المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية => الموضوع حرر بواسطة: rana في يوليو 13, 2004, 11:24:38 صباحاً

العنوان: كيف يحترمنا العالم ؟؟؟
أرسل بواسطة: rana في يوليو 13, 2004, 11:24:38 صباحاً
نحن.. والآخر كيف يحترمنا العالم

حوار أجراه الأستاذ عمرو خالد بمجلة كل الناس بتاريخ 7 / 7 / 2004 وهذا هو نص الحوار:
كيف تنهض الأمة؟! سؤال يطلقه عمرو خالد ويجيب عليه في الوقت نفسه: نحن أمام تحديات كبيرة تأتينا من الداخل والخارج..
صورة مشوهة ألصقوها بالمسلمين إرهاب وكسل وتخلف وتخاذل ولا مبالاة.
والمطلوب نهضة شاملة نرتقي بها ونعلو..ونحقق منهج القرآن ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم..
النهضة تبدأ بفكرة..باكتشاف القدرات الكامنة فينا، وإطلاقها في كل مجالات الحياة..بالعمل والجهد.
يقول عمرو خالد:
بعد المرحلة الأولى من "صناع الحياة" التي استمرت ثلاثة أشهر أصبح لدينا أمل ولدينا إنجازات على أرض الواقع. استبدلنا الإحباط، والأصفار التي نمر بها في الكثير من المجالات بأمل عند الشباب والبنات، فكرة النهضة بدأت تبزغ في عيوننا. وهذا شيء مهم جداً. فأي حضارة عظيمة بدايتها فكرة تملأ عقول الناس.
تحقق لدينا ثلاثة إنجازات نتيجة فك القيود في المرحلة الأولى: أمل، فكرة مخلصة اسمها فكرة النهضة، اكتشاف القدرات الكامنة فينا.
لكن هذا لا يكفي. فما تحقق جهود أفراد، لكن الأمل أن تتحرك جهود الأمة كلها لنهضتها.

**معنى النهضة**
==إذن ما هي ملامح المرحلة الثانية من صناع الحياة؟ مطلوب في المرحلة الثانية إنجاز ضخم هو نهضة المسلمين، مطلوب عشرة أضعاف إنجاز المرحلة الأولى. "النهضة" هي عنوان المرحلة الثانية من البرنامج. نحن الآن إزاء بداية التحرك للنهضة.
إن الله لا يقبل أن تظل أمة محمد ضائعة. قرآننا جاء ليعلمنا كيف نرتقي ونعلو علينا أن نتخيل فرحة النبي بنا يوم القيامة. أن نلتقي بالله سبحانه ونحن مرفوعوا الهامة. نقول له: يا رب لقد ارتكبنا الذنوب والأخطاء، لكننا كنا نؤمن بك كثيراً، وعملنا وسعينا لنهضة أمتك وتحقيق منهج نبيك.
والنهضة لها حلاوة أخرى، تتجسد في احترامنا لأنفسنا.
==نحن الآن حين نشاهد نشرة الأخبار بماذا نحس في أعماقنا؟
نحن نسعى لاحترام النفس واحترام الغير لنا. نسعى لأن يشير الشرق والغرب علينا بأننا نحن المسلمين، الجديرون باحترام العالم. لسنا الغوغاء أو المتخلفين أو الإرهابيين الذين يحاول الغرب تصويرنا بأننا هم. ما معنى النهضة التي تقصدها وتسعى لتحقيقها؟ النهضة التي أريدها في كل المجالات، في العلوم والاقتصاد وفي تقليل نسبة البطالة. نريد من الشباب أن يعمل وينتج المخترعات. نريد أناساً متميزين، أناساً يأخذون جوائز ويخترعون أشياء تفيد الإنسانية. نهضة في الترجمة والعلوم والمؤسسات الاجتماعية. نهضة في المؤسسات الخيرية. هذه النهضة نريد أن نحققها لكي نُرْضِى الله.

