المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علوم الأرض => الموضوع حرر بواسطة: حور العين في ديسمبر 05, 2006, 11:54:41 صباحاً

العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 05, 2006, 11:54:41 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
هذه دعوة للجميع لكتابة جميع المواضيع التى تتعلق فى الإعجاز العلمي للجيولوجيا فى القرآن..
وما نبهني لهذا الموضوع هو المؤتمر الثامن للإعجاز العلمي فى القرىن الذي أقيم فى الكويت قبل اسبوع وكان على مستوى دولي,,,وبصراحه بالرغم من انشغالي فى الدوام إلا اني حاولت جاهده حضور المؤتمر الذي كان برعاية امير الدوله الشيخ صباح الأحمد...فى فندق الشراتون يوم 26/12/2006...وقد أسرعت الى المؤتمر..وحضرت اول محاضرة وكانت عن تفسير القرآن والسنة النبوية  لعلاج بعض امراض السرطان...
حبيت اكتب لكم الإعجاز فى الجيولوجيا..وكيف فسر لنا القرآن الكريم..نشأة الجبال ووصف الأرض والمعادن والصخور....وغيرها فى علم الأرض,,مما لايدع للعلماء الكفار شك بصحة الرساله السماوية ....
سأبدأ معم اليوم بالصور التى التقطها هاتفي للمعرض ..(حاولت أختصر الصور الى صورتين) وبعدها ساقوم بكتابة المواضيع على فترات...تقبلوها منى وأنتظرر مشاركاتكم...












سأبدأ إن شاء الله بموضوع

      أسرار الخصائص البنيوية للجبال بين الوصف القرآني والكشف العلمي


إذا امعنا النظر فى هندسة نصب الجبال على ظهر الأرض فإننا نجدها تعبر تعبيرا دقيقا على روعة البناء ودقة الإحكام. ثم إذا تعمقنا فى تركيبتها الباطنية فسنجدها دلالة قوية على اسهامها الفعال فى إرساء توازن القشرة الأرضية على سطح الأرض, لأن دور الجبال فى عملية إرساء سطح الأرض هو دور بالغ الأهمية نظرا لما تشكله هذه المرتفعات من تشعب فى الأرض يجعلها تتجذر فى عمق القشرة الأرضية وتشد السطح المكون من ألواح متحركة الى باطن الأرض المنصهر.
فالتعمق فى هذه الجبال يجعلنا نتسائل:


كيف لاتغوص هذه الجبال الشامخة فى عمق الأرض المنصهر؟

لقد تحدى الله سبحانه وتعالى بهذه الإبداعات التى أرساها على سطح الأرض المجادلين فى كتابه

( أفلا ينظر الى الإبل كيف خلقت, وإلى السماء كيف رفعت, وإلى الجبال كيف نصبت, وإلى الأرض كيف سطحت) الغاشية 17-20
من الناحية الهندسية لابد للجبل من دعائم قوية تثبته على السطح, فلو نظرنا الى ناطحات السحاب الأمريكية ,لوجدناها بنيت فوق سطح صلب مكون من طبقة صخرية لم تعرف التواء أو انكسار منذ تكوينها ويبدو أن من وضع التصميم استوحى أسسه من جبال الهيمالايا راسخ ويرجع تاريخه الى عمر الأرض.
فحسب العالم الجيولوجي جي.ايري الذي اكتشف ظاهرة توازن بين المرتفعات وقشرة الأرض فأن سمك القشرة يزداد تحت كل جبل بنسبة تفوق القدر الذي يرتفع الجبل عن مستوى السطح عشرات المرات. والجزء الأكبر من الجبل نجده مغروسا داخل الأرض مكون كتلة صخرية تولد عليها الجبال. أي نصب الجبال نفس نصب الأوتاد ( ألم نجعل الأرض مهادا , والجبال أوتادا) النبأ7

للحديث بقية


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 05, 2006, 05:31:29 مساءاً
ومن جانب آخر..
فإن تصميم نصب الجبال فى شكل أوتاد على سطح الأرض يكون دعامة اساسية لحفظ توازن القشرة الأرضية التى هي عبارة عن قطع من ألواح تطفو على صهارة لزجة وكثيفة تمتد الى اعمق الأرض.
وبما ان الأرض تدور حول محورها , وخضوع أطرافها لجاذبية القمر, فإن ذلك يستدعى ايجاد آليات لتثبيت هذه الألواح حتى لا تميد. وتلك هي الجبال التى فى واقع الامر نتوءات ناتجة من ارتفاع سمك القشرة الأرضية فى نقطه معينة من السطح. تصل السطح بباطن الأرض فى نظام محكوم بجذور ثابته تغوص الى اضعاف القدر الذي تطفو به الجبال على السطح . ولولا هذا النظام المحكم لزالت القشرة من على السطح, ولفقد السطح تماسكه وهذا هو احدى وظائف الجبال فى ارساء توازن القشرة الأرضية , (وألقى في الأرض رواسي ان تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون) النحل 15


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: أبو عبد العزيز في ديسمبر 05, 2006, 09:17:44 مساءاً
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

موضوع رائع وجميل يجعلنا نتفكر في قدرة الخالق سبحانه
وفي عظم خلقه.
جزاك الله خير مشرفتنا القديرة وبانتظار المزيد.
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 06, 2006, 06:09:00 مساءاً
ما شاء الله لا قوة إلا بالله

الله يعطيك ألف ألف عافية أختي الفاضلة

و جزاك الله كل خير

و جعل الله ما تقدمي في ميزان حسناتك
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 06, 2006, 07:25:02 مساءاً
السلام عليكم..
شكرا لمرورك اخى أبو عبد العزيز...
شكرا لمشرفنا القدير.. الأحيائي الصغير...
أسعدني مروركم.....

حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: أبو محمد عزالدين محمود في ديسمبر 06, 2006, 09:15:08 مساءاً
السّلام  عليكم

  شكرا جزيلا الأخت الكريمة  حور العين
 ما هو يثلجني و يفرحني  شعورك بالعزّة والكبرياء والشّعور بعظمة  بما جاء به حبيبنا محمّد  صلّى الله عليه وسلّم  وهو الصّادق  المصدوق  
تعقيب
و من قوّة الإعجازات  في القرآن  الإعجاز  البلاغي أيّ إظهار شيء مادي  مثل الجبال  بوصف كتابي   بكل دقّة  بتحديد دقيق لدرجة أنّنا  لا و لن  نستطيع  شرح الكلمة  بكلمة  مثلا في كلمة  أوتاد لها خاصيّتان  أيّ  الشكل  والدّور
 الشكل = أنّها مغروسة في العمق ولم يبقى منها إلاّ القليل على وجه الأرض مثل الوتد الذي يمسك الخيمة لا يكاد يرى في الرمال من قصر طوله فوق الأرض وفي آن واحد ماسك خيمة في مواجهة الرّيح  
 الدور = لمسك  الأرض  لتثيبتها على شكلها وعدم تأثّرها  بالزلازل إلاّ القليل القليل و برحمة الله جعل الجبال  تنزّل قوّة الزلازل من عدّة ألاف من الدرجات  الى 9 درجات وهذا نعتبره الدّمار الكبير  الذي لا يستطيع الإنسان  فعل أيّ شيء لمواجهته  ولذلك يوم القيامة  الله سبحانه وتعالى هذه الجبال  يجعلها  كالصّوف المنفوش  الذي يتأثّر بنسمات الرّيح
 يقول الله  سبحانه وتعالى {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ} (5) سورة القارعة

ملاحظة تردّدت كثيرا في المداخلة حتّى لا يذكّرنا أحد ما دخل القرآن في علوم الأرض والفزياء وووو........

