حياك الله اختي الكريمة Butterfly... نبات المانجروف كما يطلق عليه الغرب معروف لدى العرب منذ القدم بنبات ابن سينا نسبة إلى العالم العربي الشهير ابن سيناء الذي امتدت بصماته إلى النهضة الأوروبية. ويطلق عليه أيضا نبات الشورة. يوجد منه نوعان في المنطقة العربية هما القِرْم والقندل.
ينمو المانجروف على الشواطئ الساحلية للبحر الأحمر والخليج العربي، ويغطي نحو 200 كيلو متر مربع منها، أشجار وشجيرات فريدة في تكوينها وتركيبها؛ فهي تنمو في مياه البحر المالحة ويمكنها الحصول على احتياجاتها الغذائية والمائية في بيئة تصعب على الغالبية الأخرى من الأنواع النباتية سكناها. فهي آية من آيات الله عز وجل تدعونا للتأمل والتفكر في خلقه.
ويمكن التفريق بين نوعي النبات.. فأشجار القندل أكبر حجما وأدكن لونا من أشجار القرم. إلا أن للنوعين جذورا أرضية عرضية تساعد على تثبيت النبات وتخرج منها جذور هوائية فوق سطح التربة تساعد النبات على التنفس والتبادل الغازي؛ اما الأوراق فتساعد أيضا على التخلص من الملح في شكل بلورات عن طريق الثغور.
ومن آيات الله وحكمته في خلقه أن أعطيت هذه النباتات ميزات وقدرات فريدة، ومن عجائب تلك الأشجار أن مراحل الإنبات تبدأ والبذرة أو الثمرة لا تزال متصلة بالشجرة الأم حيث توفر لها الغذاء وكأنها ترضعها رضاعة طبيعية، فإذا ما خرج الجنين تسقط الثمرة علي الشاطئ فتستقر وتنمو في حالة القرم. وفي حالة القندل تنمو البذور على شكل رماح يصل طولها إلى نحو 50 إلى 70 سنتيمترا؛ وعند سقوطها يساعدها ذلك على اختراق التربة والاستقرار ومن ثم تنشأ شجرة جديدة.
تعرضت هذه الأشجار النادرة إلى عوامل كثيرة حدت من انتشارها بل عرضتها أحيانا للجفاف التام مثل عمليات الردم والتجريف والتنمية العمرانية والتلوث في البيئات الساحلية. وتعد بذلك من النباتات النادرة والمهددة بخطر التدهور والانقراض إلا أن هناك جهودا وطنية تبذل لحمايتها وإعادة تأهيل البيئات المتدهورة منها.
وهذه صورة لنبات المانجروف
http://up3.w6w.net/upload/12-02-2006/w6w_2006021210420781aa5aa1.jpg جزاك الله خير اخيتي على مرورك الطيب ، عزيزتي انتي لم تثقلي علي ابدا واي استفسار نحن تحت الخدمة
اختك في الله : طالبة علوم الحياة
'>