المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية => الموضوع حرر بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 05, 2003, 02:39:08 صباحاً

العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: وليد الطيب في ديسمبر 05, 2003, 02:39:08 صباحاً
السلام عليكم

"من غير المستغرب أن يكون للتوائم نفس الهيئة والملامح ـ بل ونفس الاهتمامات والطموحات أخذنا بعين الاعتبار تأثرهما ببعضهما ونشأتهما تحت سقف واحد.. ولكن ما يثير الدهشة حقاً أن يمر بعض التوائم بنفس الظروف الحياتية ويشتركان في نفس المصائر الفردية رغم انفصالهما منذ الولادة!!
فهناك أكثر من نموذج لظاهرة المصائر المشتركة وثقها عالم النفس توم بوشارد من جامعة منسوتا الأمريكية؛ فعلى سبيل المثال علم جيم لويس بالصدفة ان له أخاً توأماً انفصل عنه بعد ولادتهما مباشرة. وبعد ستة أسابيع من البحث طرق باب أخيه سبرنكر في بلدة دايتون واكتشفا سوياً مسلسل المصادفات الغريبة التي مرا بها؛ فكلاهما عانا من نفس المشاكل الصحية (القلب والأرق المزمن) وكلاهما اعتاد قضم الأظافر ونتف الشارب، وكلاهما يعاني من السمنة وحموضة المعدة.. وقد يعود اشتراكهما في المظاهر الصحية الى اشتراكهما في نفس الخصائص الوراثية. ولكن ما يصعب تفسيره هو أن المظاهر المشتركة بينهما تجاوزت حدود الوراثة الى حد بعيد؛ فمن خلال السجلات المدنية اتضح أن لويس وسبرنكر تزوجا في نفس التاريخ من فتاتين تدعيان ليندا ورزقا بولدين اسمياهما "جيمس". ثم انفصلا في نفس الوقت وتزوجا بعد عامين من فتاتين تدعيان "بيتي". اضف لذلك انهما عملا في نفس الفترة من مطاعم ماكدونالد ومحطة للوقود ثم استقرا أخيراً في وظيفة وكيل شريف..
وقد أثار هذا التطابق دهشة الناس في الولايات المتحدة وحظي موضوعهما بتغطية إعلامية واسعة وتمت استضافتهما في برنامج (معرض الحديث)!!.
* وبعد هذه الحالة استمر الدكتور بوشارد في البحث عن توائم متطابقة انفصلت في مرحلة مبكرة. وفي أول ثلاث سنوات اكتشف أربعة وثلاثين توأماً مروا بنفس المصير..
ـ فهناك مثلاً التوأم دوري وبيرجين اللتين بدأتا كتابا يومياتهما منذ عام 1962بنفس الترتيب وألوان الحبر ونوع الدفاتر. كما اتضح ان كلتاهما مرتا بنفس المشاكل العاطفية وتستعملان نفس العطر وتخافان النوم في الظلام. وحين أجرى الدكتور بوشارد اختبارا لحاصل الذكاء بينهما لم يندهش لتساوي النتيجة بقدر دهشته من أن لكل منهما ابنا يدعى أحدهما (ريتشارد أندريو) والآخر (أندريو ريتشارد)!.
ـ وفي عام 1989اكتشفت ربة بيت تدعى جانيت هاملتن ان لها أختا توأما تدعى (ايرين ريد). وحين عثرت عليها اكتشفت مسلسل الأقدار المتشابهة بينهما؛ فكلتاهما تخافان من البحر وتعانيان من رهاب المناطق المغلقة وتعشقان الحلويات وتعملان في شركة لمستحضرات التجميل.. وحين رجعتا الى سن الطفولة اكتشفتا انهما انضمتا الى فريق الكشافة في نفس المرحلة واصيبتا بحادث في الركبة اليمني في سن الرابعة عشرة!!
ـ ايضاً درس بوشارد التوأم (أوسكار ستوهر) و(جاك بوف) الذين ولدا في عام 1933وانفصلا بعد ولادتهما مباشرة؛ فقد تفرق الوالدان وأخذ الأب أوسكار إلى ألمانيا فيما بقي جاك مع والدته في إنجلترا ولم يتقابل الاخوان الا في عام 1979واكتشفا اشتراكهما في نفس التصرفات والعادات والهوايات؛ فكلاهما يرتدي قبعات لاكوست وكلاهما يضع مطاطاً حول المعصم بشكل دائم ـ بل وكانا يعمدان في المطاعم إلى العطاس بصوت مرتفع ليرفها عن الرواد.. التناقض الطريف أن أوسكار انضم في شبابه الى ميليشيا الحزب النازي المعادي لليهود في حين تربى جاك في بيئة يهودية متشددة!
* تشابه المصائر هذا يعيده بعض العلماء إلى "التخاطر" أو التأثير عن بعد ـ الذي يوجد بين التوائم بشكل أقوى من أي فردين آخرين.. أما رأيي ببساطة فهو:
مادام الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ قدر على التوائم التشابه في الهيئة والملامح فلم نستغرب تشابههما ايضاً في المصائر والأقدار المكتوبة!
العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: أبو عمر في يونيو 20, 2004, 08:54:02 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