وشكرا
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 07, 2006, 12:17:56 صباحاً
مساء الخير....
شكرا على مرورك اخى/ أبو محمود...

مداخلتك مثمرة...شكرا لك..
لكن..
اخى الكريم/ كيف لأحد منا ( على الأقل) ان ينكر..ما تفضلت به..

عجبا لأحد يدخل بيننا ويقول مادخل القرآن فى العلم...

" أنه اليقين..وهل يصد عن اليقين إلا من رضي الجهل له قرينا؟؟"

...........شكرا مره أخرى.......

حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: الدمع في ديسمبر 07, 2006, 12:56:07 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 الأخت الكريمة .. حور

  موضوع جميل جداً .. وتغطية طيبة للمؤتمر بإذن الله تعالى

 لقد بدأت بموضوع قرأت فيه منذ زمن بعيد جداً ، وأشكر كذلك الأخ أبو محمد  على  إضافته المفيدة حقاً .

 لقد ذكرت أختي الكريمة في الاستراحة أن زوار هذا القسم من المنتدى كثير ، وأنا أقول لك أختي أنه كلامك صحيح لأن هذا العلم من العلوم التي تقرب الإنسان منا إلى الله كثيراً إن أمعن النظر وفكر وتأمل ...
 بل والله إني لأعرف من يترك البنيان لفترات طويلة ويذهب لمثل هذه الأماكن ويتأمل في خلق الله وقدرته وعظمته .

 بارك الله فيك أختي ونفع بك وزادك علماً وعملا .

 سأنتظر ما تكتبين ، ولك الدعاء .

 أخوك ..

 الدمع :)
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 07, 2006, 01:06:27 صباحاً
مساء الخير...
اهلا وسهلا بك...أخى الدمع ..إن شاء الله امورك طيبة...
شكرا لك
أخى الدمع....
بالنسبة لعدد المتواجدين فى القسم..هذا كلام ماعليه غبار أبد...
الجيولوجيا وبس... :201:

اما الإعجاز العلمي فى القرآن....كانت تدور المناقشة من خلال المؤتمر على ثلاث علوم وهي علم الأرض, والأحياء, وعلم البحار...وكان الطب من ضمن " الأحياء"

بصراحه كان مؤتمر يستحق الإشادة...وأنا بما اني لم اتلقى دعوه من أحد.. :D فقد عزمت نفسي بنفسي...

لن أتكلم عن معاناتي فى الإستئذان من عملي لحضور المؤتمر, والمسافة بين دوامي والفندق, ولا زحمة المرور؟؟؟لقد كان مؤتمر يستحق " كل هذا العبور"


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: ترانيم في ديسمبر 07, 2006, 04:43:00 مساءاً
يعطيكِ ألف عافية حور على هذا المجهود المبارك باذن الله ..
اسمحي لي بهذه المساهمة البسيطة..

اهتزازات التربة

المؤتمر العلمي الأول في إسلام آباد تقدم أحد علماء النبات فقال : هناك آية في القرآن تخبرنا عن حقائق عرفناها نحن الآن ففي عام 1827 م اكتشف عالم بريطاني اسمه براون أن ماء المطر إذا نزل إلى التربة أحدث لها اهتزازات تهتز حبيبات التربة .. حبيبات صغيرة تبلغ أكبر حبيبة من حبيبات التربة قطرها 3000,مم أكبر حبيبة في التربة .. هذه الحبيبات عبارة عن صفائح بعضها فوق بعض من المعادن المختلفة , صفائح متراصة إذا نزل المطر تكونت شحنات كهربائية مختلفة بين الحبيبات بسبب اختلاف هذه المعادن , وحدث تأين : ( أي تحويل إلي إيونات والإيون هو ذرة من مجموعة ذرات ذات شحنة كهربائية فإذا نقص عدد الكهيربات في الذرة أصبحت إيونا موجبا وإذا زاد أصبحت إيونا سالبا ويسمى شطرا ) ... فتهتز هذه الحبيبات بهذا التأين , وبدخول الماء من عدة جهات إلى تلك الحبيبات فيحدث له اهتزاز , هذه الحبيبات المهتزة ( الاهتزاز له فائدة عظيمة إذ أن الصفائح متلاصقة بعضها مع بعض ) فالاهتزاز يوجد مجالا لدخول الماء بين الصفائح , فإذا دخل الماء بين الصفائح نمت ودبت هذه الحبيبات .. ربت والرباء والربو هو الزيادة لكن هناك ربا حلال وربا حرام هذا الرباء الذي هو في التربة حلال .. ربت أي زادت بسبب دخول الماء بين هذه الصفائح .. فإذا تشبعت بالماء أصبحت عبارة عن خزان للماء يحفظ الماء بين هذه الصفائح كأننا الآن مع خزانات معدنية داخل التربة .. النبات يستمد الماء طوال شهرين أو ثلاثة أشهر .. من أين ؟ من هذا الخزان يستمد وإلا لكان الماء يغور في التراب , وينزل تحت ويقتل النبات في أسبوع , لكن الخزانات تمده بهذا الماء . قال إذا نزل المطر اهتزت التربة .. من اكتشف هذا ؟ واحد اسمه براون عام 1827 وسميت هذه الاهتزازة اهتزازة براون مع أنها موجودة قبل أن يولد براون والذين يؤرخون العلم عليهم أن لا يقولوا : إن أول من ذكر هذا براون وإن أرادوا إنصافا فليقولوا : إن أول من ذكره القرآن كما سنرى الآن يقول الله جل وعلا : ( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ ) سورة الحج .. من أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بهذه الدقائق ؟ من أخبره بأسرار البحر , وباطن الأرض , وطبقات الفضاء العليا , وأسرار السماء , وأسرار بداية الخلق ؟ من أخبره بذلك ؟ أليس هذا القرآن هو أكبر معجزة موجودة ؟ إنك إذا رأيت عصا موسى تتحول إلى حية تسعى , فأنت ترى آية واحدة أما هذا القرآن فكله آيات وكل آية فيه تدل على مصدرها وتحمل علما إلهيا ( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ ) سورة الأنعام


المصدر "العلم طريق الإيمان " للشيخ عبد المجيد الزنداني
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: G H Hardy في ديسمبر 07, 2006, 11:47:08 مساءاً
الحمدلله والصلاة والسلام على اشرف الانبياء
موضوع مبارك في قسم مبارك اسال الله ان ينفع به وبكاتبه
والجدير بالذكر اننا نحتاج الى المزيد من الاعجاز العلمي حتى نعجز تماما
والموضوع هذا موضوع طيب وفيه اجر ان شاء الله

تحياتي
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 07, 2006, 11:51:48 مساءاً
السلام عليكم...

شكرا لك ..اختى الغالية..." ترانيم"...
واضافه فى محلها..


اخى الكريم/ مازن
حمدا لله على السلامه...
نور القسم..وشكرا على الإطراء...لكن استوقفتني كلمة" نعجز تماما..ما قصدك؟"


حور
حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: أبو عبد العزيز في ديسمبر 08, 2006, 05:55:38 مساءاً
السلام عليكم
كنت أقرأ في كتاب (توحيد الخالق) للعلامة الشيخ عبد المجيد الزداني
حيث يقول حفظه الله:
قال تعالى " وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها قدر فيها أقواتها في أربعة
أيام سواء للسائلين" (فصلت : 10)
فلو زاد سمك الطبقة العليا من الأرض بضعة كيلو مترات لاستهلك الأكسجين الموجود الآن كله في تكوين الزيادة في قشرة الأرض ، ولما وجد نبات أو حيوان أو ثاني أكسيد الكربون.
 
