المنتديات العلمية

منتدى علوم الفلك => منتدى علوم الفلك => الموضوع حرر بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 08:26:49 صباحاً

العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 08:26:49 صباحاً


15 عاما مضت على اطلاق التلسكوب هابل ، اثراء من خلال الصور التي بعث بها جعبة الفلكيين والمهتمين بشؤون الفلك والفضاء .علما ان هابل ويكلف وكالة "ناسا" 25 مليون دولار شهريا سواء أكان يقوم بمهام رصد الكون أم لا

اطلق التلسكوب هابل الى الفضاء في 24 ابريل من العام 1990 ، وقد خضع التلسكوب لاصلاح عدة مرات ففي 20 ديسمبر العام 1999 وبعد عدة مرات من التاجيل انطلق المكوك نطلق مكوك الفضاء ديسكفري من قاعدة كينيدي الفضائية بالولايات المتحدة الأمريكية
لإصلاح التلسكوب الفضائي العملاق "هابل" الذي لا يزال معطلا في الفضاء منذ نوفمبر 1999 .

في يوم 21 عقب الاطلاق تم التحام المكوك ديسكفري مع التلسكوب هابل استعداد لاصلاحة وكان المكوك قد تعقب المنظار والتحم به بواسطة ذراع آلي طوله 600 متر وذلك فوق خليج المكسيك وهدف تلك المهمة الأساسية هو تعويض جهاز التوازن -جايروسكوب- المعطل، الذي حال دون مواصلة هابل لمهمته المتمثلة في الرصد الفلكي لمجرات تقع على بعد آلاف ملايين السنين الضوئية . وقد بلغت تكلفه الجهاز الجديد 69 مليون دولار

ويحتوي هذا الجهاز على حاسوب وجهازا لتسجيل المعلومات وجهازا لبث الإشارات وضابطا لشحن البطارية وآلة توجيه بالغة الحساسية وذرعا واقيا من الحرارة

في 24 ديسمبر استبدل رواد مكوك ديسكوفري الحاسوب المركزي العائد لمسبار هابل المداري بعد جهد استغرق سبع ساعات قضاها الرواد خارج المكوك وهي فترة اكبر من المتوقع
 
وقام بتنفيذ المهمة كل من رائد الفضاء البريطاني مايكل فول وزميله السويسري كلود نيكوليه. وقد قام الرائدان بالعملية أثناء تحليقهما على ارتفاع 600 كيلومتر فوق أستراليا

وقد استبدل "دماغ" هابل الهرم بآخر مكون من ثلاث معالجات إنتيل 486 متصلة ببعضها. سيكون الدماغ الجديد أسرع من سابقه بعشرين مرة، كما له من الذاكرة ستة أضعاف ما كان متوفر للدماغ القديم كما استبدل الرائدان ثلاثة مجسات يتم بواسطتها توجيه هابل نحو الهدف الذي يطلب منه مراقبته



العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 08:44:28 صباحاً


في السادس من فبراير العام 2000 افرجت وكالة الفضاء الامريكية " ناسا" عن صور التقطها التلسكوب هابل وهي تنبين تفاصيل غريبة في جسم معقد يوجد وسط موقع كارينا نيبولا التابع لمجرة درب اللبانة

وتعد كارينا نيبولا، البالغ قطرها أكثر من عشرين مليون سنة ضوئية، إحدى أكبر معالم مجرة درب اللبانة

وتمكن العلماء من معرفة هذه الجوانب الغير معروفه بعد تجميع وتركيب صورة تضم تفاصيل عمليات رصد قام بها هابل في أبريل 1999

وقد اعتمد هابل في التقاط هذه الصور على كاميرا متطورة للغاية تستخدم ست مصاف للألوان . ويهيمن على الصورة شكل دائري ضخم للغاية، يعد جزءا مما يطلق عليه كيهول نيبولا، وهو اسم يعود تاريخ إطلاقه إلى القرن التاسع عشر

وتقع هذه المنطقة التي تبعد عن الأرض بمسافة ثمانية ملايين سنة ضوئية، في مقابل نجم إيتا كاريني الدائم الانفجارات، والذي يوجد خارج الصورة مباشرة

ساخن وثقيل وتحتوي كارينا نيبولا أيضا على عدد من النجوم التي تعد من أكثر الأجرام السماوية سخونة واتساعا، إذ تبلغ حرارتها حوالي عشرة أضعاف حرارة الشمس ومئة ضعف من حيث حجمها

وتتضمن منطقة كيهول في الوقت ذاته أليافا لامعة من الغاز الساخن وكتلَ سُحُبٍ داكنة من الجسيمات الباردة والغبار، توجد في حالة حركة سريعة وعشوائية

