المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علوم الأرض => الموضوع حرر بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 15, 2005, 10:49:31 مساءاً

العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 15, 2005, 10:49:31 مساءاً
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تحية طيبة أخواني و أخواتي الأعزاء

يسعدني أن أبدأ أولى سلسلة المواضيع المتعلقة بالأرض ، ففي هذا الموضوع سأتحدث عن الكرة الأرضية و الكون ، و أسأل الله العلي القدير أن تعم الفائدة المرجوة من الموضوع للجميع  :)

فبسم الله نبدأ

أولا –المشاهدات الفلكية :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

** الأجرام السماوية البعيدة **
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0

الكون مادة و طاقة و تظهر الطاقة في الكون على هيئة ضوء أو حرارة أو حركة أو أشعة كونية ، أما المادة فمن أهم مظاهرها في الكون النجوم و الكواكب و الشهب و السحابات الغازية أو الغبارية .
أ. السدوم و المجرات :-
تتكون السحب الغازية التي يمكن مشاهدتها في الكون في معظم الحالات من غاز الهيدروجين ، و يحتوي الفراغ الواقع بين الأجسام السماوية المختلفة هيدروجينا بنسب ضئيلة جدا ، فيقدر العلماء كثافة الهيدروجين الواقع بين المجموعة الشمسية و النجوم الأخرى بذرة واحدة في السنتيمتر المكعب .
أما السحابات الغازية فكثافتها أكبر من ذلك بكثير ، و تغطي هذه السحابات الغازية أحيانا مساحات شاسعة تقدر بعدد من السنين الضوئية ، و السنة الضوئية Light Year هي وحدة قياس المسافات الكونية ، و هي تمثل المسافة التي يعبرها الضوء في سنة واحدة علما بأن سرعة الضوء 300000 كم في الثانية ، و تتكون بعض السدوم Nebulae و مفردها سديم ( Nebula ) من مثل تلك الكتل الغازية أو الغبارية ، و من الأمثلة الشهيرة للسدوم الغازية أو الغبارية سديم السرطان Crab Nebula الذي تكوّن نتيجة لحدوث انفجار نجمي عظيم في عام 1054 م

و تعرف هذه الإنفجارات العظيمة للنجوم باسم السوير نوفا Supernova ، و يلاحظ حينئذ أن النجم يشع آلاف أضعاف إشعاعه العادي في فترة قصيرة من الزمن لا تتجاوز عددا قليلا من الأيام ، و بعد ذلك يختفي النجم تماما ، و لكنه أحيانا يترك سحابة غازية أو غبارية مثل سديم السرطان .
و السديم لفظ يستعمله الفلكيون للإشارة إلى جرم سماوي يختلف عن النجم في مظهره ، فالنجم عبارة عن نقطة مضيئة ، ليس لها حجم ملحوظ عند النظر إليها بالتليسكوب ، أما السديم فله حجم واضح و شكل معين منتظم أو غير منتظم ، و تبين بعد ذلك أن بعض السدم كتل غازية أو كتل من الغبار قريبة نسبيا من الشمس ، و لكن هناك سدما أخرى تتكون من عدد هائل من النجوم تقع على أبعاد شاسعة من الأرض ، و يطلق على هذه السدم المكونة من نجوم اسم المجرات Galaxies .
و سديم السرطان مثالنا السابق جسم سماوي صغير نسبيا ، أما السديم الكبير Great Nebula
في كوكبة أوريون Constellation of Orion فهو أكبر من ذلك بكثير .

و يطلق الفلكيون لفظ كوكبة على مجموعة النجوم المرتبة ترتيبا خاصا و مميزا ، يمكن التعرف عليها نتيجة هذا الترتيب ، و تستعمل الكوكبات في علم الفلك لتحديد اتجاهات الكون و التعرف على أماكن النجوم ، و قد تبين أن نجوم الكوكبة الواحدة تتحرك حركة بطيئة بعضها بالنسبة للآخر ، و يمكن تحديد هذه الحركة التي تغير من شكل الكوكبة ، و يستعمل المؤرخون أحينا هذه الظاهرة لتحديد عمر بعض الآثار التي تشير إلى شكل الكوكبات .
و النجوم أبرز المظاهر الفلكية للمادة ، و هي تقع عادة في مجاميع تحتوي على الآلاف من هذه الأجسام ،و تسمى هذهالمجاميع مجرات مفردها مجرة ( Galaxy ) و الشمس نجم يقع في مجرة تعرف باسم درب التبانة Milky Way

و معظم النجوم المكونة لدرب التبانة مركزة في منطقة قرصية رقيقة نسبيا منتفخة في الوسط ،و تقع الشمس في وسط أحد الأطراف الرقيقة لهذا القرص ، و لكن تحتوي هذهالمجرة أيضا على نجوما قديمة جدا تنتشر حول هذا القرص بكثافة قليلة ،و الشكل العام للمجرة ، بما في ذلك النجوم القديمة و الجزء القرصي كروي بصفة عامة ،و لكن لا توجد النجوم الحديثة إلا في مستوى القرص ذي الكثافة الكبيرة من هذه الأجسام السماوية .
و يبلغ قطر قرص مجرة درب التبانة حوالي 100000 سنة ضوئية ،و تدور نجوم هذه المجرة حول محور يمر بمركز القرص .
و يقدر العلماء أن الشمس ،التي تبعد 30000 سنة ضوئية عن مركز المجرة ، تكمل دورة واحدة حول هذا المركز في فترة زمنية تساوي 200 مليون عام .و تعادل القوة الطاردة المركزية الناتجة عن دوران النجوم حول مركز المجرات قوى الجاذبية بين الأجرام السماوية ،و يظن العلماء أن هذا الدوران يمنعالنجوم من السقوط في مركز المجرات و من اصطدام بعضها ببعض .
و أقرب مجرة من درب التبانة مجرة تسمى السديم الكبير في كوكبة اندروميدا The Grat nebula in Andromeda ،و تبعد هذه المجرة عن درب التبانة مسافة مليون سنة ضوئية ،و يحتوي الكون ملايين المجرات ، و كل مجرة تحتوي على ملايين من النجوم ، و ليست الشمس إلا نجما صغيرا من بين نجوم مجرة أصغر المجرات في الكون العظيم .
و يقع سديم السرطان و أيضا السديم الكبير لكوكبة أوريون داخل مجرة درب التبانة ، أماالسديم الكبير لكوكبة أندروميدا و السديم الكبير لكوكبة كوما برينيس Coma Berenices فيقعان خارج درب التبانة و يكونان مجرات مستقلة .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 16, 2005, 09:46:52 صباحاً
بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ب. النجوم :-

تتكون معظم النجوم من كميات متقاربة من المادة ، فليس هناك نجوم معروفة ذوات كتلة تقل عن عشر كتلة الشمس ، و لكن هذه الأجرام السماوية تتفاوت كثيرا في حجمها ، و من ثم فهي تتفاوت أيضا في كثافتها .
و يمكن رؤية ثلاثة أنواع أساسية من النجوم من حيث حجمها :-

1. الأقزام البيض White Dwarfs : و تقارب حجمها حجم الأرض ، وكثافة هذه النجوم عالية جدا ، إذ أن سنتيمترا مكعبا واحدا من مادة هذه النجوم يمكن أن يزن أكثر من مائة كيلو جرام .


2. النجوم متوسطة البياض أو الصفار : و منها الشمس .


3. النجوم المردة الحمر Red Giants : و من أمثلتها نجم أنتاريس Antares و يزيد قطر الواحد من تلك النجوم على 500 مليون كيلو متر ، أي مسافة يمكن أن تضم الشمس و مدارات مجموعة الكواكب الداخلية لها ( عطارد و الزهرة و الأرض و المريخ ) ، و تبلغ كثافة النجوم المردة الحمر 1 على 1000 من كثافة هواء الأرض فوق سطح البحر .