**إقلاع الطائرة**
=أنت تريد نهضة، هل هي أحلام وطموحات أم خطة مدروسة وعمل؟
هذه المرحلة أريد أن أشبهها بإقلاع الطائرة من المطار.
هناك طاقة رهيبة تُبْذَل عند إقلاع الطائرة.
الطائرة لكي ترتفع عن الأرض، لابد أن تصل إلى السرعة المهيأة للطيران.
وطالما أن الطائرة لم تصل إلى هذه السرعة، فإنها لا يمكن أن تحلق في الجو. نحن نريد في المرحلة الثانية أن نصل إلى سرعة الطيران.
السرعة التي تحلق بها الطائرة فوق الأرض في الغالب 160 عقدة. ولو أراد الطيار التحليق عند مائة عقدة، فإنه لن يحلق.
الوصول إلى سرعة 160 عقدة يحتاج منا إلى جهد وفكر، وأناس يتواصلون معنا.
محركات الطائرة في مرحلة الإقلاع تعمل بالطاقة القصوى لها. أعلى طاقة ممكنة نحن بحاجة إلى الطاقة القصوى للشباب والبنات والسيدات. لهذا وضعنا شعار: "معاً نصنع الحياة ".
الطائرة حين تصل إلى ارتفاع 1500 قدم تبدأ طاقة المحركات تقل، فالطيار يخفض طاقة المحركات من 100% إلى 70%.
نحن نريد أن نشغل محركات الأمة خلال هذا الصيف إلى 100%.
هذا هو الشرط الأساسي للإقلاع إلى النهضة.
في الطائرة أعلى احتراق للبنزين يكون في مرحلة الإقلاع.
مثلاً رحلة جدة – نيويورك، مسافتها ألف ميل جوي، تقطعها الطائرة في 12 ساعة، تحرق فيها الطائرة 80 طناً من الوقود. منها طن كامل يحترق في مرحلة الإقلاع وحدها، أي في خمس دقائق فقط. لماذا؟..لأن الإقلاع يحتاج إلى طاقة غير عادية.
نحن في المرحلة الثانية نحتاج إلى طاقة غير عادية يبذلها الشباب والنساء لنقول إن هناك بوادر نهضة.

**ما المادة التي سوف يستغرقها تحقيق المرحلة الثانية، علماً بأن المرحلة الأولى استغرقت ثلاثة أشهر؟
سوف تستغرق أربعة أشهر. سوف نسارع إلى مساعدة الآخرين، والأخذ بيد الضعفاء والمحتاجين، ونحاول حل مشكل البطالة، ونجتهد في البحث العلمي، لتأتي لحظة نقول إننا نحلق في السماء ولم تعد أقدامنا على الأرض.
ونحن لا نريده صعوداً عادياً. نحن نريد إقلاعاً لمسافات عالية جداً، فالطيار كلما ازداد ارتفاعاً بطائرته يستهلك وقوداً أقل، لأنه يواجه في أعلى طبقات الجو مقاومة أقل من الهواء. ونحن كأمة سوف تكون الرياح العكسية في مواجهتنا ثقيلة جداً.
وسرعتنا سوف تكون محسوبة وليست متهورة. فالسرعة المتهورة تنحرف بالطائرة وتقودها إلى التحطم. نحن نمتلك الحماسة وليس التهور. وحماستنا عاقلة. وسوف نصل إلى النهضة دون أن ندمر بلادنا بالتهور، لأن بلادنا غالية علينا جداً.
سوف نحصل في زماننا القاسي على ثواب غير عادي، لأننا تحملنا المتاعب وقدمنا التضحيات وسوف نكون مع الصحابة، لأن الصحابة عاشوا في زمان يشبه زماننا.

