النيازك سبب بقاء الديناصورات مثل انقراضها
تمكن فريق عالم طبقات الأرض الأميركي دينيس كنت الذي نشر نتائج أعماله في نشرة ساينس العلمية يوم الجمعة الماضي من العثور في قشرة الأرض على تركيز من مادة الإيريديوم الموجودة عادة في المواد الفضائية، وتشكل دليلا على آثار مذنبات أو نيازك.
وقال دينيس "إن دراستنا تعزز فرضية اصطدام لمذنب أو نيزك منذ مائتي مليون سنة تلاها بسرعة نسبيا ظهور الديناصورات في الحقبة الجوراسية على حساب أصناف أخرى انقرضت أو ضعفت". وأضاف أن الديناصورات هيمنت بعد ذلك 135 مليون سنة, مذكرا بأن انقراضها ينسب عادة إلى عوامل بيئية أو تأثير مذنب أو نيزك منذ 65 مليون سنة.
وقام دينيس وفريقه بتحليل عينات من آثار حوافر ديناصورات وعظام وأحافير نباتية جمعت من أكثر من 70 موقعا في أميركا الشمالية إلى جانب غبار للإيريديوم وحقول مغناطيسية موجودة في ترسبات حوض نيوارك (نيوجرسي, شمال شرق). وقال دينيس وهو مدرس الجيولوجيا في روتغرز جامعة ولاية نيوجرسي إن ربط الاكتشافات بأدلة من عينات نباتية أو حيوانية يساعدنا على تحديد ما حدث.
واستعان الفريق بمعدات لدراسة طبقات الأرض العالية النقاوة قدمتها جامعة فيينا في النمسا. وبمقارنة مستويات الإيريديوم الموجودة في قشرة الأرض تبعا للحقب التاريخية وجدوا تركيزا عاليا للمادة في المراحل الانتقالية بين الحقبتين الترياسية والجوراسية. يذكر أن الحقبة الترياسية هي أقدم حقب الفترة الوسيطة قبل التاريخ وفيها سادت الزواحف وبدأت الثدييات بالظهور.
واكتشف العلماء أن الديناصورات العملاقة بدأت تحتل مكانة كبيرة بعد بدء الحقبة الجوراسية منذ حوالي 250 مليون سنة والانتقال بين آثار ديناصورات من الحقبتين الترياسية والجوراسية تم في فترة قصيرة نسبيا تمتد حوالي خمسين ألف سنة، وتتسم بانقراض أصناف أخرى بأعداد كبيرة. وتتسم هذه الحقبة بكثرة مادة الإيريديوم، وهذا ما يشير إلى تأثير من الفضاء.
وبين معدي الدراسة باحثون من مركز لامونت دوهيرتي للمراقبة في جامعة كولومبيا نيويورك وجامعة فيينا ومتحف "رويال أونتاريو" ومركز مراقبة طبقات الأرض في إيطاليا وجامعة ألسكا في فيربانكس وعدد من جامعي الأحافير.