19 مارس 2004
أعلنت وكالة الفضاء الاميركية أن قمرين صناعيين قدما للمرة الاولى الدليل على أن ثقبا اسود كبيرا يمزق ويستوعب جزءا صغيرا من احد الكواكب .
واضافت الوكالة في بيان ان هذا الحدث الذي اكتشفه عبر اشعة اكس مرصد شاندرا الفضائي في وكالة الفضاء الاميركية ومرصد اكس.ام.ام-نيوتن في الوكالة الفضائية الاوروبية كان معروفا منذ فترة طويلة بصورة نظرية لكنه لم يتأكد ابدا.
ويقول علماء الفلك ان الكوكب اقترب كثيرا من الثقب الاسود الكبير بعدما حرفه كوكب آخر عن مساره.
وبينما كان الكوكب يقترب من الجاذبية الكثيفة للثقب الاسود، جذبته قوى معاكسة شبيهة بالقوى الموجودة على القمر التي تتسبب بحركات المد والجزر على الارض، حتى تمزق .
وتعتبر وكالة الفضاء الاميركية ان الاكتشاف يوفر معلومات اساسية حول طريقة تنامي هذه الثقوب السوداء وتأثيرها على الكواكب والغازات المحيطة بها.
وقالت ستيفاني كوموسا من معهد ماكس بلتك لفيزياء الفضاء في المانيا ان الكواكب قادرة على البقاء اذا ما تمددت قليلا لكن هذا الكوكب قد تمدد كثيرا.
واضافت ان هذا الكوكب السيء الحظ كان موجودا في المكان غير المناسب.
ويعتبر العلماء ان الثقب الاسود الموجود في وسط المجرة ار.اكس.جي1242-11 الذي يبعد 700 مليون سنة ضوئية عن الارض، يفوق ب100 مليون مرة حجم الشمس. وكان الكوكب المدمر بحجم الشمس الى حد ما.
واوضح غونتر هاسينغر من المؤسسة نفسها هذه هي المعركة الاخيرة بين داود وجوليات، لكن داود خسر هنا.
ويعتبر علماء الفلك ان الثقب الاسود دمر واحدا في المائة من الكوكب اما الباقي فقذف خارج الثقب الاسود .