المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علم الإجتماع وعلم النفس والتربية => الموضوع حرر بواسطة: albert في يونيو 20, 2008, 10:12:33 مساءاً

العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 20, 2008, 10:12:33 مساءاً
بسم الله الرحمن الرحيم
١- كن مبتسما
واحرص أن تكون الابتسامة طبيعية غير متكلفة ، وإذا لم
تستطع فتصنع الابتسامة حتى تكون طبعا من طباعك ،
فالابتسامة لها أسرار كثيرة منها ...أﻧﻬا تكسبك الأجر
والثواب من عند الله .. ومنها أﻧﻬا تؤخر عنك شبح
الشيخوخة المبكرة .. ومنها أﻧﻬا تقوي عضلات وجهك
وتعطي قلبك حيوية ونشاطا.
٢- نظم أوقاتك وبرمج
أعمالك وكن غيورا على أوقاتك ، فإن لم تفعل فقد
عرضت وقتك لنهب الناهبين وعبث العابثين ، وأذنت
للآخرين أن يتصرفوا في أوقاتك كيفما شاءوا . فالتنظيم
والترتيب أمر عسير لكنّ ثمرته في النهاية حلوة مفيدة ،
ووصيتي لك أن تحاول ذلك ولو مائة مرة فالإخفاق لا
يعني الفشل بل هو اكتساب خبرة تضاف إلى خبرة سابقة
...

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته *** ومدمن القرع
للأبواب أن يلجا
٣- عش حدود يومك وقل لنفسك
سأعيش هذا اليوم سعيدًا ، طائعا لربي ، متعاهدا مصحفي
، أعود مريضا ، أشيّع جنازة ، أفرّج عن مكروب ،
أرحم صغيرا ، أج ّ ل كبيرا ، وسأقول لنفسي لن أسمح
لأحد أن ين ّ كد عيشي أو ي ّ كدر صفوي ، هكذا سأعيش
يومي إلى أن ألقى ربي.

٤- حدد أهدافك بوضوح وذلك
من خلال كتابتها والعمل على تحقيقها ، اكتب وسجل
أهدافك الروحية والاجتماعية والوظيفية والمادية وغيرها
مما تريد تحقيقه ، واقرأ هذه الأهداف كلما سنحت لك
الفرصة ، واعمل على متابعة نفسك بشكل شهري
لتعرف مدى ما تحقق منها وما لم يتحقق ، و هكذا تعيش
وقد عرفت للحياة طعمًا ومعنى.
٥- لا تحّقر نفسك فأنت مخلوق
عظيم قد أودع فيك المولى –سبحانه وتعالى - من
القدرات والطاقات الشيء الكثير ، فما عليك إلا أن تعزّز

نفسك بالعبارات أولا ، وبالأفعال ثانيا ، وأذ ّ كرك بقوله
عليه السلام ( كل ميسر لما خلق له).
٦- كن في الحياة كالصخرة التي
تتحطم فوقها حبات الثلج ، فلو التفت إلى كل ناعق لما
خطوت خطوة إلى الأمام.
٧- لا تلتفت إلى نقد الناس وتجريحهم
ما دمت طائعا لله...
اصبر على كيد الحسود *** فإن صبرك قاتله
فالنار تأكل بعضها *** إن لم تجد ما تأكله

٨- لا تكن ساعي بريد الشيطان ، تنشر
الشائعات ، ولا تمحص الأخبار ، وتزرع الفتن بين عباد
الله من غير دليل ولا برهان ، فإن فعلت ذلك فقد وقعت
في أعظم الذنوب ، فالشائعة قبل أن تخرجها من فيك
فأنت سيدها ، وإن خرجت فأنت عبدها.
٩- لا تحمل هموم الكرة الأرضية
في رأسك ، بل اصنع من الليمونة الحامضة عصيرا حلوًا ،
فاطرح الهموم جانبا ، وتذكر قول القائل:
دع الأمور تجري في أعنتها ** ولا تبيتّن إلا خالي البال

١٠ - كن جريئا في اتخاذ القرارات بعد
تمحيصها ، ولا تتردد في ذلك ، فإن فساد الرأي أن
تترددا ، وتذكر أن قراراتك هي التي تحدد مصيرك.
١١ - كن واثقا من نفسك ،
متحملا كامل المسؤولية الملقاة على عاتقك.
١٢ - إذا أصبت بأي مصيبة من مصائب الدنيا
فلا تجزع ، بل عليك بالصبر فإنه مفتاح الفرج ، واعلم
أن بعد العسر يسرا ، ولن يغلب عسر يسرين.

١٣ - طهر قلبك من الحقد والحسد وسوء
الظن ، وكف أذاك عن الناس ، وتذكر قول القائل:
لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب **** ولا يبلغ العلا من طبعه
الغضب
١٤ - عوّد لسانك ذكر الله تعالى حتى يصل
إلى مرحلة إدمان ذلك تعش مطمأن النفس ، منشرح
الصدر ، وذلك مصداقا لقوله تعالى:
(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)).

١٥ - عقلك بفضل من الله –سبحانه وتعالى -
يعطيك في كل يوم حوالي ٦٠٠ فكرة جديدة ، فاحرص
على الاستفادة من هذه الطاقة العقلية بشكل مستمر ،
فإن طاقة العقل مثل الماء ، إن استخدمته تحرك وتنشط
وأنتج ، وإن تركته فسد.
١٦ - اجعل لنفسك وردًا يوميًا لقراءة القرآن الكريم ،
تتغذى به روحك ونفسك ، ووردًا آخر للمطالعة ،
يتغذى منه فكرك وعقلك.

١٧ - داوم على ممارسة الرياضة ولو في كل يوم ربع
ساعة ، تكسب النشاط والحيوية ، وتقلل بذلك من
ترسب الدهون في جسمك.
١٨ - يقول بعض الحكماء: (( متتبع العيوب كالذباب ،
لا يقع إلا على الجرح ، وبعض الناس مصا بكلمة (لكن)
، كلما ذكرت له شخصا قال: خير ... خير ولكن ...
ثم اسمع ما يأتي بعد لكن !! ... هجاء مقذع ، وسباب
قبيح ، وهتك صريح.

١٩ - لا تغضب ، فإن الغضب يفسد
المزاج ، ويقطع الصلة ، ويسيء العشرة ، ويفسد المودة ،
فإن غضبت فاسكت ، وتعوذ من الشيطان ، وغيّر هيأتك
وأكثر من ذكر الله.
٢٠ - احتفظ بمذكرة صغيرة في جيبك ترتب لك
أعمالك ، وتنظم أوقاتك ، وتذ ّ كرك بمواعيدك ، وتسجل
عليها ملاحظاتك.

٢١ - انظر إلى الجانب المشرق من المصيبة ،
وتأمل أجرها ، وأعلم أﻧﻬا أسهل من غيرها ، وتأس
بالمنكوبين ، واحرص دائما أن تحوّل خسائرك إلى أرباح.
٢٢ - من تيسرت له القراءة فإنه سعيد ، لأن القراءة
تسرّ القلب ، وتؤنس النفس ، وتشرح الصدر ، وتنمي
الفكر ، فإن لم يكن لك نصيب من القراءة فأحسن الله
عزاءك.

٢٣ - لا تتخذ قرارا حتى تدرسه من جوانبه
كافة ، ثم استخر الله وشاور أهل الرأي والحكمة ، فإن
نجحت فهو المراد ، وإلا فلا تندم.
٢٤ - كن كالنملة في المثابرة ، فإﻧﻬا تصعد الشجرة مائة
مرة وتسقط ثم تعود صاعدة حتى تصل فلا تكل ولا تمل.
٢٥ - إذا تذكرت شيئا من الماضي فتذكر
تاريخك المشرق لتفرح ، وإذا ذكرت يومك فاذكر
إنجازك تسعد ، وإذا ذكرت الغد فاذكر أحلامك الجميلة
لتتفاءك.

٢٦ - لا تتهيب المصاعب فإن الأسد يواجه القطيع من
الجمال غير هيّاب ، ولا تشكو المتاعب فإن الحمار يحمل
الأثقال ولا يئن.
٢٧ - اصنع المعروف واخدم
الآخرين ، ولا تكن معزولا في هامش الحياة
، فالعزلة مصدر تعاسة ، فاﻟﻤﺠتمع ينتظر أن يرى بصمتك
واضحة من خلال إنجازاتك وإسهاماتك.
٢٨ - اجعل من الهدية المتواضعة
والكلمة الطيبة قنطرة عبور إلى قلوب الآخرين.

٢٩ - كن إيجابيا في الحياة
، وانظر إليها بتفاؤل ، واحذر من مجالسة المتشائمين
الذين لا يرون من الحياة إلا اللون الأسود.
٣٠ - اجعل ّ همك في طلب
الآخرة ، واجعل الدنيا في يدك لا في قلبك ،
وعلامة ذلك ظهور الحزن عليك عندما يفوتك شيء من
عمل الآخرة ، أما إذا أصابتك خسارة مالية ونحوها بقيت
متماسكا وكأن شيئا لم يقع.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: soumia في يونيو 20, 2008, 10:19:28 مساءاً
واثقة من نفسي ، لكني ألتفت إلى نقد الناس و تجريحهم و لا أتناسى ذلك ابدا ابدا
مبتسمة دائما لكني أتهيب للمصاعب من دااخلي و ان بدت الابتسامة
جريئة في اتخاذ قراراتي و في في فعل كل شيء لكني لاانظمها
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 04:16:13 صباحاً
بسم الله الرحمان الرحيم
بعد ان يعرف احدنا اخطائه و نقاط ضعفه يحاول اصلاحها و جعلها نقاط قوة
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 04:38:45 صباحاً
إدارة الذات نقلة بعيدة
كان يعيش كغيره من الشباب، يدور في دوامة الحياة، يحلم بدخل جيد، وزوجة حسناء،
ومسكن مريح، ووظيفة مرموقة، همومه أرضية، أحلامه دنيوية، وطموحاته وأحلامه لا
تدور إلا في فلك أهوائه وشهواته، وبينما هو سائد في درب الغفلة إذا برحمة الله
تدركه، وتقيد له يدًا حانية قوية تغط قلبه غطة العزم، وتهز أركانه هزة الإيمان، فيستيقظ
من بعد سبات، ويدرك ذاته من بعد شتات، ويعرف أنه صاحب منهج وحامل رسالة،
ويروح يردد مع ربعي:
'الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور الأديان إلى
عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة'.
لمن هذه المواعظ؟
ذلكم هو نبأ فتى الإسلام الذي تمرد على تربية العبيد، وأبي إلا أن يعيش شبلاً حفيد
أسود، يقفو أثر أجداده الليوث من مثل حمزة وخالد، وسعد والقعقاع وقطز وصلاح،
يتسلم منهم لواء الدعوة، ويبدأ أولى الخطوات في طريقه:
الحاملين جراح أمتهم ... والكاظمين الغيظ في الصدرتذروا النفوس لربهم ومضوا ...
يسعون للإبرار بالنذرخاضوا غمار الحرب لم يهنوا ... وعلى النحور دماؤهم تجريحملوا
لواء الحق وانطلقوا ... والنور في قسماتهم يسري
فإلى هذا الهمام أتوجه بتلك المواعظ في بناء النفس وإدارة الذات، أدعو فيها فتى
الإسلام أن يجلس مع آل موعظة ساعة يراجع فيها علمه وعمله وهمته، راجيًا من الله
أن يجعل في تلك القطوف والشذرات عونًا للداعية الناشئ على صياغة شخصيته
صياغة قيادية إدارية فعالة ليحوز قصب السبق في صراعه مع الباطل ممسكًا بزمام
الأمور، مستعليًا فوق التيار، ليعيد صياغة هذه الحياة وفق نور الوحي ولآلئ الشريعة
.[ {وَآَذَلِكَ جَعَلْنَاآُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [البقرة: ١٤٣
هذه بضاعتنا ردت إلينا:
ولقد اعتمدت في آتابة تلك المواعظ على آثير مما أنتجته قرائح البشر من فنون علم
النفس والإدارة والاجتماع بعد وزنه بميزان الوحيين، وإعادة صياغته صياغة إسلامية
دعوية تتناسب وواقع شباب الصحوة وناشئة الدعاة، ولسوف ترى أيها الهمام أنه ما من
صواب أنتجته العلوم الاجتماعية الحديثة مما يقره صريح العقل ويتماشى مع سنن الله
في الحياة، إلا ويمكن أن تقف بإزائه مرددًا في ثقة تامة وفخر {هَذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا}
[يوسف: ٦٥ ]، فكل ما وصلت إليه الحضارة الغربية من هذا الصواب إنما هو صدى الفطرة
السليمة التي جاء الإسلام ليعلي من شأنها {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا
تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ} [الروم: ٣٠ ] وما تخلف المسلمون عن رآب المعالي إلا من بعد ما
أداروا لنور الوحي الظهور، وإنما مثلنا ومثل رواد الحضارة الغربية آمثل من قال: 'الناس
رجلان، رجل نام في النور ورجل استيقظ في الظلام'.
فنحن معنا نور الوحي ولكننا ضللنا الطريق من بعد ما أعرضنا عنه فأعرض الله عنا،
وغرقنا في بحار السلبية والتخلف، وهم ينغمسون في ظلام الكفر والضلال، ولكنهم
استيقظوا وعملوا فنالوا بقدر دأبهم وصبرهم، وما ربك بظلام للعبيد.
بداية المسير:
لذلك أيها الهمام دعنا نبدأ معًا في هذه الرحلة الشيقة على درب إدارة الذات وزيادة
الفاعلية، ممتطية صهوة جواد {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد:
.[١١
ولنبدأ موعظتنا الأولى بهذا التساؤل المنطقي:
ما المقصود بإدارة الذات؟
بجيبك عن ذلك الخبراء فيقولون:
إدارة الذات هي: قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الأهداف التي
يصبو إلى تحقيقها، فالذات إذن هي ما يملكه الشخص من مشاعر وأفكار وإمكانات
وقدرات، وإداراتها تعني استغلال ذلك آله الاستغلال الأمثل في تحقيق الأهداف
والآمال، وهذه القدرات فيها ما هو موجود فيك بالفعل، ومنها ما تحتاج أن تكتسبه
بالممارسة والمران لفنون الكفاءة والفاعلية والتي منها:
 كيف تحدد أهدافك؟
 كيف تنظم وقتك؟
 كيف تسيطر على ذاتك؟
 كيف تكتسب الثقة بنفسك؟
 كيف نقتن فن الترآيز؟
 كيف تفكر بطريقة صحيحة؟
 كيف تتخذ قراراك؟
 كيف تقوي ذاآرتك؟
 كيف تحافظ على صحتك؟
 كيف تكسب الآخرين وتقيم معهم علاقات ناجحة؟
 كيف تفهم الشخصيات؟
 كيف تدير عملك؟
 كيف تدير اجتماعاتك؟
 كيف تتعامل مع المشكلات؟
 كيف ترفع انتاجيتك؟
 كيف تتقن فن التفاوض؟
 كيف تخطط لعملك؟
 كيف تطور عملك وتضع له رؤية مستقبلية؟
وغير ذلك من فنون إدارة الذات مما سنلتقي معه  إن شاء الله  على تلك الصفحات.
صناعة الذات قبل إدارة الذات:
وها هنا تبرز مشكلة ضخمة عند آثير ممن بدأوا مراراً في السير على درب إدارة الذات،
وآلما حاولوا ممارسة بعض فنونها عادوا القهقرى بعد أن لم يظفروا بنتيجة ملموسة مع
نفوسهم، إنه من السهل جدًا  على سبيل المثال  أن أقول لك: إذا أردت أن تنظم
يومك فعليك في آل صباح أن تدون أعمالك ومهماتك في ورقة، ثم توزع أوقات يومك
على تلك الواجبات، وآلما أنجزت عملاً منها فقم بإسقاطه من تلك الورقة .. إلخ.
وآلنا حاولنا هذا من قبل وفشلنا في الاستمرار عليه بل تحقيقه لمرة واحدة فقط وقس
على ذلك في سائر فنون الفاعلية وإدارة الذات.
 إن تحليل هذه الظاهرة لهو من الأهمية بمكان، إذ عليه تتوقف بداية الانطلاقة
السليمة في سبيل الحصول على الشخصية الإدارية الفعالة، وفي تقديري أن ذلك
يرجع أساسًا إلى معوقات وسلبيات متأصلة في نفوسنا، أفرزتها تربية مجتمعاتنا بعدما
آشفت عنها شمس الإسلام، وإلا فلو ترك الإنسان لينمو ويترعرع على فطرته لغدا
شخصية سوية فعاله، قادرًا على إدارة ذاته وتحقيق أهدافه، ولعل هذا بعض ما نتلمحه
من إشارة نبينا  صلى الله عليه وسلم :
'آل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه'.
ويؤيد علماء النفس ذلك فيقولون:
إن آل إنسان يولد وفي تكوينه بذور النبوغ والعبقرية، والكفاءة والفاعلية، ويتوقف نمو
هذه البذور أو موتها على نوع التربية والرعاية التي يتلقاها الإنسان من أسرته وبيئته
ومجتمعه.
 ونلخص مما سبق أن حل هذه المشكلة يكمن أولاً في أن نعيد تلك النفوس إلى
فطرتها ونزيح عنها رآام سنين من الصياغة السلبية التي تملأ طريقها نحو الإنجاز
والفاعلية بالعوائق والعراقيل، وإلا فكيف نتقن فنون إدارة الذات ونحن أصلاً نفتقر إلى
تلك الذات السوية، القادرة على تشرب تلك الفنون، ولهذا فلا بد أولاً من أن نرفع هذا
الشعار: 'صياغة الذات قبل إدارة الذات'.
سبع خضر وأخر يابسات:
ولقد توصل أهل الاختصاص إلى عادات سبع تمثل المبادئ الأساسية للنجاح والفاعلية،
إذا استطاع الفرد أن يكتسبها فإنه يخلع بإزائها من نفسه سبع عادات سلبية تمثل في
مجموعها المعوقات الأساسية التي تعيق سيره في طريق الحصول على الشخصية
الفعالة القادرة على إدارة ذاتها وتحقيق أهدافها.
منظومة النجاح والفاعلية  
 منظومة الفشل والسلبية
١. آن سلبيًا متوكلا عديم الشعور
بالمسئولية
منظومة النجاح والفاعلية
١. آن إيجابيًا وخذ بزمام
المبادرة
منظومة الفشل والسلبية
٢. قم بأعمال كثيرة لا تدري
لها هدفًا
منظومة النجاح والفاعلية
٢. ابدأ وأهدافك واضحة لك
منظومة الفشل والسلبية
٣. كن فوضويًا واعمل ما تشاء وقتما
يحلو لك
منظومة النجاح والفاعلية
٣. رتب أولوياتك وقدم الأهم
فالمهم
منظومة الفشل والسلبية
٤. كن أنانيًا يهمه أن يكسب ولو
خسر الآخرون
منظومة النجاح والفاعلية
٤. فكر في المنفعة المشتركة لجميع
الأطراف
منظومة الفشل والسلبية
٥. لا يهم أن تفهمهم بل
المهم أن يسمعوك
منظومة النجاح والفاعلية
٥. حاول أن تفهم الآخرين
قبل أن تتحدث إليهم
منظومة الفشل والسلبية
٦. اعمل لنفسك لا مع
الآخرين
منظومة النجاح والفاعلية
٦. اعمل للمجموع وتعاون مع
الآخرين
منظومة الفشل والسلبية
٧. ارضَ بواقعك ولا تحاول أبدًا أن
ترتقي بنفسك
منظومة النجاح والفاعلية
٧. جدد قدراتك باستمرار                                    
هم وأنا ونحن:
وتقوم هذه العادات السبع على تصور واضح للشخصية الفعالة يتمشى تمامًا مع روح
الفطرة وجوهر الشريعة، فالشخصية الناجحة هي التي قطعت مراحل النضج الثلاثة
والتي تبدأ من مرحلة الاعتماد على الآخرين ثم مرحلة القدرة على الاستقلال الذاتي
والاعتماد على النفس ثم نصل إلى قمة هرم النضج وهي مرحلة التعاون والتكامل مع
الآخرين، ولنضرب هذا المثال ليوضح ذاك المقال:
تأمل معنا واقع شباب الصحوة ممن يوصفون بأنهم أرباب الالتزام، آيف يتصرفون حيال
قضية العمل لهذا الدين؟
آثير منهم لا يحمل القضية ويظن أن الدعوة أو حتى بناء نفسه وتربيتها هي مسئولية
غيره ممن آان من الدعاة والعلماء، وهذا هو العاجز الذي 'أتبع نفسه هواها وتمنى
على الله الأماني' ومازال يعيش أسير مرحلة 'هم'.
 وصنف ثان قطع أولى مراحل النضج، وأدرك أن {آُلُّ نَفْسٍ بِمَا آَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر:
٣٨ ] {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [الأنعام: ١٦٤ ] وأنه يمكن أن يقوم بنفسه بدور يعتمد فيه
على ذاته في نصرة هذا الدين، ولكنه ما زال في دائرة 'أنا' ولما يصل بعد إلى ما وصل
إليه الصنف الثالث ممن اعتمدوا على ذواتهم وقدراتهم في واجب الدعوة، ولكنهم
أدرآوا مع ذلك أن هناك أعمالاً يتطلبها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يتم إلا من
خلال عمل جماعي قوامه التعاون والتعاضد والتكامل، فاآتمل نضجهم لما امتثلوا
{وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: ٢] ووصلوا سالمين
إلى نهاية رحلة النضج بعد أن استقروا في مرحلة 'نحن'.
ما لا يُدرك آله لا يُترك جُلُّه:
وهذه العادات أيها الهمام لا يؤخذ آل منها على حدة، بل هي منظومة متكاملة تتفاعل
مع بعضها البعض لتضبط عجلات قطار ذاتك على قضبان الكفاءة والفاعلية، وترتقي بك
عبر مراحل النضج الثلاثة، فالعادات الثلاثة الأولى تصنع منك شخصية قادرة على
الاستقلال الذاتي والاعتماد على النفس من 'هم' إلى 'أنا' والعادات الثلاثة التالية تجعل
منك شخصًا قادرًا على التعاون والتعاضد مع الآخرين من 'أنا' إلى 'نحن'، ثم العادة
السابعة وهي الشحذ المستمر للقدرات الذاتية تمثل الإطار العام الذي يجمع آل
العادات السابقة، فكلما زادت قدراتك الذهنية والبدنية، والروحية والاجتماعية آلما
وصلت إلى مستوى أعلم وارفع في ممارستك لبقية العادات السبع، لذلك أيها الحبيب
فاعلم أن أي خلل في تحصيل أحد أرآان هذه المنظومة السباعية سوف يؤثر بالضرورة
على بقية الأرآان، ولعله يضعف  إلى حد بعيد  من الثمرة المرجوة منها.
نهاية البداية:
ولعلك الآن يا صاحبي قد أدرآت تفاصيل رحلتنا المبارآة في درب إدارة الذات، فلا بد أولاً
أن نبدأ بإعادة صياغة ذواتنا وفق مبادئ الإنجاز والفاعلية ثم نرتاد بعد ذلك فنون إدارة
الذات لنزيد من آفاءتنا وفاعليتنا.
فإن صح منك العزم أيها الهمام على السير برفقتنا، فدونك الميدان، أثر نقعه، وتوسط
جمعه، واعلن أن ثمن السيادة هجر الوسادة، وأن منازل الكرام لا تنبغي لأهل المنام،
واتبع سيرة سيد أولى العزم من الرسم لما تحمَّل الأمانة فدعي إلى الراحة، فقابلها
بشعار: 'مضى عهد النوم يا خديجة' واسمع لتلك الفائدة من فوائد ابن القيم ينبيك فيها
أنه: 'وإنما يقطع السفر ويصل المسافر بلزوم الجادة وسير الليل، فإذا حاد المسافر عن
الطريق ونام الليل آله فمتى يصل إلى مقصده؟!'.
وإلى أن ألقاك مع أولى الخطوات فلنجعل آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المراجع:
١ إدارة الذات    د/ أآرم رضا
٢ العادات السبع لأآثر الناس فاعلية  ستيفن آوني
٣ ثلاثية النجاح  خليل صقر
٤ حتى لا تكون كلاً   د/ عوض القرني
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 05:17:50 صباحاً

1- مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة شركات إبراهيم الفقي العالمية.

2- مؤسس ورئيس مجلس إدارة المركز الكندي للتنويم بالإيحاء (CTCH) والمركز الكندي للتنمية البشرية (CTCHD) والمركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية (CTCNLP).

3- مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة كيوبس (CIS).

4- دكتور في علم الميتافيزيقا من جامعة ميتافيزيق بلوس أنجليس بالولايات المتحدة الأمريكية.

5- دكتور إبراهيم الفقي هو المؤلف لعلم ديناميكية التكيف العصبي Neuro Conditioning Dynamics - NCD.

6- مؤسس علم قوة الطاقة البشرية Power Human Energy - PHE.

7- مدرب معتمد في البرمجة اللغوية العصيبة (NLP) من المؤسسة الأمريكية للبرمجة اللغوية العصبية.

8- مدرب معتمد للعلاج بالتنويم المغناطيسي من المؤسسة الأمريكية للتنويم المغناطيسي.

9- مدرب معتمد للعلاج بخط الحياة Time Line Therapy.

10- مدرب معتمد للذاكرة من المعهد الأمريكي للذاكرة بنيويورك.

11- مدرب معتمد للتنمية البشرية من حكومة كيبيك بكندا للشركات والمؤسسات.

12- مدرب ريكي من The Reiki Training Center of Canada بكندا ومن Global Reiki Association.

13- حاصل على مرتبة الشرف الأولى في السلوك البشري من المؤسسة الأمريكية للفنادق.

14- حاصل على مرتبة الشرف الأولى في الإدارة والمبيعات والتسويق من المؤسسة الأمريكية للفنادق.

15- حاصل على 23 دبلوم وثلاث من أعلى التخصصات في علم النفس والإدارة والمبيعات والتسويق والتنمية البشرية.

16- شغل منصب المدير العام لعدة فنادق خمسة نجوم في مونتريال - كندا.

17- له عدة مؤلفات ترجمت إلى ثلاث لغات (الإنجليزية والفرنسية والعربية) حققت مبيعات لأكثر من مليون نسخة في العالم.

18- درب أكثر من 600,000 شخص في محاضراته حول العالم وهو يحاضر ويدرب بثلاث لغات (الإنجليزية والفرنسية والعربية).

19- بطل مصر السابق في تنس الطاولة وقد مثل مصر في بطولة العالم في ألمانيا الغربية عام 1969.

20- يعيش في مونتريال بكندا مع زوجته آمال وابنتيهما التوأم نانسي ونرمين.

امسيات القاهرة بقاعة خفرع للمؤتمرات 2006


1 ايقظ قدراتك و اصنع مستقبلك 2006

جودة عالية

الجزء الأول

1
http://www.badongo.com/file/2814301

2
http://www.badongo.com/file/2808455

3
http://www.badongo.com/file/2807594

الجزء الثانى

1
http://www.badongo.com/file/2809641
2
http://www.badongo.com/file/2818536

قوة الحب و التسامح

http://www.zshare.net/video/2510239950b09e

محاضرة الطاقة البشرية


http://rapidshare.com/files/19376697...bashareyah.wmv

قوانين العقل الاواعى



http://rapidshare.com/files/20951450/Movie001.wmv

http://rapidshare.com/files/20952805/Movie002.asf

قوة الثقة بالنفس

جودة عالية
http://www.zshare.net/download/01-asf.html 1
http://www.zshare.net/download/02-asf-6ku.html 2
http://www.zshare.net/download/03-asf.html 3
http://www.zshare.net/download/04-asf.html 4

قوة التحكم بالذات

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-msr.html
http://www.zshare.net/download/2-160...8-asf-yyp.html

فن اتخاذ القرار

جودة عالية
http://www.zshare.net/download/01-asf-hkx.html 1
http://www.zshare.net/download/02-asf-hb1.html 2
http://www.zshare.net/download/03-asf-n84.html 3
http://www.zshare.net/download/04-asf-r17.html 4

سلسلة الحياة امل للدكتور ابراهيم الفقي


http://rapidshare.com/files/3422551/001.rm
http://rapidshare.com/files/3441684/002.rm
http://rapidshare.com/files/3524608/003.rm
http://rapidshare.com/files/3529523/004.rm
http://rapidshare.com/files/3549987/005.rm
اعتذر عن الحلقة السادسة
http://rapidshare.com/files/3634506/007.rm
http://rapidshare.com/files/3642227/008.rm
http://rapidshare.com/files/3706287/009.rm
http://rapidshare.com/files/13549590/010.rm
http://rapidshare.com/files/13763881/011.rm
http://rapidshare.com/files/13795325/012.rm
http://rapidshare.com/files/13783409/013.rm
http://rapidshare.com/files/13781019/014.rm

حلقة حدد هدفك
http://www.fileflyer.com/view/loEt7BP

حلقة الطريق الى التميز58 دقيقة صوت و صورة


جودة عالية
http://rapidshare.com/files/19378069..._altamayoz.wmv

المفهوم الذاتى ساعة و نصف


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-7g6.html

الهمس جهرا


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-1cn.html

حوار

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/1581160815751585-wmv.html

سلسلة نجاح بلا حدود (فيديو)وهي غير كاملة



http://www.zshare.net/video/2507142bd5f058/ 1
4
http://d.turboupload.com/d/1376207/Movie_0004.wmv.html 5
http://d.turboupload.com/d/1376217/Movie_0005.wmv.html 6
http://d.turboupload.com/d/1381290/Movie_0006.wmv.html

حلقات مفاتيح النجاح العشرة كاملة

الحلقة الاولي
الدوافع
http://rapidshare.com/files/3422551/001.rm


الحلقة الثانية
الطاقة البشرية
http://rapidshare.com/files/3441684/002.rm


الحلقة الثالثة
المهارات الشخصية
http://rapidshare.com/files/3524608/003.rm


الحلقة الرابعة
الفعل
http://rapidshare.com/files/3529523/004.rm


الحلقة الخامسة
التوقع الإيجابي
http://rapidshare.com/files/3549987/005.rm



الحلقة السابعة
الصبر
http://rapidshare.com/files/3634506/007.rm


الحلقة الثامنة
المرونة
http://rapidshare.com/files/3642227/008.rm


الحلقة التاسعة


التخيل الإبتكاري
http://rapidshare.com/files/3706287/009.rm

سلسلة الطريق الى النجاح


الحلقة الأولى


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/untitled-wmv-seu.html 1


http://www.zshare.net/video/untitled_0003-wmv-ht1.html 2
الحلقة الثانية


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/2508719243cad5/


الحلقة الثالثة


جودة عالية

http://d.turboupload.com/d/1889498/U...003-1.wmv.html

http://d.turboupload.com/d/1889688/U...003-2.wmv.html


الحلقة الرابعة


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-zsw.html


الحلقة الخامسة


جودة عالية
http://www.badongo.com/vid/315200


الحلقة السادسة


وهي غير كاملة 19 دقيقة
http://www.zshare.net/download/2283606f3b1a35/


الحلقة السابعة


http://www.fileflyer.com/view/j3JrFAn


الحلقة الثامنة


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/252210592bc129/


الحلقة التاسعة


جودة عالية
http://www.zshare.net/download/2281087a81685a



الحلقة العاشرة



جودة عالية
http://mihd.net/f0kz1o


الحلقة الحادية عشر


http://www.zshare.net/download/2352372d0d0037/


الحلقة الثانية عشر



جودة عالية
http://www.zshare.net/video/untitled_0001-wmv-t5u.html


الحلقة الثالثة عشر


جودة عالية
http://mihd.net/z346l8



الحلقة الرابعة عشر



جودةعالية صوت

http://www.zshare.net/audio/14-ibrah...fikky-mp3.html


الحلقة الخامسة عشر


جودة عالية صوت
http://www.zshare.net/audio/15-alfik...-road-mp3.html


الحلقة السادسة عشر


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-eqj.html


الحلقة السابعة عشر


جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-mru.html

الحلقة الثامنة عشر

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/movie-wmv-c6g.html

الحلقة التاسعة عشر

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/untitled-wmv-h8h.html

الحلقة العشرون

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/2000613630cd55/

الحلقة 21

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/untitled_0002-wmv-axw.html


الحلقة 22

جودة عالية
http://www.zshare.net/video/2000613630cd55/

رابط أخر
الجزء المهني
http://www.fileflyer.com/view/8teeIAC

الحلقة 23

جودة عالية
http://www.fileflyer.com/view/8ZwBmBD
رابط أخر
http://www.zshare.net/download/21010994f5f7aa/

رابط جديد للحلقة 23
http://www.zshare.net/download/21010994f5f7aa/

رابط اخر للحلقة 23http://d.turboupload.com/d/1844700/23_PC.rv.html

الحلقة 24

جودة عالية
http://www.zshare.net/download/21501391b3cc0c/


هذا رابط آخر
http://www.zshare.net/download/2164742ae58386/


وهو أفضل حيث ان النصف الثاني من الحلقة كان فيه مشكلة فرق بين الصوت الصورة

الحلقة 25

جودة عالية

التخطيط الاستراتيجي-الجزء الثاني
http://www.zshare.net/download/2242506d0f4e94



الحلقة 26

جودة عالية
http://www.zshare.net/download/2343732ec06054/


http://d.turboupload.com/d/1373469/Movie_0003.wmv.html 13
http://d.turboupload.com/d/1375136/Movie.wmv.html 14
http://d.turboupload.com/d/1375156/Movie_0002.wmv.html 15
http://d.turboupload.com/d/1375191/Movie_0003.wmv.html 16
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 05:21:54 صباحاً
اضغط هنا للمزيد
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 10:27:29 مساءاً
إضغط هنا كتب مفيدة قد تساعدك
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 21, 2008, 10:35:12 مساءاً
http://olom.info/ib3....y250512
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=10;t=27215
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 03:18:28 صباحاً
 
 

لتحميل الكتاب إضغط هنا
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:36:30 صباحاً

اللون الاصفر
يعتبر اللون الأصفر من الألوان الدافئة ، يقع في دائرة الألوان بين مجموعة الأصفر البرتقالي والبرتقالي حتى الأحمر ، وبين مجموعة الأخضر المصفر فالأخضر المزرق ، وينتج من تراكب الضوء الأحمر على الضوء الأخضر ، وهو اللون الأقرب إلى الأبيض ، وعند وضعه تجاه خلفية بيضاء يبدو دافئا رقيقا وعميقا .
   والأصفر الصارخ يدل على الجمال والتألق والحيوية واللون الأصفر في لون بشرة أو في لون ورقة ساقطة  في الخريف يثير إحساسا بالموت والفناء ، في لون الرمال الشاسعة يثير الإحساس بالجدب ( القحط ) ، وفي لون الغلاف الجوي المحيط يثير الشعور بقرب عاصفة هوجاء وهو في لون الفاكهة يثير إحساسا بالنضج والطراوة ، وفي لون صفرة الشمس الساقط على بقاع الأرض يثير إحساسا بالدفء والحيوية ، وفي بريق الذهب يثير الإحساس بالفخامة والأبهة .
اللون الاحمر
يعتبر اللون الأحمر من الألوان الدافئة ، ويقع في الدائرة اللونية بين مجموعة البرتقالي فالأصفر البرتقالي حتى الأصفر ، وبين مجموعة الأرجواني فالبنفسجي فالأزرق البحري حتى الأزرق . وينتج من تراكيب المرشحين البنفسجي الماجنتا والأصفر أمام الضوء الأبيض .
ويتميز بإشعاع غزير ، وعندما يوضع تجاه خلفية بيضاء فإن هذا الإشعاع يبدو معتما ويظهر دافئا مطفيا ، بينما يبدي كل قوته النارية حينما يوضع تجاه خلفية سوداء .
   واللون الأحمر بصفة عامة يجتذب العين إليه بلا مقاومة واللون الأحمر حسب موقعه ، يرمز الإنسان بمعان مختلفة :    فعندما يقع اللون الأحمر في إشارة المرور فإنه يحذر من الخطر . وعندما يمثل بقعة من الدم يثير الخوف ولغثيان ، وفي وسط النيران يثير الرعب والهلع .
وهو على شفاه حسناء يدعو إلى الفتنة ، وفي لون تفاحة حمراء أو قطعة من البطيخ يثير الشهية .
   أما في ألوان الزهور فيثير الإحساس بالبهجة والجمال .

اللون الازرق
يعتبر اللون الأزرق من الألوان الباردة ، ويقع في الدائرة اللونية مواجها لمجموعة الألوان الحمراء والبرتقالية التي يتكامل معها وبين مجموعة الأزرق  السباتية ، فالأخضران المائلة للزرقة ، فالأخضران المائلة للصفرة حتى الأصفر ، وبين مجموعة الأزرق البحري فالبنفسجي فالأرجواني حتى الأحمر .
   ونحصل عليه بوضع مرشحين أحدهما أخضر مزرق والآخر بنفسجي ماجنتا متراكبين أمام أشعة الضوء الأبيض ، وهو يزداد عمقا وشفافية حينما يحيط به مساحة سوداء مستوية أو عندما يعرض بمساحات واسعة .
    وعندما ينتقل الأزرق من أمام خلفية بيضاء إلى خلفية سوداء فإنه يتحول من القتامة المظلمة إلى العمق المضيء .
وهو اللون الوحيد الذي يغمر سطح الأرض ، وهو يحدد الإبعاد ، ويعطي الشعور بالعمق ، وهو لون قابل للتأثر سلبي بارد ، يمتاز بتخفيف التوتر والعصبية عند الإنسان .
   والأزرق في السماء سمو وعمق ، وفي المياه برودة وارتواء ، وفي الغيوم خير وأمل .
   وهو يبعث على الهدوء والتفاؤل حيث كانت الفتيات المقبلات على الزواج في اليونان يتفاءلن به ويحرصن على ارتداء شريط أزرق أو خاتم من هذا اللون في حفلات الزفاف منعا للحسد .
اللون البرتقالي
تقع مجموعته مواجهة لمجموعة الأزرقان والأخضران المكملة له في الدائرة اللونية .
وهو مركب من الأصفر والأحمر ، ويشتمل على تألق الأصفر مع دفء الأحمر .
   والبرتقالي هو همزة الوصل بين الألوان الباردة والألوان الساخنة ، لذلك يلعب دورا حيويا في إيجاد التوافقات اللونية الهامة .
   وتزداد سخونته عندما يقع وسط الألوان الباردة ، ويقل سطوعه وسط الألوان الحمراء الملتهبة .
   وهو يفقد خصائصه ويصير لونا باهتا عندما يضعف تركيزه  كما يتحول إلى بني ميت عندما يستعمل الأسود في تدرجه ، فاللون البرتقالي يثير الإحساسات المتعددة ، ففي الشمس يبعث على الدفء ، وفي النيران المشتعلة والحرائق يثير الفزع ، أما في الفواكه فيرمز إلى النضج ويثير الشهية ، وفي إشارة المرور  يشير إلى الاستعداد والتأهب .
اللون البنفسجي
يقع في الدائرة اللونية في المجموعة المضادة الصفراء البرتقالية والصفراء المخضرة تبعا لميله نحو الإرجوانية أو الزرقة ويقع بين مجموعة الأزرق البحري حتى الأزرق من جهة وبين الأرجواني حتى الأحمر من جهة أخرى .
   وينتج بمزج اللون الأحمر مع اللون الأزرق ، ويعتبر أقل الألوان سطوعا على الإطلاق .
   ومن الصعب يوضع اللون البنفسجي على حدة أن تحدد عما إذا كان يميل إلى البنفسجي المائل للحمرة أو البنفسجي المائل للزرقة .
   وهذا اللون دليل على الغموض والميوعة والتردد في اتخاذ القرارات ، ولقد اتخذه العشاق رمزا لهم ، فهو يثير خيالاتهم ويدعو إلى العاطفة الهادئة الرقيقة .
اللون الاخضر
يقع اللون الأخضر مواجها لمجموعات البرتقالية في الدائرة اللونية بين الأخضر المائل للاصفرار حتى اللون الأصفر ، ومن جهة أخرى بين مجموعة الأخضر المائل للرزقة حتى الأزرق وينتج من مزج اللونين الأساسيين الأصفر والأزرق .
   ويفقد اللون الأخضر قوته بالتخفيف ويصير أكثر برودة ،    وعندما يخلط مع اللون الأسود أو الرمادي بغرض تدرجه فإنه ينتج أخضر رمادي كالح أو زيتوني .
   واللون الأخضر هو اللون الوحيد الذي إذا ما طغى على كل الألوان الأخرى فإن الإنسان لا يحس بأي ضيق أو ملل . لذلك لم يكن أحب إلى نفوس العرب البدو من اللون  الأخضر وسط ألوان الصحراء الجدباء  الخاوية .
   ولقد أثبتت أبحاث الدكتور فريلنينج النفسية ببافاريا الشمالية والذي يعتبر أشهر طبيب نفساني في العالم يستخدم الألوان في العلاج إن اللون الأصغر والأخضر يهدئ ضربات القلب ، ويساعد على تحسين الدورة الدموية ، وقد قام في أحد تجاربه بطلاء جدران بعض المصانع التي تستخدم آلات شديدة الضجيج فتبين إن العمال كفوا عن الشكوى من الضجيج بسبب تأثير اللون الأخضر المحيط بهم .
اللون الابيض
ينتج اللون الأبيض إذا سقط الضوء الأبيض على جسم ما وقام هذا الجسم برد إشعاعات هذا الضوء جميعها .
   ويعتبر  أكثر الألوان سطوعا ، ومن أهم الخصائص الأبيض وضوحا قدرته على خفض قوة تألق أي لون إلى جانبه ، وكذلك لا يتأثر الأبيض النقي في نفس الوقت بأي لون آخر مهما كان متألقا .
   وعند خلط اللون الأبيض مع الألوان المتألقة فإنه يميل إلى سلب تألقها وتحويلها إلى ألوان ذات سطوع ضبابية معتمة .
   وبالرغم من ضرورة مزج اللون الأبيض مع مختلف الألوان إلا أنه يجب تقليل استعماله إلى أدنى حد .
   وإن الإضافة الغير محسوبة من اللون الأبيض إلى الألوان الأخرى بقصد التخفيف من تألقاتها ويجعلها طباشرية المظهر قاحلة وغير زاهية مما يجب تجنبه ، ولقد اتخذت الحمامة البيضاء وليست السوداء رمزا للسلام والمحبة بالرغم من أن كل منهما أليف وديع .
   والبياض هو قمة الصفاء والنقاء والوضوح ، ويستعمل في الظهر    والقبول .
   كما يوحي بمعنى تطمئن له النفس وتحس بالصفاء والسكينة ، ويبعث على التفاؤل والسرور والحب كذلك تزدان به العرائس في حفلات الزفاف رمزا للعذرية والطهارة وهناك من يكرهون هذا اللون ، وهم غالبا من مروا بتجربة أليمة مع المرض اضطرتهم إلى قضاء فترات طويلة في   المستشفيات .
اللون الاسود
   ينتج اللون الأسود عندما يختفي الضوء عن سطح أو مكان ، ويختلف تأثير اللون الأسود وعندما يحيط بلون أو يقع خلفه أو أمامه ، والأسود عديم اللون .
   وإن الاستعمال الحكيم للون الأسود بين يدي فنان موهوب يمكنه من تحويل الشكل المصور إلى عمل بالغ الصفاء وإن الإسراف في استعمال أي نوع من أنواع الأسودان يمكنه أن يشوه الشكل ، وبالخبرة وحدها يمكن السيطرة على هذا اللون العتيق .
والسواد يدل على  الكسوف والخزي ، ويرتبط هذا اللون في أذهاننا بالمناسبات الحزينة لذلك فإنه يبعث على التشاؤم في نفوس الكثيرين ، كما يعتبر في عالم الأزياء ملك السهرات حتى أن بعض بيوت الأزياء بدأت في تصميم أثواب الزفاف من اللون الأسود ، أيضا إعجابنا جميعا بمشهد النجوم والأقمار وهي تتلألأ في صفحة السماء المظلمة .
اللون الرمادي
يميل إلى السخونة عندما يمتزج بالألوان الساخنة وإلى البرودة  عندما يزداد امتزاجه بالألوان الباردة .
   ويمكن للرمادي بقوته الحيادية أن يحول تباينات اللون الصارخة إلى ألوان منسجمة ولهذه الوسيلة يدعى لنفسه الحيوية ,
   ووضع الرمادي بجوار لون ما يزيد من شدة اللون ، كما أنه في الوقت نفسه يؤدي إلى ميل هذا الرمادي إلى اللون المكمل للون المجاور .
   إن الرمادي خصوصا الرمادي المتوسط هو أكثر الألوان جميعها حيادا ، وهو لون خال تماما من التعبير ، وهو لون غامض ، سلبي ، متغلب ، سهل الانقياد ، عديم الشخصية ، منافق طفيلي ، مداهن ،    ومتلون .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:39:50 صباحاً
التفكير وطرقه واستراتيجياته
المقدمة
تشهد الرياضيات تطورا ًسريعاً في مناهجها وطرائق تدريسها لدرجة أن بعض المختصين في تعليم الرياضيات يرون أنهم لم يعودوا قادرين على مواكبة هذا التطور وأنهم لم يعودوا متأكدين من أن الرياضيات التي يدرسها أبناؤنا اليوم سوف تكون ذات منفعة لهم عند تخرجهم من الجامعة وخروجهم للحياة العملية .
فعلينا كمعلمين أن نركز على التعليم المستقبلي وأن نوجه عقول طلابنا نحو التفكير وحل المشكلات .
فهناك مثل صيني مشهور يقول " أعطني سمكة أشبع اليوم وعلمني كيف أصطاد أشبع مدى الحياة "
إن التفكير بات ضرورة من ضروريات الحياة بالنسبة للإنسان ولا غنى عنه كالتنفس، ويبدو أن التعلم الفعال لمهارات التفكير الإبداعي أصبح حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى ، لأن العلم أصبح أكثر تعقيداً نتيجة التحديات التي تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شتى مجالات الحياة.
وسوف نتناول في هذا البحث
طرائق التفكير العامة
استراتيجيات تنمية التفكير لدى الطلاب
كيفية تقيم المعلم لنمو التفكير لدى الطلاب
السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المعلم من أجل توفير البيئة الصفية اللازمة لنجاح عملية تعليم التفكير
ما هو التفكير
"هو سلسلة من النشاطات العقلية التي يقوم بها الدماغ عندما يتعرض لمثير تم استقباله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمسة اللمس ، البصر ، السمع ، الشم، التذوق."
(حاول مثلاً أن تحل المسألة التالية : ما نصف قيمة 2+2 ؟ هل تسمع نفسك وأنت تمر في خطوات الحل؟ هل تسمع نفسك وأنت تقرر ما إذا كانت تأخذ نصف 2،2 ثم تجمعهما . أم تجمعهما ثم تأخذ النصف ؟ إذا كنت تلاحظ ما يدور في ذهنك من عمليات ، وإذا كنت تعلم الخطوات التي تقوم بها لكي تحل المشكلة أو تتخذ قرار فأنت تقوم بالوعي والتفكير
طرائق التفكير العامة
التفكير الدقيق
وهو أن يعطي المدرس طلابه معلومات دقيقة وأن يطلب منهم أن يكونوا دقيقين في تعبيراتهم سواء في مناقشاتهم الشفوية أو أعمالهم التحريرية
التفكير التأملي
ويتطلب هذا النوع تحليل الموقف إلى عناصره المختلفة والبحث عن العلاقات الداخلية بين هذه العناصر
ويمكن لمدرس الرياضيات أن يساعد طلابه على اكتساب هذا الأسلوب من التفكير عن طريق مساعدتهم على تحليل المسائل ورسم خطة الحل أولاً وبالذات في مسائل الهندسة
حيث يحدد معطيات السؤال ويرسمه ثم يحدد المطلوب
يتلخص في استنتاج قاعدة عامة أو استخلاص خاصية عامة من الحالات الخاصة
التفكير الاستدلالي
يعتمد هذا الأسلوب على المنطق من حيث أن تطبيقه لقواعد عامة صحيحة في البرهنة على صحة القضايا الخاصة ، فنظريات الهندسة تعتبر قواعد عامة صحيحة لأن صحتها تثبت بالبرهان ويعتبر كل تمرين قضية خاصة.وعند استخدام التفكير الاستدلالي يجب ملاحظة أن كل خطوة من خطواته لابد وأن تستند إلى قاعدة صحيحة ، وأي خطوة ليس لها هذا السند لا تعتبر صحيحة
ومن المهم في تدريسنا للرياضيات أن يكتسب الطالب المهارة في استخدام جميع هذه الأساليب أثناء دراسته للرياضيات ، فهذا يساعده في دراسته وفي حياته اليومية
وأهم عنصر في التفكير الرياضي هو القدرة على تكوين علاقات بين الأنماط المختلفة حيث أن الرياضيات إطار معرفي متصل من داخله وفق مجموعة من المفاهيم والإجراءات لذا فهي بالغة التعقيد.
وتكشف البحوث المعنية بسيكولوجية تعلم الرياضيات عن أهمية التميز بين نوعين من الفهم
الفهم الو سيلي
وينشأ من تعلم الحقائق والقواعد لتطبيقها في مسائل معينة مصممة خصيصاً لإثبات صدق القاعدة ، إلا أنه يسهل نسيان هذه الحقائق.
الفهم العلاقي
وينشأ عن البصر بما وراء القواعد من أسباب وهذا النوع من الفهم يكتسب بالمعايشة والاستغراق فيه وتأويله ومن ثم إعادة تركيب القاعدة النسبية لفهم ما وراءها وما تقوم عليها من أسانيد . وهذا الفهم هو الأكثر بقاءً في الذاكرة .
والهدف من تعلم الرياضيات يجب أن يكون اكتساب الفهم العلاقي لا الفهم الو سيلي.
والرياضيات أسلوب لحل المشكلة يجرى في العقل وعلى الورقة بالصور التالية
لفظيا
في صورة الحديث الذاتي وتناول الأشياء من خلال ذلك الحديث وباستخدام الذكاء اللغوي وتخطيط العمليات في صورة مسائل لفظية وحلولها المكتوبة.
ذاتية داخلية:
بالتعلم والملاحظة مشاركة الآخرين في تحقيق أهداف مشتركة وتبادل الأفكار والتساؤل والمناقشة في حلول المشكلات
فيزيقياً
بتحويل المسائل اللفظية إلي رسوم وأشكال مصورة وخطوط تظهر رؤية العقل أبعاد المسألة والتفكير بمصطلحات الفراغ والتواصل بالرسم الهندسي .
رمزياً
بكلمات مكتوبة ورموز يلزم تفسيرها وتسجيل المشكلات الرياضية وتناولها واستخدام نظم مختلفة للتسجيل وترجمة كل ذلك إلى شفرات رياضية.
وتركز الأبحاث الرياضية على الأساليب التي يتوصل بها الطلاب إلى الحلول في المشكلات أكثر من التركيز على الحلول ذاتها ، لذا يجب أن ننمي تفكير الطلاب الرياضي ونحفزهم بالأسئلة حتى ولو ارتكبوا أخطاء في حل المسائل فلا بد من إتاحة الفرصة لهم ليشرحوا تلك الأخطاء ويزودوا بالصواب، مما يعينهم على تصحيح مسار تفكيرهم ووصولهم للحل .
فالمعلم يطلب دائما من الطالب أن يفكر جيداً وكثيراً مايتهمه بأنه لا يفكر وقد يكون سبب فشل الطالب في التفكير هو أنه لا يفهم ما لمطلوب منه أو ماهي الوظيفة المعرفية المطلوبة منه.
والملاحظ أن الطلاب يتبعون التعليمات دون أن يفكروا في سبب ما يقومون به من أنشطة
معرفية ونادرا ما يتساءلون عن الإستراتيجيات التي يقومون بها أثناء التعلم .
استراتيجيات لتنمية التفكير
وضع خطة:
" لكي نعلم الطلاب الوعي بالتفكير يجب أن نعلمهم وضع خطة عمل يحتفظوا بها في عقولهم تساعدهم في متابعة السلوك بصورة واضحة. وأثناء القيام بالنشاط يدعو المعلم الطلاب أن يعبروا عن تقدمهم في عملية التعليم وعن عمليات التفكير التي يقوموا بها .
وبعد الانتهاء من النشاط التعليمي يشجع المعلم الطلاب على تقيم أدائهم في ضوء اتباعهم القواعد التي أعطاها لهم.
ومدى استفادتهم منها وهل اتبعوها فعلاْ وهل هناك بدائل أخرى أفضل في المستقبل
طرح الأسئلة
توجيه المتعلم لنفسه أسئلة قبل التعلم وأثنائه تيسر الفهم وتشجع الطلاب للتوقف والتفكير في العناصر الهامة في المادة.
الاختبار القصدي
يستطيع المعلم أن يشجع الوعي بالتفكير بمساعدة الطلاب على استكشاف نتائج اختياراتهم وقراراتهم قبل وأثناء عملية القرار بحيث يدرك الطالب العلاقة بين قراره وسلوكه وما انتهى إليه من إنجاز .
التقدير
تشجيع المعلم للطالب على الأداء الجيد الذي قام به وإعلانه على الطلاب ليحصل على تقديرهم ينمي تفكيره ويحفزه على الاستمرار.
رفض كلمة لا أستطيع
يوضح المعلم للطلاب أن كلمة أنا لا أستطيع - أنا بطيء – أنا لا أعرف- كلها مرفوضة ولكن من حق الطالب أن يقرر ما يحتاج إليه من معلومات لتساعده، وهذا ينمى وعي الطلاب بالتميز بين ما يعرفونه وما يحتاجون لمعرفته وينمي لديهم المثابرة والجد للحصول على ما يحتاجون.
تحديد المصطلحات التي يستخدمها الطلاب وتوضيحها
إن المعلم حين يطلب من الطلاب أن يوضحوا أساليب عمليات التفكير فهذا يساعد الطلاب على تحديد أخطائهم وتعديلها بأنفسهم.. مثلاً
يوجه المعلم السؤال التالي للطالب : أنت إجابتك كذا في حين الإجابة عند زميلك كذا كيف وصل كل منكما للحل ؟ أريد أن تراجع خطوات الحل وأثناء ذكر خطوات الحل ( دون تقيم) حتى يدرك الطالب أين الصواب وأين الخطأ .
تسجيل حل المسائل في دفتر
يجب على المعلم أن يساعد طلابه في اكتساب المهارة في تسجيل حل المسائل في دفاترهم ، وذلك بتنظيمه المعلومات على السبورة وعرضه الرسوم بالألوان وإبراز أجزاء السؤال والمعطيات والمطلوب هذا يجعل الطالب يسجل الحل بصورة صحيحة منظمة.
المعلم كقدوة
مع كل ما سبق من أساليب يتبقى المعلم كمثال هو صاحب التأثير الأكبر على الطلاب، لديه وعي بالتفكير يساعد طلابه على تنمية الوعي بتفكيرهم ، فهو يشارك طلابه في خططه وأهدافه وتقييم وتفسير سلوكه وحين يقوم بأخطاء يعترف بأن هناك أشياء لا يعرفها ولكنه يضع خطة لمعرفتها .
السلوكيات التي يجب أن يتحلى بها المعلمون من أجل توفير البيئة الصفية اللازمة لنجاح عملية تعلم التفكير
تنمية ثقة الطلاب بأنفسهم عن طريق الاستماع إليهم و تقبل أفكارهم
احترام التنوع والانفتاح
تشجيع المناقشة والتعبير وطرح الأسئلة ومساعدة الطلاب على الإجابة عليها مما يساعد على إطلاق أفكارهم بغض النظر عن اعتقادهم بأنها صائبة أو خاطئة..
إعطاء وقت كاف للتفكير- إعطاء تغذية راجعة إيجابية.
لا تطلب منهم الاتفاق مع كل عمل وطريقة تقوم بها بل اسمح لهم بالاختلاف في الآراء،وأحذر أن تفرض عليهم أنماط محددة.
تقبل بروح رياضية ما يقدمه طلابك من ذوي الفكر الإبداعي وكن متسامحاً حتى لو أدى ذلك إلى الإخلال بزمن الحصة
كلف طلابك بواجبات مفتوحة تتيح لهم الحد الأقصى من الفرص والإبداع والفردي
فر لطلابك فترات نشاط وفترات هدوء وتذكر تأثير التهيئة الذهني والتثبيت الوظيفي
شجع طلابك على اكتساب المعرفة من مصادر مختلفة
شجع الطلاب على حل المسألة بأكثر من حل واشر إلى أحسن الحلول، وأن يحل مسائل متعددة من خارج الكتاب المدرسي
راع الفروق الفردية بين طلابك وذلك بإعطاء الطالب المتفوق أسئلة تتحدى قدراته ومواهبه ، وإعطاء الطالب المتوسط أسئلة تحقق ذاته في الفصل، وكذلك الطالب الأقل من المتوسط لا تصر على التفكير المنظم خطوة خطوة بل دع أفكار الطلاب تنطلق على سجيتها ولكن يجب أن تصر على ذكر الطالب سبب كل خطوة يقوم بها .
كيف يتم تقيم مدى نمو قدرات الوعي بالتفكير
إذا استطاع الطالب أن يصف ما يدور في ذهنه حين يقوم بحل المسائل وأن يحدد العمليات التي يقوم بها فهو في هذه الحالة يكون قد أصبح أكثر وعياً بتفكيره
وحين يُسأل يستطيع أن يقرر الخطوات التي يتبعها و يحدد الطرق التي واجهته في حل المسائل ويستطيع أن يحدد النقص في بياناته وكيف يضع الخطط للحصول عليها
إن مهمة مدارسنا هي تزويد عقول طلابنا بأسس التفكير المنتج وإذا لم نجعل طلابنا قادرين على حل ا لمشكلات ، وقادرين على متابعة دراستهم مستقلين عن المدرس فإننا نكون قد أنتجنا القليل من تدريسنا للرياضيات
إن كل طالب مدفوع نحو هدف معين وينبغي على المعلم أن يحدد هذا الهدف و أن يتوصل إلى دافع يوجه الطالب نحو الإتقان في مجال هذا الهدف .
وأخيراً أيها المعلم نم في نفسك روح المغامرة وذلك بممارسة جميع الأفكار بنفسك ولنفس
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:42:22 صباحاً
وسائل لجعل حديثك أكثر تأثيراً