كما تكشف صور هابل البالغة الدقة عددا هائلا من الأجرام الداكنة اللَّوْن التي يحتمل أنها في طور التكوين لتتحول إلى نجوم جديدة

ويبدو على أعمدة بارزة من سحب الغبار الضخمة وكأنها تتجه نحو نجم ضخم شديد اللمعان، يوجد مباشرة خارج الصورة. ويرجح ان هذا النجم هو المسؤول عن إضاءة هذه السحب وتشكيلها، وذلك بالنظر لقوة طاقة الأشعة الصادرة عنه

كما أن السحب الداكنة الضخمة يمكنها أن تتبخر في نهاية المطاف، أو أن "تكون " نجوما صغيرة إذا كان فيها ما يكفي من كثافة الضغط
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 08:52:59 صباحاً


في التاسع من اغسطس العام 2000 اكتشف "هابل" مجموعة كبيرة من المذنبات الصغيرة المتبقية من تحطم المذنب "لينر" في شهر يوليو من نفس العام . فقد تشظى المذنب "لينر" أثناء مروره قرب الشمس في السابع والعشرين من يوليو واعتقد بعض الفلكيين أنه اختفى تماما .
لكن بعض المراقبين في المؤسسة العلمية لتلسكوبات الفضاء في الولايات المتحدة اعادوا برمجة "هابل" بهدف البحث عن بقايا من المذنب قد تكون عالقة في الفضاء وكانت النتيجة رؤيتهم لأعداد هائلة من الأجزاء والشظايا .

ومعروف أن المذنبات تتناثر لكنها المرة الأولى التي يتمكن فيها الفلكيون من رؤية صورة مكبرة لمشهد تحطم المذنب تحت حرارة الشمس

وتتكون نواة المذنب وهي الجزء المركزي فيه خليط من الغبار والثلج، وعندما تتعرض لحرارة الشمس الشديدة يتحول الثلج إلى غاز على شكل انفجارات وتدفقات

أما الجسيمات والإشعاع الشمسي فتدفع الكتلة الضخمة بعيدا عن الشمس مشكلة ذيل المذنب

وتعد الملاحظات التفصيلية حول تحطم المذنبات مهمة للغاية للفلكيين لأنها تخبرهم بالكثير حول تركيبة جسم المذنب

وكان بعض الفلكيين اعتقدوا أن هذه هي الزيارة الأولى للمذنب "لينر" إلى نظامنا الشمسي الداخلي  وأنه ولد قبل سنة ضوئية واحدة أي عشرة تريليونات كيلومتر

بينما يعتقد فلكيون آخرون أن "لينر" قد يكون قطعة هشة من مذنب ضخم اخر زار الأرض قبل أكثر من عشرة ملايين عام
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:02:22 صباحاً


في اغسطس من العام 200 رصد هابل تغيرات كبيرة يمكن أن تطرأ في ظرف بضعة أسابيع وشهور على أي نجم جديد .وأصيب علماء الفضاء بالذهول عند رؤيتهم فقاعة متمددة من الغاز الحار وقد قذف بها نظام نجوم مزدوج يحمل اسم إكس زيد تاوري
وجرى تتبع عملية ابتعاد سحابة الغاز عن نظام إكس زيد تاوري من خلال مراقبة استمرت خمس سنوات .

واستقى الباحثون من هذا الحادث معلومات حول الأطوار الأولى لتكون النجوم .ويتكون نظام إكس زيد تاوري من نجمين فتيين يبعدان عن بعضهما البعض بحوالي ستة ملايير كيلومتر، أي نفس المسافة الفاصلة بين الشمس وكوكب بلوتو

وقد استمرت عملية تمدد السحابة خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة، وبلغت مساحة انتشارها حاليا 15 أضعاف المسافة الكائنة بين النجمين وتظهر الصور دفعات من الغاز تشق طريقها في الفضاء بسرعة تصل إلى مئات الآلاف من الكيلومترات في الساعة، كما تبدو فيها أشكال متحركة تبلغ مساحتها مليارات من الكيلومترات




ورصد هابل أيضا أحداثا مماثلة وقعت في نظام نجوم يدعى إيتش إيتش 30. وكما هو الشأن بالنسبة لإكس زيد تاوري، فإن النظام الأخير يبعد عن الأرض بمسافة 500 سنة ضوئية

ويبدو أن عمر النظامين النجميين يقل عن مليون سنة ضوئية، مما يجعلهما "حديثي الولادة" نسبيا وتظهر الصور الملتقطة لإيتش إيتش 30 شريطين دقيقين من الحمم يبتعدان عن مركز قرص ملئ بالغبار ويصب العلماء اهتمامهم على هذا القرص، لاعتقادهم بأنه شبيه بالقرص الذي تكونت منه الشمس والنظام التابع لها
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:10:12 صباحاً


في يناير من العام 2001 يمكن هابل وللمرة الأولى من تقديم أول برهان مباشر على وجود الثقوب السوداء من خلال رصد ومراقبة اختفاء مكونات مادة وهي تقفز مجرورة إلى مجهول يعرف عند العلماء باسم الأفق الإحداثي .