فسبحان الله العظيم.
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 08, 2006, 07:14:39 مساءاً
السلام عليكم...
أسعدني المرور أخى الكريم/ ابوعبدالعزيز..
كما أسعدتني اضافتك..
فتكوين الجبال يحتاج الى الأكسجين, ولاستهلك كمية أكثر..وكلمة" رواسي" فى نفس الآيه..هي أيضا ماشرحه العلم لنا من أن الرواسي..هي أساس البناء ودوره فى التثبيت..مثل دعائم الجبال للأرض.


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: فاطمه العلي في ديسمبر 08, 2006, 10:55:21 مساءاً
جزاك الله خير أختي الحبيبه
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 08, 2006, 11:31:32 مساءاً
السلام عليكم...
نور القسم بوجود اختى الغالية/ فاطمه( على فكره امي تسال عنج..وقالتلي ..سلميني عليها :D )
شكرا لمرورك اختى الغالية...
وننتظر مشاركه  ولو " يتيمة"...منك..

بانتظارك

حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: فاطمه العلي في ديسمبر 09, 2006, 01:48:06 مساءاً
وعليها من الله السلام


أبشري
ويسعدني والله أن أكون معكم ... هنا

دمتي والجميع  بخير
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: G H Hardy في ديسمبر 09, 2006, 02:24:56 مساءاً
اهلا
اقصد حتى نعجز تماما
يعني
والله ما ادري وش معناها
لكن مافيه اعجاز علمي بالرياضيات
احاول اشوف لكم شيء
تحياتي
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 09, 2006, 05:41:35 مساءاً
مساء الخير ......
شكرا لمرورك اختى فاطمه/ واخى منقذ الامة من جهل الرياضيات "مازن"
أنتظر سكبكم هما...



حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 09, 2006, 08:46:40 مساءاً
الله يعطيكم العافية أخواني و أخواتي الأعزاء

و جزاكم الله كل خير

على فكرة هل لنا نصيب في المشاركة  :D
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 09, 2006, 09:29:22 مساءاً
السلام عليكم...
أخى الكريم/ الأحيائي الصغير..هذا محلك,,ولك نصيب الأسد...لأنك أسد الجيولوجيا :201:


ننتظر مشاركاتك مشرفنا القدير والكبير أيضا...


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 09, 2006, 09:29:51 مساءاً
السلام عليكم...


وهكذا فبرغم أن هذه المرتفعات تصعب فيها الحياة بل تكاد تنعدم , فى قممها العالية فإنها تبقى الملاذ الوحيد والممون للنخفضات التى تزدهر بها الحياة , والتى هي تشكل هذه المنخفضات مركز الثروات التى تفرزها الجبال , والتى تسلك سبل ربها حتى اذا استقرت  فى محاطاتها الأخيرة أنبتت الزرع فيكسب الإنسان ويرعى أنعامه كما قال تعالى ( والجبال أرساها متاعا لكم ولأنعامكم ) النازعات 32.


وعلى نطاق واسع من تاريخ البشرية نجد أن معظم الحضارات تمركزت فى المنخفضت والسهول كحضارة بلاد الرافدين والنيل , يقول تعالى ( واذكروا إذا جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم فى الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ألاء الله ولاتعثوا فى الأرض مفسدين )الأعراف .74.
ويقص علينا القرىن الكريم نبأ اسرائيل لما ضاقوا ولم يصبروا على طعام واحد , فسألوا موسى عليه السلام أن يدعوا ربه لتخرج به الأرض من أنواع الزرع , وأشكال الطعام فأمرهم الله تعالى بالهبوط الى مصر ( اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم )البقرة61

وكيفما كان الأمر الى مصر النيل أو مصر من الامصار. فهو يفيد الهبوط الى منخفض من الأرض , وإذا اعتبرنا الأمر الى مصر النيل فأرضها الشاسعة عبارة عن حصى رملية قاحلة تتخللها بعض الواحات , بينما تتمركز خيرات البلد على ضفاف وادي النيل التى لاتتجاوز نصف العشر من مساحة مصر وهي الأراضي التى تغمرها مياه فضيان النيل قبل بناء السد العالي . وهو أطول نهر فى العالم يمتد من بحيرة فكتوريا وهي أكبر بحيرة فى أفريقيا ويمر بالحبشة والسودان ثم يصب فى البحر الأبيض المتوسط. وبذلك وجود البحيرة  فى هذا الوضع يجعلها نقطة جذب تصرف اليها المياه وماتحمله من مواد عبر النيل آلاف الكيلومترات لتغمراراضي جزرا فترطعمها وتحييها ويقول تعالى( أو لم يروا انا نسوق الماء الى الأرض الجزر فتخرج زرعا تأكل من انعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون) السجدة27.



سبحان الله......


للحديث بقية

حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 13, 2006, 10:54:57 مساءاً
تسطيح الأرض بين انبثاق الصهلرة من بطنها وإلقاء الجبال على ظهرها


تعتبر نظرية الألواح البنيوية أو الصفائح التكتونية plate tectonicsالمرجع الأساسي الذي ترتكز عليه الدراسات المهتمة بالخصائص البنيوية لسطح الارض, وتفيد هذه النظرية أن سطح الأرض مكون من قطع صلبة على شطل ألواح من طبقة الليتوسفير الصلبة تتحرك فوق طبقة الأسينوسفير اللزجة.
فلو رجعنا الى مراحل تكون تسطيح الأرض ونظرنا كيف تم ذلك لو وجدنا ان الأرض عند ميلادها لم تكن سوى قطعة منصهرة كورت من جرراء دوران كتلتها الملتهبة فى فضاء الكون بسرعه فائقة ثم بعد ذلك بملايين السنين بدات ترسخ صلابتها بتكوين سطح متين تصلب تدريجيا مع انخفاض حرارة الأرض . وبذلك تكونت القشرة الأرضية. من صخور جدا صلبة وقاتمة مثل البازلت التى يكون قشرة المحيطات . هذه القشرة كان سمكها ضعيفا وبدأ يعلو تدريجيا مع تبرد الأرض وتصلب المواد التى تحادي السطح. بينما بقيت الطبقات السفلية تحت السطح فى ذوبان , وبما ان المواد المصهورة هي التى تحمل السطح الصلب فقد ظل هذا الأخير خاضعا فى تركيبه وحركته وتطوره لما يجرى تحت السطح فى باطن الأرض.




حرارة الباطن وتكوين القشرة المحيطية والقشرة القارية


وهكذا وقعت تشققات وتصدعات فى السطح أعطت فجوات تقذف منها المواد المصهورة المنبعثة من الباطن فى شكل حمم بركانية حين يغلب عليها الضغط والحرارة وبتدفق هذه المواد المنصهرة الى السطح تنخفض درجة حرارتها فتتصلب بدورها وتلتحم بالسطح الصلب تدريجيا فتمده وتزيد فى سمكه مشكلة بذلك بساطا يمتد أفقيا باتجاهات مختلفة انطلاق من أحزمة التشقق التى تنبعث منها الصهارة الباطنية للأرض بحيث كلما طفت على ظهرها تصلب تلقائيا ولبست الأرض سطحا جديدا فى مد لايتناهى , يقول تعالى( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيئ موزون) الحجر 19

لكن هذا السطح لم يكتمل بناءه إلا بعد ان أفرز جوف الأرض مواد اكثر لزوجة من الأولى, وهي التى طكونت صخور الجرانيت بعد صعودها باتجاه السطح حيث لم تنفذ الى الفضاء الخارجي بل التحمت بصخور البازلت وتصلبت فى شكل جذور تشعبت تحته لتلحمه وتدعم المرتفعات الناتجة من تدفق الخمم البركانية الملقاة على السطح والتى يبقى ركامها  شاهدا على ارتباط تلك المرتفعات بجذورها الثابتة فى باطن الأرض , وبمرور الزمن وبفعل عوامل التعرية استطاعت هذه الجذور أن تظهر لتكون سطح القارات المغطى بترسبات صخرية توضغت مع الزمان.

