المنتديات العلمية

منتدى التكنولوجيا وعلوم الحاسب => منتدى الابتكارات وتقنيات التعليم => الموضوع حرر بواسطة: جنين في سبتمبر 13, 2005, 08:18:27 صباحاً

العنوان: ترجمة صوتية دون مترجم؟؟!!
أرسل بواسطة: جنين في سبتمبر 13, 2005, 08:18:27 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم ..

ترجمة صوتية دون مترجم

مهما كانت اللغة التي تتعامل معها، فإن هذه الأدوات التكنولوجية الجديدة قد تنقذك من الغرق في دوامة الترجمة، شريطة أن تتنبه إلى جاهزية بطارية جهازك.

بقلم: نِك كولاكاوسكي
مايو 2004


يتصور البعض بأن العالم سيكون أكثر سلاما لو أن جميع سكانه يتكلمون لغة واحدة. عدد من العلماء في جامعة كارنيغي ميلونCarnegie Mellon University، في مدينة بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا، الجميلة والمعروفة بصناعاتها، يسعون إلى تحقيق ذلك بالعمل مع ثلاث شركات تكنولوجية ولو بشكل محدود. هذا التعاون أدى إلى تطوير جهاز كمبيوتر يدوي يقوم بالترجمة من الإنكليزية إلى العربية ومن العربية إلى الإنكليزية. ويعمل الجهاز بالضغط على أحد الأزرار، ثم النطق بجملة يقوم الجهاز بعد ذلك بإخراج ترجمتها صوتيا إلى اللغة الأخرى. ولا يزال البرنامج في مراحله الأولى، ومن التحديات التي يواجهها هي أن دقته في الترجمة لا تتعدى 80% حتى الآن في تجارب المختبر، وتتركز التجارب القائمة الآن حول ترجمة الأمور الطبية فقط.

مثلاً تستطيع أن تسأل شخصا ما عما إذا كان يحس بالألم في قدمه، أو إن كانت لديه حساسية من شيء ما، لكن البرنامج لا يمكن استخدامه الآن في السؤال عن الطعام أو عن اتجاهات السير في الطرق. ويتمنى الباحثون بأن يكون المترجم الإلكتروني في المستقبل متعدد الاستعمالات بما فيه الكفاية لمساعدة الناس بسرعة في الحالات التي تحتاج إلى اللغات المتعددة، مثل الألعاب الأولمبية التي ستقام سنة 2008 بالعاصمة الصينية بكين.

لغة نموذجية
يقول آلان بلاك الأستاذ المشارك للأبحاث في كارنيغي ميلون بأن استخدام اللغتين الإنكليزية والعربية كنموذج أولي كان أمراً طبيعيا. إذ لم يسبق لنا أن قمنا بأي استخدام للغة العربية من قبل، بالرغم من عملنا على حوالي 15 إلى20 لغة. فقد كنا نريد إجراء التجربة على نشر لغة جديدة. إحدى الصعوبات التي واجهت فريق البحث كانت هي قضية اختيار لهجة عربية معينة لإجراء التجارب عليها. ويقول بلاك: "أردنا استعمال لهجة معينة، وقرّرنا التعامل مع العربية المصرية لأن لدينا العديد من المصريين العاملين معنا في المشروع، كما وأن هناك العديد من المواد التلفزيونية المذاعة حولنا باللهجة المصرية، ولذا فقد كان ذلك الأمر هو الأكثر سهولة". والأمر الأكثر أهمية هو حجم هذه الآلة الجديدة الرائدة الصغيرة. ويروي بلاك كيف استطاعوا تقديم المساعدة أثناء النزاعات الأخيرة بين ولايات يوغسلافيا السابقة، إذ عملوا على تطوير نظام للترجمة بين اللغتين الإنكليزية والكرواتية، ويحتاج البرنامج لجهاز كمبيوتر محمول لتشغيله: "درّبنا الناس هناك على استعماله بتقديم عدد من السيناريوهات لهم عن كيفية تشغيله، فمثلا تخيّل نفسك تحاول الوصول إلى القرية، لكن الجسر الموصل إليها قد ضُرب، فتبدأ بسؤال الناس المحليين عن كيفية الوصول إلى هناك". ويضيف بلاك: "إن استخدام البرنامج كمترجم لم يكن بمستوى المترجم المتخصص، لكنه أفضل من لغة الإشارة أو الاضطرار للصياح". والتكنولوجيا اليوم أفضل مما كانت عليه عند تصميم ذلك الجهاز. ويقول روبرت بالمكويست، كبير المدراء التنفيذيين لشركة "سبيتش غير" Speech Gear، وهي الشركة التي تعمل على بناء أدوات للترجمة اللغوية: "هناك أعداد كبيرة من الأجهزة غزت الأسواق خلال السنوات القليلة الماضية" ويتوقع أن تنجز شركته البرنامج في وقت لاحق هذه السنة، شريطة أن يكون الجهاز قادرا على ترجمة اللغة العربية.

