شكراً
أخي الإحيائي الصغير وأود أن أشيد بمواضيعك الرائعة و المتميزة
alwd4u شكراً على المرور
lady oscar نورت الموضوع
إلى البقييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييية...
يستفاد من الإيحاء في علاج الكثير من الأمراض النفسية و من ذلك تلك القصة...
شكا مريض إلى طبيب آلاماً كثيرة في جسمه و بالكشف عليه وجد أنه خال من الأمراض و أن ما يشكو منه هو مجرد وهم و لكن المريض لم يقتنع برأي الطبيب و ازدادت حالته سوءاً بسب ما يعنيه من الأوهام و أصبح يتصور شبح الموت أمامه في كل لحظة و تردد على كثير من الأطباء و كل منهم لا يعرف له مرضاً معيناً إلا أن أحدهم عرف أن الرجل يعاني حالة نفسية و ليس مرضاً جسمياً فأخبر الرجل بأنه مريض حقاً و أنه سيصف له دواء يبرؤه من علته فاطمأن الرجل إلى الطبيب الذي وصف له الدواء و أشار عليه بصيدلية معينه لشرائه منها و بينما كان المريض في طريقه للصيدلية كان الطبيب يتصل تلفونياً ليخبر الصيدلي المريض أن الدواء غير موجود و سوف يصل في مدى يومين بالطائرة و لما عرف المريض ذلك ازداد شوقه لهذا الدواء النادر الذي يحمل له الشفاء و العافية.
و بعد أن حصل المريض على الدواء و استعمله عاده الطبيب فوجده أكمل ما يكون صحة و أتم ما يكون عافية.
و لعلك الآن قد عرفت أن الطبيب قد أوحى إلى الرجل بأنه مريض فعلاً ليكتسب ثقته.
و في الحقيقة أن الطبيب لم يكتب له سوى بعض الأدوية المقوية ... و بذلك استطاع الطبيب أن يعالج المريض بالإيحاء لا بالدواء.
العوامل المساعدة على نجاح الإيحاء:
الحالة العقلية وقت الاستهواء...
فالمريض مثلاً يقل تفكيره و تقل مقاومته و تضعف حيلته فيصدق كل ما يقال له حتى أنه يخرج عن إطار الشريعة بزيارة المشعوذين و الدجالين.
الثقة التي يضعها الفرد في من يتلقى عنه حتى لو كان غير مصيب...
مثال ذلك:
ثقة الطالب في أستاذه فالطفل يأخذ كلام أستاذه مأخذ الجد فهذه أم تشكو طفلها الذي لا يأكل الفاكهة ولكنه أصبح يأكلها بعد كلام مدرسه عن أهميتها و فائدتها للجسم.
الجهل و قلة المعلومات...
جهل السامع بالنسبة للمتكلم نوعان.......
النوع الأول:
جهل بمعنى الأمية فيمكن لأنصاف و أرباع المتعلمين من فرض آرائهم على السامعين كما حدث في قصص التاريخ ( مسألة خلق القرآن)
النوع الثاني:
جهل السامع للموضوع نظراً لخروجه عن اختصاصه كتصديق الأديب قولاً خاطئاً لعالم رياضيات مثلاً ... فجهل الإنسان بشيء يجعله يصدقه و يؤمن به و ينقله كما هو و من هنا تدور الإشاعات.
قوة مصدر الإيحاء...
فالإذاعات القوية كإذاعة لندن و صوت أمريكا أو القنوات الفضائية فإنها تعمل على بث أفكارها و إقناع المشاهدين بها بعدة طرق و منها الإيحاء و لا ننسى الإعلانات التجارية!!!
و في صفحات التاريخ شواهد عدة على أن القوة تسيطر و مثال ذلك الرسول صلى الله عليه و سلم كان الصحابة يصدقونه في كل ما يقول لأنه مصدر قوي للمعلومات فقد صدقوه في قضايا غير مشاهدة كقضية الإسراء و المعراج و في الوحي و غيرها..