وتعني تسمية الأفق الإحداثي تلك المنطقة التي تحيط بالثقب الأسود من الداخل، حيث لا يمكن لأي ضوء أن يفلت من قوة الجذب الكونية الخرافية القوة .وكان العلماء قد شاهدوا نبضات من الضوء بدرجة فوق بنفسجية صادرة من تكتلات من الغاز الساخن وهي تتلاشى وتختفي وهي تدور حول جسم كوني هائل الضخامة وكثيف التكوين يعرف علميا باسم سيغنوس أكس أرـ1

وهذا النوع من النشاطات في الفضاء الخارجي البعيد جدا  في أعماق الكون السحيقة التي لا نهاية معروفة لها  يمكن أن يحدث في حال سقوط حزمة أو كتلة غازية في ثقب أسود

وهذه المشاهدات تفيد بأن غازا تقترب درجته من تريليون قد سقط فعلا عند حافة الأفق الإحداثي إلى المجهول

ويأتي هذا الكشف من تحليلات تفصيلية من مشاهدة تمت في العام 1992 في واحد من أوائل الثقوب السوداء المكتشفة انذاك وهو ثقب سيغنوس أكس أرـ1 .وهذا الثقب هو عبارة جسم يقع على بعد ستة آلاف سنة ضوئية عن الأرض في تجمع كوني يعرف بتجمع البجعة

وتبلغ السنة الضوئية ما يقطعه الضوء في السنة، وهي مسافة هائلة إذا ما عرف أن الضوء يقطع 360 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة

وتعرف  الثقوب السوداء على أنها نهايات نشوء تطوري لنجوم تتراوح أحجامها بين 10 و 15 ضعف حجم الشمس، وبسبب هذه الأحجام الهائلة تنفجر هذه التكوينات العملاقة تاركة وراءها بقايا حريق كوني خرافي الحجم. وبما إنه لا يوجد في ما يتبقى من الثقب الأسود قوى خارجية تعارض او تتوازن مع قوة الجذب الداخلية فإنها تنهار على نفسها، وهو ما يفسر تحولها إلى ثقب اسود
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:15:13 صباحاً


في السادس والعشرين  من يونيو العام 2001 تمكن هابل من التقاط أفضل صورة على الإطلاق لكوكب المريخ حين كان المريخ على مسافة تبلغ حوالي 68 مليون كيلومتر من الأرض، وهي أقرب مسافة كانت تفصل بين الكوكبين منذ عام 1988

وتظهر في الصورة ملامح مناطق متجمدة بيضاء وسحاب وأيضا عاصفة رملية هائجة برتقالية اللون فوق مساحات ذات لون قرمزي فاتح

جدير بالذكر إلى أن عملية الاقتراب التي تحصل كل سنتين بين الأرض والمريخ لا تتم على نفس المسافة. ويرجع ذلك إلى أن مدار المريخ حول الشمس يكون بيضاويا، وأقرب مسافة بين الأرض والمريخ تتراوح ما بين 56 مليون و101 مليون كيلومتر
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:24:16 صباحاً


اوائل العام 2002 انطلق  المكوك الفضائي "كولومبيا" في مهمة استغرقت أحد عشر يوماً وهي مهمة خاصة بإصلاح وصيانة "هابل"

وقد واجه المكوك في تلك الرحلة عطلا في احد انظمة التبريد الا ان ذلك العطل لم يشكل تهديدا على سلامة الرواد  وتمكن مكوك الفضاء كولومبيا من الإمساك بالتلسكوب الفضائي هابل

باستخدام ذراع آلية .وقد لحق المكوك كولومبيا بالتلسكوب الذي كان يدور حول الأرض بسرعة بلغت 27 ألف كيلومتر في الساعة، وعلى بعد 580 كيلومتر فوق المحيط الهادي في جنوب غربي المكسيك.
 

