المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية => الموضوع حرر بواسطة: وليد الطيب في مايو 31, 2004, 04:26:46 مساءاً

العنوان: اهمية العلاج النفسي لمرضى السرطان
أرسل بواسطة: وليد الطيب في مايو 31, 2004, 04:26:46 مساءاً
السلام عليكم

قرأت هذا الموضوع المهم ونقلته لكم  :


يصاب كل سنة في المانيا مايتراوح بين 350 الى 400 الف شخص بمرض من امراض السرطان. وهؤلاء المصابون لايواجهون الآلام والتأثيرات الجسدية الحادة لهذا المرض القاتل في معظم الاحيان وحسب بل يعانون من مشاكل اخرى كثيرة منها المشاكل النفسية التي تشتعل مع لحظة سماع التشخيص بالاصابة ومرورا بالعلاجات الصعبة لاسيما التعرض للاشعة والعلاج الكيميائي ومضاعفاتها والاقامة الطويلة في المستشفيات وغير ذلك. وقد اجرى فريق كبير من الاطباء والبحاثة الالمان من جامعة لودفيغ ماكسيميليان في ميونيخ دراسة كبيرة شملت آلاف المرضى وافراد اسرهم لبحث الوسائل التي تساعد على تحمل المشاكل النفسية للمصابين.

وقد ثبت في الواقع لدى الاخصائيين الالمان في ميونيخ الذين درسوا امكانية مرافقة العلاج النفسي لعلاج السرطان، ان المضاعفات النفسية والعصبية لاصابة سرطانية متعددة الى حد كبير. فبعض المرضى يعانون من الارق وبعضهم الآخر يصاب بحالة اكتئاب شديد او فقدان القدرة على التوجه. احدى المصابات بسرطان العظام وصفت الاعراض التي عانت منها بعد اكتشاف المرض وقال:
"يصاب الانسان في بادئ الامر بالصدمة والشعور بالانهيار وكأن الارض تحت اقدامه قد تزعزعت او انه خسر كل شيئ. وبعد ذلك تبدأ المضاعفات القوية للعلاج الكيميائي بالتأثير وقد يسود بعد ذلك شعور باللامبالاة بنتيجة مايحدث فكل شيئ بات معرضا للاضمحلال.."

ولكن بعد جلسات العلاج النفسي والرعاية من قبل اخصائيين ومن خلال مشاركتها في الدراسة المذكورة، تحسن الوضع النفسي لهذه المريضة بصورة ملحوظة خلال اسابيع قليلة. ويبدو ان الاحاديث العديدة التي اجرتها مع الاطباء النفسيين الذين اجروا الدراسة وافساح المجال لها للحديث عن حالتها والتعبير عن مشاكلها ومشاعرها قد ساعدها على التحكم بالالم ومواجهته مما منحها القوة والشجاعة في تقبل مصيرها والعمل الدؤوب والتعاون مع الاطباء في عملية العلاج. عن ذلك تحدثت المريضة بقولها:
"لقد ساعدني العلاج النفسي الى حد كبير، فقد تخلصت من همومي التي احملها عندما تحدثت مع الاطباء عنها وعبرت عما كان يضايقني ويؤلمني في المستشفى او في اماكن العلاج الاخرى كما ساعدني التعاون مع الاطباء على تصورات ايجابية شجعتني على تجاوز المصاعب وانا الآن اعيش واعمل بصورة عادية رغم المرض وآثاره".

واثبتت الدراسة ان العلاج النفسي والدعم المعنوي للمرضى واتباع اساليب العلاج الخلاقة المناسبة لكل مريض تبعا لشخصيته ووضعه لاسيما الاحاديث العديدة التي اجراها الاطباء النفسانيون مع المرضى بشأن المرض والمشاكل التي ترافقه قد ادت لا الى تحسن الوضع النفسي الذاتي وحسب بل الى تحسين حالة المريض الجسدية ايضا وجعلت العلاجات التقليدية للمرض اكثر فعالية. واتضحت هذه النتائج من خلال تحسن نوعية حياة المرضى خلال العلاجات وبعدها.

الا انه لابد من الاشارة الى ان بعض المرضى رفضوا العلاج النفسي وآخرين لم يتجاوبوا معه. فبعض المرضى كانوا يرددون انهم ليسوا مختلين عقليا او انهم ليسوا بحاجة الى علاج نفسي. الا ان الامر هنا لايتعلق بامراض نفسية بالمعنى التقليدي. رئيس فريق البحاثة المشرف على الدراسة إكارد فريك تحدث عن هذه النقطة وقال:
"اننا نسعى هنا الى مساعدة اشخاص يعانون من مرض جسدي عضال ومد يد العون لهم في مواجهة هذا المرض وتوضيح مسائل معينة تتعلق بسيرة الحياة الصحية للمريض او حل مشاكل قد تنشأ مع الزوج او الزوجة والاقرباء وعلى المعالجين النفسيين التدخل الى الحد الذي يريح المرضى ولايزعجهم."

لذا فان الاطباء النفسيون المشرفون على الدراسة اتبعوا ايضا سبلا متنوعة لمساعدة المرضى خلال العمل ضمن مجموعات منهم او بشكل فردي. عن ذلك تقول الدكتورة إريمغارد بوميدير احدى المساهمات في الدراسة الكبيرة :
"ان اخصائيي الامراض النفسية الناجمة عن الاصابة بالسرطان يتبعون كافة اساليب العلاج النفسي المتوفرة ولكن يجب اختيار الطريقة المناسبة لكل مريض تبعا لطبائعه وحالته ودرجة مرضه اي يجب تفصيلها على مقياسه تماما ان صح التعبير. كما نستخدم اساليب التمرين على الارتخاء العصبي والعضلي والموسيقى. ولايتعين بالضرورة اتباع اساليب العلاج النفسي طويلة الامد لابل الاساليب المتعلقة بحل مشاكل سريعة او مستجدة تصيب كل مريض على حدة."

وشملت الدراسة ايضا اساليب العون والعلاج النفسي لاقرباء المريض لاسيما افراد اسرته الذين يعانون مع مسيرة المرض معاناة شديدة. ذلك ان تحسين الجو العائلي يخدم الجميع وبالدرجة الاولى المريض وعملية علاجه. ويشمل ذلك الحديث بصراحة وموضوعية عن المشاكل والمرض وتطوره ومواجهة الامور بقوة وفي الوقت المناسب.
وتشجع هذه النتائج الايجابية للدراسة الاطباء المشاركين على تطوير خطط للمساعدة النفسية لكافة المصابين بالامراض العضال الاخرى غير السرطان. وهذا مايوجب القيام بحملة توعية صحية للمرضى والاطباء على حد سواء لتوضيح اهمية العلاج النفسي والدعم الروحي في مواجهة الامراض.

شكرا
العنوان: اهمية العلاج النفسي لمرضى السرطان
أرسل بواسطة: عبدالله علي في يونيو 02, 2004, 03:48:22 مساءاً
شكرا لك اخي وليد.

جزاك الله خير.

:) :)
العنوان: اهمية العلاج النفسي لمرضى السرطان
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يونيو 03, 2004, 12:48:09 صباحاً
الله يعطيك العافية أخي العزيز "" وليد ""
العنوان: اهمية العلاج النفسي لمرضى السرطان
أرسل بواسطة: وليد الطيب في يونيو 03, 2004, 01:07:58 صباحاً
السلام عليكم

اشكركم اخواني الاعزاء على ردكم الغالي  . . ,.. ,


شكرا