السن...
فكلما كان السامع أصغر من المتكلم كلما كان أميل لتصديقه..
فالطفل الذي يسمع من أهله قصصاً يصدقها بل يقوم بعملية تقمصها فهناك طفلة كانت تروي لها جدتها عن الموت و علاماته باستمرار فكانت تذكر الموت يبدأ ببرودة في القدمين فكانت تعتقد بأنها ستموت بمجرد البرودة في قدميها.
الغباء...
ذلك أن من صفات الذكي البارزة النقد و هذه الناحية الضعيفة لدى الأغبياء فيصعب عليهم كشف الخطاء أو المبالغة.
وجود الفرد وسط الجماعات...
الجماعة لها دور كبير في المساعدة على الإيحاء و قبول الآراء فوجود الإنسان وسط جماعة العلماء يجعله أكثر تقبلاً لآرائهم و إيماناً بمبادئهم و كذلك مجالسة أهل السوء تجعل الفرد أكثر إقبالاً عليهم و ميلاً نحوهم و هذا له خطورته ... فمن جالس المصلين صلى و من جالس المغنين غنى.
و كل قرين بالمقارن يقتدي...
النوعية و الجنس....
ذهب الأطفال إلى المدرسة و تناولوا طعامهم فيها فأصابهم مغص و قيء ثم أردف ذلك وفاة الأطفال و بعد البحث و التقصي تبين أن الوضع كان كالتالي:
الأم أعطت أطفالها جبناً ووجد في الثلاجة ثعبان داخل الكرنب كان قد سمم الجبن دون علم الأم التي كانت و أطفالها في الخارج لمدة يومين... هذه القصة رددها المجتمع بتأثر بالغ و كانت ردود النساء كالتالي:
1: لن أشتري كرنباً
2: لن نشتري جبناً
3: علينا تفكيك الكرنب عند شرائه.
أما ردود فعل الرجال كانت كالتالي:
1: كيف يختفي الثعبان داخل الكرنب
2: كيف تسلق الثعبان الثلاجة و دخل بداخلها.
3: الثعبان كيف يعيش في الثلاجة يومين دون هواء.
لذا نجد أن المرآة أكثر عرضة للاستهواء و الاستحالة من الرجل و ليس أدل على ذلك من انسياق المرأة خلف الموضة بكل يسر و سهولة حتى لو خالفت مجتمعها.
ماذا يمكن أن نحقق كمربين عن طريق الإيحاء:-
تعليم و تعميق العقيدة الحقة منهجاً و سلوكاً
تحقيق الشعور بالأمن النفسي.
تحقيق مبدأ الأعتماد على النفس.
تحقيق مبدأ الشعور بالمسئولية.
تأكيد الذات و الاستقلال بالرأي.
القناعة و الرضى.
بث القيم الخلقية العامة.
أساليبه:-
القصص
التعريض دون التصريح
عرض الأفكار و الحوار
حديث الأم عن سلوكيات طفلها
القدوة الحسنة
و ختـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاماً
ما رأيكم أن أطرح عليكم سؤالاً:
هل تستطيع أن تصف لي شجرة المكرونة.... لا شك أنك قد أكلت منها كثيراً فإن ثمرها مختلف الشكل لذيذ الطعم خاصة مع اللحم المفروم.
لعلك حين سمعت هذا السؤال كدت أن تصدق أن المكرونة تزرع و أن لها شجرة بل لعلك تخيلت هذه الشجرة و أغصانها و فروعها ذلك أنه من طبيعة الإنسان أن يتقبل آراء الغير مصدقاً لها و لا يحاول البحث عن مصدرها و قليلاً ما يستعمل الإنسان عقله فيما يسمع من أخبار و فيما ينقل إليه من حديث و هذا الاستعداد هو الإيحاء.
تحياتي للجميع