زوحسب تقرير نشر انذان تعتبر تلك المهمة من أكثر العمليات التي يقوم بها المكوك تعقيدا وصعوبة. حيث حيث قام رواد كولومبيا بتجهيز هابل بكاميرا جديدة وأجنحة شمسية جديدة ووحدة طاقة جديدة، وآلية قيادة، ونظام تبريد يسمح للعلماء باستخدام كاميرا استشعار عن بعد.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:30:53 صباحاً


في مايو العام 2002 افرجت ناسا عن صور جديدة للكون التقطتها كاميرا جهاز استكشاف متطور في منظار هابل .
 
وكانت التحديثات السابقة لهابل جعله أكثر دقة وتتضمن الصور مشهدا مذهلا لمجرة متصادمة أطلق عليها اسم الدعموص وتقع على بعد 420 مليون سنة ضوئية. وهذه المجرة مع سحابة النجوم التي تمتد وراءها تمثل جوهر كوننا الهائج والعنيف.
لكن الأكثر إدهاشا من ذلك كما يقول العلماء هو العدد الهائل من المجرات التي تقع أبعد من مجرة الدعموص، والذي يعادل ضعف عددها في صور التقطها منظار هابل عام 1995 باستخدام جهاز آخر.

يضاف إلى ذلك أن الصور الجديدة التقطت في زمن استثنائي يقل باثنتي عشرة مرة من الزمن الذي استغرقه الجاز السابق في التقاطها. وهي واضحة إلى درجة تمكن العلماء من تحديد ما يسمى بحجرات بناء المجرات والمجرات المتصادمة والمجرات النائية جدا.

 وهناك صورة عن تصادم مدهش بين مجرتين لولبيتين وقد أطلق على ذلك اسم الفأر.
وقد يكون مصير مجرة درب التبانة مشابها عندما تصطدم بعد عدة ملايين من السنوات بمجرة مجاورة في برج أندروميدا.

وقد بينت محاكاة كومبيوترية للفضاء أجراها العلماء أن مجرتي الفأر ستلتحمان لتشكلا مجرة إهليلية. وقد يلقى درب التبانة وأندروميدا المصير نفسه. وتضمنت الصور أيضا لقطات للغبار والغازات الباردة.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:35:01 صباحاً


في مايو العام 2003 اشارت الملاحظات التي تمكن تليكسوب هابل الفضائي من تسجيلها أن النجوم الأولى تكونت قبل حوالي 200 مليون سنة بعد انفجار بيج بانج الذي كان علامة على بداية الكون بوقت طويل.

وقد جاءت هذه الملاحظات من خلال معلومات توضح وجود كميات ضخمة من الحديد على مسافات بعيدة من النجوم الفلكية الزائفة. وقد يكون هذا الحديد ناتج عن انفجار النجم الأعظم وهي فترة أنهت الجيل الأول من النجوم في الكون.

وهذه هي النتيجة العلمية الأولى والتي أظهرتها اله نيكموس بعد أن أعيد نشاطها خلال مهمة هابل التي قام بها مكوك الفضاء في عام 2002. وتشير هذه النتائج إلى أن المواد الخام لعناصر الحياة مثل الكربون كانت موجودة في مرحلة مبكرة جدا من تاريخ الكون.

والنجوم عبارة عن مصانع نووية تحول عناصر أخف مثل الهيدروجين والهيليوم إلى عناصر أثقل مثل النيتروجين والكربون والحديد. وعندما تتحطم بعض النجوم خلال انفجار النجم الأعظم يتناثر هذا الحديد في الفضاء ويصبح جزءا من جيل جديد من النجوم.

وتوضح ملاحظات جديدة تمكن التليسكوب هابل الفضائي من تسجيلها أن هناك كميات ضخمة من الحديد على أبعاد شاسعة من النجوم الزائفة القديمة جدا نتيجة نشاط كبير في مراكز هذه النجوم بسبب ثقب أسود هائل جدا. وتعود بنا هذه الملاحظات إلى عصر النجوم الأولى في الكون التي يرجع تاريخها إلى 200 مليون سنة بعد انفجار بيج بانج العظيم.

وعلى الرغم من موافقة هذه النتائج للنتائج الأخيرة التي سجلها مجس ويلكينسون مايكروويف انيسوتروبي الذي لاحظ الاشعاع الخلفي من الكون الصغير إلا أن هذا التاريخ قبل التاريخ الذي كان يعتقد أنه حدث فيه بكثير.

وفي أكتوبر العام عام 2002 لاحظ فريق من العلماء ثلاثة من النجوم الزائفة البعيدة جدا. ويرجع الضوء الناجم عن هذه النجوم إلى 12.8 ألف مليون عام قبل وصول تليسكوب هابل بينما يصل عمر النجوم الزائفة إلى 900 مليون سنة بعد الانفجار العظيم.

