13 قاعدة تربوية .. لتكون الأب المثالي
القواعد تصل قمة الأهمية حين تصبح معيار ذاتيا يميز به الطفل بين الحق والباطل، الصواب والخطأ، الحلال والحرام، وطريق تحقيق ذلك الحوار والإقناع،
وفي نفس الوقت تكون مدمرة إذا فرضت بالعنف والقوة والأوامر الكيفية والنواهي غير المبررة.. حيث ترغم الطفل – أحياناً – على الكذب والادعاء وتجعل دافع السلوك لديه خوفاً من عقاب أو طمعا في ثواب ليس إلا، لنختر معا شعارا لهذه القواعد قواعد المحبة وليكن منطلقنا محبة الأبناء والحرص على إصلاحهم فهم تركتنا.
لا تنه عن أمر إلا عند الضرورة !!
القواعد التربوية تعني أسس وضوابط ينبغي الالتزام بها لكن يخطئ كثير من المربين حين يتصورن أن الطريق لتحقيق هذه الأسس يتم بكثرة إصدار الأوامر والنواهي.
العمل التربوي يبني على الحوار والإقناع والإشارة المباشرة وغير المباشرة وكلها وسائل اتصال فعالة ومقبولة لدى المستقبل الطفل إذ تدخل في صفة التي هي أحسن.
أما كثرة النواهي والمحظورات في حياة الطفل فإن وقعها السلبي أكثر من الإيجابي وهي عموما تشل الإبداع وروح المبادرة والجرأة لدى الطفل لا نشجع أبداً أن يترك الأبناء دون أن نمنعهم من بعض التصرفات فهذا الأسلوب ترك الطفل يفعل ما يريد دون ضوابط نربي أجيالا مدللة لا تتقيد بقواعد الحياة الاجتماعية، وفي نفس الوقت لا نؤيد المبالغة في إصدار الأوامر والنواهي والمنهج الوسط هو الاعتدال في ذلك أي لا ننه عن أمر إلا للضرورة هذا المنهج هو الذي يراعي شرط الصحة النفسية والنمو النفسي لدى الطفل.
سبيل ذلك هو وضع القواعد والضوابط والحدود بشكل معقول وبسطها على الحياة الأسرية بأسلوب الحوار والإقناع والتذكير بها بين الفينة والأخرى بشكل عام وليس مرتبطا دوما بحادث أو شخص معين..