من يرى تلك الصورة يظن انه يرى أهون رجل فى العالم و لكن عندما تتعرف عليه و على حياته تكتشف أنه اذكى رجل فى العالم و اقوى رجل فى العالم فكرا و عقلا انه العبقرى ستيفن هوكينغ
الذى يتكلم هذا الموضوع عنه ويعرض نبذة عن حياته .
ولد ستيفن هوكينج في أكسفورد، انجلترا عام 1942 وهو من أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم ، درس في جامعة أكسفورد وحصل منها على درجة الشرف الأولى في الفيزياء، أكمل دراسته في جامعة كمبريدج للحصول على PhD في علم الكون، له أبحاث نظرية في علم الكون وأبحاث في العلاقة بين الثقوب السوداء و الديناميكا الحرارية، وله دراسات في التسلسل الزمني
و يجلس الآن على كرسى نيوتن فى جامعة كامبريدج .
ويولي هوكينغ، عالم الفيزياء الفلكية، اهتماما كبيرا بالالغاز الكبرى التي تتعلق بالعلم والبشر.
وقال هوكينغ ذات مرة "أن هدفي يتمثل في الفهم الكامل للكون وأسباب وجوده على صورته وِأسباب وجوده في المقام الاول".
ويهدف هوكينغ للتوصل إلى معادلة عالمية تجمع بين النظرية العامة للنسبية التي توصل إليها أينشتاين والتي تصف تركيب الكون من منظور واسع وبين علم ميكانيكا الكم الذي يتعامل مع ما يحدث على مستوى الذرة والجزيئات الذرية.
وخلال السبعينيات، كان هوكينغ يعتقد، بدافع من تفاؤل الشباب، أنه بحلول الالفية الجديدة سوف يتم اكتشاف معادلة رياضية تشرح كل شئ بدءا من الانفجار العظيم الذي حدث في بداية الكون ومرورا بحالة الكون في الوقت الراهن ووصولا إلى الكيفية التي سينتهي بها كل شئ.
ولكنه يعتقد الان أن هذه المعادلة لن تكتشف حتى نهاية القرن الحادي والعشرين، على الرغم من أنه يشعر بتشاؤم متزايد بخصوص إمكانية استمرار البشرية حتى ذلك الحين .
وما يزال هوكينغ على قناعة، على الرغم من عدم اتفاق الجميع معه في الرأي، بوجود معادلة من هذا النوع.
ولا تعتبر عدم الثقة بالنفس بأي حال من الاحوال واحدا من عيوب شخصية هوكينغ. فقد عرف عنه أنه يطأ بكرسيه المتحرك على أقدام من ينتقدونه.
ويميل هوكينغ الى تذكير محادثيه أنه ولد في الذكرى الثلاثمائة لوفاة جاليليو ويجلس على الكرسي الذي أحتله يوما أسحق نيوتن.
وما تزال مكانة هوكينغ بين عظماء العلماء غير واضحة وسوف يحددها الجيل القادم من علماء الفيزياء والرياضيات.
وسئل هوكينغ ما إذا كانت آلة نطقه الحالية ذات لهجة أميركية، فقال: «الصوت الذي استعمله هو آلة نطق قديمة جداً مصنوعة في العام 1986، وإنني احتفظ بها لأنني لم أسمع صوتاً أفضل منها وصارت جزءاً مني».
إلا أنه أضاف أنه يأمل بالحصول على جهاز جيد لأن الآلة التي يستعملها الآن كبيرة وهشة وتستعمل فيها قطع غيار لم تعد متوفرة. كما أنه يبحث عن نسخة برمجة كمبيوترية (سوفتوير) ولكن يبدو أن استعمالها صعب جداً.
وحث هوكينغ المعوقين الذين يعانون من أعطال جسدية أن لا يتخلوا عن طموحاتهم، وقال: «لا يمكنك أن تكون معطلاً بالروح إلى جانب العطل الجسدي.. لا وقت لدى الناس لك».
مرضه:
أصيب بمرض عصبي و هو في عمر 21,مرض التصلب الجانبي ALS و هو مرض مميت لا دواء له و قد ذكر الأطباء أنه لن يعيش أكثر من سنتين, و مع ذلك جاهد المرض و عاش مدة أطول مما ذكره الأطباء، لكن المرض جعله مقعدا تماما غير قادر على الحراك، إضافة إلى ذلك استطاع أن يجاري بل و أن يتفوق على أقرانه من علماء الفيزياء رغم أن أيديهم كانت سليمة و يستطيعون أن يكتبوا المعادلات المعقدة ويجروا حساباتهم الطويلة على الورق كان هوكينج و بطريقة لا تصدق يجري هذه الحسابات في ذهنه، و يفخر بأنه حظي بذات اللقب و كرسي الأستاذية الذي حظي به من قبل السير إسحق نيوتن.
