المنتديات العلمية

منتدى علم الرياضيات => الرياضيات والتربية => الموضوع حرر بواسطة: Le didacticien في فبراير 17, 2008, 01:32:34 صباحاً

العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 17, 2008, 01:32:34 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سنتعرض في هذه المناقشة والموجهة لجميع أعضاء المنتديات العلمية لتقييم الكتاب المدرسي في الدول العربية وذلك من خلال المحاور التالية :

 دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس
كيف يتم تأليف واعداد الكتاب المدرسي في العالم العربي ؟
كيف يمكن تطوير الكتاب المدرسي؟

أرجو بذل الجهد والمشاركة من جميع الأخوة  المدرسين والطلاب وذلك بقصد التعرف على جميع الآراء والأفكار وكذلك للخروج أيضاً بنتائج مفيدة وقيمة إن شاء الله.

دمتم بخير

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: شرشبيل في فبراير 18, 2008, 03:35:22 صباحاً
السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركـاته..

  شكرا لمواضيعك المميزة أخي القدير والمحتـرم (Le didacticien).. :)

    أولا:
          
QUOTE
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب

    ماأراه أن الكتاب المدرسي المفروض أن يكون مرجعـاً للطالب بعد كلام الأستاذ
   وأن لايقتصر دور الكتاب كمعلم فقط والمدرس للشرح فقط!

   حاليـا أرى الكتـاب المدرسي على ثلاثة من الأدوار:
 
   1_ أمـا مهمل تماما فكل شئ بالدفتر ولاداعي له.
   2_ وأمـا مقدس فيحرم الخروج عنه أو خلافه حتى لو كان يحتوي على أخطـاء
      وهذه مشكلة أخرى طبعا!
   3_ كمرجع لتأكيد المعلومة المعطـاة وكأساس منهجي محدد من وزارة التعليم
     وهذا نادر من وجهة نظري.

  ثانيــا:
            
QUOTE
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس

       بالنسبـة للمدرس حسب ماأرى المفروض أن الكتاب المدرسي هو منهج محدد
  المفترض ذكر مافيه ولابأس من  الألتزام به ومن ثم إضافة المعلومات الخارجية الهادفة
   التي تقرب الموضع  ولكن لاتشتت الطالب ولاتخرج عن المحاور الأساسية!
 
   ثالثـا :

    
QUOTE
كيف يتم تأليف واعداد الكتاب المدرسي في العالم العربي ؟
               كيف يمكن تطوير الكتاب المدرسي؟

    الحقيقة لاأعرف.. ولكن أرجو فعلا أن يتطور الكتاب المدرسي وأقصد بالتطور أمران:
     1_ مواكبته للمعلومات الحديثة التي تناسب العصر.
     2_ تصحيح الأخطـاء الفادحة التي تحتويها الكتب فكل سنة تتغير الطبعة ولايتغير الخطأ!

              مع جزيـل الشكر لك أستاذنا القدير وبارك الله فيك ونفع بعلمك.. :203:

                                             أختك/ شرشبيـــل



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: أبو عمر في فبراير 18, 2008, 09:53:31 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  الأخ المشرف الفاضل .. أبو عمر  :)

 أشكرك على هذا الموضوع وعلى استنفار ما بداخل النفوس والعقول للمناقشة الهادفة ، فبارك الله فيك ونفعبك أخي الفاضل ..

بالنسبة لدور الكتاب المدرسي للطالب .
 فأذكر حينما كنت أدرس أنا وأحد الأصدقاء ، وكنا نقلب صفحات الكتاب جميعها؛ فإن الكتاب مفيد كمادة علمية مختصرة وأمثلته وإن كانت قليلة إلا أنها م تفي بالغرض لمن أراد الاستفادة منه، ويبقى أن يطور الطالب أو الدارس نفسه بالتشعب في صفحات كتبٍ أخرى ليزيد من ثقافته ويرفع من معدل الفائدة لنفسه .
 ولكن المشكلة التي كنا نواجهها أن طرق الحل في المواد العلمية كانت طويلة ومحصورة في طريقة واحدة فقط، علماً بأنه توجد في بعض الأحيان أكثر من طريقة لحل مسألةٍ واحدة فقط .

 ربما كان على المعلمين إشباع هذه الطرق للطالب :)


دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس ..

 دور الكتاب بالنسبة للمعلم سيكون ممتازاً إن لم يعتمد المعلم عليه اعتماداً كلياً ، فهو ناقص بالنسبة للمعلم الذي يريد إثراء عقلية الطالب .
 علماً بأن هناك كتب المعلم لكل مادة وهي في نظري " سقيمة " لأنها لا تثري المعلم ، وهي عبارة عن حلول للتمارين بطريقة مختصرة جداً قد لا يستطيع كل معلم التوصل لهذه الحلول !!


كيف يتم تأليف واعداد الكتاب المدرسي في العالم العربي ؟

 قبل سنوات أخترت من ضمن مجموعة معلمين لإعادة ترتيب أحد الكتب المدرسية، وذلك بخطة عامة لتطوير كتب المرحلة الإبتدائية والمتوسطة والثانوية، وقد عرفت بعضُ خبر عن طريقة إعداد هذا الكتاب من خلال المقابلة الشخصية، وقد أفادوني بأن الطريقة هي كالتالي ..
  
 أن يتم إخبارنا نحن المختارون من قبل اللجنة بعددٍ من الموضوعات لنبحث فيها وفق آلية معين من بعض محاضري الجامعة المتخصصين وهم حاصلون على شهادة الدكتوراه أو الماجستير بحسب الحاجة والموجود منهم في هذا التخصص، ونحن نقوم بهذا البحث على فترات ويقومون بقراءة الموجود وتطويره أو نقده للتعديل ، وهناك تكون مناقشة جادة في الأمر .

 فإذا انتهينا من هذا الموضوع عُرِض على من هم أعمق وأفهم وأعلم منا " كما يقولون " للبت في هذا الأمر ، وقبوله أو رده مع التصويب في عملية البحث ليتوائم مع الخطة العامة لكل منهج.

 بعد ذلك ننتقل إلى فقرة أخرى وموضوع آخر ..
 
 المدة التي كانت مقررة للبحث هي ثلاث سنوات فقط ، ولكن أُبعِدنا جميعاً من هذا الأمر وأبدلنا بمنطقة أخرى غير منطقتنا لأنهم استاؤوا وتضايقوا لأن منطقتنا كان لها النصيب الكبير من هذه البحوث ، ولم تتم لنا الفائدة التي كنت أتمنى حصولها في هذا البرنامج .



كيف يمكن تطوير الكتاب المدرسي؟

أرى أنه لا يمكن تطوير الكتاب المدرسي دون الرجوع والرجوع كثيراً للمعلم ومناقشة بعض الطلاب المؤهلين .. ولو اقتصروا على المعلم لكفى .

 سأذكر لك حادثة حصلت وأوقفت ترجمة بعض الكتب لتكون منهجاً دراسياً .. وهذه الحادثة مؤلمة حقاً .

 أوقف رئيس أحد الأقسام في إدارة التعليم إكمال ترجمة مجموعة من الكتب ومناقشتها وتعديلها وتصويبها وتطبيعها لتوافق منهجنا ومستوانا .. كل ذلك لأن الذي اختيروا في هذا المجال كانوا غير متخصصين !!
 ولك أن تتخيَّل أن يصوب منهج الرياضيات مثلاً مجموعة من الدكاترة في تخصص الجغرافيا وعلم النفس والتأريخ بالإضافة للكثير من المتخصصين بالرياضيات، ولكن لماذا يوجد في البرنامج أناسٌ غيرُ متخصصين ؟؟
 أظن أن السكوت هنا يكفي عن الكلام ، واللبيب بالإشارة يفهم :)


 لك مني جزيل الشكر أخي الكريم وبارك الله فيك .

 أخوك .. أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: فلكينو في فبراير 18, 2008, 03:06:38 مساءاً
السلام عليكم ..... و بعد

الاخ الكريم مشرف الرياضيات Le didacticien  :110:  على هذا المجهود الكبير و بعد ....