صورة لنجم أنتاريس

وهناك علاقة بين درجة حرارة أسطح النجوم و ألوانها ، فدرجة حرارة النجوم البيض الزرق و هذه الأخيرة تعد أحد أنواع النجوم البيض الأقزام مرتفعة للغاية إذ تصل إلى 30000 درجة مئوية ، و يلي ذلك النجوم البيض فالنجوم الصفر ، أما النجوم الحمر فهي أقل حرارة إذ تبلغ 3000 درجة مئوية .
أمل درجات الحرارة في باطن النجوم فتقدر بملايين الدرجات ، و يعتقد بعض العلماء أن الحرارة في باطن الشمس تصل إلى 14 مليون درجة ، و أن الضغط هناك يساوي بليون ضغط جوي ، و تؤدي هذه الظروف الرهيبة إلى تغيرات جذرية في طبيعة المادة التي نعرفها على سطح الأرض ، فتكون العناصر مجردة من الإلكترونات إلا تلك الواقعة في المدارات الداخلية للذرات ،و هذه الظروف تعمل على تحرك الذرات بسرعات فائقة تؤدي إلى تصادم أنوية بعضها البعض ، و يؤدي هذا أيضا إلى حدوث ما يسمى بالتفاعلات الذرية ، و ينتج عن هذه التفاعلات ارتباط نواتين لذرتين خفيفتين لتكوين ذرة لعنصر أثقل ، و يتم هذا التفاعل بفقدان جزء من كتلة الذرتين الخفيفتين ، و هذا يؤدي إلى انطلاق كمية من الطاقة وفق معادلة انشتاين الشهيرة E = mc  ، و في هذه المعادلة تكون :-
E الطاقة المنطلقة .
M  الكتلة المفقودة
C سرعة الضوء
و الطاقة المنطلقة نتيجة لمثل هذه التفاعلات تنبثق على هيئة ضوء و حرارة و أشعة كونية ، و هي السبب في المظهر المضيء للنجوم . و معظم الطاقة المنبثقة من الشمس مثلا ناتجة عن اتحاد ذرتين من الهيدروجين لتكوين ذرة من الهيليوم ، لأن الهيدروجين أكثر العناصر انتشارا في الشمس ، و يقدر العلماء أن في الشمس وقودا من الهيدروجين يتيح لها أن تشع مدة 5 بلايين قادمة من السنين ، أما كمية الهيليوم الموجودة في هذا النجم فتشير إلى أن الشمس بدأت في الإشعاع منذ 5 بلايين سنة على وجه التقريب .
و يقدر العلماء أن النجوم تتكون نتيجة لإنكماش سحابات غازية أو غبارية مثل السديم الكبير في كوكبة أوريون ،و سبب هذا الانكماش فعل الجاذبية التي تؤدي إلى تركيز المادة نحو مركز السحابة ،و حينما يصبح الضغط داخل المادة المنكمشة للسحابة عاليا بحيث يسمح ببدء التفاعلات الذرية التي أرنا إليها سابقا يبدأ الجرم السماوي بالإشعاع مكونا نجما ، و تؤدي الطاقة المنبثقة من النجم إلى نشوء ضغط يعمل من المركز نحو الخارج فيقيم توازنا مع تأثير قوى الجاذبية .
و حينما تنفد كمية الهيدروجين المغذية للتفاعل الذري المسؤول عن تكوين النجم ، يعود هذا النجم إلى الانكماش ،و يزداد الضغط في داخله ، و هكذا تتهيأ الظروف للبدء بنوع آخر من التفاعلات الذرية ، ففي هذه الحالة تتحد ذرات أثقل من ذرات الهيدروجين بعضها ببعض اتحادا مؤديا إلى انطلاق كمية من الطاقة أكثر من تلك المنبثقة في المرحلة السالفة ،و تفوق هذه الطاقة الجديدة قوى الجاذبية في النجم و تؤدي إلى تمدده و ازدياد حجمه حتى يصير نجما ماردا أحمر . و لكن الفترة الزمنية التي يقضيها النجم على هيئة نجم ماردا أحمر أقل من الفترة التي يقضيها على هيئة نجم متوسط أبيض أو أصفر .
و هناك علاقة بين الفترة الزمنية التي يقضيها أي نجم في المراحل المختلفة من تطوره و كمية المادة المكونة له ،و كلما ازدادت كمية مادة النجم زاد معدل ارتفاع ضغطه الداخلي ، و أسرعت التفاعلات النووية التي تتسبب في تطور النجم ،و ذلك يؤدي إلى نتيجة غريبة ،و هي أن النجوم الكبيرة عمرها أقل من عمر النجوم الصغيرة ، و لا سيما في مراحل تطورها الأولى .  
و بعد الانتهاء من مرحلة المارد الأحمر نتيجة لتفاد الوقود المغذي للنوع الثاني من التفاعلات الذرية في قلب النجم ، يعود النجم مرة أخرى للانكماش و يتحول إلى قزم أبيض أو أبيض ازرق ، و يصحب هذا الانكماش انطلاق كمية هائلة من الطاقة الضوئية في فترات قصيرة من الزمن لا تتعدى بضعة أيام أو أسابيع ،و هذا يؤدي بدوره إلى الظاهرة المعروفة لدى الفلكيين باسم النوفا Nova ، و يطلق هذا الاسم على ظهور نجم براق في السماء مدة بضع أيام ، و بعد ذلك يختفي النجم أو يقل إشعاعه بشكل ملحوظ .
أما النجوم التي تحتوي كميات كبيرة من المادة فهي ،بعد المرور بمرحلة المارد الأحمر تنفجر انفجارا مروعا أثناء انكمشاها ، و يؤدي هذا الإنفجار إلى ظاهر السوبر نوفا سالفة الذكر ، و يكون اشعاع السوبر نوفا أقوى عشرات الآلاف من المرات من إشعاع النوفا العادية . و يؤدي إنفجار السوبر نوفا إلى فقدان نصف كمية مادة النجم على هيئة غاز أو غبار . و لكن هذه النجوم الثقيلة لا تتحول إلى أقزام بيض عادية ، بل تتحول إلى نجوم صغيرة الحجم و ثقيلة جدا ، و لا تشع إلا كميات قليلة من الطاقة الضوئية ، و لا يمكن رؤية هذه النجوم بالتلسكوبات ،و لكنها تطلق كميات من موجات الراديو القصيرة التي يمكن التقاطها بأجهزة استقبال موجات الراديو ،و بذلك يمكن أيضا تحديد موقعها ، و قد اكتشف العلماء نجما مثل هذه النجوم الثقيلة في قلب سديم السرطان ،و أطلقوا على هذا النجم اسم البولسار Pulsar و هذه كلمة تعني النابض أي الجسم الذي يرسل نبضات من موجات الراديو القصيرة القوية ،و توجد المادة في البولسار على هيئة نيترونات نتيجة للضغط الهائل السائد فيها .


صورة البولسار

و يقدر الباحثون أنه توجد في البولسار الواحد كمية من المادة تساوي كمية المادة في الشمس متركزة في كرة لا يزيد قطرها على 15 كيلو متر ، و ذلك يعني أنه إذا كانت مادة الأرض كلها في مثل هذه الكثافة فإنه يمكن وضعها في حيز متوسط الحجم لا يزيد على أربع حجرات .
و بعد أن تفقد مادة البولسار أو النجم الأبيض القوم كل طاقتها نعود مرة أخيرة إلى الانكماش حتى تصبح ما يسميه العلماء الثقب الأسود Black Hole و لا يدرك العلماء حتى الآن كيف يمكن أن تكون حالة المادة في الثقوب السوداء ، فالثقوب السوداء مناطق في الكون لا ينبعث منها أي نوع من الطاقة ، و لكن يظهر أن لهذا المناطق قوى جاذبية هائلة تستطيع أن تجذب الفوتونات Photons ( أي جسيمات الضوء ) أثناء مرورها بجوارها ، و قد تمكن العلماء من الكشف عن الثقوب السوداء في الكون بفضل اكتشاف تأثيرها على مسار الأشعة الضوئية المنبعثة من النجوم المجاورة أثناء اتجاه الضوء نحو الأرض .


صورة لثقب أسود
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: ابو يوسف في يناير 16, 2005, 12:09:24 مساءاً
السلام عليكم

اخي الكريم الاحيائي الكبير

جزاك الله كل خير

وزادك علما ومعرفة

:)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 16, 2005, 01:37:34 مساءاً
شكرا لك أخي العزيز "" أبو يوسف "" على المرور

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 17, 2005, 05:21:03 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

** المجموعة الشمسية **
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
الشمس نجم أصفر متوسط الحجم ، و نتيجة لقربه من الأرض يمكن دراسته بدقة ، واستخدام نتائج هذه الدراسة لتفسير كثير من المشاهدات الفلكية على النجوم الأخرى . و الشمس جرم مضيء يدور حول نفسه ، و يمكن تصور حجمه إذا علمنا أن كرة في حجمه يمكن أن تحوي على 1300000 كرة أرضية بداخلها ،و معظم الطاقة التي تصل إلى سطح الأرض تأتي من الشمس ، إذ أن درجة حرارة سطح هذا النجم تصل إلى 5700 درجة مئوية .

 

و تدور حول الشمس تسعة كواكب منها الأرض ، و الكواكب أجرام أصغر من الشمس بكثير ، و لكنها ما تزال كبيرة إذا قورنت بأجرام سماوية أخرى مثل الكويكبات Asteroids و الشهب ، و ليس للكواكب إشعاع

صورة للكويكبات

و من العجيب أن هناك نظاما خاصا يحكم قيم مسافات الكواكب بالنسبة لبعدها من الشمس ، و قد اكتشف العالم بود Bode في عام 1772 م هذا النظام الذي يعرف باسم قانون بود . و يعطي قانون بود طريقة لتحديد أبعاد الكواكب بالنسبة للشمس باعتبار المسافة بين الأرض و الشمس وحدة للقياس ، فإذا اعتبرنا أن بعد عطارد عن الشمس يساوي 0.4 فيكون بعد الزهرة من الشمس 0.4 + 0.3 = 0.7 و بعد الأرض عن من الشمس 0.4 + 2× (0.3 ) =1 ، أما بعد المريخ عن الشمس فيكون 0.4 + 2× ( 2 × 0.3 ) = 1.6 … إلخ  . و يلاحظ أن قانون بود يسفر عن نتائج جيدة في حالة معظم الكواكب ، ما عدا نيبتون و بلوتو ، و بالرغم أن المسافة التي يحددها القانون لبلوتو تقارب المسافة الفعلية لنيبتون ، فيعتقد العلماء أن أثرا هاما أثر على مدار هذين الكوكبين بعد تكونهما و أن بلوتو كان في الأصل قمرا لنبيتون ، و الجدير بالذكر أن معظم الكواكب تدور تقريبا في مستوى واحد ، ما عدا بلوتو . و لا يوجد تفسير حتى الآن لقانون بود ، و لكن يجب لأي نظرية لنشأة الشمس و الكواكب أن تراعي هذا القانون . و عدم مراعاة النظريات الحديثة لهذا القانون يعد قصورا جادا في النظريات ، و لكن المعلومات الفلكية و الفيزيائية الحالية لا تؤدي إلى أي تفسير لهذا القانون ، و مما يؤكد أيضا أهمية قانون بود في تكون الكواكب أن العلاقة التي تربط أبعاد الأقمار المختلفة من كواكبها مثل أقمار المشتري و زحل متفقة مع قانون بود .و قد اكتشفت الكويكبات و أورانس و نيبتون و بلوتو في ضوء قانون بود ، و يعد هذا انتصارا لهذا القانون . فقد اكتشفها الفلكيون صدفة عندما كانوا يبحثون في مكان مدارها عن كوكب مجهول يجب أن يكون هناك بحكم قانون بود ، و قد اكتشف العالم الصقلي بيازي Piazzi الكويكب سيريس Ceres في المكان الذي يحدده فانون بود ، و قطر هذا الكويكب 800 كيلو متر ، و الآن يعرف العلماء بضعة آلاف من الكويكبات تتراوح أقطار معظمها كان بين 16 و 40 كيلو متر .
و كان العلماء يعتقدون أن الكويكبات بقايا لكوكب انفجر بعد تكونه ، و سبب هذا الاعتقاد أن الكويكبات تشغل حيز كوكب بحسب تنبؤات قانون بود ، و لكن بعض العلماء يظنون الآن أن الكويكبات كوكب لم يتم تكونه .
و بالإضافة إلى وجود الكويكبات في المجموعة الشمسية توجد أجرام سماوية أخرى أصغر بكثير من الكواكب هي المذنبات Comets و الشهب Meteors .