يستخدم هوكينج صوتا الكترونيا بسبب إجراء عملية للقصبة الهوائية بسبب التهاب القصبة، ثم أصبح غير قادر على تحريك ذراعه وقدمه حتى أصبح غير قادر على الحركة تماما، أصبح مرتبطا بجهاز الكتروني خاص موصول مع الكرسي يتلقى الأوامر عن طريق الحركات البسيطة للعين والرأس ليعطي بيانات مخزنة في الجهاز، و هذا الجهاز هو كمبيوتر قامت بتطويره له بشكل خاص شركة إنتل.
وينجم عن حالة هوكينغ المرضية قدر من الالم لا يمكن لغالبية البشر احتماله. غير أن عالم الفيزياء الفلكية وعلم الكونيات يفضل المزاح بشأن ظروف مرضه حيث يقول: أنه على الاقل ليس معرضا لاغراء أن يهدر وقته في ممارسة الرياضة أو الجولف.
و من دعاباته حول مرضه :
درس ذات وقت استعمال آلة إلكترونية ذات لهجة فرنسية ولكنه لم يكن يجرؤ على استعمالها لأن زوجته ستطلقه.
من أهم أعماله:
1971 بالتزامن مع عالم الرياضيات روجر بنروز أصدر نظريته التي تثبت رياضيا و عبر نظرية النسبية العامة لأينشتاين بأن الثقوب السوداء أو النجوم المنهارة بالجاذبية هي حالة تفردية في الكون "أي أنها حدث له نقطة بداية في الزمن ".
1974 أثبت نظريا أن الثقوب السوداء تصدر إشعاعا على عكس كل النظريات المطروحة آنذاك و سمي هذا الإشعاع باسمه " إشعاع هوكينج" و استعان بنظريات ميكانيكا الكم و قوانين الديناميكا الحرارية.
طور مع معاونه (جيم هارتل من جامعة كاليفورنيا) نظرية اللاحدود للكون التي غيرت من التصور القديم للحظة الإنجار الكبير عن نشأة الكون إضافة إلى عدم تعارضها مع أن الكون نظام منتظم و مغلق.
1988 نشر كتابه "موجز تاريخ الزمن" الذي حقق أرقام مبيعات و شهرة عالية و لاعتقاد هوكينج أن الانسان العادي يجب أن يعرف مبادئ الكون فقد بسط النظريات بشكل سلس.
1993 نشر مقاله بعنوان "الكون الوليد والثقوب السوداء"
2001 نشر كتابه "الكون في قشرة جوز".
2005 نشر نسخة جديدة من كتابه "موجز تاريخ الزمن" لتكون أبسط للقراء.
من أقواله:
أعتقد أنه من المهم جداً أن يبدأ العلماء بشرح أفكارهم عن الكون، لأن ذلك يجيب عن العديد من الأسئلة التي يخلقها الدين في ذهننا.
من الدعابات حول كتبه:
انه في إحدى المرات أشار كاتب مقالات النقد في صحيفة التايمز تعليقا على كتاب "تاريخ موجز للزمن"، على نحو يكشف أمانته أكثر مما يكشف فهمه العلمي، أنه لم يتجاوز في قراءته للكتاب صفحة 29.
اخر اخباره:
انه يعتزم القيام برحلة الى الفضاء في واحدة من الرحلات السياحية التي تنظمها الشركة الخاصة "فيرجن غالاكتيك" خلال عامين.
وقال هوكينغ في مقابلة نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف" يوم الاثنين "قررت القيام برحلة في وسط تنعدم الجاذبية فيه قبل رحلة الى الفضاء في 2009".
ورحلة هوكينغ خارج الغلاف الجوي للارض مرتبطة بالتقدم الذي يحققه برنامج الرحلات الفضائية السياحية التي تنظمها "فيرجن غالاكتيك" للثري البريطاني ريتشارد برانسون.
واعلن برانسون في ايلول/سبتمبر الماضي ان اول رحلة ستنظم مطلع 2009على متن مركبة ستطلقها طائرة ويمكن ان تقل ستة ركاب وملاحين على ارتفاع حوالى 120كيلومترا عن سطح الارض، لقضاء ربع ساعة في وسط تنعدم فيه الجاذبية.
و قال برانسون انه سيقوم بتغطية تكاليف رحلة هوكينغ التي تبلغ ( 193الف دولار).
و لكم جزيل الشكر...........
'>
