أرسل بواسطة: الجيل الواعد في يوليو 05, 2005, 12:30:54 صباحاً
عندما نمعن النظر في ما قدمه المفسرون لنا من السلف الصالح بخصوص هذه الآية الكريمة نجد أن معظم الآراء تلتقي على أن حبل الوريد قد قصد به وعاء دموي وهو العرق بجانب العنق (carotid artery) تزعم العرب أنه من الوتين. ولكن هناك بعض المؤشرات التي تجعل هذا التفسير بعيدا عن الدقة لمن نظر في الآية بتعمق وتخصص أكثر .
فعبارة حبل الوريد لا تعني وعاءا دمويا لأن الحبل وهو ما يكون غير مجوف أو غير أنبوبي لا يمكن أن يسمى حبلا إذا أصبح مجوفا لأنه بذلك يفقد من قوته ويكتسب صفة أخرى .
وقد ربط الله سبحانه وتعالى في هذه الآية بين وسوسة النفس وبين قربه من حبل الوريد وعلى اعتبار أن الوسوسة تحصل في الدماغ فإن هناك أعضاء أخرى هي أقرب للدماغ من العرق في الرقبة وعليه كان من باب أولى أن يتم ذكرها بدلا من هذا العرق فضلا عن أن العرق الدموي ليس له علاقة بعملية الوسوسة .
بالإضافة إلى ذلك فلو كان المقصود بحبل الوريد ذلك العرق الذي ينقل إلى الدماغ فإن هناك عرقا آخر لا يقل عن العرق الأول يقوم بنقل الدم إلى مناطق غاية في الأهمية من الدماغ وهو ال vertebral artery . أضف الى ذلك الحقيقة التي تضمنتها الآية الكريمة وهي الإشارة إلى حبل الوريد على أنه عضو فردي وغير مزدوج وهذه الحقيقة لا تتفق مع التفسير المصطلح عليه لحد الآن إذ أن هناك في كل جانب من الرقبة عرقا مستقلا فيكون هناك عرقان في الرقبة وليس عرقا واحدا .
وبما أن الله قد ربط بين وسوسة النفس وبين حبل الوريد في آية واحدة فإنه من البديهي أن تكون لحبل الوريد هذا علاقة وثيقة بعملية الوسوسة وبالتالي كان لابد أن يكون حبل الوريد غير الذي أشير إليه سابقا على أنه عرق في العنق
فماهو يا ترى هذه الحبل الذي تشير إليه الآية الكريمة ..؟؟!!
أترك لكم الفرصة بالتفكير ......
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في أغسطس 02, 2005, 03:28:37 مساءاً
أرسل بواسطة: أنوار في أغسطس 02, 2005, 07:03:26 مساءاً
سأفكر وإذا عجزت سأبحث عنه
أرسل بواسطة: المستقبلي في أغسطس 02, 2005, 07:43:23 مساءاً
لي عوده .....:rock:
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في أغسطس 02, 2005, 09:20:43 مساءاً
فكروا في المعنى ..
وأنتظر ردودكم........
بارك الله فيكم
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في أغسطس 03, 2005, 12:49:10 صباحاً
فاضلتي ::// سأعود هناااااا
أرسل بواسطة: Hamza في أغسطس 04, 2005, 07:03:00 صباحاً
سأحاول أنا أيضاً أن أفكر في المعنى
وشكراً.....
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في أغسطس 04, 2005, 06:54:47 مساءاً
غاليتـــــــي// الجيل الواعد .....
أولاً
ما هو حبل الوريد؟؟
من خلال قراءتي
هو وريد بالعنق يغذي الدماع ... يأتي من القلب ... لمجرد قطعه يموت الإنسان ... لإنقطاع الدم عن الدماغ
,,,,,,
| اقتباس |
| أقرب شيءٍ إلى الكل بعض أجزائه ، أقرب شيءٍ إلى الكل .. (الإنسان) .. أجزاؤه الداخلية ، إن أجزاءه الداخلية أقرب شيءٍ إليه من أي شيءٍ خارجيٍ عنه ، فأقرب شيء لك حبل الوريد . |
أختي الجيل الواعد // قد أكون لم استوعب سؤالك جيداً ,, ولكني سأفرغ ما لدي .. وإن أخطأت فلك أن توضحِ لي أكثر
ما فهمته :://
إن أنقطاع الوريد هذا يسبب الموت للإنسان ... (1)تتوقف عليه حياة الانسان
والدماغ بطبيعة الحال مصدر التفكير .....(2) والتفكير هذا يشمل المعاصير ((الوسوسة ))والصاالحات والتفكر .و..و..
