Advanced Search

المحرر موضوع: رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "  (زيارة 1298 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

فبراير 22, 2005, 09:11:29 صباحاً
زيارة 1298 مرات

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« في: فبراير 22, 2005, 09:11:29 صباحاً »


الآن وقد انقضى العيد.. وعاد من سافر المعايدة وللتعييد في الداخل وفي الخارج، وبعد أن رجع الناس إلى مواقع عملهم ومناكب معيشتهم العادية، وبعد أن أكملوا فرحتهم بالعيد،..إليكم الآن بعض المراجعة، مع شيء من المصارحة إن سمحتم --حيال مسألة "رؤية" هلال الشهر القمري، مع أملي الأخذ بما جاء هنا أو بعضه،.. ولو للأعياد والمناسبات القادمة. وكل عيد وكل مناسبة والجميع بخير.

هذه المرة وعلى الأقل في منطقة الخليج العربي، لم تـنح "رؤية الهلال" المنحى العلمي، فلقد جاء "شاهد" (الرؤية) الفلكية مجانباً للحقيقة[..بلا شك من حيث لا يقصد] وأخطأ من حيث لم يحتسب؛ فلقد شُبِّه له أنه "رأى" الهلال، في حين أن ما "رآه" كان سراب الهلال.

فالذي حدث هو أنه بينما كان الهلال الوليد متوارياً خلف الشمس كان في الأفق هواء بارد من [على مد مستوى إبصار العين في خط مستقيم]،.. بينما كان على الجهة المرتفع[في درجة حادة..] هواء دافئ، مما سبب للرائي "رؤية" انعكاس –كما في انعكاسات السراب في الصحارى -وكما في انعكاس المرايا- للهلال الحقيقي القابع في الجهة الأخرى.

وكما أوضح الدكتور وهيب الناصر، وهو نائب رئيس الجمعية الفلكية البحرينية/ عميد كلية العلوم في جامعة البحرين.. إن الذي حدث هو انكسار شعاع الضوء بسبب مروره من وسط دافئ إلى وسط بارد؛ وأفاد بأن الذين ظنوا أنهم "رأوا" الهلال، إنما رأوا "خداعاً بصرياً تمثل في سراب الهلال، أو ما أسماه الدكتور وهيب: "السراب القطبي"، فأشار إلى أن غروب القمر في مكة المكرمة (والمملكة العربية السعودية) في يوم الجمعة 12 من نوفمبر 2004 م، يسبق غروب الشمس بحوالي 10 دقائق.. مما تستحيل معه "رؤية" الهلال. فـما رصده "الشهود" إنما كان صورة خيالية للهلال.. بسبب ظاهرة "السراب القطبي"، وتمنى الدكتور وهيب --بكل حُرقة- أن يأخذ الناس بالحسابات العلمية الفلكية في السنوات القادمة.

ولقد كان إعلان "رؤية" هلال عيد الفطر لهذا العام أكثر مفاجأة بعد أن كان قد أُعلن.. بتكرار وتواتر وفي أكثر من جهة علمية وفقهية رسمية وأهلية (بما فيها "تقويم أم القرى" العتيد) أن ستكون غرة شهر شوال 1425هـ، في يوم 14 من نوفمبر / تشرين الثاني، 2004م - يوم الأحد أول أيام عيد الفطر، وقال مثل تلك المقولة أيضاً عميدُ الفلكيين العرب الدكتور صالح العُجيري في الكويت.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 22, 2005, 09:12:33 صباحاً
رد #1

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« رد #1 في: فبراير 22, 2005, 09:12:33 صباحاً »
الحساب العلمي

وفيما يخص العيد المنتهي مؤخراً (عيد فطر 1425م).. فقد كان قد أعلن الاختصاصيون والراسخون في علم الفلك- أن العيد سيكون في يوم الأحد، وأقر ذلك عدد من علماء الاختصاص الحاذقين في هذا المجال.. وهذا هو تخصصهم دون غيرهم؛ فمن ذلك ما كان قد أعلن فحواه قسمُ الفيزياء في جامعة البحرين، وجمعية الفلكيين البحرينية، وقسم الفلك في مدينة الملك عبد العزيز التقنية في الرياض، وقسم الفيزياء بكلية العلوم في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران في المملكة العربية السعودية.. حيث أفاد رئيس ذلك القسم (الدكتور علي محمد الشكري) أن سيكون[بدء] ولادة هلال شهر شوال في الساعة الخامسة وسبع وعشرين دقيقة من مساء يوم الجمعة 29 رمضان 1425 هـ حسب "تقويم أم القرى" الموافق لـ 12 نوفمبر 2004م.

