أرسل بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 26, 2004, 02:13:16 صباحاً
الانتقام حـــلو المذاق .. ,
لكن نسيان مشاعر الغضب لديك اتجاة اولئك الذي اخطأوا بحقك اسلوب ذكي للتمتع بصحه جيدة .. ,
ان الاصرار على عدم التسامح هو جزء من الطبيعه الانسانية .. . ,
ولكن يبدو انه لا يعوق رفاهنا الروحي فحسب بل الصحة البدنية ايضا .. ,
وقد اصبح هذا واحدا من مواضيع الابحاث الساخنه في علم النفس السريري اليوم .. ,
اذ بلغ عدد الدراسات فيه اليوم 1200 دراسه منشورة مقارنه بــ 58 دراسه نشرت في الماضي القريب اي عام 1997 بل ان هذا الموضوع اصبحت له مؤسسته الخاصه به _ حمله من اجل ابحاث الصفح و المسامحه _ التي رعت مؤتمرا العام الماضي طرحت فيه ابحاثا عدة عن مسائل
مثل " البحث في الخلافات بين الزوجين " .. ,
الدكتور " دين أورنيش " وهو الخبير الامريكي الابرز فيما يسمى اسلوب حياة لجميع الاغراض يعتبر الصفح بالنسبه للروح بمنزله التوفو الخفيف بديل صحي للحم الاحمر الذي يمثله الغضب و الانتقام ويقول أورنيش " بطريقه ما فأن اكثر الاشياء انانية يمكنك القيام بها هي مسامحه الاخرين " .
تشير الابحاث الى ان الصفح يعمل بطريقتين على الاقل احداهما بخفض الضغط الذي تولدة مشاعر عدم التسامح وهي مزيج شديد القوة من مشاعر المرارة و الغضب و العداء و الكراهية و الامتعاض و الخوف { من امكانية تعرضك للاذى او الاهانه ثانية } وهذة المشاعر عادة ما تكون لها عواقب فسيولوجية محددة _ مثل ارتفاع ضغط الدم و التغيرات الهرمونيه _ المرتبطه بأمراض القلب وكبت جهاز المنـــاعه بل ربما اعاقه الوظائف العصبية او حتى الـــذاكرة .. . ,
احدى هذة الدراسات قارنت بين 20 شخصا يعيشون علاقات سعيدة بــ 20 شخصا يعيشون علاقات مضطربه و تبين من الدراسه ان المجموعه المضطربه تعاني من ارتفاع المستويات الاساسية لهرمون " الكورتيزول " وهو هرمون مرتبط بتعطل الوظيفه المناعية لدى البـــشر . . وهي مستويات ارتفعت حتى بصورة اعلى حين طلب من هؤلا ان يفكروا بتلك العلاقات .. ,
يقول " أيفرت وورثنغتون " المدير التنفيذي لحمله من اجل ابحاث الصفح " يؤثر في كل الاشياء ولكن في كل مرة تقوم فيها بتغذية مشاعر عدم التسامح لديك فأن من المرجح ان ذلك يساعد في خلق مشكله صحية لديك "
الفائدة الاخرى للصفح هي فائدة اقل تجليا و هي مرتبطه بأبحاث تظهر ان الافراد الذين يتمتعون بروابط اجتماعية قويه _ من الاصدقاء و الجيران و افراد العائله _ ينزعون عادة الى ان يكونوا اكثر صحة من الانعزاليين . .,
الشخص الذي يكن الضغائن و يواصل تتبع كل هفوة او زلة تجاهه لابد له ان يتسبب في تدمير بعض
علاقاته اثناء حياته .,
وتقول " شارلوت فانأوين ويتفليت " و هي باحثة في كلية هوب _ بمدينه هولندا بولايه ميشغان _
ان الصفــح يجب ان يدمج في شخصية الفرد ينبغي ان يكون طريقه حياة لا ان يكون مجرد رد على اهانه محددة . . ,