بالنسبة للكتاب المدرسى سوف اقول لك وجهه نظرى من حيث مكانى فى التعليم الاعدادى

QUOTE
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب


اعتقد ان الدور الصحيح له هو ان يكون مرجع اساسى للطالب و ليس مجرد كتاب على الرف كما فى كثير من الحالات و لكن الكتاب المدرسى من رأيى المتواضع يعانى من 4 مشاكل هما:

1) عدم تطوير المعلومات داخل الكتاب سواء علمية او اجتمعاية او غيرها فتجد المعلومات التى بداخله لا تتوافق مع العصر الحالى

2) عدم تسهيل عرض الدرس لكى يكون مجهزا للحفظ و المذاكرة فالمذاكرة من الكتاب المدرسى صعبه جدا

3) اللعب الذى يحدث فى المناهج من قوى خارجية لازالة كل ما له علاقة بالدين و الاسلام

4) التعديلات المنهجية التى توضع بطريقة غوغائية من دون اى معرفه فتجد الدرس المضاف الجديد يحتاج لشرح كذا درس خارج المنهج قبله حتى يتم فهمه

QUOTE
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس


اتعقد انه يجب ان يكون المرجع الاساسى للمادة العلمية التى يقدمها المدرس للطالب و لكن يجب على المدرس ان تكون معلوماته اكثر عن الموضوع الذى يشرحه اكثر من التى فى الكتاب و لو بنسبة قليلة و ليس من الضرورى ان يقدمها للتلاميذ و لكن من اجل ان يكون على علم اكبر من تلميذه بما يقدم من مادة علمية

QUOTE
كيف يتم تأليف واعداد الكتاب المدرسي في العالم العربي ؟


الحقيقة لا اعرف

QUOTE
كيف يمكن تطوير الكتاب المدرسي؟


من رأيى بمعلاجة الاربع مشاكل السابق ذكرها و اذا كان من الممكن تعديل شكل الكتاب و جعله اكثر جمالا و نظاما و الوان كثيرة تشجع التلميذ على المذاكرة منه

و لكم جزيل الشكر .....  :)
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: أبو الطيب في فبراير 19, 2008, 01:19:25 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله

الأخ الكريم أبو عمر

دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب لا ينفصل عن دوره بالنسبة للمدرس ولا عن دوره بالنسبة لصاحب القرار في تطويره ولا عن بيئته في بلد عربي ما

تجربتي المتواضعة في أربع دول عربية كشفت عن رجحان كفة صاحب القرار في تطوير الكتاب المدرسي على كافة العوامل الأخرى ، وسأوضح وجهة نظري كما يلي:

صاحب القرار الرسمي في تطوير الكتاب المدرسي يتخذ مبادرة التطوير بناءا على أحد عاملين لا ثالث لهما : إما قناعة ذاتية بأن هذا المشروع سيلمع صورته تجاه رؤسائه ،أو تكليف مباشر من رئيسه لاعتبارات تتعلق بصورة التعليم في الخارج (الحلم الوردي بالوصول إليها)

أما تطوير الكتاب المدرسي استنادا إلى تشخيص مخرجات المؤسسة التعليمية ومواصفات الخريج اللازمة للمرحلة بعد الثانوية سواء للمعاهد العليا أو سوق العمل فهذا ما زلنا نحبو نحوه بخطى وئيدة مثقلة بمعوقات من تتعارض مصالحهم مع هذا التطوير

ولكن لا بد من ظهور الفجر الصادق ولو بعد حين بشرط العمل الدؤوب بتفان لا متناه

نعم...يمكن تطوير الكتاب المدرسي في البلاد العربية إذا حرص القلة المهتمون والمخلصون على وضع أنفسهم في قنوات أصحاب القرار ، وتزودوا بمنهجية العلم في تشخيص ومعالجة مشاكل الكتاب المدرسي

وبالمناسبة فتطوير الكتاب المدرسي في المملكة المتحدة يعتمد على النقاط الأساسية التالية:
1- رصد طويل المدى لمخرجات المؤسسات التعليمية في مستوى تفاعلها مع المجتمع
2- توثيق ودعم الخبرات الناجحة في تأليف الكتاب المدرسي
3- مواكبة مستجدات العلم والتكنولوجيا والمجتمع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في فبراير 19, 2008, 06:33:27 صباحاً
السَّـــــلَامُـ عَليكُمـ وَرَحْمَـــةُ اللهِ وبَرَكَــاتُه

.....
الأُستــاذ الكَريمـ... أبو عُمـــر
جَزاكـ الله كُلَّ الخَير عَلى جَميل هَذا الموضوع الذِي وبإذنِ الله ( جَلَّ وعَلا ) يَفتح لنـــا أفاقـــًا تُعينُنـــا عَلى تَحسين مِنهــاجنـــا الذِي تَعترضِه نواقِصْ كَثيرَة ...

سأقِف مَع أسئِلتكـ الكَريمَــــة....

أولًا..:://
وقبل أن ابدأ أحب أن اختِصر الكتِــاب في هَذِه الجُمَل...
الكِتـــاب المَدرسِي كـ وِجهــة نَظَر..
كِتـــاب يحتوي عدد مِن المعــارِف التِي تتنــاسب مَع عَقليَّـــة وَ أعمــار الطلبـــة
مــادة غير مَحشوة بالإضــافــــات التِي تَزيد مِن صفحــات الكِتابْ، والتِكرار.....
كِتــاب يُعد أحد مصــادِر اكتســاب العِلمـ وليس المَصدر الوحيد للاسْتِزَادَة....
إذ تَكون هُنالكـ مَراجِع مُتــاحــة وفِي مُتنــاول الطَلبة، [ وأقصد احتواء المكتبة المدرسيَّـــــة عَلى هَذِه الكُتب دُون تَكليف الطــالب فوق استِطاعَتِه ]؛ وذلِكَـ للاستِزَادَة وحل بعض الأسئِلة والتَمــارينْ....

ثـــانيــــًا الاجــابة على اسئِلتكـ الكَريمَـــة...

.........أ.......
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب

هُو أحد المَصــادِر التِي يَكتسِب مِنهـــا الطــالِب بعض المَعلومـــات،
غنيّ بالتوضيح.... مِن غير تفصيلْ وحَشو
غَنيّ بِالتَمــاريِنْ......والأمثِلة المُختَلِفــــة [ التي لا تحمل ذات السياق ونفس طريقة الحل .. والخ]



.............ب...........
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس
مَرجع بِه بعض العَنــاصِر التي يَجب أن يُلمـ بِها المُعلمـ أثنــاء شَرحِه....
مرجع بِواسِطته يستطيع المُعلمـ وضع أسئلة وتمــارين وأمثِلة تَختلف عَن تِلكـ المسطرة فِي الكِتـــابْ....
كِتــاب بِه بعض الاقتراحات التي تُعين المدرس على شَرح المادة العِلميَّـــة..
دون تلقين المُعلمـ حرفيــــًا بالجواب والأسلوب الذي يجب عليه إتباعه...
لا يحوي على الحلول.....





................جـ..............
 كيف يتم تأليف واعداد الكتاب المدرسي في العالم العربي ؟

الحقيقة مُؤلِمه والمفروض مَحجوب...
الحقيقــــة
نسخ .. وترجمــــة.. والمُترجمـ والنــاسِخ ليسا بالضرورة مِن أهل الاختصاص والخبرة ....؟؟!!


والمَفروض ,...
يعده ويؤلِفه ذوي الخِبرة والاختِصاص وليس مُترجمـــًا ولا منسوخـــًا نسخـــًا حرفيـــًا مِن كِتاب أخرْ...!!!
فهذا لا يُعد إنتاج ولا منهج بل سَرِقـــه لمـ يُعاقِب عليها القانونْ....!!





...............ـد.............
كيف يمكن تطوير الكتاب المدرسي؟
بإعــادة صِياغَتِه واعتِمــادِه على العملي لا على النَظري فقطـ...
أن يُؤخذ في الاعْتبار مستوى الطلبة بالنسبة لِأعمارهمـ....
لا أن يكون تعجيزيـــًا كـ أسئِلة الاختبارات



فسأشكوا لكمـ مَــا مررنا بِه فِي الثانَوِيَّة العَــامَة....

مــادة الفيزياء مادة دسمــة جِدًا جِدًا ....
أغلبها كلامـ وأمثلة تحمل نفس الفكرة.....!!

العملي بِها قليل بالنسبة للمادة.. ومُحتواها ...!!

وفِي الامتحان النهائي يضِع الامتحـــان.. موجِه يُتقن فن تعجيز الطلبة.. غرضه التعجيز دُون مُراعاة لمستوى الطالب وأحسبه لا يعلمـ بمستوى الطلبة....!!

