راقب حركات جسدك وأنت تتواصل مع الآخرين
إذا كنت تشعر أحيانا أن الآخرين يفهمون ما تقوله بشكل مختلف تماما عما تريده أو تعنيه، فعليك بمراجعة نفسك فيما إذا كانت هناك موانع " غير شفوية " ترسل رسالات مختلطة جعلت الآخرين لا يفهمونك. وفيما يلي بعض المعوقات غير الشفوية والتي تعوق تواصلك الفعال مع موظفيك:
الكلمات المتنافرة ولغة الجسد:
إذا كنت تمدح شخصا على عمله الجيد، ولم تنظر إليه أو لم تبتسم له في وجهه. فما الرسالة التي سيتلقاها الآخرون في مثل هذا الموقف- في رأيك- ؟
إن تعبير وجهك في هذا الموقف ناقض للمعنى الظاهر من رسالتك، والمستمع إليك في هذه الحالة تلقى رسالتين متناقضتين ، وهذا جدير بأن يخفض من مصداقيتك .
وحتى تكون أكثر فاعلية ينبغي عليك أن تتأكد من تطابق إشاراتك وتعابير وجهك مع رسالتك. وإذا أردت أن تتأكد من فعالية تطابق إشاراتك وتعابير وجهك مع رسالتك، جرب تسجيل محادثات متعددة بالفيديو لكي تعاين اتصالاتك الجسمية، أو استعن بصديق تثق فيه يكون معك في مكتبك يعاونك في تأكيد فعالية رسالتك الشفوية مع لغة جسدك.
نبرة الصوت
لاشك أنك مررت بتجربة كنت فيها غاضبا أو متألما من النبرة والطريقة التي قيل فيها الكلام أكثر من غضبك أو تألمك من الكلام نفسه. إن نبرة صوتك مسئولة من حوالي 38% من كيفية تفاعل الناس وردهم على ما تقول أو تفاعلك وردك عما يقولون، ولهذه يجد الناس صعوبة في التواصل الالكتروني نظرا لعدم وجود نبرة الصوت كي يعدلوا أو يلطفوا كلماتهم ، ولأن غالبية الناس لا تدرك أن نبرة صوتهم ولغة جسمهم تنقل من المعاني أكثر مما تنقله كلماتهم ، فإنه يمكنك أن تسجل عدة حوارات عادية لكي تتعرف كيف يبدوا صوتك للآخرين لكي يتم تواصلك مع الآخرين بما تريده .
الإشارات المختلطة
كن حذرا من إرسال الإشارات المختلطة من خلال لغة الجسم، فعلي سبيل المثال قد يظن الموظفون الذين ترأسهم أنك غضبان عليهم لأنك عبست في وجوههم أثناء حديثك معهم. وقد لا تكون غاضبا عليهم، ولكنك ببساطة كنت تركز على ما يقوله المتحدث لك.لذلك من المهم جدا في هذه الحالة أن تلاحظ ردة فعل الآخرين من لغة جسدك ، وستلمس ذلك في وجوههم وحديثهم معك ، فإذا شعرت أن الرسالة التي أردت توصيلها للآخرين لم تفهم كما يجب ، قم بإرسالها بطريقة واضحة مرة أخرى مع ملاحظتك لتعبيرات وجهك وأنت تخاطب الآخرين .