1 ـ استخدام أسلوب الربط للانتقال من فكرة إلى أخرى.
وهذا يمكن باستكمال الكلمات، والجمل والعبارات التي تساعدك في الانتقال من نقطة إلى نقطة خلال إلقائك كلمتك. وأسهل طريقة لذلك هي أن تقوم بإعطاء النقاط التي تتحدث عنها أرقاماً. ((النقطة الأولى.. النقطة الثانية)) مثلاً. والطريقة الأخرى أن تقوم بطرح سؤال ثم تقوم بالإجابة عليه. كما أنه باستطاعتك تكرار جملة سبق لك استعمالها مع القيام بتوضيحها بصورة أفضل، بالإضافة إلى أن بعض المفردات تقوم بهذا الدور على خير وجه. استعمل الكلمات مثل: بالإضافة إلى ذلك، علاوة على ذلك، بنفس الطريقة، وبالتالي، في تلك الأثناء،ل هذا الغرض. نوع استعمال هذه الأدوات. إن الإكثار من استعمال واحدة منها فقط سيؤدي إلى الملل.
2 ـ الجأ إلى التكرار لتلفت انتباه مستمعيك.
يمكنك أن تستعمل التكرار في بداية جمل متتالية. قال أحدهم: ((عندما كنت طفلاً كنت أتكلم كطفل، وأفهم كطفل، وأفكر كطفل)).
3 ـ استخدم التناقضات لخلق تأثيرات لا تنسى لدى مستمعيك.
كما قال أحدهم: ((وهكذا أيها المواطنون، لا تسألوا ماذا يمكن أن تقدم لكم بلادكم بل اسألوا ماذا تستطيعون أن تقدموا لبلادكم؟)).
4 ـ استخدم الأساليب البلاغية للفت انتباه المستمعين.
من خلال استعمال المحسنات اللفظية مثل السجع، والجناس والطباق. والأمثلة على ذلك كثيرة منها خطبة قس بن ساعدة الإيادي التي يقول فيها: ((أيها الناس اسمعوا وعوا، مَن عاش مات، ومَن مات فات، وكل ما هو آت آت)).
5 ـ شد اهتمام مستمعيك بطرح الأسئلة واستجاشة مشاعرهم.
ففي تاجر البندقية مثلاً يطرح شايلوك ست أسئلة بلاغية حتى يكسب تعاطف الجمهور: ((أليس لليهودي عينان وأذنان؟ أليس له حواس ومشاعر وعواطف كبقية البشر؟ ضربتنا ألا نبكي؟ إذا أضحكتنا ألا نضحك؟ إذا قمت بتسميمنا ألا نموت؟ وإذا أسأت إلينا.. أليس لنا أن ننتقم؟
6 ـ استخدم أساليب التشبيه.
أعط صوراً عن أشياء يعرفها الجمهور، كأن تقول مثلاً: ((إن عليكم أن تنظروا إلى موظفي السكرتارية على أنهم اللاعبون الذين يُسَهّلون لخط الهجوم تسديد أهدافه)).
7 ـ استهل الجمهور بعبارات ثلاثية.
إن تسلسلاً من ثلاثة أفكار أقوى دائماً من تسلسل من فكرتين.
مثل: ((الحياة، الحرية، والبحث عن السعادة)) أو ((الواجب، الشرف، الوطن))، ((المال) الجاه، السلطان)) وهكذا
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:44:46 صباحاً
اتخاذ القرار
المهمة الصعبة
 
 لا شك أنه لا يتبين نجاح القائد أو فشله أو صلاحية مدير ما أو عدم صلاحيته إلا عبر تخطيه ونجاحه في المرور بمقوديه أو عامليه من مراحل الأزمة إلى مراحل السواء .. ولاشك أن تعدي مرحلة الأزمة يتوقف على نوعية القرار المتخذ في الأزمة الذي يصلح معه السير في الأزمة .. لذلك كان اتخاذ القرار من أصعب المهمات التي تنتظر القائد أو المدير في أي عمل يقوم به .. بل نستطيع بلا أي مبالغة أن نقول أن القيادة هي .. صنع القرار .
ما هو القرار ؟!
القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين .
ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة .
القرار والعمل الإسلامي :
يحتاج العمل الإسلامي دوماً إلى القائد البصير الذي يستطيع اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب والذي يدرس مدى المصالح والمفاسد المترتبة على قراره .
والقرآن الكريم يبين لنا في غير ما موضع أن القائد ينبغي له أن يستأنس بذوي الخبرة ثم عليه أن يتخذ قراره متوكلاً على الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه : 'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين' .
النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذ القرار :
تتبين بعض ملامح اتخاذ النبي صلى الله عليه وسلم لقراره من خلال نصوص القرآن والحديث وبعض مواقف السيرة النبوية ومثال ذلك :
1- حرصه صلى الله عليه وسلم على الشورى والاستفادة بمشورة الناس وإشعارهم أن القرار قرارهم , قوله سبحانه 'وشاورهم في الأمر فإذا عزمت .. ' الآيات .
2- إتاحة الفرص لإبداء الرأي من كل من عنده رأي أو خبرة أو إفادة حتى بعد المشورة ويتبين ذلك في موقف الصحابي الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم 'أمنزل أنزلكه الله أم هي الحرب والرأي والمكيدة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : بل هي الحرب والرأي والمكيدة فأشار عليه الصحابي بموقف آخر ليكون مقراً للجيش فاستمع النبي صلى الله عليه وسلم لكلامه ونزل عند رأيه .
3- محاولة تجديد القرار بالاستفادة بالعلوم الجديدة والأفكار الطريفة ومثاله ما أقره رسول الله صلى عليه وسلم لسلمان الفارس رضي الله عنه في حفر الخندق حول المدينة في غزوة الأحزاب وكان أمراً لا تفعله العرب في حروبها ولكنه كانت تفعله الروم وفارس ..
4- الثبات على القرار وتحمل عواقبه وعدم التردد بعد اتخاذ القرار .. ويظهر ذلك في غزوة أحد بعد ما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس فأشار عليه بعضهم بالخروج وبعضهم بالبقاء في المدينة .. فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الخروج فلما لبس النبي صلى الله عليه وسلم ملابس الحرب قال الشباب : كأننا أكرهنا رسول الله على الخروج فقال صلى الله عليه وسلم :' ما كان لنبي إذا لبس لأمة الحرب أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين قومه' .وهو ظاهر في قوله سبحانه: 'فإذا عزمت فتوكل على الله ...' .
5- دراسة الظروف البيئية والاجتماعية المتعلقة بالقرار ويظهر ذلك بوضوح في قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها فيما رواه البخاري 'لولا أن قومك حديثو عهد بجاهلية لهدمت الكعبة وجلعت لها بابين' .
فما منعه صلى الله عليه وسلم من اتخاذ ذلك القرار إلا أن الناس حديثو عهد بجاهلية وأن الإيمان لم يتمكن من قلوبهم جميعاً فلذلك لم يتخذ قراره بناءً على الحالة الاجتماعية والظروف المحيطة .
6- مراعاة الحالة النفسية للناس والنتائج السلبية للقرار ومثال ذلك قراره صلى الله عليه وسلم بعدم قتل المنافقين فلما سئل في ذلك قال صلى الله عليه وسلم : 'لا يتحدث الناس ان محمداً يقتل أصحابه ' .
هل اتخاذ القرار خطوة أو عملية ؟
- لا شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من الخطوات المتشابكة المتدرجة التي تصل إلى هدف معين وهو بذلك عملية تتخذ للوصول لهدف ما .. والذين يتعاملون مع القرار كخطوة واحدة لاشك يفقدون الصواب في قراراتهم المتخذة لأن اتخاذ القرار يحتاج إلى خطوة أولى وهي الدراسة ثم خطوات متتابعة للاختيار بين البدائل ثم الوسائل للوصول للقرار السليم .
وينبغي اتباع مجموعة خطوات قبل اتخاذ القرار .. فمنها :
• وضع مجموعة خيارات أمامنا قابلة للتطبيق كلها .
• عدم الاستعجال للوصول إلى النتائج .
• يجب وضع أولويات للأهداف المرادة .
خطوات اتخاذ القرار :
تمر عملية اتخاذ القرار بمجموعة خطوات خمس للوصول إلى القرار الصائب وهي :
- الدراسة - الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم
ونحاول توضيح كل خطوة ووضع المحددات المطلوبة لها باختصار :-
أولاً : الخطوة الأولى : الدراسة :
- وتحتوي على ثلاث مراحل هامة :-
1- تحديد المشكلة : بمعنى أن نتفهم حجم المشكلة ووصفها الدقيق ومدى تأثيرها ولماذا ظهرت وهل تم علاجها من قبل أم لا وكذلك وكان حدوثها ومن هو المؤثر الأول في حدوث المشكلة وكذلك الذين يستفيدون من حل المشكلة .
2- وضع البدائل : والمقصود بهذه الخطوة جمع مجموعة من البدائل لحل المشكلة بحيث تكون جميعها قابلة للتطبيق وينتبه في هذه الخطوة من عدة أمور منها :
- يجب أن تعطي نفسك الوقت المناسب لوضع البدائل بغير استعجال .
- لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل أو قلتها .
- اجعل اختيار البدائل ناتجاً عن دراسة متأنية ومعلومات أكيدة .
- حاول الابتكار في وضع الحلول والبدائل ولا تكن أسير السابق .
3- الاختيار : والمقصود بهذه الخطوة أن نحذف جميع البدائل غير المناسبة ونختار بديلاً واحداً قريباً [أو بدلين إن تعذر] .
ويكون الاختيار على مجموعة أسس هي :-
- إمكانية التطبيق الواقعي .
- مدى السلبيات المحتملة والإيجابيات المتوقعة من تطبيقه .
- مدى اتساع عدد المستفيدين .
- مدى التكلفة والتضحية .
ثانياً : الخطوة الثانية : الاستشارة :
- الشورى ومكانها في القرار الإسلامي :
لا شك أن الإسلام أمر بهذه الشورى إذا يقول سبحانه: 'وأمرهم شورى بينهم' ومعنى الشورى في القرار الإسلامي هو تبادل الأفكار تجاه قرار معين , وما يترتب على ذلك من طرح للآراء ونقد لآراء الآخرين بغية الوصول لأفضل القرارات ..
بل إن الإسلام جعل لكل قائد مجموعة من الخبراء والحكماء والعلماء والقادة ليستشيرهم عند الرغبة في اتخاذ القرار وسماهم الشرع الإسلامي 'أهل الحل والعقد' .
- هل الشورى ملزمة للقائد ؟!
اختلف العلماء المسلمون في هل الشورى ملزمة للقائد أو فقط موجهة له ومعلمة له والأقرب أن نقول : إن الرأي الناتج عن الشورى هو رأى ملزم للقائد قليل الخبرة حديث القيادة , وأنها موجهة ومعلمة للقائد الخبير الحكيم المشهود له بالحنكة والقدرة على اتخاذ القرار , وكل هذا إن لم يتضح للقائد بجلاء ووضوح خطأ رأي الشورى وتكون لديه أسبابه الواضحة لذلك وإلا فعندها فلا يلزم القائد برأي الشورى حتى لو كان قليل الخبرة ... بل عليه أن يوضح مخالفته ويبين الأسس التي استند عليها في مخالفة المستشارين وعندئذ له أن ينفذ قراره .
سلبيات قد تحدث في خطوة الاستشارة ينبغي الخروج منها مثل :-
أن تكون الاستشارة لمجرد المظهر وتفتقر للجديد وذلك كما يحصل في أعمال كثيرة عندما يقرر القائد قراراً معيناً ثم يحاول إمراره من خلال مستشاريه أو يعقد مؤتمراً للشورى ولا يأخذ بتوصياته .
السماح للآخرين بالاستشارة لا يعني خروج القائد من مسئولية القرار .
قد يفهم العاملون استشارتك لهم أنها ضعف منك على اتخاذ القرار .
من تستشير ؟!!!
ينبغي عليك أن تختار بحيث يتصف بالآتي :
- العلم [سواء كان علماً عاماً أو علما بموضوع المشكلة وبمجالها] .
- الخبرة [وهي الخبرة في حل مثل هذه المشكلات] .
- السلطة في تدعيم القرار أو المشاركة في إعانته أو تطبيقه .
وعلى أي حال فإن تعيين فريق استشاري لكل قائد من عوامل نجاحه في اتخاذ قراره .
ثالثاً : الخطوة الثالثة : الإعداد :
والمقصود بهذه الخطوة إدخال القرار حيز التنفيذ بعد دراسة المشكلة واختيار البدائل واستشارة المستشارين .
وفي هذه الخطوة علينا الانتباه للمحددات الآتية :
1- اترك جميع البدائل والحلول الأخرى وضع كل اهتمامك في الاختيار الذي اتخذته .
2- اترك التردد تماماً في اتخاذ قرارك لأن التردد قرين الفشل .
3- دافع عن قرارك كما تدافع عن ولدك .
4- توقع الأخطار التي يمكن أن تحدث من قرارك المتخذ .
5- ضع خطة واضحة ومحددة لإنجاز القرار .
6- ضع مواعيد معينة لتطبيقه .
7- حدد المسئولين الذين سيتولون تنفيذ ذلك القرار .
8- حاول التنسيق بين أقسام عملك لمواءمة تلقى القرار وتنفيذه .
9- رتب مجموعات العمل .
10- وضح لهم الأهداف المرحلية والبعيدة وسمات كل منها .
رابعاً : الخطوة الرابعة : التوضيح
والمقصود بهذه الخطوة توضيح القرار لجميع الناس أو العاملين في المؤسسة إذا كانت المؤسسة هي حيز العمل , ذلك لأن هناك كثيرا من القرارات تفشل تماماً بسبب عدم تفهيم مرادها أو لمن سيقع عليهم القرار , وقد يظهر التذمر والضيق لدى كثير منهم لعدم استيضاح القرار ومراده وهو ما لا يحمد عقباه , لذلك ننبه على مجموعة من الالتزامات ينبغي مراعاتها في هذه الخطوة وهي : -
1- لا يستطيع شرح قرارك مثلك فأنت أول المسئولين عنه .
2- ينبغي عليك اختيار مجموعة من المساعدين لمشاركتك توضيح القرار .
3- أعط فرصة للسؤال والجواب من الجميع .
4- حاول البحث عن المجموعة الراعية لقرارك وحاول اكتسابها لصفك .
5- روج لقرارك عن طريق إظهار إيجابياته .
6- وضح للناس لماذا اخترت هذا القرار ولم تختر غيره .
7- حدد الفوائد المرجوة بعبارات قوية وواضحة .
خامساً : الخطوة الخامسة : التقويم :
والمقصود من هذه الخطوة مراقبة الأداء ومتابعته والوقوف على السلبيات وعلاجها أو التوجيه إلى علاجها .
وعملية التقويم عملية ضرورية لإنجاح القرار المتخذ ذلك أن المطلوب من القائد بعد اتخاذ قراره ليس فقط التفتيش على الأفراد في تطبيقه بل المعايشة والانصهار مع المجموع في تطبيق ذلك القرار .
وصدق من قال : 'إذا لم تكن تعرف إلى أين تسير , فإنك ربما تنتهي إلى مكان آخر ' . وعليك دوماً أن تسأل نفسك سؤالين أساسيين :
- ماذا أحاول أن أحقق ؟
- كيف سأعرف بأنني حققت ذلك ؟
ولأجل ذلك حاول تنفيذ ما يلي :
1- ضع مجموعة مؤشرات أساسية وواضحة لتحقيق هدفك .
2- وصف هذه المؤشرات وبينها بوضوح .
3- حدد الطريقة في التدرج الأدائي المطلوبة للوصول لقمة الأداء .
4- حدد مدى الأخطاء المقبولة إذا حدثت كما تحدد الغير مقبول منها .
5- حفز فريق العمل لتحقيق التفوق والإنجاز .
6- اعتمد طريقة التقارير الدورية من المسئولين عن العمل وحاول تطبيق نتائجها عن طريق التفقد الواقعي .
7- ضع خطة لتطوير الآداء الموجود تتلافى فيها الأخطاء التي قد ظهرت وتنهي بها القصور الموجود .
خاتمة :
إن القيادة هي القرار – كما سبق أن أوضحنا – وبالحق فإن الأمة الإسلامية تمر بحالة تحتاج فيها أشد ما تحتاج إلى نوعية من القرارات الجريئة الناجحة من خلال قادة ربانيين مخلصين يطبقون أوامر الله سبحانه ولا يعصونه وينصرونه ويتوكلون عليه امتثالاً لقوله عز وجل .. 'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون' .. آل عمران .
إعداد الفريق العلمي بمفكرة الإسلام .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 05:24:15 صباحاً
المراهقة: خصائص المرحلة ومشكلاتها
تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.

* مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.

* مراحل المراهقة:
والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد

* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:
1 - النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.

* مشاكل المراهقة:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.
والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.

وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقين وآبائهم، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي (الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي) تبين أن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:

* الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
* عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون.
* أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو حتى النصح.
* أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال.
* أنهم يعيشون في عالمهم الخاص، ويحاولون الانفصال عن الآباء بشتى الطرق.

* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".

وفي حديثه مع موقع المسلم، يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة: " الاندفاع، ومحاولة إثبات الذات، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها، و جنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها، وتذبذب وتردد عواطفها، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية".
ويشير الخبير الاجتماعي الدكتور المجدوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: " الانحرافات الجنسية، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب"، موضحاً "أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وأيضاً لضعف التوجيه الديني".

ويوضح المجدوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذا عدم التوجيه والعناية، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة:" فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها، فضلاً عن مشكلة الفراغ ".
كما يوضح أن الدراسات التي أجريت في أمريكا على الشواذ جنسياً أظهرت أن دور الأب كان معدوماً في الأسرة، وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً، وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أمهاتهم – أخواتهم -..... ) أكثر من الرجال، و هو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه جنسياً ".

* طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء".

كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي... إلخ".
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها.
وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".

وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.

* حلول عملية:
ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكله، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.
المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح: إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح: يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.

المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
- الحل المقترح: إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.
ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.

المراهقة: التعامل مع المرحلة وفق النظرية الإسلامية

تطرقنا معكم في الحلقة السابقة من هذه القضية لعدة جوانب، وهي:
مفهوم المراهقة
مراحل المراهقة
علامات بداية مرحلة المراهقة، وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية
مشاكل المراهقة
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق
طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق
ونستكمل معكم عرض باقي الجوانب في تلك القضية، وهي كالتالي:

* كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".

ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: " وفرقوا بينهم في المضاجع".

واستطرد المجدوب يقول: " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! ".
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و....
ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى "الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"، منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!

* النظرية الإسلامية في التربية:
وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).

أيضاً هناك:" الاقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فالإقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عز وجل_: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:" التعاون والتراحم والتكافل؛ لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده".
ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه، وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته، فقد روي في الصحيحين عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".

ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح (أستاذ علم النفس، مدير مركز البحوث النفسية بجامعة المنيا)، إلى أن: " المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك، كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى " التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق، ويقدم بدلاً منها الحوار، و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم"، ويقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".

ويوجه عبد الفتاح النصح للأب قائلاً: " أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكله والبحث معه عن حل، اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة، كن له قدوة حسنة ومثلاً أعلى، احترم أسراره وخصوصياته، ولا تسخر منه أبدًا".
ويضيف عبد الفتاح موجها كلامه للأب:" صاحبه وتعامل معه كأنه شاب، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين، أَجِب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح ودون حرج، وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه، وأشركه في النشاطات الاجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام، نمِّ لديه الوازع الديني وأشعره بأهمية حسن الخلق ".
كما ينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات، ويقول للأم:" أعلميها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمَّى مرحلة التكليف، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها، قولي لها: إنها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها، وإنها أصبحت عضوًا كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات، ويؤخذ رأيها فيما يخصها، وتوكل له مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها، علميها الأمور الشرعية كالاغتسال، وكيفية التطهر، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات".

ويضيف عبد الفتاح: " ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها، أقيمي علاقات وطيدة وحميمة معها، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها، أسري لها بملاحظات ولا تنصحيها على الملأ فإن (لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه)، اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، واستعيني بالله وادعي لها كثيراً، ولا تدعي عليها مطلقاً، و تذكري أن الزمن جزء من العلاج".
ويضيف الدكتور سمير عبد الفتاح (مدير مركز البحوث النفسية) قائلاً:" افتحي قناة للاتصال معها، اجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر، وما ذا تحب من الأمور وماذا تكره؟ واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها، وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها وردي عليها بمنطق وبرهان، إذا انتقدت فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص، وختاماً استعيني بالله ليحفظها لك ويهديها".

* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:
إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:
1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.
2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.
3- قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.
4- اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.
5- اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.
6- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.
8- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي: الحاجة إلى الحب والأمان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة لإثبات الذات، والحاجة للمكانة الاجتماعية، والحاجة للتوجيه الإيجابي.

* تهيئة المراهق:
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:
1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان. ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.

* التعامل مع المراهق علم وفن:
ومن جهتها تقدم (الخبيرة الاجتماعية) الدكتورة مُنى يونس، الحاصلة على جائزة الدكتور شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي عام 1995م، وصفة علاجية وتوجيهات عملية لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين، فتقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".

وفي حديثها لموقع المسلم ، تدعو الخبيرة الاجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل: ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).
وتقول الخبيرة الاجتماعية: " لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".
و تضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: ( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،... ).

احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).
وتختتم الخبيرة الاجتماعية الدكتورة مُنى يونس، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة، فتقول لولي الأمر:-
• اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
• اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.

ختاماً...
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.
فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً.. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول كسيدنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، كسيدنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.
والحمد لله رب العالمين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

المصدر : موقع المسلم
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في يونيو 22, 2008, 12:12:23 مساءاً
أخِي القَدير.. ألبرت


مَوضوعُكُـ فِي غَــايَّــــة الدِقَّـــــة... يَحتــاج أن نُتوَغل فِي أعمَــاقِه ونُطِيل التَركِيزْ....


... الدُكتور إبراهِيمـ الفَقي مِن الرَّائِعِين الذِين يَسُرنا حُضورهمـ فِي سَــاحَـــات فِكرنا ومِســاحــاتِ عُقولِنــــا ][ حَفِظَــهُ الله تَعالــى ][


مُلاحَظَتـــي البسيطَــــة ..

أن مَواضِيع التَنميَّـــــة تَندَرِجُ فِي قافِلة ][ عِلمـ النَفس ][ والبَيت المِثالِي لَها هُو قِسمـ عِلِمـ النَفس والاجتِمـــاعْ...

فأتمنــى أن يُنقَل المَوضوعُ هُناكـ رَجاءً لا أمرًا  :)



وَجزاكـ اللهُ كُلَّ الخير والبَركـــة



دُمتَ بِنقـــاء
ع ــاشِقة الأقصَى الشَريفْ...
 :)
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:20:57 مساءاً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 04:51:04 مساءاً
مشاكل المراهقة
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 22, 2008, 05:13:08 مساءاً
كيف تجعل ابنك متميزا
عشرون فكرة للام الذكية
كيف نعالج عزوف الابناء عن الحديث مع الاباء؟
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: عاشقة الأقصى في يونيو 23, 2008, 12:37:04 صباحاً
أخِي القَدير..

مــا رأيُكـ أن تَضَع كُلُّ مَوضوع بِشكل مُنفَصِل حَتــى نَتَمَكَن والزُّوار مِن القِراءَة بِإنصَـــاتْ :blush:

فَلنا بَلدٌ / قِسمٌـ كَــامِل لِعلمـ النَفس  :)




جَزاكـ اللهُ كُلَّ الخَير


دُمتَ بِنقــــاء
ع ـــاشِقة الأقصــــى
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 23, 2008, 02:33:46 صباحاً
بسم الله الرحمان الرحيم

شكرا على الاقتراح و لكن الموضوع اسمه التنمية الذاتية و لا يخفى عنك هو معقد نوعا ما وكذالك ثري جدا و لهذا هو طويل ففصل الاجزاء هذا الموضوع قد يشوشه و يمحي الفكرة الرئيسية منه وشكرا مرة أخرى
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 23, 2008, 03:32:32 صباحاً
سيكولوجيةالسعادة
كيف تكسب أصدقاء و تأثر في الناس
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 23, 2008, 05:12:05 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الكثير تنقصه الثقة في النفس في شتى مجالات حياته
وقد تحدث بعض الأمور تعيق هذه الثقة

لذلك لنقرأ هذه الكلمات البسيطة بتمعن
ونؤمن بجدواها ومدى فعاليتها في النفس


سـئـل نـــابليـــــون :

كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟!
فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث
من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول
- من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم
- من قال مستحيل ... قلت له ... جرب


كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس
فقط نحن محتاجون للإيمان بمدى تأثير هذه الكلمات

فهل سنحاول ونتعلم ونجرب ؟
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 24, 2008, 05:05:47 صباحاً
العبقرية السهله آيف تكسب المزيد من الإحترام والأصدقاء والسعادة
ما هي السعادة؟؟ وآيف تكسب القناعة الحقيقية بما تفعل؟؟
سؤالان محيران ولا يزالا
يحاول هذا الكتاب أن يكون دليلاً شخصياً يضع القارئ على بداية الطريق نحو
الرضى عن النفس ، في عالم عاصف انه محاولة لربط الفرد بالكل .و الكل بالفرد
وفي أسس غير متناقضة .
قد يرى البعض أن الأمر يحتاج إلى عبقرية ربما !
لكنه بالتأآيد ليست عبقرية من نوع متعذر
ستقرأ هذا الكتاب فلا تجد فيه خوارق . فتقول أعرف آل هذا وهذا هو
المطلوب ! أن تكتشف أن فيك جميع العناصر اللازمة لتكون سعيداً . شرط أن
تحيي هذه العناصر .
انه يساعدك على أن تكتشف أمور بين يديك !
مقتطفات من الكتاب
النجاح يحدد ((بحجم تفكير الفرد ، وليس بحجم دماغه ((
))نحن جميعاً نتاج للتفكير المحيط بنا الذي يؤثر فينا أآثر مما نعترف .ومعظم
هذا التفكير المحيط بنا صغير وليس آبير اً فكل ما حولك بيئة تحاول أن تشدك
الى أسفل وتسحبك نحو ( شارع الصف الثاني (
ليكن منطلقنا أفكار العظماء من الأنبياء والفلاسفة ولنذآر قول ايمرسون
))العظماء هم الذين يؤمنون أن الفكر هو الذي يحكم العالم ((
وقول ميلتون (( يستطيع العقل في مكانه وبذاته أن يجعل الجحيم جنة ويحول
الجنة إلى جحيم ((
مقولة شكسبير ((ليس هناك شئ سيئ ما لم يصفه العقل بذلك ((
ابدأ الآن لتكتشف آيف يصنع تفكيرك ما يصنع السحر
صدق انك تستطيع النجاح تنجح (( الذين يعرفون أنهم يستطيعون
زحزحة الجبال ،يزحزحونها .أما الذين لا يؤمنون بذلك ،فانهم لا يستطيعون .
الايمان يفجر طاقات العمل
فكر بالشكوك تفشل وفكر بالنجاح تنجح
تخلص من ذرائع الفشل
هناك اربعة اشكال لذرائع الفشل
العذر الصحي: ارفض الحديث عن صحتك ارفض القلق عليها
السن : انظر الى عمرك نظرة ايجابية قل في نفسك :لا زلت شاباً ولا تقل (( لقد
آبرت حقا)) اآتسب الحماس ومشاعر الشباب
الحظ ((تقبل قانون المسبب والتأثير . لا تكن أفكارك امنيات .
الذآاء (( لا تقلل من ذآائك ولا تبالغ فيه لا تبخس نفسك حقها . ذآر نفسك
يوميا مواقفي أهم من ذآائي . استخدم عقلك في الابتكار وتطوير الافكار .
اصنع الثقة واهزم الخوف
العمل يهزم الخوف
اعزل خوفك .اعرف حجمه . قرر بالضبط ما الذي تخشاه
التردد يضخم الخوف بادر الى العمل بثقة .آن حارماً
اودع الافكار الايجابية في بنك معلوماتك
اسحب الامكار الايجابية فقط من بنك معلوماتك
ارفض استعادة الأفكار غير السارة
انظر الى الأشخاص الآخرين نظرة متوازنة
تصرف بثقة لكي تفكر بثقة
آن في المقدمة
مارس الاتصال بالعين
عجل مشيتك
تمرن على الكلام فالكلام فيتامين بناء الثقة
))الابتسامة تعطيك دفعة إلى الأمام ((
))الابتسامة دواء رائع للثقة العاجزة)) لكن الكثيرين لا زالوا يرفضون الأيمان
بهذه الاستراتيجية لأنهم لم يحاولوا أبداً الابتسامة حين يشعرون بالخوف .
الابتسامة في المواقف الحرجة
تذيب معارضة الآخرين
وقف حدث للمؤلف
يقول أحدهم صدم سيارتي من الخلف عندما آنت أنتظر الإشارة الضوئية
نزل الرجل ونزلت أنا مجهزاً نفسي لمعرآة لفظية ناسياً آل القواعد والاستراتيجيات وآنت مستعداً
لتمزيقه إربا
لكن الرجل لحسن الحظ تقدم مني وابتسم وهو يقول بلطف (( لم أقصد ذلك فعلاً يا
صديقي)) اختلطت هذه العبارة مع ابتسامته
فأذابتا غضبي …. وقلت لا شعورياً (( لا بأس ، إنها تحدث دائماً ((
ابتسم ابتسامة عريضة بثقة ووضوح
يقول البعض (( لكننا لا نشعر برغبة في الابتسامة حين نغضب أو نخاف شيئاً ((
لكن (((( الشطارة ((((( فيمن يقول لنفسه : سأبتسم!!!!!!!
)))))تذآر شيئاً مهماً (((((
الذين ينبحون آثيرون ، ولكن الذين يعضون حقاً قلة
آيف تفكر بمستوى آبير؟؟؟؟؟
النجاح لا يقاس بالبوصات أو الكيلو غرامات أو الشهادات الجامعية أو الخلفية
العائلية بل يقاس بحجم التفكير
فحجم انجاراتنا يتحدد بحجم اتساع تفكيرنا ..لذا آيف نوسع تفكيرنا؟؟؟؟؟
اسأل نفسك دائماً : ما هي أآبر نقاط ضعفي ؟؟؟ ربما تكون الانتقاص الذاتي من قيمة النفس ، هو
اآبر نقاط الضعف البشري
مثال ربما يقرأ شخص إعلانا في الجريدة يطابق تماماً ما تمنى .لكنه لا يفعل شيئا !!!
لأنه يظن انه ليس آفؤاً لهذا العمل فلماذا الاهتمام ؟؟؟…الخ
)))نصيحة))) ((( اعرف نفسك (((
هذه النصيحة تفسر من معظم الناس على أساس اعرف الجانب السلبي فقط من نفسك !!
جميل أن نعرف نقاط ضعفنا لنحسنها ولكن المصيبة أن نعرف فقط الجانب السلبي فبذلك تصبح
قيمتنا ضئيلة
تمرين
آيف تقيس حجمك الحقيقي؟؟؟
حدد في نفسك خمس أرصدة رئيسية :
اطلب من صديق مخلص وموضوعي أن يساعدك (( قد يكون الزوجة ،الزوج ،أستاذك ، شخص ذآي
يتعامل معك بموضوعية..الخ ((
الأرصدة المدرجة في المثال
التعليم ، الخبرة ، المهارات التقنية ، المظهر ، الحياة المنزلية المنظمة ،المواقف الشخصية ،
المبادرة
اآتب تحت آل رصيد أسماء ثلاثة أشخاص تعرف انهم حققوا نجاحا آبيراً ولكن لم يبلغوا مرتبتك
بالنسبة لهذا الرصيد
وسوف تكتشف حين تنتهي أنك متفوق على أشخاص ناجحين في مجال واحد على الأقل. وسوف
تتوصل بأمانة أنك أآبر مما تعتقد
لذا ارفع بمستوى تفكيرك إلى حجمك الحقيقي وفكر آما أنت في الحقيقة
لا تعرض نفسك سلعة رخيصة !!
)))يتخصص أصحاب الآفاق الواسعة في خلق الصور الإيجابية والمتفائلة المتطلعة إلى الأمام في
أذهانهم وأذهان الآخرين
علينا لكي نفكر بشكل آبير أن نستعمل آلمات وعبارات تنتج صور ذهنية إيجابية ((
مثال
عبارات سلبية …………………………….عبارات إيجابية
لا فائدة تورطنا ………………………..لم ندمر بعد لنستمر في المحاولة
حاولت دون جدوى ……… فشلت لكن الخطأ آان فيّ لا بأس سأحاول مرة أخرى
الوسائل الأربع لتطوير مفردات التفكير الكبير
استخدم عبارات إيجابية واضحة مثيرة للابتسامة لوصف ما تشعر
استخدم عبارات جميلة ومحببة حين تصف الآخرين
استخدم لغة إيجابية لتشجيع الآخرين ، امتدح الآخرين بشكل شخصي
استخدم آلمات إيجابية في شرح الأفكار للآخرين (( مثال : إليكم بعض الأخبار الطيبة …
شيد قصوراً ولا تحفر قبوراً
انظر إلى ما يمكن وليس ما هو موجود فقط
انظر إلى الأشياء آما يمكن وليس آما هي فقط التجسيم يضيف قيمة لكل شيء والمفكر الناجح
يحسد دائماً
ما يمكن عمله في المستقبل انه عير مقيد بالحاضر .
أضف قيمة إضافية للأشياء ولنفسك وللناس
اختبر نفسك بشكل آبير
هل أنت ضيق التفكير أم واسع التفكير
إليكم بعض الأمثلة
الموقف …………. رؤية ضيق التفكير……………..روئة واسع التفكير
الأهداف……….. متدنية……………………… ……..سامية
التصورات ……….. قصيرة المدى …………………… بعيدة المدى
الأخطاء…………..يضخم الأخطاء………………….. يتجاهل الأخطاء
المستقبل ………… يرى المستقبل محدوداً ……………… يرى المستقبل واعداً
التحدث .……… النوعيات السلبية من الأصدقاء …الخ……………. يتحدث عن الجوانب الإيجابية في
العمل والأصدقاء
****خلاصة الخلاصة *****
لا تقدم نفسك سلعة رخيصة
استخدم مفردات المفكرين بشكل آبير
وسع رؤاك
ابرز الجانب الإيجابي في آل جوانب حياتك
لا تفكر بالسفاسف
التفكير والحلم الإبداعي
دعونا أولاً نوضح مفهوما شائعا لمعنى (( التفكير الإبداعي ((
فقد اقترن فهم التفكير الخلاق بالعلوم والهندسة والفنون والكتابة وحدها
ولأسباب غير منطقية
ويربط آثير من الناس التفكير الخلاق المبدع بأشياء مثل اآتشاف الكهرباء أو
لقاح شلل الاطفال
أو آتابة رواية…..الخ
صحيح أن إنجاز هذه الأشياء دليل على التفكير الإبداعي
آذلك آل خطوة إلى الأمام في مجال غزو الفضاء هي نتيجة للتفكير الإبداعي
لكن التفكير المبدع ليس وقفاً على أشخاص معينين أو مخصصاً للعباقرة والأذآياء
اذاً ما هو التفكير الإبداعي؟؟؟؟
التفكير الإبداعي هو أيجاد سبل جديدة ومحسنة لعمل أي شيء
مثلاً: قدرة عائلة متدنية الدخل على إيجاد وسيلة لإرسال ابنها إلى جامعة
مرموقة
أيجاد وسائل مبسطة لحفظ الأوراق
جعل الموظفين يحبون العمل ……
مثال آخر من أفكاري جعل رواد منتديات الولع يحبون المنتدى….الخ
خطوات تعزز قدرتنا على التفكير الإبداعي
تمسك بهذه الحقيقة الأساسية : يجب أن تؤمن أولا بإمكانية حدوث الشيء لكي
تعمله فالأيمان يحرك العقل للعمل من أجل إنجازه
عندما تؤمن بشيء يكتشف دماغك وسائل لعمله
عندما تؤمن أن شيئا ما (( مستحيل )) فان عقلك يعمل ليثبت لك ذلك
أما حين تؤمن حقاً بإمكانية عمل شيء ما فان عقلك يعمل لمساعدتك في
إيجاد الوسائل لعمل هذا الشيء
الاقتناع يطلق القوى الإبداعية ويضع عدم الإيمان العوائق في الطريق آمن
بنفسك وستبدأ التفكير البناء
يبتكر الدماغ لك الوسيلة إذا سمحت له
حين تتوفر الإرادة توجد الوسيلة
آمن بإمكانية حدوث الشيء
احذف آلمة مستحيل من تفكيرك
فكر بشيء خاص ومهم آنت تود تحقيقه لكنك شعرت بعدم قدرتك على
التنفيذ اآتب قائمة بالأسباب التي تجعلك قادراً على التنفيذ . العديد منا يهزمون
أمانيهم لأنهم يرآزون علىلماذا (( لا نستطيع)) بينما يكون الأمر الوحيد الذي
يستحق الترآيز الذهني هو (( لماذا نستطيع ((
آن متقبلاً للأفكار رحب بأي فكرة جديدة دمر في داخلك روافض الأفكار من
طراز (( لن تنجح )) ((لا يمكن عملها ((
آن تجريبياً أقلع عن الروتين جرب آل جديد
آن اقتحامياً
اطلب مساعدة لحل مشكلاتك
شجع الآخرين على الكلام
اختبر وجهات نظرك بتحويلها إلى أسئلة
رآز على ما يقوله الشخص الآخر
لا تدع الأفكار تهرب منك سجلها فوراً
راجع أفكارك رتبها وتخلص من الأفكار غير المهمة
اجن ثمار أفكارك اجعلها تنمو واربطها بأفكار أخرى متعلقة بها
***********ملخص الملخص ********
آمن أن أي شيء يمكن أن يحدث
لا تدع القيود التقليدية تشل دماغك
اسأل نفسك يومياً : آيف يمكن أن أعمل اآثر
اسأل نفسك : آيف يمكن أن أعمل أفضل
مارس السؤال والاستماع .اسأل واسمع وستحصل على مواد خام لصنع
قرارات معقولة
تذآر : الكبار يحتكرون الاستماع والصغار يحتكرون الكلام
وسع دماغك التق بالأشخاص الذين يمكنهم مساعدتك في التفكير بأفكار
جديدة وسبل لعمل الأشياء .
اختلط بأناس من مهن وتخصصات وفئات اجتماعية مختلفة عنك
أنت آما تظن نفسك
إننا نتلقى معاملة من الطراز الذي (( نعتقد )) أننا نستحقه
يكون صغيراً حقاً ، آل شخص يعتقد أنه صغير، بغض النظر عن مؤهلاته الحقيقية
فالتفكير ينظم السلوك . يتصرف الذي يعتقد أنه صغير آما يتصرف الصغير ، ولن
تستطيع أية رتوش إخفاء إحساسه الحقيقي طويلا. أما الذي يشعر انه مهم ،
فهو مهم بالفعل
آذلك ،فان الذي يعتقد حقا انه أهل لعمل ما ، يكون أهلا له فعلا فمنطق الأمور
يسير هكذا .
وسائل تزيد من اآتساب المزيد من الاحترام :
المظهر : ليكن مظهرك لائقاً ، فهو يساعدك على التفكير اللائق .
قاعدة مهمة
************ادفع الضعف واشتر النصف **********
))بصراحة آلام المؤلف منطقي ويصلح لهذا الزمان لماذاً ؟؟؟
لأن المجتمع أصبح مادي يهتم بالمظهر ولا يهتم بالجوهر ((
يقول المؤلف : يتحدث مظهرك عنك تأآد أنه يقول (( هذا شخص يحترم ذاته .يلبس
أغلى المارآات انه مهم. عاملوه على هذا الأساس)) اخوتي أخواتي ما رأيكم
في هذا الكلام؟؟؟؟
لكن أنا ألان أشعر أنني في صراع نفسي بين الواقع وبين حال السلف الصالح
تذآرت الصحابي الجليل ربعي بن عامر عندما أتى إلى آسري ملك الروم
بملابس بالية ولكن بعزة المسلم قالها وبصوت عالي بثقة جئنا لنخرج العباد من
عبادة العباد إلي عبادة رب العباد ))(( جملة أعتراضية ((
آمن بأهميتك
يتلقى الشخص الذي يعتبر مهما إشارات ذهنية تخبره آيف يحسن عمله
والعمل الأفضل يعني المزيد من الشهرة والمكانة والمال .……
))لست مقتنعة بهذا الكلام هل أخلص وأحسن للحصول علي
للشهرة ..الخ؟؟؟؟؟؟ )) ما رأيكم ؟؟؟؟؟؟ هذا ينطبق على الغرب الملحد
المادي ولا ينطبق على المسلمين
حدث نفسك حديثاً تنشيطياً عدة مرات في اليوم
ارفع مستوى تفكيرك فكر آانسان مهم
عندما اقلق ************هل يقلق إنسان مهم لهذا السبب؟؟
فكرة *************** ما الذي يفعله إنسان مهم إذا طرأت عليه هذه الفكرة
**************ملخص الملخص *************
أن تبدو مهماً فهذا يساعدك لكي تفكر آانسان مهم .مظهرك يتحدث عنك احرص على
أن يرفع مظهرك معنوياتك . ويبين ثقتك بنفسك
اعتبر عملك مهماً فكر بهذا الأسلوب وستتلقى إشارات ذهنية تبين لك آيفية أداء عملك
بشكل أفضل فكر أن عملك مهم وسيفكر مساعدوك أن عملهم مهم أيضاً
اشحن معنوياتك بنفسك .ذآر نفسك في آل مناسبة أنك إنسان من الدرجة الأولي
اسأل نفسك في جميع مواقف الحياة : هل هذه هي الطريقة التي يفكر بها شخص مهم ؟؟
******روّض محيطك ********
دماغك آله مدهشة، وبإمكانه حين يعمل في اتجاه معين أن يقفز بك إلى الأمام نحو نجاح
هائل . لكن هذا الدماغ ذاته يمكن أن يقودك إلى الفشل الذريع إذا عمل في اتجاه آخر
***قاعدة مهمة ***
))الجسم هو ما يتغذى الجسم به !وبهذا المفهوم فان العقل هو ما يتغذى به العقل ((
لا يمكن الحصول على غذاء العقل في علب ، بالطبع ولا يمكن شراءه من
الدآان .غذاء العقل هو محيطك) بيئتك). ……. بما فيها من أشياء لا تحصى تؤثر
في تفكيرك الواعي وغير الواعي .
تتحدد عاداتنا ومواقفنا وشخصيتنا ،حسب نوع الغذاء الذي تستهلكه عقولنا .
لقد ورث آل منا قدرات استيعابية محددة للتطور لكن آمية هذا الاستيعاب
وطريقة تطورنا له تعتمدان على نوع الغذاء الذي أُطعم لعقولنا. يعكس الدماغ ما
يغذيه به المحيط ،تماماً آما يعكس الجسد ما يتغذى به
هل فكرت يوما أي شخص ستكون لو عشت في بلد غير بلدك الحالي؟؟؟
هل ستأآل نفس الأآل وتلبس نفس الملبس الذي تلبسه حاليا؟؟؟
لا تستطيع الاجابه على هذه الأسئلة بالطبع . لكن الاحتمال آبير جداً أن تكون شخصاً
مختلفاً لو ربيت في بلد آخر؟؟؟؟
************************مقولة مشهورة *********************
))))))))الإنسان نتاج بيئته ((((((
استوعب هذا جيداً : البيئة تحدد شكلنا وتجعلنا نفكر بالطريقة التي نفكر بها
حاول أن تجد عادة أو مأثرة خلقية واحدة لم تكتسبها من الآخرين (( أخوتي
أخواتي ما رأيكم في هذا الكلام ؟؟؟؟ (( أليس للوراثة دور في تكوين شخصية
الفرد ؟؟؟؟ ((
عندما أسلم الصحابي زيد الخيل (( الذي أطلق عليه الرسول صلى الله علية وسلم
زيد
الخير )) قال له الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن فيك لخصلتين يحبهما الله
ورسوله الحلم
والأناة)) فقال : الحمد لله الذي جعلني على ما يحب الله ورسوله (( انتهى ((
السؤال هنا آيف نجعل محيطنا يقدم الرفاهية لنا؟؟؟؟
اعد تهيئة نفسك للنجاح
إن العقبة الأولى الى النجاح الرفيع هي الإحساس أن الإنجاز الرئيسي مستحيل
المنال وينبع هذا الموقف من قوى الاضطهاد وقهر عديدة توجه تفكيرنا نحو المستويات المتواضعة .
لنعد ، إلى فترة طفولتنا آي نفهم هذه القوى القمعية ……. (( رسالة الى أولياء
الامور أنتم أساس فشل أو نجاح من تعولون (( انتبهوا جيداً)) (( جملة اعتراضيه ((
آانت لدينا ،جميعاً في طفولتنا أحلام آبيرة فقد آنا نخطط في مطلع شبابنا
للامساك بزمام المجهول والتحول إلى زعماء وقادة وأثرياء …..الخ وقد رأينا
بجهالتنا البريئة أن الطريق ممهد لتحقيق أهدافنا
لكن ماذا حدث؟؟؟؟؟؟؟
لقد انطلقت مؤثرات قهر وقمع عديدة وباشرت العمل قبل أن نصل الى العمر
الذي يمكننا فيه أن نبدأ بالعمل للوصول إلى أهدافنا العظيمة
صرنا نسمع في جميع الاتجاهات مقولة (( الأحلام حماقات وأن أفكارنا غير
عملية ،وغبية ومجنونة )) وانك صغير جداً على هذا الكلام …….الخ من آلمات
التثبيط والإحباط
ويمكن تقسيم الناس حسب تأثرهم بكلمات التثبيط والإحباط إلى ثلاث مجموعات
أشخاص سيتسلمون تماماً
أشخاص يستسلمون جزئياً :
أشخاص لالالالالا يستسلمون وهي الأآثر سعادة وأآثر نجاحاً
تأآد انك في سرب الطيور ذات التفكير السليم
توجد ظواهر صغيرة يمكن ملاحظتها في محيط العمل .فهناك في آل مجموعة
الحساد الذين يقلقهم عدم صلاحيتهم في داخلهم ويحاولون الوقوف في طريقك
ومنعك من التقدم ..…
لا تدع أصحاب التفكير السلبي يجروك إلى الأسفل نحوهم
انتبه لمصدر النصيحة .
******ليكن البحث عن النصيحة لدى العارفين قاعدة لك ******
آيف تجعل بيئتك من الدرجة الأولى ((درجة النخبة ((
لا تقيد محيطك الاجتماعي بفئة معينة لابد أن تكون خبير اً بالناس وسع
علاقاتك
الاجتماعية حتى لا تشعر بالملل والرتابة فالتنوع يعطينا بعداً واسعاً انه غذاء عقلي جيد
انتق أصدقاء تختلف وجهات نظرهم عن وجهة نظرك فلا مستقبل للفرد
))الضيق)) حاور معارضيك لكن تأآد من جديتهم
اختر أصدقاءك من الذين يترفعون عن الصغائر
شيء مهم لنوضح نقطة وهي أن الأحاديث ليست استغابة آلها فهي تؤدي غرضا
طيبا حتى تكون بناءة تستطيع اختبار موقفك من النمامين آما يلي :
1هل أنشر إشاعات عن الآخرين ؟؟؟ .
2هل لدي دائما أشياء طيبة أقولها عن الآخرين ؟؟ .
3هل أحب سماع الفضائح ؟؟؟ .
4هل أحكم على الآخرين من خلال الحقائق وحدها؟؟؟ .
5هل أشجع الآخرين على إسماعي إشاعتهم؟؟ .
6هل أبدأ حديثي بعبارة : لا تخبر أحداً،، .
7هل أحفظ للأسرار سريتها؟؟ .
8هل أشعر بالذنب لما أقوله عن الآخرين؟؟ .
****آلام يكتب بماء الذهب أعجبنيييييييييييييي آثيييييييراً ****
))لن تجعل أثاثك أفضل بأية درجة ، إذا حملت معولا وحطمت أثاث جارك .
ولن تستطيع المعاول والقنابل اللفظية التي تطلقها على الآخرين أن تجعلك أو تجعلني أفضل ((
*********************ملخص الملخص *******************
))أصنع بيئتك اصنع نجاحك ((
آن على وعي بالبيئة
اجعل بيئتك تعمل لصالحك
لا تجعل المفكرين (( الصغار )) يجرونك إلى الخلف . يريد الحاسدون أ ن يروك
راكداً . لا تشبع فيهم هذه الرغبة
اطلب النصيحة من الناجحين مستقبلك مهم
تحرك في دوائر ومجموعات جديدة اآتشف أشياء جديدة .
تخلص من السم الفكري وارمه خارج محيطك ، تجنب النميمة .تحدث عن الآخرين والتزم الجانب
الإيجابي
انشد (( الصف الأول )) في كل ما تفعل . لا مكان آخر لك غيره .
تنبيه
آ=ك
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: شرشبيل في يونيو 24, 2008, 06:34:05 صباحاً
السـلام عليـكم ورحمة الله وبركاته..

