تـغطـية خـاصـة : رصد كوكب اورانــوس بالعين المجردة

[طاليس]

ربما هناك عدد من الاشخاص في عالمنا اليوم يعيشون في مناطق نائية خارج المدن بعيدا عن الضوضاء بكافة انواعها ، وقد لا يملكون اجهزة تلفاز تقدم لهم العروض الترفهيه وربما لا يملكون كهرباء . لذلك عند غروب الشمس كل ليلة فهم لديهم عرضهم الخاص ايضا.

فا بدون اضواء المدن ، فهم يرون الطريق اللبني لمجرتنا ، والمذنبات والشهب ، اضافة الى ضوء البروج .

ولمزيد من العروض التشويقية يمكنهم رؤية خمسة كواكب بالعين المجردة دون الحاجة الى تلسكوب وهي تعبر السماء وهذه الكواكب هي عطارد الزهرة المريخ والمشتري وزحل.

ولكن هذه الكواكب ليست فقط ترى بالعين المجردة فهناك كوكب اخر يمكن ان يرى ايضا بالعين المجردة

هذا الكوكب هو ليس في لمعانه كباقي الكواكب ولكنه يضىء كنجمة مزرقة مقدار لمعانه الظاهري 6 ماغ . ويبلغ حجمة 4 مرات حجم الكرة الارضية ، وهو يمتلك اكثر من 30 قمرا و العديد من الحلقات. يكمل هذا الكوكب دورته  حول الشمس كل 84 سنه . وقد التقطت له المركبة فويجر 2 صور له في العام 1986.

هذا الكوكب هو " اورانــوس " الذي اكتشف في العام على يد الفلكي الانجليزي " ويليام هيرشل " في العام 1781 . وقد تم اطلاق اسم سابق له وهو " كوكب جورجيان " تكريما للملك جورج الثالث . وفي وقت لاحق تم اطلاق اسم " اورانــوس " وهو اسم اغريقي لما كان يعتقدونه اله السماء .

المهم في الموضوع اننا سوف نرى " جورجيان " او " اورانــوس " خلال هذا الشهر ، شهر ابريل 2006

ويمكن رصد " اورانــوس  " يومي 17 - 18 - 19 ابريل الجاري ، ويمكن التعرف عن موقع الكوكب بكل سهوله ، فهو سوف يكون قريبا جدا من كوكب الزهرة في سماء الفجر . ببساطة انظر في اتجاه الشرق قبل شروق الشمس .

فاذا اعتبرت كوكب الزهرة هو نقطة البحث ، وكان لديك " دربيل " او منظار ثنائي العينية او حتى كنت تمتلك تلسكوب صغير فسوف تعثر على " اورانــوس  " بجانب الزهرة .

واذا كنت في منطقة مظلمة جدا فسوف تترك جميع معدات الرصد وتنظر الى الكوكب بعينك المجردة وتستمتع بذلك المنظر.

[أرشميدس مصر]

مرحبا أستاذ طاليس

الله يعطيك العافية أستاذي العزيز

مع تحيات أخيكم أرشميدس مصر

[فتاة الفلك]

شكرا للتغطية أستاذ طاليس

[الفلكي القصيمي]

[طاليس]

السلام عليكم

أرشميدس مصر - فتاة الفلك - الفلكي القصيمي

تحياتي لكم

[طاليس]

يعتبر اورانوس أول كوكب تم اكتشافه بواسطة التلسكوب وحسب الأساطير الإغريقية فهو يجسد السماء المرصعة بالنجوم في المساء. وتعود قصة اكتشافه إلى عام 1781 حيث كان عالم الفلك الألماني " وليام هيرشل " والذي يتخذ من إنجلترا مقر لاقامته يقوم كعادته بدراسة أحوال النجوم في السماء  مستخدما تلسكوبا قام هو نفسه بصناعته.

في يوم 13 مارس من ذلك العام رأى بقعه من الضوء في السماء وفي مكان ليس من المعتاد وجود مثل هذه البقعه فيه ، في بادئ الأمر ظن " هرشل " أن هذه البقعه قد تكون مذنبا ولكنه عندما نظر إليها مرة أخرى وجد أنها لا تعطى ذلك الضوء الشاحب الذي ينعكس عادة من المذنبات.

ومع انتظام وبطء حركة هذا الضوء ليلة وراء أخرى ، اعاد تقييم الموقف ودراسته وسرعان ما أدرك ان هذا الضوء يدور حول الشمس على مسافة ابعد من أخر كوكب كان معروفا في ذلك الوقت وهو الكوكب زحل.