 

صور لمذنبات

 

صور لشهب

و المذنبات أجسام مكونة من ثلج و نشادر و ميثان في الحالة الصلبة ، بالإضافة إلى بعض الكتل الصخرية ، و حينما تقترب المذنبات من الشمس تتبخر بعض محتوياتها القابلة للتبخر ( الميثان و النشادر ) و يكون هذا البخار ذيلا من الغاز المضيء نتيجة لانعكاس الأشعة الشمسية . و يلاحظ أن هذا الذيل الغازي يمكن أن يمتد آلاف الكيلومترات يتجه دائما في اتجاه عكسي للشمس ، و يعزو العلماء هذه الظاهرة إلى تأثير ضغط الأشعة الكونية المنبثقة من الشمس على غازات المذنب ، و أحيانا يطلق على هذا الضغط اسم الرياح الشمسية Solar Winds .
أما الشهب فهي كتل صغيرة من المادة الصلبة تسبح في الفضاء ، وكثيرا من تتساقط على سطح الأرض فتسمى حينئذ بالنيازك Meteorites ، فيمكن دراستها دراسة مباشرة .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 17, 2005, 05:30:15 مساءاً
عطارد
 


الزهرة
 

الأرض
 

المريخ
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 17, 2005, 05:33:57 مساءاً
المشتري
 

زحل
 

أورانس
 

نبتون
 

بلوتو
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: maths في يناير 17, 2005, 06:38:37 مساءاً
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،

شكراَ للأخ الكريم و جزاك الله كل خير
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 17, 2005, 07:20:54 مساءاً
شكرا لك أختي العزيزة  "" maths "" على المرور

 :)



العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 18, 2005, 01:38:05 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ثانيا – الشهب و النيازك :-
إن أهمية دراسة الشهب و النيازك في وضع نظرية لشرح أصل الأرض و المجموعة الشمسية تكمن في أن هذه الأجسام تكون في بعض الحالات بقايا للأجزاء الصلبة للسحابة الغازية و الغبارية التي كانت تكون السديم الأصلي الذي نشأت منه الشمس و الكواكب .
و الشهب أجسام صلبة تملأ الفضاء بين الكواكب ، و يتفاوت حجمها بين حجم الكويكبات و حجم حبيبات الغبار ، و يقع عدد كبير من هذه الأجسام على سطح الأرض ، و يقدر العلماء كمية المادة الصلبة التي تصل إلى الأرض في السنة بعدة مئات من الأطنان .
و في معظم الحالات تظل الشهب الصغيرة متعلقة في الهواء ، أما الشهب التي تصل إلى حجم الرمال الغليظة أو الحصى فتسقط بسرعة فائقة و تحترق في الغلاف الجوي تاركة آثار مضيئة مميزة تتألق في السماء لمدة ثوان ، و يمكن في الليلة الواحدة ، حينما تكون السماء صافية ، مشاهدة أكثر من عشرة شهب و هي تخترق الغلاف الجوي في طريقها إلى سطح الأرض ، و لا تصل إلى سطح الأرض إلا الشهب الكبيرة نسبيا ، أما الشهب الصغيرة فتحترق تماما في الجو ،و أحيانا يزن الواحد من الشهب التي ترتطم بسطح الأرض عدة أطنان ، و حينئذ تتكون فوهات ارتطام Impact Craters مميزة عند مكان ارتطامها بالأرض ، و تشبه هذه الفوهات فوهات الارتطام التي توجد على سطح القمر .
و تبين الطرق المستعملة لتحديد مسارات الشهب التي تسقط على الأرض أن الكثير منها تمر بحزام الكويكبات ، و لكن هناك شهب تأتي من أماكن أبعد من ذلك بكثير .

 

صورة لفوهة ناتجة عن الارتطام
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 19, 2005, 10:07:27 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 يقسم العلماء المختصون النيازك إلى خمس مجاميع هي :-

1. الكوندريت Chondrites :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و هي أكثر النيازك انتشارا ، و تتكون من حبيبات صغيرة متفاوتة في الحجم و كروية الشكل ،و بعض هذه النيازك تحتوي مواد عضوية متكونة خارج الأرض ، و يظن العلماء أن هذا النوع من النيازك يمثل ما تبقى من المادة الغبارية الأصلية التي كانت توجد في السديم الأولي الذي تكونت منه المجموعة الشمسية ،و يظن العلماء أيضا أن الكوندريت الغنية بالمواد العضوية تكونت بعيدا عن مركز هذا السديم ، في درجات حرارة منخفضة و في ظروف اختزالية لا تؤثر على المواد العضوية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 22, 2005, 02:30:32 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

2. اللاكندريت Achondrites :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
 أو النيازك الحجرية التي لا تحتوي على حبيبات كروية ،و هي تتكون عادة من معادن شبيهة بالمعادن التي تكون صخور البريدوتيت Peridotite على الأرض ،و تكون صخور البريدوتيت غلافا من الأغلفة الصلبة للأرض ،و تختلف النيازك الحجرية عن البريدوتيت الأرضي بأنها تحتوي في بعض الحالات نسبة ملحوظة من النيكل و الحديد ، و يظن العلماء أن اللاكوندريت تكونت في أجرام كبيرة نسبيا مثل الكويكبات ، و أنها ناتجة عن تحول مادة الكوندريت نتيجة لانصهارها بتأثير درجات حرارة تصل إلأى 1500 درجة مئوية ،و يظن العلماء أيضا أن مادة النيكل و الحديد التي توجد بكميات ملحوظة في الكوندريت و التي تكون قليلة في اللاكندريت قد انفصلت من المادة الكوندريتية الأصلية في هذه الأجرام السماوية الكبيرة نسبيا أثناء تحولها إلى مادة الشهب الحجرية ، و يجوز أن الكتل الصغيرة للشهب الحجرية ناتجة عن تفتت كويكبات أثناء ارتطامها بعضها ببعض .
   

صخر البريدوتيت
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 24, 2005, 02:16:45 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

3. النيازك الحجرية الحديدية Stony – Iron Meteorites :
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و هي تحتوي على كميات كبيرة من النيكل و الحديد بجوار معادن سليكاتية قاعدية ،مثل السليكات الموجودة في أنواع النيازك السالفة الذكر ، و هي غالبا متكونة أيضا نتيجة لانصهار مادةالكوندريت ،و لكنها لا تتأثر بعمليات فصل النيكل و الحديد منها مثل النيازك الحجرية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 25, 2005, 10:20:26 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

4. النيازك الحديدية :
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
 و هي تتكون من حديد و نيكل ،و هي غالبا الجزء الناتج من فصل الحديد و النيكل من مادة الشهب الكوندريتية أثناء تحولها إلى مادة الشهب الحجرية ،و يجوز أن مادة النيازك الحديدية كانت في الأصل مركزة في قلب الكويكبات نتيجة لكثافتها العالية .
و يظن العلماء أن الكندريت تمثل ما تبقى من المادة الصلبة التي كان يشتمل عليها السديم الأولي الذي كون المجموعة الشمسية ،و أن القطع الكروية المكونة للكندريت، و منها معادن سليكات و حديد و نيكل و أحيانا مواد عضوية ، تجمدت في الفضاء مباشرة ، و مما يدعم هذا الظن التشابه الكبير بين التركيب الكيميائي للكندريت العضوي و تركيب الشمس الكيميائي و هذا دليل على أن الأصل لهذين النوعين من الأجسام السماوية واحد .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: ابو يوسف في يناير 25, 2005, 04:45:09 مساءاً
السلام عليكم

نتابع معك اخي العزيز الاحيائي الكبير

جزاك الله خير الجزاء

:)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 25, 2005, 05:02:10 مساءاً
شكرا لك أخي العزيز أبو يوسف على المتابعة و الله يعطيك العافية


