تبدأ مهمة مسبار الفضاء التي تستمر أربع سنوات حول كوكب زحل اليوم الخميس.
وسيقوم المسبار بدراسة الكوكب وأقماره الكثيرة التي تدور حوله.
وستحاول مركبة الفضاء الدخول في فراغ وسط الحلقات المحيطة بالكوكب قبل أن تبطئ من سرعتها لتتمكن من الدخول في مدار حول الكوكب الغازي الهائل.
وبسبب البعد الهائل في المسافة بين الارض وسادس كواكب المجموعة الشمسية من المتوقع أن يستغرق وصول الاشارات التي يرسلها كاسيني إلى الارض حوالي 84 دقيقة.
ومن المفترض أن يصل تأكيد دخول المسبار في مدار حول زحل في الساعة الرابعة واثنتي عشرة دقيقة بتوقيت جرينتش.
وستكون تلك الاشارة بمثابة نهاية لرحلة كاسيني، الذي تكلف ثلاثة مليارات دولار، عبر النظام الشمسي والتي استغرقت سبع سنوات.
وقال علماء الفضاء الذين يشرفون على المهمة إن مركبة الفضاء في حالة ممتازة وإنها مستعدة لانجاز مهمتها الحيوية بإحراق محركها حتى تستطيع الابطاء من سرعتها والدخول في مدار حول زحل.
ومن المقرر أن يقترب كاسيني من الحلقات الترابية والغازية حول زحل ليدخل في فراغ بين الحلقة إف والحلقة جي.
وقال كلاوديو سولازو، من وكالة الفضاء الاوروبية ورئيس عمليات المسبار هويجنز الذي يلتصق بالمسبار الاساسي كاسيني: "الفجوة بين الحلقة إف والحلقة جي خالية إلى حد كبير من الحطام والمواد المختلفة".
احتراق الوقود سيبطئ من سرعة كاسيني لتلتقطه جاذبية زحل
وسيؤدي دخول كاسيني في مداره وسط الحلقات إلى اقترابه من زحل بشكل لن يتكرر خلال فترة مهمته التي تستمر أربع سنوات. وسيصل كاسيني على بعد حوالي 18 ألف كيلومتر من الكوكب.
وسيستغل المسبار قربه من زحل في التقاط صور للكوكب وحلقاته. لكن العلماء شددوا على أن سرعة كاسيني في الدوران لن تمكنه من دراسة جزئيات الحلقات على حدة أو تصوير مساحات كبيرة.
وسيقوم مسبار الفضاء بجمع بيانات علمية لمدة ساعة خلال وجوده على مستوى سطح الحلقات.
وسيقيس كاسيني قوة واتجاه المجال المغناطيسي لزحل. وربما تمكن أيضا من رصد انبعاث موجات الراديو من ومضات البرق في غلاف زحل.
وفي ديسمبر/كانون الاول يطلق كاسين المسبار هويجنز الملتصق به باتجاه الغلاف الجوي الكثيف للقمر تيتان، أحد أهم أقمار زحل.
وتعد مهمة كاسيني-هويجينز مهمة تعاونية بين وكالة ناسا لابحاث الفضاء ووكالة الفضاء الاوروبية ووكالة الفضاء الايطالية.