ذكرت وكالة الفضاء الاوروبية " ايسا " ان المسبار سمارت ون قد عثر على الكالسيوم على سطح القمر .
وهذه لم تكن مفاجاه للعلماء حيث انهم يعلمون ان الكاليسوم هو العنصر الاساسي المهم في تكوين الصخور القمرية ، اضافة الى وجود بقع على سطح القمر نتجت عن عناصر كيمائية اخرى كالمونيوم والسليكون والحديد.
جدير بالذكر ان المركبة الأوروبية سمارت 1، تاتي في إطار سلسة أبحاث الفضاء المتطورة وهي أول رحلة أوروبية منفردة نحو القمر.
وقد تم صنع المركبة سمارت 1 في وقت قصير وبتكلفة بسيطة، حيث تكلفت 110 مليون يورو من ضمنهم رسوم الإطلاق. وكان السبب في ذلك بشكل جزئي هو استخدام أساليب إدارية جديدة وتقنيات جديدة في التصميم فضلا عن الأجهزة صغيرة الحجم.
وتبلغ مساحة المركبة متر مربع ووزنها 367 كيلوجرام، حيث يمكن اعتبارها دمية في الفضاء. ومن المتوقع أن تغير المركبة المزودة بأجهزة حديثة وصغيرة، من تكلفة رحلات الفضاء الأوروبية في المستقبل.
وتعمل مركبة الفضاء سمارت 1 بنظام دفع جديد يعتمد على الطاقة الشمسية ليقوم بدفع المركبة نحو القمر. ويعمل محرك المركبة عن طريق طرد شعاع من ذرات غاز الزنون "الأيونات" من خلف المركبة، وهو ما ينتج عنه اندفاع في الاتجاه المعاكس ومن ثم تنطلق المركبة إلى الأمام.
ويحاول العلماء منذ عقود تطوير محركات الأيون، غير أنهم تمكنوا مؤخرا من استخدامها في مركبة فضاء حقيقية. جدير بالذكر أن محركات الأيون ستصبح على المدى الطويل أكثر تأثيرا وستستخدمها العديد من المركبات في المستقبل.
وتشتمل المركبة على معدات صغيرة الحجم من ضمنها D-Cixs وهو جهاز بريطاني يتولى مهمة الكشف عن العناصر الكيميائية الرئيسية لسطح القمر.
وستساعد هذه المعلومات العلماء في التأكد من النظرية القائلة بان القمر تكون من الحطام الذي نتج عن تصادم بين الأرض وجسم آخر يبلغ حجم المريخ منذ 4.5 مليار عام مضت.
فإذا ثبتت صحة هذه النظرية فإن جهاز D-Cixs سيكتشف احتواء القمر على كميات من الحديد أقل من المتواجدة على الأرض بالنسبة للمواد الأخرى الأخف مثل الألومنيوم والمغنيسيوم.
وفي حال نجاح هذه المهمة، فإن التقنيات المستخدمة في المركبة سمارت 1 ولا سيما أجهزة الاتصالات وأنظمة الدفع ستجد طريقها في الجيل الجديد من مركبات الفضاء الأوروبية ومنها مركبة الفضاء بيبي كولومبو التي ستقوم برحلة لكوكب عطارد.