المنتديات العلمية

منتدى علم الفيزياء => منتدى علم الفيزياء العام => الموضوع حرر بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 01:49:10 صباحاً

العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 01:49:10 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ربّ العالمين
الحمد لله حمد الذاكرين الشاكرين الصابرين , والعاقبة للمتقين , والصلاة والسلام الأتمان الأشرفان على النبي العربي الأمين , على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين , وعلى آله وأصحابه الغر الميامين , ومن تبعهم بمحبة وإحسان إلى يوم الدين , وبعدُ ؛
فمن منا لم يسمع بفرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء  ؟
ومن منا لم يسمع بنظرية النسبية للعالم ألبرت أينشتاين  ؟
ولكن !  
رغم مرور أكثر من مئة عام على ظهور نظرية النسبية ؛
فكم من علماء الكونيات مَن يحيط بكل ما جاءت به هذه النظرية  ؟
وكم من المفكرين والمثقفين مَن يُلم بمعظم ما أتت به نسبية أينشتاين  ؟

في هذا البحث محاولة , مقرونة بالأدلة والبراهين , لبيان وإظهار بعض العقبات الجسام التي تعترض مَن يعمل على الإحاطة بنظرية النسبية لأينشتاين , وبيان لماذا يبقى في النفس شيء عن هذه النظرية مهما تَمكَّن المتمكن منها ..
 وفيه دعوة بإلحاح  لإزالة تلك العقبات أو إعادة النظر في كثير مما جاءت به النسبية ..
والبحث طويل فأرجو إرجاء مشاركاتكم المباركة إلى ما بعد الانتهاء من وضعه كاملاً ..

ولكم الشكر

ورحم الله تعالى امرأً أهدى إليّ أخطائي

والسلام عليكم

محمد هشام عارف الأرناؤوط
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 01:50:18 صباحاً
نظرية النسبية في الميزان

لا خلاف أن ما يُقرَّر من النظريات والمفاهيم والمبادئ العلمية , يقوم على نهاية فهمنا لطبيعة الأشياء المُدرَكة , وعلاقتها ببعضها بعضاً , بما يتوفر لدينا من معارف وعلوم .
ولما كانت هذه المعارف والعلوم محدودة , لأن أفهامنا محدودة , وكان الكون أعظم وأشمل منها , وكان توغلنا فيه متواصل و دؤوب , وبقدر توغلنا في مكوناته وأوصافها , تزداد معارفنا وعلومنا , لما كان كل ذلك , لزم أن ندقق باستمرار في النظريات والمفاهيم العلمية , ونرصد حالها مع تجدد معارفنا ؛ فإن استمرت موافقة لها , فسيلازم ذلك الحكمُ عليها بأنها مازالت صالحة ويحسن العمل بها , وإن خالفتها في كل صورها الجديدة أو في بعضها , وجب علينا آنئذٍ إعادة النظر فيها كاملة لإصلاحها , بالإضافة أو الحذف أو التعديل , وربما لإسقاطها وإلغائها جملة وتفصيلاً .
إن ( نظرية النسبية ) التي وضعها العالم ألبرت أينشتاين عام 1905 م , لا تميز عن غيرها في شيء من ذلك , رغم كل ما يقال عنها من رسوخ قدمها في أسُس العلوم , ومن تأثيرها المباشر وغير المباشر في شتى فروع العلوم التطبيقية والنظرية . فقد أضاف إليها أُستاذ أينشتاين ( مينكوفيسكي ) في عام 1909 م , مفهوم ( المتصل الزماني – المكاني  , الزمكان ) . كما أضاف إليها أينشتاين نفسه  عام 1916 م , مفهوم ( التعادل بين العطالة والثقالة ) ثم فرق بين ما أتى به أولاً وما أضافه آخراً , فأطلق على الأولى ( نظرية النسبية الخاصة – أو المقيدة - ) وأطلق على الأخيرة ( نظرية النسبية العامة ) . واليوم يتطلع العلماء إلى إيجاد توافق بين ( نظرية النسبية العامة ونظرية الكَمْ ) بتعديل هذه أو تلك , لأن توافقهما سيؤدي , بنظرهم , إلى صياغة النظرية الموحدة للكون برمته .
لقد مضى ما يزيد على مئة عام على ظهور نظرية النسبية , وقد قيل فيها ما لم يُقل في أية نظرية أخرى , وتقدر الدراسات التحليلية التي نُشرت حولها , والأبحاث التفسيرية الجادة لبيان مبهماتها وفك رموزها وتبسيط مفاهيمها , بعشرات الآلاف منذ صدورها وحتى يوم الناس هذا , ولا تفتأ المؤسسات العلمية والتعليمية تتسابق إلى طرح وتقديم الأبسط و الأوضح . ولا يمكن لأحد أن يتجاهل ما فتَّقت هذه النظرية أذهاننا عليه ودفعتها للإبحار والغوص في رحاب هذا الكون الفسيح , وما قدمته تلك الدراسات والتحليلات من تطورات في شتى فروع العلوم , ولكننا رغم ذلك كله , نجد أن هذه النظرية مازالت عصيّة الفهم على كثير من المفكرين والمنظرين , وعلى جمهور كبير من المثقفين , وهذا ما يجعل تساؤلاتنا التالية مُلِحَّة , وتفرض نفسها علينا بشدة :
 تُرى ؛ هل أصبح العقل البشري الذي أنتج جميع الحضارات والمدنيات السائدة و البائدة , والذي غاص في أعماق المحيطات وحلق في أجواز الفضاء , هل أصبح عاجزاً عن إدراك وفهم ما جاءت به هذه النظرية ؟ !
أم إن شُرّاح هذه النظرية ومفسريها , رغم كل ما بذلوه وقدموه , قد قصروا في أداء مهامّهم اتجاهها ؟ !
أم إن هذه النظرية تضمّ بين طياتها تناقضاتٍ , يستحيل على العقل البشري السليم ذي المنطق الصحيح قبولها ؟ !
لاشك أن مُضي مئة عام على ظهور نظرية النسبية , وهي مازالت بين أخذ وردّ , يُبين لنا مدى صعوبة الإجابة على هذه التساؤلات إجابة قطعية جازمة .
ولاشك أيضاً أنه من السذاجة أن يقال : إن سبب عدم فهم نظرية النسبية لدى غالبية الناس , هو مخالفتها للحس العام , ولِما اعتاده الناس في حياتهم اليومية .
فكلنا يعلم أن المفكرين والمنظرين وجماهير المثقفين , لا تقف رؤاهم و أنظارهم عند الحس العام .
إنه لمن الثابت أن عدم فهم غالبية البشر لهذه النظرية , هو ما يرونه ويسجلونه من تناقضات في نتائج ما بُنيت عليه , دون أن يجدوا لها حلاً مثبتاً بدليل بَيِّن قطعي .
لذلك فإن خير ما نتلمس به الإجابة على هذه التساؤلات , هو عرض ما يظهر لنا من إخفاق نظرية النسبية وعجزها عن إزالة ما نسجله عليها من تناقضات , لنفتح الباب على مصراعيه , أمام كل مَن لديه الإجابة الكافية الشافية عليها , طالبين منه أن لا يبخل علينا , وأن لا يتوانى ولا يتردد في شيء من ذلك , علَّنا بهذا نصل إلى الإجابة المرجوة عن تساؤلاتنا المُلِحَّة .

بنية نظرية النسبية لألبرت أينشتاين :

إن نظرية النسبية لأينشتاين هي واحدة من نظريات ( الفيزياء النظرية ) التي بسطت نفوذها على علمي الفلك والفيزياء , ولاسيما بعد أن تحققت نبوءتها في انحراف الشعاع الضوئي المار بجوار الشمس عام 1919 م ,  وهي تقول :
" إن الأثير فرض لا مبرر لوجوده , وإن الموجات الكهرطيسية لا تحتاج إلى وسط يحملها , وسرعتها ثابتة كيفما تم رصدها , وإن لكل جملة حركية زمناً خاصاً بها , فالزمان والمكان نسبيان  "
وقد أقام العالم ألبرت أينشتاين نظرية النسبية الخاصة على فرضين اثنين ؛  
 أحدهما : (  إن قوانين الطبيعة تبقى هي هي في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة مستقيمة منتظمة  )
أي : لا يمكن تحديد حالة الجسم ، هل هو يتحرك حركة مستقيمة منتظمة أم هو ساكن , من خلال تجارب ميكانيكية أو كهربائية أو ضوئية تجري فيه , لأن قوانين الطبيعة تبقى هي هي  في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة مستقيمة منتظمة .
( ثم عمم هذا الفرض في النسبية العامة بتكافؤ العطالة والثقالة , ليشمل المراجع التي يتحرك أحدها بدلالة آخر حركة متسارعة )
 والفرض الآخر : (  إن سرعة الضوء ثابتة في الفراغ , سواء أكان المنبع الضوئي ساكناً أم متحركاً , وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً  )
أي : إن الأثير فرض لا مبرر لوجوده , وإن الأشعة الكهرطيسية التي منها الضوء , لا تحتاج إلى وسط – حامل – في حركاتها .
وقد أ نتج الأخذُ بهذين الفرضين مجتمعين , مفهوم ( التواقت النسبي ) الذي مفاده ( أن لكل جملة حركية زمناً خاصاً بها )
وعن التواقت النسبي تفرعت مفاهيم ( تمدد الزمن وانكماش الطول وازدياد الكتلة )
وعن هذه المفاهيم نتج ( أن مقدار السرعة القصوى للأجسام ذات الكتلة الموجبة في الكون , هو مقدار سرعة الضوء , أي : إن سرعة الضوء هي السرعة القصوى في الكون المنظور  )  .
واستدل أينشتاين على صحة نظريته هذه , من خلال قدرتها على التعليل المنطقي للتجربة الشهيرة التي أجراها العالمان ( مايكلسون و مورلي ) عام 1887 م , لتعيين ( الحركة الانسحابية للأرض بدلالة الأثير الساكن ) تلك التجربة التي كانت نتائجها على غير ما توقع العالمان وغير ما أرادا منها , فكانت مفاجئة ومحيرة للعلماء قاطبة , وهزت الأوساط العلمية وزعزعت التعاليم القائمة آنذاك , وبقيت نحو عشرين عاماً دون تعليل وتفسير ( فيزيائي ) منطقي , إلى أن جاء أينشتاين بالنسبية الخاصة عام 1905 م , وقدم بها التعليل المنشود لنتائج تلك التجربة الشهيرة .
وأما الأساس والركن المتين الذي أفاد منه أينشتاين في بناء هذه النظرية , فهو :
( التعليل الفيزيائي والمعادلات الرياضية للعالِمَين فتزجرالد و لورانتز , اللذَين وضعاها لتفسير تجربة مايكلسون و مورلي , والتي تُعرف حتى اليوم بتحويلات لورانتز )
 وقد علل لورانتز انكماش الطول في الأجسام المتحركة بقوله : إن المادة مؤلفة من ذرات موجبة وسالبة , وهذه الذرات عبارة عن كرات مشحونة , فإذا تحركت هذه الكرات , تحول شكلها إلى مجسم قطع ناقص يكون محوره في اتجاه الحركة  .
فأخذ أينشتاين تحويلات لورانتز كما هي , بعد أن قال بثبات سرعة الضوء وأن الأثير فرض لا مبرر لوجوده , وضمنها نسبيته , التي لا تقوم لها قائمة من غير هذه التحويلات  .

منشأ التناقضات الظاهرة في نسبية أينشتاين :

من البدهيات في معارفنا , أن كل حركة لابد لها من مُحرك , وأنه لا يمكن لجسم أن يتحرك من غير قوة تُبذل لتحريكه .
فعندما يتحرك إنسان بدلالة آخر , نقول : إن هناك قوة مبذولة تحركه ؛ وعندما نشاهد قطاراً يتحرك بدلالتنا على سكته , نقول : إن هناك قوة ما تحركه ؛ وعندما نشاهد مركبة فضائية تجوب أجواز الفضاء , نقول : إن هناك قوة ما تحركها ؛ وعندما نرصد جرماً سماوياً يتحرك , نقول : إن هناك قوة ما تحركه ؛ وكذلك نقول في كل جسم يتحرك بالنسبة لآخر : إن هناك قوة مبذولة تحركه . وقد نعلم مصدر تلك القوة المحركة , إذا كانت الحركة تحت سيطرتنا وإرادتنا , وقد نجهله في جميع الحالات .
فكل حركة لابد لها من قوة مبذولة تُنتجها , سواء أعلمنا مصدر هذه القوة المبذولة أم جهلناه .
وإن النسبية الكلاسيكية , نسبية غاليليو ونيوتن , ونسبية أينشتاين , تقرران أنه : إذا كانت هناك حركة مستقيمة منتظمة بين الجسمين ( أ ) و ( ب ) وأردنا تحديد مصدر القوة المنتجة لهذه الحركة من خلال تجارب ميكانيكية – أو كهربائية أو ضوئية - تجري في أي من هذين الجسمين , فإنه يستحيل علينا ذلك , لأن قوانين الطبيعة هي هي في كلا الجسمين  .      
ونستنتج من ذلك : أن النسبيتين – الكلاسيكية والخاصة لأينشتاين -  لم تصوغا هذا الفرض , بل لم تُوضعا أصلاً بكل ما فيهما , إلا لجهل الراصدَين المُطْبِق , في تعيين وتحديد أيٍّ من الجسمين يتحرك حقيقة , بفعل القوة المبذولة , حركة مستقيمة منتظمة , واستحالة ذلك عليهما .
ولقد قبِل العلماء بهذا الوصف و عملوا بمقتضاه , وأقاموا عليه جُل العلوم الكونية التي مازلنا نقطف ثمارها حتى يومنا هذا  .
ولكن نسبية أينشتاين بإضافتها للفرض الآخر , فرض ( ثبات سرعة الضوء في الفراغ ) نتج عنها أن الجسم المتحرك حقيقة , حركة مستقيمة منتظمة , بفعل القوة المبذولة , ينكمش طوله وتزداد كتلته ويتمدد الزمن فيه , حقيقة , ( بدليلي :  حدية السرعة , ومعضلة التوأمين ) وأنه رغم ذلك , فإن كلاً من الراصدَين , الموجود في الجسم المتحرك حقيقة , والموجود في الجسم غير المتحرك حقيقة , يرصد في الجسم الآخر انكماشاً للطول وازدياداً للكتلة وتمدداً للزمن بالمقادير نفسها . والسؤال المنطقي ههنا : كيف يتقلص طول ( ويتمدد زمن , وتزداد كتلة ) أحد الجسمين حقيقة , بفعل حركته الحقيقية , وهذا المتقلص حقيقة , يرصد تقلص طول الجسم الآخر غير المتحرك حقيقة  ؟
فلو ضغطنا المسطرة ( أ ) جهة تدريجاتها , ثم قسنا بها المسطرة ( ب ) غير المضغوطة , فهل من الممكن  أن نجد بهذا القياس أن المسطرة ( ب )  هي المضغوطة ؟  أم إن ذلك من المحال  ؟

إذن ؛ إن منشأ التناقضات الظاهرة في نسبية أينشتاين , هو رصد هذه التغيرات في كلا الجسمين , رغم أن حدوثها حقيقة , قد يكون في أحدهما فقط  !!

بعض التناقضات الظاهرة في نسبية أينشتاين :

تجدر الإشارة , قبل عرض بعض التناقضات المرصودة في نسبية أينشتاين , إلى ثلاثة أمور ؛

أحدها : أن هذه التناقضات المرصودة لا تمس رياضيات النسبية في شيء , وذلك أن دور الرياضيات في بنية نظرية النسبية , بل في بنية النظرية العلمية عموماً , يأتي - كما هو معلوم - بعد وضع فرضياتها ؛ فالنتائج التي تنشأ عن الفروض إيجاباً أو سلباً , لا يد للرياضيات في شيء منها , وإنما وظيفة الرياضات فيها تكون مقتصرة على تعيين نتائج الفروض المُقتَرحة , كالآلة الحاسبة التي تعطي نتيجة ما تضعه أولاً في العملية الحسابية .

والثاني : أن نسبية أينشتاين  قائمة على فرض ( ثبات سرعة الضوء في الخلاء )
وهذا الفرض ليس هو فرضاً رياضياً بحتاً .
ولا هو فرض فيزيائي يمكن اختباره عملياً .
وإنما هو فرض فيزيائي ( فكري ) بحت لا يمكن اختباره عملياً .
فهو من قبيل المستحيل عادة , والممكن عقلاً .
بدليل التجارب الفكرية المحضة التي طرحها أينشتاين نفسه لإثبات التواقت النسبي وتمدد الزمن وانكماش الطول .
وبدليل استحالة أن – نُرسل – راصداً على متن مركبة تتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء – بحسب النسبية نفسها -  ثم يرجع إلينا هذا الراصد ويطلعنا على ما سجله من نتائج التجارب التي أجراها على مركبته في حالته تلك .
لذلك ستكون مناقشة هذا الفرض وما نتج عنه بتجارب ( فكرية - فيزيائية ) .
 
والأمر الثالث : أنه لما كان تماسك فروض النظرية العلمية من عدمه , يظهر من خلال ما ينتج عن هذه الفروض , فستُعرض التناقضات المرصودة فيما نتج عن فرضي النسبية أولاً , ثم يُنظر في تعليل فرضيها لتجربة مايكلسون و مورلي  .

1 -  ( تركيب الحركات )  :

عندما يتحرك قطار بسرعة ( 50 كم / سا ) بدلالة المحطة , وتتحرك سيارة داخل القطار , باتجاه حركة القطار , بسرعة ( 60 كم / سا ) بدلالة القطار , نقول : إن سرعة السيارة بدلالة المحطة , هي : ( 50 +60 = 110 كم / سا ) .
وأما إذا كانت سرعة هذه السيارة بدلالة المحطة ( 60 كم / سا ) فنقول : إن سرعتها بدلالة القطار , هي : ( 60 - 50 = 10 كم /سا )  .
و لو تحركت السيارة داخل هذا القطار بعكس اتجاه حركة القطار , بسرعة ( 60 كم / سا ) بدلالة القطار , فنقول : إن سرعة السيارة بدلالة المحطة , هي : ( 60 -50 = 10 كم / سا ) .
وأما إذا كانت سرعة السيارة المتحركة بعكس اتجاه حركة القطار , بدلالة المحطة ( 60 كم / سا ) فنقول : إن سرعتها بدلالة القطار , هي : ( 60 + 50 = 110 كم / سا )  .
هذا هو مفاد ( قوانين غاليليو ) من تركيب الحركات .
وقد أقرت بذلك نسبية أينشتاين بعد أن استثنت منها السرعات العالية , فاستبدلت بتحويلات غاليليو ما استنتجته من تحويلات لورانتز في السرعات العالية , فنتج عنها أن حاصل تركيب الحركات , لن يتجاوز سرعة الضوء , مهما كانت سرعة أحدهما بدلالة الآخر . فلو افترضنا أن سرعة القطار ( 200 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة , وأن سرعة السيارة المتحركة باتجاه حركة القطار ( 200 ألف كم / ثا ) بدلالة القطار , فإن سرعة السيارة بدلالة المحطة تكون :
أ  -  ( 400 ألف كم / ثا ) بحسب نسبية غاليليو ونيوتن , وفق ( تحويلات غاليليو ) .
     ب -  و تكون (  276923 كم /ثا )  بحسب نسبية أينشتاين , وفق ما استنتجته من ( تحويلات لورانتز )  .
وتكون مثل ذلك  سرعة السيارة بدلالة القطار , فيما لو كانت حركة السيارة , بعكس اتجاه حركة القطار , وبسرعة ( 200 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة  .

إن التباينات في النتيجة بين النسبيتين , ظاهرة ولا تحتاج إلى مزيد إيضاح .
فأي النسبيتين محقة فيما ذهبت إليه في تركيب السرعات العالية  ؟ أهي نسبية غاليليو ونيوتن  ؟  أم نسبية أينشتاين  ؟
لنتحقق من ذلك من خلال التجربة ( الفكرية - الفيزيائية ) التالية :
لنتخيل أن لدينا قطاراً طوله ( 500 ألف كم )  , وأنه توجد سيارة داخل هذا القطار عند مقدمته , ووجهتها نحو مؤخرته . ولنفرض أننا ربطنا السيارة بسلك متين ( من الفولاذ ) و أمررنا هذا السلك على طول أرض القطار , ثم أخرجناه من نهايته , و أمررناه على بكرة مثبتة على محور أفقي ثابت في المحطة , يشكل مع القطار صورة الحرف ( T ) اللاتيني (غير أن القطار والمحور مفصولان عن بعضهما ) , ثم أخذنا نهاية السلك من أسفل البكرة وربطناه في مؤخرة القطار , بحيث إذا تحرك القطار بدلالة المحطة , سحب معه السلك من أسفل البكرة , فتتحرك السيارة داخل القطار بعكس اتجاهه بدلالة المحطة .
فلو تحرك هذا القطار بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) ؛
فكم ستكون سرعة السيارة بدلالة المحطة  ؟
وكم ستكون سرعة السيارة بدلالة القطار  ؟

الجواب :
أولاً : إن سرعة السيارة المتحركة بعكس اتجاه حركة القطار بدلالة المحطة , هي سرعة القطار نفسها بدلالة المحطة ( 250 ألف كم / ثا )  , لأن السيارة بالنسبة للمحطة , هي جزء من القطار , كعربة يجرها وراءه .
ثانياً : إنني لا أرى أن الإجابة الصحيحة على الجواب الثاني إلا في تحويلات غاليليو , التي تنص في الإجابة على ذلك , على وجوب جمع الحركتين بالنسبة للمحطة جمعاً فقط , وعليه ؛ فإن سرعة السيارة بدلالة القطار هي : ( 250000 + 250000 = 500 ألف كم / ثا )  . ولإثبات صحة هذا الجواب , نعيد التجربة بعد أن نرسل ( خالداً ) إلى داخل القطار ليرصد حركة السيارة فيه , وهو لا علم له بحال السلك , ويجلس في نهاية القطار , في موضع لا يستطع من خلاله رصد شيء خارج القطار .
فعندما يكون القطار ساكناً بالنسبة للمحطة , تكون السيارة ساكنة أيضاً بالنسبة لخالد . ولنفرض أن القطار تحرك حركة منتظمة بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) وخالد لا يشعر بهذه الحركة , أي : يبقى القطار ساكناً بالنسبة له ( وهذا مُسلَّم به في نظريات النسبية ) , وبحركة القطار تتحرك السيارة داخله ويرصد خالد حركتها , ولنفرض أن ساعة خالد عند ابتداء الحركة كانت تشير إلى ( صفر ) بدلالة القطار . فعندما يقطع القطار ( ثانية واحدة بدلالة المحطة ) تكون ساعة خالد تشير أيضاً إلى ثانية واحدة فقط بدلالة القطار ( أي : إن المحطة قد قطعت في حركتها ثانية واحدة  بدلالة القطار – بالنسبة لخالد - ) لأن الحركة نسبية بين القطار والمحطة , سواء أرصدها مَن بداخل القطار أم لم يرصدها . وفي هذه الأثناء تكون السيارة قد وصلت إلى نهاية القطار , إلى مكان جلوس خالد , لأن مقدمة القطار تهرب من السيارة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) , بفعل حركته بدلالة المحطة , والسيارة تتقدم نحو مؤخرته , بفعل جر القطار إياها بنفس مقدار السرعة ,  أي : تكون السيارة قد قطعت طول القطار البالغ ( 500 ألف كم ) في ثانية واحدة بدلالة خالد الجالس داخل القطار ( الساكن بالنسبة له ) ؛ وفي هذا دليل بيِّن على أن سرعة الضوء ليست هي السرعة القصوى المرصودة في الكون , وأن ما استنتج من تحويلات لورانتز في تركيب الحركات , لا تصح في تركيب الحركات النسبية  .
فليُتأمل ذلك ملياً ..  !!

2 -  ( انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة )  :  

نتج عن مفهوم التواقت النسبي في نسبية أينشتاين : أن الجسم المتحرك ينكمش طوله ويتمدد الزمن فيه وتزداد كتلته بالنسبة للجسم الساكن بدلالته , ولما كانت الحركة نسبية بين الجسمين , فإن كلاً منهما يرصد انكماش الجسم الآخر بالنسبة له وتمدد الزمن فيه وازدياد كتلته , وعندما تتساوى السرعة بينهما مع سرعة الضوء , فإن كلاً منهما , وفق فرض ثبات سرعة الضوء و تحويلات لورانتز , يرصد أن الجسم الآخر قد انكمش إلى نقطة الصفر , وأن الزمن فيه قد توقف , وأن كتلته أصبحت لانهائية في الكِبر . وينتج عن ذلك استحالة وجود جسم يتحرك بالنسبة لآخر بأسرع من الضوء , لأنه لزيادة سرعة جسم على سرعة الضوء , يحتاج إلى طاقة لانهائية – لتحريك الكتلة اللانهائية -   أي : يحتاج إلى أعظم من طاقة الكون المرصود كافة , وهذا أمر محال  .  
وبالرغم مما تقدم في التجربة المذكورة ( في تركيب الحركات ) التي ترد وتُبطل ما نتج عن مفاهيم ( انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة ) فإن تساؤلات منطقية عن تعيين المراد من هذه المفاهيم , قد تزيد من رسوخ ما نتج عن تلك التجربة  .
فما هو المراد من مفاهيم انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة في نظرية أينشتاين النسبية ؟
هل المراد منها : أن هذه التغييرات , ظاهرية فقط في كِلا الجسمين اللذين بينهما حركة نسبية  ؟
أم المراد منها : أن هذه التغييرات , تحدث فعلاً – حقيقة – في كِلا الجسمين معاً , جراء الحركة الفعلية لكل واحد منهما ؟
أم المراد منها : أن هذه التغييرات , تحدث فعلاً في أحدهما , وظاهراً في الآخر  ؟

٭ فإن قيل : المراد منها أنها حوادث ظاهرية فقط , في كِلا الجسمين  .
٭٭ يقال : فإذن ؛ من الممكن أن نغض الطرف عن مدلول مفاهيم تمدد الزمن وانكماش الطول وازدياد الكتلة , لأنها ظاهرية , ( كما هو حالنا مع الشمس التي توحي بأنها هي التي تتحرك والأرض ثابتة , فنغض الطرف عن هذه الحركة الظاهرية , ونؤسس ونبني معارفنا وعلومنا على أن الأرض هي التي تدور حول الشمس )
 وإذا غضضنا الطرف عن مدلول تلك المفاهيم , لأنها ظاهرية , فإنه من الممكن أن نزيد ( في علومنا ومعارفنا ) سرعة أي من الجسمين بالمقدار الذي نريد , ولن يكون هناك حدّ للسرعة , لأن أياً من الجسمين لا يتأثر فعليا في الحركة  .
وعليه ؛ فإذا كان هذا مراد النسبية من تلك المفاهيم , فإن جميع ما جاءت به النسبية , يكون وجوده كعدمه  .

