بأسم الله نبدا ..
أنت لست عقلآ ولا روحلأ ولا جسدآ .. أنت مركب حائل من هاذا وذاك وحتى تحيا حياتآ رائعة
وتنجح في بلوغ مرادها عليك ان تولي عنايتك لكل ابعاد ذاتك وتحرص على احداث التوازن المطلوب بينها .
ليس تجديد الحياة أو اي جانب من جوانبها بلأمر اليسير والا لاصبحت الحياة كما نشتهي .. إن التجديد يتطلب دائما نوع من التخلي عن بعض المعتقدات و المألوفات , كما ويستلزم ضبط الذات
وكل ذالك يجعل من الحياة وتجديدها من الامور الشاقة على النفس مالم تتوفر فية مرونة التجديد العقلي .. ولتجديد العقلي شروط
1_ لابد في مقدمة التجديد ان توقن وتؤمن أن بأمكانك ان تغير عداتك الفكرية والسلوكية . اغلب
الاشخاص يشعرون بعدم القدرة على ذالك أو انعدام الحيل , والبعض الاخر يخشون التغير فيستسلمون الغير مرغوب به بعذر النصيب وهاذا من اكبر مسببات الفشا ان لم يكن الفشل بعينة
فالتؤمن بأمكانية قدرتك على تغير عاداتك الفكرية والسلوكية دون خوف وتطبيق ذالك .
2- إن التجديد مرتبط وبالظرورة بشكل مباشر على قمع الاوهام والكسل واللجوء الى الياس
لأنها من اكبر معوقات التجديد والنجاح واياك اياك والاحاسيس الافتراضية والعمل عليها دون تأكيد .
3_ حتى تخلق الاشياء بالواقع يجب ان تخلقها انت في ذهنك وتندمج بمبادئك وأحاسيسك
أنذاك يمكن ان تتأكد وعلى وجه الدقه من ان جهودك تقع في محلها الصحيح .
4- أن تؤمن ان هناك اكثر من طريقة للنظر الى الامور حيث يوجد دائما منظورات مختلفة .
كثير من الاشخاص يشعرون بأنه ليس امامهم سوى خير واحد , وهاذا مجرد وهم حيث ان القناعات
والافكار حول تلك القضية هي التى اوحت بذالك وكثير ما يكون ذالك غير صحيح , لذا من الحيوي
ان يسئل الواحد منا كيف يفكر في هاذا الامر بطريقة اخرى , وكيف لغير ان يفكر فيها , وما هيا
المنظورات الاخرى حيال ذالك الامر ؟
وهاذا سيساعد كثير غير انه يعتبر تمرينا يقوم على تنشيط عضلة المنطق والتحليل في الدماغ .
5_ كثير من الاشخاص من يتجاهل الاتصال المباشر بين المشاعر والافكار وأنعكاس
كل منهما على الاخر ومن ثم على السلوك , غير انهم يتوهمون بقدرتهم على عزل الافكار عن
المشاعر . الحقيقة هيا ان لافكارنا ومشاعرنا توافق تام وانهم يتناوبون التأثير والتأثر طوال الوقت
لذا وجب ضبط الافكار أولا قبل ضبط السلوك .
إننا حينما نقوم بالتفكير في موضوع ما فأننا نستخدم عناصر بالغة التعقيد مثل
مبادئنا العقلية والعادات النفسية والفكرية والعلاقة التي تربطنا بالموضوع وفي غالب الاحيان
تكون ردود الافعال السلبية ناتجة عن العلاقة التي تربط الموضوع بالشخص , اي يكون تفكيرنا محصور في قاعدة انحيازية , كل تلك العناصر التعقيدية لاتستخدم من فراغ , فهناك ظروف ضاغطة
تكتنف تفكيرنا وتتحكم به ما دمنا على رضى تام بذالك . وهاذا يعني امتلاك عقولنا بكم هائل من
القصور والاعوجاج الفكري مادامت تتوفر لدينا الارادة والاراده الصلبة لتخلص من تلك القصور
ودفعها بتجديد البرمجة العقلية ..
وشكرا لكم ...