وكان معنى ذلك بالنسبة " لهيرشل " انه اكتشف كوكبا جديدا اكثر بعدا. ولم يكن الأمر عاديا حيث جميع الكواكب التي نعرفها قد اكتشفت في الازمنه القديمة جدا، ولكن هذا الكوكب هو الأول الذي يكتشف في العصر الحديث.
ولم يلبث هذا الضوء أن اطلق علية اسم لورانوس وهو اسم اله السماء التي كان الإغريق يعبدونها.

يقع كوكب اورانوس في منطقة " الشفق " في النظام الشمسي حيث تظهر الشمس اصغر وابهت مما تظهر لنا ، وهو في الترتيب السابع من حيث البعد عن الشمس ، وهو ثالث اكبر الكواكب في المجموعة الشمسية. متوسط المسافة بين اورانوس  والشمس 2.87 بليون كيلومتر. واختلاف مدارة المركزي 0.44 ، فكان اورانوس عند نقطة الحضيض " اقرب نقطة من الشمس في العام 1967 وكان على مسافة 1704 مليون ميل ، وسوف يكون بمشيئة الله تعالى عند نقطة الاوج " ابعد نقطة عن الشمس " في العام 2011 أي بعد 5 سنوات من ألان وسوف يكون على مسافة 1870 مليون ميل .

 و يقع المدار بين زحل ونبتون ، يبلغ طول اليوم في اورانوس 17 ساعة و 14 دقيقة.يبلغ قطرة 46700 كيلو متر وهو يقارب ضعف قطر الأرض وتبلغ كتلة اورانوس حوالي 15 ضعف كتلة الأرض.

يتكون الغلاف الجوي لاورانوس من 83% أيدروجين ، 15% هليوم ، 2% ميثان ومواد أخرى هيدروكربونية، يعمل الميثان في الطبقات العليا من الغلاف الجوي على امتصاص الضوء الأحمر مما يضفي على الكوكب اللون الأزرق المخضر . يرتب الغلاف الجوي في سحب عند خطوط عرض ثابتة .



 تشاهد أحزمة قوية مشابهة لما نراه عند خطوط العرض لكوكبي المريخ وزحل ، تهب الرياح عند خطوط العرض الوسطى في اتجاه دوران الكوكب وبسرعة تتراوح ما بين 40 - 160 متر/ثانية.

تقدر درجة الحرارة بـ - 200 درجة ، وعند هذه الدرجة تتحول الامونيا  النشادر : المكون الأساسي لغطاء السحب المرئي ) على شكل بلورات ثلجية ، ويستغرق الضوء الصادر عن الشمس مدة 2 ساعة و 40 دقيقة حتى يصب إلى كوكب اورانوس.

[طاليس]

 
ظل كوكب اورانوس البعيد مثار فضول علماء الفلك فتره طويلة ، وعن طريق مراقبه حركته استطاعوا أن يقيسوا بعدة عن الشمس ، ووجدوا انه يبعد عنها بمقدار 2.880.000.000 مليون كيلو متر. وهذا بعادل بعد الأرض عن الشمس بمقدار 19 ضعفا.

وعن طريق الاستعانة بقرص الضوء الصغير الذي يبدو لنا منه نحن على سطح الأرض استطعنا أن نحسب حجمة الحقيقي ، ووجدنا أن قطرة يبلغ 51000 كيلومتر ، وهذا يعادل أربعه أضعاف قطر الأرض أما كتلته فإنها تعادل كتلة الأرض خمسة عشر ضعفا.

ومن هذا يتضح لنا أن اورانوس من الكواكب العملاقة ولكن حجمة لا قارن بحجم كوكب المشتري الذي يصل إلى عشرين ضعفا مثل حجم اورانوس.

في عام 1772 استطاع أحد علماء الفلك أن يستنبط معادلة رياضية بسيطة تساعد على تحديد المسافه التي يجب ان يكون عليها بعد الكواكب عن الشمس ، ولم يلتفت احد الى هذا القانون في بادىء الامر.

وعندما جاء بعدة عالم فلك اخر يدعى " جوهان بود " فانه جدد الاهتمام بهذا القانون ولفت الانظار اليه لدرجة انهم اطلقوا على القانون اسمة فاسموة " قانون بود "
وقبل اورانوس ساد بين الناس اعتقاد جازم ان هناك كوكبا يقع في فضاء ما وراء زحل ، ويبعد عن الشمس بمقدار 2.880.000.000 كيلومتر ، بسبب ثقتهم في دقة قانون بود .