٭ وإن قيل : بل المراد منها أن كل واحد من الجسمين يتأثر فعلاً من جراء حركته الفعلية .
٭٭ يقال : لما كانت الحركة بين الجسمين ناتجة , إما عن حركة أحدهما فقط فعلاً , وإما عن حركة كِلا الجسمين فعلاً , ( وللتحقق من ذلك نفترض أن الجسمين ساكنان عند نقطة تخيلية " م " لا ارتباط لها بأي من الجسمين , وبعد وجود الحركة بينهما , فإما أن يبتعد عن النقطة " م " أحد الجسمين , أو كلاهما )
 يقال : لما كان منشأ الحركة كذلك , فإنه لتعيين المتحرك منهما فعلاً , ثلاثة احتمالات لا رابع لها , وهي :
1 - إما أن يكون أحد الجسمين ساكناً فعلاً , والجسم الآخر يتحرك فعلاً .
2 - أو يكون الجسمان يتحركان فعلاً , ( وفي أمثلتنا يكونان بجهتين متعاكستين ) وتكون سرعة كل منهما تساوي سرعة الآخر  .
3 - أو يكون الجسمان يتحركان فعلاً  ( بجهتين متعاكستين ) وتكون سرعة أحدهما أكبر من سرعة الآخر .

فعلى الاحتمال الأول ( الذي يفيد أن الحركة الفعلية لأحد الجسمين فقط ) :  فإن الجسم الذي يتحرك منهما فعلاً , حين تصل سرعته إلى سرعة الضوء , ينكمش طوله إلى نقطة الصفر ويتوقف الزمن فيه وتصبح كتلته لانهائية فعلاً , وأما الجسم الساكن فعلاً , فيبقى على حاله , أي : لا ينكمش طوله ولا يتوقف زمنه ولا تزداد كتلته شيئاً , وهذا مناقض للنسبية , لأنها تدعي أن كلاً منهما يحدث له ما يحدث للآخر   .

وعلى الاحتمالين الثاني والثالث ( اللذين يفيدان حركة الجسمين معاً فعلاً ) : تكون السرعة بين الجسمين هي مجموع سرعتي الجسمين الفعلية . فعندما تتساوى السرعة بينهما مع سرعة الضوء , فلن يكون أي من الجسمين يتحرك فعلاً بتلك السرعة , لأن هذه السرعة هي مجموع سرعتي الجسمين . ولما كان أيُّ واحد من هذين الجسمين لا يتحرك بسرعة الضوء , فلا يمكن لأي منهما , أن يرصد انكماش الجسم الآخر إلى نقطة الصفر وتوقف زمنه ووصول كتلته إلى اللانهاية في الكِبر , رغم أن السرعة بينهما هي سرعة الضوء .  إذن ؛ هذا أيضاً مناقض للنسبية  .

٭ وإن قيل : بل مراد النسبية من تلك المفاهيم , أن التغييرات تحدث فعلاً في أحدهما فقط , وظاهراً في الآخر .
٭٭ يقال : إذا كان هذا مراد نسبية أينشتاين من تلك المفاهيم , فإنها بذلك تخرج عن معنى النسبية , لأن جوهر النسبية في نظريات النسبية , يفيد : أن ما يرصده الجسم ( أ ) عن الجسم ( ب ) هو عين ما يرصده ( ب ) عن ( أ ) ( أي : التكافؤ بين الراصدين ) .
وهذا الاحتمال أيضاً مناقض للنسبية .

وبهذا يتضح ؛ أن مدلولات مفاهيم ( انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة ) التي ادعتها نسبية أينشتاين ,  نتيجة الحركة بين الجسمين , متناقضة , ولا تستقيم مع المفهوم العام لنسبية الحركة  .
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 01:51:25 صباحاً
3 -  ( معضلة التوأمين )  :

تتلخص معضلة التوأمين في المثال التالي :
لنتخيل أن ماهراً وعامراً توأمان , وأن عامراً أراد أن ينطلق بمركبته الفضائية من سطح الأرض , ويتجول بها في أجواز الفضاء , بسرعة مستقيمة منتظمة قريبة من سرعة الضوء , ويعود بعدها إلى شقيقه ماهر ؛ فما الذي سيسجله كل من عامر وماهر من تغييرات بعد عودة عامر إلى شقيقه , بحسب مفاهيم النسبية في انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة  ؟
إن ما يسجله عامر , وفق النسبية , هو أن شقيقه ماهراً قد شاخ فيما هو باق على شبابه .
وما يسجله ماهر , في الوقت نفسه ووفق النسبية أيضاً , هو أن شقيقه عامراً قد شاخ فيما هو باق على شبابه !!
وذلك لأن كلاً منهما يتحرك بدلالة الآخر , ولا يمكن , بحسب النسبية , تعيين المتحرك حقيقة منهما .
فكيف يحدث هذا ؟!  
كيف يكون كل واحد منهما , أكبر وأصغر من الآخر , في الوقت نفسه  ؟ !!
قيل : إن هذا التناقض البيّن فيما نتج عن مفاهيم النسبية , كاد أن يطيح بالنسبية الخاصة برمتها , وظل يؤرقها ويقض مضجعها , إلى أن جاء أينشتاين بالنسبية العامة عام 1916 م , وقال بتكافؤ العطالة والثقالة , ( وأخذ بمبدأ ماخ في تصوره للكون , حيث يقول ماخ : إن الكون كلٌّ موحَّدٌ ، وإن محاولة الحركة في جزء من أجزائه تُقابَل بمحاولات كبح من قِبل الأجزاء الأخرى فيما يُسمى بالعطالة )  وحاول أينشتاين بذلك حل هذه المعضلة , وقال : إن المركبة ومَن فيها تتعرض إلى أربعة تغييرات لا تتعرض لها الأرض ومَن فيها , و هذه التغييرات تجعل المركبة ينكمش طولها ويتمدد الزمن فيها وتزداد كتلتها حقيقة , والتغييرات هي : تسارعها عند بداية انطلاقها إلى أن تنتظم سرعتها , ثم تباطؤ سرعتها حين استدارتها للعودة , ثم تسارعها وهي في طريق عودتها حتى تنتظم سرعتها , ثم تباطؤها عند توقفها وعودة عامر إلى شقيقه ماهر , لذا ؛ فإن عامراً فقط سوف يبقى شاباً بالنسبة لماهر, فيما يشيخ ماهر بالنسبة لعامر .
كان من الأولى ألا تُذكر هذه ( المعضلة ) بعد الذي تقدم ؛ لأن ما تقدم يَرُدُّ ويُبطل كل ما جاء من حلول لهذه المعضلة , ويُثبت أنها ( مازالت معضلة ) وفق نظرية النسبية , حيث إن الحلول المقترحة تُخرج النسبية عن المفهوم العام لنسبية الحركة كما هو ظاهر . فنسبية الحركة تعني التكافؤ بين الراصدين , أي : إن كلاً من الراصدين يجب أن يسجل ويرصد نفس ما يسجله ويرصده الآخر من تغييرات , ومن هذه التغييرات : التسارع والتباطؤ , فلو أن أحدهما فقط يشعر ويتأثر بهذه التغييرات , لانتفى بذلك التكافؤ بينهما , و لانتفى معه كون الحركة بينهما نسبية , لأنه عندما لا يوجد تكافؤ بين الراصدين لا توجد نسبية  .  
ولكن ! لما كان صاحب النسبية نفسه , هو مَن يؤكد وجود هذا التباين في الرصد , لزم الإشارة إلى ما أنتجته نسبيته من تناقض ظاهر , كما لزم التنبيه إلى قصور الحلول المقترحة لإزالة هذا التناقض الظاهر فيها .
إضافة إلى ذلك ؛ فإن هذا المبدأ ( لِماخ ) يعود بنا بشكل أو بآخر , إلى مفهوم الأثير الذي يملأ الكون  , والذي تدعي النسبية بعدم وجوده  .

4 -  ( السفر عبر الزمن )  :

من المقولات التي نتجت عن مفاهيم نسبية أينشتاين , مقولة : ( السفر عبر الزمن ) التي مفادها : إمكانية السفر إلى الماضي أو إلى المستقبل عند بلوغ الجسم سرعات عالية , أو عند تعرضه إلى مجال جذبي شديد .
وقد قيل في ذلك كثيراً وبُحث فيه طويلاً , وكان مجالاً خصباً للخيال العلمي , ومازال الاختلاف قائماً حول إمكانية السفر إلى المستقبل بعد أن تقرر علمياً أمر استحالة السفر إلى الماضي .
ولا أحسب أن الخوض في دقائق هذا الادعاء مُجدياً , نظراً لافتقاره إلى الأُسس والضوابط العلمية المعتبرة , ولغلبة شطحات الخيال عليه ؛ بيد أن الإشارة إلى بعض مواطن القصور أو التناقض في بنيته , قد يؤيد أصل ما نحن فيه .
حين ادعت النسبية بتغير الزمن مع تغير حال الراصد , وأن لكل جملة حركية زمناً خاصاً بها , كان لزاماً عليها , أولاً , أن تُعرِّف لنا هذا الزمن , وأن تُبَيِّن منشأه , لأن معالجة ما يطرأ على الزمن من تحولات , فرعٌ عن تصوره   !
فما هو تعريف النسبية للزمن الذي سنمخر عبابه ونسافر عبره ( ولاسيما أنه متغير بتغير حال الراصد من حركة أو سكون  )    ؟  
و ما هو الماضي  ؟ و ما هو المستقبل ؟
فهل كلٌّ من الماضي والمستقبل قائم في نقطة ما من الكون المنظور ؟
هل مَن يذهب منا إلى المستقبل , سيرجع إلينا ثانية ؟ أم سيمكث هناك ريثما نلحق به ؟  

ألسنا متفقين على أن المستقبل , بالنسبة لنا , هو ما بعد الحاضر , أي : ما بعد ( الآن ) ؟
      فكيف سيتخطى المسافرُ الحاضرَ  ؟ هل سيتخطاه بغفلة أو غفوة من الحاضر نفسه  ؟ أم سيموت المسافر ويحيا ثانية ؟ وإن عاد إلى الحياة ؛ هل ستكون حياته الجديدة حاضراً أم مستقبلاً بالنسبة له ؟ !!
تساؤلات كثيرة لا نجد أن أجوبتها تقف إلى جانب نسبية أينشتاين في شيء منها ..

      ونتساءل :  ما هو مصدر الزمن عند أينشتاين  ؟
      لقد عرّف نيوتن الزمن بأنه : ( مطلق , ينساب من تلقاء نفسه , وبطبيعته الخاصة , باطراد , دون علاقة بأي شيء خارجي ) أي : هو سيالة مطردة لا تؤثر في غيرها ولا يؤثر غيرها فيها ..
وقال أينشتاين في الزمن : إنه ( ينساب على الأشياء السريعة الحركة أبطأ من انسيابه على الأشياء البطيئة الحركة ) أي : لكل جملة حركية زمن خاص بها .. فهو يتأثر بغيره ..
والملاحظ هنا أن نيوتن قد بيَّن لنا مصدر انسياب الزمن , وهو ( من تلقاء نفسه وبطبيعته الخاصة ) أما أينشتاين فقد أغفل ذكرَ مصدر الانسياب , مكتفياً بذكر طبيعة الانسياب , فقال : ( ينساب على الأشياء السريعة الحركة أبطأ من انسيابه على الأشياء البطيئة الحركة )
فما هو مصدر انسياب الزمن عند أينشتاين ؟
٭ فإن قيل : إن مصدر انسياب الزمن عند أينشتاين , هو ما قاله نيوتن : ( بأنه ينساب من تلقاء نفسه وبطبيعته الخاصة ) ؟
٭٭ يقال : لو كان الأمر كذلك , للزم أن يكون الزمن غير متأثر بغيره , لأنه لا يجتمع كونه ينبثق من تلقاء نفسه وبطبيعته الخاصة , مع تأثره بغيره .

٭ وإن قيل : لا ! إن مصدر انسياب الزمن عند أينشتاين , هو عين حركة الأشياء ؟
٭٭ يقال : لو كان مصدر انسياب الزمن هو عين الحركة , للزم أن يكون انسيابه في الأشياء السريعة الحركة ,  أسرع من انسيابه في الأشياء البطيئة الحركة , لأن الحركة هي المصدر .

إذن ؛ فهذان الاحتمالان لا يستقيمان مع نسبية أينشتاين , لأن الزمن في نسبيته , هو : يتأثر بغيره , وهو ينساب في الأشياء السريعة الحركة أبطأ من انسيابه في الأشياء البطيئة الحركة ؛ لذلك يبقى السؤال مطروحاً :
ما هو مصدر انسياب الزمن عند أينشتاين ؟ ذاك الزمن الذي يتمدد , ويتوقف  !!


5 –  ( التواقت النسبي أو مفهوم الآن  )  :
 
قالوا : إن ( التواقت النسبي ) هو أعمق وأدق فكرة في نسبية أينشتاين , ويُعدُّ حجر الزاوية فيها , فمن لم يعه جيداً ويدرك مراميه كاملة , يشق عليه فهم ما جاءت به هذه النظرية .
وعندي ؛ أنه لا يمكن فهم التواقت النسبي منطقياً , وفق ما تقدم و ما هو آت .
يُعرَّف ( التواقت النسبي ) , عادة , بنحو المثال التالي :
لنتخيل راصداً جالساً في منتصف قطار طويل جداً يتحرك بسرعة مستقيمة منتظمة بدلالة رصيف المحطة , ولنفرض أن راصداً آخر جالساً في المحطة يسجل ما يحدث داخل القطار , ولنفرض أن ومضتين ضوئيتين تنبعثان داخل القطار من منبع ضوئي موضوع عند الراصد وسط القطار , تنبعث الومضتان لحظة وصول الراصدين إلى محاذاة بعضهما , وتتجه إحدى الومضتين نحو مقدمة القطار , وتتجه الأخرى نحو مؤخرته , فما الذي سيسجله كل واحد من الراصدين بالنسبة لبلوغ الومضتين هدفيهما , وفق فرضي النسبية  ؟  
1 – يقول الراصد الجالس داخل القطار : إن الومضتين تنبعثان من وسط القطار باتجاهين متعاكسين , ولما كانت سرعة الضوء هي هي في جميع الاتجاهات وكان القطار ساكناً بالنسبة لي , فإن الومضتين ستصلان في وقت واحد , إحداهما إلى مقدمة القطار والأخرى إلى مؤخرته  .
2 – ويقول الراصد الجالس في المحطة : إن سرعة الضوء ثابتة سواء أكان القطار ساكناً أم متحركاً , فالومضتان تنتشران بسرعة واحدة داخل القطار المتحرك بالنسبة لي , فتتجه إحداهما نحو مقدمته , وتتجه الأخرى نحو مؤخرته , ولكن ! لما كانت مقدمة القطار تهرب من إحدى الومضتين , وكانت مؤخرة القطار تقترب من الومضة الأخرى , فإن الومضة المتجهة نحو مقدمة القطار ستصل إلى مقدمته بعد وصول الومضة المتجهة نحو مؤخرة القطار إلى مؤخرته , أي ؛ لن تصل الومضتان إلى هدفيهما في وقت واحد .
إذن ؛ هناك حادثتان متواقتتان ( تقعان في وقت واحد ) بالنسبة للراصد داخل القطار , وغير متواقتتين ( تقع إحداهما قبل الأخرى ) بالنسبة للراصد في المحطة , فلا يمكن , والحال هذه , أن يكون الزمن الكوني زمناً مطلقاً , بل ! هو زمن نسبي يختلف من جملة عطالية إلى أخرى , فلكل جملة حركية زمن خاص بها  .

إن منشأ هذا الاختلاف في تسجيل الراصدين , يرجع , كما هو معلوم , إلى الأخذ بفرض ثبات سرعة الضوء وعدم احتياجه إلى وسط حامل لحركته . ويقرر كل من درس النسبية أنه لا سبيل إلى اختبار صحة هذا الفرض , إلا من خلال ما ينتج عنه , أومن خلال التجارب الفكرية , التي هي على غرار ما يُعرض بها الفرض نفسه .
فأما ما ينتج عن هذا الفرض مجتمعاً مع الفرض الآخر , فقد ظهرت التناقضات الجلية التي تشير إلى درجته . وأما اختباره من خلال التجارب الفكرية - الفيزيائية , فدونكم تجربة تظهر بجلاء تام عدم صحة هذا الفرض :
لنفرض أن طول القطار المذكور في مطلع الحديث عن التواقت النسبي ( 600 ألف كم ) ولنفرض أنه يوجد سيارتان مجاورتان للراصد الجالس في منتصف القطار , إحداهما ( أ ) تتجه نحو مقدمة القطار , والأخرى ( ب ) تتجه نحو مؤخرته , ولنفرض أننا ربطنا السيارة ( أ ) بسلك متين ثم مددنا السلك على أرض القطار باتجاه مقدمته , ثم ثقبنا أرض القطار عند مقدمته و أمررنا السلك من الثقب , ثم ثبتنا نهاية السلك على محور مثبت على أرض المحطة يصل بين طرفي سكة القطار , بحيث إذا تحرك القطار إلى الأمام تحركت السيارة داخله باتجاه حركته , لأن القطار بحركته هذه يسحب السلك معه , فينسحب فقط طرفه المربوط بالسيارة مع السيارة المحررة من كل قيد . ولنفرض أننا ربطنا السيارة ( ب ) بسلك متين أيضاً , ثم مددنا السلك على أرض القطار باتجاه مؤخرته , ثم ثقبنا أرض القطار عند مؤخرته و أمررنا السلك من الثقب , ثم ثبتنا نهايته على محور مثبت على أرض المحطة يصل بين طرفي سكة القطار , بحيث إذا تحرك القطار إلى الأمام بقيت السيارة في مكانها بالنسبة للمحطة , لأن حركة القطار هذه لا تؤثر شيئاً في السلك , إذ لا ارتباط بينهما , فينسل السلك من القطار كما تنسل الشعرة من العجين .  
ولنفرض , جدلاً , أن القطار تحرك بدلالة المحطة بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) فما الذي سيسجله كل من الراصدين ( داخل القطار وخارجه ) عن حركة السيارتين ( أ ) و ( ب ) وسرعتيهما على فرض أن الراصدين لا يعلمان شيئاً عن الأسلاك  ؟

أولاً -  سيسجل الراصد الجالس داخل القطار :
1 – إن القطار ساكن بالنسبة لي , وإن السيارة ( أ ) تتجه نحو مقدمة القطار بسرعة (  300 ألف كم / ثا ) بدلالة القطار .
2-  إن السيارة ( ب ) تتجه نحو مؤخرة القطار بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة القطار .
فالسيارتان ستصلان معاً إلى هدفيهما , لأن البُعدين اللذين تجري عليهما الحركتان متساويان , ولأن سرعتي السيارتين متساويتان أيضاً.

ثانياً –  سيسجل الراصد الجالس في المحطة :
1 – إن القطار يتجه نحو الأمام بسرعة ( 300 ألف كم /ثا ) بدلالة المحطة , وإن السيارة ( أ ) تتحرك داخل القطار وتتجه نحو مقدمته بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة القطار , فتكون سرعتها بدلالة المحطة   ( 300 + 300  =  600 ألف كم /ثا ) .  
2 – إن السيارة ( ب ) تتحرك داخل القطار بعكس اتجاه حركته فتتجه نحو مؤخرته بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة القطار , وهي بدلالة المحطة ساكنة , أي : ( 300 – 300 = 0 )   .
فالسيارتان ستصلان معاً إلى هدفيهما ؛
لأن السيارة ( أ ) تتجه نحو مقدمة القطار بسرعة ( 600  ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة , والمقدمة تهرب من السيارة بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة أيضاً , فتكون السيارة ( أ ) داخل القطار , تتقدم نحو مقدمة القطار بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) أي : ( 600 – 300 = 300 ألف كم / ثا )
  ولأن السيارة ( ب ) ساكنة بدلالة المحطة , ولكن مؤخرة القطار تقترب من السيارة بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة , فتكون السيارة ( ب ) تتقدم نحو مؤخرة القطار بسرعة ( 300000 – 0 = 300 ألف كم / ثا )

وبناء على ذلك : فإن الحادثتين متواقتتان بالنسبة لكلا الراصدين .
ولو أننا افترضنا وجود طائر ( أ1 ) يطير مع حركة السيارة ( أ ) بسرعة ( صفر ) بدلالة السيارة , ووجود طائر ( ب2 ) يطير مع حركة السيارة ( ب ) بسرعة ( صفر ) بدلالتها , لحصلنا على النتيجة نفسها .
ولو أننا استبدلنا بالطائرين شعاعين ضوئيين لحصلنا على النتيجة نفسها أيضاً , أي : لكانت سرعة الشعاع المتجه نحو مقدمة القطار بدلالة القطار ( 300 ألف كم / ثا ) وسرعته بدلالة المحطة ( 600 ألف كم / ثا ) , و لكانت سرعة الشعاع المتجه نحو مؤخرة القطار بدلالة القطار ( 300 ألف كم / ثا ) , وسرعته بدلالة المحطة ( صفراً )  .

وهذه تجربة أخرى تزيد الأمر تأكيداً , وهي مستمدة من التجربتين معاً , التي في ( تركيب الحركات ) والتجربة الآنفة الذكر :
لنفرض أن لدينا قطاراً طوله ( 600 ألف كم )  , وأنه توجد سيارتان ( أ ) و ( ب ) داخل هذا القطار , مجاورتان للراصد الجالس في منتصف القطار , إحداهما ( أ ) تتجه نحو مقدمة القطار , والأخرى ( ب ) تتجه نحو مؤخرته . ولنفرض أننا ربطنا السيارة ( أ ) بسلك متين ثم مددنا السلك باتجاه مقدمة القطار , ثم ثقبنا أرض القطار عند مقدمته و أمررنا السلك من الثقب , ثم ثبتنا نهاية السلك على محور مثبت على أرض المحطة يصل بين طرفي سكة القطار , بحيث إذا تحرك القطار إلى الأمام تحركت السيارة داخله باتجاه حركته , لأن القطار بحركته هذه يسحب السلك معه , فينسحب فقط طرفه المربوط بالسيارة مع السيارة المحررة من كل قيد .
 ولنفرض أننا ربطنا السيارة ( ب ) بسلك متين و أمررنا هذا السلك داخل القطار باتجاه مؤخرته , ثم أخرجناه من نهاية القطار , و أمررناه على بكرة مثبتة على محور أفقي ثابت في المحطة , يشكل مع القطار صورة الحرف ( T ) اللاتيني (غير أن القطار والمحور مفصولان عن بعضهما ) , ثم أخذنا نهاية السلك من أسفل البكرة وربطناه في مؤخرة القطار , بحيث إذا تحرك القطار بدلالة المحطة , سحب معه السلك من أسفل البكرة , فتتحرك السيارة داخل القطار بعكس اتجاهه بدلالة المحطة . ولنفرض , جدلاً , أن القطار تحرك بسرعة ( 300 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة  ؛
فكم تكون سرعة كل من السيارتين بدلالة القطار  ؟
وكم تكون سرعة كل من السيارتين بدلالة المحطة   ؟  
وكم تكون سرعة كل من السيارتين بدلالة بعضهما  ؟

الجواب :
أولاً – تكون سرعة السيارة ( أ ) بدلالة القطار (300 ألف كم / ثا ) وسرعة السيارة ( ب ) بدلالة القطار ( 600 ألف كم / ثا ) .
ثانياً _ تكون سرعة السيارة ( أ ) بدلالة المحطة ( 600 ألف كم / ثا ) وسرعة السيارة ( ب ) بدلالة المحطة ( 300 ألف كم / ثا )  .
ثالثاً -  تكون سرعة كل من السيارتين  ( أ ) و ( ب ) بدلالة بعضهما ( 600 ألف كم / ثا )  .
وتفصيل ذلك مع تعليلاته , مذكور في أصل كل من التجربتين  .

ولو أننا افترضنا وجود طائر ( أ1 ) يطير مع حركة السيارة ( أ ) بسرعة ( صفر ) بدلالة السيارة ( أ ) , ووجود طائر ( ب2 ) يطير مع حركة السيارة ( ب ) بسرعة  (صفر ) بدلالة السيارة ( ب ) , لحصلنا على النتيجة نفسها .
ولو أننا استبدلنا بالطائرين شعاعين ضوئيين لحصلنا على النتيجة نفسها أيضاً , أي : لكانت سرعة الشعاع المتجه نحو مقدمة القطار بدلالة القطار ( 300 ألف كم / ثا ) وسرعته بدلالة المحطة ( 600 ألف كم / ثا ) , و لكانت سرعة الشعاع المتجه نحو مؤخرة القطار بدلالة القطار ( 600 ألف كم / ثا ) , وسرعته بدلالة المحطة ( 300 ألف كم / ثا ) , و لكانت سرعة كل من الشعاعين بدلالة بعضهما ( 600 ألف كم / ثا )  .  