وتظهر الأطياف علامات واضحة لكميات ضخمة من الحديد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أن هذه العناصر موجودة في الجيل الأول من النجوم. واكتشاف أن الحديد كان موجودا في وقت مبكر من تاريخ الكون له معان كبيرة.

ان وجود الحديد يوضح أن العناصر الأساسية للكواكب والحياة كانت موجودة على الأقل في بعض المناطق في وقت مبكر جدا من تاريخ الكون، أي قبل تكون الأرض نفسها بفترة كبيرة منذ حوالي 4.6 ألف مليون سنة مضت.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:40:27 صباحاً


في 15 اغسطس العام 2003 نشر تقرير حول هابل مفادة أن هناك سببا علميا وجيها لتمديد مهمة تليسكوب الفضاء "هابل" لمدة خمس سنوات أخرى.

فقد رأى فريق من الخبراء شكلته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه نظرا للنجاح الباهر الذي حققه التليسكوب في سبر أغوار الكون فإنه يجب إعادة النظر في استمرار عمله حتى عام 2010 أو أكثر من ذلك.

وستضمن هذه النتيجة لعلماء الفضاء الحصول على تليسكوب قوي للقيام بأعمال الرصد في الفضاء قبل أن يتم استبدال "هابل" بتليسكوب أحدث. ولن تتم عملية الاستبدال قبل عام 2011.

وأصدر فريق الخبراء الذي يترأسه الأستاذ جون باكال من جامعة برينستون تقريرا يحدد احتمالات استمرار التليسكوب في الخدمة.

ويفصل التقرير الخيارات المتاحة التي من شأنها أن تجعل التليسكوب يعمل لأطول فترة ممكنة.

وفي المقابل، سيتحدد القرار النهائي بشأن مسألة "هابل" على ضوء نتيجة التحقيق الذي يجري حاليا في ملابسات تحطم مكوك الفضاء "كولومبيا".

فلن يستطيع التليسكوب الصمود حتى عام 2010 دون مركبة فضائية ورواد فضاء يجرون له عملية التحديث، حيث يجب استبدال بعض مكونات "هابل" بصفة دورية.

ويذكر أن البوصلات الدوارة (الجيروسكوب) على وجه الخصوص، التي تمكن التليسكوب من التحرك صوب اتجاه معين، تتوقف عن العمل بمرور الوقت. وبالرغم من أن التليسكوب مجهز ببوصلات احتياطية إلا انه سيأتي عليها الدور هي الأخرى لتتعطل.

وتجدر الإشارة إلى أنه من المحتمل أن يتم تقييد معدلات الرحلات الفضائية لمكوك الفضاء على خلفية حادث المكوك "كولومبيا". وفي هذه الحالة، قد لا يستطيع "هابل" الاستمرار في مهمته المقرر انتهاؤها في الفترة ما بين عامي 2005 و2006، وبالتالي من الصعب بقاؤه حتى عام 2010.

وسيقود ذلك السيناريو الكابوسي بالنسبة لمصير "هابل" إلى فقدان أوساط علوم الفضاء للتليسكوب الفضائي الشهير لعدة سنوات. ولن يتم اطلاق خليفة "هابل" إلى الفضاء والذي يحمل اسم "جيمس ويب" قبل عام 2011. ويتوقع العديد من العلماء أن يتم إطلاق التليسكوب الجديد بعد هذا التاريخ.

وسيمثل هذا المصير للتليسكوب "هابل" بمثابة لطمة للعلماء الذين باتوا يعتمدون عليه بصورة كبيرة. وكان الدكتور إدوارد تشينج أحد علماء التطوير بمشروع "هابل" قد قال في مقابلة مع بي بي سي نيوز أونلاين "لا يعرف علماء الفضاء أي شئ عن العالم دون هابل."

وأضاف تشينج "نظرا لحجم المعلومات الهائل الذي يستطيع التليسكوب جمعه فإن أول رد فعل للعلماء عندما يواجهون مسألة أو مشكلة عويصة هو التساؤل ما الذي يمكن أن يطلعنا عليه هابل؟"

وأوضح فريق العلماء، الذي يعرف باسم "فريق تغيير هابل" ويضم كبير علماء الفضاء البريطانيين سير مارتن ريز، ان هناك ثلاثة خيارات تحدد مصير التليسكوب.

ويرجح الخيار الأول عدم القيام بأي رحلات إلى التليسكوب وإنهاء مهمته بعد أن تتوقف بوصلاته الدوارة (الجيروسكوب) أو أي من مكوناته الأخرى عن العمل.

