ناشد ديف وليامز أحد رواد الفضاء الأمريكيين في وكالة " ناسا " العالم من خلال موقعة على شبكة الإنترنت
بالإبلاغ عن أشجار القمر التي أحضر بذورها منذ 31 عاما من سطح القمر أثناء رحلته الاستكشافية لمعالم القمر
حيث تم زراعتها في مختبر الوكالة حتى أصبحت شجيرات إلا أن المسئولين في الوكالة قاموا بتوزيعها على مناطق مختلفة من العالم حتى أصبح من الصعب تعقبها أو معرفة مكانها الحالي .
وأرجع وليامز اهتمامه الحالي بأشجار القمر إلى رسالة بريد إلكتروني تلقاها من أحد علماء الزراعة الأمريكيين يسأله عن تاريخ جلبه لبذور الأشجار الفضائية مؤكداً أنها من الأشجار النادرة الوجود والتي تحتاج إلى الدراسة والمتابعة .
الأمر الذي دفعه للبحث عن تاريخ جلبه لبذور الأشجار الفضائية في سجلات الوكالة حتى تمكن من تحديد عمرها بمساعدة زميله رائد الفضاء ستيوارت روسا الذي شاركه في جمع بذور الأشجار من سطح القمر في 31 يناير/ كانون الثاني عام 1971 م
وانحصرت أنواعها في أشجار الصنوبر والجميز وأشجار العلك " تنوب دوغلاس الحلو" وأشجار" ريدوود" .
ويضيف وليامز أن بذور الأشجار القمرية لم تأخذ الاهتمام الكبير داخل وكالة ناسا حيث انحصرت أهميتها في أن مصدرها سطح القمر خاصة بعد إجراء التحاليل المعملية على البذور وتبين وقتها أنها تماثل الأشجار الأرضية فتم إيداعها في مختبر الوكالة حتى نمت في بيئة مماثلة للبيئة القمر وأصبحت مئات الشجيرات .
وللأسف كما يقول وليامز أن لا أحد تعقب الشجيرات وتابع نموها لمعرفة الاختلافات الفسيولوجية بينها وبين مثيلاتها الأرضية حيث أعتبرها المسئولين بالوكالة بمثابة هدايا فضائية تذكارية باستثناء زراعة بعض الشجيرات حول المعالم الأمريكية الوطنية ومنها ميدان الاستقلال والبيت الأبيض وفي بعض المؤسسات الحكومية في حين تم إهداء الشجيرات المتبقية إلى بعض رؤساء البلاد الأجنبية ومنهم رؤساء البرازيل وسويسرا واليابان وبعض زوار وكالة ناسا.
ويؤكد وليامز أن الأشجار الفضائية موجودة حول الناس
ولكن لا يعرفونها ومن المتوقع أن تكون مزروعة في الحرم الجامعي أو بين العمارات أو في الشوارع و المنتزهات
خاصة وأن الاختلاف بينها وبين مثيلاتها من الأشجار الأرضية اختلافات صغيرة لا يمكن تفريقها إلا من خلال المختصين بينما الاختلاف الفسيولوجي كبير جداً
وأهمها
أن الأشجار القمرية تنمو بصورة كبيرة جداً وغزيرة الإنتاج وقصيرة القامة نوعاً ما بعكس الأرضية .
المصدر موقع عربيات