المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية => الموضوع حرر بواسطة: وليد الطيب في فبراير 13, 2004, 01:49:02 مساءاً

العنوان: مما يخاف الناس
أرسل بواسطة: وليد الطيب في فبراير 13, 2004, 01:49:02 مساءاً
السلام عليكم


قرات  رسالة إلكترونية استشار  كاتبها من مشكلة نفسية تعاني منها شقيقته.. مشكلة تعاني  أختة التي تبلغ من العمر 16عاما حيث تتملكها حالة من الهلع الشديد عند رؤية الحشرات تصل إلى حد الإغماء. فما أن ترى عنكبوتاً أو صرصوراً حتى تبدأ بالصراخ والبكاء وتركض في كل اتجاه باحثة عن مخبأ. وحين تختبئ يصعب علينا اخراجها حتى بعد قتل الحشرة أو نقلها خارج المنزل.. وقد لا استطيع وصف ما يحدث فعلا ولكن كل من رأى حالتها ظنها مجنونة أو بها جان... ..."!!
وبالطبع الحل لا يوجد إلا بحوزة طبيب متخصص؛ يبدو ان الفتاة تعاني من هلع مرضي متقدم (يدعى الرهاب أو الفوبيا).. فالخوف شعور طبيعي لدى كل البشر ولكن حين يتضخم باتجاه واحد (وبلا خطر حقيقي) يتحول لمشكلة نفسية تستدعي العلاج. وتظهر الفوبيا غالباً بسبب تجربة سيئة في الطفولة المبكرة تركت أثرا عميقا في العقل الباطن. وبمرور السنين قد ينسى المرء سبب المشكلة الأولى ولكنه يسترجع معاناته كلما واجهها من جديد...
وقد يلجأ الطبيب النفسي إلى العلاج السلوكي لاقناع المريض بتقبل مخاوفه بالتدريج؛ ففي حالة الخوف من القطط مثلا قد يبدأ الطبيب باستعراض صور مختلفة لها. وحين يصل المريض لمرحلة تقبل الصور يعرض عليه قطة حقيقية من وراء حاجز زجاجي (أو شبك معدني). وفي المرحلة الثالثة يقدم للمريض قطة من الفراء ويطلب منه لمسها ومداعبتها. وفي المرحلة الرابعة يحضر قطة حقيقية بنفس الحجم واللون ويقنع المريض بمحاولة لمسها أو حتى وضعها في حجره... وهذا التدرج قد يستغرق وقتا طويلا - وصبرا جميلا - ويمكن للاهل السير على نهجه. وغالبا ما يصل المريض إلى مرحلة الشفاء ان ادرك اصل المشكلة وامتلك الإصرار للتغلب عليها (وهما امران قد لا يتوفران مع الاطفال)!
ويأتي الخوف من العناكب في المركز الأول من حيث انتشارها بين الناس (واسمها الطبي -Arachne phobia).. ومن المفارقات العجيبة ان عنكبوتا صغيرا تسبب بوفاة المصارع العملاق ديستي رووج قبل أعوام قليلة؛ فهذا المصارع الحائز على عدة بطولات عالمية ويتجاوز وزنه 160كلغم كان مصابا بفوبيا العناكب وكانت نهايته حين توقف قلبه بسبب عنكبوت مرّ فوقه!!
.. على اي حال إذا فكرنا بوضع قائمة لاكثر أنواع الفوبيا انتشارا بين الناس سنخرج بالترتيب التالي:
* بعد الخوف من العناكب يأتي الخوف من مواجهة الجمهور والتواجد في المناسبات الكبيرة!
* يلي ذلك الخوف من الطيران.
* ثم الخوف من الاماكن المفتوحة.
* ثم الخوف من الاحتجاز والتواجد في الاماكن الضيقة (كالمصعد).
* والخوف من الارتفاعات الشاهقة.
* والخوف من الاستفراغ (لدى الاطفال خصوصاً).
* والخوف من الإصابة بالسرطان.
* وفي المركز التاسع الخوف من البرق والرعد.
* وبعد كل هؤلاء يأتي الخوف من الموت ذاته!
وفي الحقيقة أنواع الفوبيا أكثر من ان تعد او تحصى؛ فهي تتنوع بتنوع البيئة ومستجدات العصر فالخوف من الطيران مثلا لم يكن موجودا حتى سبعين عاما مضت (لأن السفر بالطائرة لم يكن معروفا حينها). وفي حين اختفت حاليا فوبيا الطاعون والجدري (لانحسار هذين المرضين) بدأنا نسمع عن فوبيا الكمبيوتر والانترنت والجوال وكاميرات المراقبة.. اما الانتشار الكبير للمخاوف التي ذكرناها (في القائمة السابقة) فيبدو مقبولا كونها شائعة ومشتركة لدى كافة الشعوب.. هل أخبرك بسر؛ شخص من كل ثلاثة - يوجدون حولك - يخاف من شيء في القائمة السابقة (وتأكد بنفسك!!).

شكرا
العنوان: مما يخاف الناس
أرسل بواسطة: العمانية في فبراير 13, 2004, 03:02:19 مساءاً
السلام عليكم والرحمة..

أخي وليد أنا أيضاً أخاف كثيراً من الحشرات لدرجة الهلع :(

وإذا رأيت حشرةً أمامي أهرب بسرعة لأبعد ما يكون

هل هذه حالة نفسية؟؟ ???

أعتقد أنها قد تتأزم :D

عموماً شكراً على طرح هذا الموضوع الجدير بالنقاش
 :)  :)
العنوان: مما يخاف الناس
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في فبراير 13, 2004, 03:51:11 مساءاً
بصراحة
أنا أخاف من ورقة الإمتحان
لدرجة إني اعيد الأجوبة مرة ثانية واطلبي ورق زيادة
وفي هذه السنة ما في ورق :angry:
العنوان: مما يخاف الناس
أرسل بواسطة: الفراشة في فبراير 13, 2004, 09:09:31 مساءاً
شكرا على الموضوع المفيد
لابد من معرفة ان الخوف سلوك متعلم
يتعلمه الاطفال عن طريق المحاكاة والتقليد
فاذا رأى الطفل امه او اي احد آخريخاف من الحشرات قد يكتسب هو هذه العادة

لذلك يجب على الوالدين عدم اظهار اي نوع من الفزع او الخوف امام الابناء حتى لا يكتسبوا الخوف منهم

شكرا لك اخي الكريم مرة اخرى