أرسل بواسطة: وليد الطيب في سبتمبر 15, 2005, 12:00:55 صباحاً
المزاج . ..
او دوله الكيف بلا دستور . . ,
المزاج هو الرقعه الوحيدة الحرام التي لا تدخلها معقولية و لا منطق .. ,
ان الواحد لا يعقد برلمانا من عائلته ليقرر ان كان سيشرب الشاهي او القهوة .. . ,
وهو لا يضع مبررات و لا يقدم حيثيات لاختيار البدله الكحلي او البدله الرمادي انما هو في العادة يكتفي بان يقول ... . انا اريد كذا . . فاذا قالوا له ان الشاهي يعمل لك امساكا و القهوة تسهرك و اللون الكحلي غامق عليك في الصيف .. . . . . ,
فانه يكتفي بأن يقول مرة اخرى .. .. يا اخوانا انا احب كذا كيفي كذا هوايا كذا .. .,
وهو في العادة يشرب الشاهي و يلبس الكحلي و يمشي على مزاجه و لا يعبأ بأحد . . .,
لمـــاذا ؟
الناس تأكل الشطه و تصرخ من الالم لماذا ؟
مزاج . . ,,
والمزاج هــــــو الحرية .. ,
انه مجال حريتنا الوحـــيد . . في وسط الاسلاك الشائكه المكهربة المنصوبه حولنا .. . ,
ان نفوسنا المسكينه محاصرة بالواجبات . . والالتزامات . .
التزامات العائله . .. ,
و التزمات المدرسة .. ,
و التزامات الوظيفه . . ,
و التزامات الطبقه الاجتماعية التي ننتمي اليها . . ,
و التزامات الخلق . . الصداقه .. . الدين . . . المجامله .. ,
وفي وسط هذه المطاردات التي يطاردنا فيها الاخرون نبحث لنا عن لحــــــظه .. . ,
تكون ملكنا .. نبث فيها مكنونات قلبنا و ذات نفوسنا و اشواقنا . .. .وهذه اللحظه هي مزاجنـــا .. .
كوب الشاهي .. والسيجارة .. وقرن الشطه . . . و الدردشه مع نفس نحبها في ساعه صفا .. ,
هذا كل ما تبقى لنا من الدنيا . . .
ولهذا نتمسك جدا بهذة الساعه و لا نقبل فيها مساومه او منطقا او نصحا او مشورة . .
لان هذة اللحظات هي لحظاتنا .. مزاجنا . . حريتنا . .. .
انها مثل شاربنا
لا نقبل ان يساومنا احد في مصيرة نحلقه حينما نريد ان نحلقه و نربيه حينما نريد ان نربية .. . ,
مجموعه ما تنفقه الدوله و التجار المستوردون لاستيراد اللب السوداني و البندق و الفستق و السجائر و الخمور والافلام السينمائية و المجلات وورق الصحف و الستلايتات و التلفزيونات و العطور و الاسطوانات . . . اكبر مما تنفقه على انتاج الحديد و الصلب .. .
وهذا طبيــــعي .. . ,
لان هذة الاشياء ليست كماليات . . ولكنها ضروريات . .
انها المـــــزاج
و المزاج هو صميم شخصياتنا .. . ,
و المزاج متقلب مع العمر . . وله فصول مثل فصول الصيف و الشتاء و الربيع و الخريف . ..,
ان المزاج نقطه ضعفنا جميعــــا .. . ,
لانه الثغرة التي يدخل منها الاغراء و لا يحرسها العـــقل ... ,
و لا يجدي فيها العــقل . . ,
ولهذا نهانا القرآن عن الهوى و المزاج . . ,
اللهم اكفني شر نزوات مزاجي . .. ,
اما نزوات عقلي وانت معي يا ربي
فأنا كفيل بها .. , ,
شكرا
أرسل بواسطة: shbely2004 في سبتمبر 15, 2005, 11:34:54 صباحاً
على مزاجك الطيب لهذه الكلمات المعبرة .
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في سبتمبر 15, 2005, 02:24:19 مساءاً
جزاك المولى كل الخير مشرفنا الفاضل ...
اللهم أكفنا شر نزوات المزاج ...
اللهم آمين
أرسل بواسطة: وليد الطيب في سبتمبر 15, 2005, 10:08:55 مساءاً
اشكرك اخي الشبيلي . . .
اشكرك اختي عاشقه الاقصى على دعواتك ونسأل الباري سبحانه و تعالى ان يتقبلها . . . ,
شكرا
أرسل بواسطة: جنين في سبتمبر 19, 2005, 12:07:28 صباحاً
عجيب الذي يفعله بالإنسان ياترى ماهو كنهه
والمشكلة تكون ,,, إذا واجهته مع شخص من دون سبب ظاهر( ماينزلك من زور لا تتقبله بالكلية, إذا تكلم تصر على أسنانك لكي لا تتلفض بشيء يجرح مشاعره , أو يحس بما تشعر به من نبرة صوتك ) وتصبح الوررطة أكبر إذا كان خدوم وكنت متأكد من حبه لك , وأخلاقه حسنة <<<<<<< ياترى هل ترجع هذه الحادثة إلى المزاج , أم هناك أمرٌ أخر ؟؟!!!
وشــــــــكراً..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أرسل بواسطة: الـقـيـصـر في سبتمبر 25, 2005, 01:29:34 صباحاً
وانا بصرااحه انسان مزاجي جدا .. يعني ما عندي نظام معين اسير عليه على الرغم من حبي للنظام والترتيب !
يعطيك الف عافيه يا الطيب ;)
أرسل بواسطة: silent tears في نوفمبر 23, 2005, 04:42:01 مساءاً
بارك الله فيك ^^