السلام عليكم
اظن ذلك
واليك المزيد
مشتقات الخنزير في بطوننا!..بقلم د.ساجد العبدلي
كنت في صدد كتابة مقال آخر، ولكن وجدت أن هذا الموضوع الطارئ مهم جدا وأني سأؤثم وأكون مسؤولا أمام الله إن أنا أخرته ولم أسارع إلى نشره على الملأ، لذلك ها هو بين أيديكم إبراء للذمة.
لا يكاد يمر يوم تقريبا على صندوق بريدي الالكتروني إلا وأجد به رسالة أو أكثر من رسائل التحذير من المنتجات الغربية إما لاحتواء أحدها على مواد مشتقة من الخنزير، أو الخمر، أو غيرها من الأسباب, وأعترف أني كنت لا أعطي رسائل التحذير هذه كثيرا من الاهتمام لانها عادة ما كانت تأتي بشكل يخلو من ملامح التنظيم والموثوقية، إلى أن جاءتني تلك الرسالة المختلفة منذ أيام!
كانت الرسالة، والتي بعثها شخص لا أعرفه في الحقيقة، تحذر من احد المنتجات الغذائية الغربية المنتشرة في بلادنا العربية والإسلامية, ويقول صاحبها انه خاطب الشركة المصنعة للتأكد من صحة المعلومات التي فيها واجابته بصحتها، مرفقا رد الشركة الغربية مع رسالته (بالإنكليزية), أثارتني الرسالة على غير العادة بسبب هذه الجزئية حيث قرأت النص الانكليزي فكان بلغة محترفة قلما يجيدها من يستهويهم اطلاق صيحات التحذير من المنتجات الغربية، ولكنني ورغما عن ذلك لم أقفز إلى الاستنتاج والحكم مباشرة، وإنما قررت أن أتقصى الموضوع لأتأكد بنفسي، فقمت بزيارة موقع الشركة على شبكة الانترنت وقصدت قسم دعم المستهلك وكتبت رسالة بنفسي مستفسرا عن الأمر، وخلال ثلاثة أيام لا أكثر كان الرد حاضرا في صندوق بريدي.
حينما رأيت عنوان الرسالة وقبل أن أفضها لأقرأ محتواها كنت، وبدون أي سبب، شبه واثق من ان الشركة ستنفي، ولكن وحين فتحتها فإذا بي أفاجأ بأن الشركة تقر بالمعلومات الواردة بل وتذكر لي قائمة أسماء لمنتجات لها تحتوي على الجيلاتين المستخلص من الخنزير، أجلكم الله!
لم أتوقف عند هذا الحد، وإنما قمت بالبحث في شبكة الانترنت عن مواقع تناولت هذا الموضوع من قبل، فوجدت رسالة منشورة في موقع اسلامي بريطاني تفيد ان شخصا غيري قد راسل فرع الشركة في كندا فأجأبوه بالمعلومات نفسها, حينها علمت أن المعلومات المتوافرة لدي لا تدع مجالا للشك.
وأذكر ان تلك المنتوجات من الحبوب المصنوعة من الدقيق والرز وغيرها والتي تؤكل عادة في الصباح مضافا اليها الحليب، وانها مشهورة جدا بحيث تأتي بعلب مختلفة عليها صور شخصيات كرتونية، وهي موجودة في أسواق الكويت والخليج العربي، وأنا على أتم الاستعداد لتزويد من يريد بأسماء هذه المواد، وبالرسائل التي دارت بيني وبين الشركة، بل وبعنوان الشركة الغربية وهواتفها ليتمكن من يريد أن يراسلها بنفسه إن كان في نفسه بقايا شك, ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد!