وطبقوها بطريقة سهلة .
وطريقة كبس شهر كل 3 سنين لم تكن دقيقة لأن :
3 سنين قمرية + شهرا = 37 شهرا قمريا
دقيقة ساعة يوم
= 8 25 1092
فى حين أن 3 سنين شمسية = 26.3 17 1095
فهناك فرق مقداره = 18.3 2 3

ولكن العرب ونسأتهم لم يفطنوا إلى هذا الفرق فى أول الأمر لأنه لم يبعد موسم الحج عن موعده الذى عينوه إلا بقليل من الزمن ولكن بدأ يبعد موسم الحج بمرور السنين . وتقول الروايات أنهم جعلوا اليوم العاشر من ذى الحجة واقعا فى الخريف فبعد نحو 90 سنة مع إتباع طريقة كبسهم يقع هذا الشهر فى الصيف ولا شك أن النسأة أدركوا خطأهم أو ذاك وعدلوا عن الطريقة التى إتبعوها فى الكبس ولا يعرف بالضبط متى حدث ذلك .
ولما بدأ النسأة بتطبيق الكبس وحددوا موعدا لموسم الحج وضعوا أسماء الشهور المستعملة االأن . وبمراجعة ما ذكرناه عن هذة الشهور نجد أنهم جعلوا خمسة متفقة مع الفصول التى وقعت فيها إذ ذاك وهى ربيع الأول وربيع الأخر وجمادى الأولى وجمادى الأخرى ورمضان وجعلوا أربعة أخرى دالة على حرمة الأشهر الحرم وهى المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة . أما الثلاثة الباقية وهى صفر وشعبان وشوال فتشير إلى مناسبات تقع فيها . والمرجح أن هذة الأسماء وضعت سنة 412 ميلادية ففى هذة السنة بدأ الكبس حسب رواية البيرونى .
النسىء بتأجيل حرمة أحد الشهور المحرمة
لا يعرف بالضبط متى بدأ العرب بإستعمال هذا النوع من النسىء ولكنه إستمر إلى ما بعد الهجرة . وكان العرب إذا فرغوا من حجهم ذهبوا إلى القلمس فيصعد على موقف الخطابة فى عرفة ويقول " أنا الذى لا أعاب ولا أخاب ولا يرد لى قضاء " فيقولون " صدقت " ثم يحرم الأشهر الأربعة . فإذا أرادوا أن يحل منها شهرا أحل المحرم وحرم صفرا مكانه قائلا " اللهم قد أحللت لهم أحد الصفرين الصفر الأولى ونسأت الأخر للعام المقبل " ولا تتعدى هذة الطريقة نقل حرمة المحرم إلى الشهر التالى .
تحريم النسىء
يقول الحق جل شأنه فى محكم آياته فى سور براءة الآية 36و 37 بسم الله الرحمن الرحيم " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا فى كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة أشهر حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين . انما النسىء زيادة فى الكفر يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله زين لهم سوء عملهم والله لا يهدى القوم الكافرين . صدق الله العظيم . ولكن هل يقصد بهذا التحريم نوعا من انسىء بالكبس وبتأجيل حرمة أحد الأشهر المحرمة . إن نظام الكبس ثابت لا يتغير من عام لآخر ولا يتفق مع قوله تعالى " يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله " . ولذلك يرجح أن يكون المقصود بالنسأ فى الأيتين المتقدمتين تلك الطريقة التى كان العرب يتبعونها للتلاعب بالشهور الحرام تبعا لأهوائهم وميلهم للقتال . ويعززذلك أن طريقة الكبس هذة قد أهملت قبل الإسلام بعد أن إتضح أنها لا تكفل بين السنين والفصول .
إن الزمان قد إستدار
وقد حرم النسىء فى السنة العاشرة من الهجرة . ففى هذة السنة حج النبى صلى الله عليه وسلم حجة الوداع وفى مساء يوم التاسع من ذى الحجة خطب خطبته الجامعة وجاء فيها : أيها الناس إنما النسىء زيادة فى الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله ألا وأن الزمان قد إستدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عدة الشهور اثنا عشر شهرا أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مفرد الذى بين جمادى وشعبان .
وكان النسىء الأول لمحرم فسمى صفر به . وشهر ربيع الأول بإسم صفر ثم والوا بين أسماء الشهور . وكان النسىء الثانى لصفر فسمى الذى كان يتلوه بصفر أيضا وكذلك حتى دار النسىء فى الشهور الإثنى عشر وعاد إلى المحرم فأعادوا بها فعلهم الأول وكانوا يعدون أدوار النسىء ويجدون بها الأزمنة فيقولون قد دارت السنون من زمان كذا إلى زمان كذا دورة فإن ظهر لهم مع ذلك تقدم شهر عن فصله من الفصول الأربعة لما يجتمع من كسور سنة الشمس وبقية فضل ما بينهما وبين سنة القمر الذى الحقوه بها كبسوها كبسا ثانيا . وكان يبين لهم ذلك بطلوع منازل القمر وسقوطها ( أى غيابها ) حتى هاجر النبى صلى الله عليه وسلم وكانت نوبة النسىء كما ذكرت بلغت شعبان فسمى محرما وشهر رمضان صفر فإنتظر النبى صلى الله عليه وسلم حينئذ حجة الوداع وخطب الناس وقال فيها ( ألا وأن الزمان قد إستدار كهيئة خلق الله السماوات والآرض ) عنى بذلك أن الشهور قد عادت إلى مواضعها وزال عنها فعل العرب بها ولذلك سميت حجة الوداع الحج الأقوم ثم حرم ذلك وأهمل أصلا . ولا شك أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل هذة العبارة " إن الزمان قد إستدار " لم يقلها عفوا . ونفسر ذلك بما يأتى يمكننا أن نثبت بالحساب أن أول المحرم سنة 11 هجرية يوافق أول نيسان سنة 4392 عبرية . والمحرم هو أول السنة العربية القمرية ونيسان أول السنة العبرية الدينية . فإستدارة الزمان إشارة إلى أنه بعد إنقضاء ذى الحجة سنة 10 هجرية يعود الإتفاق بين مبدأ السنة القمرية العربية ومبدأ السنة الدينية العبرية كأن الأخيرة لم تتأثر بالكبس وعادت كما كانت عليه فى القدم . والحساب الذى أشرنا إليه مفصل فيما يأتى :
حرم النسىء فى السنة العاشرة للهجرة وأصبحت الشهور العربية قمرية بحته . وعلى هذا الأساس يمكننا أن نحسب التاريخ العبرى الموافق لأول المحرم سنة 11 هجرية . وذلك بأن نأخذ تاريخين متفقين فى وقتنا الحاضر أحدهما هجرى والأخر عبرى ونرجع بالأخير المدة بين التاريخ الهجرى وأول المحرم سنة 11 هجرية فالتاريخ العبرى الذى نصل إليه هو الذى يوافق أول المحرم سنة 11 هجرية .وبالرجوع إلى نتيجة الحكومة المصريية لسنة 1363 هجرية نجد أن أول المحرم فى هذة السنة يوافق أول طبي سنة 5704 عبرية .
والمدة من أول المحرم سنة 11 إلى أول المحرم سنة 1363 تساوى 1352 سنة قمرية
أى 1352 × 12 = 16224 شهرا قمريا
16224 ÷ 235 = 69 دورة + 9 شهور
69 دورة عبرية = 69 × 19 + 1311 سنة عبرية .
وبالرجوع 1311 سنة من أول طبت سنة 5704 نصل إلى أول طبت سنة 4393 . وبالرجوع 9 أشهر من هذا التاريخ نصل إلى أول نيسان سنة 4392 . وينتج أن أول المحرم سنة 11 يوافق أول نيسان سنة 4392 عبرية .
وأما أسماء ساعات الأيام والليالى عند العرب فكانت هكذا :
الساعة النهار الليل
الأولى الذرور ( الشروق ) الشاهد ( الشفق )
الثانية البزوغ ( الرد ) الغسق ( العتمة )
الثالثة الضحى ( المنوع ) العتمة ( الغسق )
الرابعة الغزالة ( الترجيل ) الفحمة ( السدفة )
الخامسة الهاجرة ( الهاجرة ) الموهن ( الجهمة )
السادسة الزوال ( الزوال ) القطع ( الحذوة )
السابعة الدلو ( الظهيرة ) الجوشن ( الزلفة )
الثامنة العصر ( الجنوح ) الهتكة ( النهزة )
التاسعة الأصيل ( الإبراد ) التباشير ( السحر )
العاشرة الصبوب ( العصر ) الفجر الأول ( الفجر )
الحادى عشر الحدود ( الأصيل ) الفجر الثانى ( الصبح )
الثانية عشر الغروب ( الطفل ) الفجر المعترض ( الصباح )

ويروى أن الشهور عند سبأ وحمير كانت كاتالى وهى تبتدأ من شهر رمضان :
ذو أبهى - ذو دنم - ذو دثأ - ذو حجتان - ذو حضر - ذو خرف - ذو مخطم - ذو نجوة - ذو فلسم - ذو فرع - ذو سلام - ذو ثور .
وأما عند ثمود فقد ذكر أبو محمد بن دريد الأزدى فى كتاب الوشاح أن ثمود كانوا يسمون الشهور بأسماء أخرى وهى هذة موجب وهو محرم . ثم موجر . ثم مورد ثم ملزم ثم مصدر ثم هوبر ثم هوبل ثم موهاء ثم ديمر ثم دابر ثم حيفل ثم مسبل. وأنهم كانو يبتدئون بها من ديمر وهو و شهر رمضان . وقد نظمها أبو سهل عيسى بن يحى المسيحى فى شعرة فقال
شهور ثمود موجب ثم موجر ومورد يتلو ملزما ثم مصدر
وهو بر يأتى ثم يدخل هوبل وموهاء قد يقفوهما ثم ديمر
ودابر يمضى ثم يقبل حيفل ومسبل حتى تم فيهن أشهر
ولم تكن العرب تسمى أيامهم بأسماء مفردة كما سمتها الفرس . لأن الفرس سموا لكل يوم إسم فلأيام الشهر ثلاثون إسما سيأتى ذكرها فى محله إن شاء الله . وأن العرب القدماء كانو لا يعرفون أسماء الأيام المعروفة الأن أعنى السبت أو الأحد إلخ لأنهم أفردوا لكل ثلاث ليال من كل شهر من شهورهم إسما على حدة مستخرجا من حال القمر وضؤه فيها . فإذا إبتدؤوا من أول الشهر إلى ثلاثة أيام منه ( غرر ) جمع غرة . وغرة كل شىء أوله وقيل بل ذلك لأن الهلال يرى فيها كالغرة . ثم من يوم أربعة إلى ستة ( نفل ) ومن قولهم تنفل إذا إبتدأ بالعطية من غير وجوب . وسمى بعضهم هذة الثلاثة الثانية ( شهبا ) ثم الثلاثة الأيام الثالثة ( تسع ) لأن أخر ليلة منها ليلة هى التاسعة وسمى بعضهم هذة الثلاث الثالثة ( البهر ) قال لأنه تبهر ظلمة الليل فيها ثم ( ثلاث عشر ) أعنى من العاشر حتى الثانى عشر لأن أولها العاشرة . ثم ثلاث ( بيض ) وهى من 13 - 15 لأنها تبيض بطلوع القمر من أولها إلى أخرها ثم ثلاثة ( درع ) وهى 16 - 17 - 18 وذلك لإسوداد أوائلها تشبيها بالشاة الدرعاء والأصل هو التشبية بالدرع الملبوس لأن لون رأس لابسه يخالف لون سائر بدنه ثم ثلاث ( ظلم ) وهى 19 - 20 - 21 لإظلامها فى أكثر اوقاتها . ثم ثلاث ( حنادس ) وهى 22 - 23 - 24 وقيل لها أيضا ( دهم ) لسوادها . ( ثم دآدى ) وهى 25 - 26 -27 لأنها بقايا وقيل إن ذلك من سير الإبل وهو تقدم يد يتبعها الأخرى عجلا . ثم ثالث ( محاق ) وهى 28 - 29 - 30 لإنمحاق القمر والشهر وخصوا من الشهر ليالى بأسماء مفردة كأحر ليلة منه تسمى( السرار ) لإستسرار القمر فيها وتسمى (الفحمة ) أيضا لعدم الضوء فيها . ويقال لها ( البراء ) لتبرؤ الشمس فيها وكأخر يوم من الشهر فإنهم يسمونه ( النحير ) لأنه ينحر فيه أى يكون فى نحره وكالليلة الثالثة عشر فإنها تسمى ( السواء ) والرابعة عشر ( ليلة البدر ) لإمتلاء القمر فيها وتمام ضوئه وكل شىء قد تم فقد بدر كما قيل للعشرة آلاف درهم بدرة لأنها تمام العدد ومنتهاه بالوضع لا بالطبع . وقد كانوا أعنى العرب يستعملون فيها الأسابيع وهذة أسماؤها القديمة ( أول ) وهو الأحد ثم ( أهون ) أعنى الأثنين ( جبار ) الثلاثاء ( دبار ) الأربعاء ( مؤنس ) الخميس ( عروبة ) الجمعة ( شيار ) السبت
وذكرها شاعرهم فقال

أؤمل أن أعيش وأن يومى بأول أو بأهون أو جبـــــار
أو التالى دبار فأن أفتـه فمؤنس أو عروبة أو شيار

ثم أحدثوا إليها أسماء أخرى فى هذة وهى : الأحد والأثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة والسبت ويبتدؤن بالشهر من عند رؤية الهلال .وكذلك شرع فى الإسلام كما قال الله تعالى " يسئلونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج " . ثم منذ سنين نبتت نابتة ونجمت ناجمة ونبتت فرقة جاهلية فنظروا لأخذهم بالتأويل وولوعهم بسب الآخذين بالظاهر بزعمهم إلى اليهود والنصارى فإذن لهم جداول وحسابات يستخرجون بها شهورهم ويعرفون منها صيامهم والمسلمون مضطرون إلى رؤية الهلال وتفقد ما إكتساه القمر من النور وإشترك بين نصفه المرئى ونصفه المستور ووجدوهم شاكين فى ذلك مختلفين فيه مقلدين بعضهم بعضا بعد إستفراغهم أقصى الوسع فى تأمل مواضعه وتفحص مغاربه ومواقعه ثم رجعوا إلى أصحاب علم الهيئة فألفوا زيجاتهم وكتبهم مفتتحه بمعرفة أوائل ما يراد من شهور العرب بصنوف الحسابات وأنواع الجداول فظنوا إنها معمولة لرؤية الأهلة وأخذوا بعضها ونسبوه إلى جعفر الصادق رضى الله عنه وزعموا أنه من أسرار النبوه .
وتلك الحسابات مبنية على حركات النيرين الوسطى دون المرئية أعنى المعدلة ومعمولة على أن سنة القمر ثلاثمائة وأرعة وخمسون يوما وسدس . وإن ستة أشهر من السنة تامة وستة ناقصة وأن كل ناقص منها تال لتام على ما عمل عليه فى الزيجات وذكر فى الكتب المنسوبة إلى عللها فلما قصدوا إستخراج أول الصوم وأول الفطر بها خرجت قبل الواجب بيوم فى أغلب الأحوال فإرتبكوا حينئذ وأولوا طرفا من قول النبى صلى الله عليه وسلم صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فقالوا إن معنى قوله صوموا لرؤيته صوم اليوم الذى يرى فيه الهلال فى عشيته كما يقال تهيئوا لإستقباله فتقدم التهيئو للإستقبال قالوا وإن شهر رمضان لا ينقص من ثلاثين .
فأما أصحاب الهيئة ومن تأمل الحال بعناية شديدة فإنهم يعلمون أن رؤية الهلال غير مطردة على سنن واحد لإختلاف حركة القمر المرئية بطيئة مرة وسريعة أخرى وقربه من الأرض وبعده وصعوده فى الشمال والجنوب وهبوطه فيهما وحدوث كل واحد من هذة الأحوال له فى كل نقطة من فلك البروج ثم بعد ذلك لما يعرض من سرعة غروب بعض القطع من فلك البروج وبطء بعض وتغير ذلك على إختلاف عروض البلدان وإختلاف الأهويه أما بالإضافة إلى الباد الصافية الهواء بالطبع . والكدورة المختلطة بالبخارات دائما والمغبرة فى الأغلب وأما بالإضافة إلى الأزمنة إذ غلظ فى بعضها ورق فى بعض وتفاوت قوى البصر للناظرين إليه فى الحدة والكلال وإن ذلك كله على إختلاف بصنوف الإقترانات كائنة فى كل أول شهرى رمضان وشوال على أشكال غير معدودة وأحوال غير محدودة فيكون لذلك شهر رمضان ناقصا مرة وتاما مرة أخرى وأن ذلك كله يتفنن بتزايد عروض البلدان وتناقصها فيكون الشهر تاما فى البلدان الشمالية مثلا وناقصا هو بعينه فى البلدان الجنوبية منها وبالعكس ثم لا يجرى ذلك فيها على نظم واحد بل يتفق فيها أيضا حالة واحدة بعينها لشهر واحد مرارا متوالية وغير متوالية .
فلو صح عملهم مثلا بتلك الجداول والحسابات وإتفق مع رؤية الهلال أو تقدمة يوما واحدا كما أصلوا لإحتاجوا إلى إفرادها لكل عرض على أن إختلاف الرؤية ليس متولدا من جهة العروض فقط لكن لإختلاف أطوال البلدان فيها أوفر نصيبا لأنه ربما لم ير فى بعض البلاد ورأى فيما كان أقرب منه إلى المغرب وربما إتفق ذلك فيهما جميعا وذلك مما يحوج أيضا إلى إفراد الحساب والجداول لكل واحد من أجزاء الطول فإذن لا يمكن ما ذكروه من تمام شهر رمضان أبدا ووقوع أوله وآخره فى جميع المعمور من الأرض متفقا كما يخرجه الجدول الذى يستعملونه . وقد إصطلح علماء هذا الفن لأجل ضبط الجداول على جعل المحرم 30 يوما وصفر 29 وهكذا شهر كامل وشهر ناقص إلى ذى الحجة فيكون 29 يوما فى السنة البسيطة و30 فى السنة الكبيسة فالسنة 354 يوما والكبيسة 355 وفى كل 30 سنة إحدى عشرة سنة كبيسة وهى مايقابل الحروف المنقوطة فى هذا البيت :
إن لم تكن عونا لنا ياوتر من للخلق ساتر
وأما الشهر الشرعى فأوله من رؤية الهلال بعد غروب الشمس إلى رؤيته ثانيا وهو قد يوفق الشهر الإصطلاحى وقد يخالفة وقد تتوالى أربعة أشهر 30 - 30 وثلاثة أشهر 29 - 29 ولا يتوالى أكثر من ذلك .وقد بنى التاريخ العربى على الدورة القمرية من إجتماع القمر بالشمس إلى إجتماعها به مرة تالية ومدة هذة الدورة فى الحقيقة أكثر من دورة لأن القمر حينما يكون قد دار دورة كاملة حول الأرض ويرجع إلى النقطة التى فارق فيها الشمس فى مدة 27 يوم و7 ساعات و43 دقيقة و 3 ثوانى يجد الشمس أو الأرض قد غيرت موضعها وتقدمته بما يقرب من 27 درجة تقريبا فيحتاج إلى مدة أخرى يقطعها لكى يبلغ الشمس ويجتمع بها أى يحازيها وذلك بدء الشهر ومولد الهلال الجديد فالواقع أن الشهر القمرى هو مدة دورة القمر حول الأرض مضافا إليها سير الشمس أو الأرض فى مدة هذة الدورة أو بعبارة أخرى من إجتماع النيرين إلى مثله وقد قدمنا أن متوسط ذلك هو 29 يوما و 12 ساعة و 44 دقيقة و 3ثوانى فمتوسط سير القمر فى اليوم 13 درجة و 10 دقائق و 35 ثانية فى اليوم ذلك بحساب الوسط . أما السير الحقيقى فيزيد عن ذلك وينقص كما سيأتى فإذا كان التاريخ مستعملا بحسب سير القمر المتوسط قيل له الشهر القمرى الوسطى أو الإصطلاحى وإذا كان مستعملا بحسب سير القمر الحقيقى قيل شهرا قمريا حقيقيا هلاليا وقد كان العرب يعتبرون الشهر القمرى من رؤية الهلال إلى مثلها لعدم معرفتهم بالحساب بدقة وجاء الإسلام فأقرهم على ماهم عليه ولم يضيق عليهم بإستعمال الدقة فى الحساب بل حث عليه كما فى الأية الشريفة " الشمس والقمر بحسبان " " ولتعلموا عدد السنين والحساب " صدق الله العظيم وعلى هذا ينقسم التاريخ العربى إلى 3 أنواع
1 - التاريخ الوسطى القمرى الإصطلاحى وهو المبنى على حساب متوسط سير القمر السابق .
2- التاريخ القمرى الحقيقى وهو المبنى على سير القمر الحقيقى من إجتماع النيرين إلى مثله .
3- التاريخ الهلالى الشرعى وهو لا يعتمد الشهر إلا برؤية الهلال .
على أن الفرق بين هذة التواريخ القمرية لا يزيد عن يوم واحد والشهر المستعمل بحساب النوع الثانى القمرى الحقيقى والثالث الهلالى الشرعى يتفق فى أغلب الحالات لأن الرؤية تابعة لسير القمر الحقيقى ولا يختلفان إلا فى حالة عدم إمكان الرؤية بعد إجتماع النيرين ( الشمس والقمر ) الذى هو مولد هلال الشهر الجديد عند الفلكيين ويعتبرون أول الشهر الليلة التالية له سواء رؤى الهلال فيها أو لم يرى .
والتاريخ الثابت على وتيرة واحدة ويمكن تدوينه بالجداول كالتواريخ الأخرى إنما هو التاريخ القمرى الوسطى الإصطلاحى وهو الذى سنشرحه ونسير عليه أولا ونؤجل شرح حساب الشهر القمرى الحقيقى وحساب إجتماع النيرين ورؤية الهلال الشرعى إلى باب خاص به فى الجزء الثانى من الزيج بإذن الله تعالى . واليوم عند العرب يبتدىء من غروب الشمس لأن الشهر العربى عندهم يبتدىء من رؤية الهلال وهو يكون بعد غروب الشمس وإذن فالليل عندهم سابق النهار .
واليوم عند الهنود يبتدىء من شروق الشمس ولذلك سموه ( سابن ) أى طلوعيا وعليه فالنهار عندهم سابق الليل .
واليوم عند الفلكيين يبتدىء من نصف النهار لأن الغروب أو الشروق لا يظهر إلا عند الأفق . وحيث أن الأفق لا يؤمن من حدوث إرتفاعات أو إنخفاضات . ولا يمكن ضبط ذلك إلا بعد إجتهاد شديد وخوفا من الشك جعلوه من نصف النهار حيث يكون سهل المأخذ مضبوطا بالدقة وعليه بنيت الإزياج الفلكيه والقواعد الحسابية ويوجد قليل من الفلكيين يجعلون إبتداء اليوم من نصف الليل بدلا من نصف النهار وعليه الإعتماد عند الإفرنج وأيضا فى مصالح الحكومة المصرية .