     الأخ الكريم " albert"..
 
     أشكرك على هذا الموضوع الهام والحيوي وأرجو أن تصل عباراتك هذه لكل تائه وعالم
      ونحن جميـعاً بحاجة لمثلها من وقت لأخر... :)

           أســــأل الله أن لايحرمك الأجر والثواب .... جزيــــت خـيــراً.. :203:

                                                                            دمــت بكل خير
                                                                             أختك/ شرشبيــل
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 24, 2008, 09:08:54 مساءاً
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
شكرا اخت شرشبيل على مرورك الكريم و جزاك الله خيرا
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 24, 2008, 09:09:48 مساءاً
كيف تثق في نفسك
http://olom.info/ib3/ikonboard.cgi?act=ST;f=9;t=34212
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 25, 2008, 01:12:00 مساءاً
الثقة بالنفس أول مطالب النجاح
ما رأيت أروع للنفس من السباق نحو المعالي ! ولا شهدت لها حالاً أفضل ولا أحسن من بلوغ المجد في زمن التواني ! لقد جاء الله بنا لعمارة الأرض ، واستخلفنا فيها لذلك الهدف العظيم : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) والمتأمّل في النفس الإنسانية يجد أن الله تعالى أودع فيها قدرات فوصلت ببعضنا إلى أن نصبت أقدامهم على سطح القمر في ضحى النهار وأعلنت حين وصلت هناك أنه ليس ثمة حدود في الكون تقصر عنها قدرات هذه النفس البشرية مهما كانت العوائق في سبيلها كبيرة أو قوية ، والناظر في تاريخ الإنسان يجد أن البداية واحدة لكل فرد منّا ، وليس على ذلك برهان أقوى من صراخنا جميعاً حين نلج إلى عالم الأرض الفسيح ، لكن الأمر الذي لا يحتاج إلى برهان هو أن النهاية مختلفة إلى حد بعيد في حياة بعضنا البعض . إن النجاح في الحياة همّ يؤرّق الناجحين وحدهم ، وشعور يتألق بهم في عالم الحياة فيجعل منهم آخرين على مساحات هذا الكون الفسيح ، وصدق الرافعي حين قال : إذا لم تزد على الدنيا كنت زائداً عليها ، وعبر هذه المساحة المتتابعة بإذن الله تعالى سنصل وإياك إلى ما نريد ، وأجزم إن شاء الله إن كنت على الخطو أن تهنأ بحياة حافلة بالنجاح وذلك ما نتمناه :

لن يتحقق النجاح في عالم الواحد منّا ما لم نؤمن إيماناً صادقاً ويقينياً أننا أهل لذلك النجاح ، إن العامل النفسي مهم للغاية في إقناع نفوسنا بتحقيق معالم نجاحها في الحياة ، ومالم نصل إلى أعماق نفوسنا فنثق بها ، ونهتف بتميزها ، ونكتب في قرارها أننا من الناجحين لن نحقق شيئاً في مثل هذا العالم الطموح ، وهذه بداية الطريق ومن لم يحسن البداية فلن تكون له نهاية ولذلك قيل : أضخم المعارك في حياة الإنسان تلك التي يقضيها الإنسان مع نفسه، وعندما تبدأ معركة المرء بينه وبين نفسه فهو عندئذ شخص يستحق الذكر. لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عالم يتعلق بالشجر ، ويسجد للحجر ، ويؤلّه التمر واللبن ، فوقف على الصفا وأعلن الرحلة من هناك ، وواجه بمفرده جيوش الباطل ، وظل يناضل عن رسالته ، ويجهد في تحقيق أهدافه ، ولم يهتف به الموت حتى قلب موازين التاريخ ، وغيّر معالم القيم في حياة تلك المجتمعات التي خاض التجربة فيهم ، وأعاد أولئك الأفراد من تيه الطريق إلى غاية العبيد ، وفي ثنايا الطريق دميت عقبيه ، وكسرت رباعيته ، وثُلم وجهه ، ووضع سلى الجزور على ظهره ، وإنما تضعف الهمم حين لا تقوى على تجاوز الصعاب ، وظل كثير من الناجحين على نفس الطريق ، فتجاوزوا كل ما يمكن أن يحول بينهم وبين النجاح ، وليس أوضح على ذلك من ابن الأثير فقد كتب كتابه جامع الأصول وهو مقعد ، ودوّن ابن القيم كتابه زاد المعاد وهو في طريق السفر ، وهتفت بابن الجوزي حتى طالع عشرين ألف مجلد وهو لا زال في أيام الطلب ، واختار سف الكعك على مضغه لتفاوت ما بينهما ، وهكذا يظل النجاح حليف من أقنع نفسه بحياة الناجحين واللحاق بهم ، وشاهد التاريخ الحاضر كثير ، خاضه حتى من لم يعرف طريق الإسلام بعد ، ودوّنت سيرهم أروع التحديات ، ومن هؤلاء إبراهام لنولكن صارع الحياة صراعاً غريباً ، وناضل من أجل النجاح نضالاً عجيباً ، وركل كل معوقات الفشل بقدميه حتى وصل إلى ما يريد ، ناهيك عن أماني المؤمن ورغباته ، وعزه الحقيقي وجاهه : هذا الرجل أراد أن يشارك في صنع القرار على مستوى بلاده فشارك في بدايته في مجال الأعمال وأخفق وهو في الحادية والعشرين من عمره ، ولكنه لم يلبث أن عادة مرة أخرى فقدّم نفسه للانتخابات التشريعية وهو في الثانية والعشرين من عمره وأخفق مرة ثانية ، وعاد ثالثة مساهماً في مجال الأعمال وهو في الرابعة والعشرين من عمره ولم يكن التوفيق حليفه ، وتعرّض كما يتعرّض من يريد المجد إلى هزات قوية في حياته فأصيب بانهيار عصبي وهو في السابعة والعشرين من عمره ، ولم يلبث أن قام مرة أخرى محاولاً في طريق أكبر من سابقه مشاركاً في انتخابات الكونجرس وهو في الرابعة والثلاثين فلم يبرح عن محاولاته السابقة ، وقام من تلك الكبوة ليعيد نفسه مرة أخرى في نفس المحاولة وهو في السادسة والثلاثين من عمره فلم يتحقق له شيء ، وفي الخامسة والأربعين شارك في انتخابات مجلس الشيوخ وكانت كسابقتها ، وفي التاسعة والأربعين من عمره أعاد الكرة في انتخابات مجلس الشيوخ وخسر كذلك ، وأخيراً وبعد ثلاثين عاماً من التجربة ، والإخفاق تم انتخابه رئيساً للولايات المتحدة وهو في الثانية والخمسين من عمره . وهكذا يظل النجاح أمنية مستعصية في بدايتها ، لكنها سرعان ما تلين لأصحاب الهمم وتذعن لهم من جديد . وخرج أديسون من مدرسته يعيّر بالفشل والغباء ، فأكب على التجربة بنفسه ، وظل يعاصر الحياة بمفرده ، وبعد 999 محاولة في موضوع الكهرباء أضاء الدنيا بأسرها ، وكتب يقول عن العبقرية إنها (1%) إلهام ، و ( 99% ) عرق جبين .

مسلم ياجبال لن تقهريني صارمي قاطع وعزمي حديد
لا أبالي ولو أقيمت بدربي وطريقي حواجز وسدود

يقول محمد أحمد الراشد : كن حمّالاً في السوق ، لكن قرّر مع أول خطوة لك فيه أن تصير تاجراً أو عقارياً أو مدير شركة فستصل بإذن الله ، المهم تصميمك . وقال في موضع آخر وهو يتحدث عن زرع الأمل في النفس بقوله : وفي هذا المنعطف يجفل الراهب فيدعي عجزاً ، ويقول تريد مني أن أكون فقيهاً وليس جدي مالكاً ولا الشافعي ، وتطلبون أن أتغنى بالشعر وما ولدني المتنبي ولا البحتري ، وتتمنون أن ألوك الفلسفة وليس جاري سقراط ، فمن أين يأتي لي الإبداع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : الناس كإبل مئة لا تكاد تجد فيها راحلة ؟ فنقول : نعم نريد ونطلب ونتمنى ، ونظن ، ونجزم ، ولا وجه لا ستضعافك نفسك ، وقد أعطاك الله ذكاءً ونسباً ، فلم لا تتعلّم السهر وتطلب الفصاحة . اهـ ، ورحم الله إقبال حين قال : لقد هبّت علىّ نفحة من نسيم السحر في الصباح الباكر وناجتني وقالت لي : إن الذي عرف نفسه وعرف قيمته ومركزه لا يليق به إلا عروش المجد . وقال في موضع آخر وهو يناديك أنت من بين كل الناس : فيارجل البادية ! وياسيد الصحراء ! عُد إلى قوتك وعزتك ، وامتلك ناصية الأيام ، وخذ بعنان التاريخ ، وقد قافلة البشرية إلى الغاية العظمى .

وأخيراً أخي القارئ الكريم :
تنمية الذات مفهوم غائب عن أوساط الكثير منا ، وحين نحسن الحديث فيه أو الدندنة حوله يمكن لنا أن نجترّ كثيراً مما لم يزال لم يحلم بعد ، وهذه الأسطر نفثة في عالم ذواتنا الفسيح ، وفي النفس نفاث أخرى ستخرج تباعاً بإذن الله تعالى ، فقط لا يحسن بك أن تقرأ مقالتي القادمة دون أن تتروّح النجاح وأنت على مسافات بعيدة منه ، وحينئذ يمكن لك أن تتابع وتستفيد .

مشعل بن عبد العزيز الفلاحي
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 25, 2008, 01:15:33 مساءاً
تربويات على الطريق
الحمد لله أستعينه وأستهديه وأتوكل عليه والصلاة والسلام على خير المستعينين وخير المستهدين وخير المتوكلين سيدنا محمد بن عبدالله الرسول الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين 0
إخوتي الكرام الأعزاء كما هو معلوم أن العمل التربوي هو جهد يحتاج لمزيد من المعارف والعلوم، ومزيد من القدرات والإمكانات والمواهب، ورصيد من التجارب والخبرات وأنا لست من هذا في شيء ، لذا رغبت في جمع وتدوين بعضاً من تجارب وخبرات أهل الأيادي البيضاء في عالم التربية والذين كان لهم السبق في هذا المجال ، وليس صواباً أن أُخفي عليكم كيف تم جمع وتدوين هذه التربويات ، فلقد استفدت من الاشتراك في خدمة الجوال لبعض المربين الفضلاء عن طريق الرسائل التي تُرسل عن طريقهم أو تحت إشرافهم لمن أراد الإشتراك ، ولما كثرت الرسائل المقترنة بالفوائد النّيرة القيمة في هذا الجهاز( الجوال ) خشيت والله أن تذهب سدى دون أن نتمكن من إيصالها بنفعها المتعدي للآخرين عن طريق الإنترنت ، مع تربويات أخرى من بعض الكتب المعروفة التي لا تخفى على الجميع ، ولما كانت المصادر مختلفة ، والآراء متعددة من هؤلاء الأفاضل لم أراعي مسألة الدقة في خصوصية الموضوع وإنما كونها تتعلق بالنواحي التربوية بشكلٍ عام وبمجالاتها المتعددة ، وقمت بتقسيمها في شكل سلسلة من التربويات تحت موضوعٍ واحد اسمه <تربويات على الطريق> ، وإنما كانت هذه السلسلة نظراً لاستمرار ورود هذه الرساثل ، ثم إني تخطفت من كل مصدرٍ عدداً من التربويات وليست واحدة ولذلك أشرت إلى المصادر في آخر كل صفحة دون توابعها من هذه النقاط ، وقد تجدون بعض التصرف الذي حرصت فيه على الإيضاح فقط دون الخروج عن المعنى ،،،

وأترككم مع السلسلة الأولى/

*** وقت ما قبل الفجرهو الوقت الذهبي لإنعاش الروح ، وقد دلت تجارب كثيرة من الأخيار على أن الإستيقاظ قبل أذان الفجر بأربعين دقيقة يومياً يوفر زاداً روحياً لليوم كله .

*** إن الهزائم تُنال من معنويات الفاشلين ، وتدفعهم إلى عدم المحاولة مرةً أخرى ، على عكس الناجحين الذين يحولون كل هزيمة وفشل إلى شيء إيجابي 00 لاتدخل معترك الحياة خائفاً من الفشل ادخل معترك الحياة لكي تفوز .

*** التربية الناجحة مبنيةٌ على بداياتها ، فإذا صحت تلك البدايات وروعيت أولوياتها أعقبها نتائج مشرقة ، وكما قيل : من كانت بدايته متعبة ، كانت نهايته مشرقة .

*** لن تسلم من نقد الناس ، ولكن خذ من نقدهم ما هو حق ، ولا تظن أن كل نقدٍ هو باطل ، وصحح خطأك واصبر فهكذا الحياة .

*** إن من حق المتحدث علينا أن نصغي إليه باهتمام ، وألا نصدر حكماً على ما يقول حتى يفرغ من كلامه ، وإن من المؤسف أن مجالسنا كثيراً ما تكون مشحونة بالمقاطعات والأحكام المستعجلة .

*** قبل اتخاذ القرار ناقش نفسك : ما هي الفوائد التي ستترتب على اتخاذ هذا القرار وما هي الأضرار من اتخاذه ، وما هي الفوائد من عدم اتخاذ القرار وما هي الأضرار أيظاً من عدم اتخاذه ، وحينها ستكون ناجحاً في اتخاذ جميع قراراتك العلمية – الدعوية – المالية – الأسرية – الوظيفية وغيرها ..

*** اكتساب السمو للنفس يكون عن طريق التدرج ، وذلك بالإبتعاد عن فعل ما لا يحل ، وما لا يليق ، وتكون ذروة ذلك حين يستوي سر المؤمن مع علانيته ، وهذا يحتاج إلى تنمية صفة الصدق العظيمة على نحوٍ مستمر .

*** إن الإيمان بالقدرة على تحقيق الأهداف يعد هدفاً رئيساً في تحقيق أي إنسان لأهدافه وتوقعاته ، فمن يعمل عملاً وهو لا يتوقع إنجازاً من ورائه لا يستطيع غالباً تحقيقه . فأنت تستطيع ولكن هل تؤمن بقدراتك ؟

*** العلم أودية ، كما قال ابن شهاب فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه ولكن خذه مع الأيام والليالي ، ولا تأخذ العلم جملة ، فإن من رام أخذُه جملة ذهب جملة ، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي .

*** إن كلمة (اقرأ) هي أول ما قرع الأسماع من كتاب الله وهي أول عهد النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي ، وهي التي وصلت الأرض بخبر السماء ، وهي مفتاح العلوم ، وغذاء الفهوم ، وباب الفقه في الدين ، ووسيلة من وسائل التدبر والتفكر ، فأين نحن منها ، وما نصيب أوقاتنا معها ، ومتى نكون من عشاقها .

*** من لم ينبع تفكيره من مبادئ الشريعة ضل ، ومن لم يستمد سلوكه من أخلاقها انحرف ، ومن لم يقيد عمله بأحكامها ظلم .

*** من عُرف عنه العجلة في الرأي والحكم ، أو عدم التثبت أو التبين ، ينظر إليه الناس على أنه أرعنٌ أحمق ، ومثل هذا يسحب الناس ثقتهم منه ، بل وينفرون منه ، ويكرهونه بشدة ، وإذا ذهبت الثقة ، وكان النفور والكراهية ، لم يعد في يد المسلم ما يكسب به الأنصار والمؤيدين .

*** كل صاحب باطل لا يتمكن من ترويج باطله إلا بإخراجه في قالب حق ، فأهل المكر والحيَل المحرمة يُخرجون الباطل في القوالب الشرعية ، ويأتون بالصور دون الحقائق والمقاصد .

*** من أهم الأسباب في التفريط لعمل اليوم والليلة : هو ضعف أو تلاشي التصور الصحيح لحقيقة أجر المواظبة على هذا العمل فإن الاستمساك بالشيء والعظُّ عليه بالنواجذ مرتبط بالتصور الصحيح له ، وللمنافع أو الفوائد المرتبطه به .

*** يقول الشافعي : من تعلم القرآن عظمت قيمته ، ومن تكلم في الفقه نما قدره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه .

*** <من استوى يوماه فهو مغبون> في هذا دعوة للإرتقاء بالنفس في العلم والعبادة والخُلُق والأدب والعمل للإسلام .

*** التدبر مفتاح حياة القلب ، ومن وُفق لتدبر القرآن ، فقد أمسك بأعظم مفاتيح حياة القلب لأنه لاشيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بتدبر وتفكر.

*** من جميل الأخلاق وصالح المعاشرة مراعاة مشاعر الناس والبحث عما يرضيهم والبعد عما يسخطهم ، ولكن لا يكون ذلك على حساب الدين ، وسخط رب العالمين ، والحرص فقط ألا يخسر الناس وألا يكون في موضع نقمتهم (من أرضى الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس ، ومن أسخط الناس برضا الله كفاه الله مؤنة الناس) صحيح0

*** أطوار الحياة ثلاثة : طورٌ مضى فلا تحزن عليه ، وطورٌ أنت فيه فجديرٌ باهتمامك واجتهادك وجدك ، وطورٌ يأتي فمن التكلف الاغتمام والخوف من غيبٍ تكفل الله به .

*** كل إنسان يعمل على حسب جوهر نفسه ، فإن كانت نفسه شريفةٌ طاهرة صدرت عنه أفعالٌ جميلة وأخلاقٌ زكيةٌ طاهرة ، وإن كانت كدرةٌ خبيثة صدرت عنه أفعالٌ خبيثة .

*** علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم ، ويدعون إلى النار بأفعالهم ، فكلما قالت أقوالهم للناس : هلموا ، قالت أفعالهم : لا تسمعوا منهم ، فلو كان ما دعوا إليه حقاً كانوا أول المستجيبين له ، فهم في الصورة أدلّاء ، وفي الحقيقة قطاع طرُق .

*** أنفع الناس لك : رجلٌ مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر ، وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه ، فإنه عونٌ لك على مضرتك ونقصك .

*** ما يكاد يحب الاجتماع بالناس إلا فارغ ، لأن المشغول القلب بالحق يفر من الخلق ، ومتى تمكن فراغ القلب من معرفة الحق امتلأ بالخلق ، فصار يعمل لهم ومن أجلهم ، ويهلك بالرياء ، ولا يعلم .

*** شيءٌ جميل أن يتوضأ الإنسان قبل أن ينام ، ويتلو شيئاً من كتاب الله تعالى ليختم يومه بشيءٍ ينير قلبه ويعطر فمه ويزيد في رصيد حسناته .

*** خمسةٌ لا يفلحون أبداً : الطاغية الكذاب ، والعاق لوالديه ، والمغرور المبتلى بحب الشهرة ، والحقود الحاسد ، والمتزهد اتخذ الزهد شباكاً .

*** ترفيه النفس وممارسة بعض الأنشطة الرياضية مما يساعد على تجديد الروح وطرد السأم ، وقد ذكروا أن ابن مجاهد شيخ قراء بغداد خرج مع بعض إخوانه إلى أحد بساتين بغداد ، وصاروا يتريضون ويمزحون ، فرمقه أحدهم معترضاً فقال له ابن مجاهد : التعاقل في البستان مثل اللعب في المسجد .

*** الدعوة إلى الله ليست عملاً محدداً أو محتكرا ،ً بل هي نشاط توعوي عام ، وجهدٌ شامل لكل المجالات والاتجاهات والتخصصات ، فهي تمتد لتشمل كل المسلمين ، حتى من يصنفون أنفسهم من العصاة ، لأن الناس كلهم عصاة تجري عليهم أخطاء البشر .

*** لا يغرك من الرجل طنطنته وما تراه يفعل من صلاةٍ وصوم وصدقةٍ وعزلة ، إنما الرجل هو الذي يراعي شيئين : حفظ الحدود ، وإخلاص العمل .

*** قيام الليل وترتيل القرآن بالأسحار من أعظم الوقود الذي يشحن الطاقات ويغذي القلوب للإستمرار والصبر والثبات على الدين من غير انحرافٍ أو تردد .

*** نقل الخبر أمانةٌ تتطلب فطنة وتيقناٍ ، حفظاً وتثبتاً ، دقةً وصدقاً ، وإشاعة الأخبار بدون ذلك بين الناس يؤدي إلى إثارة الفتن وإيذاء المظلومين وفضح المستورين ، وكم من مصيبة حدثت بسبب كذبة أو فهمٍ مغلوط أو تسرعٍ في النقل ، قال تعالى ( إن جاءكم فاسقٌ بنبإٍ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة ) .
السلسلة الثانية /

***يصادف الواحد منا في حياته أشكالا عديدة من الناس، فيهم الطيبون وفيهم الطفيليون الذين يريدون أن يعرفوا كل شيء عنك ، فإذا ابتليت بواحد منهم، فلا تتردد في أن تشعره بأنه تجاوز حدوده، ودخل في دائرة خصوصياتك. (د.عبدالكريم بكار) .

***إن البدن مطية الروح، ومن غير جسم قوي وصحيح، سنجد أنفسنا عاجزين عن أداء كثير من الأعمال التي نحلم بها، ومن المؤسف ما يلاحظ من أن أكثر ما يهمله القادة الناجحون هو العناية بصحتهم وأجسامهم، فلا تقتد بهم في هذا. (د.عبدالكريم بكار).

***العجب كل العجب أن يعلق بعض الناس قبولهم الحق على قول ذي جاه أو ذي نسب أو ذي مكانة في المجتمع، وهذا ما حال بين الأمم السابقة وبين الحق، فالعاقل يقبل الحق ولو لم يعرف قائله، ولو لم يكن قائله من أصحاب الوجاهات، فقط يكفي الحق أنه الحق. (أ.د.ناصر العمر)

*** جرب أن تسأل نفسك قبل أي ردة فعل تجاه موقف ما: ماذا لو كان النبي عليه السلام في مكاني ماذا عساه يفعل؟ عندها ستشرق لك الأخلاق المحمدية لتنير لك الطريق وتكون قادرا على اتخاذ التصرف الأمثل تجاه الموقف. (ياسر الحزيمي) .

*** ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين, وأن يرسل نظرات نافذة في جوانبها ليتعرف على عيوبها وآفاتها. (محمد الغزالي).

*** من عادة بعض الناس أنه حينما يقرأ أو يسمع شيئا من النصح، يظن أن المخاطب بذلك الأمر غيره، وأن المعني سواه، وأما هو فقد تجاوز القنطرة، ولم يعد بحاجة إلى ذلك النصح والتوجيه، وهذا مرض نفسي يصاب به الإنسان المتعاظم، وهو يؤدي غالبا لاستفحال المرض وتجذره. (أحمد الصويان) .

*** إن تتبع القصص القرآني وتأمله، والوقوف عنده، والاتعاظ به، وتدبر أحوال الأمم السالفة: كيف قامت، وكيف فنت؛ ليعود بثروة طائلة من العبر والعظات، تزيد العبد معرفة بربه ويقينا بقدرته وعظمته. (د.سعود الشريم) .

*** لاحظ كثير من الأطباء تأثير ابتسامة الطبيب واعتبروها جزءاً من العلاج! فعندما تقدم ابتسامة لصديقك أو زوجتك أو جارك إنما تقدم له وصفة مجانية للشفاء من دون أن تشعر، وهذا نوع من أنواع العطاء. (عبدالدائم الكحيل) .

*** تذكر أن لك ذنوباً امثال الجبال من نظرة حرام أو كلمة أو غفلة أو ما شابه، وأن الله بلطفه يختار لك الأسهل والأيسر من أذى الدنيا، ليكون كفارة لخطيئة أو رفعة لدرجة أو بلوغا لمنزلة ما كنت تبلغها بعملك الصالح. (د.سلمان العودة) .

*** ليكن هم كل واحدٍ منا أن يبلغ عن الله، ورسوله، ولو آية أو حديثاً، وألاّ يمتلكه الحزن الذي يُقْعِد عن العمل لدين الله، أو اتخاذ طرقا ليست مشروعة في التعامل، أو الشعور بعدم القدرة فيميل إلى المثالية والانتقاء، فيجد نفسه حكَمَاً وسلطاناً على أقوال وأعمال إخوانه، يلاحظ كل شاذة وفاذّة في صفوفهم. (د.سلمان العودة) .

*** اصنع من الآلام والانكسارات والشدائد حوافز نحو انطلاقات جديدة، وتذكر أنك لن تستطيع جبر قارورة تكسرت بين يديك، لكنك ربما صنعت من شظاياها تحفة جميلة، تسر الناظرين .

*** الكون يتغير، والنجوم تتألق ثم تأفل، والقمر يتسق ثم يتضاعف ثم يغيب، والليل يعقبه نهار، والشمس تشرق ثم تأفل، فلماذا تعتقد أيها المؤمن أنك مطالب بالمكث حيث أنت، تمر عليك الليالي والأيام وأنت جاثم لا تتحرك فلا تؤثر، ولا تتأثر، ولا تطور نفسك. (د.سلمان العودة).

*** الهزيمة النفسية الناتجة عن الرؤية السوداوية للحياة، لا تنتج عملا مثمرا للأمة، بل هي سبب لرواج المنكر واستقراره في النفوس دون عناء. (د.سلمان العودة ) 0

*** إن أفضل تخطيط للمستقبل يكمن في صواب قرارات اليوم والالتزام الدقيق بأداء الواجبات الشخصية .

*** إن لم تستطع أن تحقق هدفك في علم من العلوم أو منصب طمحت إليه بسبب خور عزيمة أو ظرف عارض أو قضاء مقدّر، فلا تحاول أن تثني غيرك عما عجزت أنت عن تحقيقه، فهو نسيج مختلف، ونفسية مختلفة .

*** الرجال العظام يعرفون قدر أنفسهم، ويعرفون أيضا أنهم يجهلون الكثير، كما يعرفون أن الحياة تتشكل باستمرار من خلال المعرفة الجديدة، ولهذا فإنهم لا يتوقفون أبدا عن القراءة والمطالعة والتعلم. (د.عبدالكريم بكار) .

*** حاول دائما أن تكون ودودا لطيفا، فقد تجاوز اللطف كل الاختبارات في كل الأزمنة والأمكنة، والشخص اللطيف يحسن إلى نفسه أولا، ويستطيع دائما أن يلقى المعاملة اللطيفة .

*** إنك لتعجب من أناس يحرصون على أداء الشعائر التعبدية، ويلتزمون بالمظاهر الشرعية، ويجتهدون في النوافل ثم لا يولون لجانب المعاملة للخلق اهتماما يذكر، ولا يرون لحسن الخلق مكانة تعتبر (د.علي بادحدح).

*** هناك فئة من الناس أصيبوا بالإحباط لسبب من الأسباب، ولهذا فإن هم قد أخذوا على عاتقهم الحد من حماس أي مقبل على مشروع أو متفائل بنجاح خطة، والرسالة التي يحبون إيصالها إليك هي: (ليس في الإمكان أبدع مما كان)، (القيام بهذا العمل مستحيل)، (فكرتك قديمة، وجربها فلان وفشلت) حاذر أن تستمع لواحد منهم.

*** إن زيارة الموظفين في أعمالهم ليس من الأمور الجيدة، وهي محرجة ومضيعة للوقت، فإذا زارك أحد الأصدقاء من غير موعد، فسلم عليه وأنت واقف، ولا تدعه إلى الجلوس، وهو سيدرك في الغالب أنك غير مستعد لمحادثته واستضافته.

*** السجن الحقيقي ليس هو ذلك الذي يقيد حركة أجسامنا، لكنه سجن الروح الذي يصنعه الإنسان لنفسه من خلال التلطخ بالمعاصي والغرق في متع الدنيا وهمومها.

*** حين يعيش الإنسان في بيئة صعبة وقاسية فإن اليأس يسيطر عليه، ومن ثم فإن عقله يتجه في الغالب نحو إدراك الأبواب المقفلة ورؤية العوائق والحواجز التي تعترض سبيله، لهذا فإن تحسين البيئة العامة هو العمل الذي لا يغني عنه أي عمل آخر(عبدالكريم بكار) .

*** إن التفاؤل والابتهاج والتبسم والضحك ورؤية الجانب المشرق من الحياة والأشياء تشكل قوت الروح، فكن كريما مع روحك، وتذكر قوله صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة) .

*** لدينا قدراتعظيمة مستترة ، لا نعرف عنها أي شيء وإن تحملنا للأشياء الكبيرة وإقدامنا على إنجاز الأعمال الجليلة هو الذي يتيح فرصة الظهور لتلك الإمكانات 0 د. عبدالكريم بكار .

*** قبل اتخاذ القرار : -التأني(التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة)صحيح أبي داود -الاستشارة{وشاورهم في الأمر} -الاستخارة(كان عليه السلام يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها)
-العزيمة:
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة* فإن فسادالرأي أن تترددا -التوكل{فإذاعزمت فتوكل على الله} -سؤال الله التوفيق وكان من دعائه عليه السلام(اللهم اهدني وسددني) .

*** حتى نحرص على تعلم الجديد، فإن علينا أن نتذكر أننا لا نعرف إلا أقل القليل عن كل شيء، وبما أن المعرفة تتضاعف تقريبا كل عشر سنوات، فإن هذا يعني أن جهلنا يزيد مهما حرصنا على التعلم .

*** المسلم الحق يكافح يوميا من أجل الاستمرار على الطريق الصحيح، وهو يعلم أنه يمضي في وسط معركة بين الخير والشر والصواب والخطأ، وكلما كانت يقظته نحو الأشياء السيئة شديدة كانت استقامته أكبر. (د.عبدالكريم بكار) .0

*** إذا امتلأت النفس بالعقد والرغبات المكبوته صعب على صاحبها النجاح في معاملة الناس؛ لأن قواه الخارقة لا تكون إذ ذاك نقية أو حرة في عملها فهي تختلط بما يتاخمها من العقد والعواطف المغلوطة وبذلك يضيع على صاحبها ما تنتج من كشف مبدع أو إنجاز رائع. (د.علي الوردي) .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 25, 2008, 01:16:50 مساءاً
الدعاة وصناعة الإبداع
إن الإبداع الحقيقي يحتاج لصناعة عقول متحررة من قوالب التكرار ومساوئ الاستنساخ، محلِّقة في رحابة التجديد.
والتواصل الايجابي بين الداعية ومن حوله من خلال توجيه التصورات والمشاعر نحو البناء وتوفير بيئة موائمة للرقي بالأداء الإبداعي، هي التي تنتج تلك الشخصيات المبدعة.

إن النجاح الحقيقي للداعية يتحقق بمشاركة الآخرين في صنع أحلامهم ورسم خريطة آمالهم، بعيداً عن سلب الأحلام من عقولها وإلباس الآخرين رداء لا يتسع لهم.
الإبداع في الحضارات الإنسانية ضرورة من ضرورات الحياة لتطوير مهارات الإنسان وإثراء معارفه، وتجديد الحياة بالتجارب وكسر الرتابة. المبدع هو القادر على حسن الإنتاج والعطاء وتغيير الواقع نحو الأفضل. والحرمان من الإبداع يمثل جريمة حقيقية؛ لأنه يقتل الطاقات ببطء، ويفتح أبواب الجمود الفكري والتبلد العقلي، ويفقد الإنسان الثقة فيما لديه من قدرة على تطوير النفس وتغيير الواقع.

يمضي بعض الدعاة في دعوته بصورة تلقائية وممارسة نمطية دون أن يعطي للتجديد حقه، فيغيب عن بصره نداء التغير بداخله وفيمن حوله، وتختفي من دعوته معالم الابتكار ومحفزات الإبداع، فلا يجهد نفسه لكسر الجمود، ولا يتفنن في بناء صرح الإبداع في نفوس الآخرين.

إن الهزيمة الحقيقية التي تحدث بداخلنا وتقتل ذواتنا، عندما يغدو مبلغ طموحنا هو تقليد الآخرين وتبني أفكارهم، بحيث نحلق حول شخوصهم، ونبرع في تلقي الأفكار دون صناعتها، وفي استهلاكها دون القدرة على توليد أفكارنا الخاصة؛ فتتعطل حواسنا عن العمل، ويُقتل في ذواتنا القدرة على المبادرة والتجديد.

كما أن صناعة العقول المأمولة تحتاج إلى تجرد في الصناعة وإخلاص في العمل؛ لأن الهوى وحب الذات قد يطغيان عل صاحبهما ويدفعانه لصناعة نسخ مكررة من ذاته، ورسم ملامح طموحاته في نفوس الآخرين لتفكر كما يفكر، وتناقش كما يناقش، وتهتم بما يهتم، ولا ترفع رأساً ولا تخطو خطوة في غير ما يريد.

الوسط الدعوي الذي تُشكِّل فيه ( صناعة القوالب ) أساسَ بنائه _ حيث يرتدي بعضهم رداء غيره _ لا يتحقق فيه الإبداع ولا تنمو فيه قابلية التعلم، ويُحصر فيه المرء في دائرة ضيقة وحياة رتيبة، ومن الصعب جداً أن يتوفر في بيئة فقيرة في إبداع أفرادها الأداءُ الجيد والمعنويات المرتفعة.

إن تربية القوالب لا تُخرج غير نسخ مكررة تتآكل شخصيتها، ويبهت طموحها، ويخفت بداخلها نبض الإبداع، وقد تذهب بصاحبها إلى موتِ فكرهِ وضعف عقله.

وفي المقابل؛ فإن الوسط الدعوي القائم على مراعاة تميز الآخرين في شخوصهم وفتحِ مجالات التجديد والابتكار، يمنح المشاركين في هذا الوسط مساحات كبيرة نحو الإيجابية والعطاء كطريق سريع إلى التطور والإبداع.

لا يصح في حسابات الدعاة التفنن في صناعة نسخ مكررة من ذواتهم، مهما بلغ بهم علو الهمة وارتفعت هاماتهم إلى عنان السماء؛ يدفعهم إلى ذلك معالم الانبهار في عيون متبعيهم وعلامات الرضا في نفوس من حولهم؛ فالطاقات تتفاوت، والهمم تختلف، والميول والرغبات في نفوس أصحابها لا يصح إهمالها وتجاوزها، وما يوقِظ هِمةُ أو يحفز نفساُ قد يميت الأمل في نفوس الآخرين.

لقد نميز في جيل الصحابة أبو بكر الصديق بورعه، وعمر الفاروق بحزمه، وأبو عبيدة بن الجراح بأمانته، وخرج منه أبو ذر الزاهد، وابن عباس الفقيه؛ والكل قد تربى على مائدة واحدة، وتتلمذ على يدي معلم واحد ملهِمٍ في صناعته، فريدٍ في تربيته، مؤيَّد بالوحي في خطواته. ومع روعة الانبهار به وعظيم شخصيته وتنوُّع شخوص من حوله، غير أنه _ صلى الله عليه وسلم _ أبدع في كسر قوالب الجمود، فأخرج جيلاُ متفرداً في فكره، متفرداً في عظمة نفوس أصحابه، يحمل كل منهم عالَماً من التميز الخاص والإبداع الفريد.

كما أن الخوف من سَبْقِ الآخرين لا يعرف طريقاً لقلوب المخلصين من الدعاة، ولا يمنعهم من استفراغ الوسع وبذل المزيد من الجهد لتوليد الطاقات واكتشاف مكامن التميز لدى الآخرين، وإفساحِ الطريق لبناء معالم الإبداع في نفوسهم.
والتواصل الإيجابي بين الداعية ومن حوله من خلال توجيه التصورات والمشاعر نحو البناء وتعلُّم مفردات لغة التميز الخاصة واكتشاف الذات؛ هي التي تنتج تلك الشخصيات الفردية التي تصنع التاريخ.
وعندما يفتح الدعاة لمن حولهم السبل لتتدفق فيها الأفكار وتنشط بها الإبداعات، تبرز فيها خيرات التي وضعها الله بداخلنا، لننعم بها وتنعم بها أمتنا.

إن المكسب الحقيقي للداعية عندما ينجح في غرس بذرة الإبداع في نفوس من حوله، وتوفير بيئة موائمة للرقي بالأداء الإبداعي من خلال جو التفاعل، والأخذ بجانب العطاء، والتلقي بجانب النقد، والاستيعاب بجانب المناقشة وتشجيع المناظرة وإذكاء روح التنافس، ودفع الآخرين إلى آفاق واسعة من العطاء الإبداعي والفكري لتجاوز الجمود، وإعطاء حق الابتكار لمن يستحقه، وإطلاق الطاقات الإبداعية من معاقلها، وتحريك النفوس نحو المعالي لتكسر حواجز الإلف ورتابة الجمود.

وبقدر ما ينجح الدعاة في بناء صروح التميز الخاص في نفوس من حولهم، حين يملؤون الأرواح بالثقة في الله وبالثقة في أنفسهم، فتتجر العقول من المخاوف وترغب في صنع المستحيل؛ بقدر ما تمتلئ النفوس بالتقدير المضاعف لهؤلاء الصناع الذين أقاموا صروح الإبداع في نفوس الآخرين.
بذلك يسجل الدعاة انطلاقاً متميزاً وخطوات مثمرة وجهداً مشكوراً، والبناء الإبداعي لا ينتهي إلا بموت الإنسان.

إن النجاح الحقيقي للداعية يتحقق بمشاركة الآخرين في صنع أحلامهم ورسم خريطة آمالهم، واكتشاف مكامن قوتهم لتصبح مصدراً للتعبير عن أرواحهم وخوالجهم، ليس للداعية في ذلك سوى ترشيد الخطوات، وتفجير الطاقات، وتنمية المواهب، وتعليمهم أنماط البناء وقواعد التميز، بعيداً عن سلب الأحلام من عقولها وإلباس الآخرين رداء لا يتسع لهم.

المصدر: مجلة البيان ( العدد 244 ).
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 25, 2008, 01:17:49 مساءاً
كن مشعلا ...
حال المسلمين اليوم يشهد بأنهم أولى من غيرهم بالدعوة إلى الله وإلى الإسلام من جديد ، ذلك بأنهم ابتعدوا عن شرع الله ، وهجروا قرآنهم فأظلمت قلوبهم ، وفسدت حياتهم .
ومهمة الدعاة اليوم – كما يقول الإمام حسن البنا – هي توصيل التيار من المنبع الأصيل – وهو القرآن – إلى قلب كل مسلم ، حتى يشتعل ويضيء. قال تعالى في سورة الأنعام ( 122) :" أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها .." .

لم نعرف الإسلام إلا دعوة = وضاءة تحيي الأنام وتلهم

فكيف للداعية أن يصل إلى القلوب ؟
لابد أن يكون الداعية ابتداء علرفا بالله ، متصلا به ، وأن ينظر إلى أهل الهوى والمعاصي على أنهم مرضى ، فيعطف ويشفق عليهم ، ويحتال لعلاجهم بما لا ينفرهم منه ومن دعوته . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا على أبدانهم من النار .
ولابد أيضا أن يكون الداعية قدوة حسنة ، يطبق ما يقول ، وإلا فلن يتأثر الناس بقوله ، شأنه شأن المعلم ...

فابدأ بنفسك فانهها عن غيها = فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك يقبل ما تقول ويهتدى = بالقول منك وينفع التعليم

وأن تكون سيرته حسنة بين الناس ، وأن يكون ذو خلق حسن ...

أكرم بذي الأخلاق من الناس = شبهته في الناس بالنبراس
به يستضاء إذا ظلام دامس = ساد الوجوه فذاك خير الناس
وإذا سعى فالخير مقصود له = وإذا دعا فالحق خير أساس

ولابد وأن تكون له أياد بيضاء عند الناس ، من البر والإحسان ، فبالبر يستعبد الحر ...

أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم = فطالما استعبد الإنسان إحسان

إذا ، فلابد من القدوة قبل الدعوة ، ومن الإحسان قبل البيان .
ولكي يستطيع الداعية أن يصل إلى قلب المدعو ليأخذ بيده إلى منابع الخير والنور ، لابد أن يكون هذا الداعية مشحونا بالحق والنور ، وبعاطفة قوية جياشة . يقول الشيخ المودودي – يرحمه الله - : اسمحوا لي أن أقول لكم ، أنكم إذا خطوتم على طريق هذه الدعوة بعاطفة أبرد من تلك العاطفة القلبية التي تجدونها في قلوبكم نحو أزواجكم وأبنائكم ، فإنكم لابد أن تبوءوا بالفشل الذريع ... ، عليكم أن تستعرضوا قوتكم القلبية والأخلاقية قبل أن تهموا بالخطوات الكبيرة .

ثو لابد من الرحمة ومن الرفق ، فقد قال عليه السلام :" فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين " . والرفق مطلوب ومتعين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . قال سفيان الثوري : لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال : رفيق بما يأمر رفيق بما ينهى ، عالم بما يأمر عالم بما ينهى ، عدل بما يأمر عدل بما ينهى . وروي أن أبا الدرداء – رضي الله عنه – مر على رجل قد أصاب ذنبا والناس يسبونه ، فقال : أرأيتم لو وجدتموه في قليب ، ألم تكونوا مستخرجيه ؟ قالوا : بلى . قال : فلا تسبوا أخاكم ، واحمدوا الله الذي عافاكم . فقالوا : أفلا تبغضه ؟ فقال : إنما أبغض عمله ، فإذا تركه ، فهو أخي . ومر فتى يجر ثوبه ، فهم أصحاب صلة بن أشيم إن يأخذوه بألسنتهم أخذا شديدا ، فقال صلة : دعوني أكفكم أمره ، ثم قال : يا ابن أخي ، إن لي إليك حاجة . قال : ما هي ؟ قال : أحب أن ترفع إزارك . قال : نعم ونعمى عين ، فرفع إزاره . فقال صلة لأصحابه : هذا كان أمثل مما أردتم ، فإنكم لو شتمتموه وآذيتموه لشتمكم .

ومن مقومات الداعية الأخرى أيضا ، وهج الروح ، ووضاءة الوجه ، ودقة الشعور ، وحسن الهندام ، فضلا عن الإيمان العميق ، والفهم الدقيق ، فهذه –كما يقول الداعية عباس السيسي – ثروة الداعية .
وللداعية الصادق تأثير أبعد من الخطابة والكتابة ، بقلبه وعاطفته وفعله ، فهو يقدم دعوته للناس وكأنها هدية ... فكيف تكون الهدية ؟ .
فيا أيها الداعية المسلم ...

كن مشعلا في جنح ليل حالك = يهدي الأنام إلى الهدى ويبين
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 25, 2008, 01:19:27 مساءاً
أدب الحوار والمناقشة والجدل
1- عدم إلجاء المناقش والمحاور إلى الاعتراف الفوري بخطئه.
2- عليك أن تعطيه الفرصة للتراجع عن الرأي الخاطئ.
3- عليك أن تؤسس نقاشك على ما تتفقان عليه. ووافقه على بعض آرائه - جدلا- إن جاز لك ذلك.
4- عليك أن تختار ألفاظك التي توجهها إليه وكن مهذّب ومنضبط في ذلك.
5- أعطه فرصة للتفكير-إن كان غير مكابر-لأن جوَّا الجدل مشحونٌٌ بالتوتر ويصعب على كل منَّا أن يُخذَل أمام المجموع.
6- عليك بالهدوء المفتَعَل.وضبط الأعصاب أثناء الحِوار-ولو استثارك الآخر-عمد-لاختبار أعصابك.ولا تتعالى على من تناقشه ولو كان الحق معك وكانت الحجة بجانبك فالتواضع له دوره في شدِّ وجذب الجمهور من الحاضرين إليك وأخذهم بآرائك.
7- تجنب الأحكام الجاهزة التي لا تقدر على التصرف بألفاظها ومعانيها وقت إجراء الحوار فأنت لست بحاكم جائر ولا قاضٍ تفرض أحكامك بالقوة والعنف-وقصص الأنبياء مليئة بالحوار الهادئ والجدل المثمر البنَّاء.
8- يمكنك أن تستبدل بالأمر الاقتراح كقولك –مثلا- :إذا لم تقتنع بكلامي فارجع إلى مصدر كذا وكذا.أو شاور من يعجبك رأيهم وتثق بعلمهم وخِبرتهم.
-ولا تتعصَّب إلا للحق-.
9- الاستماع والإنصات للآخرين حتى يُكْملوا الإفصاح عن فكرتهم ثم الكَر ُّعليها بالنقد والتفنيد-وإن كان الآخَر مكابرا أو صاحب هوى-إذْ لا بدَّمن إجراء حوار مع كل ذي فكرة تحاول مجادلته وردَّه إلى الصواب حتى يزول الغبش وتنجلي الفكرة وتتضح الحجة ويبدو الموقف جليا واستمسك دائما بقول الله تعالى في محكم كتابه:((قل:هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين))البقرة 111: ((قل:هل عندكم من علم فتخرجوه لنا؟إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون))الآية148 من سورة الأنعام سواء كان هذا الدليل عقليا أم كان نقلي وسمعي.
10- إياك ثم إياك أن تجادل للغلَب والانتصار والفوز والظفر فإن ذلك محبط للعمل مدمر للأجر والثواب جالب للمقت وليكنْ علمك والدعوة إليه والجهاد في سبيل توضيحه لله ومن أجل الله ثم لإظهار الحق وردِّ الباطل ودمغه فإذا هو زاهق والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.