واقع الامر ان الابحاث تبين بصورة مفاجئه ان الصفح هو عملية معــقدة حسب ما يقوله الكثير من الباحثين .. . . فوورثنغتون يميز بين ما يسمية " صفحا نابعا عن قرار " _ وهو التزام بالتصالح مع المذنب بحقك _ وبين الصفح الاكثر اهمية المسمى بــــ " الصفح العاطفــى " وهو حاله نفسية داخلية من التقبل . . , ,,
و الصفح لا يتطلب منا ان نتغاضى عن العــدل او ان نتصالح مع اناس لنا كل الحق في ازدرائهم وفي حين ان للغضب مكانه الطبيعي ايضا في هيكل المشاعر الانسانية فانه ينبغي الا يصبح طريقه حياة ويقول أورنيش : " حين اتحدث عن الصفح اعني عدم التحامل و ليس التبرير للشخص الاخر او التصالح معه او التغاضي عن سلوكهم بل تنفيس معاناتك ايضا "
ويقول الدكتور " ادوارد أم هالوويل " وهو عالم نفسي بجامعه هافارد ومؤلف كتاب { الجراة على الصفح } انها " عملية و ليست لـــــحظة " و يؤكد ان الصفح ينبغي ان يتم ترسيخة فهو يتعارض مع النزعه الانسانية الطبيعيه المتمثله في السعي الى الانتقام و تقويم وضع ظالم و لهذا السبب فهو يوصي بالقيام بذلك بمساعدة الاخرين : اصدقـــاء _ معالجين نفسيين _ العبادة . . . ,
ديننا الاسلامي .. { نطقتها وانا اشعر اني في القمه نفسيا و روحيا و جسديا كلمتان تشعراني بالاعتزاز و العزة لانتسابي لهذا الدين العظيم .} يضع التسامح في قمه من القمم المهمه لحياتنا الروحية و الجسدية قال تعالى " والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا و لاخواننا الذين سبقونا بالايمان و لاتجعل في قلوبنا غـــلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم "
وقد سئل الرسول عن افضل الناس فقال كل مخموم القلب صدوق اللسان قيل صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب ؟
قال هو التقي النقي لا اثم فيه ولا بغي ولا غل و لا حسد .
وقد نهى الرسول ان يهجر المسلم اخاة المسلم فوق ثلاث .
وقد تكلم الرسول عن اشر الناس فذكر منهم : من يبغض الناس و يبغضونه و ذكر ايضا الذين لا يقبلون معذرة و لا يغفرون ذنبــا .
وهناك حديث اخر عن رجل دخل على الرسول و اصحابه ثلاث مرات و في كل مرة يقول الرسول يطلع عليكم رجل من اهل الجنه و بعد متابعه احد الصحابه له يجدة لا يفعل اي عمل غير انه لا ينام
وانقل لكم قوله " الا اني لم ابت ضاغنا على مســلم " .. ,,
لم اكثر الا القليل ومازال هناك الكثير من الايات و الاحاديث عن هذا الموضوع . . .. ,
هنيئا لنا بديننا .. ,
شكرا
أرسل بواسطة: معادله من الدرجه الاولى في ديسمبر 27, 2004, 04:56:33 مساءاً
جزاك الله الف خير ...
أرسل بواسطة: جنين في ديسمبر 27, 2004, 06:19:39 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,
مشاء الله موضوع وافي , فلا أجد ما اضيف...
فشكراً لك,, وجدت تحليل كامل لسياسة دائماً أنادي بها : حيث أني كنت أقول لهم أن الصفح ليس لأجل المخطأ بل لأجل راحت الصافح..
ولكن أخي وليد ,, عندما قرأت الدليل (ذكر ايضا الذين لا يقبلون معذرة) في الحقيقة أنا لا أقبل العذر إذاكان غير مقنع ولكني أنسى الموضوع ككل تحت بند الإنسان خطاء , إلا إذا كان غالي جداً وقام بخطأ فدح ( فالغرم بالغنم) أصفح ولكن إعتبار الأمر كأن لم يكن فهذا مستحيل, بل يبقى في مكان بعيد من ذاكرتي لايؤثر على حياتي وقد لا يحس به ....
والسلام عليكم..
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 28, 2004, 12:09:08 مساءاً
و جزاك الله كل خير الحبيب
أرسل بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 29, 2004, 07:51:25 صباحاً
اشكركم على ردودكم الطيبه .. ,
شكرا
أرسل بواسطة: أبو عبد العزيز في ديسمبر 29, 2004, 02:29:14 مساءاً
على هذا الموضوع القيم والنافع وأسأل الله أن يجعل
ما كتبته في ميزان اعمالك.
أرسل بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 29, 2004, 03:29:23 مساءاً
اشكرك اخي أبوعبد العزيز على ردك الذي افتقدة . .
شكرا
أرسل بواسطة: أبو عمر في ديسمبر 30, 2004, 09:34:03 صباحاً
الأخوة الكرماء والأحباب الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد ..
فأشكر الأخ الحبيب وليد الطيب على هذا الموضوع الجميل والرائع حقاً ، والذي يبرز حقيقة جميلة صورتها لنا أختنا الفاضلة جنين بقولها (( إن الصفح ليس من أجل المخطئ ولكن من أجل الذي بادر بالصفح )) .
تسلم يا وليد على هذه اللفتة الرائعة .
كأنك أتممت الموضوع يا وليد بذكر بعض الآحاديث والآية التي عرضتها ، وكذلك في قوله تعالى (( والكاظمين الغيض والعافين عن الناس والله يحب المحسنين )) وهي كما ذُكر أنها من صفات أهل الجنة الذين يمشون على هذه البسيطة .
وكلنا يعلم أن هذا الخلق (( التسامح )) خُلُق جميل قد لا يستطيعه الكثير من الناس ..
ولا أذكر اسم الصحابي الذي دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى النفقة ولم يجد ما ينفقه بكى وقال :
" اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به .. اللهم إني أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابني فيها من مال أو جسد أو عرض "
ثم أصبح مع الناس .. فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أين المتصدق بعرضه البارحة ؟
فقام عُلبة رضي الله عنه ..
فقال : النبي صلى الله عليه وسلم : " أبشر فوالذي نفس محمد بيده لقد كُتبت في الزكاة المتقبلة "
ومثل هذه الحوادث كثيرة لعل الله ييسر أن أعود وأذكرها في هذه المشاركة الطيبة من الطيب وليد .
بارك الله فيك ونفع بك وزادك من نعيمه وعلمه .
أخوك .. محمد عمر
أرسل بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 30, 2004, 03:51:15 مساءاً
اشكرك اخي محمد عمر .. . ,
امين و المسلمين اجمعين ..,
شكرا
أرسل بواسطة: rana في ديسمبر 31, 2004, 01:51:51 صباحاً
سامح ودع الناس يعيشون وعش انت سعيد مرتاح البال...
أرسل بواسطة: وليد الطيب في يناير 01, 2005, 12:59:47 صباحاً
دعواتك لنا اختي رنا .. ,
شكرا
أرسل بواسطة: صديق الطبيعة في يناير 01, 2005, 06:58:00 صباحاً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته وليد الطيب.. لا يأتي إلا بطيب.. جزاك الله خيراً..
رأي صغير..
سأعتذر ممن "أخطأ علي" إن كان يستحق.. لو لم أكن مخطئاً..
و سأنسى من "أخطأ علي" إن كان دنيئاً.. لكن لن أعتذر منه..
و القلب صافٍ للجميع..
أرسل بواسطة: وليد الطيب في يناير 03, 2005, 06:09:36 مساءاً
اشكرك اخي صديق الطبيعه .. . ,
شكرا