أطلقت جمهورية كازاخستان اليوم الأحد 18 يونيو أول أقمارها الصناعية إلى الفضاء، في خطوة من شأنها أن تضع الجمهورية السوفياتية السابقة، الغنية بالنفط، ضمن نادي الدول الفضائية.
وتستضيف كازاخستان، الواقعة بوسط آسيا ويبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة، منذ نحو 50 عاماً، أكبر مركز لإطلاق الصواريخ الفضائية، على أراضيها في قاعدة بايكونور بغرب البلاد.
وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي احتفظت روسيا، أكبر الجمهوريات السوفياتية، بحق استخدام القاعدة في استكمال برامجها الفضائية، إلا أن رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، أكد أن بلاده ترغب في بناء برنامج فضائي خاص بها، حسبما ذكرت أسوشيتد برس.
وانضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نزارباييف، لمشاهدة إطلاق القمر الروسي الصنع "كاز سات1" غير المأهول، في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وبلغت تكلفة صناعة القمر، الذي تم تصنيعه في مركز "خرونيتشيف" في روسيا، حوالي 100 مليون دولار، كما تم أيضاً إطلاقه بواسطة صاروخ روسي الصنع.
وشاهد بوتين الإطلاق من خلال منظار ثنائي، بينما كان يشير إلى صاروخ الدفع "بروتون" الذي حمل القمر الصناعي الأول لكازاخستان إلى الفضاء.
وكان من المقرر إطلاق القمر في ديسمبر2005، ولكن تم تأجيل عملية الإطلاق، نتيجة وجود بعض المشكلات الفنية.
وقال المتحدث باسم وكالة الفضاء الروسية إيغور بانارين: "كل شيء يسير وفقاً للخطة المقررة، وهذا يعطينا الأمل في أن المهمة الأولى للقمر الصناعي الأول لكازاخستان، ستكون ناجحة."
وأضاف قوله: "هذه المهمة تمثل نجاحاً مزدوجاً لكل من روسيا وكازاخستان، التي أصبحت بالفعل واحدة من الدول الفضائية."
ويأتي إطلاق القمر "كاز سات1" ضمن خطة أوسع أعلنها رئيس كازاخستان في السابق، لرفع مكانة بلاده كطرف رئيسي في منطقة آسيا الوسطى، وفي الوقت الذي تحتفظ فيه بعلاقات طيبة مع جارتها روسيا.
وسيستخدم هذا القمر في أغراض البث التلفزيوني، وخدمات الاتصالات الأخرى في كازاخستان، ومناطق أخرى في آسيا الوسطى.