اعتنى به ونشره :عثمان أحمد موسى
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: soumia في يونيو 25, 2008, 06:39:35 مساءاً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 12:54:37 مساءاً
بسم الله الرحمان الرحيم
 مقدمة
- تعتبر مشاعر الحزن من الأحاسيس العادية التي يعاني منها كل شخص لدرجة معينة في حياته.
- أما الإكتئاب فهو حالة نفسانية تشتدّ فيها الأحاسيس بحيث تؤثر سلبآ في النشاطات اليومية.
- والاكتئاب هو أحد أكثر المشاكل الذهنية شيوعآ.
- يصيب الاكتئاب النساء ضعف ما يصيب الرجال.
- غالبآ ما يزول الإكتئاب تلقائيآ بعد أيام أو اسابيع قليلة، لكنه في حالات أخرى قد يتطلب دعمآ ومساعدة متخصصة، وقد يحتاج الأشخاص الذين يعانون من كآبة شديدة الدخول إلى المستشفى حتى لا يسبّبوا الأذى لأنفسهم.
- الإكتئاب جزء من طيف كامل من الأمزجة المختلفة التي يمر بها الناس، فكلنا يمر في أوقات سعادة ووحزن وغالبآ ما ينعكس ذلك على احاسيسنا وشعورنا.
- والشعور بالحزن امر طبيعي بين الحين والاخر، لكن إن اصبح شعورآ مستمرآ يصبح اكتئابآ ، وهذا يدل على وجود خلل ما في توازن النواقل العصبية في الدماغ، الأمر الذي يحتّم القيام بشيء تجاهه.
وبالمثل ، يشعر كل منا بفترات من الزهو والنشاط، لكن إن أصبحت تلك الحالة دائمة وكان النشاط مفرطآ أو ما يعرف بالهوس mania فهذا يعني أن وظيفتك العقلية تعاني من خلل وتستدعي مساعدة طبية لإعادة وظائف العقل وسلوكياته إلى الوضع الطبيعي .
 
 علامات وأعراض الاكتئاب  
 
- عدم المبالاة والإكتراث بشكل عام.
- تدنّي مستويات النشاط بشكل متواصل.
- وجع الظهر.
- حزن دائم.
- ضعف في الذاكرة.
- الصداع.
- إضطراب المعدة.
- مزاج سيء بإستمرار.
- عدم القدرة على مواجهة الصعاب.
- الأرق أو الإستيقاظ باكرآ في الصباح(رغم ان البعض يميل إلى الإفراط في النوم).
- فقدان الرغبة في ممارسة الجنس.
- فقدان الشهية( رغم ان البعض قد ينتابه شهية مفرطة للطعام).
- فقدان التركيز
- قلة الإعتداد بالنفس.
- الشعور بالذنب.
- القلق.
- وساوس سقيمة وخيالات وهمية وأفكار غير عقلانية
- التفكير في إيذاء النفس.
- الهياج وعدم الإستقرار البدني.
 
 إستبيان وكشف الإكتئاب
 
إذا لم تكن متاكدآ هل أنت مصاب بالإكتئاب ام لا ، أحضر ورقة وأجب عن الأسئلة التالية بنعم أو لا:
 
1. أشعر بالحزن والهم بأغلب الأوقات.
2. لم أعد أستمتع بالاشياء كما كان فيما مضى.
3. فكرت بالإنتحار.
4. اشعر بأنه ليست لي فائدة ولا يحتاجني أحد.
5. أفقد وزني.
6. أعاني من الأرق الطويل.
7. أنا كثير الحركة ولا يمكنني البقاء ثابتآ.
8. ذهني ليس بالصفاء الذي إعتدت عليه.
9. اشعر بالإرهاق دون سبب.
10. اشعر باليأس من المستقبل.
 
النتيجة:-
- إذا أجبت بنعم على السؤالين الأول والثاني فربما كنت تعاني من إكتئاب رئيسي
- إذا اجبت بنعم على سؤالين على الأقل من الأسئلة من 4 حتى 10 فربما كنت تعاني من إكتئاب طفيف(ويفضل زيارة الطبيب)
- إذا اجبت بنعم على السؤال رقم 3 فإتصل بطبيبك على الفور.
 
 أسباب الإكتئاب  
 
- اثناء الفترات الإنتقالية الكبرى بالحياة:  مثل الطلاق أو الإنتقال من فترة المرهقة إلى سن الرشد.
- ضغوط عصبية شديدة.
- العيش مع أفراد آخرين من الأسرة مصابين بالإكتئاب.
- يعاني غالبآ الأشخاص المصابون بالقلق والوسواس القهري والإضطرابات النفسية الأخرى  من الإكتئاب.
- فقدان أو وفاة أحد الأحبّاء أو المقربون منا.
- مشاكل في العلاقات مع الاخرين.
- ضعف الصحة.
- الإعتناء بصحة شخص لفترات طويلة.
- متاعب ومشاكل مادية.
- مشاكل لها علاقة بالعمل.
- نزاعات مازالت عالقة
- تراكم المشاكل لدرجة لا يستطيع معها الشخص أن يتحملها.
- عوامل فيزيولوجية كتدني مستويات هرمون الدرقية(قصور الغدة الدرقية).
- مشاكل هرمونية يمكن ان تحدث بعد الولادة أو في فترة إنقطاع الطمث.
- عوامل متعلقة بنمط الحياة كالإسراف في تناول الكحول أو تعاطي المخدرات.
- يمكن ان يظهر الاكتئاب فجأة دون أن تتوفر اية عوامل واضحة وهذا يعرف بالإكتئاب الداخلي المنشأ.
- هناك دليل على أن لبعض الأشخاص ميلآ جينيآ للاكتئاب تثيره حادثة أو مجموعة من الأحداث.
 
 المعالجة بدون عقاقير
 
- من المهم طلب مشورة الطبيب إذا كنت تعاني من إكتئاب متواصل، ومن الضروري أيضآ على كل من فكر في الإنتحار طلب المساعدة الطبية فورآ.
- وقد تجد أنه من المفيد لك أن تبحث بعض الامور العالقة في ذهنك مع طبيبك، أو ربما مع أحد المقربين منك، وغالبآ ما يفيد العلاج إستماع شخص حيادي لمشكلاتك بدون أن يحكم عليها أو ينتقدها.
 
- وقد يقترح عليك الطبيب الإستعانة بأحد مقدّمي النصح أو بطبيب نفساني لدراسة حالتكن رغم ان هنالك الكثير من التشابك بين هذين المنهاجين،
فالناصح عادة يميل إلى التركيز على احاسيسك ويساعدك في فهمها، في حين يسعى الطبيب النفساني إلى تغيير الأنماط السلبية للتفكير وتوجيهها في منحنى أكثر إيجابية.
- ويعتبر الدعم من مختلف الأفرقاء أمرآ مفيدآ حيث يمكن أن توفر العائلة والاصدقاء مصدرآ حاضرآ للدعم والتشجيع والمساعدة اليومية، ومع ذلك فليس كل شخص محظوظ لدرجة كافية حتى يحظى بالعم والرعاية في مثل هذه الأوقات.
 
 علاج الاكتئاب بالعقاقير المضادة للاكتئاب
 
قد يصف لك الطبيب مساقآ علاجيآ بالعقاقير المضادة للإكتئاب بالتوافق مع العلاج النفساني، وتعمل هذه العقاقير التي تتوفر بأنماط عديدة على تعديل توازن المواد الكيميائية في الدماغ.
 
وفيما يلي نذكرالفئات الرئيسية الثلاث من العقاقير المضادة للاكتئاب:
1- مثبطات إعادة السيروتين الإختيارية SSRIs
2- مثبطات أحادي أمين الأوكسيديز MAOIs
3- مضادات الإكتئاب غير متجانسة التركيب الحلقي(مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات) HCAs
 
ناتي الان إلى التفاصيل:
 
الصنف الأول: مثبطات إعادة السيروتين الإختيارية SSRIs
وهي تعمل على تقوية نشاط الناقل العصبي المسمى بالسيروتونين عن طريق تأخير إعادة إلتقاط النهايات العصبية له من جديد
 
ولفهم هذه الالية إنظر إلى الصورة أدناه:

شرح الصورة بالأعلى:
قد يكون لدى المصابين بالإكئتاب كميات ضئيلة من الناقل العصبي "السيروتونين" متوفرة لتنشيط خلايا المخ.
فإلى اليمين تقوم نهاية إحدى الخلايا العصبية بإطلاق السيروتونين.
ويعبر بعض السيروتونين الوصلة العصبية وينشط الخلية الثانية.
وتعيد الخلية المرسلة للرسالة العثبية أيضآ إمتصاص بعض السيروتونين من جديد، فتحرم منه الخلية المستقبلة.
فلا تحصل تلك الأخيرة على كفايتها منه.
أما في اليسار فيقوم مثبط إعادة السيروتونين الإختياري (مثل فلوكسيتين) بإبطاء عملية إعاجة إمتصاص الخلية المرسلة للسيروتونين فتزيد كمية السيروتونين المتوفرة للخلية فيعود الإتزان
 
ومن اشهر تلك المثبطات إستعمالا:
* الفلوكسيتين.
* الباروكسيتين.
* السيرترالين.
 
وهذه المثبطات ليست بفعالية الصنف الثالث(أي مضادات الإكتئاب الغير متجانسة)
ومثل مضادات الإكتئاب الاخرى عادة ما تستغرق عدة أسابيع للوصول لفعاليتها الكاملة.
 
ومن آثارها الجانبية:
* التهيج.
* تأخير القذف وبلوغ ذروة النشوة.
* إضعاف الرغبة الجنسية والإستثارة.
ويفضل تناول هذه الأدوية في الصباح لانها قد تعمل على إضطراب النوم إذا تناولها المرء قبل أن يأوي إلى فراشه.
 
الصنف الثاني: مثبطات أحادي أمين الأوكسيديز MAOIs
وهذه المثبطات نادرآ ما تكون الإختيار الأول في علاج الاكتئاب نظرآ لآثارها الجانبية الخطيرة المحتملة
ولكنها مفيدة في علاج أولئك الذين لم يتحسن الاكتئاب لديهم مع إستعمال الأدوية الاخرى ، وبخاصة المصابين بإضطراب الذعر.
ومن الاثار الجانبية لهذه المثبطات:
* الدوار.
* الأرق.
* العجز الجنسي.
* رفع ضغط الدم بدرجة خطيرة لدى من يأكلون أطعمة تحتوي على التيرامين مثل المخللات وبعض أنواع الجبن.
لكن لا تقلق فهناك نوعين من هذا المثبط :
1- مثبطات تحتاج إلى تجنب الأطعمة المحتوية على التيرامين وهي:
* الفينيلزين.
* الترانيلسيبرومين.
* الأيزوكاربوكسازيد.
2- مثبطات لا تحتاج لخطر الأطعمة المحتوية على التيرامين:
* سيلاجيلين.
* الموكلوبيمايد.
 
الصنف الثالث: مضادات الإكتئاب غير متجانسة التركيب الحلقي(مضادات الإكتئاب ثلاثية الحلقات) HCAs
وتعمل على تقوية مفعول ناقلين عصبيين بالمخ هما النورإبنفرين والسيروتونين،
وهذا الصنف ينبغي تناوله بالليل لأنه منوم
 
ومن الاثار الجانبية:
* زيادة الوزن.
* الإمساك.
* صعوبة التبول.
* إنخفاض الضغط الوضعي (دوار بسبب إنخفاض حجم تدف الدم إلى  المخ عند الوقوف أو الجلوس في الفراش فجأة).
* إن هذ االصنف الثالث لا يوصف لمرضى القلب لانها تسبب إضطرابآ بإيقاع ضربات القلب.
 
ملاحظة: تحتلف الاثار الجانبية بإختلاف الأنواع ، لهذا قد يغير لك الطبيب نوع الدواء إذا أحدث آثارآ جانبية ضارة.
 
ونذكر من هذه العقاقير الشائع وصفها للمرضى:
* الأميتربتيلين.
* الدوكسيبين.
* البروتريتبلين.
 
وعادة ما تبدأ العمل خلال بضعة اسابيع،
وإذا ما قمنا بعمل مقارنة بين هذا الصنف والصنف الأول فإننا نجد أن الصنف الثالث يتمتع بنفس الفعالية للصنف الأول وهو أقل تكلفة لكن آثاره الجانبية أخطر من الصنف الأول.
 
وسوف يختار لك الطبيب عقارآ يلائم حالتك وإحتياجاتك.
وبالرغم من المزايا الحسنة لهذ العقاقير كتحسين النوم الذي يلاحظ فور بدء العلاج، فإن الأمر يتطلب ما لايقل عن إسبوعين لكي يبدأ مفعولها بتحسين المزاج.
 
لكن قد تحدث بعض التأثيرات الجانبية عند بدء تناولها وهي:
- جفاف في الفم.
- طفح جلدي.
- دوار.
- إمساك.
- إهتياج.
 
 وإذا كانت هذه التاثيرات الجانبية تزعجك، عليك الإتصال بالطبيب الذي قد يصف لك دواء بديلآ أكثر ملائمة لك.
ما إن يبدأ مفعول مضادات الاكتئاب حتى يظهر التحسن، ويستعيد المصاب تدريجيآ قدرته على التعامل مع المشاكل الحياتية.
وينصح معظم الأطباء المريض بأخذ مضادات الإكتئاب لمدة أربعة إلى ستة اشهر على الأقل، ويعتمد القرار بالتوقف عن اخذ الدواء على مدى حسن إستجابة المريض وعلى جملة عوامل أخرى، لكن إذا ظلت العوامل المسببة للإكتئاب على حالها أو إذا بد أن فترة النصح كانت مكربة نوعآ ما، فمن الأفضل عادة الإنتظار ريثما تتحسن العوامل قبل التفكير في التوقف عن تناول الدواء.
إن مضادات الاكتئاب لا تزيل القدرة على الإحساس بالطيف الطبيعي للمشاعر الإنسانية، كما أنها لا تسبب الإدمان، وغالبآ ما يخلط الناس بينها وبين المهدئات اتي تسبب الإدمان ولا تساعد في التغلب على الإكئتاب.
 
 المساعدة الذاتية  
 
- يمكن زيادة فعالية أي علاج للاكتئاب في العديد من الحالات بالإنتباه إلى نمط الحياة والروتين اليومي.
- ومن المهم القيام بالكثير من التمارين اليومية ويفضل أن تكون في الهواء الطلق(الرياضة تطلق الأندروفين من الجسم وهي مادة كيميائية مضادة للإكتئاب)
- ويجب أن يكون الطعام صحيّآ .
- كما أنه من المهم ايضآ ملء كل يوم بنشاطات ممتعة ومشوقة لكن مع ضرورة عدم الإكثار منها.
- إن التواصل مع الأصدقاء والتحادث معهم يمكن أن يساعد أيضآ في مواجهة الاكتئاب.
 
 العلاج والطب البديل  
 
أولآ: العلاج العطري:
يمكن أن تفيد الزيوت العطرية في تحسين المزاج وتهدئة الأعصاب والتخفيف من الاكتئاب، مثل الياسمين والبرغموت والخزامي والقصعين والورد والبابونج،
أضف بضع قطرات من أحد هذه الزيوت إلى الحمام أو ضع الزيت في وعاء من المياه الساخنة لتعطير الغرفة أو يمكنك وضع بضعة قطرات من الزيت العطري على منديل قماشي وتستنشق الرائحة.
 
ثانيآ: العلاج العشبي:
يمكن للعلاج العشبي أن يفيد ايضآ:
أ- يساعد شاي إكليل الجبل في التخفيف من الاحباط،
ضع ملعقة كبيرة من أوراق إكليل الجبل المجففة والمطحونة في كوب من الماء المغلي لمدة 10دقائق ، ثم صف الشاي قبل شربه.
ب- يمكن لشاي عشب لسان الثور أو عشبة يوحنا أو عشبة رعي الحمام أن يرفع المعنويات:
ضع ملعقة كبيرة من العشب المجفف في كوب من الماء المغلي لمدة 10 دقائق ، ثم صّف النقيع.

الثآ: العلاج الإنعكاسي:
إضغط على اي واحد من النقاط الإنعكاسية الموضحة في الصورة ادناه لمدة دقيقة تقريبآ، وكرر الحركة نفسها في القدم الأخرى.

شرح للصورة:-
- حفّز النقاط الثلاث للرأس والموجودة في اسفل الإصبع الكبير في القدم: في القاعدة والحافة الخارجية والطرف العلوي من الاصبع.
- لزيادة الإسترخاء إضغط على نقطة الضفيرة الشمسية الموجودة إلى جانب نتوء القدم.
- للتخفيف من الإحباط إضغط على نتوء القدم، قرب الضفيرة الشمسية، لتنشيط الغدد الكظرية.
 
رابعآ : العلاج بالضغط باليد:
للتخفيف من الإحباط ، إستخدم السبابة للشغط برفق في الإخدود الموجود فوق الشفة العليا وتحت الأنف ولمدة دقيقة تقريبآ.
((أنظر إلى الصورة ادناه))

- التقرب من الله عز وجل عن طريق:
أ- المحافظة على الصلوات الخمسة والنوافل.
ب - الإكثار من قراءة القرآن.
ت - الإكثار من قراءة الأدعية وأذكر لكم هذه الأدعية :
(اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ، ماض في حكمك، عدل في قضائك، أسألك بكل إسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدآ من خلقك أو إستاثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي)
(اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال)
(لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم)
((اللهم رحمتك أرجوا، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله ، لا إله إلا أنت))
(لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)
(الله ربي لا أشرك به شيئآ)
(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر).
ج- القيام بالأعمال الصالحة.
- أخرج من قلبك الحسد والغل والبغضاء والعدواة.
- أشغل نفسك بعمل مفيد وقراءة الكتب.
- إنس الماضي وأحزانه والمستقبل وأوهامه وإهتم بالحاضر فقط.
- إنظر إلى من هو دونك وإحمد الله على كل شيء.
- إزرع في عقلك فكرة أن الحياة الدنيا قصيرة فلا تعكره بالهم والحزن.
- إذ كان لديك شيء أو عمل عالق فأنهيه بأسرع وقت وأحسمي الأمر حتى يصبح إهتمامك للأمور المستقبلية الأخرى أكثر تركيزآ.
- إجلس مع نفسك قليلآ وإبحث عن الأسباب المباشرة لهذا القلق والتوتر والهم والحزن وحاول حلها لوحدك وإذا لم تستطيع إستشير أصدقاؤك الاكبر منك أو أخوانك ذو الخبرة الأكبر في الحياة.
 
 النظرة البعيدة المدى للحالة  
 
في أغلب الحالات يزول الاكتئاب بدون علاج أو بواسطة العلاج الداعم ومناقشة الحالة مع الناصح و/أو الدواء.
لكن يظل البعض يعاني من نوائب إكتئاب طوال حياتهم مما يتطلب منهم الخضوع لعلاج متخصص لفترات طويلة.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 12:56:59 مساءاً
نصائح للتغلب على الإحباط

إذا أصابك التوتر ووصل بك إلى حد الاستسلام والشعور بالعجز والرغبة في الانطواء فمعنى ذلك أن الإحباط قد تملكك‏.
وعليك عدم الاستسلام لهذا الإحباط الذي يعد من أخطر المشاكل التي يتعرض لها الإنسان بصورة مستمرة في حياته اليومية‏.‏
فالإحباط يؤثر تأثيرا سلبيا علي سلوكياتنا فهر يعوق تقدمنا في مسيرة الحياة ويجعل الشاب يبدو كهلا مكبلا بالهموم عاجزا عن الإنجاز,‏ وهي حالة شعورية تطرأ علي الشخص حين يتعرض لضغوط اجتماعية أو نفسية لا يستطيع مواجهتها‏؛ فتؤدي إلى التوتر ثم الاستسلام والشعور بالعجز‏، فحين يتعرض الإنسان ـ علي سبيل المثال ـ إلى مناوشات بالطريق ثم اختلافات في العمل ثم مشاحنات أسرية‏..‏ كل ذلك يدفع به إلى الانطواء والشعور بالإحباط، وللتغلب على هذا الشعور الذي قد يؤدي إلى الاكتئاب ننصح بالآتي‏:‏
‏1‏ ـ اتباع طريقة التنفيس أو التهدئة الذاتية بأخذ شهيق عميق وزفير بطيء‏.‏
‏2‏ ـ تفريغ المشاكل بالفضفضة مع صديق أو إنسان مقرب‏.‏
‏3‏ ـ البكاء إذا أحس الإنسان بالرغبة في ذلك دون مكابرة‏.‏
‏4‏ ـ الخروج إلى الأماكن العامة المفتوحة‏.‏
‏5‏ ـ تدريب النفس على استيعاب المشاكل اليومية‏، باسترجاع التجارب المشابهة التي مرت به وتغلب عليها فيثق في قدرته على تخطي الأزمة‏.‏
‏6‏ ـ تبسيط الضغوط النفسية‏، والثقة بأن أي مشكلة لها حل حتى وإن كان في وقت لاحق‏.‏
‏7‏ ـ ممارسة الهوايات‏؛ لأنها تنقل الشخص إلى حالة مزاجية أكثر سعادة‏.‏
‏8‏ ـ أن يترك الإنسان التفكير في مشاكله ويحاول إسعاد الآخرين,‏ فيجد سعادته الغائبة وليس الإحباط‏.‏
‏9‏ ـ تذكر أن دوام الحال من المحال والثقة بأن الوقت كفيل بإنهاء هذه الحالة‏.‏
‏10‏ ـ الاهتمام بالغذاء‏، والحرص على تناول البروتينات الحيوانية والنباتية وعسل النحل والقرفة‏، لأن ما تحتويه هذه الأغذية من أحماض أمينية يعتبر مضادات طبيعية للإحباط‏.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 01:01:01 مساءاً
الإحباط قوة دافعة للنجاح
يواجه المرء في حياته كثيراً من المشاكل والعقبات التي تحول بينه وبين تحقيق أهدافه، وتختلف درجة وشدة هذه العقبات حتى قد تصل شدتها إلى أن يصيب المرء حالة من الإحباط واليأس تجعله يستسلم لهذه المعوقات ويعتقد أنه لا خلاص منها

وإذا أراد الإنسان تغيير حاله وتطوير ذاته والسعي إلى الكمال فإنه حتماً سيواجه معوقات كبيرة وكثيرة وأول هذه المعوقات وأشدها هو نفسه، إذ إن أكبر المعوقات هي التي تنبعث من الذات. ولهذا نجد القرآن الكريم ينسب الخلل والقصور إلى النفس الإنسانية " أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ" فالمصائب والأخطاء في غالبها مبعثها من النفس، فعملية البناء والهدم تبدأ أولاً من الداخل من النفس "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ " وغالب الحال أن التأثير الخارجي لا يكون له أثر كبير ما لم يكن هناك قابلية من الداخل.

وعندما ندرك أن أساس التغيير ـ سلباً وإيجاباً ـ هو التغيير الداخلي وأن العوامل الخارجية ليست أساسية في التغيير فإن الاهتمام الأولي يكون للداخل سواء كان للفرد أو الأمة بمجموعها في مقابلة الأمم. وهذا المسلك ضروري لمن أراد أن يتغلب على كثير من الإخفاقات ويتخلص من الإحباط أن يتجه إلى نفسه فيقوم بإصلاحها وتهذيبها وتقويمها.

ومن أراد أن يغير من حاله ويرتقي بها في سلم الكمال فعليه أن يوطّن نفسه على مواجهة الصعاب، وليعلم أن الطريق لن يكون سهلاً خالياً من الأكدار والمنغصات، ومن أراد التغيير دون أن تواجهه مشاكل في الطريق فهو لم يعرف حقيقة الحياة وطبيعة التحول والترقي. وإذا كانت المعاناة من ضروريات التغيير فإن الأمر السلبي الذي قد يصاحب التغيير هو حالة الإحباط التي قد تصيب الإنسان من هذه المعاناة؛ والحقيقة أن الإنسان قد يجعل من الإحباط قوة دافعة للإنجاز وتحقيق أهدافه وطموحاته، فبالإمكان تحويل الإحباط إلى حدث إيجابي.

إننا إذا نظرنا إلى الشيء الإيجابي في أمر ما فإننا نكون قادرين على حل مشاكلنا وتجاوز الوضع بطريقة أسرع وأسهل من هؤلاء الذين لا يرون إلا السلبيات والوقوف عند الإحباطات. فهناك فرق بين أن تكون ضحية أو أن تكون المنتصر. فأنت إذا نظرت إلى الإحباط على أنه منحة وهدية فإنك تكون قادرا على تجاوز هذا الإحباط وتحسين حياتك وتحقيق أحلامك.

إن تفاعلنا الأولي مع أي عقبة قد يُشكّل نوعاً من الإحباط أو يبعث أفكاراً تدميره لا تنتج لنا عملاً إيجابياً. لذا علينا أن نغير نظرتنا إلى الوضع وأن نتعامل مع الإحباط ـ إن وجد ـ بالصورة التالية.

أولاً: الإحباط يدل على أنك بحاجة إلى أن تتخذ خطوة للوراء.
كثير من الناس تشغلهم الأحداث الجزئية والجانبية عن الهدف الكلي والغاية الكبرى التي يسعى إليها، ولذلك على الإنسان أن يقف ويبتعد قليلاً عن الحدث كي ينظر إلى الصورة بشكل كامل. اتخذ وقتاً كافياً لإعادة تأكيد الهدف الأساسي وانظر هل لازلت تسير في الطريق الصحيح. فهذه الوقفة التأملية قد تكتشف فيها أنك قد سلكت طريقاً لم يخطر على بالك أنك قد تسلكه يوماً ما.

ثانياً: العقبات تعطي فرصة رائعة للعصف الذهني
أحياناً عندما نضع الخطط ؛ فإننا مباشرة نفكر في الحل ونتجه إليه دون دراسة كافية للخيارات الممكنة. وعندما تصاب بالإحباط فإنك تتجه إلى العصف الذهني، وهي دراسة لجميع الحلول والخيارات الممكنة وبالتالي قد تكتشف طرق أكثر فعالية بقليل من الجهد والتفكير.

ثالثاً: الإحباط علامة بأنك بحاجة للراحة
بعض الأشخاص عندما يواجهون عقبات في الطريق فإنهم يضخمون هذه العقبات ويعطونها أكثر مما تستحق من الوقت والجهد، مما قد يسبب ضغط نفسي يحول بينه وبين إدراك الحل . وإعطاء النفس فترة من الراحة أمر ضروري، فالضغط النفسي قد يصور الأمر على غير حقيقته مما يتعذر على الإنسان اكتشاف الحل. فقد نبذل جهداً قوياً وعملاً شاقاً تجاه تحقيق أهدافنا أو مشروعاتنا ومع ذلك نجد الإخفاق، وأحياناً نلتصق بعمل ما حتى إننا لا نستطيع أن نرى عملاً غيره، ولا ندري لماذا؟ وهذه النقطة بالذات تجعل كثيراً من الناس يقلعون ويتركون أعمالهم التي شرعوا فيها، ولهذا إعطاء النفس قسط من الراحة أمراً ضرورياً للاستمرار.

رابعا: الإحباط فرصة للنجاح
إذا نظرت إلى الإحباطات التي تواجهها كفرص وخبرات اكتسبتها فإنك ستواصل في مسيرك وتتغلب على العقبات والمشاكل التي تواجهك. فليس هناك فشل مطلق؛ بل مع الفشل هناك خبرات ومعلومات حصلت عليها، فغالب الشر ينطوي على شيء من الخير، إننا نحتاج فقط أن نتعلم كيف نتعامل مع الإحباط. ونظرتنا وطريقتنا مهمة جداً في ذلك وقد قيل: "يرى المتشائم العقبات في كل فرصة، ويرى المتفائل الفرصة في كل عقبة" لذلك انظر إلى عملك بدقة ستجد على الأقل هناك شيئاً صحيحاً، وهذا رائع، عندها أسأل نفسك: كيف يمكن تطوير ذلك النجاح؟ بوضعك هذا السؤال فأنت أخرجت نفسك من الحالة السلبية المحبطة وعدت لتركز على الوضع الإيجابي، وبالتالي ستتغلب على المشاكل التي تواجهها بإذن الله تعالى.

إن سبب إحباطنا ـ أحياناً ـ هو في مكوثنا على حال واحد وعدم التغيير، ونظن أن هذا هو قدرنا ويجب علينا أن نرضى بهذا الواقع ونتعايش معه، وهذا في واقع الأمر سلب لقدرات الإنسان، فالإنسان إذا كان في وضع سيء فعليه أن يغير هذا الوضع فهو لن يخسر حالة حسنة. والحياة مكان للفرص ولن تنال الفرص إلا بالسعي والبحث عن هذه الفرص.

ختاماً: إذا علمت أن بقاء الحال من المحال، فما تعيشه من لحظات إحباط فهي لن تدوم، وكلما أزداد الكرب والضيق قرب الفرج كما قال الله تعالى:" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ". والله أعلم وأحكم، وصلى الله على نبيه الكريم
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: ع.ف....عالم فيزياء في يونيو 26, 2008, 02:37:03 مساءاً
هل كلمة رائع توفي حق الموضوع....؟

أو هل كلمة شكرا توفي حقك أنت......؟

أو هل  :110:  توفيك حقك.........؟

لكن:- جزاك لله خيرا ، إن شاء الله توفيك حقك....

 :110:  ، موضوع أقل وصف فيه:- أنه مذهل....
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 07:30:02 مساءاً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 08:48:25 مساءاً
الوسواس القهري  

الكثير منا - إن لم يكن جميعنا - قد سمع عن الوسواس القهري. لكن مفهوم الوسواس ، قد يختلف أحياناً - وربما بصورة كبيرة - بين شخص وآخر. إن الغالبية العظمى من عامة الناس تعرف الوسواس القهري بمعناه العلمي، النفسي، ولكن ربما بصورة مبسطة عن هذا المرض النفسي المعضل، والذي قد يشل حياة الانسان ويسبب إعاقة فعلية بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى.  
هل الوسواس القهري مرض قديم؟

الوسواس القهري مرض قديم جداً وقد ورد ذكره عند قدماء الإطباء الاغريق، ولكن لم يعرف حديثاً إلا عندما وصف طبيب فرنسي اسمه أسكوريل مريضة مصابة بمرض الوسواس القهري ، وكان ذلك في عام 1838 وقد وصف بشكل دقيق اعراض الوسواس القهري رغم أنه لم يطلق على هذا الاضطراب اسم الوسواس القهري.

 

ما هو الوسواس  القهري؟

يعتبر اضطراب الوسواس القهري مرضاً سلوكياً - عصبياً، ويتميز هذا الاضطراب برغبة قوية من الشخص للسيطرة على المحيط الخارجي الذي حوله، وكذلك وجود أفكار مكررة ، لا يرغبها الشخص، وتأتي رغماً عنه ، حتى بعد محاولته إبعادها والتخلص منها، ويعلم الشخص أن هذه الافكار هي أفكاره. ويقوم الشخص المصاب بهذا المرض بعمل افعال قهرية لا يستطيع الامتناع عنها نظراً لأن هذه الافعال تخفف قلقه. هذا القلق يخف لفترة محدودة ثم يعود مرة أخرى مما يستدعي المريض بالوسواس القهري الى تكرار أفعال بصورة مبالغ بها قد تؤدي الى اضاعة وقته وخسارته المعنوية والمادية إضافة الى أن بعض الاعمال القهرية تؤدي الى الضرر البدني بالشخص مثل كثرة الغسيل لأماكن معينة في الجسم ، وربما بمواد مضره كالمطهرات الكيميائية.

الوسواس القهري من مفهوم إسلامي:

تطرق علماء الفقه الاسلامي الى الوسواس القهري ، وكانت مشاركتهم ذات نفع في توسيع مفهوم الوسواس القهري عند المسلمين ، وإن كان للأسف أكثر ما كتب كان من منظور فقهي بحت. ولكن كما أسلفت فإن هذه الاسهامات قد ساعدت عامة المسلمين في تفهم قضية الوسواس القهري، لأن كثيراً من الوساوس عند المسلمين وكذلك الأفعال القهرية غالباً ما تكون ملتصقة بالشعائر الدينية، كالوضؤ والطهارة من الحدث الأكبر أو الشكوك في الصلاة بصورة مستمرة، مما يستدعي معه المريض لتقضية وقت طويل في الوضؤ وإعادة الصلاة. وقد يمر على الطبيب النفسي خلال عمله مرضى بالوسواس القهري يقضون أوقاتاً طويلة في أفعال قهرية، فقد كانت أحدى المريضات تتوضأ لصلاة الظهر ويؤذن العصر وهي بعد لم تنته من الوضؤ لصلاة الظهر ولم تكن صلت الظهر بعد. كما كانت مريضة أخرى تقوم بإعادة غسل الملابس مرات عديدة وهي تعتقد أنها ما زالت متسخة حتى ان الملابس تبلى وتذوب في فترة وجيزة مما اثار زوجها الذي نعتها بالمجنونة!

 

أعراض الوسواس القهري:

تنحصر أعراض الوسواس القهري في وساوس وأفعال قهرية:

1- الوساوس : وهي عبارة عن افكار أو اندفاعات أوخيالات تأتي للمريض رغماً عنه ، ويعلم الشخص أن هذه افكاره ومن داخل عقله وليست مغروسة من الخارج ويعلم انها غير مقبولة وتسبب قلقاً وتوتراً شديداً بالنسبة له. ويحاول المريض جاهداً أن يهمل أو يكبت هذه الافكار والرغبات والخيالات أو يحاول أن يعادلها بافكار ورغبات أو احياناً أفعال مضادة.

2- الافعال القهرية : وهي عبارة عن أفعال مكررة ( على سبيل المثال : غسيل اليدين ، التنظيم والترتيب ، التأكيد من الأشياء) أو أفعال عقلية مثل ( الدعوات ، العد ، إعادة الكلمات سراً ). ويجد الشخص نفسه مرغماً لفعل هذه الاشياء إستجابة لأفكار وساوسية أو حسب تعليمات صارمة غير قابلة للمرونة تؤدي بصورة نمطية.

 

انتشار الوسواس القهري:

قبل عدة عقود كان هناك إعتقاد سائد بين الاطباء النفسانيين وبقية العاملين في مجال الصحة النفسية بأن اضطراب الوسواس القهري مرض نادر الحدوث ، وان نسبة الاصابة به لاتتجاوز1% وتشير الدراسات الى أن نسبة الاصابة بين الرجال والنساء متساوية 1 / 1.

يبدأ اضطراب بالوسواس القهري عادة في مرحلة المراهقة وبداية الشباب ، وغالباً ما بين العشرين والخامسة والعشرين. وهناك حوالي 10% يبدأ الاضطراب عندهم قبل سن العاشرة ، وهذا يفسر إصابة الاطفال بالوسواس القهري والتي قد تزول عند البلوغ...

 

 

أسباب الوسواس القهري:

ليست هناك أسباب محددة وراء الاصابة باضطراب الوسواس القهري (مثل أكثر الامراض النفسية والعقلية) ولكن كما ذكرنا في الإصابة ببعض الامراض النفسية والعقلية فإن للوراثة دوراً رئيسياً في الاصابة بهذا الاضطراب لمن لهم أقارب يعانون من الوسواس القهري، وكذلك تشير الدراسات الاجنبية في دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة الامريكية الى نسب مشابهة. وكذلك فإن نسبة الاصابة بين التوائم المتشابهة تصل الى 87% بينما في التوائم غير المتشابهة تصل نسبة الاصابة الى 47% وهذا يدل على دور الوراثة في الاصابة بهذا الاضطراب.

هناك بعض الاسباب البيئية والتي تعزو لها بعض العاملين في مجال الصحة النفسية حدوث الوسواس القهري ( والتي تتداخل كثيراً مع العامل الوراثي ) ويعتقد المحللون النفسانيون حدوث هذا الاضطراب في أحد مراحل النمو وتكوين الشخصية الفردية تسمى هذه المرحلة " المرحلة الشرجية"  وكذلك قسوة رقابة الانا العليا للفرد على نفسه. ولكن كل هذه نظريات لم تثبت صحتها .هناك ايضاً الاسباب العضوية والتي وجد بعض العلماء بأن اضطراب الوسواس القهري ينشأ بعد الاصابة ببعض الاجزاء في المخ خاصة بعد حوداث المرور أو الحوادث التي يتعرض فيها الدماغ الى الاصابة بضربات أو صدمات قوية تؤدي الى تغيير طبيعة المخ الكيمائية.

 

علاج الوسواس القهري:

عادة يبدأ المريض في طلب العلاج بعد أن يكون المرض قد بدأ لأكثر من عشر سنوات، وحسب الدراسات فإن الفترة الزمنية بين بدء المرض وبدء العلاج هي اثنا عشر عاماً . لذا فإن المرضى غالباً يبدأون العلاج وهم في سن الثلاثينات (معدل العمر عند طلب العلاج هو 34 عاماً).

ينقسم علاج الوسواس القهري الى قسمين ، علاج دوائي وعلاج نفسي . مع العلم بأن التزواج بين العقاقير الطبية، الأدوية المضادة للوسواس القهري وطرق العلاج النفسية الخاصة بعلاج الوسواس القهري هما أنجح لعلاج اضطراب الوسواس القهري خاصة اذا استطاع المعالج أن يختار الدواء المناسب وبالجرعة المناسبة ،لأن هناك فروقات فردية بين الناس في تقبل العلاج الدوائي وكذلك الجرعة المناسبة لكل فرد على حده.

 

العلاج الدوائي:

العلاج الدوائي مهم في علاج مرض الوسواس القهري، وقد كان في السابق يعتقد بأن الادوية لا تساعد في علاج اضطراب الوسواس القهري ولكن في الستينات من القرن الماضي ثبت فعالية دواء الكلوميبرامين (اسمه التجاري في المملكة العربية السعودية هو الانفافرانيل ) وهو من الأدوية ثلاثية الحلقات المضادة للاكتئاب .وبعد ذلك تم اكتشاف بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ولها مفعول جيد على الوسواس القهري، خاصة بعد ظهور الادوية المعروفة بمثبطات إعادة مادة السيروكسات وهي من أهم الادوية الحديثة في علاج الوسواس القهري وقد يحتاج المريض الى جرعات أعلى في علاج الوسواس القهري عنه في علاج الاكتئاب.

 

العلاج النفسي:

يعتبر العلاج النفسي ذا فائدة كبيرة في التغلب واستمرارية التحسن حتى بعد توقف العلاج ويعتبر العلاج السلوكي المعرفي أهم أنواع العلاج النفسي الخاصة بالوسواس القهري، خاصة ما يعرف بالتعرض ومنع الاستجابة ( وهو الطلب من المريض تعريض نفسه للاشياء التي تثيره لفعل الافعال القهرية ثم الطلب منه عدم عمل هذه الافعال القهرية وبتكرار هذه العملية يخفف القلق تدريجياً ). وهذا العلاج ثبت فعاليته بصورة جيدة في علاج الوسواس القهري خاصة وأن المريض يستطيع أن يكون معالجاً لنفسه ( أي العلاج الذاتي ) بعد أن يتعلم أسس العلاج وطريقة التعرض لمثيرات الوسواس القهري. الخاصية الجيدة في العلاج النفسي انه يستمر حتى بعد أن يتوقف المريض عن جلسات العلاج. ولكن يجب أن يكون الذي يمارس هذا العلاج ذا علم وخبرة في علاج هذا الاضطراب حتى لا يكون هذا العلاج مجرد إضاعة للوقت والمال.

 

مآل الوسواس القهري:

مع العلاجات الدوائية والنفسية فإن نسبة التحسن بين مرضى الوسواس القهري أصبحت جيدة. الآن مع هذه العلاجات اصبح يتحسن بشكل جيد ما نسبته 70% الى 80% من المرضى خاصة مع تزواج العلاج السلوكي والعلاج بالأدوية المثبطة للسيروتونين. يجب على المرضى أن يكونوا صبورين وكذلك على العائلة والاصدقاء ان يقفوا بجانب المرضى بهذا الاضطراب لأن العلاج والشفاء منه أمر في متناول المريض اذا أحسن استخدام وسائل العلاج المتاحة.ً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 08:53:15 مساءاً
بقلم الدكتور .. حمود العبري
نقلا عن مجلة الحرية النفسية
Emotional Freedom Technique
تقنية تاباس .. TAT " العلاج بضغط اليد


لا تحتاج هذه التقنية إلى وضع جمل وعبارات لتحديد المشكلة، لذلك فهي مناسبة


في حالات يكون بها العميل واعياً عن المشكلة، ولكنه يجد صعوبة في التعبير عنها
بطريقة تؤدي إلى استخدام "عبارات الإثبات" و "العبارات التذكيرية". هذه التقنية
سهلة وقوية في الوقت نفسه، وسوف نقدم شرحاً وافياً لها هنا.





التقنية :
في الأساس، فإن العلاج الذي يستخدم تقنية تاباس للعلاج بضغط اليد TAT يتكون من
اتخاذ وضعية تقنية تاباس للعلاج بضغط اليد خلال التركيز على عدد من الأشياء المرتبطة
بالمشكلة ذاتها. وتتكون وضعية تقنية تاباس للعلاج بضغط اليد TAT من وضع الإبهام
وإصبع البنصر على نقاط تقع على بعد 3 مم فوق طرف العين الداخلي لكل عين ، وإصبع
الوسطى على مسافة 12 مم فوق مستوى حاجب العين على منتصف خط الوجه
(العين الثالثة). ويمكن استخدام أي من اليدين لهذه المهمة، ويجب أن يتضمن
الوضع أقل قدر من اللمس ممكن. في الوقت نفسه، يجب أن توضع اليد الأخرى
على مؤخرة الرأس حيث تلمس راحة اليد الجمجمة ويرتاح الإبهام على قاعدة الجمجمة.
ومن الطبيعي جداً أن نجعل المستفيد نفسه يقوم بالحفاظ على هذا الوضع بنفسه،
لكن إن لم يكن الأمر مناسباً أو ممكناً فعندها يقوم الممارس بعمل الوظيفة؛ لكن
يجب أن يكون وضع اليد التي خلف الرأس للأعلى، بحيث يكون إصبع البنصر على
قاعدة الجمجمة. عندالقيام بهذه الوضعية على الأطفال يمكن تعديل الوضعية بحيث
يتم استبدال لمس النقاط التي في مقدمة الوجه بوضع اليد كاملة على النقاط
الثلاثة، وذلك لتغطية جميع النقاط.



الخطوات
ومع الإبقاء على تلك الوضعية، يطلب من المستفيد التركيزعلى عدد من
المواضيع المتعلقةبالمشكلة (7 خطوات) و عندما يشعر المستفيد أنه حصل
تغير ما أثناء عمل الوضعية
لخطوة ما فأنه يخرج من الوضعية و يعني ذلك أنه أنتهى من هذة الخطوة و ينتقل
إلى الخطوة التي بعدها. ولا يستغرق كل خطوة أكثر من 4 دقائق كحد أقصى.


1 ) ضع تركيزك كله على المشكلة ( خذ وضعية تاباس )

2 ) ضع تركيزك على نقيض المشكلة (خذ وضعية تاباس)

3 ) فكر في جميع أصول هذه المشكلة (خذ وضعية تاباس)

4 ) فكر في جميع مناطق الجسم والعقل حيث يتم الاحتفاظ بالمشكلة )
خذ وضعية تاباس

5 ) فكر في جميع الفوائد التي تجنيها من الاحتفاظ بالمشكلة
( خذ وضعية تاباس)


6 ) ضع تركيزك في مسامحة كل من تسبب لك بهذه المشكلة

( خذ وضعية تاباس )


7 ) ضع تركيزك على مسامحة كل من تأذوا جراء وجود المشكلة عندك

( خذ وضعية تاباس )


ويتم اعتبار كلخطوة كاملة وتامة عندما يحدث تغيير أو نقلة بالمشاعر، غالباً ما
سيقوم العميل بكسر الوضعية عندما يكون الوقت مناسباً لذلك. وإن لم يحدث
هناك أي تغيير عندها


يجب كسر الوضعية بعد أربع دقائق (أقصى حد)، إلا أن كل خطوة تستهلك
وقتاً أقل. بعدتنفيذ كلخطوة وبعد أن يقوم العميل بكسر الوضعية يجب أن يتم
الطلب من العميل الإخبار عن تلك التجربة ومناقشة أية مشاعر أو أفكار
مرتبطة "ماذا حدث؟". ومن ثم يجب
اتخاذ الوضعية مرة أخرى والاستمرار بالخطوة التالية.
وتبقى الخطوات كلها في الأساس متشابهة لجميع المشكلات، لكن في
بعض الحالاتتكون الكلمات المستخدمة في تنفيذ الخطوات مختلفة
لتتناسب وطبيعة المشكلة.


الخطوة 1
"ضع تركيزك على المشكلة"
"ماذا حدث؟"



الخطوة 2
"ضع تركيزك على نقيض المشكلة"
"ماذا حدث؟"



الخطوة 3
إما "جميع أصول هذه المشكلة تتعافى وتشفى الآن"
أو

"شكراً يا الله لشفاء جميع أصول هذه المشكلة"




الخطوة 4
إماا

"إن جميع الأماكن في جسدي وروحي و حياتي حيث تم الاحتفاظ بهذه المشكلة

تتعافى الآن وتشفى"

أو
"شكراً يا الله لشفاء جميع في جسدي وروحي و حياتي حيث تم الاحتفاظ


/علقت بهذه المشكلة


الخطوةالخامسة
" إنجميع أجزائي التي اكتسبت من هذه المشكلة تشفى وتتعافى الآن "
أو

" شكراً ياالله لشفاء جميع أجزائي التي اكتسبت من هذه المشكلة"


"ماذا حدث؟"



الخطوة 6
"أنا أسامح جميع من لمتهم على هذه المشكلة، وأسامح نفسي"



الخطوة 7
"أنا أطلب الصفح من كل من سببت له الأذى بوجود هذه المشكلة"



موقع .. الحرية النفسية
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 26, 2008, 08:59:45 مساءاً
العلاج الانعكاسي وخريطة القدمين
ما هو العلاج الانعكاسي  وكيف يعمل؟

هو نوع من تدليك القدم الذي يركز على مساحات محددة في القدم لمعالجة بعض الحالات الطبية.
إنه يرتكز على نظريات مماثلة موجودة في الطب الصيني التقليدي القديم ، ويقوم على مبدأ مفاده أن طاقة كامل الجسم تتدفق إلى القدمين، وفي حال إنسداد هذه الطاقة يمكن أن تؤثر في كلمل الجسم.
 
وعلى رغم إستعمال علاجات مماثلة للقدمين في حضارات أخرى في الماضي، يمكن القول أن العلاح الانعكاسي حديث العهد ، إذ طوّره في بداية القرن العشرين الطبيب الامريكي وليام فيتزجيرالد ، وأنشأ هذه الطبيب خريطة للقدمين تظهر المساحات التي تتطابق مع أنجاء الجسم، فمثلآ الأقسام في الأصبع الكبير للقدم تمثل الرأس والدماغ ، وحسب تظرية  د.  فيتزجيرالد ، يمكن تخفيف الالم الناجم عن الصداع من خلال إعتماد تقنيات العلاج الانعكاسي في الاصبع الكبير، ويمكن العثور أيضآ على نقاط العلاج الانعكاسي في اليدين ، ولكنها ليست فعّالة بدر تلك الموجودة في القدمين.
 
 الضغط على النقطة الانعكاسية:
 
- إستخدم دومآ إبهامك للضغط على نقطة انعكاسية،
- إحن الابهام أولآ ودعه كذلك،
- إستعمل طرف الابهام وليس الظفر،
- إضغط على على النقطة لمدة دقيقة تقريبآ،
- ثم أفلت تاضغط برفق من دون فك انحناء الابهام،
- وإن كنت تضغط على سلسلة من النقاط إنتقل إلى النقطة التالية وإترك ابهامك منحيآ بالقرب من القد قدر الامكان.
 
أنظر الصورة أدناه، حيث يتم دعك القدم باحدى اليدين فيما اليد الاخرى تدلك وتفرض الضغط، مع ملاحظة أن تمسك دومآ القدم بإحكام وإنما دون إزعاج نفسك

هل أستطيع معالجة نفسي  بالعلاج الانعكاسي؟
 
قد يكون من الصعب الوصول إلى بعض النقاط بنفسك ، ولكن يمكنك إستخدام النقاط الممكن الوصول إليها لمعالجة العوارض البسيطة.
تحذير: لا تعتمد أبدآ العلاج الانعكاسي إن كنت تعاني من تخثر الدم أو داء السكري
 
 
 ماذا تتوقع  من المعالج؟
 
في زيارتك الاولى إلى الطبيب المعالج ، سيطرح عليك أسئلة متعلقة بصحتك الاجمالية وأسلوب عيشك ، فإعتماد حياة منهكة ومجهدة يؤثر سلبآ في الصحة الاجمالية ، وصحيح أن العلاج الانعكاسي غير قادر على إخراج الاجهاد بالكامل من حياتك ، إلا أنه يجعلك أكثر إسترخاء.
 
سيطلب منك المعالج الجلوس في وضعية مريحة ومرتدة إلى الخلف تتيح له العمل على قدميك، ثم يقوم بفحص أخمص قدميك وقد يجري للمساحة تدليكآ شاملآ ببودرة التالك إذا كانت متورمة، ويبدا العلاج بعد ذلك،
ويعالج بيديه القدمين ويربتهما بقوة ، وإنما برفق ، وليست هذه العملية مؤلمة ، وإنما قد تسبب بعض الازعاج المركزي عند التربيت لاول مرة على المكان المصاب.
 
 النقاط الانعكاسية  في القدمين:
 
في العديد من الاحوال هناك نقاط متطابقة في كلا القدمين ، ويقال أن النقاط في القدم اليمنى تتطابق مع أنحاء الجهة اليمنى من جسمك ، فيما نقاط القدم اليسرى تتطابق مع انحاء الجهة اليسرى من جسمك ، ولكن هناك العديد من النقاط الموجودة فقط في قدم واحدة مثل تلك النقاط المرتبطة بالقلب والطحال والمرارة الصفراء.
 