أما الخيار الثاني فيميل إلى القيام برحلة بواسطة مكوك فضاء إلى "هابل" في عام 2006 لتحديثه لكي يكون قادرا على العمل لأطول فترة ممكنة. وسيعمل طاقم هذه الرحلة على تزويد التليسكوب بأجهزة دفع ذاتية لإخراجه عن مداره بسلام.

ويتمثل الخيار الثالث الذي يتوق إليه العديد من علماء الفضاء في القيام برحلتين لصيانة وتحديث التليسكوب على أن تكون الرحلة الثانية في عام 2010 لتجهيزه للصمود لمدة عشر سنوات أخرى.

لكن تقرير الفريق أوضح أن علماء الفضاء يجب عليهم التأكد من أن الخيار الأخير هو السبيل الأفضل لخدمة العلم. وقال فريق العلماء في بيان "سيتم مد برنامج تليسكوب هابل إذا أثبت أنه أكفأ" من أجهزة مماثلة."
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:45:04 صباحاً


اوائل العام 2004 أوقفت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" جميع الرحلات الرامية إلى تقديم خدمات لتليسكوب الفضاء الضخم "هابل" الأمر الذي سيجعل التليسكوب الفضائي عديم الفائدة خلال أربع سنوات.

وجاء قرار وقف الرحلات المكوكية الى هابل في اطار برنامج الفضاء الامريكي الجديد الذي يركز على القيام برحلات للقمر وكوكب المريخ.

وخطة الاستغناء عن هابل سوف تكون تدريجيا تدريجيا إذ سيستخدم فقط في استكمال أعمال بناء المحطة الفضائية الدولية لحين خروجه من الخدمة في عام 2010.

و سيستمر في العمل حتى عام 2008 فقط في ظل توقف الرحلات التي تهدف إلى تقديم خدمات مختلفة للتليسكوب الضخم. ومن المقرر أن يعود هابل الى الارض بحلول عام 2011.

ومن هذا التاريخ يعمل التليسكوب  بعدسات ضعفت درجة وضوحها وكان يتعين تغييرها، لذا كان من المقرر القيام برحلة للتليسكوب لكنها تأجلت بسبب حادث سقوط مكوك "كولومبيا".
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:48:07 صباحاً


في فبراير العام 2004 رفضت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" على طلبات بتغيير قرارها بشأن تليسكوب "هابل" وتأجيل خروجه من الخدمة.

وآثرت وكالة الفضاء الأمريكية تنفيذ قرار مدير الوكالة، شين أوكيفي بأنه يجب إيقاف جميع الرحلات الفضائية للتليسكوب الفضائي حفاظا على سلامة رواد الفضاء.

وكانت الوكالة قد أفادت بأنه في حالة توقف الرحلات الفضائية التي تهدف إلى تحديثه وصيانته فإنه لن يستمر في الخدمة إلا لبضع سنوات قليلة.

وأبدى إيد ويلر، مدير علوم الفضاء بوكالة "ناسا" وعدد من مسؤولي الوكالة اعتراضهم على التقارير الصحفية وتسرب بعض المعلومات من وثائق الوكالة مفادها أن رحلات رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية لا تقل خطورة عن الرحلات الفضائية لتليسكوب "هابل".

وتعارض تلك التقارير التي نشرتها وسائل الإعلام وكتبها عدد من المهندسين بوكالة الفضاء الأمريكية الذين لم يكشفوا عن هويتهم قرار الوكالة غير المقبول بوقف جميع الرحلات الفضائية إلى "هابل" التي كان من المقرر القيام بها في عام 2005 أو 2006 بغرض تحديث التليسكوب وصيانته.

أن التليسكوب سيتوقف حتميا عن العمل وسيتعين إخراجه من مداره وتقريبه من الأرض إذا لم تقوم الوكالة برحلات إلى "هابل" لتغيير البوصلات الدوارة "جيروسكوب" ووحدات الكشف والاستشعار.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:52:00 صباحاً


في مارس العام 2004 افرجت ناس عن صور التقطها هابل وهي تعتبر  اعمق صورة للكون تحدد اصغر وأبعد المجرات التي شاهدها علماء الفلك. وجاءت هذه الصورة نتيجة لرصد طويل استغرق أربعة اشهر لرقعة صغيرة فقط من السماء.

وتقرب هذه الصور التاريخية علماء الفلك من فهم الانفجار الكبير وتكشف عن أول مجرات ظهرت في نهاية ما يطلق عليها "العصور المظلمة".

وحتى يلتقط هابل هذه الصورة  رصد التلسكوب بدقة نفس النقطة في الفضاء لفترات استغرقت عدة دقائق خلال الفترة من 24 سبتمبر2003 وحتى 16 يناير2004.