 الأخ القدير والحبيب وليد الطيب :)

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 في الحقيقة الموضوع جميل وغريب ورائع في نفس الوقت :)

 حقيقة التوائم جميلة ، والأحداث التي ذكرتها أيضاً جميلة ، أجمل من هذا وذاك أن ترى توائم يمتازون بخفة الدم

 والمرح وسعة الصدر .

 بالنسبة لي لم أواجه إلا القليل من التوائم في مجال العمل ، ولي من الأصدقاء أيصاً من يملك ابنين توأمين .

 ولكن من خلال ما ذكرت .. تذكرت صديقي محمد وسام ذلك الشاب الذي كان يحفظ القرآن ونحن في الثانوية .. تذكرته يوم أن زرته في منزله وسلمت على أبيه ، وبعد زيارات عدة بيننا ، قرر أن أزوره مرةً قبل الفجر وأتيت إليه والعجيب أنني حينما سلمت على أبيه ودخلت إلى النزل فإذا بأبٍ آخر في الغرفة وأخذنا الضحك في تلك اللحظة ولم أستطع أن أكتشف الفرق بين الاثنين .

 والعجيب أنهما جميعاً يمتازون بإتقان الخط العربي فهما قد حازا على جائزة الخط العربي على مستوى جمهورية مصر العربية ، وهما قد توجها إلى الجهاد في أفغانستان ( الجهاد القديم ) ، وهما  يحفظا القرآن وهما يؤمان المصلين وصوتهما شبيه بصوت القارئ محمد صديق المنشاوي رحمه الله تعالى .

 فسبحان الله العظيم .

 بارك الله فيك أخي الكريم وليد ونفع بك :)
العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: منقله في يونيو 20, 2004, 02:59:33 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
موضع رائع جداً و غريب بالفعل
شكراً أخي الكريم على هذه المعلومات القيمة
العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: medhatsat في يونيو 20, 2004, 08:08:40 مساءاً
هل يمكن دراسة ذلك من خلال هندسة الجينات .. ؟؟؟
صحيح أن تطابق الافعال من المحال .. لكن الجينات قد تكون مسؤولة أيضا عن التفكير وطريقة أخذ القرارات .. فلماذا لا يكون هؤلاء التوائم لهم نفس البصمة الجينية .. أو متشابهة إلى حد كبير ؟؟
هل درست هذا الموضوع ؟؟؟..
العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يونيو 21, 2004, 12:26:06 صباحاً
موضوع رائع و جميل أخي العزيز "" وليد ""

الله يعطيك العافية أخي الحبيب
العنوان: التؤائم و التخاطر
أرسل بواسطة: وليد الطيب في يونيو 21, 2004, 02:57:28 مساءاً
السلام عليكم

اشكرك  اخي  محمد عمر  .. ,  

العلم يتوصل كل يوم لشيء جديد  اخي  medhatsat    . . ,  

سأبحث عن العلاقه  و في حال  اجد اي معلومه سأضعها   ..  ,

اشكركم  على مروروكم  . . ,

شكرا