أما مواعيد شروق وغروب الشمس والقمر حسب أفق مكة المكرمة والمناطق المجاورة له، فكالتالي [جميع الحسابات والأوقات حسب أفق مكة المكرمة--خط العرض: 21.65 درجة شمال خط الاستواء، خط الطول: 39.77 درجة شرق غرِينِتش]: التاريخ الهجري حسب التوقعات وحسب (تقويم أم القرى):
- 29 رمضان: شروق الشمس (6:30)، شروق القمر(6:06)، غروب الشمس (17:40)، غروب القمر (17:31)، ارتفاع وسمت القمر لحظة غروب الشمس (تحت الأفق) (250º)، التاريخ الميلادي ( الجمعة 11/12).
- 30 رمضان: شروق الشمس (6:31)، شروق القمر (7:13)، غروب الشمس (17:39)، غروب القمر (18:20)، ارتفاع وسمت القمر لحظة غروب الشمس (7.4 º)، (240 º)، التاريخ الميلادي ( السبت11/13).
- 1 شوال: شروق الشمس (6:31)، شروق القمر، (8:22)، غروب الشمس (17:39)، غروب القمر (19:18)، ارتفاع وسمت القمر لحظة غروب الشمس (17.4º )،(230º)، التاريخ الميلادي ( الأحد11/14)

 كما يلاحظ من الجدول هنا أن ولادة القمر في يوم الجمعة [قبل] غروب الشمس بحوالي ثلاث عشرة دقيقة، ولكن سيكون غروب القمر [قبل] غروب الشمس بحوالي تسع دقائق؛ لذا وحسب الحسابات الفلكية فلا يمكن رؤية الهلال [بعد] مغيب الشمس لعدم وجوده فوق الأفق وعليه، فمن الناحية الفلكية لن يكون اليوم التالي (السبت) بداية لشهر شوال.

 ثم واصل الدكتور قوله: "اما هلال مساء يوم السبت (ليلة الأحد) فسيكون سهلَ الرؤية، حيث سيكون مرتفعاً بأكثر من سبع درجات فوق الأفق وحوالي عشر درجات على يسار (جنوب) الشمس وعمره حوالي أربع وعشرين ساعة وإضاءته حوالي 1.4 % من قرص القمر الكامل ) البدر ( لحظة غروب الشمس، ومدة مكثه حوالي أربعين دقيقة فوق الأفق، ويكون الهلال مائلاً قليلاً لليسار لذا،.. فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية فإن رؤية الهلال مساء ذلك اليوم (السبت) ستكون ممكنة وبسهولة عند صفاء الجو، وسيكون يوم الأحد أول أيام شهر شوال الموافق 14 نوفمبر 2004 م.. وسيكون الهلال لحظة غروب الشمس على يسارها بحوالي عشر درجات وارتفاعه حوالي سبع درجات.

ثم أضاف بأن من المستحيل "رؤية" الهلال مساء يوم الجمعة (12 من نوفمبر) لأنه سيكون "تحت الأفق"، وأنه –إضافة إلى ذلك- فإنه من الممكن أن تتواجد مجموعة من النجوم "الثابتة" المنظورة، مثل العقرب أو برج الميزان؛ بل وحتى عطارد كانت هناك في نفس المنطقة المتوقع فيها رؤية الهلال [مما يسبب احتمال أن يحدث معها الالتباس والمشابهة.. حتى لأقوى العيون، وأجلاها غشاوة.. وأحدِّها بصراً.]
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 22, 2005, 09:14:07 صباحاً
رد #2

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« رد #2 في: فبراير 22, 2005, 09:14:07 صباحاً »
برنامج "ستاري نايت" الحاسوبي: "مرصد" متكامل!