لم يكن زمانهم زمن قوة أو نهضة وسوف تأتي أجيال قادمة تشير علينا وتقول:هؤلاء زرعوا لنا ما نأكل الآن. تخيل ثوابك عند ربنا يوم القيامة العبء الملقى علينا تجسده الآية القرآنية الكريمة التي تحكي عن مؤمن (يس.) (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين).
وكان في القرية ثلاثة مرسلين.
لم يجلس في بيته يدعو للمرسلين بالتوفيق، إنما خرج يسعى ويدعو الناس إلى اتباع المرسلين:
(يا قوم اتبعوا المرسلين اتبعوا من لا يسألكم أجراً وهم مهتدون أأتخذ من دونه آلهة إن يردني الرحمن بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذوني إني إذاً لفي ضلال مبين إني آمنت بربكم فاسمعون، قبل ادخل الجنة قاليا ليت قومي يعلمون).
ليتكم تحملون العبء كما حمله الهدهد. هدهد صغير وضعيف يطير من اليمن لفلسطين لينقذ أمة. ما إمكانيات جناحيه؟..يبدو أن الإرادة تفعل أشياء غير عادية. يطير الهدهد من اليمن حين رأى قوماً يعبدون النار حتى فلسطين ليخبر سيدنا سليمان أنه رأى قوماًَ يسجدون للشمس من دون الله. يقول له بشجاعة: ( أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبأ بنبأ يقين إني وجدت امرأة تملكهم وأويت من كل شيء ولها عرش عظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله).
ثم يقول بحرقة: "ألا يسجدوا لله؟" ليت عندنا شباب وبنات مثل الهدهد، نريد ألف مليون هدهد.
الهدهد الضعيف طار كل هذه المسافة لأنه فك قيوده، وكان شجاعاً حين وقف أمام سيدنا سليمان ولم يخف، نريد نوعية مثل نملة سورة النمل التي أحست بعبء المسئولية تجاه قومها، فوقفت رغم مخاطر أن يدوسها الجيش أثناء سيره تنبه قومها وتقول: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون).
العبء ثقيل يا من ستشتغلون معنا في المرحلة الثانية من صناع الحياة.
لو عاطفتك تجاه الإسلام أقل من عاطفتك تجاه أبيك أو ابنك عندما يكونان في حالة مرض شديد، فلا فائدة ترجي. نحتاج إلى مجهود غير عادي، واعرفوا أن من عاش لله، ومن عاش في سبيل نهضة المسلمين، فإنه سيعيش متعباً، لكنه سيحيى كبيراً ويموت كبيراً.

**ما الفرق إذن بين المرحلتين الأولى والثانية؟
في المرحلة الأولى كنا نقول لك: فك قيودك. أما المرحلة الثانية فنقول لك: فك قيود بلادك، وفك قيود أمتك، فرق كبير جداً
في المرحلة الأولى: كنا نقول لك جرب نفسك حاول أن تفك قيودك.
في المرحلة الثانية: هيا انطلق واقلع. ابحث عن شركاء لك تصنعون الحياة معاً. فأنت وحدك لن تستطيع أن تفعل شيئاً. لابد أن تلتقي السواعد والأيدي عند إقلاع الطائرة، وعند لحظة الإقلاع يضع مساعد قائد الطائرة وقائد الطائرة أيديهما على مقود المحرك ويجذبانه معاً للأمام.
لماذا يفعلان ذلك؟..
لأنه في لحظة الإقلاع لو تصادف أن وقع مكروه للطيار، أو إرادته خذلته أو تردد فكره، فإن مساعده يمثل قوة تدفعه وتمنعه من التردد. لهذا لابد أن تكون أيدينا فوق أيدي بعض. تعالوا ندوس بأيدينا معاً على مقود المحرك حتى تقلع طائرة النهضة، قالها النبي صلى الله عليه وسلم: من يعينني حتى أُبَلّغ رسالة ربي؟..فتردد الناس إلى أن أتى الأنصار، وضعوا أيديهم مع يده، وقالوا: نعينك يا رسول الله.

فتحركت الأمة وانطلقت.
تعالوا نفجر الطاقة الكامنة بداخل الأمة نفجر الإرادة.
علماء النفس يقولون إن الإنسان العادي يستخدم 8% فقط من قدراته وإمكانياته، وأن الناجحين يستخدمون 40 % من طاقاتهم، أما العظماء فيستخدمون 60 % من طاقاتهم وقدراتهم.
من أين يحصل الإنسان على هذه الطاقة؟ (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي) مصدر الطاقة هو الله.
أحياناً تتفجر الطاقة الكامنة بكلمة، عندما صرخ قطز: واإسلاماه. تفجرت الإرادة في الجيش وانتصر المسلمون.
 :laugh:  :laugh:
العنوان: كيف يحترمنا العالم ؟؟؟
أرسل بواسطة: د*جون كارتر في يوليو 13, 2004, 04:37:49 مساءاً
شكرا اختي على الموضوع
العنوان: كيف يحترمنا العالم ؟؟؟
أرسل بواسطة: وليد الطيب في يوليو 23, 2004, 10:17:14 مساءاً
السلام عليكم

جزاك الله الف الف خيرررررررررررر   ,,   , ,

قرأتي للموضوع حرك بي مشاعر كثيرة و عديدة     ... ,,  

جعل الله ما كتبتية في ميزان حسناتك   ... . . ,,,   ,

شكرا