اساليب التربية أساليب التربية الماضية لا تتناسب مع أطفال العصر الحاضر. أسلوب التربية التقليدي المتسلط والضابط بالقوة والتهديد يسبب للطفل الشعور بالتخويف. يصبح التخويف هو الدافع للتعاون والطاعة العمياء. فنجده يفعل ما يفعله بالخفاء والسرية لأنه يخاف من أبويه. مهمة الآباء ليس تخويف رقيبه الداخلي وترهيبه وإنما تدريبه، ترغيبه وتنشيطه. التعرف على أساليب تربوية إيجابية والبحث عن طرق بديلة مساعدة تلك حاجة الآباء الأساسية وليست دلالا.
طفل العصر الحاضر يعيش جوا من الانفتاح الفكري. وسائل الإعلام ترغبه وتفتح أمامه آفاقا جديدة وتدربه على أهمية تحقيق ذاته الكامنة في داخله والمستعدة للتوظيف. إمكانية اكتساب أية معلومات مسألة متوفرة لديه ويستطيع استخدامها بمهارة تفوق أحيانا مهارة جمهور المعلمين والآباء. فالطفل في مراحل تنشئته أكثر ما يحتاجه هو مربِّ لبق وعارف بآخر الأبحاث والدراسات التربوية. هو على استعداد للاستشارة والتوجيه عند الحاجة. فالمربي العصري هو الذي يعترف بالتغيير ويقرر التجديد والمزيد من المعرفة.
يستحسن تطوير أسلوبه التربوي المتقبل لطفل العصر الحديث بدل أن يشكو ويندب العصر والدلال. تطويره يساعده في تنشئة شخصية سوية حضارية تتناسب مع الألفية الثالثة.
[/B]