 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 26, 2005, 11:59:43 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ثالثا – التركيب الغلافي للكرة الأرضية :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
قد ذكرنا سابقا أن بعض النيازك ناتجة عن تفتت أجرام سماوية كبيرة نسبيا ( الكويكبات ) ، و أن في التركيب المعدني لهذه النيازك أدلة على حدوث نوع من الفرز للمادة  الأساسية للغبار السديمي الأولي ، إذ أن معادن النيكل و الحديد تنفصل عن باقي السليكات .
و تفترض النظرية الحديثة في تكوين الأرض أن هذا الكوكب مثل الكواكب الأخرى و الكويكبات ، ناتج عن جمع الغبار السديمي الأول ، و كانت هذه المادة شبيهة في تكوينها و طبيعتها بمادة النيازك الكوندريتية ، و تعتبر النيازك الكوندريتية البقية البقية المتبقية من الأجزاء الصلبة للسديم الأولي ، و لكن الأرض اختلفت عن الكويكبات بأنها جرم سماوي كبير جدا ، و لذلك فهي قد تعرضت أثناء تكوينها لعمليات أدت إلى فصل محتويات المادة الأساسية المكونة لها إلى عدة طبقات متباينة في تركيبها الكيميائي و صفاتها الفيزيائية .
و قد أظهرت المشاهدات العلمية المختلفة الكثيرة ( الجيوفيزيائية ، و غيرها ) أن الأرض مكونة من عدة أغلفة ، بعض هذه الأغلفة غازي ( الغرف الجوي ) أو سائل ( الغلاف المائي ) و الآخر صلب ( الأغلفة الصلبة للأرض ) .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 27, 2005, 05:45:52 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أ. الغلاف الجوي :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
يكون هذا الغلاف الغازي النطاق الخارجي للأرض ، و يبين العرض التالي محتويات هذا الغلاف من الغازات :-
نيتروجين --------------   78 %
أكسجين ---------------  21 %
أرجون --------------- 0.093 %
ثاني أكسيد الكربون ----- 0.023 %
غازات أخرى ---------- 0.884 %
المجموع ------------- 100.00 %
و يعتقد العلماء أن هذا الغلاف تكون لنتيجة تصاعد المحتويات الغازية لمادة الشهب المكونة للسديم بالإضافة إلى اجتذاب بعض المحتويات الغازية الثقيلة نحو الأرض بفعل الجاذبية ، و لكن التركيب الأساسي للغلاف الجوي الأول للأرض كان مختلفا تماما عن تركيبه الحالي المبين أعلاه .
و يمكن أن تتحول المواد العضوية الموجودة في الكوندريتات العضوية بفعل الحرارة و في وسط اختزالي خالي من الأكسجين إلى غازات الميثان و النشادر و ربما النيتروجين ، أما المحتويات غير العضوية لهذه الكوندريتات فيمكنها أن تساهم في إطلاق بخار الماء و ثاني أكسيد الكربون نتيجة لتفاعلات معقدة ، و معظم هذه الغازات السالفة الذكر موجودة في الغلاف الجوي للكواكب الخارجية للمجموعة الشمسية ، و التي تتميز بكتل هائلة و جاذبية قوية .
أما الكواكب الداخلية فهي صغيرة ، و قوى جاذبيتها ضعيفة ، فهي لا تستطيع أن تحافظ على الغازات الخفيفة مثل الميثان و النشادر . و لذلك يتسرب الميثان و النشادر من الغلاف الجوي لهذه الكواكب الداخلية إلا بخار الماء و ثاني أكسيد الكربون و بعض النيتروجين  ، و الأرض تمثل شذوذا لهذه القاعدة ، فغلافها الجوي يحتوي القليل من ثاني أكسيد الكربون و نسبة عالية من النيتروجين و الأكسجين .
و يظن العلماء أن الأكسجين المكون لنسبة كبيرة من غلاف الأرض الجوي الحالي ناتج عن تأثير النباتات ( أي الحياة ) على هذا الغلاف ، و ذلك بفعل التمثيل الضوئي الذي يحول ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ، فكان الغلاف الجوي الأولي على الأرض قبل ظهور الحياة ، شبيها جدا بأغلفة الكواكب الداخلية الأخرى مثل المريخ و الزهرة .
و يظن العلماء أن معظم الأرجون الموجود في الغلاف الجوي للأرض ناتج عن التفتت الذري للبوتاسيوم المشع المنتشر في كثير من المعادن المكونة للقشرة الأرضية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 30, 2005, 12:17:50 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و يمكن تقسيم الغلاف الجوي للأرض إلى عدة نطق من الأسفل إلى الأعلى كما يلي :-

1. التروبوسفير Troposphere :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و يرتفع هذا النطاق إلى حوالي 10 كيلو مترات ، و هو الجزء الأسفل من الغلاف الجوي ، و فيه تهب الرياح و تتساقط الأمطار ، و يقتصر وجود السحب على هذا النطاق .

العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في يناير 30, 2005, 08:57:19 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

2. الاستراتوسفير Stratosphere :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و يمتد هذا النطاق من حوالي 10 كيلو مترات إلى 50 كيلو مترا ، و هو لا يحتوي على السحب ، و لكن يظن العلماء أن العواصف و الزوابع تنشأ فيه ، و أنه في هذه الحالات يؤثر الاستراتوسفير على التروبوسفير .





العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 01, 2005, 01:35:02 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

3. الميزو سفير Mesosphere :-
تتناقص درجة الحرارة مع الارتفاع في الاستراتوسفير حتى تصل إلأى –55 درجة مئوية ، و بعد ذلك تتزايد الحرارة في الاستراتوسفير حتى تصل إلى 10 درجات مئوية على ارتفاع 50 كيلو مترا ، أما على ارتفاع ما بين 50-80 كيلو مترا فتتناقص الحرارة للغلاف الجوي مرة أخرى حتى تصل إلى –60 درجة مئوية ، و يسمى هذا النطاق الميزو سفير ، و يكون ضغط الهواء فيه 1 على 10000 من ضغط الغلاف الجوي فوق سطح البحر .





العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 01, 2005, 10:56:56 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

4. الترموسفير Thermosphere  ( الغلاف الحراري ) :-
عند ارتفاعات ما بين 80-600 كيلو مترا ترتفع درجات الحرارة حتى تصل إلى حوالي 1000 درجة مئوية ، و يسمى هذا النطاق الترموسفير ، و هنا يحدث تغير جذري في صفات الغلاف الجوي ، فتزداد نسبة الأيونات ( أي جزيئات الغازات المشحونة كهربيا ) ، و لذلك نسمي الترموسفير أحينا بالأيونوسفير Ionosphere ، و في هذا النطاق عدة طبقات من الغازات المتأينة ( حوالي أربع طبقات ) تستطيع أن تعكس موجات الراديو .


العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: سليم في فبراير 02, 2005, 11:52:41 صباحاً
السلام عليكم

شكرا لك أخي الكريم على هذا الموضوع المفيد والرائع .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 02, 2005, 01:28:51 مساءاً
شكرا لك أخي العزيز سليم على المرور

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 02, 2005, 07:02:38 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

5. الاكسوسفير Exosphere :-
و هو النطاق الخارجي للغلاف الجوي ، و هنا يتضاءل الغلاف الجوي للأرض تدريجيا حتى يصل إلى الفضاء الخارجي الخالي من كميات ملحوظة من الغازات ، و يستمر الاكسوسفير إلى ارتفاعات بعيدة جدا .


العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 03, 2005, 07:00:55 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و الجدير بالذكر أن هناك غلافا غنيا بغاز الأوزون Ozone يمتد بين الأجزاء العلوية للاستراتوسفير و الأجزاء السفلية للميزوسفير ، و الأوزون نوع من الأكسجين ، و لكن يتكون الجزيء الواحد منه من ثلاث ذرات من الأكسجين بدلا من ذرتين كما هو الحال في الأكسجين العادي ، و يتكون الأوزون نتيجة لتأثير الموجات فوق البنفسجية  Ultra Violet Waves على الأكسجين و تصل هذه الموجات إلى الأرض مع باقي الأشعة القادمة من الشمس . و لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي للأرض أثر مهم جدا في الحفاظ على الحياة فوق سطح الأرض ، و لا سيما على اليابسة ، إذ تحجب هذه الطبقة الموجات فوق البنفسجية القصيرة تماما ، و هذه الموجات قاتلة لمعظم الكائنات الحية ، و لو أن طبقة الأوزون غير موجودة في الغلاف الجوي لما أمكن الحياة أن تنتشر خارج البحار ، فمياه البحار تستطيع أيضا أن تحجب هذه الأشعة القاتلة .
و يظن بعض العلماء أن سبب عدم وجود حياة على اليابسة قبل الدور السيلوري هو عدم تكون كمية كافية من الأكسجين في الغلاف الجوي للأرض لبناء طبقة الأوزون الواقية من الأشعة فوق البنفسجية .


صورة توضح موضع الأوزون
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 06, 2005, 05:05:28 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ب. الغلاف المائي Hydrosphere :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
و يشمل هذا الغلاف على المحيطات و البحار و البحيرات و الأنهار و المياه الجوفية ، و أيضا كتل الجليد القارية ، و لا يكون الغلاف المائي طبقة كاملة بين الغلاف الصخري (و هو أعلى الأغلفة الصلبة على الأرض ) و الغلاف الهوائي ، و لكنه يغطي ما يقرب من 72 % من الغلاف الصخري ، و لو أن سطح الأرض الصخري كان مستويا حتى يمكن الغلاف المائي أن يغمره جميعه لبلغ سمك هذا الغلاف المنتظم من الماء حوالي ثلاثة كيلومترات .
و يحتوي ماء المحيط على 3 % من الغازات الذائبة ، منها النيتروجين و الأكسجين إلى جانب غازات أخرى بكميات قليلة ، كما يحتوي ماء المحيط أيضا على نسبة من أملاح ذائبة تكون حوالي 3.5 % من وزن هذا الماء في حالة البحار و المحيطات معتدلة الملوحة . و لكن يمكن أن تزيد هذه النسبة أو تنقص على حسب الظروف الخاصة للأجسام المائية البحرية المختلفة ، و العجيب أن المتبقي الصلب عند تبخر ماء البحر يحتوي دائما نسبا ثابتة من
الأملاح الأساسية و هي مبينة كالتالي :-