الاسئلة في الاختبارات لا تعتمد على المنهج.. بل على المُقرارات في الدول الأخرى وفي الغالب كــانت للمنهج الأُردُني....!!
الاسئِلة بها الكثير من الأفكار الذي لمـ يتُناقش معنـــا.....
لمـ نَدرس بعضها وبعضها لمـ نسمع بِه ...!! والله المُستعَــانْ.....!!
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 19, 2008, 06:28:40 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أشكركم جميعاً...
الأخت الكريمة شرشبيل... كما العادة نشيطة وسباقة إلى المعرفة...!
الأخ الفاضل والمشرف الإداري أبو عمر...نورتنا في منتدى الرياضيات وشكراً على إفادتنا من تجاربك القيمة فعلاً.
عزيزي فلكينو...مشاركتك أسعدتني.
الأخ الكريم أبو الطيب...أشكرك على تتبع هذه المواضيع وعلى إضافاتك القيمة.
الأخت الكريمة عاشقة الأقصى... وصلت الرسالة وشكراً على المتابعة.
 الباب مازال مفتوح للجميع وما زلت أنتظر تعليقات وتجارب أخرى، وسأقوم بعد ذلك بإذن الله وبمساعدتكم بوضع النقاط على الحروف ومناقشة مجمل ماورد في تعليقاتكم وذلك للخروج ببعض النتائج المفيدة إن شاء الله.

أكرر شكري للجميع ودمتم بخير.

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 20, 2008, 10:44:12 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في الواقع وبعد قراءة معمَّقة لمداخلاتكم الكريمة، على تنوعها، وجدت أنه يغلب عليها التذمر الواضح من الكتاب المدرسي في عالمنا العربي. فهو إما مهمل وإما مقدس برأي الأخت  شرشبيل، وغامض وغوغائي وغير متجدد ولا متطور حسب أخينا فلكينو، ويذهب الأخوان أبا الطيب وأبا عمر إلى حد القول بأنه خاضع لنزوات وقناعات ومزاجية صاحب القرار الرسمي وأحياناً لغير المختصين من العاملين في إدارة التعليم، وذلك اعتماداً على تجاربهم الشخصية.  أما الأخت عاشقة الأقصى، فهي تعتبر أن الكتاب المدرسي العربي هو عبارة عن نسخ وترجمة ليس إلاّ.

قبل مناقشة ماسبق سأبدأ بمقدمة موجزة لتسليط الضوء على الكتاب المدرسي وكذلك المهمة المُناطة به.

ماهو الكتاب المدرسي وماهو دوره؟

سابقاً، كان الكتاب المدرسي هو الطريق الوحيد للولوج إلى العلوم والمعارف الموجهة للطالب. وقد لعب دوراً أساسياً في البناء المعرفي عند الطالب، وذلك من خلال استئثاره بالعلوم والمعارف التربوية في مجتمعات مغلقة على ثقافتها. أما الآن ومع انتشار الفضائيات والأنترنت فقد أصبح الأمر مختلفاً تماماً. مع ذلك يبقى للكتاب المدرسي بعيون الطالب، الذي هو بطبيعة الحال قليل النقد لكتابه المدرسي وذلك لعدم امتلاكه الوسائل الضرورية لذلك، تأثيره وسحره ليس فقط من حيث كونه حاملاً للمنهج وناقلاً للمعرفة، بل كذلك من حيث الشكل والصورة والجدة والحداثة والقداسة أحياناً.

كما لاننسى أن المعارف والعلوم المطروحة في الكتاب المدرسي تمثّل بالنسبة للطالب مرحلة انتقالية بين المدرسة والجامعة، وذلك لأن محتويات الكتاب المدرسي قد أُخضعت لعملية تطويع كي تتناسب مع المستوى المدرسي وبالتالي فهي ليست علماً بالمعنى المجرد. عملية التطويع هذه يُطلق عليها بالفرنسية La transposition didactique. ومن هنا فإن العلوم والمعارف في الكتاب المدرسي تُبسّط وأحياناً يُلوى عنقها لكي تتوافق مع المنهج والمستوى الدراسي وكذلك مع توصيات أهل الرأي والخبرة والمشورة والمصلحة. كل ذلك من أجل تسهيل وتبسيط العلوم المعرفية والوصول بالطالب إلى الجامعة ليصبح عندئذٍ قادراً على دراسة العلوم المجردة من غير تطويع أو تبسيط.
إضافة إلى كونه ناقلاً للعلوم والمعارف المدرسية فهو أيضاً،أي الكتاب المدرسي، حاملاً لإيديولوجية وثقافة وقيم المجتمع، وذلك من خلال بعض العناوين والنصوص والمسائل والأمثلة والصور التي يُقصد منها غرس المفاهيم والقيم والأخلاق التي يقوم عليها المجتمع.

في المرة القادمة سأدخل في بعض التفاصيل والأمثلة إن شاء الله

دمتم بخير والمناقشة مستمرة.

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 22, 2008, 02:06:23 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 سأتابع بعون الله بوضع النقاط على الحروف من خلال المداخلات التي تناولها الأخوة والأخوات الأفاضل مشكورين حول إشكالات وعيوب الكتاب المدرسي في وطننا العربي.

1ـ  الكتاب المدرسي في الوطن العربي هو عبارة عن كتاب وحيد ومقرر ومطبوع من قبل مديرية التربية.
 
2ـ بالنسبة للكتب العلمية، كثير منها ماهو مترجم  أو عبارة عن نقل من هنا وهناك وهذا بحد ذاته لاعيب فيه نظراً لواقع العالم العربي المتأخر، ولكن العيب كل العيب في بعض الترجمات الضعيفة والركيكة! كما أن العيب هو أن ننسب إلى أنفسنا ماليس لنا ! فتجد مثلاً بعض الكتب المدرسية يكتب عليها كلمة "تأليف مجموعة من المدرسين" والواقع وللأمانة العلمية كان من الأجدر أن يكتب عليها كلمة "إعداد فئة أو مجموعة من المدرسين". في السنة الماضية جاءني أحد شيوخ أستاذة الرياضيات،  ممن له باع طويل وتاريخ عريق في تدريس وإعداد كتب الرياضيات في أحد الدول العربية، ومعه كتاب رياضيات بالعربي " أُلّف " حديثاً وكتاب رياضيات آخر فرنسي، وقال لي بذهول قارن ياعزيزي بين هذين الكتابين ! جلست وإياه نقارن فقرة فقرة وعبارة عبارة، فكنت أضحك أحياناً وأتألم أحياناً أخرى !!! لن أقول لكم أنني وجدت فيه عبارات لم أفهما إلا بالرجوع إلى النسخة الأصلية أي الفرنسية مع أنني ولله الحمد أتقن العربية والفرنسية! نعم لقد كانت هناك بعض الترجمات الحرفية التي تخص واقعاً وثقافة فرنسية ليس لها مقابلاً عندنا. وأحياناً أخرى تجد لها مقابلاً ولكن لايؤخذ به إما لضحالة ثقافة الناقل أو لغلبة ظنه أن الاحتفاظ بالترجمة الحرفية أولى، وكمثال على ذلك " القبعة الحمراء" هذه العبارة التي وردت في أحد كتب الرياضيات العربية للمرحلة الابتدائية والتي جعلتها عنواناً لفقرة كنت قد كتبتها في هذا المنتدى المبارك. وكان من الأصلح أن تُترجم بعبارة "ليلى والذئب" لأن حكاية القبعة الحمراء عند الفرنسيين هي نفسها ليلى والذئب في مخيال وذاكرة الطفولة العربية !

3ـ كثيراً مانجد فيها بعض الأخطاء منها ماهو مطبعي ومنها ما هو منهجي، حيث تتكرر هذه الأخطاء رغم الطبعات الجديدة للكتاب ورغم  أنظمة  الكمبيوتر المتقدمة وكذلك (وهو أقسى على النفس) رغم تزيين الكتاب ببضعة أسماء من المدرسين والمشرفين وأساتذة الجامعة !!!

أتابع في المرة القادمة إن شاء الله.

دمتم بخير

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 22, 2008, 09:09:52 مساءاً
تابع

4ـ  رغم بعض التغييرات والروتوش الذي طرأ على كتب رياضيات المرحلة الإعدادية فهي مازالت تحتفظ وبجدارة بالمناهج القديمة أي المعتمدة على مفاهيم المجموعات والجبر الخطي. وهي المفاهيم التي أرسيت قواعدها في بدايات السبعينات وانتهى الغرب منها في بدايات الثمانينات من القرن الماضي، أما في أمريكا فما زال يؤخذ بها ولكن بطريقة جزئية ومعدلة. (انظر إلى مقالاتنا: فاعلية المجتمعات الغربية في تغيير المناهج على الروابط اتالية
  http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31377
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31426
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31505

لتوضيح هذه الفكرة أضع بين يديكم مثالاً من كتاب مدرسي عربي للصف الأول الإعدادي في معالجة الأعداد النسبية.