كان العرب يستعملون سنة قمرية من أقدم العصور التاريخية وكان بها 12 شهرا قمريا تضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية . وجعلوا منها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الأغارات والسلب وقطع الطريق . وكان للشهور أسماء معينه سنشير إليها فيما بعد فى فصل مفرد بإذن الله وهذة الأسماء غيرت بالأسماء الحاليه فى أوائل القرن الخامس الميلادى على الأرجح . والأشهر الحرم هى المحرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة ويلاحظ أن فيها ثلاثة أشهر متتالية هى ذو القعدة وذو الحجة والمحرم .
ولم يكن للعرب مبدأ ثابت يؤرخون به حوادثهم . ففى أول العهد آرخوا بالسنة التى بنى فيها سيدنا إبراهيم عليه السلام الكعبة . ويتعذر تعيين هذا التاريخ بالضبط ولكن الأخصائيين فى دراسة التوراة أمكنهم بمقارنة التواريخ والأعمار الواردة فيها تحديد التواريخ الأتية :-
1- غادر سيدنا إبراهيم عليه السلام بلدتة وهى آور الكلدانية سنة 1921 ق.م
2- حمل سيدنا إبراهيم زوجتة هاجر وطفلها إسماعيل إلى مكة حوالى سنة 1871 ق.م وتركهما هناك
3- توفى سيدنا إبراهيم عليه السلام سنة 1820 ق.م
4- توفى سيدنا إسماعيل علىه السلام سنة 1773 ق.م
وإذا أعتمدنا على صحة هذة التواريخ كان بناء الكعبة بعد سنة 1871 أى بعد وصول سيدنا إسماعيل علية السلام لمكة المكرمة . والمعروف أنه كان يساعد أباه فى بنائها . فإذا فرضنا أن عمره إذ ذاك كان بين 15.20 سنة كان بناء الكعبة فى سنة 1855 ق0م تقريبا0 وقد إستمر بناء الكعبة مبدأ للتاريخ إلى أن إنهار سد مأرب باليمن وتدفق منه طوفان وصفه القرآن الكريم بسيل العرم فأتلف الزرع وهدم البيوت وأغرق البلاد وتفرقت القبائل وهاجرت من جنوب الجزيرة العربية إلى أنحاء مختلفة فيها . وقد أتخذت هذة الحادثة مبدأ للتاريخ . والمرجح أن إنهيار السد كان سنة 120 ق.م . ولم يكن مقدرا لهذا التاريخ أن يستقر إذ غير بتواريخ أخرى نذكر منها ما يأتى :-
1- موت كعب بن لؤى الجد السابع لنبينا صلى الله عليه وسلم سنة 60 م .
2- رياسة عمرو بن لحى . وهو من سلالة حارثة بن عمرو الملقب بخزاعه . وهذا هو الذى إستولى على مكه بعد رحيله مع قبيلتة من الجنوب عقب إنهيار السد . ويقال أن عمرو بن لحى هو الذى أدخل الوثنية فى بلاد العرب إذ جلب من البلقاء بالشام بعض الأصنام ونصبها حول الكعبة ويرجع هذا التاريخ إلى سنة 260 م
3-عام الفيل سنة 571 ميلادية عندما أراد أبرهه عامل الحبشة على اليمن أن يهدم الكعبة ويصرف العرب عن الحج لها
4- حرب الفجار. وسميت بهذا الأسم لأنها وقعت فى الأشهر الحرم فكأنهم فجروا فيها . وكانت بين قبائل مختلفة من الحجاز ومنها قريش وأستمرت أربع سنوات بدأت بسنة 585 ميلادية
ولما أنشأ النبى صلى الله عليه وسلم الدولة الأسلامية بعد هجرتة إلى المدينة المنورة كانت السنة تبدأ بالمحرم لأنه كان أول الشهور العربية من زمن قديم . وقد ظلت قريش تؤرخ بعام الفيل وكان المسلمون يؤرخون به فلما هاجر النبى صلى الله عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة ترك المسلمون التاريخ بعام الفيل وسموا كل سنة مما بين الهجرة واالوفاة بأسم مخصوص مما أتفق فى تلك السنة . ولم يعين للسنين مبدأ ثابت تحسب منه بل أطلقت عليها أسماء تدل على أشهرالحوادث التى وقعت فيها.
ومن أمثلة ذلك ما يأتى:
1- السنة الأولى بعد الهجرة سميت سنة الأذن أى الأذن بالهجرة .
2- السنة الثانية سميت بسنة الأمر أى الأمر بالقتال .
3- السنة الثالثة سميت بسنة التمحيص .
4- السنة الرابعة سميت بسنة الترفئة .
5- السنة الخامسة سميت بسنة الزلزال .
6- السنة السادسة سميت بسنة الأستئناس .
7- السنة السابعة سميت بسنة الأستغلاب .
8- السنة الثامنة سميت بسنة الأستواء .
9- السنة التاسعة سميت بسنة البراءة أى براءة الرسول صلى الله عليه وسلم من المشركين ومنعهم من أن يقربوا المسجد الحرام .
10-السنة العاشرة سميت بسنة الوداع. وفيها حج النبى صلى الله عليه وسلم حجته الأخيرة .
ثم بعد ذلك سار التاريخ أحيانا بنفس الكيفية حتى السنة السابعة عشرة للهجرة وهى السنة التى أسس فيها التقويم الهجرى الذى نؤرخ به اليوم .
تأسيس التقويم الهجرى
وضع التقويم الهجرى فى خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه . وسبب وضعة أنه فى السنة السابعة عشرة للهجرة كتب الخليفة الثانى عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى أبى موسى الأشعرى عامله على البصرة وذكر فى كتابه شهر شعبان فرد أبى موسى الأشعرى أنه يأتينا كتابا محله شعبان فما ندرى أهو شعبان الذى نحن فيه أم الماضى . فأدرك عمر ضرورة وضع مبدأ للتاريخ الأسلامى . فجمع الخليفة الصحابة وأخبرهم بالأمر وأوضح لهم لزوم وضع تاريخ يؤرخ به المسلمون وكان ذلك فى يوم الأربعاء 20 جمادى الأخرة من سنة 17 هجرية الموافق 8 يوليو ( تموز ) سنة 638 ميلادية0 ثم تداولوا فى إختيار المبدأ فقال البعض نؤرخ لسنة مولد النبى وقال فريق آخر نؤرخ لسنة الهجرة لأن وقت الهجرة معروف ولم يختلف فيه أحد. ولم يختاروا المولد ولا المبعث لعدم تأكدهم من وقت حصولهما ولا وقت الوفاة لأنه حدث محزن وتذكره مكدر . وقد كان بين الفريق الذى قال بالهجرة سيدنا عمر وعثمان وعلى رضى الله عنهم وأرضاهم . وأخيرا قال سيدنا عمر رضى الله عنه ( الهجرة فرقت بين الحق والباطل فأرخوا بها وبالمحرم لأنه منصرف الناس من حجهم ) فاتفقوا على ذلك .
وقد أتخذوا أول المحرم من السنة التى هاجر فيها النبى صلى الله عليه وسلم مبدأ للتاريخ الأسلامى بالرغم من أن الهجرة لم تقع فى هذا اليوم . فالثابت أن صاحب الشريعة الغراء بارح مكة قبل ختام شهر صفر ببضعة أيام ومكث ثلاث ليال فى غار ثور ثم خرج ليلة غرة ربيع الأول قاصدا يثرب ووصل قباء ( على بعد فرسخين من يثرب ) يوم الأثنين 8 ربيع الأول وقت الظهر وإستراح هناك أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس وأسس بها أول مسجد فى الأسلام ثم شرف المدينه يوم الجمعة 12 ربيع الأول . أى أن الهجرة النبوية قد وقعت فى يوم الأثنين 8 ربيع الأول سنة 1 هجرية الموافق 20 سبتمبر ( أيلول ) سنة 622 ميلادية . وعلية فإن بداية أول سنة من الهجرة أعنى التاريخ الميلادى ويوم الأسبوع ليوم 1 محرم سنة 1 هجرية يوافق يوم الخميس 15 يوليو ( تموز ) سنة 622 ميلادية ( لأننا رجعنا القهقرى 67 يوما من اليوم الذى حدثت فيه الهجرة ) . وقد أصاب الصحابة فى إختيارأول المحرم مبدأ للسنين الهجرية لسببين:
1- كان المحرم من عهد قديم أول شهور السنة عند العرب فتغييره يحدث أضرابا فى التواريخ . ويلاحظ أن المسيحيين إتبعوا من قبل هذة الخطة . فالمسيح ولد فى 25 ديسمبر ولكنهم جعلوا يناير السابق لهذا التاريخ أول شهور السنة الميلادية لأن هذا الشهر كان مبدأ للسنين عند الرومان ومن عهد سابق لمولد المسيح ببضعة قرون .
2- كانت بيعة العقبة بين النبى ووفد يثرب فى شهر ذى الحجة أثناء الحج وبعدها أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالهجرة إلى يثرب واللحوق بإخوانهم من الأنصار وقال لهم( إن الله عز وجل قد جعل لكم إخواننا ودارا تأمنون بها ) فخرجوا إرسالا رجالا ونساء . وقد كان أول هلال إستهل بعد البيعة والأزن بالهجرة هو هلال شهر المحرم .