وعندما اكتشف اورانوس واتضح انه يقع على نفس تلك المسافه التي حددها القانون ، ولذلك اعتز الفلكيين بهذا القانون واعتبروة افضل قوانين الفلك التي يعرفونها.

ولكن هذا القانون لانتكاسه خطيره عندما اكتشف الكوكب " نيبتون " ولم يستطع هذا القانون ان يثبت مسافته. فاجتمع علماء الفلك وقراروا ان قانون بود بود هو قانون مخادع واوقفوا استخدامه او العمل بة.

[طاليس]

يقع اورانوس على مسافة بعيدة جدا لدرجة أن علماء الفلك ظلوا قرابة  مائتي عام غير قادرين على اكتشاف الأسلوب الذي يدور به الكوكب حول محاورة واستطاعوا فقط ان يلاحظوا وجود شيء غريب في شكل دورانه فمعظم الكواكب تدور حول محاورها في وضع شبة عامودي أو مستقيم، كما في حالة الدوران حول الشمس.

وعلى سبيل المثال نجد محاور الأرض تميل بمقدار الربع من حجمها على المحور الراسي ولكن بالنسبة لاورانوس فان الوضع مختلف حيث تجد انه يميل على محاورة إلى الدرجة التي يبدو معها وكأنه مرتكز على جانبه في الفضاء وهو يدور حول الشمس ، وهو الكوكب الوحيد الذي تميل محاورة بهذا الشكل ولذلك يظن البعض انه كوكب مقلوب أو مائل نظرا نه يدور بزاوية تمثل بحوالي 90 درجة على المستوى الأفقي في حين أن الأرض لا تميل إلا ميلا خفيفا ( 23.5) درجة.

لـمـاذا يــدور اورانــوس حــول جــنـبـه ؟

قد نستطيع أن نعطي سببا محتملا لذلك :عندما بدأت عمليه تكون الكواكب كانت كميات كبيره من مواد اصغر تسمى الكويكبات تتجمع مع بعضها البعض وعندما أوشكت عمليه تكون الكواكب على الانتهاء فان اصطدام أخر ما تبقى من الكويكبات بالكوكب سوف يؤدي إلى حدوث انقلاب بسيط في وضع هذا الكوكب.

وبالطبع فان هذه الكويكبات كانت تأتي من أي وضع كيفما اتفق ولذلك حدث تعادل في درجات الميل التي كان الكوكب يتعرض لها نتيجة لاصطدام الكويكبات به.
وهنا نجد أن هناك احتمالا قويا أن يكون اورانوس تعرض في اللحظة الأخيرة لسيل من الكويكبات الأكبر حجما التي اصطدمت به من اتجاه واحد مما أدى إلى حدوث ميل كبير يستحيل إقامته مرة أخرى .

وعلى أية حال فان هذه مجرد فكرة لأننا لا نعلم على وجه اليقين ماذا حدث بالضبط.

[طاليس]

عندما اكتشف هرشل اورانوس فانه أراد أن يطلق عليه اسما لاتينيا معناه ( جورج الثالث ) تكريما لملك إنجلترا في حين أراد علماء الفلك البريطانيون أن يطلقوا عليه اسم مكتشفة هرشل ، ولكن الفلك في باقي أنحاء أوروبا كانوا يفضلون أن يطلقوا عليه اسما مشتقا من الأساطير الإغريقية القديمة وليس من الواقع الإنجليزي.

ومن ثم اخذوا يتتبعون أسماء الكواكب طبقا لبعدها عن الأرض ، فأقربها اسمه مارس الذي يليه هو أبوة جوبيتر طبقا الأساطير ثم نجد لعدة " ساتيرن " وهو أبو " جوبيتر " ومن ثم أطلقوا على هذا الكوكب الجديد اسم اورانوس أو أبو ساتيرن.

وينبغي أن نلاحظ أن العرب كانوا يطلقون على الكواكب أسماء غير ذلك فمثلا نجد أن " مارس " هو نفسه المريخ ، وجوبيتر هو المشتري ، وساتيرن هو زحل .