والربط بين (1) و(2) //
التفكر بالموت هذا له الوظيفة الإيجابية في البقاء على الطريق الحق طريق الصراط المستقيم فيمنع الإنسان من الانزلاق في وحل المعاصي ...
وهنا
| اقتباس |
| كما أن هذا الحبل تتوقف عليه حياتك وهو جزءٌ منك وهو أقرب شيءٍ إليك ، الله جلَّ جلاله أقرب إليك بعلمه وأقرب إليك بقدرته من حبل الوريد . |
المصدر // الدرس2/3 لفضيلة الأستاذ محمد راتب النابلسي
___
كما قرأت في كتاب خالد الجندي في ميزان العقل والنقل
| اقتباس |
| والوريد عرقان في الإنسان من جانبي الرقبة ينزلان من الرأس ويتصلان بعرق القلب. |
وهذا كما ذكرتِ غاليتي
| اقتباس |
| بالإضافة إلى ذلك فلو كان المقصود بحبل الوريد ذلك العرق الذي ينقل إلى الدماغ فإن هناك عرقا آخر لا يقل عن العرق الأول يقوم بنقل الدم إلى مناطق غاية في الأهمية من الدماغ وهو ال vertebral artery . أضف الى ذلك الحقيقة التي تضمنتها الآية الكريمة وهي الإشارة إلى حبل الوريد على أنه عضو فردي وغير مزدوج وهذه الحقيقة لا تتفق مع التفسير المصطلح عليه لحد الآن إذ أن هناك في كل جانب من الرقبة عرقا مستقلا فيكون هناك عرقان في الرقبة وليس عرقا واحدا . |
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في أغسطس 04, 2005, 06:55:23 مساءاً
ساعود هنا فاضلتي
فأنا لازلت ابحث
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في أغسطس 06, 2005, 12:59:14 مساءاً
انتظر ردك.......
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في أغسطس 06, 2005, 01:00:21 مساءاً
شكرا على المرور والطرح الجميل...
عزيزتي...
وجدت هذا الكلام في كتاب المنظار الهندسي للقرآن الكريم واقتنعت به...
فإن قلنا أنه بالفعل هو الوريد الموجود في العنق وأنك تقصدين الشريان السباتي carotid artery فأين ذهب ال vertebral artery وكما نعلم فإنه يغذي منطقة في الدماغ وهي المنطقة الخلفية ...
ربما لا يكون لها علاقة بالتفكير ... لكن يضل هناك ارتباطات متشعبة بين أجزاء الدماغ كل منها يؤدي عمله ليصل في الأخير للعمل المتكامل ...
وكما ذكرت هنا فاحتمال تفسيره على أنه ليس هو الوريد الموجود في العنق يأتي لعدة أسباب :
1- حبل الوريد لا تعني وعاءا دمويا لأن الحبل وهو ما يكون غير مجوف أو غير أنبوبي لا يمكن أن يسمى حبلا إذا أصبح مجوفا لأنه بذلك يفقد من قوته ويكتسب صفة أخرى .
2- هناك أعضاء أخرى هي أقرب للدماغ من العرق في الرقبة وعليه كان من باب أولى أن يتم ذكرها بدلا من هذا العرق فضلا عن أن العرق الدموي ليس له علاقة بعملية الوسوسة
3- الإشارة إلى حبل الوريد على أنه عضو فردي وغير مزدوج وهذه الحقيقة لا تتفق مع التفسير المصطلح عليه لحد الآن إذ أن هناك في كل جانب من الرقبة عرقا مستقلا فيكون هناك عرقان في الرقبة وليس عرقا واحدا .