وبهذا يتضح ؛  أن سرعة الضوء ليست ثابتة , وأن حركته كباقي الحركات خاضعة لتحويلات غاليليو , وأن الزمن ليس نسبياً , بل ! هو ( مطلق , ينساب من تلقاء نفسه , وينساب على وتيرة واحدة في شتى أرجاء الكون )  .

وهاكم أمراً آخر يؤكد أن الزمن مطلق وليس نسبياً :
فعندما تتجمع لدينا معلومات يرسلها مسبار فضائي , وأخرى من تلسكوب ( هابل ) ونحوه , نقوم بتحليل هذه المعلومات ودراستها بما لدينا من معارف وعلوم وتقنيات , لنَخرُج بنتائج عن طبيعة الأجرام السماوية و تكوينها وعلاقتها ببعضها بعضاً , وعما تكون عليها في وقتنا الحاضر . وتجدنا نقرر , وفق تلك المعطيات : يحدث ( الآن ) على سطح القمر كذا , ويحدث ( الآن ) للبقع الشمسية كذا , ويحدث ( الآن ) في باطن الشمس كذا , ويحدث ( الآن ) في نجم قنطورس ألفا كذا , ويحدث ( الآن ) في مجرة ماجلان كذا ... إلخ  
وإننا من خلال ما توصلنا إليه لما يحدث ( الآن ) وفي كل ( آن ) بالنسبة لنا في الأجرام المدروسة , عرفنا مواعيد الخسوف والكسوف , و عرفنا دورات الكواكب والمذنبات والنجوم والمجرات , وعرفنا متى نرصد انفجاراً نجم هنا , ومتى نرصد ولادة نجم هناك ...
ويكاد العلماء يتفقون اليوم على أن الكون المنظور إنما هو نسيج واحد , وما يصيب هذا النسيج من تمدد أو تبدل في أحد  - جوانبه - المرصودة , يصيب الجانبَ المقابل الشيءُ نفسه بالمقدار نفسه في الوقت نفسه ... لأن الكون – كما يغلب على ظنهم  – نشأ عن ( الانفجار العظيم  ) من – نقطة - واحدة ( ذات كثافة عالية جداً ) ثم تمدد بقدْر متساو في جميع الاتجاهات , وفي كافة المحاور التي من الممكن أن تمر من هذه النقطة ( كتمدد البالون حين يتعرض للنفخ من نقطة مركزه )  .
وإذا كنت لا أعلم ما يحدث ( الآن ) لشقيقي التوأم المقيم في مركبته الفضائية التي تبعُد عني سنة ضوئية , إلا بعد سنة من الآن , فليس مرد ذلك إلى اختلاف في الأزمنة , وإنما مرده إلى قصور في أدوات الاتصال .

إن كل ذلك وأمثاله الكثير يؤكد لنا بأن الزمن الكوني مطلق , وأن ( الآن ) واحد في جميع الكون المنظور , وأن الزمن القائم الآن هنا , هو الزمن نفسه قائم في أقصى مجرات الكون , وما منشأ جهلنا لما يحدث ( الآن ) هناك إلا قصور أدواتنا عن بلوغ ذلك وإدراكه  .
وإن أدواتنا اليوم تقطع أشواطاً بعيدة في رصد ما يحدث ( الآن ) في القمر والزهرة والمريخ ونجوم قصية ... وذلك بتقريب المسافات بيننا من خلال تسريع وتعجيل المتحركات , وفي هذا دليل على أن ( الزمن يساوي المسافة تقسيم السرعة ) وليس ( السرعة تقسيم المسافة )  .      


6 -  ( تحويل الكتلة إلى طاقة  )  :  

قيل :  إن هناك أربعة أشخاص ادعوا أنهم قد وضعوا القانون الشهير ( الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء ) قبل أينشتاين , وقد نشرت إحدى المصادر العلمية ورقة علمية موثقة , وردت فيها هذه المعادلة الشهيرة , وكانت هذه الورقة قد نُشرت قبل عام ونصف من نشر أينشتاين نظريته النسبية  .  
إن ما يدعم صحة ما ورد عن هذه الورقة , أننا إذا اجتثثنا هذه المعادلة من نظرية النسبية , وعزلناها نهائياً عنها , فلن يؤثر ذلك في بنية هذه المعادلة ولا فيما ينتج عنها  .
بمعنى آخر : أننا إذا عزلنا مفهوم انكماش الطول عن نظرية النسبية , فإنه لن يبقى لهذا المفهوم معنى .
وكذلك إذا عزلنا مفهوم تمدد الزمن عن نظرية النسبية , فإنه لن يبقى لهذا المفهوم معنى  .
ومثل ذلك أيضاً إذا عزلنا مفهوم ازدياد الكتلة عن نظرية النسبية , فإنه لن يبقى لهذا المفهوم معنى  .
وأما إذا عزلنا معادلة ( ط = ك × ث2 ) عن نظرية النسبية , فالراجح أن هذه المعادلة لن تتأثر في شيء , لأنها ليست نتيجة من نتائج نسبية أينشتاين كتلك المفاهيم , بل هي معادلة مستقلة عن نظرية النسبية , ثبتت صحتها بالتجارب العملية , وقد أفادت منها النسبية في صوغها مفهوم ازدياد الكتلة  .
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 01:52:18 صباحاً
7 -  (  البُعد الرابع  )  :

يوصف الفضاء في الفيزياء ( الكلاسيكية ) بأنه ذو ثلاثة أبعاد , و تحدد الحوادث وُفقها , فيمثل لكل حادثة تقع في هذا الفضاء بثلاثة إحداثيات متعامدة ( كإحدى زوايا جداري غرفة مع الأرض ) أحدها للطول والثاني للعرض والثالث للارتفاع , ويبقى الزمن في هذا الفضاء ينساب على وتيرة واحدة ولا يؤثر في ترتيب وقوع الحوادث بالنسبة لجميع الراصدين , والحوادث التي تقع في وقت واحد بالنسبة لجملة عطالية ما , هي كذلك بالنسبة لجميع الراصدين في كافة الجمل العطالية  .

وأما في نسبية أينشتاين , فإن الفضاء فيها ذو أربعة أبعاد , ثلاثة – للمكان – وواحد للزمان , وهي تتشكل معاً في نسيج واحد يسمى ( الزمان – المكان , أو الزمكان ) وتمثل الحوادث فيها بأربعة إحداثيات متعامدة , ولكن تعامدها لا يمكن رسمه , بل لا يمكن تخيله  ( وكأني به من الممكن عقلاً , والمستحيل تخيلاً ! )  والزمن فيها متغير كتغير طول الإحداثي الذي يمثل جهة الحركة .

ولما كان البعد الرابع يستحيل تصوره , فإن أينشتاين وجميع من أتى بعده , يحاولون تقريب صورة ذلك إلى الأذهان من خلال التمثيل بأجسام أو مخلوقات ببعدين فقط , ثم مناقشة كيف ترصد هذه الكائناتُ كائناتٍ بثلاثة أبعاد , ثم إسقاط ذلك علينا – نحن البشر -  على اعتبار أننا مخلوقات بثلاثة أبعاد , لإثبات أن حالنا مع البعد الرابع , كحال الكائنات التي ببعدين مع الكائنات التي بثلاثة أبعاد .  

والسؤالان المنطقيان ههنا :
1 – لما كنا – نحن البشر – مخلوقات بثلاثة أبعاد , وكنا مركبين من لَبِناتٍ قد رُكِّب منها جميع الأجسام في هذا الكون دون استثناء ( وهي مما في أحشاء الذرات )  فما هو المقتضي لوجود بُعد رابع   ؟

2 -  هل من الممكن عقلاً وجود كائنات أو جسيمات ببعدين فقط   ؟
فهل الصور المتحركة ( أفلام الكرتون ) والظلال والموجة الكهرطيسية والنقطة .... , هل من الممكن أن يكون شيء من ذلك ونحوه ببعدين فقط  ؟

يقرر أهل النظر أنه يستحيل عقلاً وجود شيء في هذا الكون , مهما تخيلنا ضآلته , لا يشغل حيزاً بثلاثة أبعاد , طول وعرض و ارتفاع ( سماكة )  .

وبناء على ذلك ؛ فكيف يصح إثبات المستحيل تصوراً بالمستحيل عقلاً  ؟  


8 – ( تكافؤ العطالة والثقالة )  :  

بقليل من البحث والتمحيص يتضح لنا : أن أينشتاين يطرح مفهوم ( التكافؤ بين العطالة و الثقالة )  من خلال محورين اثنين ؛
أحدهما : تكافؤ الكتلة العاطلة مع الكتلة الثقيلة .
والثاني : تكافؤ الجاذبية مع التسارع .
وبالرغم من أن كلاً من هذين المحورين قد يفضي إلى الآخر بصورة أو بأخرى , بيد أن التدقيق في كل منهما على حدة , يُظهر لنا تناقضات تحتاج إلى حل .

1 -  فقد حاول أينشتاين إقرار صحة المحور الأول ( تكافؤ الكتلة العاطلة مع الكتلة الثقيلة ) من خلال التجربة ( الفكرية ) التالية  :  
نتخيل لفيفاً من العلماء في مصعد لإحدى ناطحات السحاب , مغلق الجوانب بحيث لا يمكنهم مشاهدة ما يجري خارج نطاق هذا المصعد , ولنفرض أن المصعد انفلت من حباله وتحرك دون قيد .
يعلل أحد العلماء الموجودين داخل هذا المصعد بقوله : يا رفاق ! إننا مُقبلون على كارثة ! فقد انقطعت حبال المصعد ونحن الآن نسقط سقوطاً حراً بتسارع منتظم يساوي تسارع الجاذبية الأرضية .. ويُخرج من جيبه قطعة نقود فيتركها وشأنها , فلا تسقط إلى أرض المصعد , بل تبقى معلقة في الفضاء ويمكنه أن يستردها متى يشاء و يتابع قوله : ألا ترون إننا والمصعد وقطعة النقود نسقط جميعاً بتسارع ثابت , يساوي تسارع الجاذبية الأرضية ..
ويجيبه أحد رفاقه : لا ! لا تجزع أيها الزميل .. فقد غدر بنا رفاقنا ووضعونا في صاروخ فضائي وأطلقوا الصاروخ في الفضاء الرحيب , ونمر الآن في مرحلة انعدام الجاذبية , وما تلاحظه من بقاء قطعة النقود ساكنة بدلالة المصعد , لا يعدو عن كونه ناتجاً عن انعدام الجاذبية في هذا المكان , وإذا قذفت قطعة النقود في اتجاه معين فإنك سوف تراها ترسم مستقيماً بحركة منتظمة , واقفز إن أردت عن أرض المصعد فسوف ترى نفسك تطفو بكل يسر نحو السقف بسرعة تساوي الجهد المبذول.. (( وبمختصر القول : إن قوانين الميكانيك صالحة هنا وهي تنسجم مع مبدأ العطالة ))

ولا يمكن للعلماء مجتمعين أن يفضلوا رأياً على الآخر , فكلاهما محق فيما يدعيه .
فأحدهما يعلل سقوط المصعد ومَن فيه بفعل الكتلة الثقيلة لكلٍ منهم ..
والآخر يعلل بقاءهم جميعاً على نمط متساوٍ بفعل الكتلة العاطلة لكلٍ منهم ..
  
2 - وقد عمل أينشتاين على إقرار صحة المحور الثاني ( تكافؤ الجاذبية مع التسارع ) من خلال التجربة ( الفكرية ) التالية :
 
نتصور العلماء كأنهم مازالوا في مصعدهم ذاك , وإنما نُقل هذا المصعد فعلاً هذه المرة إلى رقعة من الكون معزولة عزلاً تاماً عن المؤثرات المادية الخارجية , وربُطت حبالٌ بسقف المصعد , وشُد هذا الأخير بقوة ثابتة إلى الأعلى ينشأ عنها تسارع ثابت , وفُرض هنا أيضاً أن العلماء داخل المصعد لا يعلمون حقيقة وضعهم , وهم يقومون بإجراء تجارب فيزيائية , فيلاحظون أولاً أن أقدامهم تضغط بثبات على أرض المصعد ..
ويُخرج أحدهم قطعة نقود من جيبه فيتركها وشأنها فيراها تسقط نحو أرض المصعد بتسارع منتظم , ثم يرمي قطعة النقود في اتجاه أفقي موازٍ لأرض المصعد فيجدها ترسم قطعاً مكافئاً ... وتدله تجارب متعددة يجريها في المصعد على حقيقة أساسية , فيصرح بها قائلاً : إن المصعد ومَن فيه , في ظروف عادية تماماً , فهو ساكن على سطح الأرض , وتؤثر عليه الأرض بجاذبيتها ..
ويتصدى له أحد زملائه قائلاً : كلا أيها الزميل !  لسنا كما تزعم في مصعد ساكن على سطح الأرض , بل نحن في مصعد بعيد عن كل تأثير جاذب , وتؤثر على مصعدنا قوة خارقة انتزعته من الجاذبية الأرضية , فوضعته في بقعة من الكون خالية من المادة , و تابعت هذه القوة فعلها محركة إياه بحركة مستقيمة متسارعة بانتظام , تسارعها يساوي شدة الثقالة على أرضنا , فنحن والمصعد وجميع ما فيه نشترك بهذه الحركة , وبمجرد أن تترك قطعة النقود من يدك تزول عنها القوة المسرعة لعدم بقاء الاتصال بينها وبين المصعد الذي تؤثر فيه تلك القوة , فهي ( بحسب قانون العطالة ) تقوم بحركة مستقيمة منتظمة سرعتها تساوي سرعة المصعد ومَن فيه في اللحظة التي تركت فيها يدك القطعة , هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى : تتابع أرضُ المصعد حركتها المتسارعة , فهي تقترب تدريجياً من قطعة النقود لتلحق بها بعد فترة من الزمن ..
فهناك حركة نسبية بين قطعة النقود وأرض المصعد , فأنت تنظر إلى هذه الحركة النسبية معتقداً أن قطعة النقود هي المتحركة نحو الأسفل وأرض المصعد ساكنة . بينما أنظر إليها أنا معتقداً أن قطعة النقود تتحرك نحو الأعلى بحركة مستقيمة منتظمة , وتتحرك أرض المصعد نحو الأعلى أيضاً بحركة متسارعة بانتظام , سرعتها الابتدائية تساوي سرعة قطعة النقود .. فالحركة النسبية واحدة لكلينا , أنت تعللها بقوة جاذبية الأرض لقطعة النقود ( الكتلة الثقيلة ) , وأعللها أنا بالحركة المتسارعة للمصعد ( أي : بالكتلة العاطلة لقطعة النقود )  ..
ولا يمكن للعلماء مجتمعين الاعتراض على أي من الرأيين , فكلاهما محق فيما يدعيه ..

مما نستنتجه من نتائج هاتين التجربتين أن أينشتاين أراد أن يقول :
أولاً :  لا يمكننا تحديد حالة الجسم , من خلال تجارب فيزيائية تجري عليه , هل هو يسقط سقوطاً حراً  ؟   أم هو ساكن  ؟ .
ثانياً : لا يمكننا تحديد حالة الجسم , من خلال تجارب فيزيائية تجري عليه , هل هو يعاني من الجاذبية  ؟   أم من تسارع منتظم  ؟

الذي يبدو لي أن في الاستنتاجين نظر ..

1 – في الاستنتاج الأول ؛ لو افترضنا أن المسافة بين جُدران هذا المصعد ( 100 أو 200 أو 500 متر أو أكثر )  وأن أحد العلماء كان واقفاً عند أحد الجدران , ولو أنه أخرج من جيبه ( ريشة طائر ) وتركها من يده , لبقيت الريشة في مكانها الذي تركها فيه ويمكنه استردادها متى يشاء , لأنه وإياها والجميع يسقطون سقوطاً حراً . ولو أنه دفعها , بقوة صغيرة جداً , باتجاه الجدار المقابل له لسارت الريشة بسرعة مستقيمة منتظمة بالنسبة للمصعد ومَن فيه ؛ ولكن هل ستصل الريشة إلى الجدار المقابل  ؟ أم ستتوقف عن مسيرها بعد مسافة ما من انطلاقها  ؟
في الإجابة نقول :
إن القوة التي أثرت على الريشة في حركتها الأفقية – بين الجدارين – كانت ( نقفة ) أو دفعة صغيرة , ثم أزيلت , في حين أن سقوط الريشة الحر , ينشأ عن قوة ملازمة في دفعها للريشة , بل وتزداد شدتها باطراد , وبناء على ذلك ؛ فإن القوة الملازمة والتي تزداد شدتها باطراد  سوف تتغلب على تلك القوة الصغيرة الضعيفة وتمنعها من الاستمرار , أي : ستوقفها .
وكذلك الأمر لو أراد أحد العلماء أن يمزح مع زميله ودفعه بقوة صغيرة باتجاه الجدار المقابل , فإن العالِم المدفوع لن يصل إلى الجدار المقابل .

وبذلك يمكننا تحديد , أن هذا المصعد يعاني من سقوط حر , وليس هو ساكناً في بقعة خالية من المادة , لأنه لو كان في بقعة خالية من المادة , لاستمرت الريشة والعالِم بحركتيهما المستقيمة المنتظمة إلى الجدار المقابل , ولو لم يكن هناك جدار لاستمرت حركتيهما إلى الأبد .

2 – وفي الاستنتاج الثاني ؛ لو افترضنا أن أحد العلماء مربوط في سقف المصعد وبيده مجموعة من كرات متجانسة , وأنه يترك من يده كرة في كل دقيقة من زمن المصعد .
 فلو كان المصعد ساكناً على الأرض بفعل جاذبيتها , لكانت الفترة الفاصلة بين وصول أية كرة والتي تليها إلى أرض المصعد , هي دقيقة واحدة أيضاً , لأن الكرات متجانسة والمسافة ثابتة وتسارع الجاذبية ثابت .
وأما لو كان المصعد يتسارع في بقعة خالية من المادة , وكان العالِم يترك من يده كرة في كل دقيقة من زمن المصعد , لكانت الفترة الفاصلة بين وصول أية كرة والتي تليها إلى أرض المصعد , أقل من دقيقة , و لكانت تلك الفترة تتناقص تدريجياً ابتداء من الكرة الثانية , مادام المصعد في تسارع , وذلك لأن الكرات متجانسة والمسافة بين أرض المصعد وسقفه ثابتة , ولكن التسارع في تزايد مستمر , أي : إن أرض المصعد يزداد تسارعها باستمرار , وكلما ازداد تسارعها كان وصولها إلى الكرة العاطلة الملقاة في البقعة الخالية من المادة – في فضاء المصعد – أسرع .
 
وبهذا يمكننا تحديد حالة المصعد , ويمكننا أن نجزم بأنه في حالة تسارع , وليس هو ثابت على الأرض بفعل الجاذبية .


9 –  ( بعض النتائج التجريبية التي تستدل بها النسبية على صحة فرضياتها )  :  

1 – تعجيل سرعة الجسيمات :
لقد عُجلت سرعة الإلكترون – وهو ذو كتلة موجبة - حتى بلغت ( 0.9999999 ) من سرعة الضوء , وقيست عندها كتلته فوُجدت مساوية ( 900 ) مرة كتلته الأصلية , وقيل إن هذا موافق لما جاءت به النسبية من ازدياد الكتلة .

ومن التساؤلات المشروعة ههنا : هل أصبحت كتلة هذا الإلكترون مقتربة من اللانهائية ؟ أي : مقتربة من مجموع كتل كافة الكواكب والنجوم والمجرات في الكون المرصود  ؟ أم اللانهائية في نظرية النسبية , هي نسبية أيضاً  ؟
ولو تخيلنا أن العلماء استطاعوا تحويل كتل الكواكب والنجوم والمجرات كاملة إلى طاقة ( بحسب القانون الشهير : الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء ) أفلا تستطع هذا الطاقة الناتجة أن تُعجِّل سرعة هذا الإلكترون ليصل إلى سرعة الضوء فضلاً عن تجاوزها   ؟
وهل أصبحت كتلة الإلكترون المحبوس في المختبر , الذي لم يتعرض إلى التعجيل , هل أصبحت كتلته بالنسبة للإلكترون المعجل أكبر ( 900 ) مرة من كتلة الإلكترون المعجل الذي يتحرك بدلالته  ؟

2 -  التحليق بالمؤقتات :
في عام 1971م قام العلماء بتجربة حول نسبية الزمان , فتم وضع أربع ساعات ذرية مصنوعة من السيزيوم على طائرات تجارية نفاثة تقوم برحلات زمنية منتظمة حول العالم ( في اتجاهات شرقية وغربية للفصل بين الآثار المترتبة على سرعات الساعات وبين الآثار الناجمة عن المجال الجاذبي الأرضي ) ووضعت الأزمنة التي سجلتها تلك الساعات موضع المقارنة مع الأزمنة التي سجلتها ساعات مرجعية ثابتة في مرصد البحرية الأمريكية , ووجد أن الزمن المسجل على الطائرات أبطأ منه على الأرض بفارق ضئيل يتفق مع قوانين النسبية الخاصة في حدود خطأ تجريبي مقداره حوالي 10% .
 وفي عام 1976 وضعت ساعة هيدروجينية في صاروخ وصل إلى ارتفاع 10000 كيلومتر عن سطح الأرض , حيث أصبحت الساعة على الصاروخ في مجال جذبي أضعف منه على سطح الأرض , وقورنت إشارات الساعة على الصاروخ بالساعات على الأرض , فوجد أن الساعة على الأرض أبطأ منها على الصاروخ بنحو ( 4.5 جزء من عشرة آلاف مليون من الثانية ) وهو ما يتفق مع تنبؤات النسبية العامة بدقة عالية . وهذه القياسات تثبت – كما قيل - مفهوم ( تمدد الزمن ) , الذي يُعد أهم تنبؤات نظرية النسبية ؛ فالتجربة الأولى تثبت أن ( الزمن يتمدد ) كلما ازدادت سرعة الجسم , أما التجربة الثانية فتثبت أن ( الزمن يتمدد ) إذا تعرض الجسم لمجال جاذبي قوي .

إن من أظهر ما يُسجل على نتائج هذه التجارب ونحوها ( كحركة الميزونات وتعجيل الإلكترون والبروتون ... ) أنها تحدث للمتحرك فعلاً فقط , ولم يُسجَّل شيء من تلك التغييرات على المراجع التي تتحرك تلك الساعات  - والجسيمات –  بدلالتها  .
وبهذا يتضح ؛ أن هذه التغييرات تحدث فعلاً , للمتحرك فعلاً فقط , وهذا ما يناقض جوهر مفهوم النسبية الذي ينص على أن ما يسجله ( أ ) عن ( ب ) هو عين ما يسجله ( ب ) عن ( أ )  ( أي : على وجوب التكافؤ بين الراصدين )  .  


10 -  ( تجربة مايكلسون و مورلي )  :  

من المعلوم أن نتائج التجربة الشهيرة التي أجراها ( مايكلسون ) عام 1881م , والتي أعادها نفسها ( مايكلسون ومورلي ) بعد تحسين الأجهزة المستخدمة فيها عام 1887 م , لإثبات وجود الأثير عملياً , أتت على خلاف ما أُنشئت من أجله , فهزت هذه النتائج الأوساط العلمية وزعزعت التعاليم القائمة آنذاك , ولم تفلح الآراء التي قدمت لتعليل هذه النتائج ويُركن إليها طيلة عشرين سنة تقريباً , إلى أن جاء أينشتاين بالنسبية الخاصة عام 1905 م , حيث افترض فيها عدم وجود ( الأثير ) وعدم احتياج ( الضوء ) إلى حامل , وأن سرعة الضوء ثابتة في الخلاء , فكان هذا الافتراضُ الدعامةَ المتينة لتثبيت ما زعزعته نتائج تلك التجربة من تعاليم  .
وبتعليل نسبية أينشتاين لنتائج تجربة مايكلسون ومورلي مع الحفاظ على أسس العلوم القائمة بفرضياتها ونظرياتها , أصبحت تجربة مايكلسون و مورلي  هي العمدة والأساس في الاستدلال على صحة نسبية أينشتاين وصحة ما جاء فيها .