ولقد حصل لي شخصياً أن وَجدتُ (في "ثاني" أيام العيد) أن هناك برنامجاً فلكياً حاسوبياً بعنوان Starry Night دأبت على إنتاجه شركة كندية.. كانت طبعته الأخيرة في هذا العام؛ [مع توالي طبعاته، تضاءل سعر شرائه خلال السنوات القليلة الماضية، فجاءت "الطبعة المبسطة" منه--لغرض "الهواة" ومن في حكمهم-- بسعرٍ انخفض عن سعره في العام الماضي بمقدار الثلثين --تقريباً رغم الزيادات والتطويرات التوسعية الكبرى. فجاءت رزمة 2004 منه حاويةً 3 برامج، شمل أولها التعريف بـمليونين وخمسمائة ألف نجماً، و28000 "مجرة، و700 بليون/مليار سنة ضوئية من الفضاء الفسيح المتواسع، بينما حوى البرنامج الثاني (وكان بعنوان Starry Night-Pro تم إعداده للفلكيين المبتدئين والمتعلمين الحريصين،.. لتعريفهم بأكثر من 16 مليوناً من النجوم و13000 قطعةً سماوية؛ وأخيراً البرنامج الثالث (Starry Night Pro-Plus..) وتم إعداده للمتخصصين من دارسي الفلك وعلمائه المعنيين باستكشافات الفضاء الرحب الرحيب. وشملت رزمة البرامج هذه أيضاً اسطوانتين مدمجتين جمعت ووعت آلا ف من البيانات الفلكية الدقيقة وعدداً هائلاًً من الصور الكونية الفريدة.

كما أن بالإمكان استخدام مثل هذه الرزم الحاسوبية للإطلاع على ما كان عليه الوضع الفلكي قبل آلاف السنين المنصرمة ومنذها، وكذلك في آلاف السنين القادمة.

وفي هذه الرزمة من البرامج الحاسوبية الفلكية Starry Night.. مجالات مفصلة وفرصٌ محددة للوقوف على مختلف منازل النجوم والكواكب ومواقع الأهلَّة في مختلف مناكب الكون الفسيح؛ ويمكن متابعه هذه وتلك.. من أي بقعة في أي موقع جغرافي.. في أي جهة من جهات العالم وفي أي ساعة ودقيقة في الـ24 ساعة من أي يوم.. وبدون الحاجة إلى أي تيليسكوب.  في هذه البرامج، كغيرها، كان واضحاً جلياً أن ليس هناك حتى (إمكان) رؤية الهلال يوم الجمعة 12 من نوفمبر 29 من رمضان من هذا العام.. وبالتالي وجبَ صومُ اليوم التالي (السبت). والتعييد في اليوم التالي الأحد (14 منه). ولكن كل هذا وهذه وذاك لم يؤخذ به مؤخراً إبان تحديد رؤية هلال "العيد"، بل ذهب طي السديم وأدراج الرياح.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 22, 2005, 09:16:51 صباحاً
رد #3

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« رد #3 في: فبراير 22, 2005, 09:16:51 صباحاً »
الناس ..و"رؤية" الهلال..

ومما يحزنني مما لاحظته عبر عشرات السنين أن قومنا يعجبهم عنصر الغموض، ويتلذذون لأنواع الترقب والتكهن.. في شكل موسمي يشبه الاحتفالية المقاربة للمهرجانية، على الأقل مرتين أو ثلاث مرات سنوياً؛ وتجدهم وكأنهم يطربون إبان التساؤل عن الهلال.. وعما إذا "جابوه.. وإلاً ما جابوه؟".. و"شافوه، وإلاً ما شافوه؟"؛ ثم يحدث مزيد من العجب بعد ذلك حينما تجدهم بعد إعلان "النتيجة".. يبدؤون في التساؤل عمن "صام (أو أفطر) معنا؟". وتجدهم يعددون الدول التي صامت والتي لم تصم "معهم"، هكذا! وتجد أن كل ذلك يأتي في نبرة وكأن الآخرين بالتأكيد غلطانون وأنهم (أولئك) جانبهم الصواب!

