المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علوم البيئة => الموضوع حرر بواسطة: التواق للمعرفة في يوليو 03, 2004, 05:21:35 مساءاً

العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: التواق للمعرفة في يوليو 03, 2004, 05:21:35 مساءاً
الآثار الصحية الناجمة عن عدم تواجد مياه آمنة وصالحة.. وخيمة، في حين أن توفير مياه نظيفة بالإضافة إلى تحسين خدمات الصرف الصحي؛ يؤدي إلى تحسّن ملحوظ في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، فمعدل الإصابة بالإسهال مثلا، ينخفض إلى ثلث معدله بمجرد غسل اليدين بالماء والصابون، وبالتالي فإن تشجيع النظافة يعتبر من ضمن الأولويات العالمية من أجل صحة أفضل.

أنواع الأضرار الصحية ذات العلاقة بالمياه متنوعة، فهناك الأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق المياه أو بسبب عدم توفير مياه من أجل النظافة الشخصية، وهناك الأمراض المزمنة الناتجة عن شرب مياه ملوثة ببعض المواد التي تحدث في الطبيعة، وهناك الأمراض الناتجة عن الفيضانات والجفاف.

أما الأمراض الناتجة عن تلوث المياه أو عدم وفرة المياه وبالتالي عدم توافر النظافة الشخصية للأفراد فأهمها:

- الإسهال والذي يتسبب في 2.2 مليون وفاة سنويا أغلبها في الأطفال تحت سن الخمس سنوات، معنى ذلك أن طفلا يموت كل 15 ثانية بسبب الإسهال أي ما يوازي حدوث 20 حادثة طائرة جمبو يوميا!!، هذا العدد من الوفيات يمثل 15% من وفيات الأطفال تحت سن الخمس سنوات في البلاد النامية، وبالتالي نرى أهمية توفير مياه نظيفة والنظافة الشخصية والتي تقلل نسبة الإصابة بالإسهال للثلث.

- الديدان المعوية والتي تصيب حوالي 10% من شعوب الدول النامية، جزء كبير منها بسبب دودة الإسكارس التي تؤدي إلى 60 ألف حالة وفاة سنويا أغلبها من الأطفال، فغسل اليدين قبل تناول الطعام وغسل الخضر والفاكهة جيدا قبل أكلها من ضمن أهم طرق الوقاية ضد الديدان المعوية، هذا بالإضافة إلى عدم الاقتراب من التربة الملوثة بالإخراج الآدمي.

- حوالي 6 ملايين شخص في العالم يصيبهم العمى بسبب مرض التراكوما الذي يمكن تخفيض معدل الإصابة به بنسبة 25%، عن طريق توفير كميات مناسبة من المياه للأفراد.

- 200 مليون شخص عالميا يعاني من مرض البلهارسيا. ومن بين هؤلاء يعاني مليونا مريض من الآثار الفتاكة لهذا المرض. ويمكن تفادي الإصابة بالمرض بنسبة 77%، عن طريق تأمين نظافة المياه وتوفير خدمات الصرف الصحي بشكل سليم.

- الكوليرا وحمى أبو الركب dengue fever وحمى التيفويد والباراتيفويد ومرض اللبتوسبايروسس leptospirosis ومرض التنيا tinea المصيب للجلد، كلها أمثلة أخرى من الأمراض التي يمكن الوقاية منها، عن طريق توفير المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي الجيدة.

أخطار تهدد نظافة المياه

وجود نسب مرتفعة من النترات في مياه الشرب والذي ينتج عن استخدام السماد في الأراضي الزراعية يؤدي إلى مرض يسمى بمرض المتهيموجلوبينيميا، والذي يؤدي إلى تضعيف قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم، عادة يصيب هذا المرض الأفراد المتواجدين في البيئات الريفية والذين يشربون من الآبار، وبما أن غلي المياه لا يقلل نسبة النترات فإنه لا علاج لهذه المشكلة إلا عن طريق توفير المياه من مصادر مركزية عن طريق المواسير.

هناك عدة أمراض مزمنة يصاب بها الإنسان بسبب تواجد كميات غير آمنة من بعض العناصر الكيميائية الطبيعية أو المعادن في مياه الشرب، أخطر هذه العناصر هي الزرنيخ، يوجد الزرنيخ بكميات كبيرة في المياه الجوفية بالأرجنتين وتشيلي وبنجلادش والصين والهند والمكسيك وتايلاند والولايات المتحدة الأمريكية. بعد 5-20 عاما من شرب مياه ملوثة بكميات مرتفعة من الزرنيخ، يمكن أن يصاب الإنسان بسببها بسرطان الجلد والمثانة والكلى بالإضافة إلى تغيرات في الجلد مثل تقرّن الجلد المتمثل في تكوين طبقة جلدية سميكة وخشنة أو مثل حدوث تغيرات في لون الجلد.

