شهد العام 2006 اكتشاف علماء في مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية كوكبا ضخما لكنه خفيف الوزن بشكل غير عادي يدور حول نجم مما قد يرغمهم على اعادة بحث النظريات بشأن كيف تتشكل الكواكب.
وذكر الفلكيون ان الكوكب الذي اطلق عليه (هات-بي-1) أضخم بحوالي الثلث من كوكب المشتري أكبر كواكب النظام الشمسي لكنه في نصف وزنه تقريبا و ان كثافتة تبلغ حوالي ربع كثافة الماء. ما يعني انه أخف من كرة عملاقة من الفلين.
ويدور كوكب (هات-بي-1) حول نجمه المصدر مرة كل أربعة أيام ونصف اليوم في مدار يقدر بحوالي واحد على سبعة من المسافة بين كوكب عطارد والشمس وفقا لما قاله بيكوس وفلكيون اخرون من مركز سميثونيان.
ويبعد نجمه المصدر -وهو واحد من نظام ثنائي النجوم- حوالي 450 سنة ضوئية عن الارض. واكتشف علماء الكوكب لان الضوء الساطع من نجمه المصدر يعتم حين يمر الكوكب أمامه.
وينظر العلماء الى الاكتشاف الجديد على انه يوحي بأن شيئا ما قد يكون مفقودا في نظريه تشكل الكواكب وهناك اتجاه لابتكار فئة جديدة لتصنيف الكواكب.
وقال علماء ان الحجم الكبير قد يكون نتيجة للحرارة القادمة من داخل الكوكب رغم انهم لم يقرروا بعد كيف يمكن أن يحدث ذلك واكتشف الباحثون حوالي 200 كوكب خارج النظام الشمسي ككل.
وقالت مجموعة أخرى من علماء مركز سميثونيان انهم ابتكروا طريقة لتقرير ما اذا كانت الكواكب البعيدة يمكن ان يكون عليها حياة بمقارنة الغازات الرئيسية في الغلاف الجوي للكوكب مع التركيبة التاريخية للغلاف الجوي للارض.
وقالوا ان الغلاف الجوي الذي يشكل غاز الميثان جزءا كبيرا منه ربما يوفر بيئة ملائمة للبكتريا اللاهوائية وهي تلك التي تعيش في الاماكن الخالية من الاوكسجين كما حدث على الارض قبل 3.5 مليار سنة. ووجود الاوكسجين ربما يعني أن اشكالا اكثر تطورا للحياة قد تكون موجودة.