أصل تسمية الشهور

يقال أن الأسماء الحالية للشهور وضعت فى عهد كلاب بن مرة وهو الجد الخامس لنبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وذلك فى منتصف القرن الرابع الميلادى. ولكن على الأرجح أنها وضعت فى مبدأ القرن الخامس حوالى 412 ميلادية . وقد جعلوا فيها خمس أشهر تدل أسماؤها على الفصول وأربعة للأشهر الحرم وثلاثة للدلالة على مناسبات تحدث فيها ونوضح ذلك فيما يلى :-
1- المحرم - لأنه أحد الأشهر الحرم .
2- صفر - لأن ديارهم كانت تخلوا فيه من أهلها بخروجهم إلى الحرب بعد المحرم .
3- ربيع أول وربيع أخر - لأنهما وقعا فى الربيع وقت التسميه .
4-جمادى الأول وجمادى الآخرة- لأنهما وقعا عند التسميه فى الشتاء حيث يجمد الماء.
5- رجب - لأنهم كانوا يعظمونه بترك القتال فيه . يقال رجب الشىء أى هابه .
6- شعبان - لتشعب القبائل فيه للأغارات بعد قعودهم عنها فى رجب .
7- رمضان - من الرمضاء لأنه وقت التسميه وقع عند إشتداد الحر . يقال رمضت
الحجارة إذا سخنت بتأثير الشمس.
8- شوال - لأن الأبل كانت تشول فيه بأذنابها أى ترفعها طلبا للتلقيح .
11- ذو القعدة - لقعودهم فيه عن القتال .
12- ذو الحجة - لأقامتهم الحج فيه .

إختلاف الترتيب فى التسمية
وكان من الخطأ تسمية بعض الشهور بأسماء الفصول التى وقعت فيها لأنه إذا حدث هذا التوافق بين الشهور والفصول وقت التسميه فإنه لايدوم بمرور الزمن لأن سنتهم كانت قمرية لا شمسية . فمثلا رمضان لايقع دائما فى الصيف ولا جمادى الأولى فى الشتاء . وقد إختلفت الروايات فى تعليل هذا الأمر 0 منها أن أسماء الشهور لم توضع كلها فى سنة واحده بل تدريجيا وفى فترة طويلة. ولكن الأرجح أنها وضعت فى سنة واحده 0 وأنها كانت متفقة مع نظام خاص يتبعونه بشأن الفصول ويلائم طبيعة بلادهم إذ كانوا يقسمون السنة إلى ستة أزمنة :-
1- محرم وصفر : الصيف
2- ربيع أول وربيع آخر : الربيع الأول
3- جمادى أول وجمادى آخر : الشتاء
4- رجب وشعبان : الربيع الثانى
5- رمضان وشوال : القيظ
6- ذو القعدة وذو الحجة : الخريف
ومن العرب من جعل الفصول ستة أيضا إلا أن تسميتها تأتى هكذا :-
1- الوسمى 2- الشتاء 3- الربيع 4- الصيف 5- الحميم 6- الخريف