إنظر إلى الصورة أدناه:
 
((القدم اليمنى))

1. الدماغ/ الرأس.
2. الجيوب / الدماغ / أعلى الراس.
3. جانب الدماغ والرأس / العنق.
4. الغدة النخامية.
5. الحبل الشوكي.
6. العنق / الحنجرة / الغدة الدرقية.
7. الغدة الدريقية.
8. الغدة الدرقية.
9. الرغامي.
10. العين.
11. القناة السمعية.
12. الأذن.
14. الرئة.
15. القلب.
16. الضفيرة الشمسية.
17. البطن.
18. البنكرياس.
19. الكلية.
20. الكبد.
21. المرارة.
22. الطحال.
23. القولون المتصاعد.
24. القولون النازل.
25. الامعاء الدقيقة.
26. المثانة.
27. العصب الوركي.
((القدم اليسرى))

1. الدماغ/ الرأس.
2. الجيوب / الدماغ / أعلى الراس.
3. جانب الدماغ والرأس / العنق.
4. الغدة النخامية.
5. الحبل الشوكي.
6. العنق / الحنجرة / الغدة الدرقية.
7. الغدة الدريقية.
8. الغدة الدرقية.
9. الرغامي.
10. العين.
11. القناة السمعية.
12. الأذن.
14. الرئة.
15. القلب.
16. الضفيرة الشمسية.
17. البطن.
18. البنكرياس.
19. الكلية.
20. الكبد.
21. المرارة.
22. الطحال.
23. القولون المتصاعد.
24. القولون النازل.
25. الامعاء الدقيقة.
26. المثانة.
27. العصب الوركي.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 05:26:26 مساءاً
يـُـحكـى أنّ..رجلٌ وقـف يراقب و لعدةِ ساعاتٍ فراشةً صغيرةً داخل شرنقتها التي بدأت
بالإنفراج رويـداً رويـداً
و كـانـت تحاول جاهدةً الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها
وفجأة سكنت..!!

و بدت و كأنها غير قادرة على الإستمرار..!!

ظن الرجل بأن قواها قد استنفذت
و لـن تسـتـطيـع الخروج من ذلك الثقب الصغـيـر
ثم توقفت تماماً.. !!


عـنـدها شعر الرجل بالعطف عليها
و قرر مساعدتها فأحضر مقصاً صغيراً وقص بقية الشرنقه..!!
فـسـقطت الفراشة بسهولة من شرنقتها

و لكن بجسمٍ نحيل ضعيف و أجنحةٌ ذابلة..!!

و ظل الرجل يراقبها معتقداً
بأن أجنحتها لن تلبث أن تقوى و تكبر
و بأن جسمها النحيل سيقوى
و ستصبح قادرةً على الطيران


و لـكن لـم يحدث شيئاً
و قضت الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف و أجنحة ذابلة

و لم تستطع الطيران أبداً..!!


لــم يعـلــم..
ذلـك الرجـل بأن قدرة الله عز و جل و رحمته بالفراشه
جعلتـهـا تنتظر خروج سوائل من جسمها
إلى أجنحتها حتى تقوى و تستطيع الطيران..!!



أحـيـانــاً..
يقـوم الـبـعض بالتدخــل فـي أمـورِ الآخـريـن ظنـاً منـهـم بأنـهـم يقدمـون خدمـةً إنسـانـيـةً
و أنّ الآخـريـن بحاجـةٍ إليـهـم و إلــى مسـاعــدتـهم..
و لكنـّــهم لا يقدرون الأمـور حـق قــدرهـا فيـفسـدون أكـثـر مـمّـا يصلـحـون

و قـد قـالـها الرسول الحبيـب صلّى الله علـيـه و سلّــم
( مـن حسـنِ إسـلامِ المـرء تـركـه ما لا يعنيـه)



و أحـيــانــاً..
يقـوم البـعــض بتبنـي أفكـار الغـير مِن مَن يحبـونـهـم
بغـض النـظـر عن صحتهـا أو زيـفـهـا..!!
و كــان من أحبـوهــم ملائـكةً لا يخطـئـون و أنّ الآخـريـن جميعـهــم أشـرار و حاقديـن

فتـجـدونـهم يجـادلـون و يحـاربـون بـل و يفـعلـون مـا لا يقتنعون بــهِ

رضـوا بأن يكـونـوا إمـّـعـات
و نسـوا بأنّ الـعـقـول تفكــّر و أن القـلوب لا تـصـنـع قـرار..!!



و كثــيـراً..
كثـــيـراً جـداً نـجد من يقولـون مـا لا يعـرفـون
و يدّعـوا العلــم الكــامـل و تنـاسـوا أنّ الكمـال لله عـز و جـل

فمــجرّد أن تسـألـه أجـابــك .. و ربمــا قبل نهـايـة السؤال يأتيـك الجـواب
يعتقـدون بأنـهــم يعلمـون كـل شيء حـتّـى و إن كــذبـوا
فالأهـم عنـدهـم هـــو إشبـاع غريـزتـهــم فـي الإفتــاء..!!

و تـجـاهـلــوا.. مـن قـال لا أدري فقـد أفــتى..!!



أحــيـانـاً..
نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليوميه..!!


وإذا ما قـدّر الله لنا الحياة بلا مصاعب..
فسنعيش مقعدين كسيحين و ربما لن نقوى على مواجهة
تحديات الحياة

فالحـيـاةُ أخذ و عـطــاء
سؤالٌ و جـواب..!!



خلـقـنـا
الله عـز و جـل أقـويـاء لنواجـه تحديات الحيـاه
و وهبنـا سبحـانـه العقـول لنفـكر بهـا .. نتدبّر .. نبتكـر و نتـطوّر
فقـد علـم سبحانـه و تعـالـى بأنـنـا سنـقـع في المـشاكـل صغيـرهـا و كـبـيـرهـا
فأعــطـانـا الحكـمـة لحـلّـهـا..

إن طلبت التوفيق والسداد.. فسـتـجد أن الله أعـطـاكَ العـقـل و الجسـم لتعمـل
لا أن تأكـل و تشـرب و تحلـم..!!
و إن و إن ....

و إن لم تـحـصل على شيءٍ مما طلبت
فاعلـم بأنّ الله عز و جـل أعطـاك المعـاول و لكــنـّـك فضـّـلت العمـى..!!



عــِـشْ..
حياتك بلا خوف .. واجه الصعاب .. و أثبت لنفسك و للآخرين قدرتك على إجتيازها
كن صبوراً .. عالماً بما تعمل .. عاملاً بما تعلم ..
إخـتـر و طب بين خير الأمـور .. و ابتعـد قدر ما شئـت عـن الشـرور ..
فالعمـر يا حيـرتـي قصـير .. و لا يحتـمــل بيـع الضمـير..!!

و حب لأخيك ما تحب لنفسك .. أحب له الجنه .. أبعده عن النار
أدع له .. ترفـّـق بـه .. صــارحـه و نبــّـه ..
إن أخطـأ أعنه على تصحيـح خطـأه .. و إن أصـاب وافقـه و أيـّـده..!!



خــــاتمــــــه..
عندما وزّع الله الأرزاق لم يعجب أحداً رزقه
و عندما وزّعـت الـعـقول كـلُّ أعجبه عقله..!!

أحبتي تذكروا.... تذكروا
أن فوق كل ذي علم عليم ولا تغتروا بعقولكم وافكاركم
دع الحياة تسير كما خلقها الرحمن
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 05:27:45 مساءاً
عندما تمضي حياتك عبثا

عندما تصبح كالغريق بين أمواج الحياة

عندما تتخلى عن أحاسيسك و مبادئك

عندما يتخلى عنك الناس و تسير وحيدا في الظلام

عندما تحس أن وجودك كعدمه

عندما تتأكد أنك كنت ضحية نفسك و الأخرين

عندما تظن أن حياتك بدون معنى

عندما تتدوق مرارة الفشل بعد جهد طويل

عليك أن تدرك أنه قد حان الوقت لكي تتحرك وتنتقم لحياتك التعيسة و العبثية . وتسترجع نفسك التي خسرتها مند زمن بعيد .
سيتوجب عليك أن تنسى العالم الدي أتيت منه و تعتنق العالم الدي أنت فيه .
سيتوجب عليك أن تتعلم الصمت لتخرس تلك التفاهات التي تخرج من فمك بعد أن تتعلم قيمة الكلمات .
سيتوجب عليك أن تعمل مثل النمل , أن تعمل بدون كلل و أن يكون فراشك هو المكان الوحيد الذي تأوي اليه بعد انتهائك.
سيتوجب عليك أن تنسى من أنت و أن تفكر فيمن ستكون .
سيتوجب عليك أن تعيش في الظل الذي كنت تعيش فيه أصلا . لكن هذه المرة بارادتك.
سيتوجب عليك أن تتعود العيش وحيدا . لأن هذا ما أنت عليه أصلا.
سيتوجب عليك أن تحب نفسك و أن تغير عليها .
سيتوجب عليك أن تمضي في طريقك فخورا , و أنت تقضي على عادة انتضار الأخرين.
سيتوجب عليك أن تتعلم تحقيق الأحلام لا أن تتطلع اليها.

ان الحياة قد جعلتك هشا .
ان مشاعر الحب و اللطف التي كنت تحيا بها قد أوصلتك الى نقطة الصفر .
ان الأشخاص اللدين كنت تتطلع اليهم قد استمتعوا بتعديبك - ان كانوا قد لاحظوا وجودك أصلا -

لقد حان الوقت لتحقق ذاتك . ليس لشيئ . انما لأنك تستحق ذالك بعد هذا العمر ...

كفاك اضاعة للوقت وابدأ العمل من هنا ... و تأكد , سيتوضح لك الطريق فيما بعد .
كفاك مماطلة و تسويف , فقد أضعت الكثير من الوقت سابقا .

انظر الى كم يوم عشت ؟ وكم ساعة قضيت ؟ وكم شهرا شهدت ؟
ستجد أنك أكبر مغفل على الأرض ... و أنت لست الوحيد , بل معك الملايين من بني البشر .
لو كان كل سكان الأرض ناجحين , لانقرض مصطلح النجاح أصلا .... لا تسمح للضروف ولا للأخرين و لنفسك باضاعة وقتك . لأنك ادا فوتت هذه الفرصة, فلا أحد يظمن لك أنها قد تتكرر .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 05:29:19 مساءاً
بعض الأحيان تتوهم أنك وصلت إلى طريق مسدود ,,

لا تعد أدراجك !

دق الباب بيدك ,,

لعل البواب الذي خلف الباب أصم لا يسمع ,,

دق الباب مره أخرى !

لعل حامل المفتاح ذهب إلى السوق ولم يعد بعد ,,

دق الباب مره ثالثة ومرة عاشرة !

ثم حاول أن تدفعه برفق , ثم اضرب عليه بشدة ,,

كل باب مغلق لابد أن ينفتح . اصبر ولا تيأس ,,

أعلم أن كل واحد منا قابل مئات الأبواب المغلقة ولم ييأس ,,

ولو كنا يائسين لظللنا واقفين أمام الأبواب !

عندما تشعر أنك أوشكت على الضياع ابحث عن نفسك !

سوف تكتشف أنك موجود ،،

وأنه من المستحيل أن تضيع وفي قلبك إيمان بالله ,،

وفي رأسك عقل يحاول أن يجعل من الفشل نجاحا ومن الهزيمة نصرا ,,


لا تتهم الدنيا بأنها ظلمتك !!

أنت تظلم الدنيا بهذا الاتهام !!

أنت الذي ظلمت نفسك ,,

ولا تظن أن اقرب أصدقائك هم الذين يغمدون الخناجر في ظهرك ,,

ربما يكونون أبرياء من اتهامك ,,

ربما تكون أنت الذي أدخلت الخناجر في جسمك بإهمالك أو

باستهتارك أو بنفاذ صبرك أو بقلبلك أو بطيشك ورعونتك أو

بتخاذلك وعدم احتمالك !

لا تظلم الخنجر , وإنما عليك أن تعرف أولا من الذي أدار ظهرك للخنجر ,,

لا تتصور وأنت في ربيع حياتك أنك في الخريف ,,

املأ روحك بالأمل ,,

الأمل في الغد يزيل اليأس من القلوب ,,

و يلهيك عن الصعوبات والمتاعب والعراقيل ,,

الميل الواحد في نظر اليائس هو ألف ميل ,,

وفي نظر المتفائل هو بضعة أمتار !

اليائس يقطع نفس المسافة في وقت طويل لأنه ينظر إلى الخلف ‍‍‍‍!!

والمتفائل يقطع هذه المسافة في وقت قصير لأنه ينظر إلى الغد !

فالذين يمشون ورؤوسهم إلى الخلف لا يصلون أبدا !

فإذا كشرت لك الدنيا فلا تكشر لها

جرب أن تبتسم

كلمات هزتني بعنف ,,

وغدوت بعدها أخجل من نفسي أن أضيق وأشكو وأتبرم من توافه الحياة ,,

أدركت أن الحياة تتطلب السير بجد وإصرار ،، بدافع من العزيمة ،،

تحت غطاء من التفاؤل ‍‍‍!!

فعلا ... كم ظلمنا أنفسنا عندما اسقطنا فشلنا على ظروف الحياة ,,

وشكونا من صعوبتها !!

ناسين أو متناسين بأن هذه الظروف تقف حائلاً أمام الضعيف فقط ,,

أما القوي .. وقوي الإيمان خصوصاً فلا يركن لهذا ,,

ويشق طريق حياته رغماً عن الكذبة الكبرى .. الظروف

العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 05:34:05 مساءاً
| | الأسرار الستة والثلاثون في تحفيز الذات | |



1. التفكير التخيلي ... بدون الاسترسال في الأحلام

2. الحاجة بلا خجل ... بدون الطمع الأناني

3. التفائل الدائم ... بدون تجاهل الواقع

4. طاعة المعلمين ... بدون الاتباع الأعمى

5. التقدير العاقل للذات ... بدون غطرسة

6. التوق للتحديات ... بدون ازدراء الخيارات السهلة

7. التحفز للإنجاز ... بدون التعجل

8. المبادئ الراسخة ... بدون التحامل وضيق الأفق

9. الشجاعة الدائمة ... بدون المخاطرة الغير مدروسة

10. طاقة لا تفنى ... بدون إنهاك مدمر

11. الأخذ بالمبادرة ... بدون عدم الاكتراث بالفرص

12. الإحساس السليم بالمسئولية ... بدون المثالية الصارمة

13. التركيز الهادئ ... بدون كبت الإبداع

14. التنظيم المنهجي ... بدون الاستحواذ الأبله

15. التخطيط الدقيق ... بدون التشدد العنيد

16. الحسم الصارم ... بدون عدم الفطنة إلى العواقب

17. تقديم الذات ببراعة ... بدون الانسياق وراء التكلف

18. الإيجابية في حل المشكلات ... بدون المناعة ضد اليأس

19. الحدس الذي يوثق فيه ... بدون اتباع كل خاطره

20. التأمل الفاحص للذات ... بدون الاستغراق المحبط للنفس

21. الفخر بالفردية ... بدون الاستخفاف بالعمومية الإنسانية

22. العاطفة العميقة ... بدون الانقياد وراء المشاعر

23. الانتقاد الصارم للذات ... بدون الانتقاص الخانق منقدرها

24. عدم التسامح مع الأعذار ... بدون إغلاق السمع عن رسالتها

25. الصفح الصادق عن النفس ... بدون العقاب المنزل بالذات

26. القوة الشخصية ... بدون سلبها من الآخرين

27. الصراحة الحاسمة ... بدون عدم مراعاة مشاعر الآخرين

28. حماية الذات بمهارة ... بدون العدوانية المؤذية

29. التعلم الدءوب ... بدون الحط من قيمة معرفتك

30. التركيز الجاد ... بدون الوقار العابس

31. العناية الواعية بالذات ... بدون ازدراء المساعدة

32. الرغبة في الانفراد بالذات ... بدون عزلة النساك

33. التمتع بالنجاح ... بدون الخوف من الفشل

34. مداواة الذات بعناية ... بدون رفض المواساة

35. مكافأة الذات بسخاء ... بدون رفض تقدير الآخرين

36. التحفيز الداخلي ... بدون ازدراء الحوافز الخارجية
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 05:39:17 مساءاً
افتراضي  اعادة استنهاض نشاط العقل (Reboot Your Brain)  
هذا الموضوع منقول بتصرف من صفحات أحد رواد الانترنت فى العالم وهو جون ريز JohnReese....



هذه التقنية - كما يقول - هى خلاصة خبرة 15 عاما من التجربة .....
فهى بالاضافة الى انها تعيد نشاط العقل فانها فى نفس الوقت تنشط قانون الجذب وتسهل مسألة تحقيق ما تريد ..



وهى تقنية لا تحتاج منك الى فعلها الا مجموعة من الورق و اقلام ملونة ووقتا مستقطعا من يومك حوالى الساعة او اكثر قليلا دون ان يقاطعك احد ....



و بالمقابل فانك ستشعر بعدها بخفة فى الرأس ووضوح فى الرؤية والتفكير وتنظيم فى الأفكار والأهداف ...
ولن تحتاج الى تكرارها الا كل مرة فى الشهر وبالطبع لن تأخذ منك نفس الوقت الذى اخذته منك فى اول مرة....


الطريـــــــــــــــــقة:



الخطوة الأولى: (الالتزامات )
فى احد الأوراق اكتب بلون معين قائمة بكل ما يجب ان تفعله (TO DO LIST ) ,, وهذه تضمن كل الالتزامات الأسرية و المنزلية وفى العمل ,, والالتزامات المالية ,, والاجتماعية,, والصحية ,, كل ما يجب ان تفعله وظللت تؤجله ,, كل شئ حتى يتعب عقلك من التفكير ولا تجد شيئا تكتبه من هذه الالتزامات ,, خذ فترة استراحة,,



الخطوة الثانية : ( الرغبات)
فى ورقة اخرى وبلون اخر اكتب كل ما تحلم ان تحققه فى حياتك ,, اذا كانت السماء هى الحد التى يمكن ان تقف عنده ,, والمال لم يكن عائقا ,, ما هى الأشياء التى تود تحقيقها ,, ماذا كنت ستفعل ,, اين كنت ستعيش,, وكيف ,, ماذا ستمتلك ,, احلم احلام كبيرة .. اذا انتهيت من كل شئ خذ راحة...



الخطوة الثالثة: ( المخاوف)
فى ورقة اخرى ولون اخر اكتب جميع مخاوفك فى الحياة فى كل مناحى حياتك ,, هل تخشى الفقر,,,, المرض,, التقدم فى السن ,, ان يحتال عليك ,, ان يختطف اولادك ,, ماذا يعتقد فيك الناس ,,,, العقارب ,, الأماكن الشاهقة ,, ماهى المخاوف التى تمنعك من فعل ما تود فعله وتحقيق ما تود تحقيقه...



الخطوة الرابعة : ( المراجعة)
ابدأ بتلاوة كل ما كتبته بصوت مرتفع ابتداءا من الالتزامات



الخطوة الخامسة : (الاضافة)
اثناء قراءتك ,,, ربما تقفز الى ذهنك اشياء جديدة ,, اضفها فى مكانها المناسب



الخطوة السادسة : (فحص بنود المخاوف)
كلما تمر ببند معين ,, فكر فى حلول او خطوات عملية يمكن بواسطتها تفادى او التقليل منها ,,
اضف هذه الخطوات الى بنود الالتزامات و مع وضع ملحوظة انها حل لبند كذا من المخاوف ...
احذف هذا البند من بنود المخاوف .. اذا فكرت فى رغبة جديدة اضفها الى بنود الرغبات,,,



الخطوة السابعة: ( فحص بنود الرغبات )
كلما مررت ببند معين ,, فكر فى حلول وخطوات عملية للوصول الى هذه الرغبات ,,,
ايضا اضف هذه الخطوات الى بنود الالتزامات مع وضع الملحوظة... واحذف هذا البند من بنود الرغبات ,, واذا فكرت فى مخاوف جديدة اضفها الى بنود المخاوف,,,



الخطوة الثامنة: (ترتيب الالتزامات)
نظم اولويات الالتزامات ,, وركز على عمل الخطوات يوما بيوم ,, وعندما تنجح فى عمل بعض البنود .. اشطبها من بنود الالتزامات ,,, ستندهش من كيفية شعورك عندما تفعل هذه التقنية,,

الموقع :http://www.marketingsecrets.com/images/rebootmethod/rebootmethod.html
_
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 07:24:13 مساءاً
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ    
 
تنمية الذات بمخالطة الصالحين
 
 
 
إسماعيل رفندي

نبارك ونحسٌن حديثنا بقول الله سبحانه وتعالى : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } [ سورة الكهف : 28 ]
أمر من الخالق سبحانه وتعالى لمعية ومعايشة الذين يعبدونه ويحبونه في جميع الأحوال .
وفي آية أًخرى يذكرنا القرآن المجيد ويأمرنا أن نكون في دائرة الصادقين وذلك بعد الإيمان والتقوى .
لهذه الضرورة بين الله سبحانه وتعالى النتائج الحقيقية لهذه المخالطة والصداقة والمعايشة .
{ الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } ولا شك في إظهار وإعلان النتائج يوم لا ينفع مال ولا بنون إِلاّ من أتى الله بقلب سليم .
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً } .

من هنا نعلم :
- أن الإنسان لا يستغني  من غيره ولا يستغني من صديق صادق صالح .
- إذا  يأتي دور المجالسة الدائمة والهادفة .
- و يجب علينا الاختيار الصائب .
- لأن مجالسة الصالحين من عباد الله سبيل إلى الالتزام ومن ثم سبيل إلى المكث تحت عرشه ثم  إلى الجنة .


إن ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم في حق الجليس يعتبر أوضح دليل على مسائل النفع والضرر المتعلقة بنوع الجليس ؛ حيث يقول عليه الصلاة والسلام : ( إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير ، فحامل المسك إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة ، ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة ) قسّم الرسول صلى الله عليه وسلم نوعيه الجليس إلى قسمين :
القسم الأول : الجليس الصالح
- وهو كحامل المسك يحذيك و يمنحك لما عنده من علم ومعرفة وخلق حسن .
- ويدلك مواطن الخير والصلاح .
- ولا يؤذيك بشيء .
- ويذكرك بالله .

القسم الثاني : الجليس السوء
- وهو كنافخ الكير .
- يعرضك للمخاطر والمخاوف .
- وتدفعك نحو الفساد والزلات .
- فإنه يريد أن يحرقك كما يحرق نفسه .
- و يشوّه سمعتك .
- وبالاستمرارية يؤثر في السلوك حتى يطبع انحرافاته طبائع عندك .

واعلم أخي الحبيب أن « الطبع يسرق » كما قال ابن الجوزي في كتابه صيد الخاطر : " ما رأيت أكثر أذى المؤمن من مخالطه من لا يصلح ، فإن الطبع يسرق ، فإن لم يتشبه بهم ولم يسرق منهم فتر عن عمله " إذا من قال لا أتأثر بمخالطه الطالحين ولا أتطبع بمجالسة السيئين فقد أخطأ؛ لأن الصحبة السيئة باستمرارية تترك على أغوار النفس وبنفخ من المثير أو من الشيطان يقع فيما وقع فيه الطالح نفسه ، وبمقدار تأثره السلبي السيئ يبتعد عن مجالسة الصالحين ونور الحقيقية .

لا شك أن الجليس يستأنس بجليسه ، ويرتاح برؤيته ، ويتطبع بطبعه ، ويبدأ بمسيرة الخلة والصداقة معه ؛ لذا لا بد من الحذر الجدي في هذه المسألة بين الخطين الإيجابي والسلبي أو بين جليس السوء والجليس الصالح ؛ لأن هذه المسألة كلها يصب في مصب الصحبة وكيفية الاستفادة منها .
لذا حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم في كيفية اختيار الصديق ؛ لأن له الحظ الأوفر في صحبة المرء حين يقول ( المرء على دين خليله ، فلينظر أحدكم من يخالل ) في هذا الحديث الشريف عدة فوائد وأحكام حول مسألة الخلة وصحبة الصالحين :
1- لا بد للمرء المؤمن أن يبحث عن صاحب صالح .
2- بيان مدى التأثير المتبادل بين الأصحاب .
3- إمكانية تحول الصديق نحو صديقة .
4- ويعتبر الخلة من الأسباب الرئيسية لرضى الله سبحانه .
5- لا بد من التقييم الشرعي للصديق حسب فهم الحديث ( فلينظر أحدكم من يخالل ) .

ثمرات صحبة الصالحين
* كلما كان الصاحب أكثر استقامة ازدادت الثمرات والفوائد ، لذا فالثمرات على قدر الصحبة ووفق موازين الصلاح منها :
1- تأليف القلوب
وذلك وفق قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف ) .
وفي الحديث القدسي : ( وجببت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ ) .
2- التصحيح والتقويم المستمر
وذلك عن طريق التواصي والنصيحة وإرادة الخير ، ولذلك يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن مرآة أخيه ، والمؤمن أخو المؤمن ، يكفُّ عنه ضيعته ويحوطه من ورائه ) .
3- الاقتداء
وهو أمر ضروري لكلي إنسان يتخذ قدوه من الصالحين ، وعلى رأسهم رسول الله صلى عليه وسلم { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً } ، وأيضاً أن يصبح قدوة للغير في الصلاح والالتزام والإيجابية ، ولا يتحقق هذه المسألة إلاّ بمخالطه الصالحين ومجالستهم .

آداب مع الصالحين :
1- الالتزام بآداب الشرع وما أكد عليه الشرع بين الأخوة وفي مجالس الصالحين .
2- الالتزام بالأخلاق الفاضلة مثل :
- خفض الجناح .
- الابتسامة الصادقة .
- سعة صدر .
- السيطرة على النفس .
- الخطاب الصادق .
- الالتزام بالوعود .
3- التماس الأعذار،  والتعامل مع أخطاءهم بلطف .
4- عدم الإصابة بالحساسية النفسية وتجنب سوء الظن .
5- تجنب الغل والحذر من الحسد .
6- تجنب القطيعة معهم .
7- الزم الصفح وكن من العافين عن الناس .
8- تجنب عن كشف أسرارهم .
9- مشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم .

اللهم اجعلنا منهم
**كنوز من الحكمه**
 
من صاحب اُلمصلين صلى ..  ومن صاحب المُغنين غنى!!!
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 07:39:05 مساءاً
قوانين العقل اللاواعي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد...

اخواني الأعزاء في هذا المنتدى موضوع هام أحببت أن أطلعكم عليه أرجو أن تستفيدوا منه ، نفعنا الله و إياكم و صالح المسلمين..

و لنبدأ الآن مع هذه القوانين:


أولا: قوانين نشاطات العقل اللاواعي:

و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف يتسع و ترى منه الكثير ، فبفرض أنك نظرت للبحر و رأيت سمكة بعدها سوف تجد نفسك ترى عدة أسماك و هكذا، و هذا يوصلك للقانون الثاني...


ثانيا : قانون التفكير المتساوي :

و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها و التي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة و هكذا ، و هذا الذي يوصلك للقانون الثالث..


ثالثا:قانون الإنجذاب:

و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع ، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس ، فإن كنت مثلا تفكر بشيء ايجابي فسوف ينجذب إليك و من نفس النوع و كذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي ، و يعد هذا القانون من أخطر القوانين ، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات و لا تعرف أزمنة ولا أماكن ، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما و لو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه و ترجع إليك و من نفس النوع ، كما لو كنت تذكر شخص ما فتفاجىء بعد قليل برؤيته و مقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، و هذا يوصلنا للقانون الرابع..


رابعا:قانون المراسلات :

و الذي يعني أن عالمك الدخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي ، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة ايجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به و كذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس..


خامسا:قانون الإنعكاس :

و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي ، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف توثر في نفسك و تكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس..


سادسا: قانون التركيز:/ ما تركز عليه تحصل عليه/

و الذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء و بالتالي على شعورك و أحاسيسك ، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر و أحاسيس سلبية و سيكون حكمك على هذا الشيء سلبي ، و بالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر و أحاسيس إيجابية ، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا،و هذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..


سابعا: قانون التوقع:

و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي ، و هو من أقوى القوانين ،لأن أي شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة و التي ستعود إليك من جديد و من نفس النوع ، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير و أنك عاجز عن الإجابة عى الأسئلة و هكذا، لذا عليك الإنتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل و بالفعل عندما يركبها و يحاول تشغيلها لا تعمل ، و هذا يوصلنا إلى القانون الثامن..


ثامنا : قانون الإعتقاد:

و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) و تكرره أكثر من مرة و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي ، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في العالم ، فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه و دون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك و تصرفاتك، و هذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الإعتقاد ، و هنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت الدينية لا و إنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو أو أو ، و هذه كلها إعتقادات سلبية طبعا ..


تاسعا : قانون التراكم :

و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة و تعيد التفكير فيها بنفس الأسلوب و بنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي ، كمن يظن نفسه تعبان نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي و يقول لنفسه أنا تعبان نفسيا و كذلك الأمر في اليوم التالي ، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه و كل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة و هكذا، و هذا يوصلنا للقانون الذي يليه..


عاشرا: قانون العادات :

إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة ، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما و لكن من الصعب التخلص منها، و لكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها و بنفس الأسلوب.


الحادي عشر: قانون الفعل و رد الفعل (قانون السببية):

فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية و أنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة ، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذاتغير السبب ، و نذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة} ، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا و لن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب ..


الثاني عشر: قانون الإستبدال:

فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذه القانون ، حيث بامكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين و تستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي ، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما و تقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي مالذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات و أرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها ، و بالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول : أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية و لكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة ..

لذا علينا الأنتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك
أو لصالحك ، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية ، لذا عليك بالبدأ و من اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن تعمل ضدك ، و كلما وجدت تفكير سلبي قم بإلغائه و فكر بشكل إيجابي..

قال فرنك أوتلو :
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك

و تذكر أخيرا المبدأ الذي يقول : { حياتي من صنع أفكاري ، و إنك أنت الذي تحدد الطريقة التي تريد أن تعيش بها}
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 07:42:52 مساءاً
العقل الواعي واللاواعي

تمهيد:

إنّ الله سبحانه وتعالى كرم الإنسان بنعمة العقل .. وجعله بذلك يمتاز عن كثير من المخلوقات .. (وفي أنفسكم أفلا تعقلون).

في النفس البشرية .. قسّم العلماء العقل إلى شقين: الواعي واللاواعي وقد تعددت الأسماء للاواعي فهو (اللاشعور، الباطن، التحتي..).

صرح العالم النفسي " جورج أ. ملر " من جامعة " هارفارد" في الدراسة التي أجراها عام 1956 أن العقل الواعي قادر على استيعاب أكثر من سبع معلومات ( ايجابية،سلبية) في لحظة ما.. أي أن سعة العقل الواعي محدودة.

أمّا العقل اللاواعي ففي إمكانية استيعاب ما يزيد عن 2 بليون معلومة في الثانية. وفي الواقع يحتوي العقل اللاواعي على جميع ذكرياتك وبرامجك منذ كنت جنينا في الرحم، أي أن للعقل اللاواعي قدرة على استيعاب لا محدودة على الإطلاق. فكيفية برمجتك للاتصال خلال فترة الصبا والشباب لازال موجودا في عقلك اللاواعي خلال المراحل المتقدمة من العمر، وأيضا ردود فعلك الاعتيادية تجاه أشياء معينة وتصرفات محددة. باختصار إن هذه البرامج الموجودة منذ أمد طويل هي التي تحدد طبيعة سلوكك.

مفهوم العقل الباطن:

العقل الباطن (بالإنجليزية: The Unconscious ) هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي. وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذه المفهوم على وجه الدقة والقطعية، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي، فهي لا تصل إلى الذاكرة. ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة.

مقارنة بين العقل الواعي واللاواعي

مقارنة بين العقل الواعي واللاواعي والتي تبين جانباً من القدرات والإمكانات التي يتمتع بها العقل البشري المعجز:

1** العقل الواعي

1. يعي ما يحدث الآن.

2. تركيزه محدود.

3. يقوم ببرمجة العقل الباطن.

4. منطقي ومحلل.

5. مفكّر ومنطقي.

6. ممكن يعطي تعليمات ناجحة أو غير ناجحة للعقل الباطن.

7. ممكن أن يتغير للأحسن إذا اقتنع، وبالتالي يغيّر العقل الباطن للأحسن.

8. يفكر بطريقة متابعة خطوة.. خطوة.

2** العقل اللاواعي

1. يخزن الذكريات (غيّر ذكرياتك تتغير حياتك).

2. محرّك العواطف والمشاعر.

3. ينظّم جميع ذكرياتك.

4. يحرّك الجسم.

5. يحافظ على الجسم.

6. هو شيء أخلاقي (يعتمد على الأخلاق والسلوكيات التي يتعلمها من مصادر البرمجة).

7. يحب أن يخدمك، يحتاج إلى خطوات واضحة المعالم ليتبعها.

8. يتحكّم ويصون جميع الحواس.

9. يصنع، يخزّن، ويوزّع الطاقة.

10. يصنع العادات ويحتاج التكرار (من 6-21 مرة) حتى تكون العادة ثابتة.

11. مبرمج على أساس الحصول على أكثر وأكثر (هناك أشياء كثيرة ممكن اكتشافها) تمتّع في حياتك بالاكتشاف اليومي.

12. هو متمثل بالرموز فهو يستخدم ويتفاعل مع الرموز (أحلامك رموز).

13. يأخذ كل شيء شخصياً.

14. يعمل بقاعدة الأقل جهدا وهو طريقة الأقل معارضة.

15. لا يحرّك الأوامر السلبية (كل ما لا تريد يجعله يعطيك ما لا تريد).

16. انه يعرف بشكل عفوي ما يفيد وينجح ويعرف ما لا يمكن ان ينجح.

17. انه يعطيك أفكارا تتجاوز المعلومات التي أخذتها من الخبرة، لأنها قدرة تتجاوز مجال الوعي في عقلك.

18. أنه يعمل 24 ساعة ويتابع الأمور التي أخذها من العقل الواعي.

19. انه يعمل بقوة الأهداف، وما لم يأت الدافع من أهداف تهمنا فلا تعمل هذه القدرة.

20. انه يطلق طاقة تكفي لبلوغ الهدف.

21. انه يستجيب لتأكيدات ايجابية قوية. كلما قلت: أنا راض عن نفسي، وأنا في روح معنوية رائعة، يذهب هذا الكلام إلى العقل الباطن ويحركه لصالحك.

22. انه يحل كل العقبات بشكل آلي حتى تصل إلى الأهداف.

23. انه يعمل على أحسن ما يكون كلما قل اجتهاد العقل. لا تحاول إجبار عقلك على الإبداع. كن هادئاً مسترخياً، الأفكار المبدعة والحلول تأتيك مع الاسترخاء.

24. يصبح أنشط كلما وثقنا به وكلما استخدمناه أكثر.

25. يعطينا القوة اللازمة للصبر على تعلّم الدروس اللازمة حتى نحقّق الأهداف.

26. يعجل كل كلماتنا وسلوكنا تتناسب مع أهدافنا وتقربنا نحو الأهداف على شرط وضوح تلك الأهداف، إن الأهداف إذا وضحت تماماً فإننا قد نصل إلى حال يستحيل أن نقول أو نفعل ما يضر بتحركنا نحو الهدف، ويحدث في حالات تزايد النجاح أن سلسلة من الحوادث تحدث بحيث تخدمنا في تحقيق الهدف، حتى أننا نشعر كأن الحوادث تتفق لتحقيق نجاحنا.

27. يعمل أحسن ما يعمل في حالتين، حينا يكون عقلنا مهتما بأمر ما إلى أقصى حد، وحينما لا نفكر بالأمر على الإطلاق. يقدح الحل في عقلنا كالشرارة ونحن نقود السيارة أو نستمع إلى الإذاعة. إن العقل الباطن الفائق لا يعمل حينما نكون في حالت التحسر (التفكير السلبي) على عدم وصولنا إلى حل.

أهمية تواصل العقل الواعي واللاواعى:

إذا عرفنا أن العقل الباطن يمثل حوالي 90% فإن أي خلاف بين الواعي والباطن يكون غالبا لصالح العقل الباطن. والعقل الباطن يمثل بنك المعلومات والذكريات والرغبات والعادات.. والعقل الباطن قادر على تسجيل 50 لقطة في الوقت الواحد، على خلاف العقل الواعي الذي يدرك لقطتين في الوقت الواحد لا أكثر.

وعلى سبيل المثال فإنك عندما تتحدث إلى آخر فإنك تركز" العقل الواعي " في كلامك أو كلامه وقد تكون اللقطة الثانية رؤيتك لعيناه، أما العقل الباطن فيسجل إضاءة الغرفة ودرجة حرارتها ولون ملابسه، وأي ضوضاء خارج الغرفة وغير ذلك، ومشكلة العقل الباطن هو ترتيب الأشياء بأي شكل أو دون منطق لذلك يكون أسهل للبرمجة والتغذية.

ومن صفات العقل الباطن المهمة عدم قدرته على التمييز بين المعلومات الواردة، أي لا يملك مرشحات اختيارية بل يقبل كل ما ينقله له العقل الواعي فإذا وجهت عقلك الواعي إلى شيء فإن العقل اللاواعي يتحول تلقائيا لتسجيل كل ما احتواه عقلك الواعي، ويكون تابعا له في الاستقبال.

وظائف كل من العقل الواعي والعقل اللاواعي:

1* العقل الواعي:

انّ الوعي أو( العقل ) هو المظهر العقلي المألوف لنا أكثر من غيره من المظاهر العقلية، وظيفته الرئيسة تتلخص بالتالي:

1 إدراك المعلومات الواردة من البيئة المحيطة ومن داخل الإنسان.

2 ربط المعلومات المأخوذة من البيئة عن وظائف الجسد بأخرى ماضية أو التخزين من المعلومات المصنفة في ملفات الذاكرة الموجودة في اللاوعي أو في العقل الواعي،وإذا لم يكن الشيء المدرك موجودا في الملفات القديمة في الذاكرة، فإن الوظيفة الوحيدة التي تتم في تلك اللحظة هي تخزين المعلومات الجديدة.

3 تقييم الربط (الوظيفة 2) بما يتناسب مع مصلحة الشخص على أفضل وجه.

4 اتخاذ القرارات باتجاه الفعل أو اللافعل.

وكما نلاحظ فإننا نقضي ساعات اليقظة متنقلين بين هذه الخطوات الأربع السابقة: الإدراك, الربط, التقييم, اتخاذ القرارات... والعملية تتصف بالسرعة المذهلة والدقة المتناهية اعتمادا على المعلومات المعطاة.

وهذه العملية تهدف عموما إلى مصلحة الفرد ولا يمكن أن تؤدي إلى عكس ذلك إلا في حالتين:

الأولى:عدم القدرة على إدراك الشيء وهذا تقصير في الحواس ووسائل الاتصال بالبيئة.

الثانية: المعلومات المعطاة مغلوطة، سواء من المصدر الخارجي، أو ملفات الذاكرة في اللاوعي، وتعتمد هذه على دقة عمل العقل اللاوعي وظيفياً..

2* اللاوعي (العقل الباطن):

للعقل الباطن وظيفتان:

1 التحكم في جميع الوظائف التلقائية في الجسد ( الوظائف اللاإرادية)،حتى لو غاب الوعي بفعل النوم أو الإغماء أو التنويم بأنواعه المغناطيسي والإيحائي،فإنه يستمر في تشغيل مختلف وظائف الجسم اللاإرادية.

2 تخزين كل ما يحدث للفرد في شكل ذاكرة وكجزء من هذه المقدرة على التخزين فإن باستطاعة العقل الباطن دفع أفعال الفرد وأفكاره بصورة تلقائية أو مبرمجة في أنماط سلوكية تسمى ~العادات~.

كيفية عمل العقل الباطن:

حتى نسهل الشرح المفضل دعنا نضرب مثالا بجهاز الكمبيوتر، جهاز الكمبيوتر يعمل من خلال أولا جسم: يتكون من مدخلات ( inputs ) ومخرجات ( outputs ). المدخلات مثل لوحة المفاتيح ( keyboard ) والفأرة ( mouse ) والماسح ( scanner )، مثلها مثل مدخلات الإنسان من الحواس كالسمع والبصر والشم والتذوق واللمس. والمخرجات مثل الطابعة والشاشة والمودم،مثلها كمثل مخرجات الإنسان اللفظية واللالفظية كالنطق والحركات والسلوك والنظرات.

أن هذا الجسم، وداخله وحدة عملية مركزية ( CPU ) يحفظ المعلومات، مثلها كمثل المخ لدى الإنسان، وهذه الوحدة برنامج من لغة معينة عادة ما يخاطب لغة الكمبيوتر المسماة بلغة الآلة ( machine language ) . هذا البرنامج مهم إذ إمكانات الكمبيوتر معطلة ما لم يكن البرنامج يعمل وبجدارة.أقوى جهاز كمبيوتر بدون برنامج جيد لا يعني شيئا. بل كمبيوتر بإمكانات متواضعة جدا مع برنامج عال المستوى أفضل، لآن العبرة في النتائج ولا نتائج من جهاز ليس فيه برنامج أو برنامجه متواضع.

ومثل البرنامج كمثل ما نسميه بالعقل الباطن. البرنامج يدير شؤون الكمبيوتر ويخرج المتطلبات من خلال المخرجات، والعقل الباطن كذلك يدير شؤون الفرد والجسد ويخرج سلوكيات وتصرفات وأعمال وأقوال.

هناك شخص مهم يعمل على جهاز الكمبيوتر، ويسمى بالمبرمج، هذا الشخص يعدل ويضبط في البرنامج حتى يتلقى ويخرج ما يريده، مثل هذا الشخص كمثل العقل الواعي، أنت في البداية تحدد ما تريد، كمبرمج، ثم تصيغ البرنامج الذي تريد وتأمر العقل الباطن أن ينفذه ثم ترى النتائج من خلال المخرجات. لو رأيت أن النتائج غير جيدة فأعد ضبط البرنامج حتى يعطيك المخرجات التي تريد.

متى وكيف يحدث الخلل في العقل الباطن ؟

أحيانا يصبح لدى الكمبيوتر توقف مفاجئ، أو تخرج ألوان غريبة في الشاشة، أو تطبع الطابعة حروفا غير معروفة، أو يخرج الجهاز صوتا شاذا، ولا يعمل لك ما تريد عمله. في البرمجة يسمون هذا خطأ ( Fault،Erreur،bug). ويعني أن المبرمج قد أخطأ في عمل شي أو نسي أن يعدل في البرنامج لذا حصل ما حصل. وقتها يقوم المبرمج باكتشاف مكان الخطأ ويشرع في تعديله أو إيجاد الحل البديل له. مثل ذلك كمثل بعض التصرفات التي قد تصدر من شخص غير لائقة للموقف. كالعصبية الزائدة في موضع طبيعي أو مزعج بعض الشيء، أو حزن شديد في موقف لا يستدعي ذلك، أو إحباط أو قلق في مواقف لا تستدعي كل هذا. إن ذلك يعني أن هناك خطأ في البرمجة أو (bug).

المبرمج يعلم أن البرنامج مكون من ما يسمى بالأوامر( commands )، إن هذه الأوامر في الإنسان هي القناعات أو المعتقدات.

إن المطلوب تغيير القناعة المسببة لذلك حتى يعتدل البرنامج.

لو سمعت طفلة أن " الله لا يوفقك إذا لم تكن أمك راضية " وقبلت الجملة في الوقت الذي أمها لا ترضى أبدا فإنها ستعيش حياتها معتقدة أنها لن توفق، لذا فهي لا تحاول ولا تجتهد.

كثير من القناعات على المستوى الشخصي الذاتي والمجتمعي والشعبي بل والعالمي متقبلة دون إدراك من الكثيرين بخطورتها. من هنا ينشأ الناس يعانون دون معرفة المسببات لذلك.

أي سلوك عند الإنسان - مهما كان - فوراءه قناعة مسببة له. ليس هناك أي سلوك إنساني إلاّ وله دافع أو قناعة. مثل أي تصرف من كمبيوتر لا بد له من أمر.

من هنا ندرك أن القناعات أهم أمر لبرمجة العقل وفق ما تريد بعد تحديد ما تريد.

مصادر برمجة العقل اللاواعي:

1 - الخيال: بالصورة والسمع الحس.

2 - التكرار: حتى تستقر الفكرة بعمق في العقل الباطن.

لنأخذ السجائر كمثال. فأنت تحدد ما تريد لا ما لا تريد.

أي بدلا من قولك مثلا لا أريد الرسوب في المادة الفلانية، تقول أريد التفوق في المادة.

إذا تسترخي وقدر الإمكان تخيل بقوة انك ترى الجميع يبارك لك تركك للتدخين وأن أصبحت بصحة وعافية والناس تقول لك ما شاء الله وجهك صار ابيض ووجهك رد الأولي، ومع تكرار هذه الصورة وتغيير الخيال فيها لأن العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال.

حقائق العقل الباطن:

ونستطيع استخدام هذه القدرة، قدرة ما فوق الوعي، لبرمجة عقلنا حتى ينبهنا على السلوك بطريقة معينة. بعض الناس يصدرون الأمر لعقولهم حتى يصحوا من النوم في ساعة معينة، وكثير منهم يصحون بحيث لا يزيد الخطأ عن دقيقة واحدة. والحقيقة إن أي واحد يستطيع أن يأمر عقله حتى يوقظه في ساعة محددة بدون حاجة إلى الساعة المنبهة. ويستطيع الإنسان إذا ركز على انه يريد أن يجد موقفا لسيارته في مكان مزدحم، أن يجد موقفا بانتظاره على شرط أن يكون على ثقة من نجاحه. وهنا ألوف من الناس يطبقون هذه القاعدة وينجحون. إن العقل الباطن يخدمنا إلى الحد الذي نثق به. تستطيع أن تصدر الأوامر لعقلك أن يذكرك بالمواعيد واخذ الشيء الفلاني في الوقت الفلاني، ويوف يذكرك عقلك الباطن في الوقت الصحيح. ستجد الفكرة تلمع في عقلك فجأة كأنها مصباح. إن العقل الباطن له الكمبيوتر الخاص به. انه يجد الجواب الصحيح والوقت الصحيح. ولذلك فحينما تأتيك الفكرة البديهية ثق بها حالا وطبقها حالا. البعض منا إذا لمعت في عقله فكرة بديهية يؤجل العمل بموجبها إلى وقت آخر. فإذا كانت الكفرة مثلا هي الاتصال بفلان لأنه عنده ما نريد فقد نؤجل الموضوع ثم نقابل الشخص في وقت آخر فنكتشف أن تلبية مطلبنا كان ممكنا في الوقت نفسه الذي خطر في بالنا. انه الوقت نفسه الذي طلبه العقل الباطن. لذلك بادر في قبل ما يأتيك بديهية واعمل بموجبه حالا. أحيانا تكون الفرصة لثوان إما أن تأخذها أو تضيع عليك. لقد رأينا رجال أعمال ناجحين يحققون أعظم النتائج بالعمل حسب البديهة.

تحريك وتوجيه العقل اللاواعي:

إن تحريك العقل يتم بثلاث طرق:

1. بوجود أهداف واضحة (وقبل ذلك رغبة كبيرة وملحة).

2. بموجود تحديات هامة وملحة.

3. بسماع أسئلة ذات علاقة بأهدافنا بصرف النظر عن مصدر هذه الأسئلة.

العقل اللاوعي الإبتكاري:

وهي مساحة ثالثة من مساحات العقل البشري، أو هي المظهر الثالث من مظاهر العقل وهي ذات أهمية كبيرة، فالوظائف المناطة بهذه المساحة من أهم مراحل العملية الفكرية وهي:

1 الحفاظ على العقل من الجنون. عافانا الله وإياكم

إن العقل اللاواعي يشعر بجميع حالات الضغط والتوتر والاضطراب العاطفي التي قد تسبب لك الإزعاج. فيقوم بالتخفيف من أثر ردود الفعل هذه على صحتك العقلية بتحويلها إلى أفكار ذات مغزى. تكون بمثابة صمام أمان يعمل تلقائيا عند حدوث الضغط.

2 حل المشكلات بطرق مبتكرة.

إيجاد الحلول المبتكرة يتم تلقائياً ,, تذكر كم مرة واجهتك مشكلة فأمضيت الساعات الطوال تبحث عن حل لها دون جدوى، (العقل الواعي مع اللاوعي الآن تعمل) فطرحتها جانباً وانصرفت إلى أمورك ومرت الأيام، وإذا بحل مثالي وعبقري يخطر على بالك،دون سابق إنذار، وهذه العملية هي بفعل العقل اللاواعي الإبتكاري الذي ظل يعمل دون أن تدرك، واستخدم كثير من البيانات والعمليات العقلية بخفية.

3 دفع الفرد نحو الهدف.

والوظيفة الثالثة للعقل اللاواعي الإبتكاري هي الدفع والحث والتوجيه وإيجاد الدافع الذي يحثك على العمل فعندما يكون هدفك واضحا يقوم اللاواعي الإبتكاري بعمل في غاية الأهمية وبكفاءة عالية في دفعك نحو الهدف والاستمرار في توجيهك نحوه.

4 ابتكار أساليب جديدة لتحقيق الهدف.

وذلك بابتكار أساليب ووسائل تحقيق الهدف وهذه أشد الوظائف إثارة. وقد يأتي اللاواعي الإبتكاري بالحل من الخارج بإعطائك معلومات لم تكن مسجلة في العقل الباطن مسبقا وذلك من خلال وظائف عليا يؤديها أثناء تفاعلك مع معطيات البيئة مباشرة. ودون عمليات مقصودة وموجهة من العقل الواعي أو اللاواعي.

قوانين العقل اللاواعي:

يقول د*. الفقي* انه هناك *٢٧٦ قانوناً* للعقل الباطن،* تقوم هذه القوانين بتحديد طريقة تعامل الشخص مع عقله ومن ثم تطويعه لتحقيق أهدافه*.. من أهمها قانون نشاطات العقل وقانون التفكير المتساوي،* وقانون التركيز وقانون الانجذاب وقانون المراسلات وقانون الانعكاس والتوقع،* والتكرار والعادات والاستبدال وقانون الفعل ورد الفعل وغيرها الكثير*.

1* قوانين نشاطات العقل اللاواعي: والذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف يتسع وترى منه الكثير، فبفرض أنك نظرت للبحر ورأيت سمكة بعدها سوف تجد نفسك ترى عدة أسماك وهكذا، وهذا يوصلك للقانون الثاني.

2* قانون التفكير المتساوي: والذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها والتي سترى منها الكثير ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك بالسعادة وهكذا، وهذا الذي يوصلك للقانون الثالث.

3* قانون الانجذاب: والذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع، أي أن العقل يعمل كالمغناطيس، فإن كنت مثلا تفكر بشيء ايجابي فسوف ينجذب إليك ومن نفس النوع وكذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي، ويعد هذا القانون من أخطر القوانين، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات ولا تعرف أزمنة ولا أماكن، فأنت مثلا لو فكرت في شخص ما ولو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل إليه وترجع إليك ومن نفس النوع، كما لو كنت تذكر شخص ما فتفاجئ بعد قليل برؤيته ومقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، وهذا يوصلنا للقانون الرابع.