وهكذا تكون السطح الذي دعم الأرض وعمل على حفظ محتوياتها الباطنية رغم الحرارة والضغط الشديدين فى جوفهما, فتحددت فيما بعد التصدعات والتشققات فى أماكن معينة من السطح مقطعة بذلك الأرض الى قطع محاذية لبعضها تتحرك فى شكل صفائح فوق صهارة لزجة وظلت حركة الزلازل والبراكين مرتبطة بهذه التقطعات الحاصلة فى سطح الأرض وماوزال ذلك جاريا الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وهذه الالواح قد تكون بحرية او قارية او مزدوجة, وعددها 13 صفيحة نذكرمنها:

صفيحة المحيط الهادئ, استراليا, الشمال الأمركي , الجنوب الأمريكي , أفريقيا الأوراسيا, المحيط المتجمد.





   الصفائح التكتونية المكونة لقشرة الأرض



وتعتبر هذا البناء الرائع لسطح الأرض واحد من شتى الدلائل على عظيم صنع الله وقدرته على الخلق والإبداع , فقال الله ( أفلا ينظرون الى الإبل كبف خلقت, وإلى السماء كيف رفعت , وإلى الجبال كيف نصبت, وإلى الأرض كيف سطحت) الغاشية20.


للحديث بقية




حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: أرشميدس مصر في ديسمبر 14, 2006, 03:52:47 مساءاً
السلام عليكم

موضوع رائع.. أعتقد أن لدي الكثير لأقوله وأتمنى أن يسعفني الوقت فأستطيع المشاركة في هذا الملف الجيد..

QUOTE
والجدير بالذكر اننا نحتاج الى المزيد من الاعجاز العلمي حتى نعجز تماما

كلام جميل!! وكتاب الله لا تنقضي عجائبه

QUOTE
كانت تدور المناقشة من خلال المؤتمر على ثلاث علوم وهي علم الأرض, والأحياء, وعلم البحار

في الواقع كان العلم الرابع هو العلوم الإنسانية..
وعلى سبيل المثال فقد تطرق الباحثون الإنسانيون في المؤتمر إلى قوله تعالى: (الم(1) غلبت الروم(2)) الروم:1-2.

يؤسفني أن متابعتي للمؤتمر كانت من بعيد رغم قرب الدار ويسر المزار :(  !!



اقتراح :cool:  : بما أن عنوان الموضوع (الإعجاز العلمي للجيولوجيا في القرآن) أقترح إضافة (والسنة) ليكون الملف أشمل.. مع أن نصيب علوم الأرض من الإعجاز- حسب اعتقادي والله أعلم- أكثر في القرآن.


تقبلوا تحيات أخيكم أرشميدس مصر!!
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 14, 2006, 05:56:58 مساءاً
السلام عليكم/.......

شكرا لمرورك أخى أرخميدس مصر , أنا لم أكن أعلم أن " العلوم الإنسانية " كان من المواضيع المطروحه, هل كنت هنا فى الكويت وقت المؤتمر؟
أما باضافة " السنة" كلامك صحيح ..من المفروض اضافتها الى العنوان.

شكرا لك

حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 15, 2006, 10:56:39 صباحاً
الزحف القاري وقطع الأرض

الزحف القاري(Continental Drift)

يعني حيود القارات وزحزحتها في المكان على سطح الأرض، بمعنى أن قطع الأرض المتمثلة في جبالها وقاراتها ليست جامدة في مكان واحد، ولكنها تنزاح في الفراغ. وقد لاحظ الأقدمون ذلك التشابه العجيب بين حواف القارات على جانبي المحيط الأطلسي(Atlantic Ocean). فلو حاولنا أن نقرب خريطتي قارتي أفريقيا وأمريكا الشمالية لوجدنا تطابق حوافهما تطابقاً عجيباً، وكأنهما كانتا قطعة واحدة، وكذلك الحال بالنسبة لأفريقيا وشبه الجزيرة العربية، حيث لم يكن للبحر الأحمر وقت التحامهما وجود.

وفي نهاية القرن الثامن عشر لاحظ الجيولوجي الأسترالي إدوارد سوس Edward Suseأن السجل الجيولوجي يكاد يكون متماثلاً في القارات الجنوبية في كل من أمريكا الجنوبية وأفريقيا، والهند، وأستراليا. ومن هنا فكر في أنهن كن متحدات في وقت ما من الزمن الماضي مكونات قارة عملاقة، أسماها جندوانالاند (Gondanaland).

 ولقد أشار ألفريد فاجنر (Alfred Wegner)(1880م ـ 1930م) إلى وجود كتلة كبيرة جداً من اليابسة كونت قارة عملاقة اسمها بانجيا Pangeaتكونت من التحام القارات القديمة، وذلك منذ قرابة 250مليون سنة. وكانت تتكون من أسلاف قارات العالم الحالية، ثم أخذت هذه القطعة تتقطع إلى عدة قطع، ثم أخذت أجزاؤها تتباعد تدريجيا حتى أخذت أشكالها ومواضعها الحالية. وهكذا يتضح الإعجاز في كلمة (قطع) التي وردت في القرآن الكريم نكرة إشارة إلى تقطيع الأرض عبر الزمن.

ولربما قال البعض إن ذلك محض خيال وظن، حيث لم يكن أحد قد شهد خلق تلك القطع أو رآها وهي تنزاح، ولكن أليس من الظن ما يقرب إلى الحقيقة؟ فشواهد وحدة اليابسة عبر الزمن الأرضي كثيرة. منها شواهد جغرافية، مثل تشابه حافات القارات التي أشرنا إليها من قبل وشواهد في توزع بقايا الكائنات القديمة المعروفة بالأحافير، مثل تواجد أحافير نبات الجلوسوبتيرز في صخور عمرها واحد في قارات متباعدة اليوم، حيث يدل ذلك على أن تلك القارات كن يشغلن إقليماً مناخياً واحداً. يا سبحان الله !!!

 فقد كانت الصحراء الليبية والصحراء العربية في يوم ما جنوب خط الاستواء في منطقة جليدية ضمن قطعة هائلة من اليابسة كونت قارة عملاقة سميت " بانجي " أو كل الأرض (Pangea). وقد لوحظ أن رواسب الحريث الجليدية لم تكن موجودة فقط في أماكن بعيدة عن الأقطاب الحالية مثل الهند وأفريقيا، ولكن اتجاهات الزحف الجليدي تتجه بعيداً عن خط الإستواء ونحو الأقطاب، وهذا يشير إلى التحام القارات في أزمنة ماضية، وكانت الثلاجات تزحف عبر مساحة واحدة من الأرض.


الشكل رقم (1): البانجا (أو القارة العملاقة) التي تمثل كل الأرض، التي تخيل فاجنر وجودها منذ 200 مليون سنة مضت حيث أطلق على الجزء الشمالي منها اسم " لوراسيا " وعلى الجزء الجنوبي منها اسم " جندوانالاند" .



الشكل رقم (2) التالي يبين إعادة  تصوير جندوانا في ضوء توزيع بعض حفريات النباتات القديمة والزواحف، مثل زواحف الميزوسورس في صخور نظام البرمي، وليستوصورس، مثل زواحف الميزوسورس، في صخور نظام البرمي، وليستوصورس وسيانوجناش في صخور نظام البرمي والتراياسي.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن تقوم الساعة حتى تعود جزيرة العرب كما كانت مروجاً خضراء) فمن أدراه منذ ما يزيد على 1400سنة بتلك الحقيقة !! وصدق الله تعالى الذي قال عن نبيه (وما ينطق عن الهوى).
نظرية " الألواح الحركية " بين العلم والقرآن

قال الله تعالى: (وفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)[سورة الرعد].