وتظهر في الصورة التي استغرق تصويرها نحو مليون ثانية أول مجرات تكونت بعد الانفجار العظيم وهي فترة في التاريخ الكوني عندما كانت النجوم الاولى تعيد تسخين الكون البارد والمظلم.
وتحتوي الصورة التي التقطها هابل على ما يقدر بعشرة آلاف مجرة. وعادة ما تكون الصور التي تلتقط من الارض لرقعة من السماء (تبلغ عشر قطر القمر الكامل) خالية من أي اجسام تقريبا.

ويعتبر المنظر الذي التقطه هابل مزيجا من صورتين منفصلتين التقطت احداهما الة تصوير متقدمة بالتلسكوب والة تصوير اخرى تعمل بالاشعة تحت الحمراء ومقياس للطيف.

وتظهر الصورتان مجرات باهتة بدرجة تجعل من الصعب على المراصد الارضية رؤيتها، بل وحتى في محاولات هابل البعيدة السابقة لالتقاط صور في عامي 1995 و1998 كان من الصعب رؤيتها.

وتمتلئ الصورة التي التقطتها آلة التصوير المتقدمة في هابل بمجموعة كبيرة من المجرات من مختلف الأحجام والأشكال والألوان.

وهناك أيضا "غابة" من المجرات المتناثرة في المنطقة. ويبدو أن عددا قليلا منها يتقاطع. أما أشكالها الغريبة فتختلف عن المجرات الحلزونية والاهليجية التي نراها اليوم.

وتعود هذه المجرات الى فترة كان الكون فيها اكثر فوضى وكان النظام والبناء الكوني في بداية ظهوره.

والتقطت آلة التصوير بالأشعة تحت الحمراء ومقياس الطيف (نيكموس) أشياء اكثر من آلة التصوير المتقدمة إذ أظهرت الصورة ابعد المجرات لان الكون الممتد نشر ضوءه على الجزء القريب الذي يعمل بالاشعة تحت الحمراء من جهاز قياس الطيف.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 09:57:26 صباحاً


في الثالث عشر من العام 2004 نجح هابل في التقاط أول صورة لكوكب خارج المجموعة الشمسية يدور حول نجم. والتقطت الصورة بكاميرا هابل المزودة بتقنية الاشعة تحت الحمراء ويبلغ حجم الكوكب الذي رصده هابل ما بين خمسة أو عشرة أضعاف كوكب المشترى ويدور حول نجم قزم يبعد مائة سنة ضوئية عن المجموعة الشمسية.

وقد كانأن علماء الفضاء اكتشفوا أكثر من 120 كوكبا خارج المجموعة الشمسية على مدار العشرة أعوام الماضية. واكشتفت معظم هذه الكواكب بطريق غير مباشر ولم يصور أي منها مباشرة.

والتقط الصورة الحديثة جون ديبيس الطالب بالسنة النهائية بجامعة بنسلفانيا الأمريكية في إطار مشروع لاكتشاف كواكب تدور حول نجوم أو شموس أخرى.

ويبعد الكوكب الذي لم يعط اسما عن النجم الذي يدور حوله نفس المسافة التي يبعدها كوكب نبتون عن الشمس.

وأشار العلماء إلى أن الكوكب عمره مليارات السنوات وكان أقرب إلى النجم الذي يدور حوله عند بداية تكوينه. كما أضافوا أن النجم كان أضخم من شمس مجموعتنا الشمسية. وسيتمدد النجم الذي رصده هابل عند فنائه ليدمر كل الكواكب القريبة منه.

ولن تدمر الكواكب الأبعد عن النجم القزمي عند فنائه، كما أنها تبعد بمرور الوقت عن النجم بسبب تراجع جاذبية النجم. ويعتقد العلماء أنه مازال هناك حاجة للمزيد من الدراسة والمراقبة للجسم الفضائي للتأكد من أنه مرتبط بالنجم القزمي.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 10:01:11 صباحاً


في يوليو العام 2004 ذكرت وكالة الفضاء الامريكية ناسا ان  هابل قد اكتشف أكثر من مائة كوكب تدور حول نجوم في مجرتنا. وتمكن هابل من رصد هذا العدد من الكوكب في المجرة بعد أن رصد الآلاف من النجوم والشموس في مجرتنا المعروفة باسم درب التبانة.

وسيزيد عدد الكواكب التي تدور حول شموس في مجرة درب التبانة إلى 230 إذا ثبتت صحة هذه المعلومات التي رصدها تليسكوب الفضاء العملاق.

وسيؤيد الكشف الأخير النظرية القائلة إن كافة النجوم التي تشبه شمس مجموعتنا الشمسية في مجرة درب التبانة وربما في الكون بأسره تدور حولها كواكب.