كلوريد الصوديوم ---- 77.7 %
كلوريد المغنيسيوم ---- 10.8 %
كبريتات مغنيسيوم ---- 4.7 %
كبريتات كالسيوم ---- 3.6 %
كبريتات بوتاسيوم ---- 2.5 %
كربونات كالسيوم و مغنيسيوم ---- 0.3 %
بروميد مغنيسيوم ---- 0.2 %
أملاح أخرى ----- 0.2 %
المجموع ------- 100 %
و يعتقد العلماء أن مصدر الأملاح الذائبة في ماء البحار هو صخور القشرة الأرضية ، و أن عمليات التجوية ( أي تحول الصخور بفعل المحاليل المائية السطحية و الهواء ) تؤدي إلى إذابة بعض محتويات هذه الصخور التي تحملها الأنهار إلى المحيطات على هيئة محاليل مائية ، و ربما أيضا أن جزءا من هذه الأملاح المذابة في البحار مصدره النشاط البركاني الذي يتم على سطح القارات و في قاع المحيطات ، فإن النشاط البركاني تصحبه في العادة انبثاقات من الغازات و المحاليل المائية الساخنة المحملة بالأملاح الذائبة .
و ربما يمكن تفسير التركيب الثابت نسبيا للأملاح المذابة في المحيطات بأن التيارات المائية المختلفة التي تؤثر على البحار تؤدي إلى مزج هذه المياه و محتوياتها من الأملاح الناتجة من عمليات التجوية و الانبثاقات البركانية عبر بلايين السنين منذ بداية تكوين المحيطات في كوكبنا .
و قد تبين أن التركيب الكيميائي للأملاح المذابة في مياه الأنهار يختلف من مكان إلى آخر ، و من نهر إلى نهر آخر ، و أنه دائما مختلف عن التركيب الكيميائي للأملاح الذائبة في البحار ، و فيما يلي بيان لمتوسط الفرق بين متوسط التركيب الكيميائي للأملاح المذابة في مياه الأنهار و الأملاح الذائبة في البحار :-
المادة             النسبة المئوية لها في ماء البحار               النسبة المئوية لها في ماء الأنهار
كالسيوم                  10.19                                20.39
سيلكا                      آثار                                11.67
صوديوم                    30.59                               5.79
مغنيسيوم                   3.72                               3.41
أكسيد الحديد و الألمونيوم     صفر                               2.75
بوتاسيوم                   1.11                               2.12
شق الكربونات             21 %                              35.15
شق الكبريتات             7.70                              12.14
شق الكلوريد               55.48                              5.69
شق النترات                 صفر                                90 %
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في فبراير 25, 2005, 11:21:46 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و يظن العلماء أن هناك تفسيرين لتكوين البحار و المحيطات في الأرض :-

الاحتمال الأول :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
يفترض أن الأرض كانت باردة في بداية تكونها نتيجة لتجمع الشهب المكونة للسديم الأولى ، و أنها بدأت بعد ذلك تزداد سخونتها بتأثير الطاقة المنبعثة بتأثير النظائر المشعة الموجودة في الصخور المكونة لهذا الكوكب . و بزيادة درجة حرارة المناطق السفلية للأجزاء الصلبة من القشرة الأرضية بدأت المعادن الحاوية لجزيئات من الماء في تركيبها البلوري تفقد هذا الماء الذي كان يتسرب إلى السطح مع بعض الأملاح القابلة للذوبان مكونا المحيطات . و بذلك تكونت المحيطات تدريجيا فوق سطح كوكب بارد .

الاحتمال الثاني :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
فيفترض أن الأرض كانت ساخنة في بداية تكوينها ، و أن الطاقة اللازمة لتسخين هذا الكوكب كانت تنتج من ارتطام الأجسام السماوية ( أي الشهب و الكويكبات ) أثناء تجمعها لتكوين كوكبنا ، و بذلك تحول كل الماء المختزن في المادة الصخرية إلى بخار تساقط فجأة على هيئة أمطار غزيرة ليكون المحيطات في فترة زمنية قصيرة ، و بحسب هذا الافتراض الذي يعتبر أن الأرض كانت ساخنة في بداية تاريخها ، يظن العلماء أن المحيطات تكونت بطريقة مفاجئة ، و أنها كانت منذ بداية ظهورها في تاريخ الأرض على حجمها الحالي .
إن معرفة الظروف السائدة أثناء بداية تكوين الغلاف الجوي و المائي للأرض مهمة جدا لاستنتاج كيفية بدء الحياة ، و هذه المسألأة التي حيرت فكر الإنسان منذ قديم الزمان ، و هي لم تجد حلا حاسما حتى الآن .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 03, 2005, 10:16:32 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ج. الأغلفة الصلبة للكرة الأرضية :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

( 1 ) الكشف عن الأغلفة الصلبة للكرة الأرضية :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و يتم ذلك بالطرق الجيوفيزيائية ، و من أهم الوسائل لمعرفة تركيب الغلاف الصلب من القشرة الأرضية التحليل الجيوفيزيائي للزلازل ، و من المعروف أن هناك ثلاثة أنواع من الموجات الزلزالية :-
* موجات تضاغطية .
* موجات مستعرضة .
* موجات سطحية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: ابو يوسف في مارس 03, 2005, 04:15:22 مساءاً
السلام عليكم

اخي العزيز ابو ابراهيم

جزاك الله كل خير

تحياتي لك

:)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 04, 2005, 04:00:07 مساءاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

( 2 ) مميزات الأغلفة الصلبة المختلفة و أصل تكوينها :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
إن التركيب الغلافي لكرة الأرضية يدل على أن هذه الكرة مرت بفترة أثناء تكونها تسمح للمادة المكونة لها بأن تنفصل عن بعضها البعض ، فالأجزاء الثقيلة لهذه المادة تركزت في مركز الكرة ، و الأجزاء الخفيفة لمادة الأرض طفت قرب السطح .
و كان العلماء يعتقدون في بداية الأمر أن هذا دليل على أن الأرض مرت بمرحلة انصهار تام ، ففي نظريات أصل الأرض التي تقول بأنها انفصلت من الشمس و أنها أخذت تبرد تدريجيا بعد ذلك تصور أن الكرة الأرضية مرت بمرحلة انصهار إذ أن مادة الشمس حارة للغاية .
و لكن النظريات الحديثة لأصل الأرض المبنية على الكثير من المشاهدات الفلكية و الكونية تشير إلى أن الأرض تكونت من سديم غباري أو غازي بارد ، و بذلك تحتم النظريات الحديثة لأصل الأرض أنها تكونت على هيئة كوكب بارد ، و أن محتوياتها الصلبة كانت في حالته الراهنة  منذ بداية تاريخ الكوكب ، فكيف إذن يمكن أن يحدث فصل المواد الصلبة الخفيفة من المواد الثقيلة الظاهرة في التركيب الغلافي المميز للجزء الصلب للكرة الأرضية ؟
حاول بعض العلماء أن يجيب على هذا السؤال بافتراض أن ارتطام الكويكبات و الشهب بالأرض كان يحدث بكثرة فائقة في بداية الأمر عند تكوين الأرض ، و أن هذه الارتطامات كانت كافية لتزويد الكوكب بالطاقة الحرارية اللازمة لصهر محتوياته الصلبة .
 وهناك محاولة أخرى للعلماء يشرحون فيها أصل الحرارة اللازمة لانصهار الجزئي للمواد الصلبة للأرض حتى يمكن أن تنفصل الأجزاء الثقيلة من الأجزاء الخفيفة لهذه المواد ، و يعتبر العلماء في هذه المحاولة أن الحرارة الناتجة عن تحلل النظائر المشعة الموجودة في الأرض كانت كافية لإحداث انصهار جزئي للمادة الصلبة لهذا الكوكب .
و لكن أحدث النظريات لنشأة الكواكب تفترض أن السديم الأولي كان حارا عندما تجمعت المواد الصلبة التي أدت إلى تكوين الكواكب ، و أن التركيب الغلافي للجزء الصلب من الكرة الأرضية تركيب أولي و ليس ثانويا ، بمعنى أنه تكون عند تجمع مادة الأرض و ليس بعد هذا التجميع . و هذا بدوره لا يتطلب قيام عوامل تؤدي إلى زيادة حرارة الأرض أو أي جزء منها لصهر المواد الصلبة فيها بعد تكونها .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: طاليس في مارس 04, 2005, 07:43:31 مساءاً
اقتباس
تتكون معظم النجوم من كميات متقاربة من المادة


السلام عليكم

المادة التي تتكون منها النجوم تكون في حالة البلازما ، وهي الحالة الرابعه من حالات المادة ( السائلة والصلبة والغازية )

ومثال على ذلك الشمس ، فقلب الشمس " اللب " كما نعلم جميعا ساخن للغاية " وهو في حالة البلازما" والتي بلغ كثافتها 160.000كيلو جرام /م3 ، وهذا يعود الى الحرارة العالية في قلب الشمس والتي تبلغ حسب تقدير العلماء مابين 15 - 20 مليون درجة مئوية

وتعريف البلازما هي مادة عالية التاين تحوي كميات متساوية من النويات الذرية المتاينه والالكترونات الحرة .

ولتقريب الصورة لمن لا يعرف " البلازما " ، المادة على سطح الارض في الاحوال العادية تتكون من الالكترونات تتحرك في مدارت حول نواه الذرة ، وتود بين اللاكترونات والنواه قوة جذب الكستاتية متبادية ،وحينما نقوم برفع درجة الحرارة بشكل كافي تكتسب الالكترونات في المدارات الخارجية طاقة حركية تساعدها في التحرر والافلات من الجذب ، وهذا ما يحدث للصواريخ عند انطلاقها الى الفضاء.

على العموم يتحرر الالكترون ، ولكنه ما يلبث ان ياسر في نواه ذرة اخرى وهكذا تتكرر العملية

وهذا ينطبق على سائر النجوم .