 

واضح من هذا المثال أن الكتاب يثبت جبرياً خصائص الجمع في ص (مجموعة الأعداد الصحيحة) وهذا يعتبر أحد المحرمات في المنهاج الفرنسي والغربي عموماً.

نتابع في المرة القادمة إن شاء الله

دمتم بخير

أخوكم أبوعمر



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: شرشبيل في فبراير 23, 2008, 12:04:15 صباحاً
السـلام عليـكم...

         جميـــــــــــــل أخي الكريم تابع ونحن معك حرف بحرف......... :203:

                       جزاك الله خيرا... :)


                           مع جزيل الشكر والتقدير
                                       أختك/ شرشبيل
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في فبراير 23, 2008, 10:04:41 صباحاً
جزاكـ الله كلَّ الخير أستــاذنا الكريمـ


...  :)
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 23, 2008, 01:57:42 مساءاً
الأختان الكريمتان : شرشبيل وعاشقة الأقصى..شكراً على المتابعة ولا مانع لدي على الإطلاق من إبداء آراء أخرى وإن كانت مغايرة لما أعرضه هنا لأن ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى إغناء الموضوع وجعله أكثر موضعية، وهذا الأمر موجه لجميع الأخوة الذين شاركوا والذين سيشاركون في هذا الموضوع.

أجمل التحيات ودمتم بخير والمناقشة مستمرة.

أخوكم أبو عمر



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: أبو عمر في فبراير 24, 2008, 10:22:31 صباحاً
ممتاز جداً

 موضوع موضوعي وعقلاني جداً بارك الله فيك أخي الكريم :)

 أنا أتابع وأنتظر جديدك .. علماً بأن الصورة للكتاب ليست غريبة عني والله أعلى وأجل :)


أخوك .. ابو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: الرياضيات هبة في فبراير 24, 2008, 04:46:38 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بشكل عام الكتاب المدرسي دائما مفيد جدا ويحوي العديد من المعلومات القيمة وبشكل خاص في المنهاج الفلسطيني الجديد بالرغم طبعا من كبر حجم المحتوى الا انني في بعض الاحيان وانا في الجامعة ارجع لبعض كتب اخوتي في الخامس الابتدائي والاعدادي كذلك لمعلومات لم احصل عليها ولم تمر علي في فترة دراستي .
خاصة انني درست المنهاج المصري الذي كان يدرس في فلسطين واشهد بمدى روعته وفائدة محتواه ايضا على خلاف الكلام الذي ذكره الاخ فلكينو . واعتقد ان الكتا ب المدرسي هو المرجع الاساسي لكل طالب بعد المعلم لانه قد تصادفنا معلومة تحتاج توضيح او تفسير ياتي هنا دور المعلم .
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: $smart baby$ في فبراير 24, 2008, 09:09:35 مساءاً
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

أكملوا اخواني فالموضوع رااائع جدا ً...
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 25, 2008, 01:15:18 صباحاً
الأخ الكريم الأستاذ أبو عمر شكراً على المشاركة والمتابعة والتشجيع، أما عن الصورة فهي أكيد لاتخفى على أمثالك :D
 الأخت الكريمة الرياضيات هبة شكراً على مشاركتك القيمة ومتابعتك للموضوع.
الأخ الكريم $smart baby$ شكراً لمرورك اللطيف وأرجو لك الفائدة.

نتابع بعون الله

أحد إشكالات الطرح السابق، وهي اللجوء إلى الجبر المجرد، إضافة إلى أنه فاقد المعنى فإنه يشكل عائقاً أمام كثير من الطلاب في التعامل مع العنصر النظير. فمثلاً عندما يتعامل طالب المرحلة الإعدادية مع النظير الجمعي للعدد س وهو ـ س، غالباً ما ينظر الطالب إلى هذا العدد على أنه عدد سالب ومن الصعب إقناعه بأن ـ س قد يكون عدداً موجباً ! وتتعقّد المشكلة أكثر عند حساب القيمة المطلقة لهذا العدد الجبري..

5ـ نلاحظ أن الكتاب مازال يعتمد على الطرح النظري في مناقشة المفاهيم أكثر منه على الطرح العملي، وأما عن الهندسة في كتب المرحلة الإعدادية فما زالت تُدَرَّس نظرياتها بالاعتماد على الفرض والطلب والبرهان كما ويطلب من الطالب البرهنة على مسائل الهندسة بنفس الطريقة. أما في الغرب فقد تم تجاوز هذا الأمر، وألغيت الكثير من أبحاثها واكتُفي َ بالجزء اليسير والضروري منها بحيث تُعرض على أنها خصائص تُطبق في حل المسائل دون اللجوء إلى برهانها.

6ـ هناك فقر كبير بالأمثلة المطروحة شكلاً ومضموناً إضافة إلى فقر في أسئلة نهاية البحث المطروحة مقارنة مع مثيلاتها في الكتاب الغربي. وإذا أضفنا إلى هذا كون الكتاب العربي هو الكتاب الوحيد الذي تطبعه مديرية التربية، وبالتالي فهو يعكس مدرسة واحدة في التفكير، ندرك عندها مدى حاجة المدرس العربي للبحث هنا وهناك للحصول على أسئلة جيدة وغير معادة ومكررة بحيث يمكن من خلالها تقييم الطلاب تقييماً متوازناً بعيداً عن الحفظ والتلقين !  
 
دمتم بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 25, 2008, 09:16:37 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو أن لاتصابوا بالملل ولا بالكلل... ولولا أني مقتنع بفائدة وحيوية وضرورة ما أضعه بين يدي إخوتي الطلبة وخاصة المدرسين منهم لتعبت قبل أن تتعبوا ولحملت حقائبي وغادرتكم إلى المريخ :Dلكنه الحب...! حب المنتدى وأهل المنتدى وكل من يضع لبنة فيه.  

نتابع بمشيئة الله

 7ـ البعد الابستومولوجي يكاد يكون غائباً في الكتاب المدرسي العربي. وأقصد هنا بالابستومولوجيا البحث في تاريخ الفكرة المطروحة لتوضيح بعض المفاهيم أو لترسيخها أو أيضاً لشد الطالب إليها. على سبيل المثال نجد في أحد كتب رياضيات صف الأول الثانوي صورة تخيّلية للخوارزمي على صفحة كاملة مع تعليق بسيط في أسفلها يدعو للأسى ولايتجاوز السطرين.  الخوارزمي العظيم نختزله في سطرين...! ونجد نفس الصورة في كتاب الصف الثالث الإعدادي بدون أي تعليق. بالمقابل، نجد أن الابستومولوجيا قد احتلت مكاناً هاماً في الكتاب المدرسي الغربي بل أصبح يُعتمد عليها أحياناً في تفسير بعض المسائل العالقة. أضرب على ذلك مثالاً من الكتاب المدرسي الفرنسي. أحد كتب الرياضيات المعتمدة في الصف الثاني الإعدادي وضع الصفحة التالية وذلك لتبرير مسألة ضرب الأعداد السالبة والتي تشكل إلى الآن عائقاً أمام الباحثين وواضعي الكتب المدرسية وذلك لصعوبة وجود أمثلة عليها من الحياة العملية وقابلة للتطبيق.  انظر موضوع : أسئلة غير بريئة في نفس المنتدى على الرابط  .
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=57;t=31610



نلاحظ في هذه الصفحة أنها مقسمة لثلاث فقرات : الفقرة الأولى وتشمل الأسطر السبعة الأولى بما فيها العنوان، وهي تتحدث عن مسألة تعميم عملية الضرب على الأعداد النسبية وإرساء قاعدة ضرب العدد السالب بالعدد السالب المثيرة للجدل. أما الفقرة الثانية A ، فهي تعرض رأي الكاتب الفرنسي المرموق ستاندال (Stendhal  (1783، 1842  حول عملية الضرب هذه. أما الفقرة الثالثة B فتعرض برهاناً جبرياً لهذه القاعدة.
نلاحظ هنا أن هذا الطرح الابستمولوجي حرر المدرس بطريقة أو بأخرى من عناء البحث عن مثال له معنى وبذات الوقت يصلح لتبرير القاعدة الآنفة الذكر.
 
دمتم بخير والمناقشة مستمرة.

أخوكم أبو عمر



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: شرشبيل في فبراير 25, 2008, 09:44:49 مساءاً
الســلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

      
QUOTE
أرجو أن لاتصابوا بالملل ولا بالكلل... ولولا أني مقتنع بفائدة وحيوية وضرورة ما أضعه بين يدي إخوتي الطلبة وخاصة المدرسين منهم لتعبت قبل أن تتعبوا ولحملت حقائبي وغادرتكم إلى المريخ لكنه الحب...! حب المنتدى وأهل المنتدى وكل من يضع لبنة فيه.


       لا يمكن أن نمل أو نكل الموضوع رائع ومفيد ومهم للغاية ولو ذهبت للمريخ
         فسنذهب معك لنكمل المناقشة... :)

       أخي الكريم (Le didacticien) هل البعد الابستومولوجي غائب أو مغيب؟
         أحيانا أخي الكريم يتغيب لعدم توفر الوقت له ! والفكرة تكون غالبا في مايطرحه العالم
         وليس العالم نفسه فنظرا لكبر المنهج يضطر المعلم لحذف هذه المعلومات عن
        الخوارزمي وغيره  وبغير نية سيئة..والله أعلم.. :)

                                  مع جزيل الشكر والتقدير..
                                     أختك/ شرشبيــل



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: $smart baby$ في فبراير 25, 2008, 10:15:55 مساءاً
:110:  :203:  :110:  :203:
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 26, 2008, 08:38:26 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لك عزيزي $smart baby$ على المتابعة وعلى مرورك الذي يسعدني.
وكذلك أشكر أختي شرشبيل على هذه العواطف النبيلة وسأبقى على الأرض حتى لاأكلفك وباقي أعضاء المنتدى عبء السفر إلى المريخ  :D
وأما عن سؤالك عن البعد الابستومولوجي إن كان غائباً أو مغيّب؟! لنتفق الآن جميعاً على أنه غائب...فهذه حقيقة. أما كونه مغيّب فهذا مما أشك به لأن مناهجنا العلمية مازالت تابعة للمناهج الغربية وعن جدارة إلا أنها متأخرة عنها بما لايقل عن ربع قرن! ولذلك فإني أعتقد أن غياب البعد الابستومولوجي هو تحصيل حاصل لهذا التأخر خاصة إذا علمنا أن البعد الابستومولوجي بدأ يغزو المناهج المدرسية الغربية منذ بدايات الثمانينات من القرن الماضي. أما عن الاهتمام بالفكرة وليس بالعالم فهو قول صحيح وهذا هو عين المقصود من دراسة الابستومولوجيا. أما أن يضطر المدرس لحذف البعد التاريخي للفكرة فهذا خطأ في المنهج. للأسف الشديد مازالت مناهجنا المدرسية مكتظة بمعلومات ضرورية وأخرى لا ندري ما الفائدة منها ! إن مسألة تقييم المناهج عادة ما تقع على عاتق مراكز البحث ذات الصلة بناءً على طلب من وزير التربية، ويُستدعى لذلك بعض من الخبراء في التعليم من كل المستويات إضافة إلى بعض المتخصصين. أما في عالمنا العربي فقد أخبرني أحد أساتذتي القدماء ممن كان لهم شأن في وضع المناهج أن اختيار لجنة المناهج غالباً ماكانت تخضع لاعتبارات لامجال لذكرها هنا إلا أنها تُقدم على اعتبار الخبرة والتخصص. مثال آخر هو ماذكره أخانا أبا عمر من خلال تجربته الشخصية في مداخلته القيمة، وغير بعيد عن ذلك ماتفضل به أخانا أبا الطيب وما تضافرت عليه معظم  المداخلات.      

دمتم بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في فبراير 29, 2008, 12:13:22 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

واضح مما سبق أن الكتاب المدرسي العربي مازال يتعثر شكلاً ومضموناً، وهو عرضة لكثير من التيارات والأهواء منها ماهو جيد ومفيد ومنها ماهو وللأسف الشديد لايخدم بأي حال من الأحوال ما تصبو إليه مجتمعاتنا ولا مؤسساتنا التعليمية على وجه الخصوص.

نعود الآن لمتابعة الموضوع ومناقشة : دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب

 سأذكر في البداية الجزء ذات الصلة من مشاركات الأخوة والأخوات الأفاضل، والتي أقتبسها وأعتبرها جزءاً مكملاً  لما سأطرحه، وذلك حسب الترتيب التسلسلي لمشاركتهم :

الأخت شرشبيل

  ماأراه أن الكتاب المدرسي المفروض أن يكون مرجعـاً للطالب بعد كلام الأستاذ
  وأن لايقتصر دور الكتاب كمعلم فقط والمدرس للشرح فقط!

 
الأخ أبو عمر

 بالنسبة لدور الكتاب المدرسي للطالب .
فأذكر حينما كنت أدرس أنا وأحد الأصدقاء ، وكنا نقلب صفحات الكتاب جميعها؛ فإن الكتاب مفيد كمادة علمية مختصرة وأمثلته وإن كانت قليلة إلا أنها م تفي بالغرض لمن أراد الاستفادة منه، ويبقى أن يطور الطالب أو الدارس نفسه بالتشعب في صفحات كتبٍ أخرى ليزيد من ثقافته ويرفع من معدل الفائدة لنفسه .
ولكن المشكلة التي كنا نواجهها أن طرق الحل في المواد العلمية كانت طويلة ومحصورة في طريقة واحدة فقط، علماً بأنه توجد في بعض الأحيان أكثر من طريقة لحل مسألةٍ واحدة فقط .
ربما كان على المعلمين إشباع هذه الطرق للطالب

 
الأخ فلكينو

 عدم تطوير المعلومات داخل الكتاب سواء علمية او اجتمعاية او غيرها فتجد المعلومات التى بداخله لا تتوافق مع العصر الحالى
عدم تسهيل عرض الدرس لكى يكون مجهزا للحفظ و المذاكرة فالمذاكرة من الكتاب المدرسى صعبه جدا


الأخ أبو الطيب

 دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب لا ينفصل عن دوره بالنسبة للمدرس ولا عن دوره بالنسبة لصاحب القرار في تطويره ولا عن بيئته في بلد عربي ما

الأخت عاشقة الأقصى

هُو أحد المَصــادِر التِي يَكتسِب مِنهـــا الطــالِب بعض المَعلومـــات،
غنيّ بالتوضيح.... مِن غير تفصيلْ وحَشو
 غَنيّ بِالتَمــاريِنْ......والأمثِلة المُختَلِفــــة [ التي لا تحمل ذات السياق ونفس طريقة الحل .. والخ]


 الأخت الرياضيات هبة  

بشكل عام الكتاب المدرسي دائما مفيد جدا ويحوي العديد من المعلومات القيمة وبشكل خاص في المنهاج الفلسطيني الجديد بالرغم طبعا من كبر حجم المحتوى الا انني في بعض الاحيان وانا في الجامعة ارجع لبعض كتب اخوتي في الخامس الابتدائي والاعدادي كذلك لمعلومات لم احصل عليها ولم تمر علي في فترة دراستي .
خاصة انني درست المنهاج المصري الذي كان يدرس في فلسطين واشهد بمدى روعته وفائدة محتواه ايضا على خلاف الكلام الذي ذكره الاخ فلكينو . واعتقد ان الكتا ب المدرسي هو المرجع الاساسي لكل طالب بعد المعلم لانه قد تصادفنا معلومة تحتاج توضيح او تفسير ياتي هنا دور المعلم .



من الواضح أن دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب يختلف من مرحلة إلى أخرى وأحياناً من مادة إلى أخرى.
فطالب المرحلة الابتدائية والإعدادية إلى حد ما، يعتمد اعتماداً كلياً على المدرس وشرح المدرس وتلقين المدرس، ويرجع إلى الكتاب عند أداء واجبه المدرسي لأجل حلّ المسائل والتمارين المطلوبة منه. غالب المدرسين في عالمنا العربي وكذلك الغربي يقومون بإعداد ملخص للدرس يستوفي كل نقاط البحث المطلوبة بحيث يحترمون وعلى درجات متفاوتة المنهاج المدرسي. وعادة ما يقومون بحل جميع مسائل الكتاب العربي، وهي على كل حال وكما أشرنا سابقاً ليست  كثيرة ولا متنوعة مقارنة بمثيلاتها في الكتاب المدرسي الغربي.
وبالتالي،  نلاحظ أن طالب المرحلة الابتدائية والإعدادية نادراً ما يعود للكتاب لاستنطاقه في سؤال ما، بل وأذهب بعيداً للقول أن هذا الطالب غير مؤهل بشكل جيد للبحث في الكتاب المدرسي. وإذا أضفنا إلى ذلك أن الكتاب المدرسي العربي بمجمله هو باهت جداً مقارنة بالكتاب الغربي لكونه فاقد للسحر والجمال والمتعة والصور الحية والجميلة والألوان الجذابة (لا ننسى أن كل هذه الأشياء لها دور لا يستهان به في هذه المرحلة من العمر) ندرك عندها أن الطالب العربي أقل تعلقاً بهذا الكتاب مقارنة بالطالب الغربي. لكن هذا لا يعني أن الطالب الغربي شغوف بكتابه المدرسي...! مع ذلك فإن ثراء الكتاب الغربي بالمعلومات التي تُحدَّث باستمرار وبالمواضيع التي غالباً ما تنصهر مع واقعه تجعل منه أكثر استجابة وملائمة لواقع الطالب.
أما طالب المرحلة الثانوية وخاصة الصفوف النهائية منها فإن الكتاب يكون له دور حيوي وإليه يرجع الطالب عندما يشكل عليه موضوع ما، لكنه مع ذلك، وأقصد هنا الكتاب العربي، تنطبق عليه وللأسف الشديد نفس المواصفات السابقة لكتب المرحلة الإعدادية ولك ما ذكرناه سابقاً في هذا الموضوع.