يذكر أن الكواكب المذكورة اكتشفت بعد مراقبة للسماء استغرقت سبعة أيام وأشرف عليها عالم الفضاء، كايلاش ساهو، في فبراير. ولوحظ أن لمعان بعض النجوم يخفت بعض الشيء الأمر الذي دفع العلماء للاعتقاد في إمكانية مرور كواكب أمام هذه النجوم.

وسيحتاج الأمر لمزيد من الدراسة لإقناع علماء الفضاء أن ما تم اكتشافه هو عدد كبير من الكواكب. ويتوقع علماء الفضاء أنه من الجائز دراسة طبقات الجو لما بين 10 بالمئة وعشرين بالمئة من الكواكب التي اكتشفت مؤخرا.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 10:04:46 صباحاً


في السابع من اغسطس من العام 2004 توقف أحد أربعة أجهزة يحملها تلسكوب هابل الفضائي عن العمل. والجهاز هو جهاز التصوير الطيفي الخاص بالتلسكوب الفضائي والذي تم تركيبه خلال مهمة الصيانة التي أديت لهابل سنة 1997، يعاني من مشاكل فنية.

ومهمة جهاز التصوير الطيفي هي استطلاع طبيعة الثقوب السوداء، وهي تلك المناطق في الفضاء ذات الجاذبية الخارقة والتي تجذب حتى الفوتونات الخارجة منها وبذا تكون معتمة، بالإضافة إلى دراسة النجوم الخافتة النور والتي يمكن من خلالها تحديد عمر الكون، ودراسة الحالة على ظهر الكواكب الخارجة عن نطاق المجموعة الشمسية.

وتكمن الفكرة العلمية وراء عمل الجهاز على تفكيك أضعف الأضواء إلى مكوناتها الطيفية لكي يتمكن العلماء من جمع معلومات عن درجة الحرارة والكثافة وغيرها من الجسم الأثيري محل الدراسة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الثلاثة الأخرى التي يحملها هابل هي كاميرا شبه ما تحت الحمراء، وجهاز قياس الطيف المتعدد الأهداف، وكاميرا المجال الكوكبي الواسع الثانية، وأن جميعها يعمل بانتظام.
العنوان: الـتـلـسـكـوب هـابـل بـعـد 15 عــامــا
أرسل بواسطة: طاليس في أبريل 23, 2005, 10:10:43 صباحاً


في اغسطس من العام 2004 دخل تلسكوب هابل الفضائي إلى فقاعة مكونة من الغازات بين النجمية والغبار نتجت عن إعصار من الجزيئات الصادرة عن أحد النجوم الشابة.

ويفقد هذا النجم الصغير والذي لم يطلق عليه اسم حتى الان مئة مليون ضعف ما تفقده الشمس من كتلتها في الثانية الواحدة، مما يتسبب في صدور هذه الموجات من الجزيئات المنطلقة في الفضاء بسرعة فائقة. ويرجع السبب في ذلك إلى أن هذا النجم محاط بغلاف من الغازات الكونية والجزيئات الصلبة، أو الريح الكوني، الذي يتصادم بقوة مع الغازات.

ويتسبب هذا التفاعل القوي في انطلاق فقاعة من الغازات والجزيئات الصلبة على شاكلة الفقاعة التي أرسل التلسكوب هابل صورة لها.

وهذه الفقاعة، إن 44 إف، هي واحدة من عدة فقاعات سماوية قليلة يعرف علماء الفضاء عنها، حيث لوحظت في الماضي تكوينات مشابهة بالقرب من النجوم الكبيرة، وكذلك قرب المجموعات النجمية، وأطلق عليها اسم "الفقاعات الفائقة".

وهذه الفقاعة هي جزء من مجموعة أكبر من الفقاعات البين نجمية، وتضم هذه المجموعة واحدة من هذه الفقاعات الفائقة. وتبعد هذه المجموعة عنا بما يقرب من ألف سنة ضوئية، كما أنها تبعد عنا بعدة نطاقات نجمية، وهي موزعة حول إطار الفقاعة الفائقة التي تقع في مركزها.

والجدار الداخلي لهذه الفقاعة الغازية مبطنة بأعمدة عملاقة تشبه الأصابع من الغبار البارد والغاز، ويبلغ طول كل منها من أربع إلى ثماني سنوات ضوئية. وتتكون هذه الأصابع بفعل أشعاعات الأشعة فوق البنفسجية للنجم، وتتجه في اتجاه فيض الطاقة.وقد التقطت صور هذه الفقاعة عبر فلاتر تفصل الضوء الذي يشعه الكبريت.