ذكر المفسرون في تفسير هذه الآية أن هناك أرضاً يجاور بعضها بعضاً، مع أن هذه طيبة تنبت ما ينفع الناس، وهذه مالحة لا تنبت شيئاً، ويدخل في هذه الآية اختلاف ألوان بقاع الأرض، فهذه تربة حمراء، وهذه بيضاء، وهذه محجرة، وهذه سهلة، وهذه رقيقة، والكل متجاورات، فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار، لا إله إلا الله هو.

وينحصر وجه الإعجاز العلمي في الآية الكريمة في كلمة " قطع " وفي كلمة " متجاورات " إذن بنص الآية تتكون الأرض من عدد من القطع المتجاورة، كما نفهم أيضاً أن عدد القطع المتجاورة، كما نفهم أيضاً أ، عدد القطع غير ثابت، حيث الكلمة غير معرفة، وبالتالي فمن الممكن أن تتغير هذه القطع عبر الزمن. وهذا ما أثبتته أحدث النظريات العلمية في مجال علوم الأرض، وهي نظرية " قطع الأرض " أو " ألواح الغلاف الصخري"، وقد أحدثت النظرية ثورة كبيرة في فروع علوم الأرض المختلفة، فقد مكنت العلماء من تفسير كثير من الظواهر، مثل توزع أحزمة الزلازل، وأحزمة الجبال في العالم، وفتح وغلق المحيطات، ونطق التمعدن، وهلاك الكائنات عبر الزمن الأرضي، وغير ذلك.

تمثل نظرية الألواح الحركية نموذجاً لحركة الغلاف الصخري فوق نطاق المور (Asthenosphere) اللدنة الساخنة. ووفقاً لهذه النظرية فإن الأرض تقسم إلى عدة قطع كبيرة وأخرى صغيرة وهذه القطع تمر مر السحاب فوق الطبقة العليا من وشاح الأرض التي تسمى نطاق المور.

وتقدر سرعة حركة القطع الحالية ما بين 1ـ 18 سم كل عام، ويتراوح معدل الحركة بين 1-18سم كل عام، ويتراوح معدل الحركة بين 1-6سم كل عام. وتتميز أطراف القطع هذه بالنشاط، وتقسم إلى ألواح متقاربة الحواف(Convergent Plate Boundaries)،حيث تتحرك الألواح متقربة بعضها من بعض، وإلى ألواح متباعدة الحواف (Divergent Plate Boundaries)،حيث تتحرك الألواح مبتعدة بعضها عن بعض، وأخيراً هناك الألواح المنزلقة الحواف (Transform Plate Boundaries)،حيث تنساب الألواح أفقياً وجانبياً.

وتلعب حركة وطبيعة الألواح التكتونية دوراً هاماً في فهم الجغرافية القديمة والحركات التجبلية وغيرها من الأحداث الجيوليوجية عبر الزمن الجيولوجي يلخص طبيعة الألواح البنائية وأمثلة من الظواهر الناتجة عنها.


الشكل السابق يبين حركة ألواح الغلاف الصخري للأرض وتشكل قطع القارات

يتبع ..... :)
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: الأحيائي الصغير في ديسمبر 15, 2006, 10:59:17 صباحاً
شواهد نظرية قطع أو ألواح الغلاف الصخري من القرآن الكريم :

تبدو ملامح نظرية قطع أو ألواح الأرض في آيات القرآن الكريم منذ أن أنزلت على قلب محمد صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من 1400سنة، وذلك قبل أن تظهر نظرية الزحف القاري ونظرية اتساع قاع البحر. ويذكر القرآن ثلاث مراحل في تكوين الأرض، يمكن اعتبارها ثلاث مراحل هامة في تطور النظرية، وهي :

1.    مرحلة فتق الرتق:

(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)[سورة الأنبياء].

2.    مرحلة الدحي وإخراج الماء:

(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا {30} أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا )[سورة النازعات].

3.    مرحلة إرساء الجبال وبداية حركة قطع الأرض:

(وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ)[سور فصلت].

وفيما يلي نشير إلى أساسيات نظرية ألواح الغلاف الصخري (Theory of Plate Teconics)وشواهد الإعجاز التي ذكرت حولها في القرآن الكريم:

1.    قطع الأرض:

(وَلَوْ أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَن لَّوْ يَشَاء اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا وَلاَ يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُواْ تُصِيبُهُم بِمَا صَنَعُواْ قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِّن دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ)[سورة الرعد].

يذكر القرآن ـ كما أشرنا من قبل ـ أن الأرض تتكون من قطع. ولم يكتشف العلم هذه الظاهرة إلا منذ عام 1960م، حيث أصبح معروفاً أن قشرة الأرض تتكون من عدة قطع كبيرة بجانب عدد من القطع الصغيرة. ونذكر من القطع الكبيرة قطعة أفريقيا، وقطعة أمريكا الشمالية، وقطعة أمريكا الجنوبية، وقطعة أوربا وآسيا، وقطعة المحيط الهادي، وقطعة المحيط الأطلسي، وقطعة القارة القطبية الجنوبية. ومن القطع الصغيرة القطعة العربية، وقطعة الكاريبي، وقطعة الفلبين، وغيرها. وكما كان الناس أمة واحدة فتقطعت إلى أمم شتى، كذلك كانت الأرض قطعة واحدة وتقطعت إلى قطع شتى. وعلى ما يبدو، يستمر تقطيع الأرض بعد تجميعها، ثم يعاد تجميعها مرة ثانية في كتلة أو كتل كبيرة بصفة دورية، حيث تبدأ قطع الأرض في التجمع في قارة وحيدة عملاقة وتنتهي بتقطيع أوصال هذه القارة إلى قطع مشتتة. والأرض المجمعة والتي تمثل كل اليابسة تسمى بانجيا، وكلما تجمعت القارات فإنها تكون بانجيا جديدة.

2.    البحر المسجور، ونظرية اتساع قاع المحيط

(Sea Floor Spreading):

قال الله تعالى:(وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ)[سورة الطور].

وقد اختلف في معنى قوله : (المسجور) فقال بعضهم: المراد أنه يوقد يوم القيامة ناراً كقوله : (وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ)أي أضرمت فتصير ناراً تتأجج بأهل الموقف، وقال قتادة: المملوء، وقال مجاهد: الموقد، وقال الضحاك وشمر بن عطية ومحمد بن كعب والأخفش: بأنه الموقد المحمي، بمنزلة التنور المسجور. ومنه قيل للمسعر: مسجر، ودليل هذا التأويل قوله تعالى: (وإذا البحار سجرت) أي : أوقدت، سجرت التنور أسجره سجرا، أي: أحميته. وقال سعيد بن المسيب : قال علي ـ رضي الله عنه ـ لرجل من اليهود: أين جهنم؟ قال: البحر. قال : ما أراك إلا صادقاً: (وإذا البحار سجرت).

ولقد أثبت العلم الحديث الذي لا يرقى إليه الشك صدق حديث القرآن عن البحر الموقد أو المسجر بالنار، وتلك ظاهرة تلازم البحار منذ مولدها، حيث يبدأ تكوين البحر بخسف في الأرض يتسع رويداً رويداً. وتتميز قيعان البحار اليوم بوجود ما يعرف بالأحيد أو أعرف منتصف المحيطات التي تمثل نطاقات انفراج يتسع عندها البحر، ويخرج منها الحمم الصاعدة من جوف الأرض، ويلتقي الماء والنار، وبهذا يكون البحر مسجراً بالنار.