وعندما اكتشف اورانوس لم يكن العرب في ذلك الوقت على سابق اهتمامهم بعلم الفلك ، وعلى هذا ظل الكوكب الجديد باسمة الإغريقي ، وقد يستطيع أحدنا أن يكتشف كوكبا جديدا ونطلق عليه اسما عربيا خالصا مثلما كان يفعل أجدادنا العرب

[طاليس]

هـذه صـورة اورانـوس بـواسـطـة " فـويـجـر - 2

في يوم 20 أغسطس 1977 أطلق المسبار فويجر- 2 إلى الفضاء لكي يستكشف الكواكب الخارجية ويرسل لنا المزيد من المعلومات عنها . ومن بينها كوكب اورانوس ، وبعد أن انطلق المسبار لمدة ثمانية سنوات وخمسة شهور واربعة ايام قاطعا مسافه تزيد على 6 بليون كيلو متر، وصثل الى الكوكب اوارانوس وارسل معلومات جديدة عنه.

في يوم 15 يوليو العام 1985 التقط المسبار صورة مقربة للكوكب اورانوس من على مسافة 247 مليون كيلومتر. وذلك قبل سته اشهر من مرورة بجوار الكوكب والذي تم بالفعل يوم 25 يناير 1986.

وكانت هذه هي الفرصة الاولة الحقيقية لكي يدرك العلماء العلاقة بين الكوكب واقمارة .اضافة الى ذلك اكتشف المسبار فويجر ان عدد الاقمار التي تدور حولة خمسة عشر قمرا وان هذا الرقم قد زاد اليوم باكتشاف العديد من الاقمار .

ومن المعلومات التي ارسلها فويجر - والتي كانت مفاجاه - ان اقمار اورانوس مظلمة مثلها في ذلك مثل حلقاته. واكثرها اظلاما القمر " امبريل " وعلى سطح هذا القمر مثل باقي اقمار اورانوس فوهات لبراكين وعلامات اخرى ، ولكن " امبريل " ينفرد بان على سطحة حلقة بيضاء صغيرة ، ويعتقد العلماء ان هذه الحلقة البيضاء قد تكون حافة ساطعة لفوهه كبيرة.

اضافة الى القمر " ميراندا " الذي هو اكثر غرابة فعلى سطحة نجد جميع انواع العلامات فلدية الاودية العميقة والاخاديد والخطوط المتوازية ، وهناك ايضا علامة واضحة على سطحة تشبة الرقم (7) . وقد وجد العلماء صعوبة في فهم كيفية تكون مثل هذه العلامات.

ويظن البعض ان ميرندا عندما تكون لاول مره قد اصطدم بجسم اخر وتحطم الاثنان معا، ونتج عن هذ الحطام تجمعات صخرية صغيرة التحمت مع بعضها مرة اخرى بطريقة ما ، وكونت هذا القمر الذي التقط صورته فويجر - 2 وارسلها لنا.

ولم يتوقف فويجر- 2 عند اورانوس ولمنه تابع انطلاقة لكي يستكمل مهمته ويصل الى الكوكب نيبتون.

[طاليس]

عندما اكتشف هيرشل كوكب اورانوس لم يكتشف وجود أي اقمار حولة ، ولكنه كان على ثقة ان لدى اورانوس اقمار طبيعية كمعظم الكواكب الاخرى.وعلى هذا تابع " هيرشل مراقبة اورانوس الى ان تمكن في عام 1787 من اكتشاف قمرين تابعين لاورانوس . اطلق على الاول اسم " اوبيرون " وعلى الثاني اسم " تيتانيا " وهي اسماء كان الكاتب الانجليزي شكسبير قد استخدمها في احدى مسرحياته.

وبعد مضى 64 عاما على هذين القمرين اكتشف علماء الفلك قمرين اخرين اطلق على احدهما اسم " اريل " وعلى الثاني اسم " امبريل " . وهذه الاسماء كانت قد وردت في قصائد احد الشعراء الانجليز.

واخيرا وفي عام 1948 اكتشف قمر خامس اطلق عليه اسم " ميراندا " وهو اسم بطل احدى مسرحيات شكسبير. ووتخذ هذه الاقمار مدار يميل حول اورانوس بنفس درجة ميل الكوكب نفسة ، وبذلك تبدو لنا هذه الاقمار وكانها تتحرك حركة ترددية من اعلى لاسفل، ومن اسفل الى اعلى وليس من جانب الى جانب كما هو معتلد في حركة اقمار الكواكب الاخرى وتم حاليا اكتشاف العديد من الاقمار

ولقد كشف المسبار فويجر - 2 عن مفاجئاتمدهشة عمل تحوية هذه الاقمار فالقمر " اوبيرون " بة جبل عال وفوهات كانت قد غمرت بسائل اسود معتم تصلب الان.