نظام التقويم الهجرى

مبدأ التقويم الهجرى من أول شهرالمحرم للسنة الأولى من هجرة النبى صلى الله عليه وسلم ويوافق ذلك يوم الخميس 15 يوليو 622 ميلادية . وقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم يوم الأثنين 8 ربيع الأول الموافق 20 سبتمبر سنة 622 ميلادية . وقد أنشأ التقويم الهجرى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه يوم الأربعاء 20 جمادى الأخرى سنة 17 من الهجرة . والسنة فى التقويم الهجرى 12 شهرا قمريا أى 354 يوما تقريبا وهى تنقص عن السنة الشمسية بنحو 11 يوما ولهذا فمبدؤها لايقع فى وقت ثابت من الفصول بل يتنقل فيها . وقد يقع فى الصيف. ورأس السنة يمر بجميع الفصول مرة كل 33 سنة . وقد إصطلح العرب على أن اليوم يبدأ عند غروب الشمس وينتهى عند غرولها التالى أى أن الليل يسبق النهار . والشهر الشرعى يبدأ من ليلة الأستهلال وينتهى بإستهلال الشهر التالى وربما كان بعض شهور السنة تاما وبعضها ناقصا وقد تتوالى 4 شهور تامة و 3 شهور ناقصة ولا يتوالى أكثر من هذا . ويتعين الأستهلال شرعا برؤية الهلال . وقد تتعذر الرؤيه أحيانا لوجود سحب كثيفة أو لقصر المدة التى يمكثها الهلال فوق الأفق أو لضعف نوره وبهذا يتأخر مبدأ الشهر يوما أو يومين عن مولد الهلال الحقيقى . وكثيرا ما تختلف الرؤيه فى بلدين فى قطر واحد فيظهر الهلال فى أحدهم ولا يظهر فى الأخر . وإذا تعذرت رؤية الهلال فى اليومين الأولين تعين أن يكون الثالث مبدأ الشهر . ويعتمد الفلكيون فى حساب أول الشهر على إجتماع الشمس بالقمر أى عندما يقع القمر بين الأرض والشمس . فإذا وقع الأجتماع كانت أول ليله يغرب فيها القمر بعد غروب الشمس هى أول الشهر وما قبلها تحسب من الشهر السابق . وقد تتفق رؤية الهلال مع اليوم المحدد بالحساب وقد يتقدم الحساب على الرؤيه بيوم أو يومين ولايمكن أن تتقدم الرؤيه على الحساب .
شهور وأيام السنة الهجرية
طول السنة الهجرية الوسطية 354 يوما و 8 ساعات و 48 دقيقة و 34 ثانية . وطول الشهر القمرى الوسطى 29 يوما و 12 ساعة و 44 دقيقة و 2.87 ثانية . ولصحة الحساب وسهولتة اصطلحوا السنة التاريخية وطولها 354 فى السنة البسيطة و 355 يوما فى السنة الكبيسة . وعدد أيام الشهور هى كالأتى :

عدد الأيام إسم الشهر عدد الأيام إسم الشهر
30 رجب 30 المحرم
29 شعبان 29 صفر
30 رمضان 30 ربيع أول
29 شوال 29 ربيع ثانى
30 ذو القعدة 30 جمادى أول
29 أو30 ذو الحجة 29 جمادى ثانى

ويحدث من حساب الشهور بهذة الطريقة إعتبار السنة المدنية 354 يوما ولكن السنة القمرية الحقيقية تساوى 354.367056 يوما أى تزيد على السنة المدنية بقدر 0.367 من اليوم تقريبا . ولتحقيق ذلك إتفق على أن يعتبر فى كل 30 سنة 11 سنة كبيسة محتوية على 355 يوما . ويضاف اليوم الزائد إلى ذى الحجة فيصبح 30 يوما بدلا من 29 يوما . أى أن نصف شهور السنة تام ونصفها ناقص فى السنة البسيطة . أما فى السنة الكبيسة فالشهور التامة 7 والشهور الناقصة 5 ولا يحدث العكس فى أى من نوعى السنين .
السنة الكبيسة والبسيطة
حيث أن متوسط طول السنة القمرية هو 354 يوما و 8 ساعات و 48 دقيقة و 34 ثانية فإنه يجتمع فى كل 30 سنة 11 يوما من الساعات والدقائق وهذا هو السبب الذى من أجله أصبحت أيام السنين ليست 354 يوما دائما 0 ولذلك إتفق العلماء على أن يجعلوا فى كل 30 سنة قمرية ( إبتداء من سنة الهجرة ) 19 سنة مركبة من 354 يوما وتسمى بسائط و 11 سنة مركبة من 355 وتسمى كبائس . وعدد السنين الكبائس فى كل 30 سنة 11 سنة هى :- 2 - 5 - 7 - 10 - 13 - 15 - 18 - 21 - 24 - 26 - 29 أما عدد السنين البسائط فى كل 30 سنة فهى 19 سنة وأرقامها :- 1- 3 - 4 - 6 - 8 - 9 - 11 - 12 - 14 - 16 - 17 - 19 - 20 - 22 - 23 - 25 - 27 - 28 - 30 فإذا اردت أن تعرف السنة الهجرية أهى بسيطة أم كبيسة فأقسمها على 30 وقابل الباقى بتلك الأرقام فإن وافق أرقام البسيطة فالسنة بسيطة أو وافق أرقام الكبيسة فهى كبيسة
دخول السنة بيوم الأسبوع
لمعرفة يوم الأسبوع لأول شهر محرم مطلع السنة الهجرية أقسم السنة المطلوبة على 210 وباقى القسمة على 30 وأضرب الخارج الصحيح فى 5 وأحفظ الحاصل . ثم أطرح واحدا من باقى القسمة وأستخرج من الباقى عدد السنين البسيطة وأضربها فى 4 وعدد السنين الكبيسة وأضربها فى 5 وأضف حاصلهما إلى الحاصل الأول المحفوظ . ثم أضف إلى الحاصل 5 وأقسم المجتمع على 7 وسر بالباقى على الأيام مبتدئا بيوم الأحد فحينما نفذ العدد فهو غرة المحرم لتلك السنة 0مثال ذلك :-ما يوم الأسبوع لمطلع سنة 1405 هجرية فنقسمها على 210 ( 1405- 210 = 1195 - 210 = 985 - 210 = 775 - 210 = 565 -210 = 355 - 210 = 145 ) فيكون الباقى 145 نقسمه على 30 فيكون الخارج الصحيح 4 نضربه فى 5 فيكون حاصل الضرب 20 فنحفظه 0 وباقى القسمة 25 نطرح منه 1 فيكون الباقى 24 نستخرج بسائطة وكبائسة فالسنون البسائط هى : 1 - 3 - 4 - 6 - 8 - 9 - 11 - 12 - 14 - 16 - 17 - 19 - 20 - 22 23 وعددها 15 نضربه فى 4 فيكون الحاصل 60 وعدد السنين الكبائس هى : 2 - 5 - 7 - 10 - 13 - 15 - 18 - 21 - 24 وعددها 9 نضربها فى 5 فيكون الحاصل 45 ثم نجمع حاصلهما مع المحفوظ الأول على النحو التالى 20 + 60 + 45 = 125 نضيف إليها 5 فيكون المجموع 130 نقسمه على 7 فيكون باقى القسمة 4 نسير به على الأيام إبتداء من يوم الأحد فينفذ الع