شكرا استاذي الاحيائي على الموضوع

تحياتي
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 10, 2005, 11:44:47 صباحاً
في الحقيقة الشكر لك أخي العزيز طاليس على كل ما تبذله من توضيحات للقارئ ، فجزاك الله كل خير أخي الحبيب و متعك الله بالصحة و العافية  :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 10, 2005, 11:49:52 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و فيما يلي الأغلفة الصلبة للأرض من أعلاها إلى أسفلها :-

1. القشرة Earth Crust :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
و هذا هو الغلاف العلوي الصلب للأرض ، و يحدد العلماء حدوده السفلية بالطرق الجيوفيزيائية الزلزالية ،و تدل الدراسات التي أجريت على نطاق موهو أنه الأكثر عمقا تحت الجبال العالية و القارات . إذ يصل العمق إلى 60 كيلومترا في المناطق الجبلية ، و حوالي 20 كيلومترا في المناطق القارية المنبسطة ، أما في أعماق البحار و المحيطات فلا يتعدى عمق نطاق موهو العشرة من الكيلومترات .
و كان العلماء يعتبرون أن نطاق موهو هو الحد السفلي للقشرة الأرضية . أما الآن فتدل الدراسات التي أجريت على التغيرات في سرعة انتشار الموجات الزلزالية مع العمق في الأغلفة الصلبة للأرض أنه توجد تحت نطاق موهو بقليل منطقة تحيط بالكرة الأرضية على أعماق مختلفة ( و هي تكون مثل نطاق موهو أكثر عمقا في المناطق القارية ) ، و يقع الحد الأعلى لهذه المنطقة على عمق حوالي 100 كيلومترا ، أما الحد الأدنى للمنطقة نفسها فيقع على عمق حوالي 350 كيلومترا ، و تنخفض سرعة الموجات الزلزالية عبر هذه المنطقة ، و بذلك استدل العلماء أن المادة الصخرية في هذه المنطقة في الحالة السائلة ، و تسمى هذه المنطقة الأستينوسفير Astenosphere ، و يعتبر العلماء أن الحدود العلوية للأستينوسفير تمثل الحدود السفلية لليثوسفير Litheosphere  و أن القشرة تمثل الجزء العلوي لليثوسفير .
و كل هذه الاعتبارات تأكد أن القشرة الأرضية أكثر سمكا في المناطق القارية منها في المناطق المحيطية ، و تبين الدراسات أيضا أن جاذبية الأرض في مناطق مختلفة من القشرة القارية أقل كثافة من القشرة المحيطية ( كثافة القشرة القارية 2.7 و كثافة القشرة المحيطية 3 ) ، و سبب ذلك أن القشرة الأرضية يتكون معظمها من صخور نارية حمضية قليلة الكثافة ، و تكثر في هذه الصخور نسبة الألمونيوم و السيلكون ،و لذلك تسمى القشرة القارية أحيانا بالسيال Sial ، و هي كلمة مركبة من Si للإشارة إلى السليكون و Al للإشارة إلى الألمونيوم .
أما القشرة المحيطية فتتكون على وجه العموم من صخور نارية قاعدية ثقيلة الوزن ، و لذلك تسمى أحيانا بالسيما Sima للإشارة إلى السليكون والمغنيسيوم ، إذ أن المغنيسيوم من المكونات الأساسية للصخور القاعدية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 11, 2005, 09:22:22 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و يمكننا أن نميز المستويات و المناطق الهامة التالية على سطح القشرة الأرضية :-

1. الرصيف القاري Continental Platform :-
و هو يمتد من مستوى متوسط ارتفاع اليابس ( 1000 م فوق سطح البحر ) حتى سطح البحر تقريبا .

2. الرصيف المحيطي Oceanic Platform :-
و هو يمتد من متوسط عمق المحيطات ( 4000 م تحت سطح البحر ) حتى قاع المحيط.

3. المنحدر القاري Continental Slope :-
و هذا هو المنحدر اللطيف الذي يربط بين الرصيف القاري و الرصيف المحيطي .            

4. الرف القاري Continental Shelf :-
و هذا هو الحافة الخارجية للرصيف القاري ، و هو يمتد من ساحل البحر إلى عمق 200 م ، و يسمى جزء الغلاف المائي الذي يغطيه بالبحار فوق القارية Epicontinental Seas .

و من الناحية التركيبية يجب أن لا يعتبر الحوض الحقيقي المحيط بادئا من خط الشاطئ نفسه ، و لكن الحافة الخارجية للرق القاري ( أي حافته البعيدة عن الشاطئ ) .
و لقد لعبت البحار فوق القارية أدوارا هامة في التاريخ الجيولوجي ، فقد كانت هناك عصور تراجعت فيها مياه المحيطات تاركة هذه البحار أرضا يابسة ، و كانت هناك عصور أخرى طغت فيها المياه فحولت هذه البحار إلى جزء من المحيط نفسه .
و يتكون الغلاف الصخري بجوار الصخور النارية السابقة الذكر و التي تكون أكبر نسبة من هذا الغلاف ، و يتكون أيضا من نسبة قليلة من الصخور المتحولة والرسوبية ،و يحتوي الغلاف الصخري على المحتويات الصلبة الخفيفة للكرة الأرضية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 17, 2005, 11:12:15 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

2. الوشاح Mantle :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
يمتد وشاح الأرض من 100 كم إلى 2883 كم ، و هو مكون من مادة صخرية صلبة تشبه في تركيبها صخور البريدوتيت ( كثافتها 3.2 ) ،و قد أمكن معرفة مادة الوشاح من خلال دراسة بعض الصخور التي تصل إلى السطح نتيجة لحركات أرضية عنيفة في قلب بعض الجبال ، و قد لاحظ العلماء أن تركيب هذه الصخور شبيه بتركيب بعض النيازك الحجرية التي لا تحتوي على حبيبات كروية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 24, 2005, 10:43:25 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

3. اللب Core :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
يمتد لب الأرض من عمق 2883 كم إلى مركز الكرة الأرضية ، و تدل الاختلافات في سرعة الموجات الزلزالية التي تمر من خلاله أن الجزء الخارجي للب سائل ، أما الجزء الداخلي فصلب .
و يقع الفاصل بين اللب الداخلي و اللب الخارجي على عمق 5140 كم ، و يظن الكثير من العلماء أن اللب يتكون من النيكل و الحديد مثل النيازك الحديدية ، و مما يعضد هذا الظن أن كثافة الكرة الأرضية كما يحسبها الفيزيائيون هي 5.5 أما كثافة الأغلفة الصلبة العلوية لهذه الكرة فتتراوح بين 2.7 – 3.2 ، و لكي تصل الأرض إلى كثافة التي حددها الفيزيائيون يجب أن لا تكون كثافة اللب 12 ، و هي فعلا كثافة مادة النيازك الحديدية كما يقدرها الفيزيائيون تحت ظروف الضغط العالي السائدة في قلب الأرض . كما يظن العلماء أن المجال المغناطيسي للأرض ناتج عن تيارات في اللب الخارجي لكوكبنا .


العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: سلامه الرفاعي في مارس 24, 2005, 09:48:31 مساءاً
ما شاء الله عليك
أخي العزيز
موضوع قيم جداً
أنا اتابع بكل دقة وباستمرار
بارك الله فيك
بعد غذنك وضعنا رابط لهذا الموضوع في منتدى الفلك للترابط بين الموضوع ومواضيع الفلك
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائية الصغيرة في مارس 25, 2005, 12:00:22 صباحاً
موضوع جميل جدا

جزاك الله خيرا  :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 31, 2005, 11:10:13 صباحاً
شكرا على مرورك أختي العزيزة الأحيائية الصغيرة

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 31, 2005, 11:11:33 صباحاً
شكرا لك أخي العزيز سلامة على المرور

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مارس 31, 2005, 11:12:53 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


د. الغلاف الحيوي :-
-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-0-
لن تكون الصورة العامة للتركيب الغلافي للأرض كاملة دون أن تتضمن ذلك النطاق من الأرض الذي تعيش فيه الكائنات الحية ، سواء كانت نباتية أو حيوانية ، و لقد تعمدت أن أضع هذا الغلاف في الأخير لأنه بالرغم من تميزه بخصائص واضحة إلا أنه لا يكون نطاق يقع بين نطاقين متتالين ، و السبب بسيط حيث أنه يتداخل مع كل الأغلفة الأرضية ماعدا وشاح الأرض و لبها .
و يمكننا تعريف الغلاف الحيوي بأنه ذلك النطاق من الأرض الذي يشمل معظم الغلاف المائي و الغلاف الجوي ، و كذلك جزاء صغيرا من القشرة الأرضية ( الغلاف الصخري ) الذي تستطيع الحياة أن تنتشر فيه ، و هذا الجزء مركز قرب سطح الغلاف الصخري ، و تكمن الأهمية الجيولوجية للغلاف الحيوي في التأثيرات و التفاعلات البيولوجية المختلفة للكائنات الحية من نبات و حيوان على صخور القشرة الأرضية .
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في أبريل 07, 2005, 11:50:21 صباحاً
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