في هذا الموسم، كان من الدول التي أفطرت: السعودية والبحرين والإمارات وقطر وفلسطين والسودان والكويت، بينما امتنعت عن الإفطار دول مثل: مصر والأردن ولبنان (في الدولة الأخيرة، كان فضيلة الشيخ محمد حسين فضل الله قد أعلن بوضوح منذ بدايات الأسبوع السابق بأن العيد سيكون يوم الأحد.)

وفي المقابل، ألاحظُ وأُحِسُّ بأن نوعاً من الانشطار التفكيري يكتنفنا أيضاً. أرى أن هذا "الانشطار" يأتي في شيء من التناقض، فتجد الواحد منا يود –من ناحية-- أن يسود الفكر والتفكير العلميين في تحري وإثبات رؤية الأهلة ونحوها؛ ولكننا نجدنا –من ناحية أخرى— نود أيضا لو"توحَّدت" الأمة في إعلان تلك الرؤية،.. بل وحتى في "توحيد" تعميمها واعتمادها؛ فإننى لذلك أن يحصل!؟ .. خاصة وأنه لا يتمشى مع طبيعة الكرة الأرضية.. وخطوط "طولها" على مدار دائرتها ذات الـ360 درجة. وكيف لنا أن نتوقع أن "نرى" الهلال بداً بأطراف شرق إندونيسيا في أقصى "الشرق الأقصى".. من جهة وحتى أقاصي غرب مملكة المغرب على المحيط الأطلسي من إفريقيا.. في الناحية الأخرى؟!


بعضُ التَّبِعات..

ومن الآثار السلبية وراء عدم اعتماد الحساب العلمي بصفة مسبقة أن كثيراً من المصالح ستتضرر ومن ذلك: ضياع يوم أو أكثر في الاقتصاد الوطني/ القومي. وكمجرد مثال، ففي مملكة البحرين –وبتعداد سكان ذي حوالي 2/1 المليون نسمة-- قد تصل الخسارة المادية من "الناتج [الاقتصادي الوطني] المحلي" [GDP] بمبلغ لا يقل عن 10 ملايين ديناراً بحرينياً (26 مليون دولاراً أمريكياً/ 100 مليون ريالاً سعودياً) عن كل يوم من أيام الإنتاج والاقتصاد. فتجد هذا البلد حريصاً على الانضباط الإداري.. حيث لا يزيد عدد أيام أعيادها عن 3 أيام(ولكن إذا صادف وأن حل أحد تلك الأيام في يوم جمعة،.. فإنه "يُعوَّض" عنه بالنهار التالي من أيام العمل التالية، وبذا تتمدد العطلة بيوم).

 وإضافة إلى النواحي الاقتصادية المباشرة، فإن "لخبطة" المواعيد تطول الإجازات ورحلات السفر والحجوزات بالطائرات وغيرها وغيرها، ولعل من المناسب عدم تناسي المشكلات التي تتطلب إعادة ترتيب حتى الأمور المنزلية أيضاً، ومن ذلك ما لا يمكن التساهل فيه من تحضيرات "ليلة العيد" –وهي عديدة، فهناك مثلاً تحضير "فطور العيد"،..بل وحاجة كل "سيدة" وآنسة في المنزل إلى الذهاب إلى المقيـنات [الكوافيرات] لتصفيف الشعر وحف الجلد ونحوهما، ثم لا ننسى الآثار السلبية لعدم "عقل" الأمور مسبقاً، وقلة وضع الخطط الضرورية –ولو حتى قصيرة المدى منها، وتأثير كل هذا وذاك على تنشئة الأجيال.. مما سيساهم في مزيد من قلة الانضباط والانتظام في مواطني مستقبلنا.
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 22, 2005, 09:20:24 صباحاً
رد #4

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« رد #4 في: فبراير 22, 2005, 09:20:24 صباحاً »
تفاوتات..

وناحية أخرى ما يمكن الإشارة إليه هنا بالانشطار الفكري.. فعندما يكون الموضوع متصلاً بمواقيت الصلوات الخمس.. تجدنا نقتني ونعتمد.. ونستعمل ما يشبه "الإمساكية الرمضانية" لمواعيد الصلاة؛ وتأتي تلك النشرة في شكل كتاب كامل متوافر موزع مجاناً في طول البلاد وعرضها.. وتوزعه الجهات الرسمية.. بل وأيضاً مختلف الشركات في القطاع الخاص .. في شكل "روزنامة" في حجم مجلد مكتبي.. لتغطي أوراقه كامل أيام السنة الهجرية الـ354؛ .. بل ونجد أن كتاب "التقويم هذا (الروزنامة) يحوي بالتفصيل الدقيق ستةَ مواعيد طيلةَ النهار: مواعيد الصلوات الخمس زائداُ "الإشراق".

