شهادة الدكتوراة, هل تحتاجها كاداري؟
ان الكثير من المدراء يسعون للحصول على شهادة الدكتوراة، ولأسباب عديدة،كالرغبة في الحصول على الترقية وصعود السلم الاداري بسرعة أشديدة،ورغبة في إشباع الذات ورضاها،وكثيرا ماتكون طمعا في العلم والمعرفة. الا أن شهادة الدكتوراة لها متطلباتها الكثيرة،وقبل أن تدخل بها وتحث الخطا في دربها فكر في الأمور التالية:
-القبول: ان الحصول على القبول في جامعة جيدة معترف بها ليس بالأمر الهين،بل انه من الأمور الصعبة المعقدة،وهنا يقع الكثير من الطامحين في الحصول على لقب الدكتوراة في مصيدة المحتالين والنصابين وغيرهم من بائعي العلوم المزورة،وليس من مثال على ذلك سوى أن هناك ما يزيد عن أربع آلاف جامعة في الولايات المتحدة الأمريكية،أقل من نصفها يحظى باعتراف دولي في اتحاد الجامعات العالمي.
-التكلفة: ان الحصول على درجة دكتوراة هو أمر مكلف جدا،فعلى سبيل المثال تكلف درجة الدكتوراة كأقساط جامعية فقط لأربع سنوات في جامعة هارفرد حوالي 200 ألف دولارا أمريكيا, وحتى في الجامعات المعروفة بانخفاض رسومها مثل الجامعات الهندية, فلا زالت درجة الدكتوراة تكلف كثيرا بمعاير التكلفة المعقولة, وهنا يكون دورك في حساب الجدوى والمنفعة العائدة عليك وهل من فائدة, الا أن الحقيقية الرئيسية هي أن التكلفة مرتفعة.
-الوقت: ان الدكتوراة تستهلك الكثير من الوقت, وهنا يجب أن تعرف أن هذا الوقت قد يكون على حساب ترقيتك الوظيفية وتطورك الوظيفي. ثم أن هذا الوقت المهدر بحد ذاته قد يكون سبب فشلك الوظيفي, فما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.
-لماذا تحتاجها؟ بجب أن تفكر في البداية لماذا ستسعى في ذلك الطريق الطويل المكلف, ان كان هدفك الترقية الوظيفية فاعلم أن الدكتوراة قد تكون ذات أثر عكسي بمعنى أن بعض المؤسسات ستتحاشى تشغيل حامل الدكتوراة لديها لأن مؤهلاته فوق ما تحتاجه،بل ان الأمر هو فعلا كذلك في الولايات المتحدة بالذات حيث يمنع الدكتور أي فرد من الحصول على عمل عادي ما عدا البحث العلمي أو التدريس.
-اذا توفرت لديك الرؤية الواضحة والأهداف الصحيحية فلا تترد قبل السعي للحصول عليها ،فمن سلك طريق العلم سهل الله له طريق النجاح في الدنيا والآخرة.