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة مكانها:
عليك ليل طويل فأرقد فإذا استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقده كلها فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان "
في هذا الحديث الشريف دلائل وإشارات بديعية تتعلق بالموضوع..........!
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في أغسطس 09, 2005, 11:28:42 مساءاً
يتضح مما تقدم أن الوريد جزء من أجزاء الدماغ المهمة وله علاقة بالوعي واليقظة والأفعال الإرادية والغير إرادية وذو اتصال مباشر وغير مباشر مع معظم أجزاء الدماغ المختلفة .
فإن حبل الوريد يكون على الأغلب هو جذع الدماغ Brain stem والله سبحانه وتعالى أعلم بمراده .
إن جذع الدماغ هو جسم عصبي يبلغ طوله حوالي 7.5 سم يختلف في تركيبه الأساس عن الأوعية الدموية التي تتميز جدرانها بخصائص تجعلها متخصصة بنقل الدم وليس لها بأي حال من الأحوال صفات الحبل لربط أو تثبيت أعضاء أخرى وهذا بخلاف جذع الدماغ الذي يعتبر وسيطا لربط نصفي كرة المخ مع النخاع الشوكي فتظهر خواص الحبل فيه ومن ناحية أخرى فإنه الوريد الذي يورد أو عن طريقه ترد المعلومات من و إلى الدماغ وعليه فإن كلمة وريد هي تبيان لتوريد المعلومات والحوافز الداخلة والخارجة من الدماغ .
وبالإضافة إلى هاتين الصفتين ( كونه حبلا وكونه موردا للمعلومات ) فإن لجذع الدماغ صفة مهمة أخرى هي احتوائه على ما يسمى بالجهاز المنشط الشبكي reticular formationولهذا الجهاز وظائف عديدة أهمها المحافظة على حالة الوعي فيكون الإنسان في حالة انتباه وتيقظ وهو يجعل المحفزات من قبل الدماغ ممكنا ولو قطع الاتصال بين التكوين الشبكي وقشرة المخ لأصبح الشخص في حالة سبات عميق .
بالإضافة إلى علاقة الجهاز الشبكي المنشط بالانتباه , اليقظة , الوعي , النوم , وفعاليات الدماغ الكهربائية فإنه يستلم أيضا ويورد المعلومات من الأجهزة السمعية والبصرية والشمية .
واذا رجعنا الى الآية الكريمة نجد أن السياق مستمر يدل على ارتباط الوسوسة مع حبل الوريد , إذ يوجد ارتباط مباشر بين ما يحدث به الإنسان به نفسه بصورة خفية وبين ما يمكن أن يتحول من الأفكار والخواطر إلى فعاليات إرادية وحركية وهذه الأفعال تكون ذات علاقة مباشرة وغير مباشرة مع جذع الدماغ .
وبذلك فقد أعلن الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة أنه يعلم الوسوسة في وقت حدوثها وكذلك قبل تحولها أو وصولها إلى جذع الدماغ حيث يكون التحول من النية إلى الفعل الحركي في بداياته فهو سبحانه وتعالى أقرب الى الإنسان في هذه المرحلة ... فياله من ربط إعجازي بديع متجل في هذه الآية الكريمة ..
أرسل بواسطة: رائد المصري في مارس 04, 2006, 12:56:37 صباحاً
هنا وجد العلماء أن أفضل المناطق علي الإطلاق للشعور بالتغيرات التي تحدث بالقلب وأسرعها وأدقها هي الوريد الوداجي أو الودجي (jugular vain) وذالك لقربه من القلب حيث أنه فرع يصب في الوريد الأجوف العلوي(supirior vina cava)ويتميز بعدم وجود صمامات به لذا فإن أي تغير يحدث بالقلب يصل إلي ذالك الوريد قبل أي عضو أو وعاء دموي أخر في الجسم.