تتلخص تجربة مايكلسون ومورلي لإثبات وجود الأثير ( الحامل للضوء ) بإجرائها على جهاز مثبت ( فوق الكرة الأرضية ) حيث الأرض تتحرك في الفضاء ( في بحر الأثير ) .
فلما كانت حركة الأرض لا تتأثر بالأثير , فإن الأثير ثابت بالنسبة للأرض وهي تتحرك بدلالته بسرعة30 كم /ثا , ولما كان الضوء يحتاج في حركته إلى الأثير ,  فهذا يعني أن حركة الضوء مستقلة عن حركة الأرض . وبناء عليه ؛ فلو تمكنا من اختبار حركتين متباينتين لحزمتين ضوئيتين , إحداهما توافق حركة الأرض بدلالة الأثير , والأخرى متعامدة معها , لاستطعنا تعيين وجود الأثير عملياً . هذا ما أراده مايكلسون من جهازه ( لقياس التداخل بين الحزمتين ) حيث يقوم الجهاز المثبت على الأرض بإرسال إشارتين ضوئيتين في وقت واحد عبر ذراعين متساويي المسافة ومتعامدين أفقياً , وترتدا معاً بواسطة المرايا العاكسة إلى موضع واحد , ثم يُنظر إلى زمن وصول الإشارتين , بعد رحلتهما ذهاباً وإياباً , فإن وصلت إحداهما ( المتعامدة مع حركة الأرض ) قبل الأخرى ( الموافقة لاتجاه حركة الأرض ) فهذا دليل عملي ظاهر على تأكيد وجود الأثير , لأن المسافة التي يقطعها ذهاباً وإياباً الشعاعُ المتحرك حركة متعامدة مع حركة الأرض بدلالة الأثير , تكون أقل من المسافة التي يقطعها ذهاباً وإياباً الشعاعُ المتحرك مع اتجاه حركة الأرض بدلالة الأثير . وقد كان الجهاز حساساً ودقيقاً جداً وقادراً على تسجيل تلك الفروقات في الوصول , ولكن نتائج التجربة التي سجلها هذا الجهاز والتي أجريت في أماكن وظروف وأوقات مختلفة , كانت جميعها على غير ما توقع العالمان من إجرائها , حيث كان الجهاز في كل مرة يسجل وصول الإشارتين معاً .
ومن الأفكار التي شاعت وقتئذٍ لتعليل نتائج تجربة مايكلسون ومورلي هذه الأربعة :

1 -  أن الأرض ثابتة في الأثير وأن ما عداها في الكون يتحرك بالنسبة للأرض والأثير . وهذا يعني أننا لن نشعر على الأرض بأي ريح للأثير ، وبذلك يكون الاستدلال على وجود الأثير مستحيلاً .
و لكن هذا التفسير لم يؤخذ مأخذ الجد , لأن مفاده أن الأرض تشغل المكان الرئيس في الكون . في حين أن الأرض واحدة من عدة كواكب تدور حول الشمس , وهذا يكفي لهدم أي فكرة تؤدي إلى أن الأرض ككوكب تشغل مكاناً فريداً في الكون .

2 - أن الأرض تجر الأثير الملاصق لها معها ، و هذا أيضاً يجعل وجود ريح الأثير مستحيلاً .
ولكن هناك عقبتين لا يمكن التغلب عليهما في سبيل هذا التعليل ، إحداهما : أنه إذا كانت الأرض تجر الأثير معها , فإن الموجات الضوئية التي تصل بالقرب من الأرض ، يجرها أيضاً الأثير معه لأنها تنتقل عبره . و إذا حدث ذلك فإننا سنرى الضوء الصادر من نجم بعيد آتياً من نفس الاتجاه دائماً ، و لن يكون هناك وجود لظاهرة الزوغان التي اكتشفها برادلي .  والعقبة الأخرى : تتعلق بمعامل فرنل للانسياق . حيث وجد أن بعض المواد تبدو كما لو كانت تجر الأثير فعلاً معها ولكن بقدر جزئي محدود . بمعنى ؛ أن الأثير يبدو كأنه يتابع هذه الأجسام بجزء من سرعتها فقط , و لكننا وفق نتائج هذه التجربة بحاجة إلى جعل الأثير يتابع الأرض بكامل سرعتها .

3 – أن سرعة الضوء ثابتة دائماً بالنسبة للمنبع الذي يصدر عنه ، و معنى ذلك أن الضوء ينتقل بسرعة 300 ألف كم في الثانية بالنسبة لجهاز قياس التداخل دون أي اعتبار لسرعة هذا الجهاز أو بطئه في تحركه مع الأرض خلال الأثير .
و نتيجة لذلك يجب أن تتغير سرعة الضوء بالنسبة للأثير ، و لا يمكن الاستدلال على وجود الأثير لأن كلا من الشعاعين سيكون له نفس السرعة بالنسبة لجهاز التداخل ، و أي سباق بين الشعاعين سينتهي حتماً بالتعادل .
و الاعتراض الرئيس الذي وُجه إلى هذا التعليل , هو أنه يتضمن أن سرعة الضوء يجب أن تتغير بالنسبة للأثير , و هذا عكس الفكرة السائدة عن حركة الموجات , التي تستدعي أن تكون سرعة الموجة ثابتة في الوسط الذي يحملها .

4 -  وأما التعليل الذي حاز على أكبر درجة من القبول للنتيجة السلبية لتجربة مايكلسون ومورلي فكان  لفتزجرالد . حيث اقترح فتزجرالد أن كل الأجسام تنكمش في اتجاه حركتها في الأثير . و قـد بنى فكرته هذه على التصور التالي :  لما كانت الأجسام العادية تنبسط في الشكل عند اصطدامها بالأجسام الأخرى ، كما يحدث مثلاً عند اصطدام كرة من المطاط بالحائط ، فلماذا لا يكـون ممكناً أن الأجسام التي تتحرك في الأثير تعاني منه ضغطاً يجعلها تنكمش ؟
ولم يخل هذا التعليل من الاعتراضات عليه , ولكن البحث الذي نشره لورانتز عام 1892م  لإنقاذ نظريته الإليكترونية بعد نتائج هذه التجربة , كان سنداً لهذا التعليل حتى سمي بانكماش ( فتزجرالد - لورانتز ) وفحوى هذا البحث : أن المادة مؤلفة من ذرات موجبة وسالبة , وهي عبارة عن كرات مشحونة , فإذا تحركت هذا الكرات تحول شكلها إلى مجسم قطع ناقص يكون محوره الصغير في اتجاه الحركة , وهذا ما حدث لذراع جهاز التداخل ( المؤلف من المادة ) الذي تحرك باتجاه حركة الأرض . وحصل على المعادلة التي تعطي مقدار الانكماش , وبينت المعادلة أنه كلما زادت سرعة ريح الأثير أو سرعة الأرض في الأثير زاد مقدار الانكماش الناتج في ذراع جهاز التداخل الموافق لاتجاه الحركة , في حين أن الأجسام التي تتحرك في اتجاه عمودي على اتجاه ريح الأثير لا تعاني أي انكماش على الإطلاق .
وبقي هذا التعليل بين أخذ ورد إلى أن جاء أينشتاين بالنسبية الخاصة , فأخذ بهذا التعليل بعد أن افترض ثبات سرعة الضوء وأن الأثير فرض لا مبرر لوجوده , فكان ذلك بمثابة البلسم الشافي لتعليل نتائج تجربة مايكلسون ومورلي مع الحفاظ على فرضيات العلوم القائمة آنئذٍ .

((  ومن الجدير ذكره عن هذه التعليلات أنها جميعها فكرية  ))  .

والسؤال المشروع ههنا : هل تعليل النسبية لنتائج تجربة مايكلسون ومورلي يبقى هو الأرجح بعد كل الذي تقدم  ؟


الخاتمة :

في الإجابة على السؤال الأخير أختتم هذا البحث فأقول :
إذا تعذر إيجاد حلول بيِّنة قطعية على جميع ما تقدم من التناقضات الظاهرة ونحوها في نسبية أينشتاين , فإنه لا مناص من إعادة النظر في تعليل نتائج تجربة مايكلسون ومورلي , أو من البحث عن وسائل وطرق نختبر من خلاها تجربة مايكلسون ومورلي نفسها ونختبر انتشار الضوء .
ودونكم اثنتين من الوسائل المقترحة :
إحداهما : إعادة تجربة مايكلسون ومورلي على متن مركبة فضائية أو على متن طائرة , أو على متن مركبة تتحرك على الأرض حركة نضمن , بما لدينا من تقنيات متقدمة , أن تسجل لنا الفروقات في مسيرة الحزمتين الضوئيتين  .
والوسيلة الأخرى : اختبار انتشار الضوء المرئي .
من الثابت أنه عندما نضع جرساً داخل أنبوب الاختبار , نسمع رنين الجرس بعد أن نغذيه بطاقة كهربائية ونضغط زر التشغيل . وأننا حين نفرغ الأنبوب من الهواء لا نسمع صوت الجرس رغم تغذيتنا إياه بالطاقة اللازمة وضغط زر التشغيل .  
على نحو من ذلك ؛ نأتي بصندوق كبير بعض الشيء , ونضع في أحد جوانبه من الداخل منبعاً ضوئياً , ونضع في الجانب المقابل له , من الداخل أيضاً , خلية إليكترونية تتحسس فقط بالضوء المرئي , بحيث تعمل عند تعرضها للضوء كزر التشغيل المضغوط ( إغلاق دارة ) لصفارة إنذار موضوعة خارج الصندوق , أي : عندما يصدر المنبع الضوئي ضوءاً تتحسسه الخلية الإليكترونية , فتغلق الدارة الكهربائية , فينطلق صوت صفارة الإنذار مدوياً .
فلو أننا فرَّغنا هذا الصندوق من الألوان , بمعنى آخر : لو أننا جعلنا جميع الصندوق من الداخل بلون أسود قاتم , و أحكمنا إغلاقه , ثم جعلنا المنبع الضوئي يعمل , فهل ستتحسس الخلية الإليكترونية الضوءَ وتغلق الدارة وينطلق صوت صفارة الإنذار  ؟
ولو أنه انطلق صوت صفارة الإنذار , فهل يكون الزمن الفاصل بين إصدار المنبع الضوئي للضوء وانطلاق صوت الصفارة , مساوياً للزمن الفاصل بينهما في الصندوق المصنوع من الداخل باللون الأبيض أو بأحد ألوان قوس قزح  ؟

وبعدُ ؛ فلا أحسب أنه يستحيل علينا ابتكار وسائل وتجارب أخرى لاختبار نتائج تجربة مايكلسون ومورلي وانتشار الضوء المرئي , عندما يتعذر إيجاد حلول وإجابات قطعية جازمة لجميع التناقضات والتساؤلات المتقدمة ونحوها  .

والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وفي كل حين  .


دمشق
محمد هشام عارف الأرناؤوط
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: فلكينو في يوليو 23, 2007, 03:12:16 صباحاً
السلام عليكم اخى العزيز هشام -م  .... و بعد
لن تشبع كلمات الشكر رغبتى فى شكرك .
الله يعطيك العافية و يكرمك و يزيدك من علمه موضوعك هذا كنت ابحث عنه من زمان فلقد بحثت كثيرا عن موضوع مثل موضوعك شامل كامل مفصل مبسط جذاب فى عرضه منظم فى ترتيبه فلم اجد الا موضوعك .

و لكنه موضوع لا يحتاج الى جلسه واحدة و لكنه يحتاج الى الكثير من الجلسات .

و انا الحقيقة بعد قضاء ساعة فى القراءة و التفحص وصلت فى موضوعك الى التناقض الثانى فى النظرية النسبية لاينشتاين ( انكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة ).

و ان شاء الله ساكمل قراءة الموضوع و سانسخه للاحتفاظ به فهو موضوع قيم و صعب فى استيعابه و هذا طبعا ليس تقصيرا منك و لكن هذه هى النظرية النسبية .

و رغم اننى اميل لعلم الفلك لكنى كنت مشتاق منذ زمن ان افهم تلك النظرية او حتى فرضية واحدة منها و كان الحل على يديك فلك  :110:
و للعلم لقد جلست اقرا فى تلك الجزئية حوالى 6 او 7 مرات حتى استوعبتها طبعا لسنى الصغير الذى لا يتعدى 15 عام و عدم المامى بكل النظريات المبنية عليها :
 
QUOTE
الجواب :
أولاً : إن سرعة السيارة المتحركة بعكس اتجاه حركة القطار بدلالة المحطة , هي سرعة القطار نفسها بدلالة المحطة ( 250 ألف كم / ثا )  , لأن السيارة بالنسبة للمحطة , هي جزء من القطار , كعربة يجرها وراءه .
ثانياً : إنني لا أرى أن الإجابة الصحيحة على الجواب الثاني إلا في تحويلات غاليليو , التي تنص في الإجابة على ذلك , على وجوب جمع الحركتين بالنسبة للمحطة جمعاً فقط , وعليه ؛ فإن سرعة السيارة بدلالة القطار هي : ( 250000 + 250000 = 500 ألف كم / ثا )  . ولإثبات صحة هذا الجواب , نعيد التجربة بعد أن نرسل ( خالداً ) إلى داخل القطار ليرصد حركة السيارة فيه , وهو لا علم له بحال السلك , ويجلس في نهاية القطار , في موضع لا يستطع من خلاله رصد شيء خارج القطار .
فعندما يكون القطار ساكناً بالنسبة للمحطة , تكون السيارة ساكنة أيضاً بالنسبة لخالد . ولنفرض أن القطار تحرك حركة منتظمة بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) وخالد لا يشعر بهذه الحركة , أي : يبقى القطار ساكناً بالنسبة له ( وهذا مُسلَّم به في نظريات النسبية ) , وبحركة القطار تتحرك السيارة داخله ويرصد خالد حركتها , ولنفرض أن ساعة خالد عند ابتداء الحركة كانت تشير إلى ( صفر ) بدلالة القطار . فعندما يقطع القطار ( ثانية واحدة بدلالة المحطة ) تكون ساعة خالد تشير أيضاً إلى ثانية واحدة فقط بدلالة القطار ( أي : إن المحطة قد قطعت في حركتها ثانية واحدة  بدلالة القطار – بالنسبة لخالد - ) لأن الحركة نسبية بين القطار والمحطة , سواء أرصدها مَن بداخل القطار أم لم يرصدها . وفي هذه الأثناء تكون السيارة قد وصلت إلى نهاية القطار , إلى مكان جلوس خالد , لأن مقدمة القطار تهرب من السيارة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) , بفعل حركته بدلالة المحطة , والسيارة تتقدم نحو مؤخرته , بفعل جر القطار إياها بنفس مقدار السرعة ,  أي : تكون السيارة قد قطعت طول القطار البالغ ( 500 ألف كم ) في ثانية واحدة بدلالة خالد الجالس داخل القطار ( الساكن بالنسبة له ) ؛ وفي هذا دليل بيِّن على أن سرعة الضوء ليست هي السرعة القصوى المرصودة في الكون , وأن ما استنتج من تحويلات لورانتز في تركيب الحركات , لا تصح في تركيب الحركات النسبية  .
فليُتأمل ذلك ملياً ..  !!
    


و هل تسمح لى ان اسألك على اى شىء لا افهمه  :blush:

و لكم جزيل الشكر ....... :)
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 23, 2007, 08:26:20 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم :  فلكينو ..حياك الله تعالى وزادك علماً وفضلاً ..

وأشكرك على شكرك وعلى كلماتك الرقيقة ..

لقد سررت أيما سرور حين قرأت قولك : ((  ... لسنى الصغير الذى لا يتعدى 15 عام ... )) ولاسيما وقد قرأت لك مشاركات عديدة ( دسمة ) كان آخرها ( النجوم من الألف إلى الياء )   فاستبشرت خيراً وسألت الله تعالى أن يجعلك علماً من أعلام هذه الأمة الخيرة المباركة ..

وأما أنك خبرت شيئاً عن ( النسبية ) من هذا البحث فمرد ذلك إلى فطنتك وطول تأملك , ولكن ذلك لا يعفيك من دراستها من ينابيعها , إذا أردت أن تحيط بمعظم ما جاءت به ..

قلتَ  :  ((  و هل تسمح لى ان اسألك على اى شىء لا افهمه  ))

أقول :  بالنسبة لم ورد في هذا البحث , فاسأل ما بدا لك  ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في يوليو 28, 2007, 08:48:58 مساءاً
السلام عليكم
.................
الأخ الكريم هشام
حسب ميكانيك غاليليو ونيوتن (يتحرك الجسم حركة مستقيمة منتظمة إذا إنعدمت محصلة القوى المؤثرة علية)
وهذا يعني أنه لا توجد قوة مسببة للحركة المستقيمة المنتظمة وعند وجود قوة ثابتة مؤثرة على الجسم يتحرك الجسم حركة مستقيمة متسارعة بانتظام.(لعلي فهمت من كلامك المقتبس التالي غير ذلك)  F=m(dV/dt)=0 =>V=Constant
............
QUOTE
منشأ التناقضات الظاهرة في نسبية أينشتاين :

من البدهيات في معارفنا , أن كل حركة لابد لها من مُحرك , وأنه لا يمكن لجسم أن يتحرك من غير قوة تُبذل لتحريكه .
فعندما يتحرك إنسان بدلالة آخر , نقول : إن هناك قوة مبذولة تحركه ؛ وعندما نشاهد قطاراً يتحرك بدلالتنا على سكته , نقول : إن هناك قوة ما تحركه ؛ وعندما نشاهد مركبة فضائية تجوب أجواز الفضاء , نقول : إن هناك قوة ما تحركها ؛ وعندما نرصد جرماً سماوياً يتحرك , نقول : إن هناك قوة ما تحركه ؛ وكذلك نقول في كل جسم يتحرك بالنسبة لآخر : إن هناك قوة مبذولة تحركه . وقد نعلم مصدر تلك القوة المحركة , إذا كانت الحركة تحت سيطرتنا وإرادتنا , وقد نجهله في جميع الحالات .
فكل حركة لابد لها من قوة مبذولة تُنتجها , سواء أعلمنا مصدر هذه القوة المبذولة أم جهلناه .
وإن النسبية الكلاسيكية , نسبية غاليليو ونيوتن , ونسبية أينشتاين , تقرران أنه : إذا كانت هناك حركة مستقيمة منتظمة بين الجسمين ( أ ) و ( ب ) وأردنا تحديد مصدر القوة المنتجة لهذه الحركة من خلال تجارب ميكانيكية – أو كهربائية أو ضوئية - تجري في أي من هذين الجسمين , فإنه يستحيل علينا ذلك , لأن قوانين الطبيعة هي هي في كلا الجسمين  .      
ونستنتج من ذلك : أن النسبيتين – الكلاسيكية والخاصة لأينشتاين -  لم تصوغا هذا الفرض , بل لم تُوضعا أصلاً بكل ما فيهما , إلا لجهل الراصدَين المُطْبِق , في تعيين وتحديد أيٍّ من الجسمين يتحرك حقيقة , بفعل القوة المبذولة , حركة مستقيمة منتظمة , واستحالة ذلك عليهما .

............
ثبات سرعة الضوء في الجمل العطالية  قضية تجريبية وهي نتيجة قياسات مايكلسون ومورلي وبعد ذلك قبل بها انشتاين مجبرا وأعتبرها قانون من قوانين الطبيعة (وهي الفرضية الثانية للنسبية الخاصة)
...............
للحديث تتمة
.................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 29, 2007, 04:20:40 صباحاً
السلام عليكم :
الأخ الكريم ياسر :  حياك الله تعالى ..

قلتَ :  ((  حسب ميكانيك غاليليو ونيوتن (يتحرك الجسم حركة مستقيمة منتظمة إذا إنعدمت محصلة القوى المؤثرة علية)  ...   ))

أقول :   كلامك هذا صحيح في الجسم بعد انتقاله من السكون إلى الحركة ..
لأن انعدام القوة المؤثرة على جسم ساكن يبقى على سكونه .. فإذا تعرض هذا الجسم – الساكن - إلى ( نقفة ) دفعة صغيرة تحرك حركة مستقيمة منتظمة ( إلى الأبد ) لانعدام محصلة القوة المؤثرة عليه ..
وكذلك لو تعرض الجسم المتحرك حركة مستقيمة منتظمة إلى دفعة صغيرة , لازدادت سرعته وبقي على مقدار السرعة الجديدة  إلى الأبد ..

وهذا يعني وجود قوة  – ابتدائية –  سببت الحركة المستقيمة المنتظمة ..

وبانتظار تعليقاتك وآرائك المباركة  ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في يوليو 29, 2007, 06:56:04 مساءاً
السلام عليكم
............
الأخ الكريم هشام-م
طلما أن هناك قوة فهذا يعني أن السرعة تزداد أي أن هناك تسارع
أما لماذا تختلف سرعة الجسم المتحرك حركة مستقيمة منتظمة  من
 جسم لأخرفهذا عائد لماضي الحركة قبل أن تكون مستقيمة منتظمة
أي لحظة إنعدام محصلة القوى فيبقى الجسم محافظا على نفس السرعة
عند لحظة إنعدام القوى
وهذا يعني أن أي جسم يتحرك حركة مستقيمة منتظمة فهو غير خاضع لقوى
طالما يتحرك حركة مستقيمة منتظمة .
...............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: أبو همام في يوليو 30, 2007, 12:23:11 صباحاً
أظن أن آينشتين قدأعطى النتائج التي تنجم عن
حركت الكتلة المبتعدة بالنسبة إليه كراصد
أما إذا تخيلنا كتلة تتحرك نحونا بسرعة تقارب سرعة
الضوء فسوف نجد عكس النتائج التي تجصل عليها ألبرت
وهي أنه إذا وصلت سرعة الكتلة إلى سرعة الضوء فسوف
تنعدم كتلتها ويزداد طولها إلى مالانهاية ويتسارع زمنها بحيث
تصبح الأحداث فيا تحدث في زمن واحد.
مثلا إذا كنا على الأرض نرصد مركبة فضائية تتحرك نحونا
وهي تبعد عنا بمليوني سنة ضوئية ويوجد بيننا وبين المركبة
نجم في منتصف المسافة فإذا رصدنا أن تسارع المركبة سوف
يوصلها إلى سرعة الضوء عندما تصبح المركبة بمحاذات النجم
فأن المركبة سوف تصطدم بنا في اللحظة التي تصل فيها بمحاذات
النجم لأن كتلة المركبة سوف تنعدم ولذا سوف تخترق المسافة التي
بيننا وبين النجم في زمن مقداره صفر أي بالمعنى الفيزيائي سوف
تخترق الزمكان.
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: أبو همام في يوليو 30, 2007, 12:37:45 صباحاً
أعتقد أنه لا يمكن لأي شيء أن تصبح كتلته لا نهائية
ولذا فإنني أظن بأن وصول الكتلة إلى ما لا نهاية هو
في الحقيقة تصبح هذه الكتلة لاتتأثر بأي قوة مهما كان مقدار
هذه القوة لأنسرعة القوة سوف تصبح مساوية لسرعة الكتلة
التي تأثر عليها ولذا فلن يكون هناك أي فعل لهذه القوة على الكتلة
لأن للكتلة نفس السرعة.
هذا في حال إذا كان إتجاه حركة الكتلة في نفس إتجاه تأثير القوة.

--------------
لا اله الا الله
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 30, 2007, 02:15:48 صباحاً
السلام عليكم :
الأخ الكريم  :  ياسر  

ما أرمي إليه :  أن الحركة بمختلف أشكالها وأوصافها تنجم عن محرك ( قوة )
فالجسم الذي يتحرك حركة مستقيمة منتظمة , تعرض في لحظة ما , إلى قوة ...
ولكي لا ندخل في جدلية ( أيهما الأسبق في الوجود   الحركة أم السكون   ؟ )
ولا في جدلية ( هل للحركة المستقيمة المنتظمة سرعة ابتدائية أم  لا  ؟ )
نفترض وجود جسمين بينهما حركة مستقيمة منتظمة .. وهذا يعني أن أحدهما ساكن بالنسبة للآخر ...

بمعنى آخر : نفترض وجود جسم ساكن في مكان خال من المادة
فإذا تعرض هذا الجسم إلى قوة صغيرة جداً لفترة وجيزة جداً – أي : ثم رفعت عنه هذه القوة – فإن هذا الجسم بهذا الوصف أصبح يتحرك حركة مستقيمة منتظمة .. ويكون سبب هذه الحركة هي تلك القوة الصغيرة جداً ..
وأما لو استمرت القوة مسلطة على الجسم لأصبح الجسم يتسارع .. ولو رُفعت عنه بعد ذلك , لانتظمت سرعته واستقامت ..

وما يؤيد ما أقوله أن الجسم يزداد تسارعه رغم ثبات مقدار القوة المسلطة عليه ..

*     *     *     *     *     *

الأخ الكريم :  أبو همام

ما تفضلت به ناتج عن مفاهيم النسبية نفسها ..  في الوقت الذي نناقش بعض هذه المفاهيم ..


ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في يوليو 30, 2007, 05:37:08 مساءاً
السلام عليكم
.................
الأخ الكريم هشام
أنا أتفق معك فيما قلته في مشاركة رقم 12 وأعتقد أن ماتقصده بعبارتك التالية
(وما يؤيد ما أقوله أن الجسم يزداد تسارعه رغم ثبات مقدار القوة المسلطة عليه )
هو أن  الجسم تزداد سرعته (بتسارع ثابت) رغم ثبات مقدار القوة المسلطة عليه
.................
وما هو تعليقك على عبارتي
ثبات سرعة الضوء في الجمل العطالية  قضية تجريبية وهي نتيجة قياسات مايكلسون ومورلي
 وبعد ذلك قبل بها انشتاين مجبرا وأعتبرها قانون من قوانين الطبيعة
(وهي الفرضية الثانية للنسبية الخاصة)
.................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 31, 2007, 02:11:43 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم  ياسر  

اعتقادك في ما قلته صحيح ...

وأما عن عبارتك : ((  ثبات سرعة الضوء في الجمل العطالية  قضية تجريبية وهي نتيجة قياسات مايكلسون ومورلي
وبعد ذلك قبل بها انشتاين مجبرا وأعتبرها قانون من قوانين الطبيعة
(وهي الفرضية الثانية للنسبية الخاصة)    ))

فأقول :  قد تفيد تجربة مايكلسون ومورلي في فرض ( عدم وجود الأثير ) وأما أنها تفيد إثبات ( أن سرعة الضوء ثابتة في الجمل العطالية – بنسبة بعضها إلى بعض –  ) فأحسب أن الأمر يحتاج إلى مزيد بيان ..
لأن عدم احتياج الضوء إلى الأثير يجعل الضوء كسائر المتحركات , أي : يجعل حركته مستقلة , كحركة السيارة , ونحوها , داخل القطار . وهذا يعني خضوعه لقوانين غاليليو ونيوتن ..
ولتقرير ( ثبات سرعة الضوء في الفراغ ) لا بد لنا من قياس حركة الضوء ذهاباً وإياباً من خارج الجسم الذي يتحرك الضوء داخله , كما فعل أينشتاين في مسألة التواقت النسبي .. وهذا لم يتحقق في تجربة مايكلسون ومورلي ..