إضافة إلى ذلك، نلاحظ أن الطالب، أينما كان، يعاني بشكل عام من فهم النصوص العلمية، لن ندخل هنا في النصوص الأدبية حتى لا نصاب بغُصة...! هذه المعاناة ناتجة أساساً عن ضعف عام عند كثير من الطلاب لعدم ممارسة القراءة بشكل عام، وإذا أضفنا إلى ذلك ما ذكرناه سابقاً حول رداءة ترجمة وكتابة جزء لا يستهان به من الكتاب العلمي المدرسي العربي، نكون بذلك قد وضعنا عائقاً آخر ليس أمام الطالب فقط  وإنما أمام الطالب والمدرس معاً.

سأحاول في المرة القادمة إن شاء الله أن أضع بين يديكم بعض الأمثلة    
    
دمتم بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: شرشبيل في فبراير 29, 2008, 01:05:51 صباحاً
الســلام عليكم ورحمة الله وبركـاته...

            أخي القدير (Le didacticien)..

               بارك الله فيك ونفع بك وبعلمك وجزاك الله خير الجزاء.. :)

      أخي المحترم.. أعتقد وبصراحة حاليا الكتاب المدرسي لاداعي له!!
    
      تعليــق بسيط..!
   كان لي نظرة البارحة على كتاب الكيمياء للصف الثالث ثانوي وأكثر ماشد انتباهي  فيه
    هو موضوع التهجين الذي كان الكتاب يتكلم عنه بطريقة ( السلام عليـكم ومع السلامة)!!

     بالرغم من أن التهجين حجر أساس في تكوين معظم المركبات الكيميائية!
       والشئ المخجل والمخزي هو أني أتذكر عندما كنت طالبة في المرحلة الثانوية
     كان هناك خطأ بالكتاب في عملية كلورة الميثان والحمد لله صححت لنا المعلمة هذا الخطأ
    والمؤسف أنه إلا الآن رغم كل سنة تتغير الطبعة وبتصديق من وزارة المعارف والخطأ    
     كماهو!!! :(
 
    أظن الخطأ والتصحيح والشرح والفكرة أصبحت على ذمة المعلم ونزاهته وضميره!

     والمصيبة الأكبر هو كتاب مدرس الكيمياء المسكين الذي يخجل المرء من النظر إليه
      حتى أنني سمعت مرة من احدى المعلمات تقول : لويعطونا عناوين المواضيع واحنا
       نشرح احسن من كتاب(أوراق  بلافائدة)..!

                           وننتظـر التكمله.... مع جزيـل الشكر
                                            أختك/  شرشبيــــل
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: أبو عمر في فبراير 29, 2008, 01:11:40 صباحاً
بسم الله الرحمن الرحيم

 الأخ الفاضل والمشرف المتألق .. أبو عمر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 فعلاً مازال الموضوع شائقاً ومتألقاً ومفيداً ويعالج العديد من النقاط ..

 مازلت متابعاً وقارئاً ومستفيداً ، فجزاك الله خيراً :)

 شكراً أخي الكريم ، ودمت بخير .
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 02, 2008, 11:40:08 مساءاً
أخي الكريم: الأستاذ أبو عمر، أشكرك على المتابعة والتواصل وكذلك على التشجيع وأرجو أن لاتبخل علينا بخبراتك كلما وجدت مناسبة لذلك.

أختي الكريمة: المعيدة شرشبيل

أتفهم جيداً مدى تبرمك من الكتاب المدرسي العربي وأعلم حق العلم أنه وصل وللأسف الشديد إلى درجات متدنية...! ولكن يبقى الكتاب المدرسي أولاً وأخيراً حاملاً للمنهج المعتمد من قبل مديرية التربية وبالتالي لاغنى عنه من هذه الناحية. ومن جهة أخرى، مازال الكتاب المدرسي العربي، على مساوئه، يعتبر صلة الوصل مابين العلم المعرفي والعلم المبسط المدرسي، وهذا بحد ذاته أمر بالغ الأهمية إضافة إلى أنه أحد أضلاع المثلث التعليمي (المدرس، الطالب، المنهج). ثم لا ننسى أنه يبقى أولاً وأخيراً مرشداً ودليلاً لا يستغنى عنه خاصة من قبل المدرسين المبتدئين.

دمتم بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: فارس الحرف في مارس 04, 2008, 01:14:40 مساءاً
اعتقد أن القضية لا تقتصر على نقد الكتاب المدرسي، القضية أعظم من ذلك؟ وهي كيف نعلم الطلاب الاستفادة من الكتاب المدرسي بغض النظر عن العيوب التي فيه.
أن الفكرة السائدة لدى طلاب المدارس - بل ولللأسف الشديد من ملاحظاتي كأستاذ جامعي حتي الطلاب الجامعيين- أن الكتاب ما هو إلا مجرد عبء ليس أقل ولا أكثر ويجب أن يركن في خزانة الكتب إلى أجل غير مسمى- فكيف ننقد الكتب والطلاب أصلا لا يعنيهم هذا الموضوع شيئا إلا من رحم ربي؟
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: الرياضيات هبة في مارس 04, 2008, 05:39:37 مساءاً
فعلا بعض الطلاب والطالبات احيانا يعتمدون على تلخيصات المعلم والكتاب المدرسي لايعني شيء بالنسبة لهم ..........
والبعض الاخر العكس تماما .
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 04, 2008, 07:11:24 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم


أهلاً بك أخي الأستاذ الفاضل "فارس الحرف" وأشكرك على مرورك وتعليقك المفيد والذي ولا شك يغني موضوعنا قيد البحث. أنا أتفق معك تماماً أن موضوع الكتاب المدرسي هو جزء من موضوع أعم، وهذا بالضبط ما نحن بصدد مناقشته في هذا المنتدى. حيث تعرضنا سابقاً للمدرس وتقييم المدرس (الموضوع مثبت ويمكن الرجوع إليه)، ثم ها نحن نناقش مسألة الكتاب المدرسي ودوره وإمكانية تطويره. أعتقد أن سؤلك:
  
QUOTE
فكيف ننتقد الكتب والطلاب أصلاً لا يعنيهم هذا الموضوع شيئاً إلا ما رحم الله.

يصب في نفس الهدف بل ويؤكد أهمية الموضوع ويدفعنا بالتالي لطرح السؤال المستنتج من سؤالك ألا وهو: لماذا الطلاب لا يعنيهم الكتاب ؟ ألأنه كتاب مفيد ويقدم لهم المادة العلمية بطريقة سَلِسة وجذابة وحديثة ويغنيهم عن الكثير من المراجع، أم لأنه كتاب مهترئ متهافت لا يسمن ولا يغني من جوع...! كتاب كتبه مؤلفه أو مؤلفوه بحب وتفاني وقبل ذلك وبعده بفهم عميق للمادة المطروحة فيه، أم بنقل وترجمة وانتحال مع ضعف في السيطرة على الموضوع وركاكة في الترجمة...! لا أظن أن كتاباً كُتب من روح الكاتب وسهره وإحراق أعصابه ليدقق في كل صغيرة وكبيرة، إضافة إلى إحاطة تامة ومعرفته دقيقة بالموضوع، لا أظن أن كل ذلك سوف يمر مرور الكرام دون لفت نظر القاصي والدانِ، ناهيك عن الطالب نفسه،  إلى روعة مثل هكذا كتاب...! طبعاً أنا لست أنفي هنا دور الطالب وسوء إعداده ....إلخ ولكني أسلّط الضوء في هذا المضمار على الكتاب المدرسي.