تفسير الآيه:
إن الله سبحانه وتعالى يعلم مايحدث وما سوف يحدث بقلب الإنسان قبل أن يشعر به ذلك الوريد ليوضح الله للإنسان مد قربه عز وجل من قلب الإنسان وعلمه سبحانه بما يحدث به قبل أن يشعر هو بنفسه
أما عن سر تسميته بالحبل وذلك لأن الوريد لا يحتوي على ألياف مرنه مطاطه تسمح له بالتمدد كالحبل تماما
وسبحان الله
أرسل بواسطة: جنين في مارس 04, 2006, 03:10:14 صباحاً
ماشاء الله تبارك الله , إن في هذا الموضوع ما يثلج الصدر ويفرح النفس , لوجود عقول تثير مثل هذا التساؤل وتشكك بإسلوب منطقي في كنه التفسير, فإني أصفق لكِ بكلتا يدي أخيتي الجيل الواعد , وأدعوا المولى,, أن تستمر ملاحظاتك وتشكيكاتك على هذا المنوال ...
كما أشكر الأخ رائد المصري على إحيائه لهذا الموضوع, وجعلني أراه وأستفيد منه .... وشكراً لكل من شارك في هذا الفكر المميز...
أما بعد ..
فرغم علمي بإنه لا يحق لي الإفتاء في هذا الموضوع ( نظراً لأن تخصصي فيزياء وليس طب) ولكني أحببت أن أقول رأيي فيما قرأت لعله يحمل بعض الفائدة..
في الحقيقة , رغم ما يحمله ردك الأخير أخيتي الجيل الواعد من حجة قوية إلا أني أعتقد أن رأي الأخ رائد المصري هو الأميل لصواب وقد لا يكون الصواب المطلق .... وإعتقادي ذاك إستند على مايلي:: * مصدره فتاوى إبن تيمية ج9 *
( ليس في لغة العرب ولا إستعمالات القرآن الكريم هذا التقابل الشائع بين القلب والعقل , بل إن مايسمى في الاصطلاح الشائع عقلاً هو الذي يسمى في القرآن الكريم ولغة العرب قلباً. وأما العقل, فإنما هو - في لغة العرب والاستعمال القرآني – فعل القلب. فالقلب هو المحل , والعقل هو مايحدث في ذلك المحل, لذلك لم تأت كلمة ( العقل) في القرآن الكريم إلا فعلاً, ولم تأت اسماً قط . حتى حين تستعمل في غير القرآن الكريم اسماً فإنما المقصود به المصدر فتقول عقل عقلاً كما تقول قرأ قراءة. وقد يقال العقل ويراد به القلب من باب تسمية الشيء بمحله, وقد يكون العكس أيضاً. وإذن فبالقلب يفكر الإنسان, وبه يتأمل ويستنتج , وبه يحب ويكره. وغني عن القول أن المقصود بالقلب هنا ليس هو مجرد ذلك العضو الحسي, وإنما المقصود به أساساً الروح التي بها تكون كل أنواع الوعي البشري. وأما الجسم قلباً أسميناه أم دماغاً فليس مصدراً ولا محلاً للوعي , لكن له به تعلقاً لتعلقه هو بالروح.)
هذا والله أعلم .. اللهم هب لنا من لدنك علما وعلمنا ماجهلنا ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .. اللهم آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله..
أرسل بواسطة: رائد المصري في مارس 26, 2006, 01:10:34 مساءاً
أرسل بواسطة: الجيل الواعد في مارس 26, 2006, 04:08:08 مساءاً
اشكر اخي رائد واختي الغالية جنين على مشاركتهم في الموضوع وابداء ارائهم الثرية ..
حقيقة عندما كنت افكر في معنى الوريد الوارد في الاية لم يجل في فكري ان يكون jugular vein بل ان الاحتمالات تتضارب بين جزء من اجزاء الدماغ او عرق دموي رجحته الشريان السباتي..
مع احترامي الشديد اخي الفاضل رائد لرأيك لكنك لم تأتي ببعض الدلائل التي ترجح الوريد الذي ذكرت ..وانا هنا لا اجزم قطعا بما اقتنعت به ان يكون هو فعلا المراد به لكن ما رأيت ان به دلالة اقوى
وما اوردته اختي جنين وهو مقتطفات من كلام الشيخ ابن تيمية -كان عن القلب والعقل والرابط بينهما في القران لكن الشيخ لم يعرض في موضوعه عن ماهية هذا الوريد..
..لكم مني كل التقدير
أرسل بواسطة: صفا في مارس 26, 2006, 09:02:09 مساءاً