كما قلتُ فإن الأمر يحتاج إلى مزيد بيان , لأن عدم وجود الأثير قد لا يعني أن الضوء لا يحتاج إلى – حامل – ولاسيما بعد إقرار العلم بوجود الطاقة العاتمة والمادة العاتمة اللتان تغمران أكثر من تسعين بالمئة من الكون المرصود , رغم ملايين المجرات والنجوم  الملتهبة ..
 وبالجملة فإن فرض ( ثبات سرعة الضوء ) هو واحد من التعليلات المقترحة لما أسفرت عنه تجربة مايكلسون ومورلي , ولما كان هذا التعليل ينتج عنه بعض التناقضات الظاهرة , فلا بد من إعادة النظر في هذا التعليل عندما يتعذر حل التناقضات الظاهرة   ..



ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في يوليو 31, 2007, 08:04:30 مساءاً
السلام عليكم
.............
الأخ الكريم هشام
يجب أن نرجع لتجربة مايكلسون ومورلي ونفهم النتائج التي قدمتها بخصوص
ثبات سرعة الضوء بغض النظر عن سرعة الجملة العطالية المرجعية التي نعتمدها
............
لقد استطاع الفلكي الهولندي دي ستر إعتماداً على دراسة النجوم المزدوجة أن يثبت
أن سرعة انتقال الضوء لا تتأثر بحركة المصدر الذي يصدر منه .
............
في الفيزياء نبحث دوما عن فرضيات اشمل وأعم وأكثر تفسيرا ولكن أي هي !
فثبات سرعة الضوء هي الأكثر تفسيرا حالياً.
...........
السلام عليكم



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في يوليو 31, 2007, 08:44:56 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر

لا أختلف معك في شيء مما تفضلتَ به .. ولكن ماذا نصنع بالتناقضات التي نسجلها  ؟

فقد نتهتدي إلى حلها ..
وقد نجد أثناء ذلك من يوفق إلى إيجاد الفرضية الأعم والأشمل ..


ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في يوليو 31, 2007, 09:37:52 مساءاً
السلام عليكم
............
الأخ الكريم هشام
تناقض واحد يكفي ليصبح من الضرورة للبحث عن فرضية أعم
ولكن نظل نعتمد على الفرضيات القديمة حتى ساعة ولادة الجديدة
أما موضوع التناقضات فقد كانت نظرية النسبية الخاصة حلا لتناقضات
بين النسبة التقليدية وثبات سرعة الضوء
...........
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 01, 2007, 12:37:30 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر

أشكرك على تواصلك المثمر ..

مع إقراري بأن النسبية الخاصة ليست سوى ثبات سرعة الضوء ..

ومما يؤدي إليه ثبات سرعة الضوء , حدية السرعة  للأجسام موجبة الكتلة .. وقد أشرت إلى ما يناقض ذلك في بحثي ..
 وحسبنا من ذلك أن نقول إن السرعة بين شعاعين ضوئيين يتحركان بعكس اتجاه بعضهما هي فقط ( 300 ألف كم / ثا ) ...

أشكرك جزيل الشكر مرة أخرى ..

ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ابو سلمان في أغسطس 02, 2007, 03:28:22 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم الاستاذ محمد هشام

تمكنت من قراءة جزء يسير من بحثك اعلاه وفي الحقيقة أنني معجب بمضمونه وباسلوبه

اسمح لي بنقل نسخة من هذا البحث إلى قسم البحوث على أن يكون النقاش هنا في هذا الموضوع

شكر الله لك سعيك وسدد خطاك وإلى الامام بارك الله فيك

أخوك / ابو سلمان
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 02, 2007, 05:36:27 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم الأستاذ أبوسلمان : حياك الله تعالى  ..

أشكرلك إطراءك الجميل ..

وإنه لشرف لي أن تنقل البحث إلى حيث تشاء ..

وفقكم الله تعالى جميعاً وإياي لما يحبه ويرضاه  ..

ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 02, 2007, 08:20:50 مساءاً
السلام عليكم
...........
الأخ الكريم هشام
مبدأ النسبية ماقبل إنشتاين ينص على أن جميع القوانين الطبيعية صحيحة في كل
الجمل العطالية والتجربة تثبت أن سرعة الضوء في الفراغ ثابتة وهناك تناقض بينهما
وهذا ماطرحته أنت بموضوع تركيب السرع وكان حل هذا التناقض
بالنسبية الخاصة لإنستاين حيث أصبح المبدأين متناسقان ومتناغمان في بوتقة STR
............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 03, 2007, 04:57:44 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر

كما تعلم , فإنه لم يعرف قبل أينشتاين مفهوم ( ثبات سرعة الضوء في الفراغ ) . والتجربة لم تثبت ذلك , وإنما التجربة شككت بوجود الأثير أو باحتياج الضوء إليه ..
ثم جاء أينشتاين بعد ذلك فقال بثبات سرعة الضوء في الفراغ كتعليل لنتائج التجربة , أو كتوفيق بين مبدأ النسبية التقليدية , وما آلت إليه التجربة ..
ومما ينتج عن هذا التعليل ( حدية السرعة ) في الأجسام موجبة الكتلة ..
والذي ظهر لي من خلال التجربة التي ذكرتُها في فقرة ( تركيب الحركات ) أن ما نتج عن هذا التعليل فيه نظر , أي : إن هناك ما هو أسرع من سرعة الضوء ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 03, 2007, 08:14:43 مساءاً
السلام عليكم
.................
الأخ الكريم هشام
لو بحثنا عن التحويلات غيرالغاليلية التي تحقق ثبات سرعة الضوء بين جملتين عطاليتين
لحصلنا على تحويلات لورنتز ولهذا إعتمدها إنشتاين.
.................................
أما تعليقي على الإقتباس التالي
QUOTE
إن التباينات في النتيجة بين النسبيتين , ظاهرة ولا تحتاج إلى مزيد إيضاح .
فأي النسبيتين محقة فيما ذهبت إليه في تركيب السرعات العالية  ؟ أهي نسبية غاليليو ونيوتن  ؟  أم نسبية أينشتاين  ؟
لنتحقق من ذلك من خلال التجربة ( الفكرية - الفيزيائية ) التالية :
لنتخيل أن لدينا قطاراً طوله ( 500 ألف كم )  , وأنه توجد سيارة داخل هذا القطار عند مقدمته , ووجهتها نحو مؤخرته . ولنفرض أننا ربطنا السيارة بسلك متين ( من الفولاذ ) و أمررنا هذا السلك على طول أرض القطار , ثم أخرجناه من نهايته , و أمررناه على بكرة مثبتة على محور أفقي ثابت في المحطة , يشكل مع القطار صورة الحرف ( T ) اللاتيني (غير أن القطار والمحور مفصولان عن بعضهما ) , ثم أخذنا نهاية السلك من أسفل البكرة وربطناه في مؤخرة القطار , بحيث إذا تحرك القطار بدلالة المحطة , سحب معه السلك من أسفل البكرة , فتتحرك السيارة داخل القطار بعكس اتجاهه بدلالة المحطة .
فلو تحرك هذا القطار بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) ؛
فكم ستكون سرعة السيارة بدلالة المحطة  ؟
وكم ستكون سرعة السيارة بدلالة القطار  ؟

الجواب :
أولاً : إن سرعة السيارة المتحركة بعكس اتجاه حركة القطار بدلالة المحطة , هي سرعة القطار نفسها بدلالة المحطة ( 250 ألف كم / ثا )  , لأن السيارة بالنسبة للمحطة , هي جزء من القطار , كعربة يجرها وراءه .
ثانياً : إنني لا أرى أن الإجابة الصحيحة على الجواب الثاني إلا في تحويلات غاليليو , التي تنص في الإجابة على ذلك , على وجوب جمع الحركتين بالنسبة للمحطة جمعاً فقط , وعليه ؛ فإن سرعة السيارة بدلالة القطار هي : ( 250000 + 250000 = 500 ألف كم / ثا )  . ولإثبات صحة هذا الجواب , نعيد التجربة بعد أن نرسل ( خالداً ) إلى داخل القطار ليرصد حركة السيارة فيه , وهو لا علم له بحال السلك , ويجلس في نهاية القطار , في موضع لا يستطع من خلاله رصد شيء خارج القطار .
فعندما يكون القطار ساكناً بالنسبة للمحطة , تكون السيارة ساكنة أيضاً بالنسبة لخالد . ولنفرض أن القطار تحرك حركة منتظمة بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) وخالد لا يشعر بهذه الحركة , أي : يبقى القطار ساكناً بالنسبة له ( وهذا مُسلَّم به في نظريات النسبية ) , وبحركة القطار تتحرك السيارة داخله ويرصد خالد حركتها , ولنفرض أن ساعة خالد عند ابتداء الحركة كانت تشير إلى ( صفر ) بدلالة القطار . فعندما يقطع القطار ( ثانية واحدة بدلالة المحطة ) تكون ساعة خالد تشير أيضاً إلى ثانية واحدة فقط بدلالة القطار ( أي : إن المحطة قد قطعت في حركتها ثانية واحدة  بدلالة القطار – بالنسبة لخالد - ) لأن الحركة نسبية بين القطار والمحطة , سواء أرصدها مَن بداخل القطار أم لم يرصدها . وفي هذه الأثناء تكون السيارة قد وصلت إلى نهاية القطار , إلى مكان جلوس خالد , لأن مقدمة القطار تهرب من السيارة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) , بفعل حركته بدلالة المحطة , والسيارة تتقدم نحو مؤخرته , بفعل جر القطار إياها بنفس مقدار السرعة ,  أي : تكون السيارة قد قطعت طول القطار البالغ ( 500 ألف كم ) في ثانية واحدة بدلالة خالد الجالس داخل القطار ( الساكن بالنسبة له ) ؛ وفي هذا دليل بيِّن على أن سرعة الضوء ليست هي السرعة القصوى المرصودة في الكون , وأن ما استنتج من تحويلات لورانتز في تركيب الحركات , لا تصح في تركيب الحركات النسبية  .
فليُتأمل ذلك ملياً ..  !!

...................
 فهو أن السلك المعدني  الذي نجر به  السيارة يتحرك بالنسبة
للمراقب في القطار وكذلك بالنسبة للمراقب  في المحطة فلا يبقى طوله كما هو وكذلك الزمن
بالنسبة للمراقبين بل يتقلص الطول ويتمدد الزمن  حسب نسبية انشتاين ولاتبقى استنتاجاتنا
كما اوردتها ولا نحصل على سرعة للسيارة فوق سرعة الضوء
.......................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 04, 2007, 02:33:20 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر

قلتَ :  ((  لو بحثنا عن التحويلات غيرالغاليلية التي تحقق ثبات سرعة الضوء بين جملتين عطاليتين
لحصلنا على تحويلات لورنتز ولهذا إعتمدها إنشتاين.  ..  ))

أقول :  نعم  ..
فتحويلات لورانتز كانت رياضية .. ثم أدخل عليها أينشتاين مفهوماً فيزيائياً , وهو فرض ( ثبات سرعة الضوء )  ثم استنتج منها – كما تعلم -  قانون تركيب السرعات الجديد ...

قلتَ في تعليقك على ما أورتُه في فقرة تركيب الحركات  :  
((  ... فهو أن السلك المعدني  الذي نجر به  السيارة يتحرك بالنسبة
للمراقب في القطار وكذلك بالنسبة للمراقب  في المحطة فلا يبقى طوله كما هو وكذلك الزمن
بالنسبة للمراقبين بل يتقلص الطول ويتمدد الزمن  حسب نسبية انشتاين ولاتبقى استنتاجاتنا
كما اوردتها ولا نحصل على سرعة للسيارة فوق سرعة الضوء  ))

أقول :  كلنا يعلم بأنه ليس من السهل , بحسب النسبية , أن نبرهن على تحرك جسمين حركتين مختلفتين في وقت واحد . ولما كان الأمر كذلك وبعد بحث وتأمل طويلين جداً جداً  , هُديت إلى هذه التجربة .
وما أردته منها هو البرهنة على تحرك القطار والسيارة في وقت واحد في اتجاهين مختلفين وسرعة كل منهما بدلالة المحطة ( 250 ألف كم / ثا ) فحصلتُ على النتائج التي ذكرتها ..
فوجود السلك وعدمه سيان  ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 04, 2007, 10:13:27 صباحاً
السلام عليكم
..............
أخي الكريم هشام
أدعو الله أن يسدد خطاك  بالطبع الجهود الكبيرة التي بذلتها للوصول
ببحثك إلى ماهو علية واضحة وبخاصة أسلوبك في العرض لك مني
كل الإحترام والتقدير
..............
طول السلك يحدد المسافة التي قطعتها السيارة (كلامك صحيح لو كان السلك
غير قابل للإمتطاط ولاالتقلص)فلو تقلص السلك تغيرت الحسابات
..............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 05, 2007, 01:29:00 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر  :  حياك الله تعالى .. وبارك لك فيما آتاك .. وزادك من فضله وكرمه ..

أشكرك على كلماتك المباركة الطيبة  وتشجيعك الغالي ..

سعدتُ كثيراً بمداخلاتك الكريمة التي نبهتني إلى أمور كنتُ ساهياً عنها ..

وفقط من باب التوكيد على ما قلتُه عن أن ( وجود السلك وعدمه سيان )  .. أقول :
إن مفهوم ( في وقت واحد )  في النسبية , لا يمكن تحقيقه بسهولة , بل هو من أشد الأمور وعورة فيها – كما نعلم جميعاً  –
ومسألة تحريك السيارة بوساطة السلك بالطريقة التي ذكرتها , إنما هو فقط  لإثبات حركة السيارة والقطار معاً في وقت واحد , وبسرعة مختارة بدلالة المحطة .  فإذا صح هذا الإثبات , فيمكنني بعد ذلك أن أستغني عن السلك برمته , وأقول : ( إذا تحرك القطار بدلالة المحطة بسرعة  ( س ) وتحركت السيارة داخل القطار بسرعة ( س ) بدلالة المحطة أيضاً , باتجاهين متعاكسين  ((( في وقت واحد ))) ينتج كذا  ....
والقطار الذي طوله ( 500 ألف كم ) ما لم تصل سرعته إلى سرعة الضوء , فإنه – وفق النسبية – لن يتقلص طوله أبداً بالنسبة للراصد الذي بداخله ......  

مرة أخرى أشكرك شكراً جزيلاً  ..

وفقك الله تعالى ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه  ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 05, 2007, 08:18:55 مساءاً
السلام عليكم
..............
الأخ الكريم هشام
QUOTE
والقطار الذي طوله ( 500 ألف كم ) ما لم تصل سرعته إلى سرعة الضوء
 , فإنه – وفق النسبية – لن يتقلص طوله أبداً بالنسبة للراصد الذي بداخله ......  


أعتقد أنك تتفق معي بما يلي
إن تقلص طول القطار بالنسبة للمراقب في المحطة يحدث في كل قيمة لسرعة القطارحسب STRولكن قيمة هذا التقلص
يزداد إزدياداَشديدا عند الإقتراب من سرعة الضوء وعندا تنتهي  سرعة القطار لسرعة الضوء ينتهي طوله  للصفر.

..........
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 06, 2007, 02:18:33 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم  ياسر :  حياك الله تعالى  ..

لنتفق على أن الراصد الجالس في المحطة يرصد تقلص القطار ومجموعته ...

ولكن ماذا عن الراصد الجالس داخل القطار   ؟

الراصد داخل القطار – بحسب النسبية -  لا يمكنه أن يسجل أي تقلص للقطار مهما بلغت سرعته بالنسبة للمحطة ( قطعاً ما عدا بلوغه سرعة الضوء  )  لأن القطار يبقى ساكناً بالنسبة له , أو لنقل وفق النسبية , لأن مساطر هذا الراصد تتقلص أيضاً ..

فعندما يتحرك القطار بدلالة المحطة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا  ) تتحرك ( المحطة ) أيضاً بالنسبة للراصد داخل القطار بدلالة القطار بسرعة ( 250 ألف كم / ثا  )  وفي ( الوقت نفسه ) تتحرك السيارة داخل القطار ( وفق التجربة التي ذكرتها )
وبعد مضي ثانية واحدة من زمن ( الراصد داخل القطار ) تكون المحطة قد قطعت بالنسبة لهذا الراصد ( 250 ألف كم ) ولكنه سيفاجأ حين يجد السيارة التي كانت تبعد عنه بحسب مساطره ( 500 ألف كم )  قد وصلت إليه في اللحظة نفسها , أي بعد مضي ثانية واحدة من زمنه ..  

((  و ههنا ملحوظتان , إحداهما : لا بد من التأكيد على أننا جعلنا للقطار حركة فعلية , ولكن الراصد الجالس داخله يدعي أن المحطة هي التي تتحرك , وهو محق في دعواه , لأنه لا يمكنه أن يستدل عليها بحسب مفاهيم النسبية  . والأخرى  : إذا قلنا بأن السلك يتقلص , فكيف يمكننا وصف ذلك ))

ومن جهة أخرى ؛ لو ادعى الراصد الجالس داخل القطار بأن القطار هو الذي يتحرك بدلالة المحطة ( وهو محق في دعواه كذلك ) , وقال : إن قطاره يتقلص ومثله مساطره , وإن زمنه يتمدد ... , بحسب النسبية , ولكنه رغم ذلك أيضاً , يبقى طول القطار بالنسبة لمساطره ( 500 ألف كم )  وسيرصد وصول السيارة إليه بعد ثانية واحدة من زمنه ...  

ولك أخي الكريم ياسر  جزيل الشكر والامتنان على إثرائك لهذا البحث بمداخلاتك العالية الدقيقة ...

ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 07, 2007, 07:01:52 مساءاً
السلام عليكم
..............
الأخ الكريم هشام
طول القطار الساكن بالنسبة للمحطة هو 500000كم وعندا يسير القطار
بسرعة 250000كم\ثا بالنسبة للمحطة يصبح طوله بالنسبة للمحطة
276385.4كم بسبب تقلص طول القطار بالنسبة للمحطة.
..............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 07, 2007, 11:07:18 مساءاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر  : حياك الله تعالى  ..

حسناً ..
وحيث إن التقلص لا يؤثر على السرعة  
 فإن سرعة القطار تبقى ( 250 ألف كم / ثا ) بالنسبة للمحطة
كما تبقى سرعة المحطة ( 250 ألف كم / ثا ) بالنسبة للقطار
مثلما تبقى سرعة السيارة بالنسبة للمحطة ( 250 ألف كم / ثا ) وكذلك سرعة المحطة بالنسبة للسيارة
كما أن تقلص السيارة لا يؤثر على سرعتها داخل القطار .....
مثلما أن طول القطار يبقى على حاله ( 500 ألف كم ) بالنسبة للراصد الجالس داخل القطار

بناء على ذلك ( ورغم أني لم أوفَّق إلى وصف لتقلص السلك بالنسبة للراصد داخل القطار ) لنفترض أن السيارة والقطار تحركا في وقت واحد بسرعة كل منهما ( 250 ألف كم / ثا ) بالنسبة للمحطة , فهذا يعني أنهما سيلتقيان بعد ثانية واحدة بالنسبة للراصد داخل القطار بحسب زمنه , ويعني أيضاً أن السيارة تكون قد قطعت مسافة القطار بالنسبة للراصد داخل القطار البالغة بالنسبة له ( 500 ألف كم ) في ثانية واحدة من زمنه  .

(( كما حدث في جهاز مايكلسون ومورلي , حيث ادعينا : أن الذراع المتحرك مع حركة الأرض بدلالة الشمس , قد تقلص , ولكننا لم نرصد تقلصه بسبب تقلص مساطرنا أيضاً , فبقي الضوء – بالنسبة لنا - محافظاً على سرعته في كلا الذراعين   ))  

ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 10, 2007, 07:59:05 مساءاً
السلام عليكم
..............
الأخ الكريم هشام
حسب قانون تركيب السرعات في نسبية إنشتاين وتؤكدة تجربة فيزو
نجد  مايلي          
 
v=v1+v2/(1+(v1*v2/c^2    
)=250000+250000/(1+(250000*250000/300000^2 )=  295082km/s
...............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 11, 2007, 01:45:52 مساءاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم  ياسر  : حياك الله تعالى  ..

1 -  لم يحتج بعدُ الراصد الجالس في القطار إلى قانون تركيب السرعات , لأنني أفترض أنه يدعي ويقول  : (( في نفس الوقت الذي تحركت فيه المحطة مبتعدة عني بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) تحركت السيارة باتجاهي ( والسلك دليل على صحة هذا الادعاء ) وفوجئت بوصول السيارة إلى جواري بعد ثانية واحدة من تحرك المحطة  ))  .

2 -  لا أحسب أن تجربة ( فيزو ) تنهض كدليل لصحة فرض ( ثبات سرعة الضوء ) حيث أثبتت التجربة وجود فروق في مسيرة الحزمتين الضوئيتين , وكانت بذلك تأييداً لنظرية ( فرنل ) في الحركة الجزئية للأثير بجوار المادة المتحركة .

3 -  أغتنم هذه المناسبة لأعرض خبراً كنت قد قرأته في مجلة ( المهندس العربي ) 129 / 1999 - الصادرة عن نقابة المهندسين السوريين , في الصفحة ( 6 ) ولم يذكر الخبر مصدر المعلومة , وهذا نصه حرفياً :

(( ...  يعمل المهندس الايرلندي الفونسيس كيلي , على إثبات خطأ ألبرت أينشتاين عندما وضع نظرية النسبية العامة ..[ هكذا وردت النقطتان ] وذكرت الصحف البريطانية أن كيلي يعتقد أن التجارب الأولى كشفت عن ثغرات في تأكيدات عالم الفيزياء الألماني الذي حصل على الجنسية الأمريكية بأن سرعة الضوء ثابتة .
وأكد كيلي أن التجارب التي أجراها في العام 1914 عالم فيزياء فرنسي أثبتت أن [ جاء في الأصل – أو – فاستبدلتها ب أن  ] الوقت الذي يستغرقه الضوء بالدورة الكاملة لاسطوانة في حالة الدوران يختلف بالنظر إلى اتجاه الدوران أو الاتجاه المعاكس .
لكن عمليات المراقبة العلمية تؤكد أن سرعة الضوء لا تتغير من جراء دوران الأرض حول الشمس , وأكدت هذا الاستنتاج تجربة أجراها في العام 1925 الفيزيائي الأمريكي ألبرت ميكلسون  الذي كان أول من قاس سرعة الضوء  .
ولكن صحيفة " التايمز " نقلت عن أحد علماء الفلك من جامعة دورهام في شمال شرق انكلترا قوله إن هذه التجارب صعبة للغاية , وقال ارنولد ولفندال " لا تستطيع أن تهدم نظرية أينشتاين بتجارب مشكوك بأمرها  "   ))   .  انتهى

ملحوظة : ما بين المعقوفتين من عندي .

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الهيشان في أغسطس 15, 2007, 03:11:17 مساءاً
شكرا لكم على النقاش البناء
         :203:
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 17, 2007, 10:00:09 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد،

بداية الشكر والتقدير للأخ الأستاذ هشام على هذا الموضوع القيم. وتاليا أود أن أضيف التعقيب التالي على ما جاء في الموضوع، وأبدأ بالقول أنني لست من المعجبين بالنظرية النسبية ولا من المضطلعين بها، وإنما لدي بعض المعرفة في الفيزياء بشكل عام إضافة إلى ما وهبني الله من منطق سليم وقدرة على التخيل والتحليل؛ وبناء على ذلك أورد هنا تعليقي وملاحظات حسب وجهة نظري الخاصة طبعا راجيا أن يتفكر بها الأخوة المشاركين وأن يعقبوا عليها.

1- بالنسبة إلى تجربة مايكلسون - مورلي: أقول هنا أن نتيجة التجربة قد أثبت عدم وجود الأثير، ولا أرى علاقة لهذه التجربة بفرضيات النظرية النسبية؛ انتظرمن فضلك....ففي هذه التجربة كان مصدر ضوء الشعاعين ومستقبلهما في مكان ثابت بالنسبة لبعض، وما حدث هو أن شعاعي الضوء خرجا من المصدر وعادا إلى نقطة الالتقاء بنفس الوقت دون أن يكون هنالك تأثير للوسط الذي سارا فيه (أي لا وجود للأثير) ولكون المصدر وجهة الاستقبال ثابتة بالنسبة لبعضها وحيث أن لا تأثير للوسط الناقل :-  فمن الطبيعي والمنطقي جدا أن تكون سرعة الضوء ثابتة بالاتجاهين. تماما كما لو أنك قذفت كرتين باتجاهين متعامدين على بعض نحو جدارين ومن ثم ارتدت الكرتان إلى موقع القذف؛ فإنهما ستصلان بنفس اللحظة إذا كانت سرعة القذف متساوية (على افتراض سكون الريح طبعا).