الشكل رقم (4): يبين ظاهرة اتساع قاع المحيط ويظهر نطاقات الانفراج التي يتسع عندها البحر وظهور الحمم التي تلتقي بماء البحر أو ما يسمى بالبحر المسجور

3.    مد الأرض وإلقاء الرواسي:

حينما يتحدث القرآن عن مدر الأرض يقرنها بإلقاء الرواسي. والحكمة من ذلك أنه إذا مدت الأرض فقط فإنها لن تقر، بل ستمور وتضطرب، فيثبتها الله بالجبال الراسيات. ووفقاً لنظرية ألواح الغلاف الصخري فإن الأرض سواء اليابسة أو قاع البحر تمد عند حواف الألواح المتباعدة، كما في حالة انتشار قاع البحر عند حيط وسط المحيط الأطلسي، ونشأ البحر الأحمر، وخسف شرق أفريقيا. وصدق الله العظيم حيث يقول :
(وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[سورة الرعد:3].

 (وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ {19} وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا

مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ)[سورة الحجر].

(وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ)[سورة ق:7].

وقد اكتشف العلم حديثاً أن الأرض تمد من عند منتصفات قيعان المحيطات. وتم معرفة ذلك عن طريق دراسات الفيزياء الأرضية، حيث تنبين قاع البحر Sea Floorصخوراً تتميز مرتبة موازية الأحيد وسط المحيطات، وتتبادل فيها القطبية العادية Normal Polarityوالقطبية المنعكسة Revesed Polarity. ويحدث تبادل القطبية بسبب انعكاس الأقطاب المغناطيسية للأرض عبر الزمن، فيصير القطب الموجب سالباً والسالب موجباً. وتختلف الآراء في تفسير أسباب هذا الانعكاس.

وتكون أعمار الشرائط المغناطيسية حديثة بالقرب من حيد أو حافة وسط المحيط، وتتدرج في الزيادة في العمر بعيداً عنه. بل وجد أن الشرائط على جانبي العرف تكون ذات تركيب صخري واحد، وذات عمر واحد. وتجدر الإشارة إلى أقدم أعمار الصخور في قاع المحيط لا تزيد عن العصر الجوري، حيث لا يزيد عن 200مليون سنة.

4.    سير الجبال والأقطاب المهاجرة:

(وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ)[سورة النمل:88].

الهجرة الظاهرية للقطب (Apparent Polar Wandering):

ومن المعروف أن الصخور تحفظ بصمتها المغناطيسية التي تكونت عند تبريد الصهير أو لحظة ترسيب مكونات الصخر الرسوبي، وتعرف هذه الظاهرة بالمغناطيسية القديمة (Paleomagnetism). ومن دراسة المغناطيسية القديمة ثبت أن أقطاب الأرض شغلت مواقع كثيرة مختلفة عبر الزمن الأرضي.

ومنحنى القطب المهاجر ظاهرياً يأخذ طريقاً متعرجاً، ويعرف بمحنى هجرة القطب الظاهرية.

وقد أثارت ظاهرة القطب المهاجر ظاهرياً حيرة شديدة، لأنه توجد أسباب معقولة تشير إلى أن الأقطاب المغناطيسية يجب أن تكون قريبة من الأقطاب الجغرافية، ولما كان تحرك محور دوران الأرض بهذا المعدل غير وارد من الناحية الفلكية، علاوة على أن منحنى القطب المهاجر ظاهرياً للصخور المتكونة في الزمن الواحد لا تتشابه في القارات المختلفة.

وإذا سلمنا أن الأقطاب المغناطيسية بقيت قريبة من الأقطاب الجغرافية، فمعنى ذلك أن القارات نفسها هي التي تتجول أو تزحزح في الفراغ، ويعد هذا دليلاً قوياً يؤيد نظرية الحيود القاري. أي أن القطب يشغل موقعاً ثابتاً، ولكن الأرض هي التي تتحرك بالنسبة له، كما أن موقع القبلة ثابت ولكن تختلف وجهة الناس عند الصلاة تبعاً لموقعهم بالنسبة لمكة المكرمة. وفي الآية دليل على حركة الجبال، وبالتالي حركة قطعة الأرض التي تحمل الجبال ذاتها. ومن الجدير بالذكر أن آية سورة النمل السابقة قد اتخذت من قبل كدليل على دوران الأرض، ولكننا نتخذها دليلاً على الحركة الذاتية لقطع الأرض.

من الظواهر المثيرة التي كشف العلم الحديث ظاهرة انعكاس أقطاب الأرض المغناطيسية،ويعرف ذلك بانعكاس القطبية، بعمة أن القطب الشمالي المغناطيسي الحالي الذي هو المجال العادي (Normal) كان منعكساً من قبل (Reversed) . وبالرغم من أن هذه حقيقة إلا أنه لم يعرف حقيقة تفسيرها.

هل تستطيع أن نقول ـ والعلم عند الله ـ إن القرآن قد أشار إلى هذه الظاهرة بمنتهى اللطف في قوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ) .

5.    انتقاص الأرض من أطرافها :

ذكرنا من قبل أن الأرض تمد باستمرار من أطرافها عند حواف الألواح الحركية المتباعدة، واستمرار المد يجعل أبعاد الأرض قابلة للتغير عبر الزمن، الأمر الذي يجعلنا غير مستقرة فتضطرب ويصعب القرار فيها. هنا تتدخل رحمة الله فتنقص أطراف الأرض باستمرار أيضاً.

ومن عند أطراف أخرى للأرض تقاس أطراف المد وتعر فالأماكن التي يحدث عندها الانتقاص بنطاقات السحج أو الغوص على النحو الذي سوف يذكر عند الحديث عن البحار والمحصلة أن تكون الأرض موزونة لأن معدل المد يساوي معدل الانتقاص. فسبحان من خلق كل شيء بقدر.

6.    مشارق الأرض ومغاربها:

(وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُواْ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُواْ يَعْرِشُونَ)[سورة الأعراف:137].

تشير الآية إشارة واضحة إلى أن المشارق تتتابع على الأرض بصفة مستمرة، ففي الوقت الذي تشرق فيه الشمس على مكان أو نقطة ما على سطح الأرض فإنها تغرب عن مكان أو نقطة ما. وقد استخدم التعاقب ذلك كدليل على كروية الأرض كما أشرنا من قبل. ولكن سوف نستخدم هذه الحقيقة في الدلالة على صحة نظرية ألواح الغلاف الصخري. فلو فرضنا أن مشرق الشمس في مكان على الأرض كان يقع عند س مثلاً، وأن المكان س ليس جامداً ولكنه يتحرك مع مرور الزمن، فإن هذا يعني أن المكان الذي كان يشغله مشرق الأرض ينتقل، وبالتالي يقع المشرق عند نقاط مختلفة لا يمكن حصر عددها بافتراض ثبات المشرق بالنسبة لخطوط الطول. فالحقيقة إذن تكمن في حركة الأماكن التي تشرق عليها الشمس، حتى وإن قلت مسافة الحركة اليومية لتقارن بالوحدات الضئيلة جداً كوحدات الفمتو.

الدورة الجيولوجية والسنن المتداولة

(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)[سورة فصلت:52].

الوتيرة الواحدة (Uniformitarianism):

كثيراً ما ننخدع ببعض الآراء البراقة من قبيل ما عرف بمبدأ الوتيرة الواحدة، وهو مبدأ فلسفي اخترعه جيمس هاتون، وهو مبدأ مغرق في المادية حيث يرى صاحبه أن الكون أبدي وليس له نهاية، وإن هاتون لا يرى فوق الإنسان شيئاً.