الوقاية ضد تلوث مياه الشرب بالزرنيخ يكون عن طريق حفر آبار مياه أعمق من 200 متر، أو عن طريق تجميع مياه الأمطار لتحويلها إلى مياه شرب، أو عن طريق استخدام وسائل مركزية أو منزلية لتنقية المياه من الزرنيخ.

توفير مياه نظيفة!

في أول عام 2000 كان سدس العالم ينقصه مصادر نظيفة للمياه وخمسيّ العالم كان ينقصه الخدمة الجيدة للصرف الصحي، أغلب هؤلاء يقطنون في قارتي أفريقيا وآسيا حيث يحصل أقل من نصف سكان آسيا على الصرف الصحي الجيد و2 من كل 5 أفريقيين لا يحصلان على مياه نظيفة، هذا بالإضافة إلى تأخر مستوى الخدمات بالريف عنه في الحضر بشكل ملحوظ، فخدمات الصرف الصحي تقل بنسبة 50% بالريف عنه في الحضر مع أن 80% من الذين يعانون من سوء خدمات الصرف الصحي يقطنون في الريف.

الغريب أن هذه الإحصائيات تأتي بعد جهود عشرين عاما من التوعية والعمل المتواصل من أجل تحسين الخدمات.

ستواجه قطاعات المياه والصرف الصحي تحديا صعبا في العقود القادمة؛ إذ إنه من المتوقع أن يزداد عدد سكان الحضر في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي بشكل رهيب. ومن أجل الوصول إلى أهداف عام 2015 في هذه المناطق سيحتاج 2.2 بليون شخص إلى أن تصلهم خدمات الصرف الصحي و1.5 بليون شخص إلى أن تصلهم المياه النظيفة. بمعنى أنه ينبغي توفير خدمات الصرف الصحي لـ 348 ألف شخص يوميا وتوفير المياه النظيفة لـ280 ألف شخص يوميا طول الخمسة عشر عاما القادمة.

الوضع في أفريقيا

قارة أفريقيا هي الأقل من حيث توفير المياه النظيفة لسكانها؛ حيث إن 62% من السكان فقط تصلهم المياه النظيفة. وإذا نظرنا إلى نسب توفير المياه في الحضر والريف نجدها 85% في الحضر و47% في الريف. أما بالنسبة للصرف الصحي فإن 60% فقط من السكان تصلهم هذه الخدمة، بحيث تصل إلى 84% من سكان الحضر و45% من سكان الريف.



الوضع في آسيا

48% من سكان القارة الآسيوية فقط تصلهم خدمات الصرف الصحي لتمثل قارة آسيا أقل المناطق في العالم في هذا الجانب. 31% فقط من سكان الريف تصلهم خدمات الصرف الصحي مقارنة بـ 78% من سكان الحضر، أما بالنسبة لتوفير المياه فهي تأتي في المنزلة الثانية بعد أفريقيا حيث تصل المياه إلى 81% من سكانها موزعة على 75% من سكان الريف و93% من سكان الحضر.



إن توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الجيدة يعتبر من ضروريات حياة صحية سليمة، ولكن تأثير هذه الخدمات على الحياة يعتمد على كيفية استغلالها. وأهم ثلاث طرق لاستغلال هذه الخدمات هي: غسل اليدين بالماء والصابون، وتخزين المياه ومعاملتها بشكل آمن وسليم، والتخلص الآمن من براز الأطفال حيث إن الأطفال هم غالبا أكثر المصابين بالأمراض المنتقلة من البراز إلى الفم، وبالتالي هم أيضا أهم مصدر لهذه الأمراض.



العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: al_sairafy25 في يوليو 18, 2004, 11:16:39 مساءاً
يعطيك الف عافية اخي التواق للمعرفة :)
العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: rana في يوليو 19, 2004, 10:24:21 صباحاً
السلام عليكم
موضوع مهم للغاية
جزاك الله خيرا
:)
العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 10, 2004, 10:17:25 صباحاً
الله يعطيك ألف ألف عافية أخي العزيز "" التواق للمعرفة ""

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب



 :)
العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: عبدالله علي في ديسمبر 10, 2004, 11:19:18 مساءاً
لان الاطفال تكون مناعتهم ضعيفة , لذلك هم اكثر الاشخاص عرضة للامراض.

شكرا على الموضوع الرائع..

وجزاك الله خيرا..

:) :)
العنوان: المياه من أجل الصحة
أرسل بواسطة: التواق للمعرفة في ديسمبر 11, 2004, 04:59:12 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل التحية والتقدير لكم اخوتي الكرام
شكرا جزيلا