أرسلت مركبة الفضاء كاسيني- هينجنز، صورا ومعلومات دقيقة وواضحة قد تكشف عن أصل الحلقات المحيطة بالكوكب.
وتظهر الصور مطبات ومنحنيات في بعض الحلقات في الوقت الذي تمكنت فيه معدات كاسيني من تحليل تركيبة هذه الحلقات.
كما أرسلت المركبة صورا قريبة لقمرين بزحل.
وفي إحدى الصور تظهر الحلقات مهزوزة ومموجة بينما تلتف الحلقة (F) الرقيقة الخارجية حول غلاف زحل.
في الوقت نفسه، تمكن العلماء من خلال أجهزة كاسيني من معرفة سبب اتخاذ الحلقات هذا الشكل.
وقال البروفيسور كارل موراي من جامعة كوين ماري بلندن: "نعرف أن هناك قمرين واحد في كل ناحية يتفاعلان بشكل ما مع الحلقات. ولذلك عندما نظرت إلى الصور لاحظت أنها تبدو مثل تيار من المواد يتدفق من الحلقة إلى داخل القمرين. وكان ذلك تأكيدا لنظرية ظهرت منذ أكثر من أربعة أعوام وهو أمر مرضٍ جدا."
وكان عالم الفضاء غاليليو غاليلي قد اكتشف حلقات كوكب زحل. ويشير علماء الفضاء إلى هذه الحلقات بحروف حسب المناطق الرئيسية فهي من الداخل إلى الخارج (D,C,B,A,S,G,E).
وقد مرت مركبة الفضاء كاسيني بين الحلقتين (F)، (G) عندما وصلت إلى الكوكب قبل أسبوع.
وأظهرت الصور التي تم التقاطها بالأشعة فوق البنفسجية وصدرت هذا الأسبوع، الحلقات في شكل ظل أحمر.
ويؤكد اللون الأحمر أن الحلقات الصغيرة يعتقد أنها تكونت من جزيئات من الغبار ويمكن أن تكون أصغر في الكثافة من الحلقات التي تظهر باللون الفيروزي.
وقال العلماء إنه من المحتمل أن يحتوي الغبار على مواد عضوية، كما أنه من المحتمل أن يكون الثلج مزيجا من المياه ومواد أخرى مثل النشادر.
ويبدو أن هذا الغبار يتكون من نفس المادة التي تسيطر على سطح القمر الخارجي (فيبي) وهو ما يزيد من الاعتقاد بصحة نظرية أن الحلقات تكونت من تدمير قمر سابق.
ويعتقد أن القمر الثاني (تيتان) وهو الأكبر حجما هو الجسم الوحيد الآخر في النظام الشمسي، فضلا عن الأرض، الذي يحتوي سطحه على سوائل.
وتمكنت كاسيني من شق طريقها عبر السحب الكثيفة والتقطت صورا لحفرة كبيرة وطبقات من الثلج وخطوط ودوائر لا يعرف أصلها.
وتشبه صور القمرين تيتان وفيبي الصور التي التقطت للأرض وقمرها منذ عقود.
وهذه الصور واضحة جدا لدرجة أنك لا يمكن أن تتصور أنها قادمة من مسافة مليار ونصف كيلومتر.