Advanced Search

المحرر موضوع: عودة ديناصورات العصر الجوراسي  (زيارة 409 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

سبتمبر 30, 2003, 12:58:47 صباحاً
زيارة 409 مرات

التواق للمعرفة

  • عضو خبير

  • *****

  • 2342
    مشاركة

    • مشاهدة الملف الشخصي
عودة ديناصورات العصر الجوراسي
« في: سبتمبر 30, 2003, 12:58:47 صباحاً »
عودة ديناصورات العصر الجوراسي

 عثر على آثار تعود للعصر الترياسي أو الثلاثي الذي يعتبر أقدم عصور الدهر الوسيط وفيه سادت الزواحف الأرض وبدأت الثدييات في الظهور , وذلك في بقايا من حفرة أثرية حسبما ذكر فريق من العلماء البريطانيين. وإذا أكدت مزيد من الحفريات عمر هذا الكشف غير العادي فإن آثار البقايا قد تلقي مزيدا من الضوء على العودة المفاجئة لديناصورات العصر الترياسي منذ 227 إلى 202 مليون سنة مضت. وقد توصل علماء جيولوجيون إلى معرفة 160 حفرة تقريبا تعود إلى ما يسمى بالدهر الوسيط ـ نصف مليار سنة منذ أن ظهرت الحياة على الأرض. في حين أن الحفر الأثرية تعتبر شائعة إلا أن المواد التي تلفظها أكثر ندرة حسب ما يذكره الباحثون في آخر عدد من مجلة (ساينس). وقد اكتشف د. غوردون والكدين و د. جوليان باركر من جامعة آبردين ود. سايمون كيلي من الجامعة المفتوحة مقذوفات مميزة تتكون من أجسام كروية صغيرة من الطين الأخضر الزمردي تعرف بالكرات الصغيرة والكوارتز ـ في العصر الترياسي قرب بريستول جنوب غرب إنكلترا. وتعتبر كتل الكوارتز أشكالا متغيرة هيكليا بسبب الضغط العالي والمفاجئ للرمال. وقد اكتشف علماء أن هذا النوع من الكوارتز يتغير في بيئتين على الأرض : في الحفر الأرضية العميقة التي يحدثها اسقاط قنبلة نووية أو ظواهر جوية مثل النيازك أو الشهب . وقد استطاع العلماء باستخدام تحليل الأشعة السينية في تتبع خطوط مجهرية تعرف باسم كتل الطبقات الرقيقة والتي تشير إلى أن الذرات في الهيكل الشبكي البلوري للكوارتز قد تحولت بشكل بسيط إلى الجانب المتصل بمكونات الذرات . يشير تاريخ المعادن التي تحتوي على الحوامض السليكية إلى أن عمر الأنقاض يصل إلى حوالي 214 مليون سنة. وهذا تقريبا نفس عمر عدة حفر تعود إلى العصر الترياسي ، لكن عمر وسمك المقذوفات يناسب بشكل أكثر التصاقا معلومات من حفرة أثرية قطرها 100 كلم عثر عليها في شمال شرق كندا. قبل ظهور الديناصورات كانت قارات الأرض مرتبطة كلها في كتلة أرضية ضخمة تعرف بالاسم اللاتيني (بانجيا). في هذه القارة العملاقة كانت طبقات أديم الأرض التي ستصبح فيما بعد أميركا الشمالية وأوروبا مضغوطة مع بعضها وتقع إلى الجنوب أكثر ، حيث يوجد البحر الكاريبي اليوم تقريبا. بوقوعها على طبقة العصر الترياسي المتأخر فإن سمك المادة المقذوفة وزوايا الحفرة والمرونة إضافة إلى دوران الأرض ، فقد قدر والكدن وزملاؤه أن المادة تعود إلى ما بين 213 و 215 مليون سنة على بعد 2000 كلم تقريبا أكثر من حفرة أصغر تبعد 650 كلم في روشيشورت بفرنسا. وقال الباحثون (من التقدير الأولي فإن تخطيط السمك قد يشير إلى أن مصدر الطبقة سقوط نيزك لننا لا نستطيع قطع الشك باليقين حيال أن المقذوف من نفس نوع الحفرة الأثرية التي عثر عليها في روشيشورت أو من الحفرتين باعتبار أن سبب حدوثهما واحد). وقد أضاف الاكتشاف إلى الدليل القائل بأن سقوط مذنب على الأرض قد مهد الطريق لصعود مفاجئ لعصر الديناصورات الجوراسية . قبل 225 مليون سنة كانت هنالك ديناصورات آكلة نباتات موجودة على الأرض إلى جانب أخرى بدائية آكلة لحوم في نفس حجم النعامة التي نراها اليوم. بعد حدث غامض في نفس وقت سقوط النيازك في العصر الترياسي تضاءلت أعداد تلك التي كانت تقتات على الأعشاب وزادت أعداد آكلة اللحوم التي تضخمت أحجامها. ويعتقد الذين يؤمنون بالنشوء والتطور بأن المخلوقات القوية فقط ظلت على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة التي أعقبت سقوط الشهب والنيازك. وقد أدت سحب الغبار إلى تغطية الشمس مما جعل الأرض تعيش في الظلام والبرد، أعقبها ارتفاع كبير في درجة الحرارة مما أدى لتراكم غازات الدفيئة. فقط الحيوانات ذات الدم الحار التي احتملت البرد أو تلك التي كانت تتغذى على أنواع مختلفة من الغذاء نالت شرف البقاء على قيد الحياة وكانت هذه الديناصورات الجوراسية. وقد ظهرت هذه الديناصورات الضخمة بعد أقل من 10 آلاف سنة من العصر الجوراسي ـ الترياسي وأقل من 30 ألف سنة بعد اختفاء أخر مخلوقات العصر الترياسي. وصل تنوع الديناصورات القمة خلال 100 ألف عام من نهاية الفترة الترياسية. وواصلت هذه المخلوقات الشرسة حكم العالم لمدة 135 مليون سنة بعد ذلك حتى حدوث كارثة ، وللمفارقة يعتقد أنها سقوط شهب ونيازك أخرى ، أدت إلى انقراضها  منذ 65 مليون سنة مضت.