4* قانون المراسلات:و الذي يعني أن عالمك الداخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي، فإذا تبرمج الإنسان بطريقة ايجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به وكذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس.

5*قانون الانعكاس: والذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على عالمك الداخلي، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف توثر في نفسك وتكون ردة فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا للقانون السادس.

6* قانون التركيز:/ ما تركز عليه تحصل عليه/ والذي يعني أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء وبالتالي على شعورك وأحاسيسك، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس سلبية وسيكون حكمك على هذا الشيء سلبي، وبالمقابل فأنت إن ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر وأحاسيس إيجابية، أي أن بإمكانك أن تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا،و هذا بدوره يوصلنا للقانون السابع.

7* قانون التوقع:و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، وهو من أقوى القوانين،لأن أي شيء تتوقعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات تحتوي على طاقة والتي ستعود إليك من جديد ومن نفس النوع، فأنت إن توقعت أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير وأنك عاجز عن الإجابة على الأسئلة وهكذا، لذا عليك الانتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته فلن تعمل وبالفعل عندما يركبها ويحاول تشغيلها لا تعمل، وهذا يوصلنا إلى القانون الثامن.

8* قانون الاعتقاد:و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه (بحصوله) وتكرره أكثر من مرة وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف تتبرمج في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي، كمن لديه اعتقاد بأنه أتعس إنسان في العالم، فيجد أن هذا الاعتقاد أصبح يخرج منه ودون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي ليحكم بعد ذلك سلوكك وتصرفاتك، وهذا الاعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الاعتقاد، وهنا طبعا لا نتحدث عن الاعتقادات الدينية لا وإنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو غيرها، وهذه كلها اعتقادات سلبية طبعا.

9* قانون التراكم:و الذي يقول أن أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة وتعيد التفكير فيها بنفس الأسلوب وبنفس الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي، كمن يظن نفسه تعبان نفسيا فيأخذ بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي ويقول لنفسه أنا تعبان نفسيا وكذلك الأمر في اليوم التالي، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه وكل مرة يصبح أكثر سلبية من المرة السابقة وهكذا، وهذا يوصلنا للقانون الذي يليه.

10* قانون العادات: إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا حتى يتحول إلى عادة دائمة، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما ولكن من الصعب التخلص منها، ولكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها وبنفس الأسلوب.

11* قانون الفعل ورد الفعل (قانون السببية):فأي سبب سوف يكون له نتيجة حتمية وأنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد على نفس النتيجة، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب، ونذكر هنا مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه المشكلة}، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا ولن أصبح سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب.

12* قانون الاستبدال:فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا بد من استخدام هذه القانون، حيث بإمكانك أن تأخذ أي قانون من هذه القوانين وتستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك عن شخص ما وتقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي ما الذي فعلته؟! أنت بذلك أرسلت له ذبذبات وأرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها، وبالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول: أرأيت هاهو يتصرف بطريقة سلبية ولكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة.

لذا علينا الانتباه جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك، فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون الجاذبية، لذا عليك باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن تعمل ضدك، وكلما وجدت تفكير سلبي قم بإلغائه وفكر بشكل إيجابي.

أخيرا:

ويقول أحد علماء البرمجة اللغوية: " في استطاعتنا في كل لحظة تغير ماضينا ومستقبلنا وذلك بإعادة برمجة حاضرنا. "

وقد قيل:

راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعالا.

راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات .

راقب عادتك لأنها ستصبح طباعا.

راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك.

عفوا على الإطالة ولكن ليس باليد حيلة، فالموضوع ثري ولازم يبسط نوعا ما خاصة ونحن مبتدئين في هذا العلم.

أتمنى إجازة البحث من طرف الإدارة، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

المراجع:

1) مقالات للدكتور إبراهيم الفقي + حوار معه في مركز الراشد.

2) أيق العملاق، أنتوني روبنز.

3) منتدى التدريب العربي

4) موقع البرمجة اللغوية العصبية

5) موقع نينجا العرب
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 07:44:19 مساءاً
لتغيير العالم ...


عندما كنت شابا حرا طليقا ، ولم تكن لمخيلتي حدود ، كنت أحلم في تغيير العالم. وكلما ازددت سنا وحكمة ، كنت اكتشف أن العالم لا يتغير ، لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدي لا أكثر.

إلا أن بلدي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه. وحينما دخلت مرحلة الشيخوخة ، حاولت في محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا اقرب الناس لي ، ولكن باءت محاولتي بالفشل.

واليوم .. وأنا على فراش الموت ، أدركت فجأة كل ما هو في الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر .. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ، ثم بإلهام وتشجيع منها ، ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدي ، ومن يدري ، ربما كنت استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.


    
قول مجهول
أفضل وقت لتعيش بسعادة ...

نحن نقنع انفسنا بان حياتنا ستصبح افضل بعد ان نتزوج  ...  نستقبل طفلنا الاول، او طفلا اخر بعده ..

ومن ثم نصاب بالاحباط لان اطفالنا مازالوا صغارا، ونؤمن بان الامور ستكون على مايرام بمجرد تقدم الاطفال بالسن.
ومن ثم نحبط مرة اخرى لان اطفالنا قد وصلوا فترة المراهقة الان، ونبدأ بالاعتقاد باننا سوف نرتاح فور انتهاء هذه الفترة من حياتهم.

ومن ثم نخبر انفسنا باننا سوف نكون في حال افضل عندما نحصل على سيارة جديدة، ورحلة سفر واخيرا ان نتقاعد.

الحقيقة انه لايوجد وقت للعيش بسعادة افضل من الان.
فان لم يكن الان، فمتى اذن؟
حياتك مملوءة دوما بالتحديات، ولذلك فمن الافضل ان تقرر عيشها بسعادة اكبر على الرغم من كل التحديات.
كان دائما يبدو بان الحياة الحقيقية هي على وشك ان تبدأ.
ولكن في كل مرة كان هناك محنة يجب تجاوزها، عقبة في الطريق يجب عبورها، عمل يجب انجازه، دين يجب دفعه، ووقت يجب صرفه، كي تبدأ الحياة.
ولكني اخيرا بدأت افهم بان هذه الامور كانت هي الحياة.

وجهة النظر هذه ساعدتني ان افهم لاحقا بانه لاوجود للطريق نحو السعادة.
السعادة هي بذاتها الطريق.

ولذلك فاستمتع بكل لحظة.
لاتنتظر ان تنتهي المدرسة، كي تعود من المدرسة، ان يخف وزنك قليلا، ان تزيد وزنك قليلا، ان تبدأ عملك الجديد، ان تتزوج، ان تبلغ مساء الجمعة، او صباح الاحد، ان تحصل على سيارة جديدة، على اثاث جديدة، ان ياتي الربيع او الصيف او الخريف او الشتاء، او تحل بداية الشهر او منتصفه، ان يتم اذاعة اغنيتك على الراديو، ان تموت، ان تولد من جديد، كي تكون سعيدا.

السعادة هي رحلة وليست محطة تصلها
 
لاوقت افضل كي تكون سعيدا اكثر من الان
عش وتمتع باللحظة الحاضرة

الامر الاكثر اهمية في هذه الحياة هي ان نساعد الاخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه ان نبطئ وننظر الى الخلف ونغير اتجاه سباقنا نحن.

اذا ارسلنا هذه الكلمات لاخرين فربما يساعدنا ذلك على تغيير قلوبنا نحن وقلوب غيرنا...
الشمعة لاتخسر شيئا اذا ما تم استخدامها لاشعال شمعة اخرى

-القائل مجهول-

العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 08:13:52 مساءاً
الشخصية.. بين الإيجابية والسلبية
الشخصية من المواضيع المهمة في المجال النفسي بكافة أنماطها وصفاتها و تحولاتها وذلك أمر لا بد أن يستمر عليها مسيرة الإنسانية الصالحة و أن يسخر لها كافة العلوم المتعلقة بكشف خفاياها أو تصحيح إعوجاجها أو إزالة ضعفها. و العلوم المتعلقة بموضوع الشخصية، علم النفس بشكل عام و علم النفس التربوي و علم النفس الاجتماعي وعلم تشخيص الجينات وكذلك علم النفس السلوكي والأخلاقي.

الشخصية هي المفهوم الشامل للذات الإنسانية ظاهراً وباطنا بكافة ميوله وتصوراته وأفكاره واعتقاداته وقناعاته وصفاته الحركية والذوقية والنفسية. وتتعدد صفات الشخصية في كتب علم النفس و الدراسات النفسية في كافة مجالات الحياة وكذلك تشمل الجوانب الطبيعة الإنسانية. ولكن بما ان موضوعنا تتعلق بالشخصيتين الإيجابية والسلبية نذكر هنا الصفات الشخصية المتعلقة في هذين المجالين فقط.

أولاً: الشخصية الإيجابية:

   1.

      هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة حسب القدرة والإمكانية.
   2.

      هي الشخصية المنفتحة على الحياة ومع الناس حسب نوع العلاقة.
   3.

      يمتلك النظرة الثاقبة…. ويتحرك ببصيرة.
   4.

      هي الشخصية المتوازنة بين الحقوق والواجبات (أي ما لها وما عليها).
   5.

      يمتلك أساسيات الصحة النفسية مثل:
          *

            التعامل الجيد مع الذات.
          *

            التعامل المتوازن مع الآخرين.
          *

            التكيف مع الواقع.
          *

            الضبط في المواقف الحرجة.
          *

            الهدوء في حالات الازعاج.
          *

            الصبر في حالات الغضب.
          *

            السيطرة على النفس عند الصدمات (أي القدرة على التحكم).
   6.

      يتعامل مع المادة حسب المطلوب ولايهمل الجانب المعنوي.
   7.

      يتاثر بالمواقف حسب درجة الإيجابية والسلبية (أي ان يقيس الإيجابية بالمصلحة العامة لايضخم السلبية اكثر من الواقع).
   8.

      يعمل على تطوير الموجود ويبحث عن المفقود ويعالج العقبات.
   9.

      بنيانها المبدئية وتمتلك الثوابت الأخلاقية.
  10.

      ترعى مقومات الاستمرارية مثل:
          *

            الجدية عند تقلب الحالات.
          *

            الهمة العالية والتحرك الذاتي.
          *

            التصرف الحكيم.
          *

            المراجعة للتصحيح.
          *

            احتساب الاجر عند الله.
          *

            تنمية الدوافع الذاتية والموضوعية.
          *

            الاستعانة بالله.
          *

            الدعاء للتوفيق بإلحاح.
  11.

      لا تستخف بالخير من شق التمرة والى قنطار من ذهب.
  12.

      تتعامل مع كل شخص حسب درجة الصلاح فيهم ولايغفل عن سلبياتهم.
  13.

      تحب المشاركة لتقديم ما عندها من الخير والايجابية.
  14.

      تفكر دائما لتطوير الإيجابيات وازالة السلبيات.
  15.

      تكره الانتقام يذم الحقد وينتقد الحسود ولايجلس في مجالس الغيبة والنميمة.

هذه هي الشخصية الايجابية المقبولة عند الرحمن والمحبوبة عند الانسان، سليمة في نفسيتها تواقة للخير، وتتامل في سبب وجودها، تتقدم بايجابيتها، وتتفاعل بكل ما عندها من عطاء. اذاً هي الشخصية الصالحة والمُصلحة، وهي الشخصية الخيّرة بمعنى الكلمة.

ثانياً: الشخصية السلبية:

   1.

      النظرة التشاؤمية هي الغالبة عليها في كافة تصرفاتها و قناعاتها.
   2.

      باطنها مملوءة بالانتقام و العدوان، و في أكثر الأحيان لا تستطيع أن ينفذ ما يريد، إذاً ينعكس ذلك في كلماته وآرائه.
   3.

      هذه الشخصية ضعيفة الفعالية في كافة مجالات الحياة، و لا يرى للنجاح معنى ،أو ليس عندها مشروعاً اسمه النجاح بل يحاول إفشال مشاريع النجاح.
   4.

      لا يؤمن بمسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة، بل ليس عندها همة الخطوة الأولى، و لهذا لا تتقدم و لا تحرك ساكناَ و إن فعل في مرة يتوقف مئات المرات.
   5.

      لا ترى أن هناك فراغاً يجب أن يملأه و أن يكون لها دور أن تؤديها.
   6.

      ليس للإلتزام و الإنضباط معنى أو قيمة في قائمة أعمالها اي لا تتأثر بالمواعظ و لا تلبي أي نداء و لا تسمع التوجيهات النافعة.
   7.

      دائماً تقوم بدور المعوق و المشاغب بكل ما هو تحت تصرفها أو ضمن صلاحياتها.
   8.

      هذه الشخصية مطعمة بالحجج الواهية و الأعذار الخادعة بشكل مقصود.
   9.

      و هي دائمة الشكوى و الإعتراض و العتاب والنقد الهدام.
  10.

      و إذا ناقش في موضوع ما ناقش بغضب و توتر و الإنحيازية لذاتها و مصالحها.

لا شك أن هذه الشخصية مريضة و ضارة في ذاتها و إن لم تظهر فيها أعراض المرض لأن هذه الصفات تنعكس على أساليب حياتها في البيت و المؤسسة أو اي وسط اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي ... الخ.

ثالثاً: الشخصية المزدوجة:

يحتمل أن يتسائل أحد القراء هل الشخصية تنقسم الى شخصية سلبية وأخرى إيجابية و يحسم الأمر وينتهي بالخصال الموجودة في كليهما؟

كلا ليس الامر كذلك! لأن في ميزان كل المقاييس و التصورات و وفق الشريعة الربانية السمحاء، أن هناك شخصيات من نوع آخر أفسد من الشخصية السلبية، ضارة بوجودها منحرفة في أساليبها مريضة في حقيقتها.

و من صفاتها:

   1. الإزدواجية في التعامل حسب ذوقها ومصلحتها وحسب المقاصد الخفية في نفسيتها.
   2. تتقمص في لباس الحيل و الخدع من وراء ستار البراءة والمصلحة العامة.
   3. تعترف بالخير والثناء والمكانة إذا كانت هي المعنية وإلاّ ديدنها الحسد وباطنها مملوءة بالحقد.
   4. تحب المدح ويعمل عليها وينشط بها (بل المدح من الدوافع الرئيسية لتحركها ومبادرتها).
   5. تتقرب إلى أصحاب القرار لذاتها وللوقاية من فقدان تأييدهم.
   6. تحرص على الفرص، بل تستغل الفرص بكل الوسائل المشروعة والممنوعة.
   7. النظرة التآمرية هي الغالبة عليها في تصرفاتها و إذا أبدت رأياً ظهرت ذلك في رأيها.
   8. في ذاتها متكونة من نقيضين، العدو والصديق ينفعل بهما حسب الضرورة (أي معيار العداء و الولاء هي مصلحتها).
   9. التعامل النفساني هو الغالب عليها ولاترى للأساليب الأخرى من معانٍ حميدة.
  10. مفرطة في مقاييسها في ذم الآخرين و تزكيتهم، أيضاً وفق معاييرها و رضاها.

أليست هذه الشخصية هي شخصية المنافق؟

بلى والله هذه الشخصية ممزوجة بالنفاق ومطعَّمة بخبثهم و تتمنى أن يجلس في مجالسهم. نعوذ بالله منها و من صفاتها.
 

إعداد: إسماعيل رفندي
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 08:15:14 مساءاً
الشخصية المتوازنة... الانطوائية

شخصية الإنسان متأثرة باركانها الأساسية ( من الروح ، والنفس ، والعقل ) سلباً وإيجاباً ، فأي خلل في الأركان الثلاثة يؤدي إلى ضعف ملحوظ في جانب من جوانب الشخصية ، وذلك حسب المرحلة العمرية ، ومستوى الإدراك والأستعاب والبيئة المحيطة والأصول الفكرية والثقافية . لذا ترى أن الدراسات والعلوم النفسية والاجتماعية والتربوية والإدارية كثيراً ما تتحدث حول هذه الجوانب من الشخصية ويعطيها شيئاً من الأصول العلمية والشرعية . وتدرس الشخصية بكل أنماطها وخصائصها وصنعفها وقوتها للوصول إلى بيان شاف حول تأخر الفرد وارتقائه.

والشخصية المتوازنة من تلك الشخصيات الإيجابية والمقبولة عند الله وعند الناس ، فلا بد للمسلم الواعي أن يتحلى بصفاتها ويلتزم بقوالبها ويتقدم نحوها .

خصائص الشخصية المتوازنة:

1) التفاعل المتوازن :

وذلك حسب الشروط والضوابط لأن هناك أوقات أو أحداث أو مواقف يتفاعل المرء بعيداً عن التوازن ، ويقع في شباك التهور والاستعجال ، فيتأصل السلبية في ذاتيته . لذا لابد من تفاعل الشخص المتوازن حسب الظروف والواقع ودرجة الحاجة ونوعية الموضوع، سواءً كان في مجال من مجالات الحياة أو مع الأشخاص والأشياء . وذلك وفق الأمثلة التالية :

    *

      حين اختلاط الأمور وغموض المفاهيم .
    *

      البدء بالتنفيذ.
    *

      الجذب بين أمرين وتفاعل المرء بين واجبين .
    *

      وفي حالات المنافسة والصراع.
    *

      في مواجهة الصعاب والمواقف الحرجة .

هذه الحالات كأمثلة على كثير من المجالات تطلب من الشخص أن يكون متوازناً في تفاعله وتصرفه .

2) الإنتاجية :

وهي الشخصية المنتجة لأنها يتحرك حسب القوانين وسنن الحياة ويستخدم كافة عوامل الخير في ذاتيته في سبيل الوصول إلى أهدافها السامية .والإنتاج يأتي حسب المطالب والغايات ووفقها يتحرك المرء وينتج ، سواءً كان في ميدان مادي أو اجتماعي أو سياسي .. .. الخ والأحسن أن يتحرك حسب فقه الأولويات والموازنات .

3) المرونة :

اضافة الى ان المرونة من الصفات الجذابة وهي أيضاً تأتي بمثابة أرضية للصفاة الأخرى ، لأنها تعطي الشخصية مفاتيح التحكم في أنواع من أساليب التعامل والتفاعل ، وبامتلاك هذه الصفة يتمتع الشخصية بالقدرات التالية :

    *

      القدرة على التكيف والتأقلم .
    *

      القدرة على التخطيط الواقعي الناجح .
    *

      القدرة على التعامل في كافة الظروف ومع مختلف النفسيات .
    *

      القدرة على التغيير الإيجابي .
    *

      القدرة على مواجهة الصدمات والمفاجآت .
    *

      القدرة على التحول في مجالات العمل .
    *

      القدرة على التحكم في الوسائل والأساليب .

4) استثمار التجارب الذاتية والاستفادة من تجارب الاخرين :

وهذه مسألة متبعة في حياة الشخصيات الناجحة والمبدعة حيث يستفيدون من كل ما يسمعون ويقرأون ويرون ، يتجنحون من السلبي السيء وينبعون الأحسن الإيجابي وكذلك يستثمرون ما عندهم من تجارب وقدرات ناجحة في مجالات مختلفة من الحياة . وتأتي التجارب حسب اهتمامات الشخصية وحسب الواقع والظروف . فالشخصية المتوازنة يستفيد في كافة الميادين حسب ضرورات الحياة :

    *

      من حلول للمشاكل ،
    *

      وإنجاح المشاريع ،
    *

      وتسهيل الأمور ،
    *

      وأساليب التعامل ،
    *

      ونوعية العلاقات.

و أيضاً الاستفادة من التجارب مسألة واضحة ومتبعة في المنهج الإسلامي الرباني بمصدريه الكتاب والسنة . حيث يعلمنا القرآن باستمرار أن ندرس ونعتبر ونستفيد من تجارب الرسل عليهم الصلاة والسلام وتجارب الأمم ممن كان قبلنا ( وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ) سورة هود ( لقد كان في قصصهم عبرة الأولى الباب ) . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً ما يضرب الامثال ويتحدث عن الذين كانوا قبلنا سواء كان للاقتداء اوللعبرة مثل ثلاث الذين دخلوا الغار، أو حتى الرسول نفسه كان يستثمر ويستفيد من تجارب واقعه ومسألة تلقيح الاشجار معروفة في السيرة النبوية . عموماً هذه مسألة مقبولة ومؤيدة من قبل الدين الحنيف وكل عقل سوي ناضج .

والشخصية المتوازنة يستفيد من هذه المسائل بشكل متوازن ويتعامل معهما أيضاً بالتوازن دون فراط وتفريط أو تعصب لمسألة ما .

5) التفاعل الاجتماعي :

لا همة الصفة لا بد من الاهتمام الخاص والمتميز بها لان الإنسان اجتماعي بالطبع أو أن الطبيعة الاجتماعية يعطي للإنسان صفة العقلانية والروحية وموازين النفسانية وكيفية التعامل مع بني جلدته ، لذا لابد من التعامل حسب الواقع والمطلوب شرعاً وإنسانياً . ونستطيع أن نقول بأن الصفة الاجتماعية صفة جامعة لاكثر من ميادين الحياة و في كثير من الأحيان هي الأساس وهي المغناطيس العملاق للتجمع والانسجام والتقارب .ولهذا لابد للشخص الواعي أن يتفاعل مع قوانين هذه الصفة ومع هذا العامل الأساسي للقبول والتأثير . ولتسهيل عملية هظم هذا التوجه نقول أن الأسس المتينة في هذا الميدان :

    *

      الشعور بالانتماء الاجتماعي .
    *

      الاهتمام المتوازن بدائرة العواطف .
    *

      القيام بالواجبات الاجتماعية .
    *

      عدم هظم حقوق الحياة الاجتماعية بحجج المشاكل الجانبية .
    *

      تقسيم الدوائر الاجتماعية من الأقرب إلى الأبعد وفق تخطيط متوازن .
    *

      الصبر على المشاكل الاجتماعية وذلك بروحانية عالية وتفاهم واقعي .

6) التوازن بين مجالات الحياة :

لا شك أن كل منا يرتبط بالحياة بارتباطات عده ومجالات عديدة، فالعاقل المنظم هو الذي يفوز بالتوازن الدقيق والمستمر بين كافة المجالات والاهتمامات، وذلك بنسب متوازنة، أي ليس من المهم أن يتساوى النسب ولكن من المهم الاهتمام الجدي بالنسب المتخصصة في أي مجال من مجالات الحياة. على سبيل المثال: يمكن للتاجر أن يعطي 50% من وقته واهتمامه لمجاله التجاري والاقتصادي ولا يعطي لمجال الثقافة والمعرفة 10% ولكن مثل ما ذكرنا بالتزام الجدي والدقيق على استشمار كل نسبة، سيأتي النتائج موفقة و جيدة. وهكذا بالنسبة لكل المجالات. وأعتقد أن المجالات الرئيسية في الحياة تدور حول البرامج التالية وليس على سبيل الحصر:

    *

      برامج التربية الذاتية الشاملة من التثقيف ـ والتزكية ـ والتربية النفسية .. .. .. الخ .
    *

      برامج ومشاريع المعيشة والكسب الحلال.
    *

      الوعي المطلوب في عالم السياسة والدعوة ومخططات الإعداد.
    *

      البرامج الاجتماعية وذلك بين الحياة الأسرية والعلاقات مع الآخرين.

مع اختلاف للمكانة الاجتماعية والمرحلة العمرية والاهتمامات المرحلية لكل جنس حسب ظروفه.

الشخصية الانطوائية

تعريفها:

هذه الشخصية متقوقعة ومنطوية على نفسها، وفي أكثر الاحيان يعيش في عالمها الخاص بطبعتها، حتى إن كان معها شيئاً من الإيجابية فهي تقع في دائرتها او مبدعه فابداعها مطعمة بصفاتها لذا فهي عائقة في طريق تقدمها

صفاتها:

   1. عدم القدرة على إيجاد العلاقات الناجحة مع من حولها.
   2. عدم القدرة على المخالطة الإيجابية أو عدم القدرة على الاستمرارية في المخالطة والعلاقات.
   3. عدم القدرة على الانسجام والاقتراب أو الانتماء مع مجاميع إنسانية ضرورية (كالعائلة الكبيرة أو الشريحة المهنية).
   4. غريب بتصور الآخرين وبعيدابعدم واقعتها.
   5. عدم القدرة على التربية الذاتية بسبب انطباعاتها الخاصة بها.
   6. وهي باردة الاعصاب تجاه تحمسن و عواطف الآخرين.
   7. لا يستجيب عاطفيا لاصدقائها ولمن حولها إلا لمن يتحملها وفيها بعض الصفات المشابهة.
   8. عدم تحمل النقدوالنصيحة والتصحيح.
   9. فهي صعبة الانقياد بسبب خصوصياتها المتطبعة في ذاتها.
  10. تحب الاحترام والتقدير لذاتها مع انها لا يراعي للآخرين حقوقهم.
  11. مشاركاتها ضعيفه في افراح الآخرين واحزانهم
  12. يتلذذ بتصرفاتها و اساليبها الخاصة.
  13. فهي في أكثر الاحيان صديق لنفسها لذا فاهتماماتها كلهما فردية.

كيفية التصحيح والمعالجة:

محاولة ذوبانها وانصهارها في الدوائر الاجتماعية

عدم الالحاح في دفعها للاختلاط الاّ باقتناعها، لان التي لا تقدر ذلك يصاب بعقد نفسية

مساعدتها بروية لاكتساب مهارات تخرجها من عالمها الخاص

محاولة توضيح إيجابياتها ودعم عوامل النجاح فيها.

اختيار الوضائف والاعمال والوسائل التي يلائمها لاستثمار جهودها

محاولة امتدراجها و اقتناعها بحكمة ومرونة من طريق من يعالجها من اصدقائها نحو الاختلاط والإيجابية الاجتماعية.

وعلى الابوين الحذر من هذه الصفة منذ الطفولة حتى لايحتاج الى معالجتها.

إعداد: إسماعيل رفندي
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 08:17:54 مساءاً
من موقع إسلام أو لاين

المراجع:

العبادة في الإسلام – د/ يوسف القرضاوي

The 7 habits of highly effective people - Stephen R. Covey

الزمان: أي وقت.

المكان: مكانك الذي أنت فيه.

الحدث: تريد القيام برحلة إلى مكة المكرمة.

الموقف: معك بطاقة سفر وجواز سفر صالحان لكل زمان ومكان.

الأحداث:

    * تقوم بترتيب الحقائب.
    * السيارة توصلك للمطار.
    * تركب الطائرة.
    * يرحب بك طاقم الضيافة.
    * يهفو قلبك إلى مكة المكرمة والمسجد الحرام.
    * تعلوك ابتسامة ما أروعها من رحلة.
    * يأتي صوت قائد الطائرة مرحبًا بك فتزداد ابتسامتك ثم تنقلب إلى ضحك هيستيري عندما تسمعه يقول: "قائد الطائرة يرحب بكم على رحلتنا المتجهة إلى جوهانسبرج!!!!"

مشكلة!! أليس كذلك؟!

    * هل تتمنى أن يحدث لك مثل هذا الموقف؟
    * وقبل أن تجيبني دعني أكمل أسئلتي!!
    * لماذا نمشي في طريق في حياتنا ثم يصيبنا الفتور في منتصف الطريق؟
    * ولماذا أحيانًا عندما نصل إلى المحطة التي قادتنا إليها الظروف نشعر أنها ليست المحطة التي كنا نتمناها؟
    * لماذا لم نسأل أنفسنا من قبل ماذا نريد من عملنا؟ من زواجنا؟ من تفاعلنا مع الحياة؟

إن هذه الأسئلة سوف تعني بالنسبة لك ألا تبدأ أي مشروع أو عمل أو حتى اتخاذ قرار إلا وصورة المحصلة النهائية والنتيجة التي تتوقع أن تصل إليها هي المرجع والمعيار الذي يحكم كافة قراراتك وتصرفاتك؛ من الآن حتى نهاية المشروع أو حتى نهاية الحياة عندما تضع الجنة نُصب عينيك.

رسالتك كيف تضعها؟:

لعلك تتصور أنني سوف أقوم بوضع رسالتك في الحياة.. ولا تُصاب بالإحباط عندما أخبرك أنني لن أفعل ذلك؛ عذرًا فرسالتك هي شخصيتك، لا يعرفها إلا أنت، رسالتك هي التي تحمل قيمك ومبادئك وانطباعاتك.

إن أفضل أسلوب لتبدأ صياغة رسالتك أن تركز على الآتي:

    * ماذا تريد أن تكون؟ أي ذاتك.
    * ماذا تريد أن تفعل؟ أي إسهاماتك وإنجازاتك.
    * ما هي القاعدة التي تكوِّن ذاتك وتوجِّه أفعالك؟ أي القيم والمبادئ الأساسية التي تتبناها.

    وعندما تهم بكتابة رسالتك ابدأ من مركز التأثير الذي يتحكم فيك.. ومركز التأثير لدينا هو مبادئنا وقيمنا التي نحملها والتي تؤثر على كل قراراتنا.

        * وأخيرًا هناك في مركز التأثير سوف تستطيع أنت وحدك أن تصوغ رسالتك، والتي لا تستطيع أن تصوغها كواجب مدرسي تكتبها وأنت مجبر، ولكن سوف تصوغها على أنها الرسم الهندسي لحياتك.. والآن تَعالَ لتكتب رسالتك.

    والآن… وسع منظورك وتخيل وتصور ولا تتحرج مني وقم معي بهذه الخطوات:

        * تخيل أنك تسير في جنازتك (لا تتشاءم أرجوك) فقط تخيل.. ثم قل لنفسك ماذا قدمت لهذا اليوم.. بأي عمل صالح تريد أن تقابل الله تعالى؟ ماذا قدمت لدينه ولإسعاد الآخرين؟.. كيف ستجيب على كل الأسئلة التي سوف تُسأل عنها: ربك ودينك ورسولك؟ وتذكر أنه:

    لا دار للمرء بعد الموت يسكنها * * * إلا التي كان قبل الموت يبنيها

    ثم ماذا تريد أن يقال عنك من جيرانك وأصدقائك وأحبابك وأنت تودع الحياة لا حول لك ولا قوة؟.. هل تخيلت إذن اكتب كل ما تخيلته عنك في ورقة.. اكتب على ظهر الورقة (نهاية الحياة).. ضعها جانبًا.

        * تخيل أنك وزوجتك سوف تحتفلان غدًا بمرور 25 عامًا على زواجكما.. ترى ماذا تتمنى أن تكون العلاقة قد وصلت بينكما، أي نوع من الحب سوف يكون قد ربط بينكما.. أي نوع من البيوت سيكون بيتكما.. تخيل.. اكتب ما تخيلته على ورقة.. اكتب على ظهرها (زوج).. ثم ضعها جانبًا.

        * تخيل وأنت تُزَوِّج أحد أبنائك وهو يسافر إلى خارج مدينتك، ما هي القيم والمبادئ التي تود أن تكون قد غرستها فيه؟ وهل تحب أن يكون امتداد لك أم لا؟ تخيل ثم اكتب كل ذلك في ورقة.. واكتب على ظهرها (والد) وضعها جانبًا.

        * تخيل وطنك بعد عشرين سنة من الآن، ما الذي تحب أن تراه عليه؟ ثم تخيل أنك تنال شهادة تقدير من بلدك.. ترى ماذا ستقدم لبلدك ومجتمعك.. تخيل.. ثم اكتب ما تخيلته على ورقة، اكتب على ظهرها (محب لوطنه).. ضعها جانبًا.

        * تخيل حفل يقام يوم تقاعدك عن العمل.. ما الإنجاز الذي تحب أن تكون قد أنجزته في نهاية عملك الوظيفي.. تخيل.. ثم اكتب.. اكتب على ظهر الورقة (مهني).. ضعها جانبًا.

    اجمع كل الورقات التي كتبتها وفكر فيها لماذا لا تقم الآن بترتيبها؟!.. وأسأل نفسك سؤالاً أخيرًا.. ما هي القيم والمبادئ التي ستوجهك في صياغة هذه الرسالة التي يجب أن تتميز بالتالي:

        * أنها تجيب عن سبب الوجود في الحياة وماذا أعددنا عند العودة إلى الله؟
        * أنها شخصية، تعبر عنك أنت وحدك.
        * أنها إيجابية تساهم في صناعة الحياة.
        * أنها مرئية يمكنك تصورها.
        * أنها عاطفية (تستثير حماسك عندما تقرأها).
        * أنها تجمع كل أدوار حياتك.

    عندما تنتهي من رسالتك؛ اكتبها بخط جميل واجعل لها إطارًا أجمل وضعها نصب عينيك وارتبط بها.. ستكون هي البوصلة التي توجهك في الحياة.

    وعندما تكتب رسالتك تكون قد حصلت على الميلاد الأول لحركة حياتك وهو تحديد الاتجاه بالبوصلة.. ويبقى الميلاد الثاني وهو كيف تحدد أهدافك وتقوم بتنفيذ رسالتك.

    يقول أحدهم: "المطلوب إنجازه كثير جدًا.. وليس هناك الوقت الكافي .. أشعر أنني مضغوط ومتوتر طيلة اليوم.. كل يوم.. سبعة أيام في الأسبوع.. لقد حضرت برامج عديدة في إدارة الوقت.. وجرَّبت العديد من أساليب إدارة الوقت.. لقد ساعدني ذلك إلى حد ما.. ولكنني لا زلت أشعر أنني لا أعيش الحياة السعيدة التي كنت أتوق إليها".

    ويقول الآخر: "إنني أخطط لنفسي جيدًا.. كل دقيقة تمرُّ.. كل ساعة.. لها عندي قيمة، عيناي لا تفارق معصمي، من شدة النظر إلى ساعة يدي، يقولون عني: إنني دقيق منضبط، لكني أتساءل في كل لحظة.. هل حقًّا أحقق ما أصبو إليه؟، بمعنى آخر: هل كل نشاطاتي القوية حققت آمالي؟".

    وماذا تقول أنت؟! إذا كنت ترى نفسك في هؤلاء فينبغي عليك أن تعيد النظر في طريقتك في إدارة وقتك، بمعنى آخر.. أن تغيِّر أداتك التي تستخدمها في إدارة وقتك.

    لقد كان للدور الرائع الذي لعبه "مركز كوفي للقيادة" الأثر البالغ في تحويل أداة إدارة الوقت من الساعة فقط إلى الساعة والبوصلة. - كلنا يستخدم الساعة في إدارة وقته؟ ولكن هل جرَّبت أن تستخدم البوصلة؟!

    إن الساعة تعين في أوقات الطوارئ، وتُستخدم لقياس وقت النشاط؛ أما البوصلة فبها نحدد الاتجاه.. وعندما تحدد اتجاهك في الحياة سوف يعني ذلك أنك وضعت سلَّم نجاحك على الجدار الصحيح منذ البداية.

    - هل تستخدم البوصلة أكثر أم الساعة؟

    لا تتعجل في الإجابة قبل أن تشاركنا في هذا الاستبيان البسيط.

       1. لديَّ رؤية واضحة لمستقبلي واتجاهي في الحياة:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       2. أبدأ مشروعاتي وأنا أدرك تمامًا النتائج المبتغاة منها:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       3. أجهِّز لكل أعمالي مبكرًا وأستعدّ للاجتماعات تمامًا.

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       4. أعمل لتحقيق أهداف بعيدة المدى، ولا أكتفي بالحلول السريعة ومعالجة المشكلات الطارئة.

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       5. أتأكّد أن كل من حولي يفهمون الغاية والقيمة الكامنة وراء كل أعمالنا:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       6. أستشعر وأحسّ بالمسئوليات وأستعد لها قبل وقوعها:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       7. لا أباشر أعمالاً يمكن أن يتولاها الآخرون أو يمكن تفويضها إليهم:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       8. أحدّد أولوياتي بحيث أقضي معظم وقتي مُركِّزًا على الأعمال والمشروعات الأكثر أهمية:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
       9. ألزم نفسي بتنفيذ الخطط الموضوعة، وأتجنب التسويف والتأجيل والمقاطعات العشوائية:

          q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا
      10. عندما أكلف الآخرين بمهمة أقوم بذلك قبل استحقاقها بوقت كافٍ، وأمنحهم وقتًا كافيًا لإنجازها:

    q دائمًا q أحيانًا q نادرًا q أبدًا

    طريقة الحساب:

    أعطِ نفسك:

        * مائة درجة لكل إجابة دائمًا
        * ستًا وستين درجة لكل إجابة أحيانًا
        * ثلاثًا وثلاثين درجة لكل إجابة نادرًا
        * صفرًا لكل إجابة أبدًا

    اجمع درجاتك ثم اقسمها على عشر، سوف تظهر لك نتيجتك منسوبة إلى مائة، وترى من خلالها كم أنت قريب إلى البوصلة.


تأليف: أحمد محمد علي - إسلام أون لاين
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 27, 2008, 08:18:58 مساءاً
ثقتي بنفسي كيف أبنيها
    المراجع

        *

          العبقرية السهلة، تأليف ديفيد شوارتر
        *

          ما عندي ثقة في نفسي، د.فوزية الدريع

    إن الثقة تكتسب وتتطور ولم تولد الثقة مع إنسان حين ولد ، فهؤلاء الأشخاص الذين تعرف أنت أنهم مشحونون بالثقة ويسيطرون على قلقهم، ولا يجدون صعوبات في التعامل و التأقلم في أي زمان أو مكان هم أناس اكتسبوا ثقتهم بأنفسهم..اكتسبوا كل ذرة فيها.

    انعدام الثقة في النفس :

    ماذا تعني كلمة نقص أو انعدام الثقة في النفس؟؟..أننا غالبا ما نردد هذه الكلمة أو نسمع الأشخاص المحيطين بنا يردون إنهم يفتقرون إلى الثقة بالنفس؟!..

    إن عدم الثقة بالنفس سلسلة مرتبطة ببعضها البعض تبدأ:

    أولا: بانعدام الثقة بالنفس.

    ثانيا: الاعتقاد بأن الآخرين يرون ضعفك و سلبياتك.. وهو ما يؤدي إلى:

    ثالثا: القلق بفعل هذا الإحساس و التفاعل معه.. بأن يصدر عنك سلوك و تصرف سيئ أو ضعيف ، وفي العادة لا يمت إلى شخصيتك و أسلوبك وهذا يؤدي إلى:

    رابعا: الإحساس بالخجل من نفسك.. وهذا الإحساس يقودك مرة أخرى إلى نقطة البداية.. وهي انعدام الثقة بالنفس وهكذا تدمر حياتك بفعل هذا الإحساس السلبي اتجاه نفسك و قدراتك.. لكن هل قررت عزيزي القارئ التوقف عن جلد نفسك بتلك الأفكار السلبية،والتي تعتبر بمثابة موت بطيء لطاقاتك ودوافعك ؟ إذا اتخذت ذلك القرار بالتوقف عن إلام نفسك و تدميرها.. ابدأ بالخطوة الأولى:

    تحديد مصدر المشكلة:

    أين يكمن مصدر هذا الإحساس ؟؟ هل ذلك بسبب تعرضي لحادثة وأنا صغير كالإحراج أو الاستهزاء بقدراتي ومقارنتي بالآخرين ؟ هل السبب أنني فشلت في أداء شيء ما كالدراسة مثلا ؟أو أن أحد المدرسين أو رؤسائي في العمل قد وجه لي انتقادا بشكل جارح أمام زملائي؟هل للأقارب أو الأصدقاء دور في زيادة إحساسي بالألم؟ وهل مازال هذا التأثير قائم حتى الآن؟؟……أسئلة كثيرة حاول أن تسأل نفسك وتتوصل إلى الحل…كن صريحا مع نفسك .. ولا تحاول تحميل الآخرين أخطائك، وذلك لكي تصل إلى الجذور الحقيقية للمشكلة لتستطيع حلها ،حاول ترتيب أفكارك استخدم ورقة قلم واكتب كل الأشياء التي تعتقد أنها ساهمت في خلق مشكلة عدم الثقة لديك ، تعرف على الأسباب الرئيسية و الفرعية التي أدت إلى تفاقم المشكلة .

    البحث عن حل:

    بعد أن توصلت إلى مصدر المشكلة..أبدا في البحث عن حل .. بمجرد تحديدك للمشكلة تبدأ الحلول قي الظهور…اجلس في مكان هادئ وتحاور مع نفسك، حاول ترتيب أفكارك… ما الذي يجعلني أسيطر على مخاوفي و أستعيد ثقتي بنفسي ؟

    إذا كان الأقارب أو الأصدقاء مثلا طرفا أو عامل رئيسي في فقدانك لثقتك ..حاول أن توقف إحساسك بالاضطهاد ليس لأنه توقف بل لأنه لا يفيدك في الوقت الحاضر بل يسهم في هدم ثقتك ويوقف قدرتك للمبادرة بالتخلص من عدم الثقة.

    أقنع نفسك وردد:

        * من حقي أن أحصل على ثقة عالية بنفسي وبقدراتي .
        * من حقي أن أتخلص من هذا الجانب السلبي في حياتي.

    ثقتك بنفسك تكمن في اعتقاداتك:

    في البداية احرص على أن لا تتفوه بكلمات يمكن أن تدمر ثقتك بنفسك..فالثقة بالنفس فكرة تولدها في دماغك وتتجاوب مهما أي أنك تخلق الفكرة سلبية كانت أم إيجابية وتغيرها وتشكلها وتسيرها حسب اعتقاداتك عن نفسك …لذلك تبنى عبارات وأفكار تشحنك

    بالثقة وحاول زرعها في دماغك.

    انظر إلى نفسك كشخص ناجح وواثق و استمع إلى حديث نفسك جيدا واحذف الكلمات المحملة بالإحباط ،إن ارتفاع روحك المعنوية مسئوليتك وحدك لذلك حاول دائما إسعاد نفسك ..اعتبر الماضي بكل إحباطا ته قد انتهى ..وأنت قادر على المسامحة أغفر لأهلك… لأقاربك لأصدقائك أغفر لكل من أساء إليك لأنك لست مسؤولا عن جهلهم وضعفهم الإنساني.

    ابتعد كل البعد عن المقارنة أي لا تسمح لنفسك ولو من قبيل الحديث فقط أن تقارن نفسك بالأخريين…حتى لا تكسر ثقتك بقدرتك وتذكر إنه لا يوجد إنسان عبقري في كل شئ..فقط ركز على إبداعاتك وعلى ما تعرف أبرزه، وحاول تطوير هوايات الشخصية…وكنتيجة لذلك حاول أن تكون ما تريده أنت لا ما يريده الآخرون..ومن المهم جدا أن تقرأ عن الأشخاص الآخرين وكيف قادتهم قوة عزائهم إلى أن يحصلوا على ما أرادوا…اختر مثل أعلى لك وادرس حياته وأسلوبه في الحياة ولن تجد أفضل من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم، مثلا في قدرة التحمل والصبر والجهاد من أجل هدف سام ونبيل وهو إعلاء كلمة الله تعالى ونشر دينه.

    بنك الذاكرة:

    يقودنا النقص الزائد في الثقة بالنفس مباشرة إلى ذاكرة غير منتظمة فالعقل يشبه البنك كثيرا، إنك تودع يوميا أفكارا جديدة في بنكك العقلي وتنمو هذه الودائع وتكوِن ذاكرتك …حين تواجه مشكلة أو تحاول حل مشكلة ما فإنك في الواقع الأمر تسأل بنك ذاكرتك: ما الذي أعرفه عن هذه القضية ؟.. ويزودك بنك ذاكرتك أوتوماتيكيا بمعلومات متفرقة تتصل بالموقف المطلوب ..بالتالي مخزون ذاكرتك هو المادة الخام لأفكارك الجديدة ..أي أنك عندما تواجه موقف ما ..صعبا…فكر بالنجاح ،لا تفكر بالفشل استدعي الأفكار الإيجابية..المواقف التي حققت فيها نجاح من قبل …لا تقل : قد أفشل كما فشلت في الموقف الفلاني..نعم أنا سأفشل…بذلك تتسلل الأفكار السلبية إلى بنكك …و تصبح جزء من المادة الخام لأفكارك . حين تدخل في منافسة مع أخر ،قل : أنا كفء لأكون الأفضل، ولا تقل لست مؤهلا، إجعل فكرة (سأنجح)هي الفكرة الرئيسية السائدة في عملية تفكيرك . يهيئ التفكير بالنجاح عقلك ليعد خطط تنتج النجاح، وينتج التفكير بالفشل فهو يهيئ عقلك لوضع خطط تنتج الفشل. لذلك احرص على إيداع الأفكار الإيجابية فقط في بنك ذاكرتك،واحرص على أن تسحب من أفكارك إيجابية ولا تسمح لأفكارك السلبية أن تتخذ مكانا في بنك ذاكرتك.

    عوامل تزيد ثقتك بنفسك:

        *

          عندما نضع أهداف وننفذها يزيد ثقتنا بنفسنا مهما كانت هذه الأهداف.. سواء على المستوى الشخصي.. أو على صعيد العمل.. مهما كانت صغيره تلك الأهداف.
        *

          اقبل تحمل المسؤولية.. فهي تجعلك تشعرك بأهميتك.. تقدم ولا تخف.. اقهر الخوف في كل مرة يظهر فيها.. افعل ما تخشاه يختفي الخوف.. كن إنسانا نشيطا.. اشغل نفسك بأشياء مختلفة..استخدم العمل لمعالجة خوفك.. تكتسب ثقة أكبر.
        *

          حدث نفسك حديثا إيجابيا..في صباح كل يوم وابدأ يومك بتفاؤل وابتسامة جميلة.. واسأل نفسك ما الذي يمكنني عمله اليوم لأكون أكثر قيمة؟ تكلم! فالكلام فيتامين بناء الثقة.. ولكن تمرن على الكلام أولا.
        *

          حاول المشاركة بالمناقشات واهتم بتثقيف نفسك من خلال القراءة في كل المجالات.. كلما شاركت في النقاش تضيف إلى ثقتك كلما تحدثت أكثر، يسهل عليك التحدث في المرة التالية ولكن لا تنسى مراعاة أساليب الحوار الهادئ والمثمر.
        *

          اشغل نفسك بمساعدة الآخرين تذكر أن كل شخص آخر، هو إنسان مثلك تماما يمتلك نفس قدراتك ربما أقل ولكن هو يحسن عرض نفسه وهو يثق في قدراته أكثر منك.
        *

          اهتم في مظهرك و لا تهمله.. ويظل المظهر هو أول ما يقع عليه نظر الآخرين.
        *

          لا تنسى.. الصلاة وقراءة القران الكريم يمد الإنسان بالطمأنينة والسكينة.. وتذهب الخوف من المستقبل.. تجعل الإنسان يعمل قدر استطاعته ثم يتوكل على الله.. في كل شيء.


إعداد: سمرقند
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 28, 2008, 03:04:20 مساءاً


كيف تكتسب مهارة التركيز الذهني؟؟



الخطوة الأولى: اعزل نفسك وتخلص من مسببات التشتت. انتظر حتى نهاية اليوم بحيث تكون انتهيت من التزاماتك. أخلُ بنفسك في غرفة هادئة. وأوقف عمل أجهزة التلفاز والمذياع. اجلس على كرسي بحيث يكون اتجاه مسند الظهر في وضع رأسي.


الخطوة الثانية: اختر لنفسك مهمة سهلة. إن المهمة التي أثبتت نجاحها لدى مئات من الناس، هي أن تقول بصوت مرتفع لمدة خمس دقائق جملة قصيرة وهي: (إنني جيد في التركيز)، مع التركيز على كلمة "جيد"، وأغمض عينيك حتى لا تتشتت بصريا. كما أن تكرار الجملة السابقة مرات ومرات له قيمة مزدوجة لأنه يفيد في تأكيد المعنى. ويتخذ العقل الباطن هذا التأكيد كحقيقة إيجابية تحسن الصورة عن الذات، ويعتبر مجرد إعادة الجمل السابقة تدريبات على مهارة التركيز.


الخطوة الثالثة: اضبط ساعة المنبه بحيث ينطلق جرسها في خمس دقائق. أوكل لعقلك المهمة المطلوبة منه وهي ترديد (إنني جيد في التركيز)، وركز عليها خلال الخمس دقائق إلى أن ينطلق جرس المنبه.


الخطوة الرابعة: إذا فكرت بأمر آخر أثناء التمرين، تدرب على وقف التفكير فيه، ثم عد إلى مهمتك الأصلية بتركيز أعظم. تعتبر هذه الخطوة مهمة بشكل خاص. لا بد لك أن تدرك أنك قادر على التحكم في تفكيرك. لذلك يجب أن تتعلم وقف التفكير فيما لا تريد. كن صبورا ومثابرا. لا ترتبك ولا تنس نفسك بسبب انشغال عقلك بأمور أخرى، لأن هذا الفعل يعتبر في حد ذاته تشتتا. لا تترك الخواطر المختلفة تقتحم عليك عقلك ولا تستسلم للمشتتات، لا تفرض أمورا بل قل للخاطر الغريب (لا)، ثم ركز على مهمتك الأصلية.


كرر هذا التمرين كل ليلة، و يحتاج إتقان هذه المهارة لدى معظم الناس من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع (وهو الوقت اللازم لترك عادة قديمة واكتساب عادة جديدة)، وبمجرد أن تتمكن من إصدار الأوامر لعقلك وطاعته لها رغم وجود عناصر التشتيت، فإنك تكون مستعدا لنقل هذه المهارات إلى مواقف الحياة العملية.


قد يقول أحدهم: (لا أستطيع أن أركز عقلي على عقلي) لمدة طويلة ونقول له: تخيل كيف يكون حالك عندما لا تستطيع استخدام يديك ورجليك كاملا؟ تخيل كم يكون الموقف صعبا عليك عندما لا تملك السيطرة على أجزاء من جسمك؟ وكذلك هناك كثير من الناس ليس لديه تحكم كامل أو استخدام أمثل لعقولهم. إن التدريب على التمرين الذي ذكرناه لأسابيع يعتبر أفضل اسثمار لتطوير نفسك، فهو جدير بوضع حد لتمرد عقلك عليك، ويجعلك صاحب الأمر والنهي.


يجب عليك ألا تتوقع نتائج فورية، إذ لا يوجد دواء سحري يمنحك التركيز الفوري. إن تعلم أي مهارة يحتاج إلى وقت، ويتطلب كذلك المثابرة على مستويات أو مراحل من عملية اكتساب المهارة.