جهاز كامارا
ويدعى البرنامج المثير الذي طورته شركة "سبيتش غير" حاليا "كامارا" C?mara. بواسطته يمكن التقاط صورة لشيء معروض بلغة ذات أبجدية غريبة على لوحة إعلانات يابانية، ويقوم برنامج كامارا بمحاولة استخراج النص من الصورة ثم ترجمته بعد ذلك. وتقوم شركة "سبيتش غير" أيضا بالترجمة من لغة إلى أخرى، وهو عمل مشابه لما يقوم به فريق آلان بلاك. ويقول بالمكويست: "إن برنامج إنترأكت Interact (أو التفاعل) يقوم بترجمة أي شيء تقوله حرفيا، وبإمكان هذا البرنامج أن يستمع في أي وقت لـ150 ألف كلمة، ويقدم لك ترجمة لها". ويستعمل البرنامج السياق النحوي للتفريق بين الكلمات المتشابهة في النطق والمختلفة في المعنى مثل: كلمة right (اليمين أو الصحيح) وكلمة write (يكتب). ويقوم عمل فريق آلان بلاك في هذه الأثناء على استخدام القوالب اللغوية. يقول بلاك: "إن لدينا 700 إلى 800 قالب لغوي، والقوالب اللغوية هي نماذج من مجموعة كلمات متلازمة مثل: "هل تشعر بالألم؟"، الأجسام المتألمة يمكنها أن تكون مختلفة مثل: الأذرع والسيقان وشدة الألم. والجانب العربي لديه حوالي 300 قالب لغوي. ونعمل من خلال الأخذ بالقواعد النحوية، والأساليب الإحصائية". وبرنامج "إنتربرت" Intérprete (أو ترجم) الذي أنتجته مجموعة "سبيتش غير" له قاعدة بيانات تعد بمئات آلاف العبارات، لكن "إنترأكت" لا يعتمد على الترجمة المسجلة مسبقا. إذ يستطيع برنامج "إنترأكت" في حالة ظهور ترجمة خاطئة أن يكتشفها وأن يعيد ترجمتها، ولا تتعامل شركة "سبيتش غير" مع اللغة العربية حتى الآن، التي يعتقد أنها إحدى اللغات الأكثر صعوبة في التعلم والترجمة. وقد بدأ العديد من الشركات الأخرى في هذه الأثناء على العمل في مجالات الترجمة. والبرمجة لهذه الآلات التكنولوجية تعتمد على القاعدة اللغوية، وهذا يعني أنه بمرور الوقت سيكون بإمكان البرنامج أن يتم تعديله للعمل مع تشكيلة جديدة من اللغات الأخرى. وتقوم شركة آي بي أم IBM حاليا على إنتاج برنامج للترجمة الإلكترونية للغتين الصينية والإنكليزية. كما تقوم شركة إس آر آي SRI بتطوير على برنامج للترجمة بين اللغة الإنكليزية ولغة الباشتو. وبالطبع فإن الوقت لا يزال بعيدا ليحل الكومبيوتر اليدوي محل المترجم البشري، أو محل شخص يسعى لتعلم لغة جديدة في الحقيقة.

ومهما كانت اللغة التي تتعامل معها، فإن هذه الأدوات التكنولوجية الجديدة قد تنقذك من الغرق في دوامة الترجمة، شريطة أن تتنبه إلى جاهزية بطارية جهازك.

 
                                             إنتهى..

المصدر::
http://www.himag.com/articles/art9.cfm?topicId=9&id=390


                                       والسلام عليكم..
العنوان: ترجمة صوتية دون مترجم؟؟!!
أرسل بواسطة: del2000 في مارس 19, 2008, 12:32:27 صباحاً
مرحبا