10
السلام عليكم

مرفق برنامج بسيط برنامج لشرح قوانين كبلر للحركة الكوكبية

وقد قمت بحسابه وتصميمه هدية للمنتدى

وهو يشرح العناصر المدارية اللزمة لحركة الكوكب ويمكنك تغيرها ثم تضغط على الزر لترى الكوكب وهو يسير حول الشمس بحسب العناصر التى ادخلتها

وهو برنامج تعليمى وتطبيقى لقوانين كبلر


محمد مجدى

11
منتدى علوم الفلك / تعامد الشمس على مكة المكرمة
« في: ديسمبر 16, 2004, 04:13:00 مساءاً »
تمهيد
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن معه من المسلمين إلى بيت المقدس ستة عشر أو سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً، ولمّا زاد إيذاء اليهود للرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد تنامي قوّة المسلمين وانتشار الاِسلام،وقولهم: « أنت تابع لنا تصلّي إلى قبلتنا» فاغتمَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لذلك وشق عليه، فانتظر فرجاً ووحياً من جانب اللّه، حتى نزلت الآية: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّماء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا، فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المسجدِ الحرامِ وحيثُ ما كُنْتُم فَولُّوا وجوهَكُم شَطْرَه، وإِنَّ الذين أُوتُوا الكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الحقُّ من ربهم، وما اللهُ بغافلٍ عَمًّا يعملون} [البقرة: 144]. فكان تغيير القبلة واحداً من مظاهر الابتعاد عن اليهود و اجتنابهم، كما أنّاتّخاذ الكعبة قبلة، كان من شأنه كسب رضا العرب واستمالة قلوبهم، وترغيبهم في الاِسلام، تمهيداً لاعتناق دين التوحيد، ونبذ الاَصنام، وخاصة أنّ الكعبة كانت موضع احترام العرب وتقديسهم منذ أن رفع النبي إبراهيم عليه السلام قواعدها.وقد تمّ التحويل خلال الركعة الثانية من صلاة الظهر، حين أخذ جبرائيل عليه السلام يد النبى صلى الله عليه وسلم وأداره نحو المسجد الحرام،فتبعه الرجال والنساء في المسجد، فتوجه الرجال مكان النساء واتخذت النساء مكان الرجال .
وكان ذلك ـ حسب أغلب الروايات ـ في شهر رجب من السنة الثانية للهجرة. ويروى أن ذلك كان في صلاة ظهر، وقد صلى الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ركعتين، فلما نزلت آية تحويل القبلة استدار مع المسلمين تجاه الكعبة وصلى الركعتين الباقيتين، وكانت صلاة العصر من هذا اليوم أول صلاة كاملة صلاها تجاه الكعبة المشرفة.وفي تحول المسلمين إلى الكعبة وانصرافهم عن بيت المقدس طعن السفهاء من المشركين وأهل الكتاب وقالوا: ما وَلاَّهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟ فنـزل قوله تعالى: {سيقول السفهاءُ من الناس ما وَلاَّهُم عن قبلتهم التي كانوا عليها قُلْ لله المشرقُ والمغربُ يهدي مَنْ يشاءُ إلى صراطٍ مستقيم} البقرة: 142


إرتفاع الشمس لمواجهة القبلة وتعامد الشمس على مكة المكرمة

لاحظ قدامى علماء الفلك المسلمين أن الشمس فى حركتها الظاهرية اليومية ما بين الشروق والغروب قد تمر بإتجاه قبلة الصلاة ، وتتحقق هذة الظاهرة كل يوم فى معظم أنحاء العالم الإسلامى ، وقد أطلقوا على الوفت الذى يكون فيه مركز الشمس فى إتجاه القبلة " سمت القبلة " ومن البديهى أن هذا الوقت يختلف من يوم لأخر على مدار السنة ويختلف كذلك من مكان لأخر .
وقد كانت حسابات القدامى لسمت القبلة مبنية فى الغالب على فرض إنتظام حركة الشمس وهذا غير صحيح ، ولهذا جاءت حساباتهم فى الغالب غير دقيقة . ولذا فقد تم إعادة حساب سمت القبلة بطرق الحساب الدقيقة وذلك لعدد من المدن .
ويلاحظ أن إتجاه الشمس يكون عكس إتجاه الظل لذا فقد يكون أسهل على الراصد رصد ظل خيط شاغول أو ظل شاخص راسى فى لحظة سمت القبلة الموضحة بالجداول فى يوم الرصد حيث يكون إتجاه القبلة هو عكس إتجاه الظل .
وفى بعض المناطق مثل الولايات المتحدة الأمريكية وكندا لاتتحقق ظاهرة سمت القبلة بمعناها السابق وهو وجود مركز الشمس فى إتجاه القبلة وفى هذة الحالة فإننا نحسب الوقت الذى يصنع فيه مركز الشمس 180 درجة مع القبلة ، وعندها يكون إتجاه ظل الشاخص الرأسى هو إتجاه القبلة تماماً .
وفى مناطق معينة من العالم قد يتحقق شرط سمت القبلة بمعناه التقليدى فى بعض أيام السنة ولا يتحقق فى أيام أخرى ، وفى هذة الحالة فإننا نستخدم سمت القبلة بمعناه التقليدى فى بعض الأيام وفى الأيام الأخرى نستخدم الحالة الثانية التى حسبنا فيها وقت وجود الظل فى إتجاه القبلة بدلاً من وقت وجود مركز الشمس فى إتجاه القبلة فى الحالة التقليدية .
هذا وبالإمكان حساب الأوقات التى يكون فيها مركزالشمس أو يكون فيها الظل متعامداً على إتجاه القبلة إلا أن ذلك يستدعى وجود جهاز لتوقيع الزاوية القائمة لتعيين القبلة . وتعيين إتجاه القبلة بطريقة سمت القبلة قد يكون أدق من تعيينه برصد الشمس فى لحظة الظهر لتحديد إتجاه الزوال ( الشمال – الجنوب ) ثم قياس إنحراف القبلة عن هذا الإتجاه بالتيودوليت لأن حركة الشمس الأفقية فى لحظةالزوال تكون فى أقصى سرعة لها مما يؤثر سلبياً على دقة الرصد .
ودقة تعيين إتجاه القبلة بطريقة سمت القبلة تتوقف عموماً على إنحراف القبلة عن خط الزوال فكلما كانت قريبة من خط الزوال كان تعيينها أقل دقة وكلما كانت قريبة من خط الشرق – الغرب كان تحديدها أعلا دقة حيث أن سرعة الشمس الأفقية أعلا ما يمكن عند عبورها لخط الزوال وأقل ما يمكن عند مرورها بإتجاه الشرق- الغرب .
تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