وباستعمال ورقة واحدة من "تقويم أم القرى" مثلاً، فإنا نجدها تحوي البيانات التفصيلية لمواعيد الفجر، والإشراق والظهر والعصر والمغرب.. والعشاء— كما تسرد كل صفحة البياناتِ التفصيليةَ لما لا يقل عن 10 مدن في 10 من المناطق الجغرافية في المملكة العربية السعودية (مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض وبريدة والدمام وأبها وتبوك وحائل وجيزان ونجران). وإذا أخذنا المواقيت المدونة هناك –مثلاً عن مكة المكرمة، فسنجدها في أدق الدقة وأحد التحديد، بل وفي سطرين من المعلومات (لكل مدينة ولكل "وقت" --مرة بالتوقيت "الزوالي"/الشمسي/العالمي، ومرة أخرى بالتوقيت "الغروبي"/المحلي.) وكمثال واحد فقط، فإنه[في يوم الجمعة غُرة رمضان 1425هـ/ 15 من أكتوبر 2004 م] جاءت بيانات توقيت الصلوات -باستعمال التوقيت الزوالي/العالمي، كالتالي: الفجر: 4:59؛ الظهر: 12:07؛ العصر: 3:28؛ المغرب: 5:57؛ العشاء: 7:27. [مع رجاء ملاحظة الدقة الدقيقة هنا: مثلاً: موعد الأذان لصلاة الفجر هو–بالضبط- = 4:59،] الخ. وبالطبع، يعتمد مؤذنو المساجد للصلوات الخمس في كل يوم..على هذه البيانات المعدة مسبقاً.. ومنذ سنوات.

فكيف نعتمد ونتَّبع تلك البيانات المفصلة المعدة للصلاة، وهي "عمود الدين" بين الأركان الخمسة،..ثم لا نلقى لها بالاً فيما يتصل بمعلومات الصوم(وهو الركن الرابع؟).

وكيف لنا أن نمضي على مدار الأيام والليالي طيلة السنة متمسكين –من جهة—بتلك التواقيت المتناهية الدقة والتحديد (التي ما كنا لنتمكن منها إلاّ بفضل العلم والثقافة العلمية الفلكية، التي اعتمدنا بياناتها واعتمدنا عليها في كل الأوجه والمعاملات الرسمية والشرعية) ثم نأتي –بعد كل هذا—وفي يوم واحد من أيام السنة الـ354 ..ونضع كل ذلك جانباً.

و"تقويم أم القرى" هذا-- يتم إعداده مسبقاً تباعاً عبر عشرات السنين،..ويطبع بانتظام قبل عدة شهور من حلول كل سنة هجرية، ثم يتم توزيعه مجاناً قبل عدة أسابيع من حلول شهر المحرم..على عامة الناس وخاصتهم، من قبل الجهات الحكومية (وكذلك من قبل عشرات المؤسسات التجارية كجزء من هداياها ودعاياتها السنوية والموسمية).




اتفاقات دولية إسلامية تنتظر..

قبل نهايات القرن السابق، اتخذ ملتقى ديني كبير على مستوى رابطة العالم الإسلامي (مكة المكرمة) قراراً بأن يعتمد إقامة مرصد إسلامي في مكة المكرمة ليتابع موضوعات ومواسم "رؤية" الهلال؛ ولكن يبدوا أن هذا كذلك لم يطبق بعد.