كما أعتقد أن مشاركتك أختي الكريمة "الرياضيات هبة" تتقاطع مع نفس التحليل. أشكرك

دمتم بخير والمناقشة مستمرة    

أخوكم أبو عمر



العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 05, 2008, 09:10:35 مساءاً
الأخوة الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع الموضوع بمشيئة الله وذلك من خلال المقارنة التالية بين كتابي رياضيات فرنسي وعربي، للصف الأول الثانوي. الموضوع هو الإحصاء. أما سبب اختيار هذا الموضوع فلأنه يكاد يكون الموضوع الوحيد المشترك بين الكتابين والخالي من عبث "نظرية المجموعات والجبر الخطي"،  إضافة إلى أن بحث الإحصاء لم يطرأ عليه أي تغيير مع تغيّر المناهج.
 
أولاًـ الكتاب العربي، وهو كتاب معتمد في أحد الدول العربية، طبعة ثالثة 1998.

يقع فصل الإحصاء وهو الفصل الثامن من الكتاب في 18 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ بتدريب تمهيدي   لتعريف المتوسطات المركزية مدعومة بالأمثلة الميسرة والبسيطة مع الجداول. ثم ينتقل إلى التمارين الجزئية وعددها ستة تمارين. بعد ذلك ينتقل إلى تعريف الوسيط من خلال مثال بسيط، ثم يعرض علينا مثالاً آخر مفصلاً ومدعوماً بالجداول الرقمية إضافة إلى رسمين بيانيين متوسطي الإتقان، ثم تمارين جزئية أخرى وعددها أربعة. وأخيراً ينتقل إلى تعريف المنوال بشكل موجز ومن خلال مثالين ليصل بعدها إلى التمارين الجزئية الأخيرة للفصل وعددها خمسة تمارين. (بعض التمارين تحتوي أحياناً على عدة أسئلة). انتهى الفصل.
إليكم بعض الصور التوضيحية.  







طبعاً واضح من الصور السابقة فقر مضوعات الأمثلة والتمارين ناهيك عن الغياب الكلي لاستخدام الآلة الحاسبة  والكومبيوتر.
 
دمتم بخير والمناقشة مستمرة
أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: فارس الحرف في مارس 06, 2008, 07:30:07 صباحاً
الأخ الكريم أبو عمر،
سلام من الله عليك ورحمة، يبدو أن الموضوع ذو شجون، فمهما كان العيب في الكتاب أو غيره فإن العبء على الأستاذ سيبقى هو هو: من حيث اختيار الكتاب المناسب والتي سيكون فيما بعد مرجعا قويا لطلابه، وهنا تظهر حصافة المعلم. بالنسبة لي فأنا لا أحب أعداد المذكرات (أو الملازم) أو الكتب المترجمة عن مؤلفين أجانب (طبعا لركاكة أسلوبها) وإنما أبحث عن أحدث الكتب الأجنبية التي تعتمد في أسلوبها على النهج (الأمريكي) وخاصة في تدريس Advance Calculus أو Real analysis لسبب وجيه جدا وهو: أن الطلاب في هذه المرحلة عادة ما يكونون في مرحلة تأسيس، والأسلوب الأمريكي يعتمد على البساطة والإسهاب الممتع وكثرة الأمثلة وربط الرياضيات بالحياة الواقعية. فعندما نقتني كتابا مثل كتاب Calculus لJeams Stewart  تجد المتعة الفكرية والأسئلة المتنوعة. عموما الحكمة ضالة المؤمن وما دمنا أصبحنا أمة مقلدة فلماذا لا نقلد في النواحي الفكرية العلمية بدلا من المواضيع المسفة؟
وهناك قاعدة حميلة عند أهل العلم: فطالب العلم يجب عليه الاتباع (حتى يصير عالما)، والعالم يجب عليه الابتداع (أى الاجتهاد). وما دمنا أمة عجزت حتى صناعة خبزها! فأنى لها أن تبتدع؟ مجرد سؤال ولا أحرم الابتكار والتجديد بعيدا عن الهزيمة الفكرية. ودمتم.
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 07, 2008, 08:58:00 مساءاً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة ومباركة أخي الكريم فارس الحرف. لاشك أن ماذكرته فيه الكثير من المنطق، خاصة فيما يتعلق بالكتاب الجامعي إضافة إلى أنه حلّ مفيد كثيراً للطلبة ومريح جداً للأستاذ  :D
مع ذلك فإن هذا لا يمنع أن نخطو بعض الخطوات الجريئة والمتعبة في التأسيس لمكتبة علمية عربية راقية وقيمة. هكذا تفعل معظم الأمم وهكذا فعلت الصين واليابان وكذلك فعل "يهود" و قبل ذلك وبعده ما فعله أجدادنا العظماء في بيت الحكمة ثم اقتفى آثارهم الغرب...! معظم الشعوب والأمم تنقل ألف باء الحضارة إلى لغاتها حتى وإن كانت ميتة.. فما بالك بأمة لغتها لغة القرآن...! أن نقلّد الأمم العظيمة فهذا أمر طبيعي، وهذه هي حركة التاريخ..أما أن نعيش على التقليد فلا. هنا في رأي المتواضع يأتي دور الأستاذ الجامعي فهو المهيأ بامتياز لمثل هذا الدور.

لك مني كل التقدير والاحترام

أخوك أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 07, 2008, 09:25:46 مساءاً
نتابع المقارنة بعون الله

ثانياًـ الكتاب الفرنسي، وهو أحد الكتب المعتمدة والصادر عن مؤسسة بورداس للطباعة والنشر  BORDAS  2004.

 يقع فصل الإحصاء في 27 صفحة من القطع المتوسط أي بزيادة تسع صفحات عن الكتاب العربي.
الصفحة الأولى من الفصل خصصت للتعريف بأهمية وفوائد علم الإحصاء ولفت الانتباه إلى حضور هذا العلم في الكثير من نواحي الحياة؛ كإحصاء المواليد وحوادث الطرق والعاطلين عن العمل أو عدد المستمعين إلى قناة تلفزيونية في ساعة معينة، إضافة إلى ألعاب الحظ واليانصيب. نلاحظ أنه كُتب في أسفل هذه الصفحة وإلى اليمين ملخص عن المفاهيم المطروحة في هذا الفصل. الصفحة الثانية وضعت لكي يختبر الطالب نفسه حيث وُضع لها العنوان "اختبر نفسك"، أما الصفحتان الثالثة والرابعة فقد احتوت على أربعة أنشطة استكشافية غالباً ما تشكل مدخلاً تمهيدياً للبحث، حيث يستثمر الطالب فيها معظم ما تعلمه سابقاً من مفاهيم ذات صلة، إضافة إلى عملية إدخال للمفاهيم الجديدة من خلال الاستكشاف الذاتي للطالب، لكنه غالباً ما يبقى قاصراً عن بلوغ الهدف إلاّ بمساعدة مدروسة ومحسوبة بدقة من قِِبل المدرس (طبعاً هذا الأمر يعتمد على خبرة ودراية المدرس). ثم تتتابع الصفحات بعد ذلك في توضيح المفاهيم الجديدة، فبعد كل صفحة شرح نظري Cours هناك صفحة تليها تعرض أمثلة توضيحية وتطبيقات   Méthodes، يلي ذلك شرح تفصيلي لاستخدام الآلة الحاسبة في إدخال البيانات الإحصائية، تليها بعض التطبيقات في الاحتمالات، وأخيراً تأتي المسائل والتمارين والتي تقع في 14 صفحة، أي تشغل أكثر من نصف عدد صفحات الفصل...! وهي متنوعة جداً ومتدرجة في الأهمية والصعوبة والحجم، كما هو موضح في العيّنات التالية:














والآن أدعكم لنافلة التأمل والمقارنة وأعتذر عن هذه الإستفاضة التي طبقت فيها القاعدة الشرعية "مالايتم الواجب إلا به فهو واجب"

دمتم بخير

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: شرشبيل في مارس 08, 2008, 12:19:26 صباحاً
السـلام عليـكم ورحمة الله وبركاته..

            مسـاء الخير ..أخي الكريم (أبوعمر)..

                   :203: راااااااااااااااااااااائـع.. :203:
            
              جزاك الله خيرا دكتورنا القدير وشكرا لك على هذا المجهود الضخم
                ومازلت تحصـد وتجني وتنتـج ومازلنا نستمع وننتظر ونتابع بحرص..

         ..أسأل الله أن يجمعل عملك هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة بإذنه تعالى..

                                      مع فائق الأحترام والتقدير
                                             أختك/ شرشبيــل
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في مارس 08, 2008, 12:17:44 مساءاً
جُزيت خَيرًا أستـــاذنـــا القَديرْ..

ولكِن هَل هُنالِكـ أمل فِي تَغيير المَنهج المَدرسِـــي [ الكِتــاب المَدرسِي ] كـ تَحديدْ...