تتعامد الشمس على الكعبة المشرفة مرتان فىالسنة وقت الظهر أى فى لحظة العبور العلوى للشمس ، وذلك عندما يكون ميل الشمس مساوياً لخط عرض مكة المكرمة . ويحدث ذلك يومى 28 مايو ، 16 يوليو تقريباً . فإذا رصدنا الشمس لحظة تعامدها على الكعبة المشرفة فإن مركزها يكون فى إتجاه الكعبة أى فى إتجاه القبلة وذلك فى أى مكان فى العالم يمكن أن ترى فيه الشمس أى الأماكن التى تقع فيها هذة اللحظة نهاراً . وهى حوالى نصف الكرة الأرضية ، ويكون سمت القبلة آنذاك هو وقت الظهر فى مكة المكرمة وهى لحظة واحدة يمكن حسابها بالتوقيت المحلى لأى مدينة حيث تكون الساعة التاسعة وثمان عشر دقيقة بتوقيت جرينتش ليوم 28 مايو ، تكون الساعة التاسعة وسبع وعشرون دقيقة بتوقيت جرينتش ليوم 16 مايو . وفى نصف الكرة الأرضية الذى تحدث فيه هذة اللحظة ليلاً كما هو الحال فى أمريكا الشمالية مثلاً فإننا نستخدم ظاهرة أخرى وهى تعامد الشمس على النقطة المقابلة لها قطرياً فى الجهة الأخرى من الكرة الأرضية وهذة النقطة تسمى " قطب مكة " وهى تقع على خط عرض 21 درجة 25 دقيقة جنوب خط الإستواء وعلى خط طول 140 درجة و 11 قيقة غرباً وعند تعامد الشمس على هذة النقطة يكون إتجاه القبلة عكس إتجاه الشمس أى فى إتجاه ظل الشاخص ويحدث ذلك تقريباً يومى 29 نوفمبر الساعة 21 وتسع دقائق بتوقيت جرينتش ، يوم 14 ناير الساعة 21 والدقيقة 30 بتوقيت جرينتش .
ويلاحظ أنه فى كلتا حالتى التعامد سواء على مكة المكرمة أو على قطبها قد يوجد خطأ صغير فى تحديد وقت سمت القبلة لأن شرطى تعامد الشمس وهما تساوى ميلها مع خط العرض ، وكذا وجودها فى العبور العلوى أى لحظة الظهر قد لا يتحققان سوياً فى نفس اللحظة بالضبط بل قد يحدث أنه فى وقت الظهر يكون ميل الشمس أكبر أو أصغر قليلاً من خط عرض مكة المكرمة فى الحالة الأولى أو خط عرض قطبها فى الحالة الثانية مما ينشأ عنه خطأ صغير فى تعيين وقت سمت القبلة يمكن إهماله .


لحظة تعامد الشمس على مدينة مكة المكرمة ونقطة التعامد المقابلة لها قطرياً قطب مكة

وقت تعامد الشمس على مكة المكرمة بتوقيت جرينتش

16 يوليهدقيقة ساعة بيانات لحظة التعامد 28 مايودقيقة ساعة بيانات لحظة التعامد
12 6 وقت الزوال 11 57 وقت الزوال
2 -39 خط طول مكة بالزمن 02 -39 خط طول مكة بالزمن
9 27 وقت التعامد بتوقيت جرينتش 9 18 وقت التعامد بتوقيت جرينتش


وقت تعامد الشمس على النقطة المقابلة لمكة المكرمة بتوقيت جرينتش

14 ينايردقيقة ساعة بيانات لحظة التعامد 29 نوفمبردقيقة ساعة بيانات لحظة التعامد
12 9 وقت الزوال 11 48 وقت الزوال
9 21 خط طول النقطةالمقابلة بالزمن 9 21 خط طول النقطةالمقابلة بالزمن
21 30 وقت التعامد بتوقيت جرينتش 21 09 وقت التعامد بتوقيت جرينتش


لحظة سمت القبلة فى مدن العالم يومى 28 مايو و 16 يولية وهما اليومان اللذان تتعامد فيهما الشمس على مدينة مكة المكرمة لحظة العبور العلوى

لحظة السمتيوم 16 يولية لحظة السمتيوم 28 مايو فارق التوقيتالعالمى المدينة م
12:27 12:18 +3 مكةالمكرمة 1
12:27 12:18 +3 القاهرة 2
13:47 13:18 +4 مسقط 3
13:47 13:18 +4 دبى 4
13:47 13:18 +4 أبو ظبى 5
12:27 12:18 +3 الدوحه 6
12:27 12:18 +3 المنامه 7
12:57 12:48 +3.5 طهران 8
12:27 12:18 +3 الكويت 9
12:27 12:18 +3 عدن 10
12:27 12:18 +3 صنعاء 11
12:27 12:18 +3 بغداد 12
11:27 11:18 +2 بيروت 13
11:27 11:18 +2 دمشق 14
11:27 11:18 +2 عمان 15
11:27 11:18 +2 القدس 16
11:27 11:18 +2 غزة 17
11:27 11:18 +2 انقره 18
11:27 11:18 +2 الخرطوم 19
11:27 11:18 +2 طرابلس 20
10:27 10:18 +1 تونس 21
10:27 10:18 +1 الجزائر 22
09:27 09:18 0 الرباط 23
12:27 12:18 +3 مقديشيو 24
12:27 12:18 +3 دار السلام 25
12:27 12:18 +3 نيروبى 26
12:27 12:18 +3 كمبالا 27
10:27 10:18 +1 فورت لامى 28
10:27 10:18 +1 ايوجا 29
10:27 10:18 +1 لاجوس 30
09:27 09:18 0 اكرا 31
09:27 09:18 0 داكار 32
09:27 09:18 0 ابيدجان 33
09:27 09:18 0 فريتون 34
09:27 09:18 0 لندن 35
10:27 10:18 +1 باريس 36
10:27 10:18 +1 روما 37
10:27 10:18 +1 مدريد 38
10:27 10:18 +1 فينا 39
10:27 10:18 +1 برن 40
10:27 10:18 +1 بروكسل 41
10:27 10:18 +1 بون 42
10:27 10:18 +1 اوسلو 43
11:27 11:18 +2 اثينا 44
11:27 11:18 +2 نيقوسيا 45
12:27 12:18 +3 موسكو 46
14:27 14:18 +5 طشقند 47
14:57 14:48 +5.5 نيودلهى 48
17:27 17:18 +8 بكين 49


وقت تعامد الشمس على النقطة المقابلة لمكة المكرمة بتوقيت جرينتش

6:30 6:9 +9 طوكيو 1
7:30 7:9 +10 سيدنى 2
16:30 16:9 -5 واشنطن 3
13:30 13:9 -8 سان فرانسيسكو 4
16:30 16:9 -5 اوتاوا 5
18:30 18:9 -3 ريو دى جانيرو 6
18:30 18:9 -3 بيونس ايرس 7


محمد مجدى

12
السلام عليكم

الإخوةالأعزاء


أرحب بأى استفسار يخص الحساب الفلكى وتحديد مواقع الكواكب وحسابها وما يخص الخرائط النجومية والتقاويم

وان شاء الله ساحاول الرد بقدر معرفتى

والسلام عليكم ورحمة الله
محمد مجدى

صفحات: [1]