ثم كيف لنا أن نضع جانباً حتى ما قمنا بالتوافق عليه بين جميع الدول الإسلامية عبر السنين؛ ومنها "قرارات واتفاقات الاجتماع السابع لـ"لجنة توحيد الأهلة والمناسبات الدينية" في جدة في 1999 م، حيث تم تمثيل جميع الدول الإسلامية، وجاء في تلك الاتفاق –عن "ولادة الهلال في مكة المكرمة (قبل) غروب الشمس.. وأيضاً غروبه (بعد) غروب الشمس..[وهذا الشرط الثاني لم يتحقق يوم الجمعة 12 من نوفمبر 2004 م).. بل سبق غروب الشمس بـ9 دقائق.. وشهادة الشهود يومها لا تحقق شروط الرؤية؛ فالولادة كانت صحيحة، لكن "الرؤية" لم تمكن حتى في حيز الإمكان.

وكان اجتماع جدة ذاك تحويراً وتخفيفاً عما أقرته –قبل ذلك بعقد من الزمان-- اللجنة السابعة التابعة للمؤتمر الإسلامي (انعقدت تلك اللجنة في الكويت، في 1989 م)..وكانت قد تضمنت قراراتُها شرطين إضافيين لصحة "الرؤية"، هما: 1) أن لا يقل مكوث الهلال عن عشرين دقيقة (أي أن يكون ارتفاع الهلال في الأفق 5 درجات)؛ 2) ألا يكون البعد الزاوي أقل من 8 درجات (أي: يجب أن يكون الهلال إلى يسار الشمس أو إلى يمينها في أكثر من 8 درجات (ليتحرر الهلال من وهج الشمس).

وقد يكون من الجدير ذكره أن لو كان هذان الشرطان نافذين الآن (عند محاولة رؤية هلال عيد الفطر 1425هـ/ نوفمبر 2004م).. لوجب أن يكون العيد، لا في يوم السبت ولا حتى يوم الأحد،.. بل يوم الاثنين، 15 من نوفمبر!
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا

فبراير 22, 2005, 09:25:16 صباحاً
رد #5

طاليس

  • عضو خبير

  • *****

  • 7167
    مشاركة

  • مشرف قسم الفلك

    • مشاهدة الملف الشخصي
    • [img]http://saac.jeeran.com/نداء.jpg[/img]
رؤيـة هــلال الـعـيد 1425 هـ كـانـت " سـرابـا "
« رد #5 في: فبراير 22, 2005, 09:25:16 صباحاً »
أحداث عجيبة في الماضي

ولقد حدث --في عيد سابق قريب، في المناطق الثلاث الرئيسة في العراق --بعيد الاحتلال—أن جاء بدء الاحتفال بالعيد في أيام ثلاثة متتالية!. كما وقد حدث عبر السنين في عدد من الدول في منطقتنا أن بقي موضوع رؤية الهلال معلقاً..أحياناً إلى بدء صبيحة اليوم التالي، بل حدث -في حالة، قبل أكثر من أربعين عاماً- أن أعلن الصيام بعد بدء اليوم.. بل وفي وضح النهار، وأُُمِرَ الناس بأن يكملوا نهارهم "ممسكين" عن الطعام والشراب، كما وقد حدث ذات مرة أن أفادت الجهة الرسمية (بأثر رجعي) بأن صيام شهر رمضان لذاك العام كان ناقصاً يوما ً لخطأ في احتساب دخوله أصلاً، وأنّ على الناس–تبعاً لذلك--أن يعوضوا ذلك بصيام يوم إضافي على مسئوليتهم.
وبعد..
.. فيبدو لي أنه قد آن الأوان بأن نأخذ برأي أمثال فضيلة الشيخ عبد الله المِنيع (أحد كبار علماء الدين في الرياض، المملكة العربية السعودية) ألذي أقر منذ سنين --بالأخذ بالحساب العلمي الفلكي المعتمد على المراصد..وهو–على كل حال—أساس الحساب الذي يعتمد عليه تقويم أم القرى، وتقويم العُجيري وأمثالهما من الحسابات العلمية الفلكية مما يصدره العلماء الحاذقون المتخصصون في هذا المجال، فهم أعرف به دون غيرهم،.. وأدرى بتشعباته وشعابه. وعسى أن تعود هذه المناسبة وكل المناسبات عاماً بعد عام، ويهلَّ هلالُها والجميع بخير.


نقلا عن العربية
قـــــرص الــشـمـــس الــــيــوم هــنـــا

الـبـث الـمـبـاشـر لـوكـالـة الـفـضـاء الامـريـكـية نـاسـا هــنـــا