وينطبق على القول الشهير " الحاضر مفتاح الماضي " أو مبدأ الوتيرة الواحدة المقولة التي نعرفها جميعاً " إنها كلمة حق أريد بها باطل " .

والمبدأ إذن يعني ـ ببساطة ـ أن الحاضر مفتاح الماضي (The Present is key to the ).

إن مجرد التصور بأن العلميات الفاعلة على سطح الأرض في أيامنا هذه هي نفسها التي سادت عليها منذ القدم لا يعني بالطبع أن العمليات الحالية هي صورة معادة تماماً أو مكررة لعمليات الماضي.

نعم إن الكون يعمل بنظام دقيق، ولكنه ليس رتيباً لدرجة أنه يعمل مثل الساعة، حيث تحدث أشياء تبدو خرقاً للناموس، لأن الله له في كل يوم شأن، وأنه ـ سبحانه وتعالى ـ قيوم السماوات والأرض .

(إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ

إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا)[سورة فاطر:41].

وقد تغير المفهوم للعمليات الجيولوجية من تصور أنها تسير على وتيرة واحدة باستمرار

  إلى أنها تسلك سلوكاً دورياً، ولذا فقد أدخل مصطلح جديد ليعبر عن ذلك عرف باسم " دورية الوتيرة الواحدة " ب(Uniformily Continuoius)، ومن هذا المنطلق أصبحت العوارض أجزاء من دورات تحدث نتيجة سنن أصيلة، فعلى سبيل المثال: لا يستغرب المرء حدوث ب(Cyclical Uniformitarianism) زلازل في كل من إيران وأفغانستان مثلا بالرغم من أن الزلازل شيء عارض، وذلك لأن هذا الحدث الفجائي يقع ضمن دورة تقارب وتباعد القارات. وهناك دورات كونية (Extraterrestrial) تمارس فعلها خارج نطاق الأرض، وينعكس تأثيرها على الدورات الأرضية (Terrestrial Cycles).

وتعددت الدورات لتشمل دورة الصخر، ودورة الماء، ودورة العصور الجليدية، ودورة الجبال والتعرية، ودورة تكوين القارة العملاقة، ودورة هلاك الكائنات.. الخ.

الدورة الجيولوجية (Geologic Cycle) :

السجل الجيولوجي:

يتميز السجل الجيولوجي بالدقة المتناهية، وتمثل الصخور بأنواعها المختلفة أرشيفاً تحفظ به الأسرار والعجائب. وتتنوع السجلات، فهناك سجل للصخور ذاته مدون به طريقة تكوين الصخر ومكوناته والعمليات المعاصرة واللاحقة لتكوين الصخر. وأعجب ما في السجل الصخري سجل الساعة الذرية التي بدأت تدق مع مولد الصخر، أي تشع بمعدلات ثابتة لكل عنصر، وما تزال الساعة تدق، ولسوف تستمر دقاتها، وأيضاً من روائع السجل الصخري ما يدونه عن المغناطيسية القديمة في الصخور وما تعكسه البصمة المغناطيسية من انعكاس للأقطاب المغناطيسية للأرض عبر الزمن.

ويحتوي السجل الجيولوجي على أرشيف رائع للحياة سجلت به الكائنات ابتداء من البكتيريا والطحالب مروراً باللافقاريات والفقاريات ونباتات البر والديناصورات العملاقة والثديات المتنوعة والإنسان الذي خلق في أحسن تقويم.

ويا لروعة السجل الذي يحفظ جناح الحشرة وتعرقات الورقة وهيكل الديناصور وجمجمته الإنسان. يا له من سجل يحفظ زحف الجليد في الأزمنة الماضية كما يحفظ حبات الرمل وما يعتريها من تغيرات. سجل يحفظ ثورات البراكين، واتساع وإغلاق المحيطات، وبناء وتآكل الجبال. سجل يحفظ قطرات المطر التي سكنت في الأرض. وأني لعلم البشر معرفة تاريخ ومسار كل ورقة قد سقطت من شجرتها؟ وكل حبة اختفت تحت الثرى؟ وصدق الله ـ تبارك وتعالى ـ حيث يقول:

(وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)[سورة الأنعام].

الدورة الأرضية

تمثل الدورة الأرضية نموذجاً للكيفية التي تعمل بها الأرض، وهي تعبير عن محصلة التقاء ثلاث دورات رئيسية :

         أ‌-         دورة الصخر

      ب‌-      الدورة المائية أو الهيدرولوجية

      ت‌-      الدورة البنائية أو التكتونية

وينتج عن التفاعل بين هذه الدورات الغلاف الصخري، والغلاف الجوي، والغلاف الحياتي.ويبحث علم الأرض التاريخي (Geology Historical) عن كيف ومتى تكونت هذه الأغلفة، وتدرس التغيرات التي حدثت في أثناء تطور الأغلفة الثلاثة:

                     أ‌-         دورة الصخر:

تشمل دورة الصخر العلاقة بين أنواع الصخور الثلاثة: النارية والمتحولة، والرسوبية. وتعكس هذه الدورة عدم ثبات الصخور على حالها وتحولها المستمر خلال الزمن الجيولوجي، كما تشير إلى عدم فقد المادة عند تحولها. وهذا ما عبر عنه القرآن الكريم إذ يقول الله ـ تبارك وتعالى ـ في معرض الحديث عن قدرته في البعث: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ)[سورة ق:4].

والله الذي يعلم مسار حبة الرملة ومآل ورقة الشجر وما إلى ذلك من قطر الأمطار وغيرها لا يعجزه إعادة جمع ما تنقص الأرض من أجساد البشر.

والعجيب أن أجساد البشر بعد موتها تدخل ضمن مكونات الصخور الرسوبية، وتتحول من صورة إلى صورة، وتمتزج بغيرها من المواد، وتتعرض لما تتعرض له الصخور في دورتها، والله وحده هو القادر على إعادتها أجساداً كما كانت مرة أخرى.

2. دورات القارة العظمى (Wilson Cycle) Supercontinental Cycle)

يعد الجيوفيزيائي ت. توزر من جامعة تورنتو من أوائل الذين نظروا إلى ما وراء ألواح الغلاف الصخري حيث توقع دورية حركة الكتل القارية على سطح القشرة. فالقارة التي تقع فوق مركز اتساع جديد New formed spreading centerتبتعد ويتكون محيط جديد بين القطع على حساب تلك القارة وحينما يتسع المحيط أكثر فأكثر بنفس القدر يستبدل نطاق الغوص (Subduction zon) المركز المتسع بين القارات ثم تبدأ القارات في التحرك نحو بعضها البعض لتصطدم معاً.

ولتفسير دورة القارة العظمى اقترح ورسلي ونانسي ومودي (Worsley.Nancy and Mody) نموذجاً يستغرق عملية حوالي 440مليون سنة حيث يحدث خسف في قارة بانجيا يستغرق عمله حوالي 440مليون سنة حيث يحدث خسف في قارة بانجيا نتيجة التقبب الحراري (Thermal Doming) ويظهر مركز اتساع (Spreading center) يؤدي بدوره إلى بزوغ محيط جديد، ثم تتجمع القارة بعد ذلك مرة أخرى مكونة بانجيا جديدة، وهلم جرا.

وحديثاً اقترح الجيولوجي الكندي بول هوفمان (Paul Hoffman) أن قارات العالم قد تجمعت ثلاث مرات في قارة عملاقة مثل قارة بانجيا (Pangaea) وذلك في أثناء الزمن الجيولوجي. وقدر هوفمان أن زمن الدورة يتراوح ما بين 300إلى550مليون سنة، يتم فيه تجميع القارات في قارة واحدة تأخذ شكل كتلة كبيرة من اليابسة، ثم تقطع هذه القارة إلى أجزاء، ثم يبدأ التحام القارات مرة أخرى.