منقول من كتاب "التركيز .. عادتك الثمينة للتميز والإبداع"
لمؤلفه Sam Horn
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 28, 2008, 03:10:00 مساءاً
اختبار للشخصيه

قرأته وأحببت نقله لكم


س/ اذا كنت في غابه وجدت انواع من الكاسات فيها ماء فأيها تختار لتشرب فيه:
*الورق

*الخشب

*الحديد

*الكريستال
س/ هناك سور عالي ماذا تحب ان ترى خلفه:
*هرة

*بحر

*غابة

*حيوانات مفترسة

س/ انت في غابه و وجدت رجل عجوز هل تسلم عليه:
*نعم

*لا

س/ هناك جبل عالي اخضر هل تود الصعود عليه:
*نعم

*لا


س/اختاراحد الحيوانات التالية:
*ارنب

*اسد

*خيل

*هره

*بومه

*طاووس

س/اختار احد الاشكال الاتية:
*مربع

*دائره

*مستطيل

س/رتب الحيوانات حسب الافضلية:
1-الخيل 3-القرد

2-البقره 4-النحله

س/اختار خمسه اشخاص تحبهم من المنتدي و اختار لكل
واحد منهم لون:

1-ابيض 2-احمر

3-اصفر 4-موف ( بنفسيجي )

5-اخضر

س/اختار احد الكلمات الاتية:
*قهوة

*الكلب

*بحر

*الهرة

*الحمامة


****************************** **************
الاجوبه:

س/ اذا كنت في غابه وجدت انواع من الكاسات فيها ماء فأيها تختار لتشرب فيه:
*الورق : انسان حساس و يتأثر بسهوله

*الخشب : انسان قوي من الخارج ضعيف من الداخل

*الحديد : انسان قوي الشخصيه و صلب متماسك لا يهزه اي شئ

*الكريستال : انسان شفاف رقيق لا يحب الكذب شديد الحساسيه و نظرتك للحياة جميله تحب الجمال

س/ هناك سور عالي ماذا تحب ان ترى خلفه:
*هرة : انسان مثالي

*بحر : انسان عنيد

*غابة : انسان يحب الخير

*حيوانات مفترسة : انسان قوي و شجاع

س/ انت في غابه و وجدت رجل عجوز هل تسلم عليه:

*نعم : لا تخاف الموت

*لا : تخاف الموت

س/ هناك جبل عالي اخضر هل تود الصعود عليه:
*نعم : متفائل في حياتك

*لا : متشائم في حياتك

س/اختار احد الحيوانات التالية:
*ارنب : انسان ذكي جدا

*اسد : شخص ذو صفات سيئة

*خيل : انسان اصيل ذو مشاعر قوي / قويه في الحب و الكراهيه

*هره : انسان حنون يحب الحياه

*بومه : انسان حسود

*طاووس : انسان مغرور يحب جرح الاخرين

س/اختار احد الاشكال الاتية:

*مربع : يحب الترتيب و التنظيم و لكن يوجد نقص في شخصيتك

*دائره : يحب الانحياز و لا يحب العمل

*مستطيل : يحب الترتيب و التنظتم

س/رتب الحيوانات حسب الافضلية:

1-الخيل : لديك عزه نفس ----------- 3-القرد : يحب المال

2-البقره : تحب اهلك ----------- 4-النحله : يحب العمل

س/اختار خمسه اشخاص تحبينهم و اختار/اختاري لكل
واحد منهم لون:

1-ابيض : توأم روحك -------------- 2-احمر : الحب الكبير

3-اصفر : يحب كل صفاته ........... .4-موف ( بنفسيجي ) : تشتاق اليه

5-اخضر : شخص تعتمد عليه

س/اختار احد الكلمات الاتية:
*قهوة : تحب الزواج وتفكربه دائما

*الكلب : تحب الناس

*بحر: تحب الدنيا

*الهرة : تحب نفسك

*الحمامة : تحب شخص ولكن تكابر وتنكر ذلك عند اللقاء





العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 28, 2008, 03:15:21 مساءاً
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

عشرة أسرار تجذب الأشخاص بإتجاهك::



1. الأخــــلاق
كن خلوقاً تنل ذكراً جميلاً.
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً ،
الموطؤون أكتافاً ، الذين يألفون ويؤلفون ، ولا خير فيمن لا يألف ولا
يؤلف).

ويقول الشاعر :

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت**** فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا


2. الاهتمـــــام
اظهر اهتمامك بالآخرين. حتى يظهروا الاهتمام بك.

يقول الشاعر :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم**** فطالما استعبد الإنسانَ إحسانُ
أحسن إذا ما كان إمكان ومقدرة**** فلن يدوم على الإنسان إمكان.ُ


3. التفاؤل والحماس
ورد في الأثر: (تفاءلو بالخير تجدوه).

سئل نابليون بونابرت : كيف استطعت أن تمنح الثقة في أفراد جيشك؟ فقال :
كنت أرد بثلاث : من قال : لا أقدر ، قلت له : حاول، ومن قال : لا أعرف ،
قلت له : تعلَم، ومن قال : مستحيل ، قلت له : جرِب .


4. التواضــــــــع
تواضع لكل الناس

قال الشاعر :تواضع تكن كالنجم لاح لناظر**** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفسه**** على طبقـــات الجو وهو وضيــع.


5. الحلــــــــم
لاتغضب أبداً.
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ليس الشديد بالصرعة ، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب).

يقول الإمام الشافعي رحمه الله :
يخاطبني السفيه بكل قبح**** فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما**** كعود زاده الإحراق طيبا
إذا نطق السفيه فلا تجبه**** فخير من إجابته السكوت
فإن كلَمته فرَجت عنه**** وإن خليته كمداً يـــمــوت.


6. الابتسامــــــة
وهي ما يسمى أيضاً بالسحر الحلال.

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (تبسمك في وجه أخيك صدقة)
ويقول جرير بن عبدالله رضي الله عنه : ما حجبني رسول الله عليه الصلاة والسلام منذ أسلمت ولا رآني إلاَ تبسَم في وجهي.

ويقول شواب(وهو مدير أحد مصانع الصلب بالولايات المتحدة الامريكيه ، ويتقاضى مليون دولار سنوياً : لقد أكسبتني ابتسامتي مليون دولار)

اضحـــك للحياة تضحك لك.


7. التهــــــــادي
لا تنسى تقديم الهدايا.(رمز الصداقة)قال الله تعالى :"وإذا حييتم بتحيةٍ فحيوا بأحسن منها أو ردوها" سورة النساء الآية 86.
وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: (تهادوا تحابوا).

يقول الشاعر :
إن الهدية حلوة ****كالسحر تجلب القلوبا
تُـــــدني البغيض ****من الهوى حتى تصيّيرهُ قريبا
ويعــــيد مضـــغن العداوة**** بعـــد نُفْرته حبيــــبا


8. الأناقـــــــــه
اهتم بشكلك ومظهرك.
يقول الله تعالى في محكم تنزيله :"يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد
وكلو واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين"سورة الأعراف الآية 31.

يقول عليه الصلاة والسلام: (00000000ان الله جميل يحب الجمال ، الكبر بطر الحق وغمط الناس).

يقول الشاعر :

إن العــــيون رمتك إذ فــــاجأتها**** وعليك من مهن الثيـاب لـــباسُ
أما الطعام فكل لنفسك ما اشتهت**** واجعل لباسك ما اشتهته الناسُ


9. التحـــــــدث
أتقن فن الكلام.
يقول عليه الصلاة والسلام (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت).
ويقول كذلك: (الكلمة الطيبة صدقة).

وصدق الشاعر الذي قال :
وكـــائن ترى من معجب صامتٍ**** زيادته أو نقصه في التكـــلُمِ
لسان الفتى نصفٌ ونصف فؤاده**** فلم يبقَ إلا صورةُ اللحم والدم.

ويقول ارسطو : ليست الشجاعة أن تقول كل ما تعتقد ، بل الشجاعة أن تعتقد كل ما تقوله.


10. الإنصــــــات
أتقن فن الإستماع والإصغاء.

يقول أبو تمام :
من لــــــي بإنســــان إذا أغضبته**** وجهلتُ كان الحلمُ ردَ جوابه
وإذا صبوت إلى المدام ****شربت من أخلاقه ، وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحـــــــــديث**** بطرفه وبقلبه ، ولعـــــله أدرى به

ذكر عن عطاء بن رباح أحد العلماء أنه قال : إن الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن يولد
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يونيو 28, 2008, 03:30:22 مساءاً
خريطة العقل ( الخريطة الذهنية )
سوف نتحدث في هذا المقال -الذي سيكون على جزئين- على "خريطة العقل" [أو الخريطة الذهنية] كطريقة لتوليد الأفكار الإبداعية ..
خريطة العقل .. كما هو معروف لدى الكثيرين .. هي طريقة إبداعية فعالة لتدوين الملاحظات وملخصات الكتب .. كما أنها استخدمت إلى جانب مهارات أخرى (كالقراءة السريعة) ..
إلا أن "توني بوزان" [الذي اقترنت هذه الطريقة بإسمه]- ومن خلال كتابه "قوة الذكاء الإبداعي" - حاول إبراز "خريطة العقل" كطريقة لتوليد الأفكار الإبداعية ..

المخ ..
يقوم المخ بتقسيم وتوزيع أنشطته - بصورة غريزية - على شقي المخ على النحو التالي ..
الشق الأيسر من المخ : يعالج: الكلمات، المنطق، الأرقام، تتابع الأحداث، التخطيط، التحليل والقوائم.
الشق الأيمن من المخ : يعالج: التكرار النظامي للأحداث، الوعي الجغرافي، الأبعاد، الخيال، أحلام اليقظة، الألوان والوعي التام.
حيث كلما نشط شق دخل الشق الآخر في حالة من الإسترخاء والهدوء ..

والعقل المبدع هو الذي يستخدم كل أجزء مخه (الشقين معاً) .. مما يعني أننا - أو غالبيتنا - نستخدم نصف مهارات المخ فقط ، إما أننا نستخدم الشق الأيمن لوحده أو الأيسر لوحده وقلما استخدمناهما معاً في نفس الوقت .. وبالتالي فإن نسبة كفاءة المخ تقل بـ 50 بالمائة ..

لاحظ معي هذا المثال ..
تصور لو قلنا لعدّاء أن يجري مسافة 200 متر .. وأجزنا له استخدام كل أعضاء جسمه .. فطبيعي أن معدل الكفاءة سيكون جيد .. لكن، لو قمنا بربط ذراعه الأيسر وساقه اليسرى وشددناهما إلى خلف ظهره .. ثم طلبنا منه أن يعدو مسافة 200 متر .. فالأكيد أنه سيسقط بعد مرور ثانيتين فقط، ، فعلى الرغم من أننا قمنا بتعطيل نصف أعضاء هذا العدء التي يستخدمها في الجري، إلا أن كفاءته أصبحت"صفر".. نفس الشيء يحدث داخل العقل في شقيه الأيمن والأسير ..

وبالتالي ماهي الطريقة التي من خلالها يتمكن كل واحد منا من استخدام شقي مخه -الأيمن والأيسر- حتى يتمكن من الإتيان بأفكار إبداعية فعالة وغير مألوفة ؟؟ ..

لاحظ معي هذا السؤال ..
متى تطرأ عليك بعض الحلول لمشاكلك، أو بعض الخيالات وأحلام اليقظة ؟؟ ..

دعني أجب بدلاً عنك .. لاحظ هذه الأمثلة ..
- أثناء الإستحمام.
- أثناء التنزه في الريف.
- قبل النوم.
- أثناء النوم.
- بعد الإستيقاظ من النوم.
- أثناء الإستماع إلى الموسيقى.
- أثناء العدو في الهواء الطلق.
- عند قيادة السيارة لمسافات طويلة.
- أثناء السباحة.
- أثناء الإستلقاء.
- أثناء الرسم العبثي وأنت شارك الفكر
أليس هذا صحيحاً ؟؟؟؟؟ .. لكن ماذا يعني هذا ؟؟؟؟ ..
بكل بساطة .. في أوقات الراحة والإسترخاء، يكون كلا النصفين من مخك في حالة تحاور وتواصل معاً مما يسمح للحلول والأفكار الإبداعية بالتهاطل من تلقاء نفسها ..

لذلك، النصيحة التي أود أن أبيعها لك بالملالالالالالالاييييين ..
إعط لنفسك فترات للراحة ..

لأنه إذا قررت عدم الحصول على فترات للراحة، فإن ذهنك سيتخذ هذا القرار نيابة عنك ..
لذلك نجد أن الكثيرين الذين يعملون بكد، يصبحون أكثر توتراً ويقل تركيزهم شيئاً فشيئاً .. بمعنى آخر أنهم يصرون على التعامل مع نصف عقلهم الأيسر (الكلمات، المنطق، الأرقام، تتابع الأحداث، التخطيط، التحليل والقوائم) إلا أن نصف المخ الأيمن يصر -هو الآخر- على طلب الحصول على بعض الخيالات وأحلام اليقظة .. أليس هذا بالضبط مايحدث ؟؟ ..
فيدخل الذهن في حالة من فقدان التركيز إلى حالة مصغرة من الإنهيار العصبي .. فنجد أن الشخص قد أصبح عصيباً ومشحوناً بشحنة كبيرة من الغضب .. والحل الوحيد في ذلك هو -فقط- أخذ قسط من الراحة والإسترخاء ..

وكنصيحة أقدمها لك قبل نهاية هذا الجزء من المقال ..
1- تنزه لمسافات طويلة، خاصة في الريف .. هناك مثل روماني قديم يقول: "فكر في حل المشكلات أثناء المشي" ..
2- كون ملاحظاتك بطريقة تدرب نفسك فيها على استخدام شقي المخ .. حيث تستخدم - أثناء تدوينك للملاحظات - الأشكال والألوان (لنشيط الجزء الأيمن من المخ) ..
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 03, 2008, 02:19:13 صباحاً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: شرشبيل في يوليو 03, 2008, 02:58:35 صباحاً
السـلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركاته..

     أخي القدير " albert "..

QUOTE
لأنه إذا قررت عدم الحصول على فترات للراحة، فإن ذهنك سيتخذ هذا القرار نيابة عنك ..

                    :D  سأضع هذه العبارة فوق رأسي حتى لاانساها..

        شكراً وبعمــق على هذا المجهود الطيب والعمل المبارك ... وفقك الله.

                                                               أختك/ شرشبيــل
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 05, 2008, 10:38:19 مساءاً
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 05, 2008, 10:42:52 مساءاً
انواع الشخصيه
من حسن الحظ ان هناك تقاربا كبيرا بين الناس في الخصائص الاساسية في شخصياتهم مما يوفر على العلم مشقة ايجاد تصنيفات لاحد لها من انواع الشخصيه ومن تلك الانواع :
1ـ الشخصية الطبيعية : وهي التي يجمع صاحبها في نفسه معدلا ًً متوازناًً من الصفات النسانيه التي يقبلها المجتمع .
2ـ الشخصية الانطوائية : وهي التي تميل الى تحاشي الاتصال بالمجتمع .
3ـ الشخصية الانسحابية : وهي التي تنسحب من المشاركة في المواقف الاجتماعيه .
4 ـ الشخصية الكئيبة : يميل صاحبها الى العزلة والتشائم ولا يجد في حاضر الحياة متعة .
5ـ الشخصية المتقلبة : وصاحبها متقلب المزاج في الشعور والعاطفة لا يستقر على صورة ثابتة .
6ـ الشخصية القلقة : صاحبها يشعر بعدم ارتياح ويتوقع الخطر من مصدر غير واضح .
7ـالشخصية الالزامية : يتصف صاحبها بالدقة والالتزام والنظام وهو في حالة تحفز دائم يحسب نفسه كثيرا ًً .
8ـ الشخصية التسلطيه : تتسم بالعناد في الرأي الاهتمام بالتفاصيل لديه قدر من التسلط الفكري والعمل الالزامي .
9ـ الشخصية الشكاكة : تسعى الى التحري وعدم تقبل افكار الاخرين والتشكيك في كل ما يدور حوله .
10ـ الشخصية الانفعالية : سريعة التأثر والانفعال الظاهري مما يؤدي الى زيادة الحركة او العنف الكلامي او الفعلي .
11ـ الشخصية العاطفية : تتعامل مع الحياة باالعاطفة اكثر من العقل صاحبها شديد الحساسية مرهف الحس .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 05, 2008, 10:50:20 مساءاً
الشخصية الانطوائية
تعريفها:
هذه الشخصية متقوقعة ومنطوية على نفسها، وفي أكثر الاحيان يعيش في عالمها الخاص بطبعتها، حتى إن كان معها شيئاً من الإيجابية فهي تقع في دائرتها او مبدعه فابداعها مطعمة بصفاتها لذا فهي عائقة في طريق تقدمها
صفاتها:ـــ1ـ عدم القدرة على إيجاد العلاقات الناجحة مع من حولها.
2ـ عدم القدرة على المخالطة الإيجابية أو عدم القدرة على الاستمرارية في المخالطة والعلاقات.
3ـ عدم القدرة على الانسجام والاقتراب أو الانتماء مع مجاميع إنسانية ضرورية (كالعائلة الكبيرة أو الشريحة المهينة).
4ـ غريب بتصور الآخرين وبعيدابعدم واقعتها.
5ـ عدم القدرة على التربية الذاتية بسبب انطباعاتها الخاصة بها.
6ـ وهي باردة الاعصاب تجاه تحمسن و عواطف الآخرين.
7ـ لا يستجيب عاطفيا لاصدقائها ولمن حولها إلا لمن يتحملها وفيها بعض الصفات المشابهة.
8ـ عدم تحمل النقدوالنصيحة والتصحيح.
9ـ فهي صعبة الانقياد بسبب خصوصياتها المتطبعة في ذاتها.
10ـ تحب الاحترام والتقدير لذاتها مع انها لا يراعي للآخرين حقوقهم.
11ـ مشاركاتها ضعيفه في افراح الآخرين واحزانهم.
12ـيتلذذ بتصرفاتها و اساليبها الخاصة.
13ـ فهي في أكثر الاحيان صديق لنفسها لذا فاهتماماتها كلهما فردية
الانفعالية
الانفعالية: الصفة المميزة لهذه الشخصية هي سرعة التأثر والانفعال الظاهري مما قد يؤدي إلى زيادة الحركة أو العنف الكلامي أو الفعلي وهذه السمة من الشخصية تبرز عادةً منذ الطفولة على أنها يمكن أن تبدأ أو تتعزز في وقت لاحق من الحداثة والمراهقة بسبب التجارب الحياتية النفسية أو المادية في الجسم كالمرض.
وقد يكون الفرد سريع الانفعال بشكل عام ولأتفه الأمور، وقد ينحصر انفعاله في مواضيع معينة وأن سمة الانفعال قد تكون الصفة البارزة الوحيدة للشخصية ولعل من أهم المهيئات للانفعال هي الإرهاق الجسمي والنفسي والفشل في تحقيق أهدافه مما يسبب الأرق، وقد يلي بعض الالتهابات البسيطة كالرشح أو الصداع أو في بعض المصابين بالصرع أو يكون بسبب انخفاض السكر في الدم أو زيادة إفراز الغدة الدرقية ويقتضي التفريق بين ما هي شخصية انفعالية بالأساس،وبين حالات الانفعال الناجمة عن علة أثناء الحياة.
العاطفية: صاحب هذه الشخصية يتعامل مع الغير ومع الحياة بعاطفته اكثر مما يتعامل بعقله وفي حالة التضارب بينهما فإنه يغلب حكم العاطفة على العقل، لذلك فإن أقواله وأفعاله تتسم بالمزاجية والاندفاع وصاحب الشخصية العاطفية شديد الحساسية ومرهف الشعور لما يجري حوله وهو يحمِّل نفسه مجالاً أوسع من التحسس بموقعه الحياتي وعلاقاته مع الناس والمحيط،ولهذا فإن انفعالاته العاطفية لا تنحصر في القضايا الشخصية بل تمتد إلى القضايا العامة والإنسانية وفي تفسير التفاوت بين الأفراد يرد عن أثر المناخ والتغذية والتربية والتقاليد ومدى توفر الفرص والمنافذ للتنفيس عن الضغوطات النفسية الداخلية أو امتصاصها وتبديدها،ومنهم من يرى أن الانفعال يرجع إلى أن الخواص البايولوجية لمناطق معينة في الدماغ،أصبحت فعالة ومهيأة للانفعال عبر أجيال وأصبحت مع مرور الزمن خصيصة بايولوجية تنتقل بالوراثة من جيل إلى جيل.
القلقة: الصفة الغالبة في هذه الشخصية هي شعور الفرد بعدم الارتياح وتوقع الخطر من مصدر ما غير واضح وقد يكون المصدر واضحاً غير أن رد الفعل اكثر شدة وإقلاقاً للفرد مما يقتضيه الوضع المثير للقلق.لهذا نجد صاحب الشخصية القلقة في حالة استعداد وتحفز دائمين توقياً للخطر وتأهباً لملاقاته وتجنباً له.وهو يخشى القيام بأي عمل يتطلب تحمل المسؤولية, كما انه يحرص على الاحتفاظ بمكانته الاجتماعية ويخشى ما يثير الشك في مقوماته الخلقية.
ومن اجل ذلك فهو يحرص على الدقة و الأمانة في أداء الواجب, وخوفه من الفشل. إن بعض التحسس بالقلق ضرورة حياتية اقتضتها علاقة الفرد بالآخرين لتمكنه من الحذر والتهيؤ للدفاع عن النفس أما إذا زاد تحسس الفرد بالقلق فإن ذلك قد يؤدي إلى الإصابة بمرض القلق النفسي.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 05, 2008, 10:52:45 مساءاً
الشخصية الانبساطية
الانبساط هوا لنقيض التام للانطواء وكلاهما من انماط الشخصية الانسانية ، ومن اهم سمات الانبساطي انه اجتماعي الاتجاه ، واقعي التفكير ، يميل الى المرح ، ينظر الى الاشياء في محيطه كما هي من حيث قيمتها المادية الواقعية ، لا لأهميتها ودلالاتها المثالية ، وهو بذلك يتعامل مع الواقع الذي يعيشه بدون خيالات او تأملات ويعالج امور حياته بالممكن والمتاح من الطاقة الفعلية وينجح في اغلب الاحيان في ايجاد الحلول التي يتوافق من خلالها مع البيئة الاجتماعية .
وضع عالم النفس التحليلي " كارل يونغ " تقسيمات الانبساط والانطواء في الشخصية ورأى ان الانطوائي يكون احياناً اكثر اهتماماً بالاحاسيس منه بالافكار الواقعية ، بينما الانبساطي يكون في اغلب الاحيان قليل الاحساس في امور حياتية ذات صلة بالمشاعر المرهفة او الاحساسات . انه بمعنى آخر يتعامل مع الواقع كما هو بدون تضخيم او اثارات عاطفية .
يميل الشخص الانبساطي الى العمل دائماً وخصوصاً المهن التي لها مساس مباشر مع البشر وتغلّب عليها صفة المكاسب المادية مثل البيع والشراء والمتاجرة بالسيارات القديمة او بالعمل التجاري الحر او المهن ذات العوائد المالية المتنوعة والوفيرة .
يتميز صاحب الشخصية الانبساطية بالقابلية العالية في التكيف السريع مع الاحداث والمواقف ويمتلك مرونة عالية حسب متطلبات الحياة وظروف التواصل الاجتماعي وتحقيق مكاسب مادية عالية ونجاحات تقترن بالرضا الذاتي والاجتماعي .
ان هذا النمط من الشخصية يلاقي الاعجاب والقبول من الكثير من الناس ولعله الاوفق بين شرائح المجتمع ، ويرى البعض من الناس بأنه شخصية طبيعية يمكن التعامل معها بشئ من المرونة من خلال الاخذ والعطاء بسهولة ، وكان" كارل يونغ " حينما وضع هذين التقسيمين للشخصية " انطوائيـــــــــــة
Introvert " و "انبســـاطية او اتصالية Extrovert" لم يكتفي بهما ، بل طور هذه الانماط بتقسيمات اضافية لكل منهما الى النوع الفكري والعاطفي والحسي والالهامي ، وكل هذه الانماط ذات صلة بشخصيتي الانبساط والانطواء .
يرى علماء النفس ان سمات الشخصية هي السمات او الصفات الظاهرة للشخصية وهي بمجموعها لايمكن ان تتساوى مع الواقع الفعلي للشخصية والذي يشمل الى جانب ظواهر الشخصية جميع الامكانيات التي لايستطيع الفرد التعبير عنها في الظاهر ، او التي يحتفظ بها لنفسه لسبب او لاخر ، او التي لايعرفها عن نفسه ، وتظل كامنة خفية عليه وعلى الغير ، فضلا عن ذلك انها تشمل الامكانيات التي لابد من توفر الظروف الملائمة لاظهارها واحيانا ًيختار المهنة التي تناسبه سيكولوجياً ، فالشخصية الانبساطية تكون ناجحة ومتوافقة مع المهن التجارية ، حيث يستطيع صاحبها ان يؤثر في الاخرين ، ولديه القدرة في اجتذابهم اليه ، وتنجح هذه الشخصية ايضاً في تحقيق التأثير على الناخبين او كسب اصواتهم في الانتخابات العامة . ولكن تبقى الكثير من الاسرار الخافية لهذه الشخصية ويبقى من العسير ان يعرفها الناس عنها رغم انها مرحة وكثيرة المداعبة والتلاطف ، اٍلا ان ضمانة في ان يكون الظاهر من سمات الشخصية دليلا صادقاً على ما تبقى منها مستتراً عن الظهور ، هي المشكلة الاعقد في معرفة الشخصية وتعاملها ، وهذه النظرة المتكاملة لخصائص الشخصية تجعل من الصعب ،ان لم من المتعذر التوصل الى الفهم الكامل لشخصية اي انسان مهما بدا واضحاً او مكشوفاً يمكن معرفته معرفة دقيقة ، ومعرفة شخصيته المعرفة الادق .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: أبو عمر في يوليو 07, 2008, 08:16:03 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 الأخ الفاضل .. ابن العراق الشقيق   albert

 أشكرك أخي على هذا الجهد الطيب والنقل المنتقى والمفيد :)

 بارك الله فيك ونفع بك وزادك من علمه .

 أخوك .. أبو عمر
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 07, 2008, 11:15:03 صباحاً
شكرا سيدي الكريم أبو عمر على مرورك
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 07, 2008, 04:58:57 مساءاً
السعادة
- تعريف السعادة:
السعادة هى "شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً"، والشعور بالشىء أو الإحساس به هو شىء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض فى تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و"إنما هى حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظره".

- أنواع السعادة:
وهناك محفز للسعادة والذى يؤدى إلى نوعى السعادة:
أ- السعادة القصيرة أى التى تستمر لفترة قصيرة من الزمن.
ب- السعادة الطويلة التى تستمر لفترة طويلة من الزمن (هى عبارة عن سلسلة من محفزات السعادة القصيرة)، وتتجدد باستمرار لتعطى الإيحاء بالسعادة الأبدية.
أما الوسيلة التى تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هى كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها: الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباء العمل، فالطريقة الأكثر فاعلية له لكى يكون سعيداً ويبتعد عن الاكتئاب الذى يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه.
وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة. وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة فى تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص ألا وهى التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى. ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف هو الذى يحقق السعادة وليس وضع الأهداف فى حد ذاتها، لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً فى أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة.
ويأتى تفسير الأهداف ذات المعنى أو المغزى "أهداف متوازنة لضمان تحقيق متطلبات السعادة".

- وما هى متطلبات السعادة؟
أ- التمتع بالصحة الجيدة.
ب- دخل كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسية.
ج- وجود عاطفة فى حياة الشخص.
د- انشغال الشخص بعمل منتج أو نشاط.
هـ- أهداف للحياة محددة وقابلة للتحقق.
و- السلوك الطيب للشخص من عوامل تحقيق السعادة لنفسه.
ى- بالإضافة إلى المتطلبات السابقة، ينبغى أن يتوافر لدى الفرد المقدرة على إغفال مسببات التعاسة فى حياته.
فإذا كنت أغنى أغنياء العالم ويتوافر لديك المال ولكن فى غياب التمتع بالصحة أو الإغفال عن فن إدارة العلاقات مع الاخرين فلن تصل للسعادة.

- ما هى مثبطات السعادة؟
أ- افتقاد إحدى عناصر متطلبات السعادة.
ب- الإخفاق فى تحديد الأهداف فى الحياة (مهما كانت نوعية هذه الأهداف).
ج- وجود الحسد.
د- العلاقات السيئة.
هـ- الوحدة تدمر السعادة ولايجعل الإنسان يصل إليها.
و- الخوف من آراء الاخرين.

- استمرارية السعادة (السعادة المستدامة):
توصلت الدراسات إلى أنه هناك عدد من العوامل التى تساهم فى استمرارية السعادة أو الذى نطلق عليه مفهوم "السعادة المستدامة"، فالأمر لا يقف عند حد تحقيقها فقط بل الأهم هو المحافظة على استمراريتها.
بعضاً من هذه العوامل:
- تقدير الذات.
- الشعور بالسيطرة على مجريات الحياة الذاتية.
- وجود العلاقات الحميمية الدافئة (علاقة الزواج أو الصداقة ... الخ).
- القيام بعمل مرضٍ.
- القيام بأنشطة ترفيهية تُسعد النفس.
- السلوك الحميد والصحة السليمة، مرتبطان بتحقيق السعادة واستمرارها أيضاً.
- الاعتدال فى أى شىء.
- الاهتمامات غير الشخصية.

ومن هنا نجد أن الطريقة الفعالة لإحراز السعادة، هو وضع أهداف لكل متطلب من متطلبات تحقيقها واستمرارها ثم تفنيد التقدم ومتابعته تجاه كل هذه الأهداف.

- خطوات تحقيق السعادة:
- أول خطوة وضع أهداف فى إطار الحياة التى نعيشها. وينبغى أن تكون أهداف لها معنى ومحددة ولها توقيت زمنى تُنجز فيها.
إذا لم تكن الأهداف محددة ولا تخضع إلى توقيت زمنى، فلن يكون الشخص قادراً على قياس ما أحرزه من تقدم فى أهدافه وبالتالى سيتوقف الشعور بالسعادة عند حد معين ولن يستمر مفعولها الذى يرتبط بالتقدم المطرد فى إحراز الأهداف.
كما هناك ضرورة بأن توضع الأهداف فى إطار الحياة التى يعيشها الإنسان، أو بمعنى آخر أن تكون محكومة بظروف كل شخص يعيش فيها مثل: ظروف حالته الصحية والمالية، وعلى مستوى علاقته وسلوكه عامة .. لضمان القابلية للتحقق وألا يكون مبالغاً فيها.

- ثم تأتى الخطوة التالية لتقييم وضعك الحالى بالنسبة لتحقيق أهدافك (وهذا يتم بعد فترة وبشكل مطرد). ومثالاً لتوضيح ذلك إذا قررت توفير مبلغاً من المال على مدة زمنية خمسة أعوام فلابد من تقييم الدخل الحالى والمصاريف (أوجه الصرف) لتعرف قدرتك التوفيرية للوصول إلى هذا المبلغ بعد مرور الخمسة أعوام من عدمه؟

- الخطوة الثالثة الالتزام ببرنامج زمنى تضعه لتحقيق هدفك من التوفير وذلك بإحدى الطريقتين الآتيتين: إما أن توفر المزيد من الأموال أو بزيادة الدخل (أى الإنفاق الأقل أو الكسب الأكثر).
ولمزيد من التوضيح إذا أردت توفير المبلغ المالى الذى ترمو إلى الوصول إليه إما أن تخفض النفقات الشهرية بعدم تناول الوجبات خارج المنزل أو عدم التنزه كثيراً. والطريقة الثانية اللجوء إلى عمل إضافى لزيادة الدخل بدون مزيد من الاستقطاعات من الدخل الموجود بالفعل.

- ثم يليها مرحلة التنفيذ ومتابعة التقدم. بمجرد ان تشعر بالتحقيق المستمر لأهدافك يتزايد لديك الشعور بالسعادة. وما يؤكد ذلك أن العديد منا يسعد إذا فقد كيلوجراماً واحداً فى الأسبوع من الوزن عند اتباع برنامج لفقد الوزن، تخيل نفس التأثير مع كافة عوامل الحياة فمن الهام أن يكون التقدم بشكل مستمر .. فالسعادة تنمو بتقدم الشخص فى حياته المتمثلة فى أهدافه.
وبمجرد أن يرى الإنسان أن أهدافه المبدئية تحققت، لابد وعلى الفور أن يبدأ فى وضع أهداف جديدة قد تكون لأوجه جديدة فى حياته فى كل مرة: إذا كنت قد أحرزت أهداف فى اللياقة أو على المستوى المالى إختر هدفاً آخر مختلف من العالم الذى يحيط بك.
وينبغى أن يعى الفرد أن الهدف المؤقت يساوى سعادة مؤقتة، فلم يخطر ببالك أنه إذا ورث الشخص مبلغ مالى كبير بالطبع سيُدخل عليه السعادة الغامرة لكن مع استمرار هذه الحقيقة ستتلاشى السعادة وتصبح شيئاً مألوفاً لأن الشخص يعتاد على وجودها .. فالتفكير الدائم فى هدف جديد يساوى سعادة طويلة الأجل.

- مفاتيح أخرى للسعادة:
1- الاستمتاع بالآخرين:
هذا مفهوم جديد لتحقيق السعادة، لِمَ لا تتعلم الاسمتاع بالآخرين لأن هذا يحقق السعادة للشخص .. لكن ما هى وسائل إدراك الاستمتاع بالآخرين؟
- إذا نظرت لأطفالك أو أية اطفال تلهو فى الحديقة، ألن تجد نفسك تبتسم وتشعر براحة داخلية عند رؤية ابتهاج الطفل وبراءته فى اللعب.
- ألم تنظر إلى شخص كهل يستند على عصاه وهو يتنزه ويعطيك شعور بالرضاء النفسى.
- ألم ينتابك شعور بالمتعة عند رؤية شخص متأنقاً يلبس سترة جديدة أو يضع عطراً فواحاً.
- ألم يُعجبك شخصاً وسيماً أو فتاة جميلة.
- ألم تشدك البساطة فى موقف أو تصرف.
- ألم ترتاح عند حديث مع زميل أو صديق.
- ألم تسعد بوجود صحبة معك.
- ألم تتمنى النجاح لشخص تحبه.

كل هذه ممارسات للسعادة أو أنماط يحقق بها الإنسان سعادته التى من الممكن أن يلتفت إليها حتى وإن كانت تحقق له "السعادة الوقتية" إلا أن تعلم الاستمتاع بكل ما يحيط بك هى وسيلة من وسائل معرفة السعادة.

2- النسيان مرادف جديد السعادة:
النسيان مفتاح آخر هام من مفاتيح السعادة، والشخص الذى يكتسب المزيد من المعلومات يفقد السعادة.
النسيان المتعمد هنا يكون الحل، ولمزيد من الفهم: هل بوسع أى شخص أن يكون سعيداً إذا تعمد أن يتذكر أن أطفاله الذين يلهون أمام عينيه ستموت فى يوم من الأيام؟ أو التفكير المضنى عن الإصابة بمرض أو ضياع ثروة مالية؟ وبوجه عام، هل سيسعد الإنسان إذا فكر بأسلوب مأساوى فى كافة تفاصيل حياته .. فالتجاهل أو النسيان المتعمد يحقق السعادة.

3- التواكل لا يحقق السعادة:
 والتواكل هنا معناه الاعتماد على الآخرين فى تحقيق السعادة الذاتية له، كما الحال مع المشاهير فسعادتهم الأساسية تعتمد على الإطراء والإعجاب ممن حولهم وترتبط السعادة عند هذه الأشخاص أو بما نسميه بالحالة المزاجية الإيجابية على أشخاص آخرين .. فلا ينبغى أن ترتبط بالمواقف المؤقتة التى يعيشها الشخص فينبغى أن تكون نابعة من داخله.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 07, 2008, 05:07:33 مساءاً
الخوف من الفشل

 

العلامة الشيخ حسن موسى الصفار

الإنسان لديه طاقات وكفاءات، ولديه طموح، والله تعالى وهب الإنسان القدرة على الطموح، انه يطمح إلى الرقي ويتمنى، لكن هناك دائما مشاكل في طريق الوصول إلى ما يطمح إليه، وعلى الإنسان أن يشق طريقه، وان يصارع ويواجه تلك المشاكل والعقبات، ويستطيع بالتالي تجاوزها والتغلب عليها وتحقيق طموحاته وأمنياته، بيد أن فئة كثيرة من الناس، بمجرد أن يلحظوا أن هناك عقبات ومصاعب ومشاكل في طريق طموحاتهم وأهدافهم، فإنهم يتراجعون!! لماذا يتراجعون؟

ليس لأنهم فقدوا الطموح، وليس لأنهم فقدوا الطاقات والمؤهلات، وإنما لان شعورا داخليا ينتابهم، شعور بالخوف من الفشل، يخشى أن يسير باتجاه تحقيق هذا الهدف، ثم لا يستطيع الوصول إليه، يخشى أن يتحرك من اجل تنفيذ عمل ما، ثم تحول العقبات والمشاكل بينه وبين تحقيقه.

قد يطمح الإنسان أن يصبح طبيبا، وله القدرة على الوصول إلى هذا الطموح ولكن يواجه بعض المشاكل في الطريق، فالجامعة قد لا تقبله وإذا قبلته فالمدرسون قد لا يحسنون التعامل معه، وقد يكون الامتحان صعبا عليه، وقد لا يستطيع أن يستوعب المواد، وقد.. وقد.. وتتراكم هذه الاحتمالات في نفسه، فيخشى إن هو أقدم على دراسة الطب أن يفشل فيه، وان لا ينجح في أن يصبح طبيبا، فيفضل أن ينسحب منذ البداية، وان لا يسلك هذا الطريق، ولا يدرس الطب، لأنه يخاف الفشل؟ قد يكون للإنسان طموح أن يكون خطيبا جيدا، ولديه القدرة على ذلك، ولكن هناك متاعب وعقبات، وكل خطيب لم يصبح خطيبا إلا بعد أن مر بتلك المصاعب والعقبات، ولكن البعض يضخمون المصاعب والمشاكل في نفوسهم، يرددون: أخاف أن ارتبك، أخاف أن أخطئ.. أخاف إلا يتقبل الناس خطابتي.. أخاف ألا أعجب الناس، وبناء على هذه المخاوف يتراجع من بداية الطريق، لأنه يخاف أن يفشل في أن يصبح خطيبا ناجحا!!

كل إنسان لديه طموح، وكل إنسان يريد أن يكون عظيما، أن يكون متقدما، أن يكون متفوقا، ولكن ليس كل إنسان يتخلص من عقدة الخوف من الفشل.

الخوف من الفشل، هو ذلك الحاجز الذي يحول بين الإنسان وبين تفجير طاقاته، وبالتالي بينه وبين الوصول إلى أهدافه وطموحاته وأمانيه.

ولكن لماذا الخوف من الفشل؟

اصل المشكل إن بعض الناس نفوسهم رهيفة لا تقبل الصدمة، نفوس متعودة على الدلال والراحة، ولذا تهرب من أي احتمال للمصاعب، وتتراجع عن أي طريق تعترضها فيه الصدمات والمشاكل وإنما يخاف الإنسان الفشل لان الفشل مضخم في نفسه، وحينما تكون الأمور بسيطة أمامك، فانك لا تهيب اقتحامها.

فمثلا لو طلب منك أن تمشي مشوارا محدودا (نصف كيلو متر)، فانك لا تخشى ذلك لان القضية بسيطة في نفسك ولكن لو طلب منك أن تمشي (عشرة كيلو مترات) فانك مبدئيا في داخل نفسك تتهيب هذا الأمر، لأنك ترى الموضوع صعبا.

لا تتهيب الفشل:

إن أفضل علاج للفشل أن لا يتهيبه الإنسان، فليس مشكلا كبيرا، أن يفشل الإنسان، وأساسا لماذا لا تريد أن تفشل في حياتك؟ لماذا لا تريد أن تصطدم في حياتك؟ إن طبيعة الحياة وسنتها: أن الإنسان لا يصل إلى النجاح إلا بعد أن يجتاز وديان الفشل.

هل يمشي الإنسان سويا على قدميه من أول يوم يخرج فيه من بطن أمه؟ كلا.. فهو يعيش فترة لا يستطيع المشي فبها ثم يحبو ثم حينما يحبو، ويحاول المشي لفترة شهور يقوم ويقع، يحاول المشي فلا يستطيع، يحتاج إلى من يمسكه حتى يستطيع المشي.

ألا تلاحظون حياة الطفل حينما يريد المشي؟ ولو أن طفلا من الأطفال قال أنا غير مستعد أن أحاول المشي وأقع، فانا لا أحاول المشي إلا إذا توافرت لي الضمانات الكافية لكي امشي سويا من أول مرة، فهل يستطيع ذلك الطفل أن يمارس المشي على قدميه؟ كلا.. بل عليه أن يتحمل لفترة من الزمن التعثر في المشي والوقوع.

وأنت لماذا تخاف الفشل؟

وماذا يحصل لو فشلت؟

لماذا يكون الفشل بعبعا في نفسك؟

إذا نظر الإنسان إلى الفشل كأمر طبيعي، ولم يضخمه في نفسه، فان عقدة خوف الفشل تتلاشى من قلبه، ولكنه إذا تضخم الفشل وصارت هذه العقدة عند الإنسان، حرم الكثير من المكاسب، وأصيب بالخيبة في حياته، كما يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (قرنت الهيبة بالخيبة) (نهج البلاغة حكمة رقم 21، ط1، 1967م تحقيق الدكتور صبحي الصالح، دار الكتاب اللبناني، بيروت).

الذي يخاف الفشل يصبح خائبا في حياته، لا يتقدم، ولا يتفوق، ولا تتفجر طاقاته، فعلى الإنسان أن لا يضخم قضية الفشل في نفسه، وان لا يجعل نفسه ناعمة، تخاف من الصدمة والصعوبة، فالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: (إذا هبت أمرا فقع فيه) (نهج البلاغة حكمة رقم 175، ط1، 1967م تحقيق الدكتور صبحي الصالح، دار الكتاب اللبناني بيروت)، انظر إلى الأشياء التي تخاف منها، ومارسها، حتى تكسر هيبة الفشل في نفسك، وقد دلت التجارب على أن أكثر الأشياء التي يتهيب الإنسان منها أو يخاف الفشل فيها يستطيع النجاح فيها إذا أقدم عليها.

إذن الخوف من الفشل سببه تضخيم قضية الفشل في نفس الإنسان وعندما يبدأ الإنسان يتخيل ويجتر صور الفشل، هنا تصبح لدى الإنسان عقدة الخوف في النفس فيصبح الخوف لديه مرضيا.

البعد الايجابي للفشل

في بعض الأحيان يكون الفشل عنصر خير في حياة الإنسان، فهو الذي يكشف للإنسان نقاط ضعفه، وينبهه إلى الثغرات الموجودة في عمله.. بينما استمرار الإنسان في تحقيق المكاسب والانتصارات، قد يخلق في نفسه الغرور، ويضعف من اهتمامه بالتقدم، ورفع مستوى العمل، وقد أشار القرآن الحكيم إلى هذه الحقيقة عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في واقعة (احد) يقول تعالى: ﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير * وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبأذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا..﴾.

انه تعالى يوبخ المسلمين على تعاملهم السلبي مع الهزيمة ويوجههم إلى الاستفادة الايجابية منها، بالعودة إلى أنفسهم ﴿قلتم أنى هذا قل هو من عند انفسكم﴾ واكتشاف النواقص والسلبيات التي اكتسبتها بعد تحقيق الانتصارات السابقة.

ثم تتحدث الآيات عن البعد الايجابي للهزيمة في معرفة الثغرات المخبوءة داخل المجتمع الإسلامي وفرز العناصر المنافقة غير المخلصة، وتجلي صمود المؤمنين وثباتهم في مواقف المحنة والشدة ﴿وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا﴾ ولعل كلمة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (سيئة تسوءك خير عند الله من حسنة تعجبك) (نهج البلاغة حكمة رقم 46، ط1، 1967م تحقيق الدكتور صبحي الصالح، دار الكتاب اللبناني بيروت) تشير أيضا إلى هذه الحقيقة.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 07, 2008, 05:13:37 مساءاً
الناجح والفاشل

 

 

الناجح يفكر في الحل...

الفاشل يفكر في المشكلة

           !!!!!!

الناجح لا تنضب أفكاره...

الفاشل لا تنضب أعذاره

          !!!!!!

 

الناجح يساعد الآخرين...

الفاشل يتوقع المساعدة من الآخرين

           !!!!!!

 

الناجح يرى حلا لكل مشكلة...

الفاشل يقول الحل ممكن لكنه صعب

           !!!!!!

 

الناجح يعتبر الإنجاز التزاما يلبيه...

الفاشل لا يرى في الإنجاز أكثر من وعد يعطي

            !!!!!!

 

الناجح لديه أحلام يحققها...

الفاشل لديه أوهام وأضغاث أحلام يبددها

           !!!!!!

 

الناجح يقول: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك...

الفاشل يقول: اخدع الناس قبل أن يخدعوك

           !!!!!!

 

الناجح يرى في العمل أملاً...

الفاشل يرى في العمل ألما

           !!!!!!

 

الناجح ينظر إلى المستقبل ويتطلع إلى ما هو ممكن...

الفاشل ينظر إلى الماضي ويتطلع إلى ما هو مستحيل

           !!!!!!

 

الناجح يحتار ما يقول...

الفاشل يقول ما يختار

           !!!!!!

 

الناجح يناقش بقوة وبلغة لطيفة...

الفاشل يناقش بضعف وبلغة فظة

           !!!!!!

 

الناجح يتمسك بالقيم ويتنازل عن الصغائر...

الفاشل يتشبت بالصغائر ويتنازل عن القيم

           !!!!!!

 

الناجح يصنع الأحداث...

الفاشل تصنعه الأحداث

لا تقل إنا فاشل

" الفشل " .. لفظة لا وجود لها في قاموس حياتي ، لأني لا أعترف بها ، واستبدلتها بجملة " أنا لم أوفق "
لا تستعجلوا وتحكموا علي من يقول هذا بأنه محظوظ ، وأن حياته مليئة بالمسرّات ، وأنه حاز كل ما يتمناه !
لا تقل " أنا فاشل " .. بل قل .. " أنا متوكل " .. وخذ بالأسباب .. وقل الحمد لله على ما قدّر لي مسبّب الأسباب
لا تقل " أنا لاأملك شيئاً " .. بل قل .. " الله ربي ادخر لي من الخير ما لا أعلمه " .. والحمد لله يرزق من يشاء بغير حساب لا تقل " أنا لاشيئ " بل .. أنت شيئ .. كما أنا شيئ .. والآخر شيئ
فاطلب ربك أن يدخلك في رحمته التي وسعت كل شيئ .وأنت شيئ ..


ولا تقل بعد اليوم " أنا فاشل " .. بل قل :

" أنا ناجح " بإيماني ..

" أنا ناجح " بطموحي لإرضاء ربي ..

" أنا ناجح " لحبي لنبيي ..

" أنا ناجح " لأني مسلم .. وهذا يكفيني .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 04:35:36 صباحاً
آداب التعامل
د, محمد بن عبدالرحمن البشر
في خضم متغيرات العصر ومعطياته، نال السلوك البشري نصيبه من هذه المتغيرات، وهذا يستوجب تغير القوانين وأساليب تطبيقها حتى يمكن الحد من أثر ذلك النمط في التغيير, وأخذ البعض يبتدع أساليب جديدة في مجانبة الصواب، وغمط حقوق الناس، متذرعاً بالفرق بين معطيات العصر وأساليب تطبيق القوانين، وأخذ المحتال يكتسي بثياب جميلة براقة لبلوغ شأوه، كما قد يكتسي أسبال الثياب إن رأى في ذلك طريقاً لتحقيق مأربه، وقد يعمد البعض إلى تجاوز الحدود المقبولة من أدب التعامل ويشهر سيف لسانه ظناً منه أن ذلك سيبلغه مرامه, فإن كان المتلقي كيِّسا فطنا، فلن تثنيه حدة اللسان عن اظهار الحق وتبنيه، والحق أحق أن يتبع, ومن الحكمة أن يكون الحلم والأناة مع الحزم لدى المتلقي وعدم بخس الآخرين حقوقهم عقاراً لشفاء السليط من هذا الداء العضال, وما من أحد من المتلقين إلا وله جبلة جبل عليها، فإن كان قد جبل على سرعة الانفعال، فعليه أن يدافع عن ذلك ما استطاع فإن أعوزته الحيل، فليكن بلسمه الرجوع بعد الغضب إلى الأناة، وتجاوز ذلك الخطب بأسرع ما يمكن مع عدم تحقيق بغية المحتال, وهذا أمر يحتاج إلى تدريب نفسي غير يسير.
ومن إفرازات عصرنا هذا تبدل بعض المفاهيم عند البعض، واختلاف الموازين، فأصبح الغني دون سواه محل تقدير الرجال واجلالهم، وكأنهم يطبقون قول الشاعر:


إن الغني من الرجال مكرم
وتراه يرجى ما لديه ويرهب
ويبش بالترحيب عند قدومه
ويقام عند سلامه ويقرب
والفقر شين للرجال فإنه
يزري به الشهم الأديب الأنسب

كلنا لاينكر فضل البشاشة وحسن الترحاب، فلا غرو في ذلك فهذه من أخلاق الإسلام، غير أن ربط فعلها بمقدار الغنى في معظم الأحوال مؤشر للمتغيرات العصرية، وليس من الصواب أن يكون المال سيد الموقف في كل موقف، كما قال الشاعر:


إن الدراهم في المواقف كلها
تكسو الرجال مهابة وجلالا
فهي اللسان لمن أراد فصاحة
وهي السلاح لمن أراد قتالا
وترى الغني إذا تحدث كاذباً
قالوا صدقت وما نطقت محالا
وترى الفقير إذا تحدث صادقاً
قالوا كذبت وأبطلوا ما قالا

والتملق ظاهرة من ظواهر العصور القديمة والحديثة إلا أنها تتباين في الأنماط والأساليب تبعاً للمعطيات, والبون شاسع بين محب مادح، وكاره متملق، وذلك ما عناه علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث قال:


لا خير في ود امرىء متملق
حلو اللسان وقلبه يتلهب
يلقاك يحلف أنه بك واثق
وإذا توارى منك فهو العقرب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
ويروغ منك كما يروغ الثعلب

وأنماط النفاق والتملق في عصرنا تختلف عن تلك في العصور الخوالي، فيمكن لمن يجيد هذا الفن أن يستخدم الأساليب الكمية من إحصائيات ومنحنيات وصور فوتوغرافية بدلاً من الصور البيانية التي كانت سائدة فيما مضى.
وأحسب أن الممدوح الذي وهبه الله شيئا من الفراسة سيدرك مدى صدق المادح، ونقاء سريرته، فإن كان صادقاً ففعله محمود، وإن كان غير ذلك فمدحه مردود عليه.
ولابد أن يكون لهذا الكم الهائل من التغيرات المادية أثر على السلوكيات البشرية وندعو الله أن يكون تغيراً محموداً ينتفع به بنو البشر.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 04:38:37 صباحاً
السيطرة على الغضب و الأنفعالات السلبية
التحكم في انفعال الغضب والسيطرة على النفس من الأمور بالغة الأهمية لكي ينجح الإنسان في حياته ويستطيع أن يتوافق مع نماذج البشر على اختلاف طباعها وأخلاقها.. وأيضاً لكي يتجنب ما يسببه الغضب من اضطرابات نفسية وعضوية متعددة، ويتفادى كثرة التصادم والاحتكاك والذي يحصد ـ بسببه خصومات وعداوات كثيرة .

