السَّــلَامُـ عَليكُمـ والرَّحْمَــة
جَولــة فِي قنــاة بيئتِـــي ... أخترتُ لَكُمـ اليومـ ..
'>
لأول مرة ...الصين تصبح أول دولة ملوثة في العالم
أصبحت أخيرا الصين أول بلد ملوث في العالم، بعد أن تعدت إصداراتها من غاز ثاني أكسيد الكربون CO2 في سنة 2006م، إصدارات الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بنسبة تقدر بحوالي 9%.
وحسب البيان الصادر عن الوكالة الهولندية للتقييم البيئي، والتي اعتمدت على تقرير صادر عن الشركة البريطانية للبترول (British Petroleum)، فقد عرفت سنة 2006م ارتفعا في الإصدارات العالمية من غاز CO2، الناتج من عملية احتراق الوقود الأحفوري بحوالي 2.6%، وهو أقل من نسبة 3.3% التي سجلت في سنة 2005م.
ويرجع سبب هذا الارتفاع إلى الزيادة بنسبة 4.5% من الاستهلاك العالمي للفحم، والذي تساهم فيه الصين بأكثر من الثلثين.
وللتذكير، فإن الصين تقوم بإنجاز ما متوسطه محطة توليد كهرباء أسبوعيا، تشتغل بالفحم، وذلك تلبية للطلب المتزايد على الطاقة في هذا البلد.
فالنمو الاقتصادي السريع التي تشهده الصين، يؤدي حتما إلى استهلاك كبير ومتزايد للطاقة، وهو الأمر الذي أدى إلى أن يقفز بلد الـ 1.2 مليار نسمة إلى المرتبة الأولى عالميا في إصدار غاز ثاني أكسيد الكربون CO2، متعديا لأول مرة الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 9%، وذلك حسب المعطيات الصادرة في سنة 2006م.
وهذا الأمر كان متوقعا، ذلك لأنه في سنة 2005م، كانت إصدارات الصين من غاز الكربون أقل بـ 2% فقط من إصدارات الولايات المتحدة الأمريكية.
بينما استطاعت الولايات المتحدة، في الوقت نفسه، وحسب معطيات British Petroleum، أن تخفض إصداراتها، بنسبة 1.4%.
ويرجع السبب الرئيس للإصدارات الصينية إلى عملية إنتاج الإسمنت، والتي تتسبب في إنبعاثات كبيرة لغاز CO2، حيث يتسبب هذا القطاع في انبعاث 550 مليون طن من غاز الكربون من مجموع 6.2 مليار طن في سنة 2006م، مقابل 50 مليون طن أصدرتها الولايات المتحدة الأمريكية من مجموع إصداراتها، المقدرة بحوالي 5.8 مليار طن في سنة 2006م.
أما الاتحاد الأوروبي (15 بلد)، فحجم إصداراته يقل بمرتين عن إصدارات الصين من غاز الكربون، وهو بذلك يحتل الصف الثالث عاميا متبوعا من طرف روسيا، الهند واليابان.
إلا أنه إذا ما قمنا بمقارنة بين مساهمة كبرى مناطق العالم في ظاهرة الاحتباس الحراري عن طريق إصداراتهم من الغازات الضارة بين سنة 1990م و2000م، نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لوحدهما، قد تسببا في حوالي 60% من الإصدارات العالمية، مقابل 8% للصين في نفس الفترة.