رابعا – أصل الكون و المجموعة الشمسية :-
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
أول نظرية جادة حاولت أن تفسر أصل المجموعة الشمسية هي نظرية كانت – لابلاس التي ظهرت قرب نهاية القرن الثامن عشر ، و هذه النظرية مسماة باسمي الفيلسوف الألماني عمانويل كانت ، و عالم الرياضيات الفرنسي سيمون لابلاس ، فقد وضع كل واحد من هذين العالمين الأوربيين النظرية نفسها على انفراد ، دون أن يتصل أحدهما بالآخر ، و قد تم وضع هذها لنظرية بناء على بعض المشاهدات الفلكية ، و تعتبر نظرية كانت – لابلاس أن المجموعة الشمسية تكونت نتيجة لتكثف كتلة غازية هائلة كروية الشكل ، و كانت هذه الكتلة في بدابية الأمر تدور حول نفسها ، و في نفس الوقت عملت قوى الجاذبية على انكماش المادة الغازية نحو مركزها ، و القوى الطاردة المركزية الناتجة من دوران الكتلة الغازية على تحويلها من كرة إلى قرص ، و بعد ذلك تحولت بعض الأجزاء الخارجية لهذا القرص إلى حلقات انفصلت عن المادة المتركزة في المركز و المكونة للشمس ، أما المادة المكونة من للحلقات من مادة الكتلة الغازية الأولية حول الكواكب ، و ذلك أدى إلى تكون الأقمار التي تدور حول بعض الكواكب .
بعد ذلك ، و في آواخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين ، و ضع بعض العلماء نظريات لأصل المجموعة الشمسية تعتمد على افتراض أن الشمس تكونت أولا ، و أن الكواكب ظهرت نتيجة لـأثير جاذبية نجم أخر مر بالقرب من الشمس ، و أدى مرور هذا النجم من انفصال جزء من مادة الشمس الملتهبة لتكون الكواكب ، و من أبرز العلماء الذين قدموا مثل هذه النظريات الجيولوجي الأمريكي تشمبرلين ، و عالم الفلك مولتون ، و تعرف نظريتهما باسن نظرية تشامبرلين – مولتون ، و هناك أيضا عالمان بريطانيان و هما السير هارولد جيفري عالم الفلك المعروف ، و السير جسمي جينز عالم الفيزياء المعروف ، و ضعا نظرية شبيهة بنظرية تشامبرلين – مولتون ، و لكنهما يفترضان أن النجم الذي مر بجوار الشمس قد أدى إلى فصل شريط طويل ، و أن تكثف هذه الكتل أدى إلى تكون الكواكب . أما تشامبرلين و مولتون فكانا يعتقدان أن مادة الشمس انفصلت بسبب مرور النجم إلى عدة كتل منفصلة منذ البداية ، و أن تكثف هذه الكتل أدى إلى تكون الكواكب ، و النظريات التي تعتمد على مرور نجم بمقربة من الشمس لشرح أصل كواكب المجموعة الشمسية مبنية على دعوى وقوع حدث فريد أو نادر جدا في تاريخ الكون ، و هو مرور نجم بجوار نجم أخر بحيث أن جاذبيتهما تؤدي إلى فصل جزء من المادة المكونة لهما في الفراغ ،و هذا الحدث لا يمكن مشاهدة أي دليل عليه الآن .
أما النظريات الحديثة لأصل المجموعة الشمسية فهي مبنية على تطبيق نظرية الوتيرة الواحدة لهالتون على المشاهدات الفلكية ، و كلها تشبه كثيرا نظرية كانت – لابلاس ، و لكن تمتاز النظريات الحديثة عن نظرية كانت – لابلاس بأنها مبنية على معلومات و مشاهدات أكثر دقة مما كانت عليه البيانات التى كانت في متناول أيدي العالمين الأوربيين في أواخر القرن الثامن عشر ، و لذلك فهي تعطي تفاصيل أكثر من التفاصيل تعطيها النظرية القديمة .
و تختلف النظرية الحديثة عن  نظرية كانت – لابلاس في أنها تتصور المجموعة الشمسية تكونت من سديم غازي و غباري ، و ليس من سديم غازي فقط . و بالإضافة إلى ذلك تعطي النظرية الحديثة تفاصيل أكثر عن طبيعة مادة السديم الغازي و الغباري ، فهي تفترض أن الأجزاء الصلبة ( أي الجسيمات الغبارية ) لهذا السديم كانت شبيهة في تركيبها الكيميائي و المعدني بتركيب النيازك الكندريتية التي تعد البقية التي تبقت من السديم بعد تكون الكواكب .
و يظن بعض العلماء أيضا أن الغبار السديمي الذي أدى إلى تكوين الكواكب كان حارا على مقربة من مركز السديم نتيجة لفعل الطاقة الشمسية التي بدأت في التدفق قبل تكون الكواكب ، و كانت المادة السديمية الحارة تتجمع لتكون كواكب ، ففي بداية الأمر تجمعت العناصر الثقيلة مثل النيكل و الحديد ، و هما يكونان مادة اللب في جميع الكواكب ، و بعد ذلك تجمعت المواد البريدوتية لوشاح الكواكب ، أما آخر المواد الصلبة تجمعت فهي السليكات المكونة للقشرة الأرضية ، و عندما برد السديم ، نتيجة لانخفاض ضغط الغازات المكونة له ، و التي اصبحت غير قادرة على حبس كمية كافية من الطاقة الشمسية الحرارية ، تكون الغلاف المائي أو الهوائي للكواكب الثقيلة ، أما الكواكب الخفيفة فلم تسمح جاذبيتها بتكون غلاف هوائي يذكر .
و قد قدم العلماء هذه النظرية لتكوين الكواكب لكي تلائم ما نعرفه من تركيبها الغلافي و على وجه الخصوص في حالة الأرض .
و يجب هنا أن نتأمل قليلا تأثير كل من فعل الجاذبية و فعل القوى الطاردة المركزية في تكوين المجموعة الشمسية ، فقوى الجاذبية تؤدي إلى تجمع المادة في قلب السديم ، و إلى تكوين الشمس ( النجم ) ، و في نفس الوقت تحدث الحرارة المنبعثة من الشمس أثناء تكوينها حركات عشوائية في مادة السديم المتبقية ، و تؤدي هذه الحركات ، و أيضا القوى الجاذبية الواقعة على مادة السديم ، إلى ظهور حركة دورانية حول مركز السديم ، و بذلك يصبح الجزء من المادة الذي اكتسب حركة دورانية حول الشمس قادرا على مقاومة قوى جاذبية هذا النجم ، و يصبح نواة لتكوين كوكب .
و يقدر العلماء أن الشمس و الكواكب قد تجمعت من السديم الأولي منذ حوالي 5000 مليون عام ، أما الكون ( أي النجوم و المجرات ) فيظن العلماء أنه تكون منذ حوالي 10000 أو 15000 مليون عام .
و تجزم المشاهدات الفلكية أن المجرات تتباعد بعضها عن بعض في سرعات فائقة ، و بأنها كلما تباعدت زادت سرعتها ، و قد انكشفت هذه الحقيقة من دراسة أطياف الضوء الواصل إلينا من هذه المجرات ، فالمعروف في الفيزياء أن ألوان الطيف لضوء ما تنزاح نحو اللون ذي الموجة القصيرة إذا كان هذا الضوء ينبعث من مصدر يقارب من المشاهد ، و أنها تنزاح نحو اللون ذي الموجات الطويلة إذا كان المصدر بعيدا عن المشاهد ، و كلما زادت سرعة المصدر الضوئي مقتربا أو مبتعدا زاد هذا الانزياح .
و قد ظهر من المشاهدات الفلكية أن أطياف المجرات جميعا تنزاح نحو اللون الأحمر ذي الموجة الطويلة ، أي أنها جميعا تبتعد عنا ، كما ظهر أيضا أن هذا الانزياح الأحمري Red Shift يشتد كلما زادت الأبعاد الفاصلة بينها . و بقياس شدة الانزياح الأحمري نستطيع معرفة سرعة كل مجرة .
و يقدر العلماء أن كل مادة الكون كانت قبل هذا الانفجار مركزة في بروتون ضخم تدور حوله سحابة من المادة الإلكترونية ، و كان في هذه المادة كميات هائلة من الطاقة الكامنة التي أدت إلى الانفجار العظيم و تحولت إلى سرعة وضوء و حرارة و أشعة كونية ، أي إلى مظاهر الطاقة كما نعرفها الآن .
و هنا يظهر لنا السؤال التالي : ماذا قبل الانفجار العظيم ؟ و الإجابة على هذا السؤال صعبة و غير ممكنة حتى الآن لعدم وجود أي مشاهدات أو أدلة يمكن أن تضيء الطريق للعلماء ، و يعتقد بعض المفكرين أن الكون يجب أن يتوقف انتشاره في وقت ما ، و من الجائز أنه سيبدأ حينئذ في الانكماش حتى تتجمع المادة مرة ثانية في حيز صغير كما كانت عليه قبل الانفجار العظيم ، و بعد ذلك تنفجر هذه المادة مرة ثانية و تعود إلى الانتشار ، فممن الجائز حسب رأي هؤلاء المفكرين أن الكون يتذبذب باستمرار ، إذ يمر بمراحل انكماش و انتشار متتالية ، و أن هذا الوضع أبدي . و لكن كما قلنا ، ليس لنظرية الكون النابض Pulsating Universe هذه أية أدلة ملموسة يمكن استنباطها من المشاهدات الفلكية أو العلمية التي توصل إليها العلماء حتى الآن .
و قد تنبأ العلماء بأن الانفجار العظيم يجب أن يعقبه انبعاث نوع خاص من موجات الراديو و من الأشعة الكونية ، و تعرف الأشعة الكونية التي تنبأ بها العلماء بتكونها أثناء الانفجار العظيم باسم أشعة درجات كلفن الثلاثة 3 Kelvin Radiation ، و قد تمكن العلماء بالفعل من العثور على هذه الأشعة في الكون ، و استطاعوا أيضا أن يلتقطوا موجات راديو يعتقدون أنها نشأت نتيجة للانفجار العظيم .

و بهذا تم بحمد الله موضوع الكرة الأرضية و الكون سائلا الله عز وجل أن تكون الفائدة المرجوة منه قد تحققت  :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: ابو يوسف في أبريل 07, 2005, 04:42:05 مساءاً
السلام عليكم

اخي العزيز ابو ابراهيم

جزاك الله عنا خير الجزاء

لك منا فائق التقدير

:)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: mohamed2102100 في أبريل 30, 2005, 11:49:46 مساءاً
زادكم الله علماً
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مايو 04, 2005, 10:51:45 مساءاً
شكرا لكما أخوي العزيزين أبو يوسف و محمد

 :)  :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: anoir في مايو 07, 2005, 04:52:20 مساءاً
شكرا لك اخي الاحيائي الصغير ...
وجزاك الله خيرا...
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في مايو 11, 2005, 05:30:58 مساءاً
شكرا لك أخي العزيز anoir على المرور

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: أرشميدس مصر في أغسطس 05, 2005, 10:17:13 صباحاً
كل الشكر لك أخي العزيز الأحيائي الصغير على الجهود الطيبة التي تبذلها لخدمة هذا المنتدى الطيب .
جعل الله ذلك في ميزان حسناتك ونفع بك.

