أقمت التجربة منذ قليل على جهازي نقال .. وكما قلت ، لا يحدث هناك أي اتصال ، القصدير يقوم بعكس موجات المايكرويف تماما ..
غطيت الجهاز الأول بورق قصدير ( المستعمل في المطبخ ) وقمت بالاتصال عليه على بعد حوالي 25 سم ( ربع متر ) وكل ما سمعته ( لا يمكن الاتصال به الآن ) .. أجريت التجربة مرة أخرى على جهاز آخر للتأكد .. والنتائج كما هي ... يمكن لأي واحد أن يقوم ذلك بنفسه للتأكد ..
حسب ما أعرف هناك ثلاث أنواع للمواد :
(1) مواد عاكسة تماما للأمواج
(2) مواد منفذة تماما بحيث تمرر الأمواج خلالها بدون أن ينتج أي حرارة ، مثل مواد الزجاج وبعض أنواع السيراميك (السيراميك ليس الموجود في المنازل ، إنما هو مادة مصنعة )
(3) مواد تمتص الأمواج ، وهنا سنتلمس الحرارة .
المسألة تعتمد على ما يسمى skin depth ، وهي المسافة ( أو العمق ) الذي تؤثر فيه أمواج المايكوريف على المادة ، وهي صغيرة جدا في حالة القصدير والمعادن ، ولذلك يحدث إنعكاس تام للأمواج ... ( هذا ما أذكره ، وأرجو أن أكون قد نقلته بشكل سليم ) .
الجلد مثلا ( وقماش ) من المواد الممتصة للأمواج ، ولذلك كان من الخطورة الحديث فترات طويلة بالجهاز النقال . ولعل البعض يلاحظ كيف أن الأذن قد تصبح ( دافئة قليلا ) بعد الحديث الطويل . كما أيضا من الخطورة الوقوف أمام فرن المايكرويف مباشرة عند فتحه .
لعل الحوجلة ( أو الحوقلة ) المستعملة كانت تقوم بانفاذ بعض الأمواج .. يبدو أن بها بعض الشوائب ، أو لعل غطاؤها مثلا أو ليست كلها مصنوعة من المادة نفسها .. وأعتقد أن هذا هو السبب في المصعد أن الاتصال يكون ضعيفا ، ولكنه لا ينعدم تماما ...
هذه صورة وجدتها توضح المعادلة التي تتحكم في الـ skin depth:
والله تعالى أعلم