ارييل " كشف فيه عن وجود اودية واسعه ملتفه قد تكون مسالك ودروب جليدية ضيقة بارزة عميقة تتخلل سطحة شقوق واخاديد وصدوع متجمدة مما يجوي بوجود مادة متجمده ربما تكون قد رشت عليه من الفضاء وتساقطت عليه منذ ازمان بعيدة.

القمر " امبرييل " يشبة بشكلة الكعك

القمر " ميراندا " الابعد بين الاقمار الخمسية الكبيرة ، فقد كان هو الاغرب من بينها جميعا اذ كشف المسبار فويجر عن وجود اخاديد عميقة فيه تتشابك بزوايا حادة وعن وجود اثار الجبال وفلوق وصدوع طويلة مشكلة من جروف عالية مضيئة لامعه. وهذا الجرف اثار استغراب العلماء فهذا الجرف صغير وفي الوقت ذاته يحوي نشاط عالي.

وكان التفكير عند العلماء بان الجرم الكبير فقط هو الذي يكون قادرا على الاحتفاظ بحرارة كافية في قلبه المركزي ، تكون قادرة على اثارة مثل هذه العمليات الجيولوجية ، كالثورات البركانية والصدوع والشقوةق.

واهم الاقمار الطبيعية التابعه لاورانوس هي

كورديليا - اوليفيا  - بيانكا - كريسيدا  ديسديمونا - جولييت - بورتيا - روزاليند - بيليندا - بوك - ميريندا -اريل - امبريل - تيتانيا - اوبيرون - كالبان - ستيفانو - سايكروس - بروسبيرو - سيتيبوس - ترانكلو.

[طاليس]

في عام 1977 وبينما كان احد علماء الفلك يراقب كوكب اورانوس تصادف ان مر هذا الكوكب امام النجوم الساطعة في السماء . وراقب علماء الفلك الحدث باهتمام شديد فهم كانوا يردون قياس مدى العتامة التي ستحل على الضوء المنعكس من الكوكب حال المرور الجو المحيط باورانوس من امامة لان ذلك كان سوف يزودهم بمعلومات هامة عن هذا الجو.

وكم كانت المفاجاة كبيرة بالنسبة لهم عندما لاحظوا ان النجم قد اختفى عدة مرات بعد ان مر اورانوس والجو المحيط به من الناحية الاخرى ، ولم يكن هناك سوى معنى واحد لذلك الامر وهو ان اورانوس محاط بعدة حلقات من المواد العالقة مثلة مثل كوكب زحل ، ولكن حلقات زحل بالغة الضخامة وساطعة في حين ان حلقات اورانوس رقيقة ومظلمة.

كان هناك احد علماء الفلك قابعا ينتظر مرور اورانوس امام احد النجوم لكي يراقب ماما سوف يحدث. فلاحظ ان ضوء النم ظهر واختفى خمس مرات قبل ان يخفى جسم اورانوس ضوء النجم . ثم بعد ان عبر الكوكب من امام النجم عاد ضوء النجم لكي يظهر ويختفى خمس مرات مرة اخرى ، وهنا ادرك العلماء ان اورانوس لدية حلقات تدور حولة مثلة في ذلك مثل زحل ، وان كانت هذه الحلقات اخف كثافة . ولكن عندما ذهب فويجر الى هناك عام 1968 اكتشف وجود تسع حلقات مظلمة حول الكوكب.

كان اكتشاف الحلقات حول اورانوس مثار دهشة العلماء ونظرا لان اورانوس بعيدا جدا عن الأرض فان اكتشاف المزيد من الحقائق عنه كان شيئا غير متوقع. فا اورانوس بعيد لدرجة انه يبدو كدائرة ضوء زرقاء اللون. واما المشتري وزحل فانهما كوكبان اقرب الينا من اورانوس واكبر في الحجم. ولذلك نراهما اكبر واقرب من اورانوس بسهوله.

اما اورانوس فبسبب حالة الاظلام التي هو عليها فضلا عن بعدة الشديد فانه ظل يبدو مثل لغز محير لاكثر من مائتي عام.