مع تحيات أخيكم أرشميدس مصر
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في أغسطس 05, 2005, 03:55:54 مساءاً
شكرا لك  أخي العزيز أرشميدس مصر على المرور و الدعاء

و جزاك الله كل خير أخي الحبيب

 :)
العنوان: الكرة الأرضية و الكون
أرسل بواسطة: sahh2005 في مايو 02, 2006, 04:46:23 مساءاً
سابد بالمواضيع التي تتعلق بالارض
مثلث برمود

مثلث برمودا هو لغز من ألغاز الطبيعة احتار الناس في حله منذ مئات السنين .. ولا يزال حتى الآن
رغم الأفتراضات الكثيرة .. وهو أحد غرائب الطبيعة الذي تتحدث عنه الصحف والمجلات و التلفزيون
من وقت الى آخر وتحيطه بهالة من الدهشة والغموض .. هذا المثلث هو ذلك الجزء الغامض من
المحيط الأطلسي الذي يبتلع بداخله آلاف السفن و الطائرات دون أن تترك أي أثر .. ولم يستطع أحد
حتى الآن أن يفسر بشكل مؤكد سر هذا الإختفاء الغريب ..



الحديث عن ( مثلث برمودا ) مثل الحديث عن الحكايات الخرافية والأساطير الإغريقية و
القصص الخالية .. ولكن يبقى الفارق هنا هو أن مثلث برمودا حقيقة واقعية لمسناها في عصرنا
هذا وقرأنا عنها في الصحف والمجلات العربية والعالمية .. ويذهب بنا القول بأن مثلث برمودا
يعتبر التحدي الأعظم الذي يواجه إنسان هذا القرن والقرون القادمة ..

 




الموقع الجغرافي : غرب المحيط الأطلنطي تجاه الجنوب الشرقي لولاية فلوريدا بالولايات
المتحدة الأمريكية .. وبالتحديد أكثر هذه المنطقة تأخذ شكل مثلث يمتد من خليج المكسيك غرباً
إلى جزيرة ليورد من الجنوب ثم برموداً ( مجموعة من الجزر 300جزيرة صغيرة
مأهلوة بالسكان 65.000نسمة ) ثم من خليج المكسيك وجزر باهاما ..

سبب التسمية : عرف مثلث برمودا بهذا الاسم في سنة 1954م من خلال حادثة اختفاء
مجموعة من الطائرات وكانت تأخذ شكل المثلث قبل اختفاءها وهي تحلق في السماء كما لو
كانت تستعرض في الجو ومن وقتها أصبحت هذه المنطقة تعرف بهذا الاسم وظلت معـروفـة
به .. وقد سميت هذه المنطقة بعدة أسماء منها " جزر الشيطان " " مثلث الشيطان " ..





نقطة الاختفـاء في برمودا : في منطقـة معينـة شمـال غـرب المحيـط الأطلنطي ( بحر سارجاسو ) حيث اشتهر بغرابته .. وهو منطقة كبيرة تتميز مياهه بوجود نوع معين من حامول البحر يسمى " سارجاسام " حيث يطفو بكميات كبيرة على المياه على هيئة كتل كبيرة تعوق حركة القوارب والسفن .. وقد اعتقد كولومبس عندما زار هذه المنطقة في أولى رحلاته أن الشاطئ أصبح قريباً إليه فكانت تشجعه على مواصلة الترحال أملاً
في الوصول إلى الشاطئ القريب .. لكن كان ذلك دون فائدة  ..






ويتميز بحر " سارجاسو" بهدوئه التام ، فهو بحر ميت تماماً ليس به أي حركة حيث تندر به التيارات الهوائية والرياح .. وقد أطلق عليه الملاحـون أسـماء عديـدة منـها " بحر الرعب " .. " مقبرة الأطلنطي " وذلك لما شاهدوا فيه من رعب وأهوال أثناء رحلاتهم .. وقد أشارت رحلات البحث الجديدة إلى وجود عدد كبير من السفن و
القوارب والغواصات راقدة في أعماق هذا البحر حيث يرجع تاريخها إلى فترات زمنية مختلفة منذ بداية رحلات الإنسان عبر البحار .. ومعظم هذه السفن غاصت في أعماق هذا البحر في ظروف غامضة .. هذا إلى جانب اختفاء عدد كبير من السفن والقوارب .. دون أن تترك أي أثر .. وأيضاً في أعماق هذا البحر يوجد المئات من الهياكل العظمية لبحارة وركاب هذه السفن الغارقة  ..

بداية ظاهرة الاختفاء في برمودا : في عام 1850م اختفت من هذه المنطقة أو بالقرب منها أكثر من 50 سفينة .. استطاع بعض قادتها أن يبعثوا رسائل في لحظات الخطر .. وهذه الرسائل كانت مبهمة وغامضة ولم يستطع أحد أن يفهم منها شيئاً .. من زود الذراقه يعني :D

ومعظم هذه السفن المختفية تتبع الولايات المتحدة الأمريكية .. أولها السفينة "انسرجنت" التي اختفت وعلى متنها 340 راكباً .. تلاها اختفاء الغواصة :اسكوربيون" عام 1968م وعلى متنها 99 بحاراً

ومن السفن التي اختفت في مثلث برمودا : في عام 1880م السفينة الإنجليزية "اتلنتا " وعدد أفرادها 290 فرداً .. وفي عام 1918م السفينة الأمريكية "سايكلوب" وعدد أفرادها 309 فرداً ..

ظاهرة اختفاء الطائرات : وصل نشاط الاختفاء إلى سماء المحيط الأطلنطي حيث ظاهرة اختفاء الطائرات وهي تحلق في سماء الأطلنطي أو لنقل سماء برمودا ..

عام 1945م انطلقت من قاعدة لوديرديل بولاية فلوريدا الأمريكية خمسة طائرات في مهمة تدريبية في رحلة تبدأ من فلوريدا ( المسافة 160ميلاً شرق القاعدة ثم 40 ميلاً ) شمالاً وكانت تطير على شكل مثلث عدد أفراد هذا السرب خمسة طيارين وثمانية مساعدين على قدر عال من المهارة والخبرة ، وكان قائد هذا السرب الملازم " تشارلزتيلور " الذي يمثل رأس المثلث وفي أثناء أداء المهمة كان السرب يتجه في لحظة ما نحو حطام سفينة شحن بضائع يطفو على سطـح المحيـط جنـوب بيميـني (Bimini) وأثنـاء انتظار القاعدة الجوية لرسالة من ( السرب
19 ) لتحديد ميناء الوصول وتعليمات الهبوط ، تلقت القاعدة رسالة غريبة من قائد السرب ..
تقول : القائد ( الملازم تشارلزتيلور ) ينادي القاعدة : ( نحن في حالة طوارئ يبدو أننا خارج خط السير تماماً لا استطيع رؤية الأرض .. لا استطيع تحديد المكان اعتقد أننا فقدنا في الفضاء .. كل شيء غريب ومشوش تماماً لا استطيع تحديد أي اتجاه حتى المحيط أمامنا يبدو في وضع غريب لا استطيع تحديده ) ..

وانقطعت بعد ذلك سبل الاتصال بين القاعدة والسرب 19

وكان يعتقد وقتها .. ان المانيا النازيه لها دور في هذا الاختفاء .. وذلك لأنها كانت على نهاية الحرب العالمية الثانيه  ..

ومن الطائرات التي اختفت في مثلث برمودا :

في عام 1945م اختفت طائرتين من قاذفات القنابل تابعتين للقوات الأمريكية ..
في عام 1948م اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستارتيجر" وعلى متنها 31راكبا ..
في عام 1949 اختفت طائرة الركاب البريطانية "ستارأريل " وعلى متنها37راكباً ..
في عام1956م اختفت الطائرة (p5m) التابعة للبحرية الأمريكية مع طاقمها المكون من ( عشرة أفراد ) ..

س : هل هناك توقيت معين لحدوث الكوارث في مثلث برمودا ؟

لاحظ المراقبون أن معظم الكوارث تقع في مواسم معينة أطلقوا عليها مواسم الاختفاءات وهي فترة الإجازات بين شهري نوفمبر وديسمبر وفبراير خاصة التي تسبق بداية السنة الميلادية الجديدة أو بعدها ..  

التفسيرات التي تفسر لغز هذا المثلث :

نظرية الأطباق الطائرة : وتقول أن هناك علاقة بين ظهورها واختفاء السفن والطائرات في هذه المنطقة

نظرية الزلازل وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : وتقول أن حدوث الهزات الأرضية في قاع المحيط تتولد عنها موجات عاتية وعنيفة ومفاجئة تجعل السفن تغطس وتتجه إلى القاع بشدة في لحظات قليلة ، وبالنسبة للطائرات يتولد عن تلك الهزات والموجات في الأجواء مما يؤدي إلى اختلال في توازن الطائرة وعدم قدرة قائدها على السيطرة عليها ..

نظرية الجذب المغناطيسي وعلاقتها بما يحدث في مثلث برمودا : إن أجهزة القياس في الطائرات أثناء مرورها فوق مثلث برمودا تضطرب وتتحرك بشكل عشوائي وكذلك في بوصلة السفينة مما يدل على وجود قوة مغناطيسية أو قوة جذب شديدة وغريبة ..

نظرية المسيخ الدجال : وهي أقرب ( وبعيني اتفه النظريات  ) النظريات لتفسير مثلث برمودا ، حيث أن القوة الخارقة في مثلث برمودا لا يستبعد بأي حال من الأحوال ارتباطها بقدرات المسيخ الدجال المؤهلة .. أن المسيح الدجال اتخذ منطقة برمودا قاعدة انطلاق كشف عنها السن بما يحدث فيها ..

أن الأطباق الطائرة ليست إلا وسائل ذات تقنية رفيعة المستوى وتطور يفوق قدرات البشر تمكن المسيح الدجال من تسخيرها سلباً لتحقيق ما يصبوا إليه من فتنة البشر وإخراجهم من زمرة الإيمان عند ظهوره ..

والله يانا تعبت على الموضوع وجمع الصور والكلام العربي هاللي طالع من تسبدي :D