2- ولكن ما اعتمدت عليه النسبية كان فرضية السرعة المطلقة للضوء؛ وهذا أمر لا تستنتجه التجربة السابقة. والمعني بالسرعة المطلقة: أن سرعة الضوء تبقى ثابتة دون أي تأثير أو اعتبار لسرعة مصدر الضوء أو لسرعة مستقبل الضوء، وأن قيمة هذه السرعة ثابت في جميع الأحوال 2.97 * 10 ^8 م\ث. وهذا أمر أعتقد أنه يمكن قبوله وتفسيره بالعودة إلى طبيعة الحقول المغناطيسية والكهربائية (مكونات الضوء- الأمواج الكهرومغناطيسية) كما يلي:

إن مصدر الضوء (أو أي موجة كهرومغناطيسية أخرى) في أي لحظة يقوم بإصدار مجال مغناطيسي أو كهربائي متغير، وهذا المجال الصادر من المصدر لا يحمل أي أثر لسرعة المصدر؛ فهو مستقل تماما عن المصدر ويبدا عمله من النقطة (المكان) التي وجد فيها دون أي علاقة لسرعة المصدر؛ ومن هذه النقطة تستمر عملية التبادل الحثي حيث يتولد عن المجال المغناطيسي المتغير مجالا كهربائيا متغيرا ومتقدما عنه 90 درجة والذي بدوره ينشأ عنه مجالا مغناطيسيا جديدا ومتقدما وهكذا تنتشر الموجة الضوئية في الفراغ وتكون سرعتها نتيجة هذه العملية الحثية التبادلية ما يسمى بسرعة الضوء والتي تكون ثابتة. وهذا منطقي لأن هذا المجال ليس جسما ماديا يمكنه اكتساب السرعة أو الزخم من مصدر الإطلاق، وإنما هو موجة طاقة...ويمكننا هنا ولو جزئيا أن نشبه الأمر بما يحدث لأمواج الصوت الصادرة عن الطائرة (مع الاختلاف الكبير بين طبيعة الموجتين : هذه ميكانيكية والأخرى كهرومغناطيسية...ولكن اصبروا معي قليلا لتروا ماذا أقصد هنا!) : كيف تحدث ظاهرة اختراق حاجز الصوت! السبب هنا أن أمواج الصوت أيضا لا تكتسب سرعة إضافية من الطائرة! فالصوت الصادر عن الطائرة يسير إلى الأمام بسرعة الصوت فقط لا أكثر وإذا ما جاوزت سرعة الطائرة لسرعة الصوت فإنها ستسبق سرعة صوتها وتعمل على تجمع أمواج الصوت الصادرة عنها وتمزقها وهذا هو اختراق حاجز الصوت....والذي يعنينا هنا هو فكرة عدم اكتساب الموجة المنطلقة لسرعة المصدر في هذه الحالة: أي لماذا لم يكتسب الصوت سرعة الطائرة أيضا وبالتالي لا تستطيع الطائرة اللحاق به أبدا! مع الفارق الكبير بين طبيعتيهما وسرعتيهما فإن الضوء أيضا لا علاقة له بسرعة المصدر ولا يتأثر به.

والآن إلى ما جاءت به النسبية: بناء على فرضية السرعة المطلقة للضوء يبدو الأمر مقبولا فيما يتعلق بكيف يشاهد المراقبان إشارتي الضوء الصادرة داخل القطار (حسب المثال المطروح) فسرعة الضوء ثابتة بغض النظر عن سرعة القطار أو أي من المراقبين وبالتالي سيرى الراكب داخل القطار إشارتي الضوء تقعان على نهايتي القطار بنفس اللحظة (وهذا منطقي ومفهوم) وأما المراقب الجالس في المحطة سقوط الضوء على مؤخرة القطار المبتعد عنه أولا ومن ثم (بعد فترة) سيرى سقوط الضوء على مقدمة القطار - وتفسير ذلك سهل بالاعتماد على السرعة والمسافة فقط...حيث أن القطار يسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء وهو يبتعد عن المحطة فإن الضوء الذي يسقط على مقدمة القطار يحتاج إلى وقت أطول حتى يصل إلى المراقب الجالس في المحطة؛ أي أن المراقب في المحطة لا يرى الضوء الساقط على مقدمة القطار بلحظة سقوطه...وإنما يرى ذلك بعد سقوطه بفترة بسبب المسافة التي يحتاج الضوء قطعها ليصل إلى مراقب المحطة. وهذا مشابه للقول أننا نرى ضوء نجوم بعيدة قد لا تكون موجودة الآن وإنما وصلنا ضوئها الآن.

وهنا لا بد التذكير بما يلي فيما يتعلق بسرعة الضوء:

1- إن سرعة الضوء ثابتة في الفراغ ولكنها تتغير وتختلف عند مرورها بوسط آخر كالماء أو الزجاج أو الهواء طبعا.
2- تتغير سرعة الضوء المار في وسط شفاف بحسب تردد الشعاع الضوئي؛ ولهذا تحدث ظاهرة تحلل الضوء إلى ألوان الطيف عند مروره من خلال منشور زجاجي، وأيضا هو سبب حدوث ظاهرة انكسار شعاع الضوء عند انتقاله من وسط شفاف إلى وسط آخر.

وأذكر أيضا هنا:
3- لقد سمعنا بتجارب حديثة يقال أنهم حصلوا من خلالها على سرعات تفوق سرعة الضوء! في أحدها يقال أن السرعة وصلت إلى ثلاثمائة ضعف سرعة الضوء....ولا أعرف صدق ذلك أو تأكيده!!!

على كل حال هذا كله مقبول من النسبية بما يتعلق بالضوء، ولكن عندما يتعلق الأمر بأجسام مادية، وما يقال عن ازدياد الكتلة وانكماش الأبعاد وتمدد الزمن...فإنني أرى أن هذا الأمر كله لا معنى، فأنا لا أفبل به للتعليل التالي: هل يمكن لجسم مادي الوصول إلى سرعة الضوء؟؟؟!!! فهو من أجل ذلك يحتاج إلى أن يتسارع أولا ولكي يتسارع فإنه بحاجة إلى محرك رد فعل.... وبافتراض أن محرك الدفع يعمل بالنفث الجسيمي (محرك نفث تقليدي) فإنه عند اقترابه من سرعة الضوء يكون أسرع بكثير من سرعة نفث غازات المحرك التي تنبعث من الخلف وبالتالي يصبح محرك الدفع بلا معنى ولا فائدة ويتوقف التسارع، ولن نصل إلى سرعة الضوء أبدا.

وإذا ما افترضنا جدلا أن جسما ما يسير بسرعة الضوء فالأجدر بنا أن نقول أنه هو ضوء بذاته وليس جسما بالأصل!!!

ولي هنا ملاحظة أخيرة تعارض ما قال به أينشتاين بما يتعلق بالفرق بين المصعد المتسارع والجاذبية الأرضية والتي ادعى أينشتاين أنه لا يمكن التفريق بين الحالتين، وذلك إضافة إلى ما تفضل به الأخ هشام :

لو افترضنا أن المصعد المستعمل في التجربة كبير جدا بحيث أن ارتفاعة عدة كيلومترات؛ وأن هذا المصعد واقف على الأرض بحالة سكون، في هذه الحالة يمكننا معرفة أنه ساكن على الأرض باستعمال ميزان القوى الزنبركي بكل بساطة!!! فعند أرصية المصعد (لنفترض أنها بمستوى سطح البحر) سنجد أن وزن الكيلوغرام يساوي 9.81 نيوتن، ولكن لو قمنا بقياس هذا الوزن عند سقف المصعد فسنجد أن وزن الكيلو أصبح 9.72 نيوتن مثلا ( أي أقل) وذلك لأننا هنا نتعامل مع مجال الجاذبية الأرضية والتي تتناقص وبتناسب عكسي مع مربع المسافة بعيدا عنها، ولكن الحالة مختلفة تماما عندما يكون المصعد متسارعا في الفضاء: ففي هذه الحالة تكون قراءة ميزان القوى لوزن الكيلو متساوية في جميع أجزاء المصعد....وهذا المثال منطقي ومطابق لقوانين الفيزياء المعروفة تماما وهو يناقض ويخالف ادعاء أينشتاين بكل بساطة

واقبلوا تحياتي

الشطل
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 18, 2007, 02:35:20 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم  الهيشان : حياك الله تعالى ..

وأشكر لك كلماتك الطيبة ..

-   - - - - - - - - - - - - - - -


الأخ الكريم الشطل :  حياك الله تعالى  ..

ولك الشكر على كلماتك الطيبة ..

1 -  كونك (( لست من المعجبين بالنظرية النسبية  ))  فهذا رأيك , ولا يسعني إلا أن أحترمه .. وكلنا يعلم بأن لكل رأي دليلاً يحدد درجتَه بين مختلف الآراء المتباينة ..  

2 -  لعل الذي تفضلتَ به يُبين ما صرحتَ به – وأحييك على ذلك – (( ... ولا من المضطلعين بها ... ))  

-   فالنسبية تقول في أحد فرضيها : ( الأثير فرض لا مبرر لوجوده ... )

-   و قولك : (( ... فمن الطبيعي والمنطقي جدا أن تكون سرعة الضوء ثابتة بالاتجاهين. تماما كما لو أنك قذفت كرتين باتجاهين متعامدين على بعض نحو جدارين ومن ثم ارتدت الكرتان إلى موقع القذف؛ فإنهما ستصلان بنفس اللحظة إذا كانت سرعة القذف متساوية (على افتراض سكون الريح طبعا  ) .  ))

يدفعنا إلى التساؤل :
ماذا تقول لو كان الجداران يتحركان و – الريح –  ساكنة , كما هو حالنا مع تجربة مايكلسون و مورلي , حيث الأرض تتحرك  ؟

-   ...............

3 -  باختصار أقول :

إن الأخذ بفرض ثبات سرعة الضوء , يؤدي إلى تقلص الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة , في أي جسم مهما كانت سرعته , ولكن ذلك لا يظهر لنا إلا مع السرعات العالية , لضَعف مقاييسنا  ..
ولا يمكن بحال – بحسب رأيي – أن ينفصل أحدهما عن الآخر .


ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 18, 2007, 08:05:39 صباحاً
السلام عليكم للجميع

أخ هشام أشكرك على هذا المقال ولكن

في فقرة تركيب الحركات لقد سقطت في العثرات التالية

1  إن سرعة السيارة بدلالة القطار هي ( 250 ألف كم / ثا ) فقط
نحن ندرس حركة السيارة داخل القطار فقط
فلقد ذكرت حضرتك :(( لأن مقدمة القطار تهرب من السيارة بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) , بفعل حركته بدلالة المحطة , والسيارة تتقدم نحو مؤخرته , بفعل جر القطار إياها بنفس مقدار السرعة ))   وما دخل المحطة فالقطار ساكن بالنسبة للسيارة إن لم تتحرك ولا تهرب مقدمة القطار من السيارة وفقط تتقدم السيارة نحو مؤخرة القطار بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) لذلك تكون سرعة السيارة بالنسبة للقطار هي ( 250 ألف كم / ثا )

2 لقد ذكرت (( فعندما يقطع القطار ( ثانية واحدة بدلالة المحطة ) تكون ساعة خالد تشير أيضاً إلى ثانية واحدة فقط بدلالة القطار ))

لقد عدت وأشركت المحطة بالدراسة داخل القطار كما أن الزمن بالنسبة للمحطة لا يساوي أبدا الزمن بالنسبة للقطار وخاصة بهذه السرعة حيث إن اللزمن داخل القطار يكون أبطأ ولا يمكنك مقارنة المسافات المقطوعة بهذه الأزمنة حيث أنها لن تكون متساوية

3 لقد أغفلت مبدأين أساسين هما تقلص طول القطار بالنسبة للمحطة وبالتالي تغير المسافة المقطوعة بالنسبة للمحطة وتمدد الزمن داخل القطار وبالتالي تناقص سرعة السيارة وذلك مع ثبات طول القطار بالنسبة للسيارة

وشكرا



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 18, 2007, 03:58:47 مساءاً
الأخ هشام

تحية طيبة وبعد،

على ما يبدو أنك أعجبت "بعدم اضطلاعي" ولم تقرأ ما كتبت جيدا!!!

على كل حال: بالنسبة لتساؤلك بتجربة الكرات والجدارين المتحركين بحركة الأرض (مع سكون الريح) فبالتأكيد ستتأثر سرعات الكرتين بذلك لأنهما تتأثران بالوسط المارين خلاله وهو الهواء (بمكان الأثير المزعوم!)، ولكن في تجربة مايكلسون ومورلي فإن الشعاعين لم يتأثران ووصلا في نفس اللحظة وذلك دلالة على عدم وجود وسط حامل أو ما يسمى بالأثير؛ وهذا هو فقط ما أثبتته تجربة مايكلسون - مورلي.

أما بالنسبة لثبات سرعة الضوء فأرجو أن تعود لمقالي وتقرأه قرائة متمعنة لترى تعليل ثبات سرعة الضوء بشكل منطقي وواضح!!!
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 18, 2007, 04:02:08 مساءاً
أود أن أضيف هنا: إن عدم اختصاصي بالنسبية لا يعني أنني لم أدرسها وأعرفها جيدا عندما درست الفيزياء الحديثة منذ أكثر من عشرين عاما!!! وعملي بالفيزياء التجريبية والبحثية لمدة 15 عاما بعد ذلك.



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 19, 2007, 03:10:09 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم safy : حياك الله تعالى ..

1 -  قلتَ  :  (( 1 إن سرعة السيارة بدلالة القطار هي ( 250 ألف كم / ثا ) فقط
نحن ندرس حركة السيارة داخل القطار فقط  ))  

أقول :  كيف استنتجت أن (( سرعة السيارة بدلالة القطار هي ( 250 ألف كم / ثا ) فقط  ))  ؟

2 – قلتَ  :  ((  ... لقد عدت وأشركت المحطة بالدراسة داخل القطار كما أن الزمن بالنسبة للمحطة لا يساوي أبدا الزمن بالنسبة للقطار وخاصة بهذه السرعة حيث إن اللزمن داخل القطار يكون أبطأ ولا يمكنك مقارنة المسافات المقطوعة بهذه الأزمنة حيث أنها لن تكون متساوية  ))  

أقول :  صحيح إن الزمن – بحسب النسبية -  لن يكون متساوياً بين الراصدين , ولكن ذلك يحدث فقط بالنسبة لراصد واحد ومن منظاره هو فقط , أي : إن الراصد في المحطة يسجل اختلافاً بين زمنه وزمن الراصد في القطار , وكذلك يسجل الراصد في القطار اختلافاً بين زمنه وزمن الراصد في المحطة  ..
وأما ما يسجله الراصد في المحطة , من اختلاف في الزمنين بالنسبة له
فهو عين ما يسجله الراصد في القطار عن ذلك الاختلاف بالنسبة له أيضاً
وهذا هو مبدأ التكافؤ بين الراصدين
فالثانية التي تمر عند الراصد في المحطة بالنسبة له – أي : بالنسبة للراصد في المحطة -
تكافئها ثانية تمر عند الراصد في القطار بالنسبة له –  أي : بالنسبة للراصد في القطار -  
فعلينا أن نميز بين زمن كل منهما بالنسبة – لنفسه –
وبين ما يسجله كل منهما عن الآخر
وبين التكافؤ بين الزمنين ..

أخي الكريم :  حبذا لو ترجع إلى المناقشة التي أثارها وأثراها الأخ العزيز ياسر بخصوص النقاط التي تفضلتَ بها ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 19, 2007, 03:12:22 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم الشطل :  حياك الله تعالى ..

بداية أعتذر إليك عن قصور عبارتي في التعبير ..

وقد تكون أعلى درجة مني في الفيزياء وفي النسبية نفسها ..  ولكن تعليقي كان بحسب فهمي لما تفضلتَ به ..  

قلتَ  :  ((  ... على كل حال: بالنسبة لتساؤلك بتجربة الكرات والجدارين المتحركين بحركة الأرض (مع سكون الريح) فبالتأكيد ستتأثر سرعات الكرتين بذلك لأنهما تتأثران بالوسط المارين خلاله وهو الهواء (بمكان الأثير المزعوم!)، ولكن في تجربة مايكلسون ومورلي فإن الشعاعين لم يتأثران ووصلا في نفس اللحظة وذلك دلالة على عدم وجود وسط حامل أو ما يسمى بالأثير؛ وهذا هو فقط ما أثبتته تجربة مايكلسون - مورلي.  ))  

أقول :   عندما مثلتَ بالكرتين مع سكون الريح وأردتَ به التشبيه بتجربة مايكلسون ومورلي , فذلك يعني أن الكرتين تتحركان بوساطة حامل هو الريح , وبناء على ذلك ؛ فإذا تحركت الريح مع الجدارين , كانت بمثابة سكون الجدارين والريح جميعاً , أي سترجع الكرتان معاً إلى مكان القذف . وأما إذا بقيت الريح ساكنة , أو كانت الكرتان لا تحتاجان إلى الريح  – الحامل -  ,  وتحرك الجداران , فلن ترجع الكرتان معاً إلى مكان القذف , بل من المفترض , والحالة هذه , أن تتأخر الكرة التي تتحرك باتجاه حركة الجدارين , لأن المسافة التي تقطعها هذه الكرة آنئذ تكون أطول من المسافة التي تقطعها الكرة الأخرى ..
وهنا جاءت النسبية وقالت بعدم الاحتياج إلى الحامل , وبثبات سرعة الضوء , ثم عللت وصول – الكرتين - معاً بتقلص المسافة باتجاه الحركة .....

أخي الكريم  :  عندما نسلم بفرض ثبات سرعة الضوء , فلا مفر لنا من التسليم بحدية السرعة وانكماش الطول وتمدد الزمن وازدياد الكتلة .
ولو عُدتَ إلى مشاركتك ( 34 ) وما قلتَه فيها :  ((  .... وأما المراقب الجالس في المحطة [ فسيسجل ] سقوط الضوء على مؤخرة القطار المبتعد عنه أولا ومن ثم (بعد فترة) سيرى سقوط الضوء على مقدمة القطار - وتفسير ذلك سهل بالاعتماد على السرعة والمسافة فقط...حيث أن القطار يسير بسرعة قريبة من سرعة الضوء وهو يبتعد عن المحطة فإن الضوء الذي يسقط على مقدمة القطار يحتاج إلى وقت أطول حتى يصل إلى المراقب الجالس في المحطة؛ أي أن المراقب في المحطة لا يرى الضوء الساقط على مقدمة القطار بلحظة سقوطه...وإنما يرى ذلك بعد سقوطه بفترة بسبب المسافة التي يحتاج الضوء قطعها ليصل إلى مراقب المحطة. ... ))
إنك بعودتك إلى ذلك ستجد الاختلاف بين ما يسجله كل من الراصدين عن زمن وصول الشعاعين إلى هدفيهما والمسافة التي يقطعها كل منهما , وهذا الاختلاف بين الراصدين في التوقيت وفي المسافة التي يقطعها كل من الشعاعين , هو ما تسميه النسبية ( تمدد الزمن وانكماش الطول .. )  


ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 19, 2007, 06:52:21 صباحاً
السلام عليكم

أخ هشام
في الحقيقة لقد جلست وحسبت المسألة المطروحة حسب النسبية ولم تكن النتيجة غريبة أبدا فلقد أدخلت في الحساب تقلص الطول وتمدد الزمن

في حين أنك تجاهلتهم في دراستك

أما بالنسبة لسرعة السيارة داخل القطار فتخيل مثلا أنك داخل القطار فإنك لا يهمك سرعة القطار مهما تكن ولكن سرعة السيارة داخل القطار هي 250 ألف كم / ثا
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 19, 2007, 08:34:29 صباحاً
السلام عليكم

أخ هشام

أولا:بالنسبة للسفر عبر الزمن لا يمكنناأعتبرات تساؤلات الدهشة حول إمكانية السفر عبر الزمن وماذا لو تمكن أحدنا من تغير الماضي وماذا لو عرف ما المستقبل ؟؟؟ وغيرها من الأسئلة الفضولية لا يمكننا اعتبارها نقدا على النسبية

ثانيا: بالنسبة لتعجيل سرعة الالكترون إلى سرعة ( 0.9999999 ) من سرعة الضوء  فإن كتلته لن تكون لا نهائية حيث ذلك  يحدث إذا وفقط إذا أصبحت السرعة هي سرعة الضوء تماما(( كما في معادلة ازدياد الكتلة لانشتاين {1/2^(m=m/(1-v^2/c^2} وباستخدام ذلك الرقم في المعادلة فستكون النتيجة كما هي مزكورة ولن تبلغ الكتلة اللانهاية إلا بسرعة الضوء تماما

وشكرا
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 19, 2007, 08:41:09 صباحاً
السلام عليكم

أخ ياسر يبدو لي أنك من المؤيدين للنظرية النسبية ومع مبدأ  ثبات سرعة الضوء

ولكن ما رأيك بالأفكار النظرية التي طرحها الأخ هشام  (( في فقرة تركيب السرعات))
والتي أظهرت سرعات أكبر من سرعات الضوء فإما المبدأ خاطئ أو هنال شيء في تلك الفرضيات التي اتبعها أخ هشام بالنسبة لي لم ألاحظ أي ذكر لتقلص الطول أو تمدد الزمن في تلك الفقرة فما رأيك أخ ياسر بمعاودة الاطلاع على تلك الفقرة

كما أدعوكم إلى العودة إلى تجربة (( مايكلسون و مورلي ))وذكر رابط مفيد عن تلك التجربة ونتائجها من الفائدة الجماعية

وشكرا
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 20, 2007, 12:13:29 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم safy :  حياك الله تعالى ..

وأشكر لك اهتمامك المبارك وتفاعلك مع البحث ..

1 -  عندما تحسب المسألة من خلال الراصد في المحطة ومن خلال مفاهيم النسبية , ستصل إلى ما وصلتَ إليه ..
ولكن حاول أن تحسبها من خلال الراصد داخل القطار وفق الاعتبارات التالية :
عندما يكون القطار ساكناً بالنسبة للمحطة تكون السيارة ساكنة بالنسبة للمحطة وللقطار  
عندما يتحرك القطار بدلالة المحطة تتحرك السيارة ضِعف حركته بدلالة المحطة – أو لنقل بحسب النسبية : بأكبر من سرعته , وهذا يعني أنه سيقطع مسافة أكبر من التي يقطعها القطار ..
الآن لندخل إلى القطار ؛
عندما تحرك القطار بدلالة المحطة ادعى الراصد الجالس في القطار أن المحطة هي التي ابتعدت عنه بسرعة ( 250 ألف كم / ثا )  ولا يمكن لأحد أن يرد ادعاءه هذا , بحسب النسبية
وفي الوقت نفسه تحركت السيارة باتجاهه
وبعد ثانية واحدة من ابتعاد المحطة عنه , مقدرة بزمنه , فوجئ بوصول السيارة إلى جواره ..
ولما كان طول القطار ( 500 ألف كم ) , والقطار لم يتقلص بالنسبة له لأنه يدعي أن المحطة هي التي تحركت
وكانت السيارة قد تحركت مع المحطة في نفس الوقت
وكان وصول السيارة إلى جواره بعد ثانية واحدة من ابتعاد المحطة عنه
لما كان كل ذلك حاصلاً
فهو يعني أن السيارة قد قطعت طول القطار البالغ ( 500 ألف كم ) في ثانية واحدة بالنسبة لهذا الراصد ..

آمل أن تكون المسألة اتضحت أكثر ..  

2 -  قلتَ  :  ((  ... بالنسبة للسفر عبر الزمن لا يمكننا اعتبار تساؤلات الدهشة حول إمكانية السفر عبر الزمن (... ) نقدا على النسبية ))  .

أقول :  إن لم تكن نقداً للنسبية , فإنها من نتاج النسبية , وإن الإجابات عليها لا تقف إلى جانب النسبية ..

3 -  بالنسبة لتعجيل الإلكترون , ذكرتُ في متن البحث عند الحديث عن ذلك , الفقرة التالية : ((  ... ولو تخيلنا أن العلماء استطاعوا تحويل كتل الكواكب والنجوم والمجرات كاملة إلى طاقة ( بحسب القانون الشهير : الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء ) أفلا تستطع هذا الطاقة الناتجة أن تُعجِّل سرعة هذا الإلكترون ليصل إلى سرعة الضوء فضلاً عن تجاوزها   ؟   ))  .

فتأمله جيداً , ولا تنسَ أن للإلكترون كتلة موجبة ..


ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 20, 2007, 06:08:21 مساءاً
أخ  هشام  السلام عليكم

بالنسبة للمسألة نقطة الخلاف هي أنك تستنتج أن سرعة السيارة بالنسبة للقطار هي 500ألف كم/ثا وذلك بإفتراضك أن مقدمة القطار سوف تبتعد عن السيارة مسافة 250 ألف كم بالإضافة إلى أن السيارة سوف تسير نحو مؤخرة   القطار   مسافة 250  ألف كم فلذلك سوف تنتقل السيارة من أول القطار إلى أخره (( أي 500 ألف كم )) خلال ثانية واحدة  ولكني أرى أن ابتعاد مقدمة القطار عن السيارة وحركة السيارة نحو المؤخرة هي حركة واحدة تحدث خلال زمن واحد   فكيف تفصل بين ابتعاد مقدمة القطار عن السيارة ومن ثم حركة السيارة نحو المؤخرة قد اتفق معك بشرط ألا تكون السيارة مرتبطة بأرض القطار ولكنها متصلة معه فلن تهرب مقدمة القطار إلا مع حركة القطار نحو المؤخرة

بالنسبة لتعجيل سرعة الالكترون فأنا فهمت من سؤالك هو الدهشة من عدم بلوغ الالكترون الكتلة اللانهائية رغم القرب الشديد من سرعة الضوء لذلك أشرت لك بأن لن تبلغ الكتلة اللانهاية إلا إذا بلغنا تماما سرعة الضوء   أما بالنسبة لسؤالك حول تحويل الطاقة  فذلك طبعا ممكن ولكن بشكل نظري فقد قام العلماء عمليا بحساب الطاقة اللازمة لمركبة أن تبلغ سرعة الضوء بأخذ عين الاعتبار السرعة الالبتدائية و مقاومة الهواء فكان الناتج هو  الطاقة التي ينتجها سكان الارض خلال ما يقارب أربعين مليون سنة

وشكرا
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 21, 2007, 06:30:09 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم  safy

 1  -  حاول أن تتأمل التجربة جيداً وسيتضح لك ما أعنيه ..