اسم الحلقة : 1986 U2R - المسافة 38000 كم - العرض 2500 كم
اسم الحلقة : 6 - المسافة 41840 كم - العرض 1 - 3 كم
اسم الحلقة : 5 - المسافة 42230 كم - العرض 2 - 3 كم
اسم الحلقة : 4 - المسافة 42580 كم - العرض 2 - 3 كم
اسم الحلقة : Alpha - المسافة 44720 كم - العرض 7 - 12 كم
اسم الحلقة : Beta - المسافة 44720 كم - العرض 7 - 12 كم
اسم الحلقة : Eta - المسافة 47190 كم - العرض 0 - 2 كم
اسم الحلقة :Gamma - المسافة 47630 كم - العرض 1 - 4 كم
اسم الحلقة : Delta - المسلفه 48290 كم - العرض 3 - 9 كم
اسم الحلقة : 1986 UaR  - المسافه 50020 كم - العرض 1 - 2 كم
اسم الحلقة : Epsilon - المسافه 51140 كم - العرض - 20 -100 كم

ملاحظة : بالنسبة للمسافه فهي من مركز اورانوس حتى الحافة الداخلية للحلقة.

واخيرا نظرا لان الهبوط على سطح اورانوس سيكون مستحيلا في نظر العلماء بسبب طبيعته الغازية ، فان القمر ميراندا ، قد يكون افضل قاعدة لاورانوس وفي يوم من الايام سوف يقوم بارسال المزيد من المعلومات عن اورانوس وحلقاتة واقمارة . ، وان كان العلماء الان يعتمدون على تلسكوب الفضاء هابل لهذه المهمة

[طاليس]

يشهد فجر يوم غد الثلاثاء 18 ابريل حدثا مميزا لجميع هواة الفلك حول العالم وهو رصد كوكب اورانوس بالقرب من كوكب الزهرة ، بمعنى ان هذا الاخير سوف يكون مفتاح الراصد للعثور على كوكب اورانوس ثالث اكبر كوكب في النظام الشمسي .

وتفاصيل اقتراب اورانوس من الزهرة كالتالي :-

في 17 ابريل سوف يكون يقترب الجرمين حيث تفصل بينهما درجة واحدة

في 18 ابريل سوف يقتربان الى حد انه لا يفصل بينهما سوى 0.3 درجة

في 19 ابريل سوف تعود المسافة بينهما الى درجة واحدة

اذا كنت تملك تلسكوب فان المشهد سوف يكون رائع من جهتين ، الاول انك لو وجهته الى كوكب الزهرة فانك سوف تشاهده وهو في طور الهلال .

والثاني هو انك لو وجهت الى كوكب اورنوس والذي سوف تعثر علية بسهولة قرب الزهرة ، فانه سوف يبدو لك كقرص صغير يميل لونه الى الازرق المخضر

[طاليس]

شهد هواة الرصد الفلكي في عدة مناطقس حول العالم كوكب اورانوس وكان قريب جدا من كوكب الزهرة في سماء الفجر .

المنظر كان في غاية الروعه خصوصا وان الجرمين يختلفان في خصائصهما اختلافا جذريا من عدة جهات.

الصورة السابقة التقطت من مدينة " بوينس ايرس " في الارجنتين حيث كانت المسافة بين الزهرة و اورانوس 0.3 درجة وتم التصوير في تمام الساعه 6:13 فجرا حسب التوقيت المحلي ، وذلك باستخدام تلسكوب عاكس مقاس 4.5 انش اضافة لاستخدام كاميرا ديجتال 120 ملم.

[طاليس]

في واحدة من الصور النادرة ، التقطت تلسكوب الفضاء " هابل " في 26 يوليو 2006 صورة فريدة من نوعها وهي لعبور احد اقمار كوكب اورنوس امامه كما يظهر في الصورة السابقة

هاذ الحدث لو كان على الارض لكان هو عبارة عن حالة كسوف ، هذه الحالة هي نادرة على كوكب اورانوس ، والسبب يعود الى ان هذا الكوكب يدور حول محور زوية ميلانه كبيرة الى درجة انه يدور على جنبة . ويقول العلماء ان الشمس واورنوس واقمارة تكون على خط واحد كل 42 سنه .

واخر مرة حدث عبور مثل الذي في الصورة السابقة في العام 1965 ، طبعا لا يوجد لدى علماء الفلك اي صور لذلك العبور السابق والسبب يعود في ذلك ان التلسكوبات في ذلك الوقت لم تكن بالقوة الكافية لتصوير ذلك الحدث في ذلك الوقت عكس وقتنا الحاضر

ويمكن ان تلاحظ ان النقطة البيضاء على جسم الكوكب هي عبارة عن القمر " اريل " والنقطة السوداء التي على يمين القمر هي عبارة عن ظلة ، يبلغ قطر هذا القمر 700 ميل ، والظل الذي نراه هو ساقط على طبقة الغيوم التي تحيط بالكوكب