1
منتدى العلوم الإدارية / بـــدون تـــفـــكــــيــــر؟
« في: أبريل 13, 2004, 02:01:19 صباحاً »
الأستاذ طارق إبراهيم وفقك الله
قلت في مشاركتك : (التفكير مضر بالصحه
المخ كتله هلاميه يبلغ وزنها فى الانسان البالغ 1100 جم لو تعدت مهمته التنفيذ ووصلت للتفكير إذاً فهو عضو زائد ينبغى استئصاله ........... لا تضحكوا او تستغربوا هذا ما يؤمن به اساتذتنا و محطمى الابتكار لان عقولهم قد توقفت منذ الازل عن التفكير والابتكار)
فأقول : إن هذا كلام في نظر...
إذ كيف يأمرنا الله بالتفكر في آيات من كتابه الحكيم ثم يكون التفكير مضراً بالصحة ...؟!!
ثم إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم فكيف يقال أن الدماغ عضو زائد ينبغي استئصاله.... ؟!!!
وأنقل لكم هنا أن الأمر يبدأ بخاطر أو فكرة تنقدح في المخيلة ثم يراودك هاجسها ثم تحدث نفسك بها وتقلب الأمور في العقل ثم تهَــمّ بالأمر ثم تعزم على الفعل... وهذا ما قرره علماؤنا رحمهم الله في مراتب القصد الخمسة :
1- الخاطر
2- فالهاجس
3- فحديث النفس (وهو معفو عنه مالم تفعل أوتكلم)
4- فالهَـمّ (بالخير وإن لم تفعله أو بالشر إن تركته فأنت مأجور عليه ، أما إن عملت بالخير فأجور مضاعفة و إن عملت بالشر فسيئة واحدة وهذا من رحمة الله بنا كما جاء في الحديث الشريف)
5- ثم العزم (فإذا عزمت فتوكل على الله )...
فأصل الإرادة والقصد في القلب الذي هو موطن العقل والفقه والإدراك والبصيرة التي يبصر بها (كالملك) الراعي على رعيته...
أما الدماغ فهو مرآة العقل وحلقة الوصل النشطة جداً بينه وبين العالم الخارجي (كطليعة جند وعسكر الملك المتصلين به والمؤثرين في مملكته )
فالسمع والبصر ميزابان يصبان في القلب...
يقول تعالى ذكره : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا)
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز)
فما كان من الفكر نافعاً لك في تحقيق مطالبك الدينية والدنيوية فامض معه ففيه نفعك بإذن الله...
وما لم يكن كذلك فإنه سيضرك ويؤثر على صحة قلبك وبدنك كما ذكرتم بارك الله فيكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت في مشاركتك : (التفكير مضر بالصحه
المخ كتله هلاميه يبلغ وزنها فى الانسان البالغ 1100 جم لو تعدت مهمته التنفيذ ووصلت للتفكير إذاً فهو عضو زائد ينبغى استئصاله ........... لا تضحكوا او تستغربوا هذا ما يؤمن به اساتذتنا و محطمى الابتكار لان عقولهم قد توقفت منذ الازل عن التفكير والابتكار)
فأقول : إن هذا كلام في نظر...
إذ كيف يأمرنا الله بالتفكر في آيات من كتابه الحكيم ثم يكون التفكير مضراً بالصحة ...؟!!
ثم إن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم فكيف يقال أن الدماغ عضو زائد ينبغي استئصاله.... ؟!!!
وأنقل لكم هنا أن الأمر يبدأ بخاطر أو فكرة تنقدح في المخيلة ثم يراودك هاجسها ثم تحدث نفسك بها وتقلب الأمور في العقل ثم تهَــمّ بالأمر ثم تعزم على الفعل... وهذا ما قرره علماؤنا رحمهم الله في مراتب القصد الخمسة :
1- الخاطر
2- فالهاجس
3- فحديث النفس (وهو معفو عنه مالم تفعل أوتكلم)
4- فالهَـمّ (بالخير وإن لم تفعله أو بالشر إن تركته فأنت مأجور عليه ، أما إن عملت بالخير فأجور مضاعفة و إن عملت بالشر فسيئة واحدة وهذا من رحمة الله بنا كما جاء في الحديث الشريف)
5- ثم العزم (فإذا عزمت فتوكل على الله )...
فأصل الإرادة والقصد في القلب الذي هو موطن العقل والفقه والإدراك والبصيرة التي يبصر بها (كالملك) الراعي على رعيته...
أما الدماغ فهو مرآة العقل وحلقة الوصل النشطة جداً بينه وبين العالم الخارجي (كطليعة جند وعسكر الملك المتصلين به والمؤثرين في مملكته )
فالسمع والبصر ميزابان يصبان في القلب...
يقول تعالى ذكره : (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسؤولا)
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز)
فما كان من الفكر نافعاً لك في تحقيق مطالبك الدينية والدنيوية فامض معه ففيه نفعك بإذن الله...
وما لم يكن كذلك فإنه سيضرك ويؤثر على صحة قلبك وبدنك كما ذكرتم بارك الله فيكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته