يقول الله العلي القدير في كتابه العزيز{إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها}..
هنا في هذه الآية جواب اعتراض اعترض به الكفار وقالوا أن الرب أعظم من أن يذكر الذباب أو البعوض ونحوها من الحيوانات الخسيسة فأجابهم الله تعالى بان قال إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فان ضرب الأمثال بالبعوضة فما فوقها إذا تحقيق الحق وإيضاحه وأبطال الباطل وإدحاضة كان من احسن الأشياء .
وإذا ما وقفنا عند البعوضة والصفات التي تتصف بها نجد عجائب خلق الله في هذا المخلوق الضعيف فرأس البعوضة به مائة عين ولو كبر رأسها فان نرى عيونها المائة على شكل خلية النحل وفي فمها ثمان وأربعون سنا وفي صدرها ثلاثة قلوب قلب مركزي وقلب لكل جناح وفي كل قلب أذينان وبطينان ودسامان.
وهي تملك جهازا لاتملكة الطائرات الحديثة إنه جهاز رادار(مستقبلات حرارية) بمعنى أن البعوضة لاترى الاشياء بأشكالها وألوانها بل بحرارتها .
بالإضافة إلى أن البعوضة تملك جهازا لتحليل الدم فما كل دم يناسبها وهي ايضا جهازا تملك جهازا للتخدير فلو غرست خرطومها في جلد النائم لقتلها ولكن تخدر موضع لسعها وحينما يزول آثر المخدر يشعر النائم بألم اللسع .
وتملك البعوضة جهازا لتميع الدم الذي تمتصه من الانسان حتى يتيسر مروره عبر خرطومها الدقيق ولها خرطوم فيه ست سكاكين ،أربع سكاكين تحدث في الملدوغ جرحا مربعا ولابد أن يصل الجرح الى وعاء دموي والسكينتان الخامسة والسادسة تلتقيان لتشكلا انبوب لامتصاص دم الملدوغ .
وفي أرجل البعوض مخالب إذا أرادت أن تقف على سطح خشن ولها محاجم إذا أردت أن تقف على سطح أملس.
هذا هو البعوض الذي نسخر ونتذمر منه يملك اجهزة متطورة جدا تتحدى في مضمونها الاجهزة التي يصنعها الانسان فسبحان الله الخالق العظيم...
منقوول..