-   القطار والسيارة ساكنان بالنسبة للمحطة  .
-   لو تحرك القطار بسرعة ( 250 ألف كم / ثا ) بدلالة المحطة , وكانت السيارة محررة من القيود داخل القطار , وتحركت – السيارة - بدلالة القطار بعكس اتجاه حركته , بسرعة ( 250 ألف كم / ثا )   لبقيت السيارة ساكنة بالنسبة للمحطة .
-   ولكن عندما يتحرك القطار ( وفق التجربة التي ذكرتُها ) لن تبقى السيارة ساكنة بالنسبة للمحطة , لأن القطارآنئذٍ يجرها بعكس اتجاه حركته , وكأنها جزء منه يتبعه على السكة ,  فأصبح لدينا حركتان متعاكستان :
-   حركة القطار بالنسبة للمحطة  إلى الأمام بسرعة ( 250 ألف كم / ثا )
-   وحركة السيارة بالنسبة للمحطة بعكس حركة القطار بسرعة ( 250 ألف كم / ثا )

فكم تكون سرعة السيارة بالنسبة للقطار بناء على ذلك  ؟

2 -  قلتَ  :  ((  ... أما بالنسبة لسؤالك حول تحويل الطاقة  فذلك طبعا ممكن ولكن بشكل نظري فقد قام العلماء عمليا بحساب الطاقة اللازمة لمركبة أن تبلغ سرعة الضوء بأخذ عين الاعتبار السرعة الابتدائية و مقاومة الهواء فكان الناتج هو  الطاقة التي ينتجها سكان الارض خلال ما يقارب أربعين مليون سنة  ))  .

أقول : إن صحت تلك التقديرات , ففي ذلك دليل على أنه من الممكن أن توجد طاقة في الكون تستطيع أن تزيد من سرعة تلك المركبة بعد بلوغها تلك المرحلة , وتجعلها تسير بأسرع من الضوء .
لأن من حجج النسبية في عدم وجود ما هو أسرع من الضوء في الأجسام ذات الكتل الموجبة , أنها عندما تصل تلك الأجسام إلى سرعة الضوء تصبح كتلتها لا نهائية , ومن ثَم فهي تحتاج إلى طاقة لا نهائية لتزيد من سرعتها فوق ذلك  .  
ومعلوم أن (( الطاقة التي ينتجها سكان الأرض خلال ما يقارب أربعين مليون سنة  )) لا تشكل  إلا جزءاً يسيراً جداً بالنسبة للطاقة في الكون  .

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 22, 2007, 08:20:24 مساءاً
السلام عليكم
..................
الأخ الكريم هشام
سأستمر بالنقاش من نقطة وصولكم
(بشكل نظري فقد قام العلماء عمليا بحساب الطاقة اللازمة لمركبة أن تبلغ سرعة الضوء بأخذ عين الاعتبار السرعة الابتدائية و مقاومة الهواء فكان الناتج هو  الطاقة التي ينتجها سكان الارض خلال ما يقارب أربعين مليون سنة)
طريقة الحساب هي m=m0/(1-(v/c)^2)^0.5 => m=m0/(1-(c/c)^2)^0.5 =m0/0=    
لانهاية= =m0/0
أي أن الطاقة الطاقة اللازمة لجسم مهما كانت كتلته صغيرة للوصول بسرعته لسرعة الضوء هي طاقة لانهائية
..................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 23, 2007, 03:46:15 صباحاً
السلام عليكم،

أشكركم على استمرار النقاش الإيجابي في هذا الموضوع، وخاصة الأخ هشام على صبره ومواصلة التعقيب والنقاش.

وقد دفعني هذا الموضوع والنقاش الذي حصل إلى العودة إلى الكتب ومراجعة النظرية مرة أخرى "رغم قناعتي - الخاصة- السابقة والتي ما زالت في وجود خطأ ما في هذه النظرية" ولكن كما تفضل الأخ هشام في تعليقه سابقا : لا يكفي أن يكون هذا رأيك طالما أنه غير مدعم بلائل أو مرجعيات علمية مناسبة.

بعد إعادة قراءة - أو قد تكون دراسة - النظرية، خرجت بعدد من النقاط أو الملاحظات التي أود أن أوردها فيما يلي؛( والتي ما زالت تعزز اعتقادي في عدم منطقية النظرية !!!) راجيا قراءتها بتمعن ومحاولة فهم المقصود بشكل صحيح؛ حيث أظن أنها تشتمل على بعض الأمور التي قد تكون ذات فائدة لإثراء النقاش هنا والخروج بأفكار جديدة أو مداخل لطرق أخرى للتفكير.

أود في البداية إبداء الملاحظات التالية حول الموضوع الذي طرحه الأخ هشام؛ فيما يخص النسبية بشكل عام وفيما يخص الأمثلة التي استعملها في نقاشه:

>>> اعتمدت النسبية الخاصة على فرضيتين (وقد سميت مسلّمات!) في اشتقاق كل الأمور الغريبة والمتناقضة فيما يتعلق بقصر الزمن (للمسافر) وقصر الطول وكبر الكتلة (للجسم المنطلق بسرعة كبيرة)...[وذلك بحسب ما تقاس هذه الكميات من قبل مراقب من خارج الإحداثيات المرجعية للمنظومة المتحركة - أي أنها كميات أو قياسات نسبية]: وإذا ما ثبت صحة الفرضيات (المسلمات!) تكون النتائج اللاحقة صحيحة - بالاشتقاق الرياضي على الأقل. وإذا ما أردنا نقضها فعلينا أن نبدأ بالتفكير بصحة أو بطلان الفرضيتين الأساسيتين للنسبية واللتين هما:
1-- جميع قوانين الفيزياء صالحة في جميع الأطر المرجعية الثابتة أو المتحركة بالنسبة لبعضها (بسرعات منتظمة)
2-- سرعة الضوء ثابتة ولها نفس القيمة عند قياسها من أي إطار مرجعي (سواء للضوء داخل ذلك الإطار أو لضوء في إطار مرجعي خارجي يتحرك بالنسبة له).

المهم في الأمر وبرأيي الخاص : أن لا شيء مقدس هنا، وكل شيء قابل للتفكير والنقد والتغيير؛ حتى لو كان ذلك التغيير لكيفية تفسير المفاهيم الناتجة عن الفرضيات أو النظريات أو تفسير نتائج التجارب والقياسات الفعلية.

>>> وبالنسبة للأمثلة التي أوردها الأخ هشام لتمحيص النظرية النسبية: فحسب رأيي أن الاستدلال بأجسام مادية تسير بسرعات فائقة (قريبة من سرعة الضوء) ليس بالطريقة المناسبة لتفنيد هذه النظرية؛ وذلك لأسباب عديدة تجعل الوصول لمثل تلك السرعات من الأمور الشبه مستحيلة؛ مثل: 1) تحتاج إلى زمن قد يصل لمليارات السنين لتسريع جسم مادي (كالسيارة)بدءا من الصفر وحتى سرعة الضوء. 2) معضلة نتيجة النسبية التي تقول أن الكتلة النسبية ستصل إلى ما لا نهاية عند تلك السرعة 3) الطاقة اللانهائية اللازمة للوصول إلى تلك السرعة في حالة تسريع الجسم المادي. أضف إلى ذلك النتائج الغريبة الأخرى للنظرية من تغير الأطوال والأزمان النسبية. لذلك أقترح كما ذكرت سابقا أن النقد والتفنيد لا بد وأن يبدأ بالفرضيات الأساسية ؛ وبشكل خاص بدراسة الضوء ذاته (سرعته): كيف ينتشر ولماذا يتصرف بهذا الشكل الغريب! وبخاصة نتائج تجربة مايكلسون-مورلي.

إلى النقاط الرئيسية والملاحظات التي أود طرحها:

1--> لا بد من البدء أولا بتجربة مايكلسون-مورلي والتي كانت السبب الرئيس الذي دعى إلى الوصول إلى مثل هذه النظرية (النسبية). [ وهنا أعتذر عن عدم دقتي وخطأي في أول تعقيب لي حيث أوردت أن هذه التجربة لم تثبت شيء عدا عدم الحاجة إلى الأثير...وكنت مخطئا في ذلك فهي قد أثبتت أمرا أكثر عمقا وتعقيدا من ذلك]

واسمحوا لي هنا أن استعرض تلك التجربة بشيء من التفصيل (بهدف تعريف من لم يطلع عليها ): تعتمد هذه التجربة على فكرة إطلاق حزمتين من الضوء متعامدتين لتنتقلا مسافتين محددتين ومتساويتين، ومن ثم تنعكسان عن مرآتين لتعودا إلى شاشة واحدة؛ والتي عندها يحدث تداخل ضوئي بين الشعاعين الواصلين يظهر نتيجته حلقات (دائرية) مضيئة وأخرى معتمة بالتتابع (تسمى حلقات نيوتن للتداخل الضوئي) وعند حدوث أي اختلاف ولو بمقدار ضئيل جدا بسرعة شعاعي الضوء فإن هذا الاختلاف سيظهر بوضوح على حلقات التداخل المتكونة على الشاشة حيث سيتغير شكل الحلقات المتداخلة وتباعدها. النقطة الأهم في هذه النظرية هي: أن هذه التجربة يتم إجرائها على الأرض والتي يمكن اعتمادها كإطار مرجعي يتحرك في الفضاء (بدوران الأرض حول الشمس) وبسرعة 30000م\ث (سرعة كبيرة نسبيا!) . أي أنه هنا لدينا إمكانية عمل تجربة حقيقية لمعرفة ما يحصل لسرعة الضوء في مركبة متحركة وبسرعة كبيرة في الفضاء (المركبة هنا هي الأرض). لننسى فكرة الأثير هنا ونتفحص مثال شعاع الضوء المنطلق داخل قطار متحرك بسرعة كبيرة (لا زلنا في تجربة مايكلسون طبعا!): عندما يطلق المراقب داخل القطار المتحرك شعاع الضوء فالمفترض أن هذا الضوء يسير بسرعة ثابتة في الفراغ (أو الهواء) وأن هذه السرعة لا علاقة لها بسرعة القطار (أي أنها لا تحمل معها -بالجمع الجبري- سرعة القطار) كما يحصل في حالة اسيارة داخل القطار والتي تكون سرعتها بالنسبة إلى مراقب خارجي مساوية للجمع الجبري لسرعتها مضافا إليه سرعة القطار، وعليه يفترض أن تكون رحلة الشعاع باتجاه مقدمة القطار أطول من رحلة الشعاع (بعد انعكاسه عن مرأة في المقدمة) باتجاه المؤخرة، كذلك الأمر لشعاع آخر يسير باتجاه عمودي على اتجاه القطار (باتجاه السقف ومن ثم الانعكاس إلى الأسفل) حيث أن هذا الشعاع يفترض أن يأخذ مسارا مائلا باتجاه الصعود وباتجه النزول (ليشكل مثلث متساوي الساقين) بالنسبة للمراقب:::: وهذا مشابه تماما لما يفترض أن يحدث للشعاعين المنطلقين في تجربة مايكلسون حيث أن موقع التجربة - الأرض تمثل القطار، والمراقب داخل القطار هو من يقوم بإجراء التجربة والملاحظة. ما كان مفاجئا وغريبا من نتيجة هذه التجربة هو عدم وجود أي تغير في شكل الحلقات المتكونة عند التقاء الشعاعين حتى مع إدارة منصة التجربة بزاوية 90 درجة عن موقعها الأول (أي تبديل اتجاه الشعاعين : ليصبح أحدهما باتجاه سير القطار بعد أن كان عاموديا  والآخر باتجاه عامودي على اتجاه القطار بعد أن كان باتجاه سير القطار)؛ وهذا يعني أن شعاعي الضوء قد سارا بنفس السرعة الثابتة بالنسبة للمراقب الداخلي ولم يظهرتأثير سرعة القطار إطلاقا! (أو حركة الأرض بالنسبة للأثير المفترض سابقا) وبطريقة أخرى: بدا كما لو أن شعاعي الضوء قد حملا معهما سرعة القطار أيضا ! (سرعة الأرض في التجربة) وهذا أمر يفترض أنه مستحيل بالنسبة لموجة كهرومغناطيسية (الضوء) بالرغم من أنه الأمر الطبيعي والمسلم به بالنسبة لجسم مادي داخل القطار (السيارة مثلا). طبعا بالنسبة للمراقب الخارجي (من كوكب عطارد مثلا) من الطبيعي والمقبول أن يرى سرعتي الشعاعين ثابتة ومتساوية في التجربة؛ ولكن المشكلة والمعضلة كانت كيف تكون تلك السرعة متساوية وثابتة بالنسبة للمراقب الداخلي!

بناء على تلك النتيجة قام العديد من العلماء بمحاولات عدة لتفسيرها وكان أنجحهم وأكثرهم جرأة السيد أينشتاين! حيث بدأ تفسيره بافتراض أن سرعة الضوء ثابتة وهي نفسها بالنسبة للمراقب الداخلي (في موقع التجربة أو داخل القطار) وكذلك بالنسبة للمراقب الخارجي (في محطة القطارات أو على كوكب عطارد يتابع تجربة مايكلسون).

وهنا يأتي التساؤل التالي: لماذا لا نفترض أن الضوء أيضا يحمل معلومة سرعة مصدره؛ أي أنه كما الجسم المادي المقذوف داخل القطار: تكون سرعته بالنسبة للمراقب الداخلي ثابتة بجميع الاتجاهات، ولكنها بالنسبة للمراقب الخارجي تظهر أكبر نتيجة لإضافة سرعة القطار معها! وفي هذه الحالة - بالنسبة للضوء - تكون سرعة الضوء بالنسبة للمراقب الخارجي أكبر من سرعته الثابتة في الفراغ!!! هذا التفسير أكثر منطقية وقبولا من فرضية أينشتاين (بالنسبة لي طبعا!!!) ولكم التعقيب....


2--> تناقض النسبية مع مثال أينشتاين نفسه! والذي يبين عدم التزامن النسبي للأحداث المتزامنة في إطار مرجعي ما؛ بالنسبة لإطار مرجعي آخر متحرك بسرعة ثابتة. عندما تحلل وتفكر بالمثال الذي أورده أينشتاين ليبين عدم تزامن حدثين يقعان بنفس الوقت داخل إطار مرجعي ما عندما يشاهدان من قبل مراقب في إطار مرجعي خارجي (المثال: قطار متحرك تضربه صاعقتين برق على نهايتيه - حيث يراهما المراقب في المحطة متزامنتين (تحصلان بنفس اللحظة) بينما يراهما المراقب داخل القطار غير متزامنتين - يرى البرق الذي ضرب المقدمة أولا ومن ثم يرى برق المؤخرة) ستجد أنه جعل الضوء يسير بسرعته الثابتة بالنسبة للمراقب في المحطة بينما جعل لسرعة القطار تأثيرا على وصول الضوء القادم من المقدمة أولا وذلك القادم من المؤخرة بعد ذلك؛ ::: وهو هنا - تلقائيا وبمجرد اعتبار سرعة القطار - جعل سرعة الضوء القادم من المقدمة أسرع (بالنسبة للمراقب الداخلي) من سرعة ضوء المؤخرة !!! وهذا يناقض فرضيته الثانية (ثبات السرعة المطلقة للضوء) ويناقض نتيجة تجربة مايكلسون طبعا ! فالمفترض - وحسب نظريته - أن تكون سرعة وصول ضوئي البرقين (من المقدمة ومن المؤخرة) هي نفسها بالنسبة للمراقب الداخلي، وأن تصلاه هو أيضا بنفس الوقت. ....ولكم التعقيب

3--> التناقضات أو المعضلات (Paradox) النسبية الناتجة عن النظرية: فالتغيرات في الزمن والطول والكتلة بحسب النسبية تحصل لكلا النظامين أو الإطارين المرجعيين بالنسبة لبعضهما البعض _ أو لنقل من وجهة نظر المراقب في كل من هما إلى الآخر! هل الأمر مجرد وجهة نظر؟! لا بل تدعي النظرية أن هذه التغيرات حقيقية وواقعية، إذن أيهما هو الأقصر طولا بالفعل؟ وأيهما الذي قصر وقته حقيقة؟ وأيهما الذي زادت كتلته؟ طبعا حاول أينشتاين تفسير وتفنيد هذه المعضلات بإدخال التسارع وتغير الاتجاه (أربعة تغيرات بالتسارع) كما فصّل السيد هشام سابقا ؛ وهذا التعليل أو التفنيد يعني إلغاء جميع التغيرات التي تدعيها النظرية النسبية بالنسبة للمراقب من داخل المركبة الفضائية ؛ والذي تعرض للتسارعات الحركية! هل التغيرات النسبية هي صحيحة بالنسبة لكلا المراقبين أم أنها أصبحت صحيحة فقط بالنسبة للمراقب الذي يتسارع؟؟!!! ولا نقصد هنا القصرالزمني فقط وإنما يستلزم هذا التفسير (التسارعي) إلغاء القصر الطولي وإلغاء الكبر الكتلي التي يراها المراقب من المركبة! ....ولكم التعقيب

أخيرا أذكركم بفكرة: ماذا لو أن فوتونات الضوء هي التي تحمل معلومة سرعة واتجاه المصدر؟؟؟!!!

ولكن للتحقق من هذا الافتراض وتفحص صحته لا بد من التجربة العملية، ولذلك فقد فكرت بتصميم تجربة خاصة تستعمل شعاع الضوء من مصدر غير متحرك ليدخل ويسير من إطار مرجعي متحرك، بحيث يمكن قياس تأثير - أو عدم تأثير - سرعة المركبة على سرعة الضوء! وحيث أننا نتعامل مع أرقام بالغة الكبر (السرعة) ومتناهية الصغر (زمن الانتقال في حدود التجربة، ومسافة الانحراف إن وجد) فلا بد من اعتماد الدقة العالية جدا في الحسابات أولا وفي تصنيع وتجميع مكونات مثل هذه التجربة...مما يجعل الأمر صعب إلى حد ما ....ولكن هذه الفكرة والتجربة ما برءت تجول في خاطري....والله المستعان

واقبلوا تحياتي

عطا الشطل



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 23, 2007, 04:11:38 مساءاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر : حياك الله تعالى ..

نعم .. هذه المعادلة تؤول إلى ذلك – نظرياً –
ولكن ماذا عن قول النسبية في بلوغ الكتلة مقدار اللانهائية  , عند وصول الجسم – مهما كانت ضآلة كتلته الموجبة قبل تعجيله -  إلى سرعة الضوء ؟

هل - الشعرة - التي تفصل الإلكترون المعجل عن سرعة الضوء ,الذي زادت كتلته ( 900 مرة  ) عن كتلته الأصلية , هل هذه - الشعرة - سترفع هذه ( التسعمئة مرة ) إلى ما يعادل كتل كافة المجرات في الكون , عند وصو ل الإلكترون إلى سرعة الضوء  ؟

ما هو مفهوم لانهائية الكتلة في النسبية  ؟

أقول :   لمثل ذلك كانت إشارات الاستفهام حول الفرض الذي بُنيت عليه تلك المعادلات
وهو فرض ( ثبات سرعة الضوء )  .

ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 23, 2007, 04:12:26 مساءاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم الشطل :  حياك الله تعالى  ..

ولك جزيل الشكر على مشاركاتك الطيبة وسعة صدرك واهتمامك المبارك ..

1 – قد نتفق من حيث المبدأ على أن النسبية يكتنفها شيء من ( الغموض ) يُحدث كثيراً من اللبس في تقرير مفاهيمها ؛ وهذا ما سعيت إلى إبرازه والتأكيد عليه في ( البحث ) .

2 -  بالنسبة للتجارب التي استدللتُ بها على صحة ما أذهبُ إليه , فإنها من قبيل التجارب التي استدلت بها النسبية نفسها على صحة ما أتت به , هذا من جهة
ومن جهة أخرى ؛ فإنه من الأسس العامة في بناء نظرية علمية ما , أن تُعالَج احتمالاتها فكرياً , أولاً , وذلك من خلال التجارب الممكنة الحدوث , وليس بالضرورة أن يتحقق حدوثها على أيدينا , ونظريات دقائق المادة والأجرام السماوية خير دليل على ذلك .

3 -  ما تفضلتَ به عن تجربة ما يكلسون ومورلي , وأن  (( ...  هذه التجربة يتم إجرائها على الأرض والتي يمكن اعتمادها كإطار مرجعي يتحرك في الفضاء (بدوران الأرض حول الشمس) وبسرعة 30000م\ث (سرعة كبيرة نسبيا! . )    ))
 أقول : بل كانت التجربة تعتمد على حركة الأرض بدلالة الأثير( الذي يتحرك الضوء بوساطته ) بسرعة ( 30000 م / ثا ) وقامت بالأصل لدعم ما كان شبه إجماع آنئذ على وجود الأثير وسكونه .  
وحيث إنك تجاوزت هذه النقطة , وافترضتَ عدم وجود الأثير , ثم قلتَ : (( ... وهذا يعني أن شعاعي الضوء قد سارا بنفس السرعة الثابتة بالنسبة للمراقب الداخلي ولم يظهرتأثير سرعة القطار إطلاقا! (أو حركة الأرض بالنسبة للأثير المفترض سابقا (وبطريقة أخرى: بدا كما لو أن شعاعي الضوء قد حملا معهما سرعة القطار أيضا ! ( سرعة الأرض في التجربة) وهذا أمر يفترض أنه مستحيل بالنسبة لموجة كهرومغناطيسية (الضوء) بالرغم من أنه الأمر الطبيعي والمسلم به بالنسبة لجسم مادي داخل القطار (السيارة مثلا ) .  ... ))
 
أقول :  إن وصول الشعاعين معاً - وهنا بيت القصيد - وإن دل ذلك على تساوي سرعتيهما , فإن ذلك لا يدل على استغناء الضوء عن الحامل , إلا إذا سلمنا بتقلص طول الذراع الذي باتجاه الحركة , لأنه إن بقي الذراع على حاله , لوجب حينئذ أن يسلك الضوء عليه مساراً أطول من مسار الذراع الآخر , ولا ننسَ هنا أن المرآة العاكسة موضوعة في نهاية كل ذراع .
ويحتمل أيضاً أن تكون الأرض ساكنة
كما يحتمل أن تكون الأرض تجر معها حامل الضوء
......
( انظر في ذلك تعليلات العلماء التي ذكرتُها في خواتيم البحث , في فقرة " تجربة مايكلسون ومورلي " )  
 
4 -  قلتَ :  (( ... وهنا يأتي التساؤل التالي: لماذا لا نفترض أن الضوء أيضا يحمل معلومة سرعة مصدره؛ أي أنه كما الجسم المادي المقذوف داخل القطار: تكون سرعته بالنسبة للمراقب الداخلي ثابتة بجميع الاتجاهات، ولكنها بالنسبة للمراقب الخارجي تظهر أكبر نتيجة [ في بعض الحالات ] لإضافة سرعة القطار معها! [وأقل في حالات أخرى , لحذف سرعة القطار منها ]  وفي هذه الحالة - بالنسبة للضوء - تكون سرعة الضوء [ في اتجاه حركة القطار ] بالنسبة للمراقب الخارجي أكبر من سرعته الثابتة في الفراغ  !!! هذا التفسير أكثر منطقية وقبولا من فرضية أينشتاين (بالنسبة لي طبعا!!!)... ))

أقول : مفاد هذا القول هو أحد التعليلات التي ذكرتُها في البحث
وذلك يعني أن الضوء يحتاج إلى حامل وأن سرعته ليست ثابتة
كما يعني وجود ما هو أسرع من الضوء .....

5 -  فيما تفضلتَ به عن مثال أينشتاين في ( 2- > تناقض النسبية مع مثال أينشتاين نفسه! )
يبدو لي أن الأمر قد التبس عندك بعض الشيء , فالضربتان هنا حدثتا في المحطة , وليس في القطار , فلا تشابه بينها – في هذا الوصف – وبين تجربة مايكلسون ومورلي

وأتفق معك من حيث المفهوم العام من أنه  (( ... هنا - تلقائيا وبمجرد اعتبار سرعة القطار -  جعل سرعة الضوء القادم من [ المحطة جهة ] المقدمة أسرع  ( بالنسبة للمراقب الداخلي) من سرعة ضوء [ القادم من المحطة جهة ٍ] المؤخرة !!! ))  

وأَزيد فأقول : ولكنه عندما اعتبر ثبات سرعة الضوء
جعل المتغير في هذه المسألة هو المسافة والزمن
في حين أننا نعتبر المتغير فيها هو السرعة فقط  .

وأسأل الله العظيم أن يوفقك إلى إجراء التجربة التي تصبو إليها ..

وأكرر شكري وامتناني لك وللجميع  ..  

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 23, 2007, 06:41:36 مساءاً
السلام عليكم

تحية طيبة وبعد،
 أبدأ بالقول أنني لا أفضل كلمة "غموض" بل أفضل كلمات: نقص أو عدم منطقية أو اختلال. فالغموض قد يعني شدة تعقيد النظرية بحيث يصعب الإحاطة بها، ولكنني لا أجد أي تعقيد في هذه النظرية فمحتواها جميعه يمكن اشتقاقه بمعادلات رياضية جبرية بسيطة إذا ما قبلنا بفكرة ثبات سرعة الضوء بالنسبة للمراجع المختلفة...وهنا يقع بيت القصيد!

1-->أقتبس من الأخ هشام:"أقول : بل كانت التجربة تعتمد على حركة الأرض بدلالة الأثير( الذي يتحرك الضوء بوساطته ) بسرعة ( 30000 م / ثا ) وقامت بالأصل لدعم ما كان شبه إجماع آنئذ على وجود الأثير وسكونه "

أستغرب هنا من كلمة ""بل"" فأنا لم أقل ما يناقض ذلك؛ وإنما غيرت صياغة ووصف ما كان يقصد بالأثير، والذي يمثل الوسط الذي يحمل الضوء حسب الاعتقاد السابق.

2- أقتبس:"أقول :  إن وصول الشعاعين معاً - وهنا بيت القصيد - وإن دل ذلك على تساوي سرعتيهما , فإن ذلك لا يدل على استغناء الضوء عن الحامل , إلا إذا سلمنا بتقلص طول الذراع الذي باتجاه "

وأقول هنا: لقد كان الاستغناء عن الحامل والذي يمثله الأثير من نتائج واستنتاجات التجربة، وأنا في رأيي أجد التفسير بأن الضوء يحمل سرعة المصدر معه أكثر قبولا:::نعم هذا يعني أن الضوء في هذه الحالة يسير بسرعة أكبر من سرعته الثابتة بالنسبة لمراقب من إطار خارجي، ولكن طبعا تكون سرعته المقاسة من داخل إطار التجربة هي السرعة الثابتة المعروفة.