ومَتــى سيبزغ فَجر هَذا اليومـ  :)
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 09, 2008, 12:47:25 مساءاً
الأختان الكريمتان شرشبيل وعاشقة الأقصى أشكركن على الحرص والمتابعة والمناقشة كما أشكر جميع الأخوة الذين كان لهم نصيب من الحضور والمناقشة وإبداء الرأي ولايخفى علي أن أشكر كل الأخوة القراء الذين ضحوا بجزء من وقتهم للإطلاع على هذا الموضوع.
 سنتابع في المرة القادمة بعون الله مناقشة السؤال الثاني من هذا الموضوع الا وهو:

 دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس

دمتم بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في مارس 10, 2008, 11:36:45 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نتابع بعون الله مناقشة  دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس

 أعرض في البداية رأي الأخوة والأخوات المشاركين في الموضوع  حسب التسلسل:

الأستاذة  شرشبيل

    بالنسبـة للمدرس حسب ماأرى المفروض أن الكتاب المدرسي هو منهج محدد
 المفترض ذكر مافيه ولابأس من  الألتزام به ومن ثم إضافة المعلومات الخارجية الهادفة
  التي تقرب الموضع  ولكن لاتشتت الطالب ولاتخرج عن المحاور الأساسية!

 
الأستاذ أبو عمر

دور الكتاب بالنسبة للمعلم سيكون ممتازاً إن لم يعتمد المعلم عليه اعتماداً كلياً ، فهو ناقص بالنسبة للمعلم الذي يريد إثراء عقلية الطالب .
علماً بأن هناك كتب المعلم لكل مادة وهي في نظري " سقيمة " لأنها لا تثري المعلم ، وهي عبارة عن حلول للتمارين بطريقة مختصرة جداً قد لا يستطيع كل معلم التوصل لهذه الحلول !!


الأخ الكريم فلكينو

اعتقد انه يجب ان يكون المرجع الاساسى للمادة العلمية التى يقدمها المدرس للطالب و لكن يجب على المدرس ان تكون معلوماته اكثر عن الموضوع الذى يشرحه اكثر من التى فى الكتاب و لو بنسبة قليلة و ليس من الضرورى ان يقدمها للتلاميذ و لكن من اجل ان يكون على علم اكبر من تلميذه بما يقدم من مادة علمية

 الأستاذ أبو الطيب
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للطالب لا ينفصل عن دوره بالنسبة للمدرس ولا عن دوره بالنسبة لصاحب القرار في تطويره ولا عن بيئته في بلد عربي ما

الأخت الكريمة عاشقة الأقصى (طالبة جامعية)
دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس
مَرجع بِه بعض العَنــاصِر التي يَجب أن يُلمـ بِها المُعلمـ أثنــاء شَرحِه....
مرجع بِواسِطته يستطيع المُعلمـ وضع أسئلة وتمــارين وأمثِلة تَختلف عَن تِلكـ المسطرة فِي الكِتـــابْ....
كِتــاب بِه بعض الاقتراحات التي تُعين المدرس على شَرح المادة العِلميَّـــة..
دون تلقين المُعلمـ حرفيــــًا بالجواب والأسلوب الذي يجب عليه إتباعه...
لا يحوي على الحلول.....



ماذكره الأخوة والأخوات وباختصار شديد هو أن الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس عبارة عن بوصلة ترشد المدرس أو المعلم إلى الإتجاه الصحيح، أي إلى المنهج. فلا بد لكل مدرس أن يلتزم بهذا المنهج حتى نضمن إعطاء نفس المعلومات لشريحة معينة من طلاب بلد ما في أي مدينة كانوا وبأي مدرسة وُجدوا.
لكن المشكلة الأساس في وطننا العربي أن مشاركة المدرس في صنع ووضع الكتاب المدرسي تكاد لاتذكر،فدوره هو دور المتلقي، وإذا أضفنا إلى ذلك كون الكتاب المدرسي وحيد وصادر عن وزارة التربية وبالتالي فهو وحده الذي يحتكر المنهج المعترف به من قبل الوزارة، عندئذٍ ندرك مدى معاناة المدرس من هذا الكتاب الذي يكاد عذابه أن يكون غراما...!  أما إذا قارنا هذا الدور بدور الكتاب الغربي بالنسبة للمدرس فلا شك أن مدرسنا العربي سوف يصاب بخيبة أمل كبيرة وبدوار في الرأس أو بألم الشقيقة...! أذكر أنني عندما بدأت التدريس في فرنسا لمادتي الرياضيات والفيزياء، منذ قرابة العقدين من الزمن، فوجئت ببضعة كتب تصلني مجاناً على صندوق بريدي المدرسي من عدة دورٍ للنشر معروفة هناك، مع العلم أنني لم أقم بمراسلة أي منها...! علمت فيما بعد أن كل مدرس يُرسل اسمه وكذلك طبيعة المستوى الذي يقوم بتدريسه تلقائياً إلى دور النشر المختصة بالكتب المدرسية حيث تقوم بدورها بإرسال الكتب ذات الصلة، وجدت نفسي في المحصلة أمام مالا يقلّ عن ستة كتب مختلفة ومتنوعة لنفس المستوى الذي أقوم بتدريسه لمادة الرياضيات ومثلها للفيزياء...! من هنا تلاحظون معي  أن الكتاب المدرسي في الغرب وفي فرنسا تحديداً يمكن أن يكون كافياً للمدرس من الناحية المنهاجية والمنهجية وكذلك المادة التعليمية.  فهي كتب متنوعة في الطرح والعرض والشرح والبيان، ناهيك عن وفرة وغنى وتميّز المسائل والتمارين.

مما سبق يتبين أن المشكلة وكما ألمح إليها أخانا الكريم أبو الطيب وغيره من الأخوة الكرام تكمن في طبيعة النظام التعليمي العاجز عن وضع كتب مدرسية متنوعة وغنية يمكن للمدرس أن يعتمد عليها بثقة وبدون خوف أو حذر وبحيث تغنيه عن تضييع وقته في البحث عن معلومة هنا ومسألة هناك وتقيه بنفس الوقت من الوقوع في تكرار واجترار وإعادة المسائل والتمارين. كل ذلك لا يمنع المدرس من أن يطبع درسه بخصوصيته من حيث طريقته في التدريس والتلقين والشرح وإغناء محاضراته من خلال تجربته العلمية والتعليمية. مما سبق نستنتج أن دور الكتاب المدرسي بالنسبة للمدرس أكثر حيوية وأهمية منه بالنسبة للطالب، خاصة وأن علاقة الطالب بالكتاب المدرسي تكاد تكون علاقة ثانوية أو مفقودة في بعض الأحيان. من هنا نلاحظ أيضاً أن الكتاب الغربي يجيب بشكل أو بآخر على مقترحات معظم الأخوة والأخوات المذكورة آنفاً. أما بالنسبة للكتاب الخاص بالمدرس فهو فعلاً سقيم كما ذكر أستاذنا أبا عمر، بالمقابل نلاحظ في فرنسا أن كتاب المعلم هو نفسه كتاب الطالب ولكن مع بعض التعليمات والتوجيهات المكتوبة بخط صغير أحمر وعلى الهامش.
 

دمتم جميعاً بخير والمناقشة مستمرة

أخوكم أبو عمر
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: amona alymona في سبتمبر 01, 2008, 05:03:13 مساءاً
:203:  :203:
موضوع رائع وسررت جدا بقرائته
يعطيكم العافية كلكم وخصوصا الأخ أبو عمر
إنشاء الله تنهض الأمة العربية وتعاد كتابة المناهج الدراسية بشكل صحيح وبدون اخطاء
ويقع اللوم على وزارات التربية اللي تعطي للطلاب كتب دراسية غير مفيدة صراحة ومليانة أخطاء وعلى المدرسين اللي ما عندهم ضمير !! والله يسامحهم جميعا
العنوان: الكتاب المدرسي (للماقشة)
أرسل بواسطة: Le didacticien في سبتمبر 02, 2008, 01:20:22 مساءاً
أهلاً ومرحباً بك أختي الكريمة amona alymona وشكراً لزيارتنا في قسم الرياضيات. أرجو أن تكوني قد استمتعتِ واستفدتِ من هذا الموضوع الذي طُرح للمناقشة والذي أعتقد أنه مازال أمامنا الكثير من العمل وبذل الجهد للوصول بالكتاب المدرسي إلى مرتبة مرموقة.وفقك الله وآمل أن تطلي علينا بين الفينة والأخرى وأن تكون لك مشاركات فاعلة إن شاء الله.

عاطر تحياتي وكل عام وأنت بخير

أخوك/أبوعمر