يقول العرافون في كوريا الجنوبية إن أفضل وقت للزواج كان عندما غزت جيوش نابليون بونابرت اوروبا وعندما كان بيتهوفن يؤلف سيمفونيته الخامسة.
وربما لا يدرس الأزواج الكوريون الجنوبيون تاريخ العالم عندما يخططون لزواجهم لكنهم يعطون اهتماما كبيرا لعرافين محليين يقولون إن عام 2006 هو أكثر الاعوام المبشرة بالخير للزواج في قرنين.
في هذه السنة القمرية هو أنها تشمل مرتين أول يوم في فصل الربيع أحدهما في بداية يناير/ كانون الثاني الماضي والثاني في نهاية فبراير شباط القادم.
وان يكون هناك فصلان للربيع في عام واحد يخلق طاقة فياضة ويشير إلى أن الوقت جيد للزواج . و ان ظاهرة الربيع المزدوج حدثت 12 مرة منذ عام 221 قبل الميلاد.
ويستشير العديد من الكوريين الجنوبيين العرافين ليحصلوا على النصيحة بشأن الحب كما استحوذ الحديث عن السنة القمرية التي تضم فصلين للربيع على اهتمام الذين يخططون للزواج.
وكانت احدى العرائس تأمل في الزواج في مارس أو ابريل عام 2007 في الموعد الذي تتفتح فيه الأزهار. وبدلا من ذلك ستتزوج في ديسمبرهذا العام عندما تكون الأشجار عارية والأنهار متجمدة في شتاء كوريا المثلج.
ويقول بعض العرافين ان أسعد ترتيب هو الزواج خلال هذه السنة القمرية ثم ولادة اطفال في السنة القمرية التالية.
ولذلك فان الراغبين في الزواج في كوريا الجنوبية يهرعون الى قاعات الافراح وشراء الهدايا الثمينة ودعم صناعة الزواج التي تدهورت سنوات عديدة. ويتزوج معظم الكوريين الجنوبيين في قاعات تجارية توفر جميع المراسم. ومازال الاقبال على الزواج هذا العام مستمرا لان العرافين يصفون فترة السنة القمرية 2007-2008 بأنها سنة الأرامل.
وفي أماكن اخرى في آسيا تتبع تقويم السنة القمرية مثل الصين وتايوان وهونج كونج يقول العرافون ان هذا العام جيد للزواج لكنهم لا يدفعون هذه الفكرة بنفس الالحاح الذي يتم مرة كل 200 عام في كوريا الجنوبية.
وفي الفترة بين يناير وابريلارتفعت ايرادات قاعات الأفراح للمرة الأولى في أربع سنوات بينما تقاضت صالونات التجميل مبالغ أكثر مما كان عليه الحال في اوائل عام 2005 وفقا لإحصائيات الحكومة.
وحفل الزواج النموذجي في كوريا الجنوبية هو الذي يتم التفاخر فيه ويشمل تغيير ثياب العريس والعروس وتقديم الاغاني والهدايا للعروسين والوالدين. وتحدث تجار التجزئة عن ازدهار في مبيعات السلع التي تقدم هدايا مثل المعاطف الفرو للأمهات والحموات والأجهزة الالكترونية للعروسين.
وخلال الفترة المتبقية من هذا العام فان العثور على قاعة افراح أو فندق لإتمام الزواج فيه في المدن الرئيسية سيكون امرا صعبا بدرجة متزايدة.
فقد وصل اجمالي الحجوزات لحفلات الزواج زادت بنحو 20 إلى 30 في المئة مقارنة مع عام سابق وان أفضل عطلات نهاية الاسبوع محجوزة لبعض الوقت وان المتبقي منها في هذا العام قليل.