3- أقتبس:"مفاد هذا القول هو أحد التعليلات التي ذكرتُها في البحث
وذلك يعني أن الضوء يحتاج إلى حامل وأن سرعته ليست ثابتة
كما يعني وجود ما هو أسرع من الضوء "

لا هذا ليس مفاده أحد التعليلات التي ذكرتها بل الفكرة هنا مختلفة تماما؛ فقد سلمت بعدم وجود حاجة إلى وسط حامل وأدخلت فكرة بديلة وهي أن الضوء هو الذي يحمل السرعة الإضافية. أي: كما ذكرت سابقا وأكدت على الفكرة مرتين: لا داعي للحامل هنا إذا افترضنا أن الضوء هو الذي يحمل سرعة المركبة (أو سرعة الأرض في تجربة مايكلسون) مشابها لأي مقذوف يطلق من مركبة متحركة في الفضاء! ونعم صحيح أن: هذا يعني أن الضوء يكون أسرع بالنسبة للمراقب الخارجي إذا ما سلمنا بذلك.

5- مثال آينشتاين:

لقد بين آينشتاين من خلال مثاله وجود زوجين من إشارات البرق: زوج على نهايتي القطار (التي يراها فيما بعد المراقب الداخلي) وزوج من الإشارات على سكة المحطة الساكنة؛ ولا أرى فرقا بين الضوئين : الداخل إلى القطار وذلك المار في المحطة؛ إلا أنهما من نفس المصدر، ولكن أحدهما أصبح يسير في إطار مرجعي القطار، والآخر يسير في إطار مرجعي المحطة. بيت القصيد هنا هو: بما أن المراقب الداخلي رآى إشارة ضوء المقدمة مبكرا قبل إشارة المؤخرة فهذا يعني تلقائيا أن السرعة بين المراقب والإشارة الأمامية أكبرمن السرعة بين المراقب والإشارة الخلفية:::: أي أن هنالك اختلافا في سرعة الضوء بالنسبة لذلك المراقب:::وهذا يناقض فرضية :"ثباتها بالنسبة لجميع المراقبين بغض النظر عن مصدرها أو مكانها أو إطارها المرجعي"....أليس ذلك ما يدعيه آينشتاين بداية للوصول إلى نسبيته؟!!! وهنا أطرح التساؤل التعجبي التالي: أيهما أقرب إلى القبول العقلي والعملي: أن نقول بتغير الزمن والمسافة أم أن نقول بتغير السرعة؟!!! الحقيقة أني أجد تغير سرعة الضوء أقرب إلى المنطق والحس!

وأضع هنا التساؤل التالي: ماذا تقول عن سرعة شعاع ضوء ينطلق من محطة ساكنة ويدخل القطار المتحرك ومن ثم ينعكس عن مرآة داخلية فيه؟ أي مصدر الضوء هو إطار مرجعي خارجي، ولكنه بعد انعكاسه داخل القطار أصبح شعاعا ضوئيا داخل إطار مرجعي القطار(أو حتى بمجرد دخوله القطار) وهذا يشابه فكرة مثال البرق السابق، التساؤل هنا لأي إطار مرجعي تنسب ذلك الشعاع الضوئي الذي أصبح داخل القطار؟؟؟!!!

--> أريد أن أعقب أيضا على معلومة كان قد أوردها الأخ هشام في بحثه: وهي قانون العلاقة بين الكتلة والطاقة.....(بالرغم من عدم قناعتي بهذه النظرية طبعا!)؛ وأقول هنا أن هذه العلاقة  E=m*c*c تأتي كنتيجة رياضية مباشرة لنظرية النسبية الخاصة (التي يتم مناقشتها هنا) وذلك من خلال معادلات جبرية بسيطة باعتماد نسبية الزمن والطول والكتلة وباستعمال معادلة القوة تساوي معدل التغير في الزخم ومن ثم حساب الطاقة الكلية والطاقة الحركية.

أخيرا أورد إضافة بسيطة قيما يتعلق بفكرة أن الضوء يحمل سرعة المصدر: حيث أن هذا الافتراض كذلك يثبت ظاهرة انحراف الضوء في النظم المتسارعة أو عند اقترابه من كتلة ضخمة (جاذبية كتلية) والذي ادعته النظرية النسبية الثانية أو ما يسمى بالنسبية العامة، دون الحاجة إلى التفكير بانحناءات المكان والزمان!!!

واقبلوا تحياتي

عطا الشطل
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 24, 2007, 04:24:09 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم الشطل : حياك الله تعالى ..

أشكر لك ما تفضلتَ به ..

فقط أرغب بالإشارة إلى ثلاثة أمور ؛
1 -  قلتَ  : (( لقد بين آينشتاين من خلال مثاله وجود زوجين من إشارات البرق : زوج على نهايتي القطار (التي يراها فيما بعد المراقب الداخلي) وزوج من الإشارات على سكة المحطة الساكنة؛ ولا أرى فرقا بين الضوئين : الداخل إلى القطار وذلك المار في المحطة؛ إلا أنهما من نفس المصدر، ...  ))

أقول :  إن أزواج الإشارات هذه لم تكن من نفس المصدر ..

وإن لتجربة أينشتاين مثالين
أحدهما : يكون مصدر الضوء فيه داخل القطار , والإشارتان تكونان داخل القطار فقط
وفي هذا المثال يسجل الراصد داخل القطار وصول الإشارتين معاً إلى هدفيهما ((( وهذا موافق لما حدث في تجربة مايكلسون ومورلي )))
في حين أن الراصد الخارجي يسجل وصول الإشارتين – وهما داخل القطار – إحداهما قبل الأخرى .

والمثال الآخر :  يكون فيه مصدر الضوء في المحطة , والإشارتان تكونان في المحطة فقط
وفي هذا المثال , تنعكس المسألة
فيسجل الراصد في المحطة وصول الإشارتين معاً
في حين أن الراصد في القطار يسجل وصول الإشارتين – وهما في المحطة – إحداهما قبل الأخرى .

2 -  أرجو إيضاح ما تعنيه بقولك : (( ... وأدخلت فكرة بديلة وهي أن الضوء هو الذي يحمل السرعة الإضافية.  ))

3 -  في تعقيبك على (  قانون العلاقة بين الكتلة والطاقة  )  
كنتُ قد طرحتُ سؤالاً وأعيده هنا :
لو افترضنا , جدلاً , ليس هناك نسبية , أي : ليس هناك ثبات لسرعة الضوء , ولا تمدد للزمن ولا انكماش للطول ولا ازدياد للكتلة – بالمقدار الذي جاءت به النسبية –
لو افترضنا ذلك , هل يؤثر هذا في شيء على بنية ذاك القانون  ؟  

وبالمقابل أسأل :
لو لم يوجد هذا القانون
هل كانت النسبية تستطيع أن تقرر ازدياد الكتلة إلى اللانهائية مع وصول الجسم إلى سرعة الضوء  ؟

بمعنى آخر : أيهما أفاد من الآخر القانون من النسبية  ؟
أم النسبية من القانون  ؟

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 24, 2007, 10:54:34 مساءاً
السلام عليكم
.............
الأخ الكريم هشام
أي شعرة تتحدث عنها في حالة الألكترون المعجل
 فهناك عدد لانهائي للسرع الممكنة
والقريبة من سرعة الضوء مثلا
0.9-0.99-0.999-0.9999-0.99999......من سرعة الضوء
...........
أما مفهوم لانهاية الكتلة فما هي الغرابة فيه
.............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 25, 2007, 02:03:04 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر

لما كانت سرعة الضوء ( 299792.458  ) كم / ثا

وكانت سرعة الإلكترون المعجل هي : ( 299792.458 × 0.9999999 =  299792.428 )  كم / ثا

وكانت كتلة هذا الإلكترون المعجل قد ازدادت فقط ( 900 مرة ) عن كتلنه الأصلية

فإننا نلاحظ بناء على ذلك
أن سرعة الإلكترون المعجل قد لامست سرعة الضوء
في حين أن كتلة هذا الإلكترون المعجل , بعد ازديادها , لا تشكل شيئاً يذكر بالنسبة إلى الكتلة اللانهائية
إذا سلمنا بأن الكتلة اللانهائية هي أكبر أو مما يعادل مجموع كتل الأجسام في الكون

فسؤالي :
إذا تمكنا من رفع سرعة الإلكترون هذا المقدار الضئيل حتى تساوت مع سرعة الضوء
هل سترتفع معه كتلة الإلكترون التي تساوي ( 900 مرة كتلنه الأصلية ) إلى ما يعادل مجموع كتل الأجسام في الكون  ؟  

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 25, 2007, 11:01:51 صباحاً
السلام عليكم
..............
أخي الكريم هشام
عبارتك لامست سرعة الضوء أتحفظ عليها
فهناك عدد لانهائي من السرع التي تلامس سرعة الضوء فأي واحدة منها تقصد
وهذه واحدة منها( 0.9999999999999999999999999999999من سرعة اضوء)
..............
أما زيادة كتلة الإلكترون من جراء زيادة سرعته( وبفرض أن الإلكترون  لا يفقد طاقة بالإشعاع
وغيره أثناء حركته )  فالإلكترون يقوم فقط بتخزين الطاقة التي نقدمها له فعندما تصبح سرعة
الإلكترون بحيث تصبح كتلته 900 مره من كتلة الإلكترون نكون قد قدمنا له طاقة تعادل
899 من كتلة الإلكترون وعندما تصبح سرعة الإلكترون قريبة من سرعة الضوء بحيث تصبح
كتلته مساوية لكتلة الكون نكون قد قدمنا له طاقة تعادل كتلة الكون
وهذا قانون( إنحفاظ الكتلة والطاقة)
...............
أما الحقيقة في الكون لا يمكن أن نسرع الإلكترون أكثر من حد معين من سرعة الضوء لأنه
يشع طاقة كهرطيسية تعادل الطاقة التي نقدما له بالمسرعات فتثبت طاقته وبالتالي سرعته
فلا نستطيع زيادتها أكثر من هذا الحد.
..................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 26, 2007, 03:01:02 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم ياسر

أشكر لك متابعتك الثرة

-   لو كان هذا مفاد قانون ( انحفاظ الكتلة والطاقة )  
لبقي كل جسم محافظاً على وضعه
الساكن على سكونه , والمتحرك على سرعته , مهما كان مقدارها في القلة والكثرة ..
ولكن حين نقول : ( فعندما تصبح سرعة الإلكترون بحيث تصبح كتلته 900 مرة ... )
فهذا يعني أن هناك طاقة غير التي اختزنها
صُرفت لزيادة سرعته
ولاشك أن هذه الطاقة – المسَرِّعة – كانت أكبر من كتلته قبل تسريعه
والطاقة الموجودة في الكون أكبر بما لا يقارن من كتلة هذا الإلكترون المسَرّع
وهي قادرة – نظرياً – أن تجعل الإلكترون يتحرك بأكبر من سرعة الضوء
لأننا كلما قذفنا الإلكترون بطاقة أكبر من كتلته
سيُصرف جزء من هذه الطاقة على زيادة سرعته

ولا أحسب أن الإلكترون ستصبح كتلته تعادل كتلة الكون عند اقترابه من سرعة الضوء
لأنه من المفترض – نظرياً – أن تكون كتلته = 0.9999999999 من كتلة الكون
عندما تصبح سرعته 0.9999999 من سرعة الضوء ..

 - ويبقى السؤال :
لماذا يبدأ الإلكترون ( يلفظ ) وينبذ ما يُقذف به من طاقة , فقط عند اقترابه من سرعة الضوء  ؟


ولكم تحياتي



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 26, 2007, 04:15:22 صباحاً
السلام عليكم

تحية طيبة وبعد،

أخ هشام؛ أعجب من تساؤلك: أقتبس:" -  أرجو إيضاح ما تعنيه بقولك : (( ... وأدخلت فكرة بديلة وهي أن الضوء هو الذي يحمل السرعة الإضافية.  ))

فلقد شرحت ذلك بإسهاب في تعقيبي....

وهنا لي تعليق أرجو أن تأخذه بصدر رحب:

على ما يبدو أنك ، بالرغم من محاولتك نقد هذه النظرية وتفنيد نتائجها، إلا أن تفكيرك ما زال مقيد و"محدود" بقيود النظرية النسبية ومعطياتها، أي أن معطيات هذه النظرية وفرضياتها تقيد وتحد خيالك بحسب ما أرى من نقاشك وردودك. والمفترض أن تطلق العنان لخيالك دون التقيد بافتراضات هذه النظرية أو غيرها....ولو في مرحلة التجريب العقلي كما تقول.
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 26, 2007, 08:29:07 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم الشطل

تعليقاتك وتعليقات الجميع في القلب مني ..

ولا تعجب من طلبي
لأنه لابد من الاتفاق على المفهوم بين المتحاورين كي يكون الحوار مثمراً ..

فأنت قلتَ في مشاركتك ( 48 )  :
((  وهنا يأتي التساؤل التالي: لماذا لا نفترض أن الضوء أيضا يحمل معلومة سرعة مصدره؛ أي أنه كما الجسم المادي المقذوف داخل القطار: تكون سرعته بالنسبة للمراقب الداخلي ثابتة بجميع الاتجاهات، ولكنها بالنسبة للمراقب الخارجي تظهر أكبر نتيجة لإضافة سرعة القطار معها! وفي هذه الحالة - بالنسبة للضوء - تكون سرعة الضوء بالنسبة للمراقب الخارجي أكبر من سرعته الثابتة في الفراغ!!! هذا التفسير أكثر منطقية وقبولا من فرضية أينشتاين (بالنسبة لي طبعا!!! )  ...  ))

فهذا يدل – بمعنى أو بآخر – أن الضوء يحتاج إلى حامل
لأنه لو لم يكن كذلك
لوجب أن يتصرف الضوء في فضاء كل جسم متحرك بصفة خاصة  ..

-   وأما قولك أني مازلتُ (( مقيد و"محدود" بقيود النظرية النسبية ومعطياتها ))  

فلو كنتُ كذلك , في كل أمر ,  لما خرجتُ ببعض التناقضات الظاهرة فيها ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: safy في أغسطس 26, 2007, 03:41:44 مساءاً
السلام عليكم

يا شباب ومع بالغ احترامي هل من الممكن أن تكون النظرية خاطئة من بعد قرن كامل من النجاحات التي حققته ومن العلماء الذين درسوها واستنتجوا منها معادلات ونظريات أخرى

أخ هشام أنت ببساطة تستخدم قوانين غاليليو ونيوتن في جمع السرعات في مكان خاطئ ألا وهو السرعات العالية ومن الطبيعي جدا أن تكون سرعاتك أكبر من سرعة الضوء وهل يعني ذلك أن علماء ذلك القرن عجزوا عن ايجاد مثال فكري كالذي طرحته ولكن ببساطة أنت تهمل تقلص الأطوال وتمدد الزمن كما أشرت في تعليق سابق لي وأشار الأخ ياسر وبمجرد أن ناقشت الأخ ياسر بفكرة أنه من الممكن أن تكون الأطوال قد تقلصت ولكن ذلك لن يؤثر في استنتاجاتك فأنا أرى أنك مازلت في رحاب النسبية ولم تخرج منها

ولقد تحقق العلماء من تقلص الزمن وذلك باختبار ساعتين ذريتين ذات دقة عالي إحداهما على الأرض والأخرى سافرت حول الأرض وكان التباطئ المرصود يوافق معادلات النسبية

وعشرات التجارب العملية وليست الفكرية التي تثبت صحة النسبية

وأتمنى وضع رابط مفيد يوجد فيه تلك التجارب  

السلام عليكم



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: الشطل في أغسطس 26, 2007, 04:37:24 مساءاً
السلام عليكم

أقتبس:""فهذا يدل – بمعنى أو بآخر – أن الضوء يحتاج إلى حامل
لأنه لو لم يكن كذلك
لوجب أن يتصرف الضوء في فضاء كل جسم متحرك بصفة خاصة  ..""

لا هذا الكلام غير صحيح؛ هل يحتاج مقذوف ينطلق من مركبة متحركة في الفضاء إلى حامل لكي ينطلق مبتعدا عن المركبة؟؟؟!!!
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 26, 2007, 07:14:15 مساءاً
السلام عليكم
.............
أخي الكريم هشام
كتلة-طاقة الكون ثابتة فعندما تزداد كتلة-طاقة إلكترون في الكون
بمقدار ما فإن كتلة-طاقة الكون غير هذا الإلكترون تنقص بنفس
المقداربحيث يبقى مجموعهما ثابتاً
............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 27, 2007, 03:50:24 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم safy

-   قولك : (( يا شباب ومع بالغ احترامي هل من الممكن أن تكون النظرية خاطئة من بعد قرن كامل من النجاحات التي حققته ومن العلماء الذين درسوها واستنتجوا منها معادلات ونظريات أخرى  ))

ليس بدليل على صحة نظرية ما أو على وجود قصور فيها
فهذه نظرية بطليموس
و- نسبية -  غاليليو ونيوتن
ومفهوم الأثير
......

-   وأما أني مازلتُ في رحاب النسبية
فسأبقى كذلك مع بيان قصورها في تعليل بعض صور الاحتمالات الناتجة عن مفاهيمها ..
-   وعن تسليمي بالتقلص في بعض صوره , فذلك دفعاً للجدل غير المجدي - بحسب فهمي –  لأصل إلى تقرير ما يمكن الاتفاق عليه ..  
 - وعن تجربة الساعة الذرية , أشرت إليها في الفقرة (  9 ) من البحث .  

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 27, 2007, 03:50:50 صباحاً
السلام عليكم  :

الأخ الكريم الشطل

الضوء – الفوتون – كتلته الساكنة = ( صفر )
وهذا يعني أنه لا عطالة له تجعله يحمل معه سرعة المركبة التي ينطلق منها
فلو أثبتَّ أن للفوتون كتلة ساكنة أكبر من ( الصفر ) لتصدعت النسبية من جذورها ..

-   وبالمناسبة فإن العلماء افترضوا قيمة كتلة الفوتون الساكن افتراضاً وقدروها تقديراً ..

وهناك مناقشة قيمة في هذا الصدد , في ملف ( كتلة الفوتون من منظور النسبية  ) في هذا المنتدى الزاهر على الرابط التالي :
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=1;t=1821;st=0

 كان من أطرافها الأخوان الكريمان ( أبو سلمان   وياسر ) ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 27, 2007, 03:51:41 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر

نعم هذا من حيث الشمول
ولكن هناك سكون وحركة ومقاومة للحركة
فعند امتناع المقاومة , فإن طاقة قليلة تكفي لتحريك جسم مهما عظم
وكلما ازدادت الطاقة المحركة لهذا الجسم , ازدادت سرعته , وهكذا إلى ما لانهاية
وعند وجود المقاومة ( أو القوة المؤثرة ) , يحتاج الجسم إلى طاقة تزيد على مقاومته , لتحريكه أو لزيادة سرعته .

والسؤال :
أليست طاقة الكون برمته , أكبر من كتلة ذاك الإلكترون المعجل التي بلغت ( 900 مرة ) كتلته الأصلية , وقادرة على إيصاله إلى سرعة الضوء , فضلاً عن تجاوزها  ؟  


ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 27, 2007, 06:51:33 مساءاً
السلام عليكم
.............
أخي الكريم هشام
سوف أحدثك هنا عن إعتقادي حول الكون
أنا أعتقد أن كل القوانين المعروفة حتى الآن  في هذا الكون هي حالات
خاصة من القوانين العامة التي تحكم الكون وكل يوم نقترب من القوانين
التي تحكم الكون أكثر وقد تقوم القيامة قبل أن نصل لشكلها النهائي والله أعلم
و قوانين إنشتاين من هذه القوانين.
..................
العقل لايقبل بطبيعته الحدود أي كيف لايمكننا تخطي سرعة الضوء أو أية
سرعة أخرى
العقل لايقبل بطبيعته الحدودإلا إذا اعتقد أنه يعيش في حالة خاصة وشروط
خاصة وضعها فيها بديع السماوات والأرض .
.................
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 27, 2007, 11:40:43 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر
أكرمك الله تعالى وبارك لك وبك ..

لقد أثلجت صدري بكلماتك العطرة المباركة ..
وقد يتوافق اعتقادي مع جُل ما تعتقده
وأضيف : والعقل – بالنسبة للبشر - هو أول من يدفع الخاص نحو العام ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 28, 2007, 11:48:22 مساءاً
السلام عليكم
..............
الأخ الكريم هشام بارك الله بك وبإعتقادك
............
السلام عليكم
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: النجم الساهر في أغسطس 30, 2007, 09:49:08 صباحاً
بصراحة قرأت اول مشاركتين من هذا الموضوع فوجدتها

رووووووعة

سوف اعود لقرأت بقية المشاركات

مشكووور يا استاذ هشام :203:



العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: فارس الحرف في فبراير 21, 2008, 11:57:52 صباحاً
فعلا أن صعوبة فهم النظرية ناتج عن تناقضاتها، وهناك موضوع جميل في جريدة عكاظ للدكتورة فاطمة العبودي تحت عنوان (هل يسقط العرب نظرية اينشتاين) وإن شاء الله حين يسنح لي الوقت أعرضه عليك، هذا إذا لم يكن قد سيقتني عليه.
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: فارس الحرف في فبراير 21, 2008, 11:59:13 صباحاً
:110:  :203:
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: khalidkzz في مارس 11, 2008, 04:51:00 صباحاً
الأخ المحترم الأستاذ هشام :
بدايةَ أحييك على الموضوع الشيق جداَ و المثير للفضول و التأمل و الإمعان في التفكير في هذه النظرية المحيرة جداَ في فرضياتها و استنتاجاتها .
لم أقرأ موضوعك كاملاَ بعد . و لكن توقفت عند تجربتك النظرية ( الفكرية ) عن تركيب الحركات و التي قرأتها جيدا و أعتقد أن ما ذكرته فيها أن سرعة السيارة داخل القطار بالنسية للراصد في مؤخرة القطار 500000 كم/ث  خطأ . وكنت أود أن تتأمل تعليق الأخ safy جيداَ لأن كلامه صحيح في هذه النقطة فأنا لم أقرأ باقي الموضوع لأحكم على باقي النقاط .
و أقول ببساطة أنه عند الزمن صفر فإن طول القطار 500000 كم و مقدمة القطار تبعد عن المحطة مسافة 500000 كم و مؤخرة القطار تبعد عن المحطة مسافة صفر و السيارة في مقدمة القطار مربوطة بالسلك المار على البكرة خارج القطار عند مؤخرته و المتصل بمؤخرة القطار و الراصد جالس في مؤخرة القطار .
و الآن بعد مرور 1 ثانية من تحرك القطار بسرعة 250000 كم/ث ، فالوضع يكون كالتالي :
مقدمة القطار تبعد عن المحطة مسافة 750000 كم .
مؤخرة القطار تبعد عن المحطة مسافة 250000 كم .
السيارة في هذه اللحظة في منتصف القطار فهي مرتبطة بالسلك المار على البكره و السلك الذي دار حول البكرة خلال 1 ثانية هو 250000 كم فقط و هو المسافة الني تحركها القطار بسرعة 250000 كم/ث خلال 1 ثانية ، ولا تقل لي أن طول السلك المار حول البكرة خلال هذه الثانية هو 500000 كم ، فهذا خطأ أكيد ، و نقول أنه :
 بعد مرور 1 ثانية أن القطار يتحرك بسرعة 250000 كم/ث بالنسبة للمحطة .
 و أن القطار يتحرك بسرعة صفر كم/ث بالنسبة للراصد داخله .
و أن  السيارة  تتحرك بسرعة 250000 كم/ث بالنسبة للراصد في مؤخرة القطار .
و أن  السيارة  تتحرك بسرعة صفر كم/ث بالنسبة للمحطة .
مع الشكر .
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في مارس 12, 2008, 06:09:23 مساءاً
السلام عليكم :

الإخوة الكرام : حياكم الله تعالى ..

الأخ الكريم النجم الساهر :
أشكر لك مرورك وتعليقك الجميل  ..

. . . . . . . . . . . . . . .

الأخ الكريم فارس الحرف :
أشكر لك مرورك وتعليقك الحسن
وأتمنى عليك أن لا تتأخر بعرض الموضوع الذي ذكرتَه
لأنني لم أتشرف بالاطلاع عليه ..

. . . . . . . . . . . . . . .

الأخ الكريم khalidkzz :

أشكرك على مرورك وعلى كلماتك الطيبة ..
أما بالنسبة للتجربة
فلو دققتَ بها ملياً , لوجدت أن السيارة تصل إلى نهاية القطار
 ولوجدتَ أن السلك بكامله ( 500 ألف كم ) أصبح خارج القطار
نصفه مر عبر البكرة , ونصفه الآخر يصل بين القطار والبكرة من فوقها , و يوازي الذي تحتها ..

ولكم تحياتي
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: khalidkzz في مارس 13, 2008, 01:57:39 صباحاً
الأخ المحترم الأستاذ هشام :
تحية مرة أخرى و يبدو أني أخطأت فعلاً و أنت على صواب وتوضيحك السابق نبهني فعلاً
أن السلك بكامله يكون خارج القطار بعد 1 ثانية و هذا يحسم الأمر .
شكراً لك
العنوان: نظرية النسبية في الميزان
أرسل بواسطة: هشام -م في مارس 14, 2008, 02:19:01 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم khalidkzz :  حياك الله تعالى  وبارك لك ..

ولك الشكر على مواصلتك الكريمة ..

ولكم تحياتي