ويفترض أنه من قبل منذ 2000مليون سنة في زمن الآركي كانت الأرض تتكون من سلاسل جزر وقارات صغيرة مشتتة، يفصل بينها أحواض محيطية، وفي خلال مائتي مليون سنة أخذت هذه القارات تتجمع، ومنذ 1800سنة نشأت قارة وحيدة سميت بانجيا (Pangaea1)، ثم تضافرت عدة عوامل لتقطيع هذه القارة تحت تأثير ثقل الغلاف الصخري ونشاط البقع الساخنة في وشاح الأرض. ولربما تأججت المناطق النشطة هذه (Mantle Plumes) من جراء ارتطام المذنبات الكبيرة بسطح الأرض آنذاك. وعموماً تحطمت بانجيا ـ 1 منذ 1300مليون سنة ليعاد تجميع أجزائها مرة ثانية منذ 1000مليون سنة، في أن القارات تتناقص كما قال قارة بانجيا (Pangaea II) حيث تقطع ثانية ويعاد تجميع القطع مرة ثالثة في قارة بانجيا ـ 3 منذ 250 مليون سنة والتي اكتشفها ألفريد وجنر من قبل.
منقول عن الدكتور حسني حمدان الدسوقي حمامة

أستاذ مساعد الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 15, 2006, 12:10:23 مساءاً
السلام عليكم/.........

بارك الله فيك أخى الأحيائي الصغير.....
كان موضوعك مكمل لموضوعي " تركيب الأرض وتسطيحها تحت قطع منفصلة.



 :110:


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: tyseer في ديسمبر 21, 2006, 03:40:33 مساءاً
موضوع جمميييل جدا
بالفعل القرآن بين كل شيء الطب والجيلوجيا والفلك والرياضيات بإختصار القرآن هو كتاب يجمع كل العلوم ويحل كل المشاكل
وشكرا لكي تحياتي
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في ديسمبر 22, 2006, 12:19:05 صباحاً
مساء الخير/..........

شكرا لمرورك اخى الكريم


حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في يناير 02, 2007, 11:12:02 مساءاً
مساء الخير/.............


بخصوص " شبه الجزيره كانت مروجا وانهارا"؟؟؟؟


يقول تعالى( أنزل من السماء ماءا فسالت اودية بقدرها )الرعد17


أولا هنالك ارتباط واضح بين مياه الامطار وتكوين الوديان والانهار فمياه الامطار هي المصدر الرئيسي لكل انواع المياه التى تجرى على الأرض, حتى يتكون مايعرف بالمياه الجارية. عبر الأودية والأنهار والوادي هو منخفض يقع بين جبلين وينشأ فى بدايته من " فالق" او احنا نسميه .." صدع"ويتوقف عمق النهر واتساعه لعامل المطر...


طيب سؤالي للجميع....

ماهو الوادي؟؟؟

من المعروف بان علماء الأرض عرفوا الوادي على انه منطقة منخفضة بين جبلين من الأرض تكون بفعل جريان المياه التى تتدفق عبر المجرى آتية من لمنبع والذي يكون على هيئة جبل مرتفع ترتبط بها السحب المحملة بماء المطر كما فى جبال الحبشة ومرتفعات أفريقبا...

ومن هذه الآيه الكريمة يمكننا ان نقول بأن وادي مكة قد تكون بفعل أمطار غزيرة هطلت عبرألاف السنسن على هذه المنطقة وشقت المياه خلال العصور المطيرة, وعندما تغير المناخ وبدأت ظواهر الجفاف جفت مياه السطح وتسرب البقية للباطن الأرض.

ماذا فهمتم من الآية الكريمة....

انا فهمت..بان هذه الأرض كانت عامرة بالمياه الغزيرة التى تكونت منها وادي مكة فى ازمنة ماضية, بعد ان تحول المناخ من حالة مطيرة الى حالة جفاف, وتنتشر مثل هذه الأودية فى اجزاء الجزيرة مثل " وادي الباطن" ..الذي ذهبت اليه بنفسي شخصيا..وشاهدته ..سبحان الله فعلا وادي سحيق جدا بالرغم من جفافه .
ولقد درست فى الجامعه مادة تسمى "arab peninsula " درسنا من خلالها جيولوجية شبه الجزيره العربية وسافرت " لحفر الباطن" ما اجل هذه المادة فقط...

جاء لفظ " وادي" فى الآيه الكريمة للدلالة على سابق عهد المكان بالمطر الغزير لأن الوادي لا يتكون إلا بفعل مياه الأمطار كما ذكرنا ولما كانت الصخور المحيطة بمكة صخور نارية شديدة الصلابة فإنها تحتاج الى تصدعها قدر هائل من الأمطار وزمن طويل لشق مسار وادي فى هذا المكان ...وهذه الظروف لاتتوفر إلا فى مايسمى " العصور المطيرة"...


للحديث بقية..
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: أبو محمد عزالدين محمود في يناير 03, 2007, 01:57:12 صباحاً
السلام عليكم
الأخت حور العين
كلامك صحيح وهذا ما يؤكّده حديث الرسول صلّى الله عليه وسلّم
الحديث  
 حدثنا ‏ ‏محمد بن الصباح ‏ ‏قال حدثنا ‏ ‏إسماعيل يعني ابن زكريا ‏ ‏عن ‏ ‏سهيل ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏قال ‏
قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏** ‏لا تقوم الساعة حتى تعود أرض ‏ ‏ العرب ‏ ‏مروجا ‏ ‏ وأنهارا ......**
الملفت في الحديث أنه إعادة لمناخ كان عليه في ما مضى من الدّهر
الأخت حور هذا ما يتماشى مع نظريّتي في حركة الشمس في القرآن
أيّ أن الشمس تتجه للإستقرار في مواجهة القطب الشمالي في آخر الدّهر وهذا سينجرّ عنه تدريحيّا إرتفاع درجة الحرارة في النصف الشمالي للكرة الأرضيّة لإزدياد مدّة مواجهة الشمس للنصف الشمالي على حساب النصف الجنوبي  حتّى ذوبان جليد القطب الشمالي كلّيّا وإرتفاع منسوب المياه وتكوّن أنهار جديد أو إحياء أنهار قد جفّت وهكذا .....
قال الرسول صلى الله عليه وسلم* كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم و خبر ما بعدكم و حكم ما بينكم*
وشكرا
أبو محمّد
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في يناير 04, 2007, 12:19:47 صباحاً
مساء الخير/..............

شكرا لمرورك اخى الكريم ...

وإن كانت فكرتك تكمل لموضوعي فأشكرك على ماطرحته هنا..ولايسعنى قوله إلا" وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى"..........



حور
العنوان: ملف شامل: الإعجاز العلمي  للجيولوجيا فى القرآن
أرسل بواسطة: حور العين في أبريل 27, 2007, 05:34:35 مساءاً
سأرجع لكم بالمزيد أن شاء الله ....

اخى أبو محمود :
QUOTE
أيّ أن الشمس تتجه للإستقرار في مواجهة القطب الشمالي في آخر الدّهر وهذا سينجرّ عنه تدريحيّا إرتفاع درجة الحرارة في النصف الشمالي للكرة الأرضيّة لإزدياد مدّة مواجهة الشمس للنصف الشمالي على حساب النصف الجنوبي  حتّى ذوبان جليد القطب الشمالي كلّيّا وإرتفاع منسوب المياه وتكوّن أنهار جديد أو إحياء أنهار قد جفّت وهكذا


ألم يكن ارتفاع الماء فى الوقت الحالي هو سببه التلوث وارتفاع درجة حرارة الأرض؟


حور العين