السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
أهلاً بك أخي الزمان وشكراً لمشاركتك لنا تجربتك..
أخي بإعتقادي أن السبب مذكور في ردي السابق, ولكن لا بأس بالإعادة مع التفصيل..
الصوت أسرع في الموائع عنه في الهواء , لذلك يعتقد البعض أن السماع تحت الماء أسهل ..ولكن ذلك غير صحيح حيث أن سماع الصوت لا يعتمد على السرعة بقدر ما يعتمد على سعة هذا الصوت , و قدرت العضو المستخدم لإدراك هذا الصوت)
الآن تبعاً لما سبق هناك وسيلتين لسماع لدى الإنسان : الأولى هي موصلية الهواء ( الجزء الخارجي للإذن , الطبلة , الأذن الوسطى)
والثانية هي موصلية العضام ( االناتج عن إهتزازات عضام الجمجمة ) ..
الوسيلة الأولى هي السائدة في الهواء والوسيلة الثانية هي السائدة في الماء ( وذلك يرجع لتقارب المقاومة السمعية بين الماء وأنسجة الجسم البشري لذلك فاطاقة التي تفقد أثناء إنتقال الصوت من الماء إلى عظام الجمجمة أقل من الطاقة التي تفقد لو كان الوسط الذي إنتقلت فيه الموجات الصوتية هو من الهواء إلى عظام الجمجمة >>>> بإعتقادي أن المقصود المقاومة السمعية ماذكرته في موضوع ( صحح وأكتسب مع الصوت) عن مدى نفاذية الموجات الصوتية بحيث يكون أكبر قدر من النفاذية عند تشابه الوسطين وأقل قدر من النفاذية عند إختلاف الوسطين مثلاً عند إنتقال الصوت بين الماء و الهواء فإنه يفقد 99% من طاقته نتيجةً للإنعكاس..)
و الوسيلة التي سميناها موصلية الهواء تختفي في تحت الماء لعدم توفر ظروف إهتزاز الطبلة ...
ويعرف من التجربة أيضاً أن موصلية العضام أقل من موصلية الهواء ب 40%
وتعتمد المسافة التي يقطعها الصوت على النغمة ( وهي تشمل بإعتقادي الترددات التوافقية والتي قد تكون مختلفة السعة) فالصوت صاحب النغمة الأقوى يصل لمسافة أكبر..
كما لا ننسى أن تحديد إتجاه مصدر الصوت في الماء صعب جداً وإحتمال الخطأ فيه كبير حيث أن الصوت يستغرق للوصول للأذن الأخرى بعد وصوله للأولى (0,00003 ثانية) لذلك نعتبره يصل لهما تقريباً في نفس اللحظة , ويمكن مع التدريب المكثف والمستمر إكتساب قدرة تحديد الإتجاه ولكن مع التوقف عن التمرين تزول هذه القدرة..
الآن نأتي لتساؤلك :
إذا كان الغواص من غير خوذة , فإنه يسمع عن طريق الإذن الداخلية وهي تحتوي على مائع مما يعطيها حساسية جيدة لنقل الصوت من الماء ( هذا من الرابط الثاني , أما الرابط الأول فإنه فقط ركز على وسيلة موصلية عظام الجمجمة >>>> ولكن بإعتقادي أن كلاهما يشتركان في توصيل الصوت للغواص من دون خوذة)
لكن إذا كان الغواص يلبس خوذة مناسبة ( ولتكن من المطاط) وهي تعزل الأذن عن مايحيط بها من ماء ,, فإن الصوت مطالب أن يخترق الخوذة ثم يخترق الهواء ليصل لطبلة الأذن بتالي نرى أن أغلبه أمتص أو إنعكس ولا يصل للأذن إلا النزر اليسير, لذلك يكون أثر موصلية الهواء غير ملحوظة >>> كما أني لا أعتقد أننا يمكن أن ستخدم الإذن الداخلية في هذه الحالة)
وإنما الصوت الذي يدرك هو ناتج عن موصلية عظام الجمجمة وهو مقبول إلى حد ما في حالة الخوذة المطاطية, أما إذا كانت الخوذة من المعدن فالموصلية لصوت سيئة جداً...
هذا والله أعلم والسلام عليكم..
>>> على فكرة الرابط الأول هو أصلاً خاص بالغوص , وقد ذكر بعض طرقك في الإتصال, فهي طرق عالمية
>>>>>
وهذه الصورة لذكرى
'>