خلافاً للنظريات السائدة بأن وجود الثدييات على الأرض تعاظمت في المرحلة التي تلت انقراض الديناصور، فإن الانقراض الكبير للديناصورات قبل 65 مليون سنة لا يبدو أنه أدى إلى فورة كبيرة من أصناف الثدييات الجديدة، وفقاً لدراسة صدرت حديثاً، بل إن ازدهار أصناف الثدييات بدأ قبل انقراض الديناصورات.
فقد كان الاعتقاد السائد لأمد طويل أن انقراض الديناصورات سمح للثدييات حرية أكبر لاستغلال البيئات الحيوية ومصادر الطعام، مما أدى إلى ازدهار أصناف جديدة من الثدييات.
غير أن الدراسة الجديدة تشير إلى أن ذلك حدث فعلاً إلى حد ما، غير أن الأصناف الجديدة أدت إلى تطوّر توقف عند حد معين، ووصل إلى طريق مسدود. وفي المقابل لم توجد مثل هذه الفورات من الأصناف عند أسلاف الحيوانات الثديية التي تعيش اليوم، مثل الفئران والأحصنة والفيلة وغير ذلك.
فقد ظهرت فورة أولى لهذه الأصناف قبل ما يقارب 100 ميلون سنة، وفورة أخرى قبل ما يقارب 55 مليون سنة. أي أن الفورة الأولى ظهرت قبل انقراض الديناصورات.
وتوافق الفورة الأولى دراسات سابقة أجريت على أحماض الـDNA للثدييات التي تشير إلى أن سلالات الثدييات ترجع إلى عهد أسبق مما تشير إليها سجلات البقايا المتحجرة من الثدييات.
ورغم أن الفورة الثانية ظهرت في سجلات البقايا المتحجرة، إلا أن الدراسة الجديدة تفسر عدم وجود ذريات تعيش اليوم للأصناف التي ظهرت في تلك الفترة، حسب ما أكد روس ماكفي أحد معدي الدراسة، وأمين قسم الفقاريات في المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي في نيويورك.
وقد قامت الدراسة على إعداد شجرة جديدة للتطور واسعة النطاق تستخدم خارطة من 4,510 صنفاً من الثدييات