ومن الذكر الذي يفيد الإنسان كثيراً في مثل تلك الحالات ويفضل تسجيله و ترديده وغرسه في الذهن باستمرار أثناء جلسات الخلوة العلاجية وبعدها ..ومنه الآية الكريمة

" ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت (34)

ولم أر في الحقيقة أعظم أثراً في إزالة الغضب والانفعالات المدمرة المصاحبة له من ترديد تلك الآية الكريمة وغرسها في الذهن .

كذلك هناك آيات أخرى لا يقل أثرها على محو الأفكار والمخاوف والانفعالات :المرتبطة بالغضب مثل

("ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور " (الشورى 43

(" فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين (" المائدة 13

" منهج الرسول فى تعديل السلوك فى حالات الغضب "

يتصدر الغضب وسرعة الانفعال قائمة العوامل المسببة للاضطرابات النفسية والتشوش الذهني وإهدار طاقات الناس النفسية والبدنية ، وهو أيضاً من أهم أسباب اختلال التوافق واللياقة النفسية والاجتماعية , وهناك حقيقة لا تقبل الجدل تقول :" لا ينال العلا من كان طبعه الغضب " ، فالغضب لا يفرز إلا الضغينة والحقد ، وهو نار تحرق العقل وتسحق البدن وتصيبه بأمراض لا حصر لها . ويتفق معظم علماء النفس على أن الغضب ضرورة لحماية النفس من عدوان العالم الخارجي ، ولكن عندما يصبح الفرد سهل الاستثارة يغضب لأتفه الأسباب وتزداد حدة انفعالاته لفترات طويلة فانه سوف يعانى من أعراض التوتر المستمر والقلق المزمن وضعف التركيز والإعياء الذهني و البدني وفقد الرغبة فى الاستمتاع بالحياة ، مع بعض الأعراض الاكتئابيه

والغضب مثل البخار المضغوط فى إناء محكم إذا لم يجد منفذاً لخروجه فانه يصيب الفرد بمرض أو أكثر من تلك المجموعة المسماة بالأمراض النفس- جسمية مثل قرحة المعدة وارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية والقولون العصبي والصداع العصبي المزمن .. الخ , ويعبر البعض عن ذلك بأن الغضب إذا لم يخرج فسوف يستقر فى أحشائك

وللرسول (ص) منهج فعال لتعديل السلوك فى حالات الغضب يتضمن عدة طرق وأساليب ناجحة نذكر أحدها وهو يهدف إلى طرد الأفكار الخاطئة المثيرة للانفعال أولاً بأول ، بتكرار وترديد بعض الآيات الكريمة "فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين" (المائدة 13) "ولمن صبر وغفر إن ذلك من عزم الأمور" (الشورى 43).والحديث الشريف "الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب" وأن يحاكى ويقلد الثبات والقوة النفسية والحلم فى نماذج الأنماط السلوكية للرسول الكريم (ص) ومنها أنه كان يوما يمشى ومعه أنس فأدركه أعرابي فجذبه جذباً شديداً وكان عليه برد غليظ الحاشية ، قال "انس" رضي الله عنه : "حتى نظرت إلى عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثرت فيه حاشية البرد من شدة جذبه " فقال : "يا محمد هب لي من مال الله الذي عندك " فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وضحك ثم أمر بإعطائه ومنع الصحابة من التعرض له ، ولما أكثرت قريش إيذائه قال : "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" وعفا عنهم جميعاً , تلك هي أعظم درجات القوة النفسية ودلالة اكتمال العقل وانكسار قوة الغضب وخضوعها التام للعقل والحكمة
وإذا أردت التدريب على هذا المنهج عليك فى نهاية كل يوم أن تجلس فى خلوة علاجية مسترخياً على مقعد مريح وأن تأمر ذهنك بطرد كل الأفكار السلبية والهموم وأن تتأمل منهج الرسول الذى ذكرناه والمواقف العملية المثيرة للغضب التى تعرضت لها ومدى نجاحك فى تطبيق وتقليد هذا المنهج فى معالجتها .. وأن تتابع ذلك وتسجله فى مفكرتك الخاصة يومياً لمدة شهر وسوف تشعر بالقوة النفسية وتزايد قدراتك فى السيطرة على الغضب
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 04:42:03 صباحاً
الابداع هل هو موهبة غامضة؟

الابداع:
كفاءة وطاقة واستعداد يكسبة الانسان من خلال تركيز منظّم لقدراته العقلية وارادته وخياله وتجاربه ومعلموماته..
الابداع يعدّ سرّا من اسرار التفوّق في ميادين الحياة، ويمكن صاحبه من كشف سبل جديدة في تغيير العالم الذي يحيط بنا والخلاص من الملل والتكرار..
الابداع اصبح المادة الاساسية في عمليات التغيير والتطوير.
وقد تغلب على المعرفة والاساليب لأن كليهما أصبح ممكمنا.
ومن أجل التمكن من استخدام الابداع يجب التخلص من الغموض الذي يكتفه واعتباره طريقة لأستخدام العقل ومعالجة المعلومات.
يهدف التفكير الابداعي الى تحدي أي افتراض لأن الفرض من التفكير الابداعي هو أعادة تشكيل أي نمط.
كما ان التفكير الابداعي يعالج المعلومات بطريقة مختلفه تماماً عن طريقة التفكير المنطقي، فالحاجة ملحة لأن تكون خطوات الحل صحيحة في نمط التفكير التقليدي.
اما في ما يتعلق بالتفكير الابداعي، فلا مبرر لذلك، و تستدعي الحاجة أحياناً ان نكون على خطأ كي نتمكن من إعادة صياغة نمط معين بطريقة جديدة.
ولذلك تتطلب عملية الابداع احساساً بالجمال ورنيناً عاطفياً، وموهبة في القدرة على التعبير.
وفي النهاية إذا أردنا تحقيق مثل هذه الكفاءة في حياتنا، فلا بد أن نضع عدة لافتات أمامنا، ونتبع معها طريق الابداع، هذه اللافتات هي:
ـ تقوية الخيال والإحساس.
ـ توجيه المشاعر نحو الأهداف الجميلة.
ـ تنمية الفكر والثقافة والمعلومات.
ـ تبسيط الحياة وعدم الانشغال كثيراً بهمومها.
ـ اكتشاف النظام في الأشياء التي لا نجد فيها نظاماً في النظرة الأولى.
ـ أن نقدم الجديد بعد الجديد، وأن نفعل ذلك كل يوم.
ـ ان نحب أنفسنا والآخرين وأن يكون حبّنا الأقوى للخالق المبدع.
ـ أن نصاحب أصدقاء مبدعين.
ـ أن نُطالع كتبا أو قصصاً أو أشعارا تدعونا الى التفكير والابداع لا الى التقليد
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 04:45:51 صباحاً
شخصية جذابة
نصادف أحيانًا في حياتنا أناس يملكون علينا عواطفنا ، يتمتعون بشخصيات جذابة تؤثر فيمن يخالطون ، وكل
منا يتمنى أن يمتلك مثل هذه الشخصيات ، وبالطبع هناك مقومات أساسية لتلك الشخصيات كنت قد ذكرت
بعضًا منها في مقال سابق بعنوان (فن التعامل .. مفتاح لقلوب الناس) كان الحديث فيه عن فن التعامل بشكل
عام ، بينما هنا فيه بعض الخصوصية .. وسنركز الحديث عنها في هذا المقال بشكل صريح وبدون أي
تحفظات :
أو ً لا - المظهر :
لأن الشكل أول ما يجذب العين ، ويكون بمثابة تذكرة المرور إلى القلوب كان لا بد من أن نضعه في أول
أولوياتنا .. وأن نوليه القدر الكافي من الاهتمام ، وبطبيعة الحال أنا لا أعني هنا الخلقة فليس بمقدورنا
تغييرها ، لكن أقصد الأناقة وحسن الهندام، والاهتمام بالنظافة الشخصية كالأظافر والعناية بالشكل، والحرص
على وضع عطر هادئ وجميل، لأن أغلب العطور الفواحة تسبب الصداع وتثير عند البعض الحساسية
وبالتالي تشعر من تجالسهم بالضيق، إضافة إلى أن العطور الفواحة - فض ً لا عما ذكر - لا تصلح للمجالس
والأماكن المغلقة .
وعلينا أن ندرك أنه ليس شرطًا أن يرتدي أحدنا أغلى الملابس ويبتاع أثمن العطور ليحقق هذه الغاية ،
لكن يتم ذلك من خلال الاهتمام بالتناسق بين ألوانها حتى وإن اتسمت بالبساطة .
حاول أن تبدو مبتسمًا هاشًا باشًا ، فالابتسامة تعرف طريقها إلى القلب ، ولا تتعارض أبدًا مع الوقار ،
على العكس تمامًا من الضحك .
ثانيًا - آداب المجالسة :
عندما تجلس مع أحد حاول بقدر الإمكان أن توليه كل اهتمامك ولا تتشاغل بالنظر إلى الأرض ، ولا
تحرص على الالتصاق به، فقد يكون معك ما ينفره منك، وقلل من الحركة والالتفات فهي دليل الحمق ،
وانتبه لكل حركاتك لأنك قد تغفل وتقوم ببعض العادات السيئة ، وحاول أن تجعل كل تفكيرك في حديث من
يقابلك فقد يسألك عن نقطة ولا تستطيع الإجابة عليها فيأخذ ذلك على أن حديثه مم ً لا ولا يروق لك .
عند الزيارة حاول بقدر الإمكان أن تكون خفيفًا ، وألا تطيل البقاء خاصة إن كنت أنت الزائر الوحيد أو
الغريب في مجتمع عائلي أو متجانس ، وعليك أن تختار الأوقات المناسبة للزيارة ، وأن تكون قدر الإمكان
بدعوة ، وحتى ولو رأيت استحسانه لمجالستك لا تكثر من زيارته إلا إن دعاك حتى لا تبدو شخصًا مزعجًا
مم ً لا يندم على أنه تعرف إليك ، كما يجب عليك ألا تجلس إلا في المكان الذي يختاره لك .
حاول عدم استخدام هاتفك المحمول بإجراء اتصالاتك أثناء اجتماعكما ، وألا تستخدمه إلا لضرورة أو
للرد على اتصال بهدوء وصوت منخفض وأن يكون الرد بشكل مقتضب، ولا تمد يدك لتستخدم هاتفه إلا
لضرورة وبعد استئذان.
لا تقاطعه لتستأذن بالانصراف أثناء تحدثه معك ، وإذا استأذنت لا تتحدث بأي شيء سوى الإطراء لجميل
ضيافته لك ، وعليك ألا تتحدث أمامه عن أحد بما يكره ، ولا تظهر أخطائه أو هفواته أمام أحد فهذا سيعطي
انطباعًا عنك بأنك غير جدير بأن يدعوك أحد لمنزله .
إن حدث ودعاك للطعام حاول بقدر الإمكان الاعتذار ، وإن أُحضر لا تكثر من الأكل حتى وإن كنت
جائعًا ، ولا تأكل بسرعة ، ولا تتحدث وبفمك طعام ، وإن قدم لك القهوة أو الشاي احرص ألا تشرب إلا بعد
أن يشرب هو من كوبه فقد يكون فيه ما تكره فيقع في حرج شديد .
حاول بقدر الإمكان عدم النظر لهيئة المجلس وأثاثه بحضوره ، وابتعد عن الفضول بقراءة ما حولك من
صحف ومجلات وأوراق ، ولا تمد يدك لأي شيء مما تقع عليه عينيك فهذه صفات ذميمة .
حاول أن تكون معتد ً لا في جلوسك، فبعض أوضاع الجلوس تعبر عن سوء الأدب، ولا تمد رجليك في
حضرته ، ولا تضع رج ً لا على رجل .
عند بداية الحضور لا تسابقه إلى الدخول ، وعند الانصراف لا تخرج قبله لتمنحه الفرصة في أن يصلح
من شأن مكان مرورك .
عود نفسك على السيطرة على تصرفاتك والابتعاد عن العادات السيئة كالعبث في الأسنان والأذنين
والأظافر والأنف ، فهي أعمال منفرة تثير الاشمئزاز والاستقذار، وحاول ألا تظهر التثاؤب وأن لم تستطع
أبقِ فمك مغلقًا أو سده بيدك، فالتثاؤب صفة مذمومة شرعًا وعرفًا ، وفتح الفم فيها يعبر عن قلة الذوق
والأدب .
ثالثًا - آداب الحديث :
حاول أن تكون منصتًا ومستمعًا أكثر من أن تكون متحدثًا ، وفكر جيدًا في صفة كلامك قبل أن تنطق به
، وانتق مفرداتك بشكل جيد ، ولا تتحدث فيما لا تفقه به أو ما لا يتوفر لديك معلومات كافية عنه ، ولا ترفع
صوتك ، ولكن تحدث بشكل هادئ وطبيعي ، ولا تقاطع محدثك بحديثك حتى وإن كان لديك توضيحًا أو
اعتراضًا ما لم يتوجه لك باستيضاح أو سؤال ، ولا تكثر من الاعتراضات حتى وإن كنت على حق، وإن
كنت لا بد فاع ً لا فحاول أن يكون ذلك بطريقة لطيفة ولبقة، وحاول أن يكون الحديث في نفس المجال الذي
حدثك به، ولا تبادر في فتح مجال جديد للحديث حتى تعرف توجهات من تجالس ، فقد تتحدث بما لا يناسبه
أو يمسه، وإن كان لا بد من أن تبدأ أنت الحديث حاول انتقاء الموضوع الشيق ، ولا تحرص على التحدث
فيما لا يصدق حتى وإن كان ذلك حقيقيًا وحدث بالفعل ، ولا تحرص على الإسهاب بحديثك، وأعط من
يجالسك الفرصة في أن يشاركك ، وابتعد عن الغيبة والنميمة وكثرة الانتقادات .
إن كان لقاءكما هو الأول فلا تتحدث كثيرًا عن نفسك حتى لا تبدو في نظره نرجسيًا، ولا تتكلف ما ليس
فيك ، وعليك أن تتحدث بكلمات مفهومة ، وأن تركز أفكارك حتى تبدو أكثر ثقة بنفسك ، وألا تكثر من
الحديث عن عملك وحياتك الخاصة فتبدو ثرثارًا ليست لديك أي خصوصية، وابحث عن مجالات الحديث
العامة المشتركة.
وحتى وإن كانت لقاءاتك معه كثيرة هناك أمورًا خاصة لا يليق بك الحديث عنها في حياتك الخاصة ، ولا
تسأل أيضًا في أموره الخاصة ، وإن حاول هو الحديث عنها حاول أنت أن تبتعد في حديثك عن الخوض فيها
حتى وإن كانت هناك مناسبة للمشاركة.
رابعًا – حقوق الصحبة :
نصل الآن إلى المرحلة الثانية من حسن التعامل بعد أن تخطينا مرحلة التعارف ، لنعرف حقوق وحدود
الآخرين ولا نتعدى عليها ، فمن السهل علينا أن نكسب حب الناس ولكن المحافظة على هذا الرصيد هو
الصعب .
إن من أهم حقوق رفاقك عليك المحافظة على ما يدور بينك وبينهم ، وأن تحفظ لهم الود والاحترام ، وأن
تبتعد عن المزاح الثقيل والكلام الجارح ، والأدب والتهذيب مطلوبان مع جميع الناس حتى الأقارب منك مهما
بلغت درجة العلاقة والقرب ، فمن يزرع الحب لا يجني إلا الحب ، ولتعلم أن الناس كالمرآة لا يعكسون إلا
ما يقع أمامهم .
حاول أن تبتعد عن الأنانية وحب الذات ، فهي تجعلك منبوذًا يتجنبك الآخرون ، وحتى وإن ابتليت بها
حاول أن تتخلص منها بالتدريج ، والأمر قد يبدو صعبًا لكنه ليس مستحي ً لا ، ودرب نفسك على ضبط
أعصابك والابتعاد عن الغضب ، فالحلم مصدر سعادة لك لأنه يقربك من الناس في الدنيا ومن الله في الآخرة
.
لا تكن لوامًا ، ولا متبرمًا كثير الحجج ، ولا مستكبرًا ولا بخي ً لا ، وإن أخطأت فبادر بالاعتذار، وتعامل
مع الآخرين بصراحة ووضوح متلمسًا اللطف واللين فيها ومبتعدًا عن الوقاحة وقلة الذوق، وعليك بالحياء
والتواضع فإنهما من سمات الأنبياء، وحاول أن تبتعد عن نقل الأخبار السيئة حتى لا يربط الناس بينك وبينها
، وتذكر أنه ليس كل ما يعلم يقال.
حاول أن تبدو متعاونًا مع الناس عندما يطلب منك المساعدة ، ولا تحرج أحدًا في قضاء حاجاتك ،
واحرص على استغلال المناسبات السعيدة في التهنئة ، ولا تنس المواساة في الأحداث المؤلمة ، ففي هاتين
الحالتين ترسخ الأفعال والمواقف في الأذهان .
اختر الأوقات المناسبة دائمًا لطلب حاجتك ، وإن حدث وإن صادف لك حاجة عند أحد وكان الوقت غير
مناسبًا فغض النظر عن طلبها فإن تفقدها خير لك من أن تفقد معها علاقتك بأحد .
إذا كنت واقفًا أو جالسًا مع مجموعة وأردت الانصراف فاستأذن ولا تنصرف فجأة حتى وإن لم يكونوا
يتحدثون معك ، وإذا توقفت عند بائع الصحف وشدك عنوان في أحدها فلا تلتقطها لتقرأ ، بل خذها وأدفع
ثمنها ثم أقرأها بعيدًا ، وإذا جلست إلى جوار أحد يقرأ كتابًا أو مجلة أو صحيفة فلا تسترق النظر إليها لتقرأ
فهذا السلوكيات غير مقبولة في كل المجتمعات .
إذا هاتفت أحد معارفك فلا تطيل الحديث معه وأسأله عما إذا كان مشغو ً لا، وإذا هاتفك أوجز في كلامك
ولا تتحدث معه في أمور يطول شرحها فقد يكون مشغو ً لا ويخجل أن يعتذر منك وحاول أن تجعل أمر إنهاء
المحادثة في يده دائمًا .
* * * * * * * * *
أيها الكرام .. إني لأعلم يقينًا أنكم تحملون القدر الكبير من الصفات الجميلة لكن ليس بمقدور أحدنا أن
يكتفي من الفضل ، وأعلم أيضًا أن أغلب ما أتيت على ذكره سابقًا هو من الصعوبة بمكان ، لكن لا توجد
سعادة بلا تعب ، ولا يوجد نجاح بلا جهد، فجني حب الناس محفوف بالمصاعب ، ولنضع في اعتبارنا أنه
ليس شرطًا أن نطبق جميع الصفات الجليلة ، لكن لنأخذ منها ما نستطيع، وكلما رغبنا في الاستزادة وزيادة
الرصيد ضاعفنا العمل ، ولنجعل التطبيق على مراحل ، إن محبة الناس لكم نعمة وسعادتكم بها لا تضاهيها
سعادة .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 04:47:48 صباحاً
كيف تقوي شخصيتك ؟
آيف تقوى الشخصية؟تقوى آلما خلت من الخوف.فالخوف هو بلا منازع العدو الاول للانسان وهو مثل السوس
ينخر فيضعف ، بل ويجذب الحشرات الضارة لكي تتغذى بما تبقى من هذا (الآدمي)، فالقلق خوف، والوسواس
خوف، والاستسلام خوف، والبارانويا خوف، والامراض النفسجسمية خوف.
خوف من ماذا؟ ليس هذا المهم، فما دام الخوف يسكن داخلك ويرافقك مثل ظلك فهو سوف يجد الموقف المناسب
لكي يسقط صورته على ذلك الشيء فتخافه رغم علمك بأنه لا يخيف،، يسقط صورته على الطيارة والمصعد
والناس ووو،.
لذا فان اردت ان تقوي شخصيتك فتعال نتأمل خوفك ونفعل به مثل فعله بك.
نصيده على حين غرّة آما تعود ان يصيدك، وأرجو أن تتابعني عزيزي القارىء واقرأ هذه التعليمات مرتين قبل
ان تبدأ بالتعليق:
1 استرخ بطريقة التنفس التي تعلمناها سابقا على ايام طويق .
2 استرجع في خيالك موقفا سابقا احسست فيه وانت مع الناس بقلق وخوف المواجهة، وهذا العلاج يختلف عن
الذي اعطيته سابقا لنفس الموقف، ويقول بعض من طبّقته عليهم انه اقوى من الاول.
3 عش لحظات القلق لحظة بلحظة في خيالك وراقب ماذا يحدث لجسدك ويديك في رأسك وارتعاش آتفيك، آلما
تأملته وعشت ألمه فعلا وآأنه حقيقة آلما آان تأثرك في العلاج اقوى.
4 والآن قد وصلنا الى عنق الزجاجة وهي اهم نقطةفي العلاج، تخيل بأنك تنظر الى الناس المحيطين بك وقارن
حجمك بأحجامهم، ماذا ترى؟
لا تتعجب حين تجد خيالك يبالغ في تكبير احجامهم وتصغير حجمك.
لماذا يبدو حجمك صغيرا؟
ذلك يرمز الى استصغارك لنفسك بالمقارنة مع الاخرين، لأنك (والأمر سرٌ بيننا) تعاني من تصغيرك لقدراتك
شعوريا او لا شعوريا.
5 تأمل الاحجام جيدا (أنت والناس) بقبول ودون ان تهرب من مواجهة واقع صغر حجمك او تنتقد نفسك عليه،
بل واجهه بموضوعية واقبله آما يقبل الطبيب الحكيم عيوب مريضه عارفا ان القبول هي الخطوة الاولى نحو
علاجه؛ فمدى سيطرتك على عيوبك يتناسب مع مدى قبولك لها، ولا تخف أبداً من ان تسامحك مع العيوب سوف
يبقيها معك، هذاغير صحيح،، لأنك بذلك تكشف عنها فقط، فالقبول ليس الا مصيدة لها لكي تطفو على السطح
فتداويها بالخطوة التالية:
6 والآن عليك ان تعالج: صغِّر من احجام الناس في خيالك حتى تتساوى احجامهم مع حجمك، استخدم ما يميله
عليك خيالك لانجاز هذه الخطوة، فالبعض مثلا يقول لي بأنه جعل الآخرين (يفشّون مثل البالونة) والبعض
يجعلهم مثل فيلم على الشاشة يصغِّر ويكبِّر فيهم، اتبع ما تمليه عليه نفسك على ان تتحاشى جعل الناس اصغر
منك آما يحلو للبعض ان يفعل وأوقفه عن ذلك ، فذلك قد يخرجك من الشعور المباشر بالنقص ولكنه يدخلك في
مشاآل اخرى لا تقل اهمية عنه ولا مجال لشرحها فاحذر من ذلك.
سادسا غادر بخيالك الموقف المخيف بعد ان اصلحته، واسترجع ذآرى موقف انتصار سابق، موقف احببت فيه
نفسك لنجاحك واعجب الآخرين ايضا، عِشهُ بقوة آما عشت الموقف السابق المخيف، استمتع بالنظرات المعجبة
المؤيدة، رآز تفكيرك ووعيك على صدرك واستشعر الرضا ينتشر فيه مثل ماء دافىء، تبقى في الموقف حتى
يمتلىء جسدك بالحب والرضا عن نفسك.
سابعا آسفة لانني مضطرة ان اختطفك من موقف الصفاء لكي اعيدك الى موقف الخوف المعدّل.
عد اليه وتأمل الصورتين للموقفين: الخوف الذي عدلته مقابل موقف الانتصار ثم اخلط الصورتين عنوة اطبقهما
على بعضهما في خيالك اطبق الانتصار على الخوف واجعل منهما صورة واحدة، ولكي تساعد نفسك على ذلك
تستطيع ان تتخيل انك تلتقط صورة في آاميرا، تنظر من خلال العدسة وتطبق صورتي الشخص على بعضهما
آما تفعل عادة في اوضاع مثل هذه، او ان تتخيل صورتين في ألبوم وضعتهما على بعضهما ثم صهرتهما معا.
ثامنا: انت تقوم بعمل خطير ومهم جدا في تقوية شخصيتك فإن وجدت صعوبة في انصهار الصورتين معاً فهذا
يشير الى شيئين: اولهما نجاحك في دخول اللاشعور وبالتالي تأثيرك في تقوية شخصيتك، اما ثانيهما فهو مقاومة
اللاشعور لهذا التغيير، فماذا تفعل لكي تقنعه بذلك؟
اترك الموقفين، غادرهما بخيالك واذهب به الى مكان محايد تحب ان تقضي فيه اوقاتك السعيدة (بر او بحر او
غابة او قد تتخيل نفسك مع شخص تحبه وتشعر بالراحة لرفقته)، وبعد ان تقضي مدة في المنظر الجميل عد الى
الموقفين وستجدهما اآثر سلاسة ومطاوعة للانطباق، عاود التنقل عدة مرات بين الموقف المحايد والموقفين حتى
تنجز وتشعر بالراحة.
w w w.fiseb.c o m المكتبة الالكترونية المجانية
تاسعاً اقرأ الفاتحة واستشعر قوة آلمات الله تعالى تملأ آيانك بالإيمان والأمان والسلام، ضع يدك على صدرك
وانت تقرأ لكي تزرع الايمان في عمق اللاشعور.
عاشراً احسب لنفسك من واحد الى خمسة حيث تعود الى حالتك العادية تدريجيا.
اعد التخيل عدة مرات لمواقف مختلفة او لنفس الموقف (فالموقف القوي لا تكفيه مرة واحدة)، وستجد نفسك
مستقبلاً تتصرف بشجاعة وتلقائية اآثر دون ان تفكر بذلك او تعد العدة له لان اللاشعور قد قام عنك بإعداد
الموقف بنجاح بعد ان استلم الاوامر
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:19:53 مساءاً
فن الإقناع
مخاطبة العقول والقلوب فن لا يجيده إلا من يمتلك أدواته، وإذا اجتمعت مع مناسبة الظرف الزماني والمكاني أثرت تأثيراً بالغاً، ووصلت الفكرة بسرعة البرق. وهكذا كانت طريقة القرآن في تلمس حاجات الوجدان وأيضاً من عوامل نجاح الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام- في إقناع الناس برسالتهم، وما عليك إلا أن تتأمل في أحاديث الرسول- صلى الله عليه وسلم- لتستلهم منها كنوزاً في فقه الدعوة، يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة". ووصولاً إلى تحقيق الهدف من الدعوة فإن مما تحسن العناية الشديدة به نشر ثقافة الإقناع وفنون الحوار وفن الاستماع وتقمص شخصية الآخر في محاولة لفهم دوافع موقفه.. وهذه لا يعني بطبيعة الحال الدخول في أي حوار وطرح القضايا الشرعية للاستفتاء العام؛ لإن هذا يدل على شخصية ضعيفة وانهزام أمام ضغط الواقع.

إن هناك من يخاطب الناس على أنهم فئة واحدة أو أن لديهم القناعات نفسها التي لديه ولذا تراه يخاطب نفسه في آخر الأمر. وأرى أن الشباب مثلاً بحاجة إلى من يجيبهم على كثير من الأسئلة الملحة التي تواجههم بطريقة تناسب تفكيرهم وتتعامل بشكل صحيح مع المنطلقات الفكرية التي تربوا عليها، ونحتاج أن نقوم بدراسات لمعرفة أكثر الأساليب تأثيراً عليهم. إن الدورات التي تتناول مهارات الاتصال وفنون الحوار والإقناع وطرق التأثير متوفرة على شكل كتب أو أشرطة سمعية ومرئية، فقط تحتاج من المربي أو الداعية أن يوجه اهتمامه إليها ويعنى بتقوية الخير والعلم الذي يحمله بهذه المهارات البالغة التأثير على القلوب. ولدينا من الخطباء والمحاضرين من استطاع أن يصل إلى شريحة كبيرة من الناس بسبب حرصه على العناية بهذه المهارات التي ربما تكون عند البعض فطرية وعند الآخرين تحتاج إلى تنمية.

كما أقدم اقتراحاً بإنشاء مراكز ثقافية تقدم دورات في فن التأثير على الآخرين وفن الخطابة وأصول الحوار ووسائل الإقناع وفن التعامل مع المخالف كما يقدم أيضاً دورات في فن كتابة المقال الدعوي وهكذا، وتكون هذه الدورات مجانية أو برسوم رمزية وتكون متاحة على مدار العام ويستفيد منها المهتمون بأمور الدعوة من خطباء ومحاضرين، ومن خلالها أيضاً تدفع المراكز إلى الساحة شباباً مثقفاً يبادر إلى ابتكار وسائل جديدة لإيصال العقيدة والعلم والفكر الصحيح إلى جمهور الناس على اختلاف شرائحهم.

وإليك نموذجاً نبوياً يتعلق بهذا الموضوع أورده سلمان الفارسي -رضي الله عنه- قال: "كنت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة، فأخذ منها غصناً يابساً، فهزه حتى تحات ورقه (أي سقط) فقال: "يا سلمان: ألا تسألني لم أفعل هذا؟" قلت: لم تفعله؟ فال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق، ثم قرأ )وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين(" [هود،114]. لقد كان ضرب المثل الحي وسيلة عظيمة لتوصيل القناعة وترسيخ المفهوم.

إن تعلم تعبيرات الوجه والعناية بنظرات العين والاهتمام بالمظهر ربما يمثل نصف الطريق نحو إقناع الآخرين كما يقول الأستاذ محمد ديماس في كتابه الجيد "فنون الحوار والإقناع".

المصدر : لها أون لاين
 



د. رقية بنت محمد المحارب
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:21:00 مساءاً
الملل … آفة العصر


    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
    في ظل اهتمام الحضارة المعاصرة بالناحية الجسدية من الإنسان ، وبسبب ضغط الواقع المادي الذي يعيشه أكثر الناس اليوم ، ولضعف صلتهم بربهم وطاعتهم له .. انتشرت ظاهرة غريبة في حياة المسلمين ألا وهي : ظاهرة الملل والسآمة ، والشعور بالضيق والضجر.. والتي أصبح لها وجود نسبي يقل ويكثر لدى الكبير والصغير ، والذكر والأنثى ، وصار كل واحد منهم يعبر عنها بأسلوبه الفريد ، وطريقته الخاصة .
    مظاهر هذه الآفة :
    ولعلنا إذا تأملنا بعض التصرفات والسلوكيات التالية رأينا أن من أسباب التعلق بها والإدمان على بعضها ، ما يعيشه أحدهم من آثار تلك الظاهرة الجديدة .. وذلك من مثل:
    1- سماع الاغاني والموسيقى. 2- ممارسة عادة التدخين. 3-التفحيط والتسكع في الشوارع والأسواق. 4- مشاهدة القنوات الفضائية والإدمان عليها . 5-الهروب يوميا إلى الاستراحات مع الزملاء والأصدقاء. 6- كثرة النوم وحب الراحة والكسل. 7-العزوف عن القراءة الجادة إلى قراءة الجرائد والمجلات الهابطة. 8- الثرثرة بالهاتف لغير فائدة أو للإساءة للآخرين. 9- إهمال الطالب مذاكرة دروسه وضعف الاستعداد للاختبارات. 10-الإسراف في ممارسة الرياضة وقراءة جرائدها ومجلاتها .11- كثرة الأسفار والرحلات للترفيه البريء وغير البريء. 12-الانصراف عن العمل الجاد والمثمر بأي أسلوب وطريقة . إلى غير ذلك من العلامات التي تدل على وجود هذه الظاهرة .
    من آثار هذا الظاهرة :
    وقد يستهين البعض بأمر هذه الآفة ، ويرى أنها أمر لا مناص من الإنفكاك عنه ولا علاج لها ، آفة أنه ليس لها ذلك الأثر الذي يستحق الحديث عنه .
    ولكن لو بحث أحدهم بكل صدق وموضوعية عن آثارها السلبية في عدد من جوانب حياته لرأى أن لها آثارا كثيرة ، نذكر منها أربعة :
    أولا : ضياع كثير من الخير والطاعة : وذلك أن الذي يشعر بالملل والسآمة والضيق والضجر، تراه لا يستطع القيام إلا بالواجبات من دينه فقط، وعلى تقصير وتفريط فيها، أما غيرها من نوافل الطاعات وأبواب الأجر والثواب كالمحافظة مثلا على السنن والرواتب، أو القراءة المفيدة ، أو القيام بواجب الدعوة أو غير ذلك، فإنك سترى حجته في عدم إتيانه بها والمحافظة عليها أنه ليس له فيها مزاج أو أنها سنة فقط ولكن تجده بالمقابل عندما تتهيأ له برامج الترفيه والتسلية ، ومناسبات الطعام والشراب فإنه يكون أول المسارعين والمشاركين فيها ، بل والغاضبين إذا لم يدع .
    فانظر إلى آثار هذه الآفة على هذا الإنسان وكم فوتت عليه من مواسم الخير وأبواب الأجر؟
    ثانيا : حدوث الفشل أو بعضه في تحقيق الآمال والطموحات :
    حيث إن هذه الآفة تجعل صاحبها ينصرف عن الجد والاجتهاد، والحرص والمتابعة، والاهتمام بتحقيق كثير من الطموحات العلية التي يسعى لها كل إنسان فمثلاً : إن كان طالباً قصر في دراسته، وإن كان موظفاً أهمل في أداء واجبه، وإن كانت زوجة فرطت في حق زوجها وأولادها وبيتها ..
    وهكذا تتساهل فئات كثيرة من المجتمع المصابة بهذا الداء عن الأخذ بأسباب النجاح والتفوق الدنيوي في وقته ، ويكسلون عن البذر والزرع في أوانه ، منشغلين عن ذلك باللهو والترفيه لهذه النفس المضطربة، موسعين صدورهم بما لا يجدي ولا ينفع من البرامج ، فاذا جاء زمن الحصاد وقطف الثمار لم يجدوا شيئاً، أو حصلوا على ثمرة رديئة، أو معدلاً منخفضاً، لا يؤهلهم للمستوى الذي يطمحون إليه ، ولا للمستقبل الذي يتمنونه ، وعندها يشعرون بشيء من الحزن والأسى، عندما لا ينفعهم ذلك لفوات وقته .
    ثالثا: خسارة العمر والمال :
    فالذي يعيش هذه الحالة تجد أن همه وتفكيره أن يرفه عن نفسه باستمرار، ويضيع وقته بأي عمل ، فما تحين أية فرصة من ساعات ، أو أيام من إجازة إلا وتجد تفكيره منصبا فقط في استغلالها بتلك البرامج الترفيهية والممارسات اللامسؤولة، بغض النظر عن أنها ستقطع جزءاً من عمره فيما لا طائل تحته ، أو أنها لن تنفعه أو تنفع أمته بوجه من الوجوه ، المهم الترفيه وكفى! !
    ليس معنى هذا أن نحجر على واسع ، أو نحرم شيئا أحله الله ، ولكن نقول : إن هناك فرقاً بين إنسان ضيع كثيرأ من عمره وأيامه التي هي رأس ماله في هذه الحياة ببرامج الترفيه في البر والبحر ، والتمشيات والسفريات ، والقيل والقال ، والذهاب والإياب ، وأنفق الكثير من المال في تنفيذ وملاحقة تلك البرامج التي ليس لها كثير فائدة.
    وبين إنسان يفكر في الطموحات الأخروية، والاعمال الباقية بعد موته ، ويهتم بإصلاح نفسه وإصلاح أمته ، وبجتهد لذلك غاية الإجتهاد بحفظ وقته وماله وجوارحه ، ما بين علم إلى عمل ، ومن دعوة إلى عطاء، ومن صدقة إلى إحسان ، ومن تعاون إلى تكافل ، ومع ذلك لم يضيق على نفسه بما أباح الله - كما يتصور أولئك الجاهلون - إنما أعطاها من الترفيه قدر حاجتها وما يعينها على القيام بتلك الواجبات والطاعات ، مع احتساب نية الأجر والعبادة في كل ذلك .
    رابعا: الوقوع في المعاصي والذنوب :
    وقد يصل بضغط هذه الافة النفسية عند هذا الانسان وما يشعر به من ضيق وملل أن يفكر في إزالة هذه الحالة والتخفيف من معاناته بأية طريقة وأسلوب ، حتى ولو كانت عن طريق ارتكاب المحظور وفعل الحرام ، بحجة أن المباح لا يكفيه ولا يحقق له ما ينشده من سعادة وطمانينة !
    فتجده مثلأ يقع في سماع الاغاني والموسيقى، ومشاهدة القنوات الفضانية ، وشرب الدخان والشيشة ، ومصادقة الصحبة المنحرفة ، وممارسة الفواحش والمنكرات ، إلى أن يصل به ذلك إلى استعمال المخدرات وترك الصلاة - نعوذ بالله من ذلك - وهكذا ينحدر من سيئة إلى سيئة أسوأ منها، كل ذلك حدث لأنه لم يفكر جدياً بعلاج هذه الآفة في بدايتها بالطرق الصحيحة والأساليب السليمة التي تتفق مع الدين والعقل ، وإنما تساهل في صدها إلى أن أوصلته إلى هذه الأثار السيئة .
    من وسائل العلاج :
    أما علاج هذه الظاهرة فهو موجود ومتيسر لمن يريده ، وعزمت عليه نفسه بكل جدية، إذ لا يكفي للانسان أن يكون راغباً في العافية ، متمنياً للخلاص ، دون أن يفكر باتخاذ حياله الخطوات العملية ، والإصلاحات الجذرية ، خاصة وأن هذه الوسائل مرتبط نجاحها وظهور آثارها بالأخذ بالوسائل الأخرى كذلك . . . أي : أن يعود المسلم إلى حظيرة إسلامه ودينه وأن يطبقه تطبيقاً كاملاً في كل مجالات حياته : عقيدة وعبادة، سلوكاً ومنهاجاً، وفكرا وشعورا، وما لم يحقق تلك العودة الكاملة ، فإن أي خطوة في هذا المجال لن تؤتي ثمارها بالصورة المرجوة..لهذا فإن من وسائل العلاج :
    أولا: تحديد الهدف :
    ولعل هذا الامر من أهم وسائل العلاج ، إذ أن غالب الذين يشعرون بآفة الملل أصيبوا به بسبب أنهم حصروا هدفهم في هذه الحياة على الجوانب المادية منها ، فحين تسأل أحدهم : ما هدفك في الحياة؟ يجيبك بأن هدفه ! وأمنيته أن يكون مهندساً أو ضابطاً أو أستاذاً أو ذو مال كثير أو وظيفة عالية، أو غير ذلك من الأهداف الدنيوية، أو الطموحات الذاتية، أو أن تجد أحدهم قد حصر هدفه على جزء قليل من العبودية والطاعة لله ، أما المساحة الكبرى من حياته والأعمال الكثيرة التي يؤديها فقد أخرجها من عبودية الله إلى عبودية نفسه وهواه وشيطانه وما يبتغي من محرمات ومنكرات ،فانقلبت بهذا المفهوم الوسائل من مال ووظيفة وزوج وولد إلى أهداف كبرى في هذه الحياة، وأما طاعة الله وعبوديته وهي الهدف من خلق الإنسان فقد انقلبت عنده إلى وسيلة ثانوية غير مهمة لهذا فإن أول شرط مطلوب توفيره للتخلص من هذا المرضى وكل آفة نفسية أن يجعل المسلم هدفه وغايته في هذه الحياة عبادة الله وطاعته بمفهومها الشامل وليس الجزئي أو الضيق ،وذلك بأن يضبط حياته ضمن دائرة لا تخرج عن حدود أوامر الله وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم فلا يفعل ولا يقول ، ولا يأخذ ولا يعطي ، ولا يحب ولا يكره ، إلا ما كان لله ويرضيه على وفق شريعته وسنة رسوله ، وعندها سيجد بإذن الله للحياة طعم ، ولوجوده قيمة، وسيذهب عنه كل ما يجد من شعور بالملل والسآمة في مختلف عموم حياته ، ولا نقول كلها، إذ أن المسلم لابد وأن يصيبه شيء من الهم والحزن ، أو الضيق والملل كما يصيب غيره من البشر، ولكنه يتميز عن غيره بأن تلك الحالات لا تمر عليه إلا لفترات قليلة وقصيرة، وأنه كذلك يحتسب الأجر والثواب وتكفير الذنوب والسيئات على كل ما يصيبه حتى الشوكة يشاكها، كما جاء في الحديث .
    ثانيا: القيام بالواجبات على الوجه المطلوب :
    كل مسلم حقيقة لا ادعاء تجده ولله الحمد يؤدي واجباته الإسلامية ولا يترك منها شيئا سواء كانت الصلاة أو الزكاة أو الصيام أو الحج ، أو غيرها من أركان الإيمان وبقية الواجبات ، ولكن عندما ينظر الواحد منا في كيفية أدائه لهذه الواجبات يلحظ على نفسه أنها ليست على الوجه المطلوب ويعتريها شيئا من النقص والخلل .ومن أهم الأمثلة على ذلك شعيرة الصلاة التي أصبح البعض إما مضيع لوقتها، فهو يؤديها متى استيقظ من نومه خصوصاً (الفجر والعصر) ، أو فرغ من عمله أو انتهى من لهوه ولعبه . وإما مضيع لجوهرها وحقيقتها فهو يؤديها بلاروح ، قياماً وقعوداً وركوعاً وسجوداً، لا يعرف ولا يعقل ماذا قرأ في صلاته ولا ماذا قرأ إمامه ، يشعر أنها حمل ثقيل ،وأشغال شاقة يريد التخلص منها
    فإذا كانت الصلاة معك بهذا الوضع فلا تستغرب أن تشعر بشيء من الملل والسأم فهذا شيء من عقوبة الله للمقصر، والمخرج من ذلك . أن تعيد النظر في عمود دينك بالمحافظة على إقامتها في وقتها مع الجماعة وأدائها على الوجه الأكمل ، خشوعاً وطمانينة ، وتدبراً لمعاني قراءتها ، وتضرعاً وتذللاً ودعاءً لله سبحانه وتعالى لعل الله أن يقبلها كاملة منك لا أن ترد عليك ، أو لا يقبل منها إلا القليل ، نعوذ بالله من الغفلة والخذلان .
    ثالثا: المنافسه في الطاعات والقربات :
    وحتى يزداد المسلم إيمانا ويكفيه الله شر هذه الآفة الضارة، ويحصل على سعادة الدنيا والفوز بالنعيم المقيم في الآخرة فإنه حري به ألا يكتفي بالواجبات المفروضة عليه فحسب ، وإنما المطلوب أن يسارع في القيام بما يقربه إلى الله ويحببه إليه ويرضيه عنه ، لأن القلب إذا اتصل بربه وامتلأ بمحبته والخوف منه ، لم يعد للأوهام والأحزان والقلاقل موضعاً فيه ، وعلى قدر حرص المسلم على الطاعات والإكثار منها على قدر ما يفوز المؤمن بجنة الله في أرضه ألا وهي رياض الأنس والطمأنينة والسعادة كما عبر عنها أحد الصالحين حينما قال . لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه من السعادة لجالدونا عليها بالسيوف.
    ولعل من أهم الطاعات والقربة التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها يومياً كمرحلة أولية لزيادة الإيمان وتخطي هذه العقبة ما يلي :
    ا - المحافظة على السنن الرواتب ، وهي عشر أو اثنتا عشرركعة، فمن حافظ عليها بنى الله له بيتا في الجنة كما جاء في الحديث .
    2- الالتزام بقراءة نصيب من القران الكريم ، إما أربع ، أوست ، أو عشر صفحات ، ولا يتركه مهما كانت المشاغل ، ويحرص على أن يزيده كل شهر صفحة بحيث يصل إلى قراءة جزءكامل يومياً.
    3- صلاة الوتر ولو ركعة واحدة في المسجد .
    4 - صلاة الضحى .
    5 - صيام الأيام الفاضلة كست من شوال ، وعاشوراء ، وعرفة ، ويومي الإثنين والخميس
    6- الصدقة بين فترة وأخرى ولو بالقليل .
    رابعاً : الإبتعاد عن الذنوب والمعاصى :
    الذنوب في حياة المسلم كالحيات والعقارب تنفث سمومها القاتلة ، وأمراضها الفتاكة وهو لا يشعر إلا بشيء من آثارها المؤلمة وثمارها المرة كحصول الهم والقلق ، والملل والسآمة ، وحرمان الرزق ، ونقص البركة في العمر والملل إلى غير ذلك .
    خامسا: التحصن بالأذكار والأدعية :
    وهذا أمر مهم لكل مسلم عامة، ولمن يعيش تلك الآفة النفسية خاصة، لأن الأخذ بها من أسباب الحصول على الراحة النفسية والطمانينة القلبية،قال الله تعالى : ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .
    إذا فلأجل أن يتعافى المسلم مما أصابه ، أو يسلم منها ابتداءً ممن لم يقع فيها، عليه أن يتحصن بعدد من الأذكار والأدعية المشروعة في اليوم والليلة ولا يتهاون في الأخذ بها، لأن فيها الأجر العظيم ، والحصن المنيع لجملة كبيرة من الأمراض النفسية التي يعيشها كثير من الناس اليوم .
    ومن أهم الاذكار :
    1 - أذكار الصباح والمساء .
    2- اذكار الأحوال والمناسبات كدعاء النوم والاستيقاظ ، ودخول البيت والخروج منه .
    3- أذكار ما بعد الصلوات الخمس .
    4- النفث على الجسم عند النوم ثلاثا بقراءة سورة الإخلاص ا لمعوذتين
    5- ذكر التهليل مائة مرة
    6- قراءة الآيات والأدعية المعروفة (بالرقية الشرعية)
    7- كثرة الدعاء والإلتجاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يخلصك، من هذه الآفة ومن كل شر ومصيبة.
    سادسا: ملىء الوقت بما يفيد من الأعمال :
    يمكن تشبيه القلب في وظيفته بالمصباح الزجاجي يضيء ما دام مغلقا، فإذا انكسر! ودخله الهواء أفسد عليه تركيبه وتكوينه وعندها ينطفىء المصباح أسرع ما يكرن .
    وهكذا القلب فإنه يؤدي دوره ويطمئن ويهدأ ما دام مغلقا،فاذا دخله الهواء والفراغ وانفتح على المعاصي والآثام وتعلق بغير الله احتوته الهموم والقلاقل والضنك والأحزان . لهذا كان من طرق العلاج أن لا يعيش الإنسان في فراغ مطلقا، وإنما يحرص على ملىء وقته بالبرامج والأعمال التي تعود عليه بالخير والنفع في أخراه ، أو يساعده ويطوره للنجاح في دنياه ، رابطا كل ذلك بالهدف والرسالة التي من أجلها خلقه الله ، حريصا على القيام بالواجبات ، منافساً في الطاعات والقربات ، وهو متى فعل ذلك سيجد أن أبواب العمل والبذل والعطاء أكثرمن أن تحصى ، وأن وقته سيضيق عن الإتيان بها كلها، وعندها لن تراه يسأل : ماذا أعمل ؟ أو لأجل ماذا أعمل ؟ أو أن يعمل أعمالأ أقرب إلى اللهو والعبث منها إلى الجد والفائدة، ويدعي أنه مشغول وهو ليس كذلك أما نماذج الأعمال التي يحسن بالمسلم أن يختار منها ما يناسب ظروفه ليملأ بها وقته فعلى النحو التالي :
    ا- حضور دروس أهل العلم ومجالسة العلماء وزيارتهم .
    2- القراءة والاطلاع في كتب التراث العلمية أو الكتب المعاصرة، ومتابعة أحوال العالم الاسلامي من خلال المجلات المختصة الجادة .
    3- الإلتحاق بحلقات تحفيظ القران الكريم تجويده في بعض المساجد، دارساً أو مدرساً.
    4 - الدخول في ميادين تجارية وأعمال مهنية مدروسة ليستفيد منها ويفيد .
    5 - الزيارات الهادفة وصلة الرحم للأقارب والأرحام والأصدقاء .
    6- المشاركة في الأنشطة الخيرية والأعمال المفيدة للمجتمع ، مثل جمعيات البر ، ومكاتب الجاليات ، ومؤسسات الإغاثة والدعوة وغيرها .
    7- الإلتحاق بالدورات الفنية والبرامج العلمية التي تقام في بعض الجهات والمصالح لاكتساب خبرات إدارية ومهارات شخصية.
    8- ممارسة الرياضة البعيدة عن المحرمات وما ينافي الأخلاق .
    9- تعلم الحاسب الآلي والاستفادة من برامجه العلمية، واستغلاله في الدعوة إلى الله . . إلخ.
    سابعاً : العيش في بيئة صالحة :
    ما أحسنَ قول من قال إن أهمية البيئة الصالحة للمسلم في هذا العصر كأهمية توفير الأرض الخصبة ، والحرارة المناسبة ، والتغذية الجيدة لبعض النباتات والأشجار، فإذا لم يتوفر لها هذه العناصر فإما أن يكون مصيرها إلى التلف ، وإما أن تخرج ثمارها ضعيفة.
    وهكذا إذاً المسلم في هذا العصر بحاجة ماسة إلى هذه البيئة الصالحة التي تعينه على تطبيق مبادىء ومثل الإسلام بالصورة الكاملة ، وتساعد على القيام بالكثير من الواجبات والطاعات ، وتكون سببا في ثباته واستقامته ، وتزيل عنه ما يعيشه أكثر الناس اليوم من الهم والحزن ، والملل والقلق . لأجل أهمية هذه الأهداف فإن عليه أن يبحث عنها كما يبحث عن الماء البارد في قائلة الصيف أو أشد، لأنه بها ومعها يكسب خيرات كثيرة ومصالح عدة في دينه ودنياه وبدونها يقع في خسائر لا تعد ولا تحصى ، وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتمسك بها والحرص عليها وهو النبي المعصوم ، فنحن المساكين التي تحيط بنا الفتن من كل جانب أولى بهذه الدعوة ، قال تعالى : ( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ) . ولكن من المسلمين من ليست الصحبة الصالحة على باله وليس لها موضع في اهتمامه وتفكيره بحجة أنه يعرف مصلحة نفسه وفي غنى عنها مادياً أو معنوياً. ومنهم من تجده العكس يعيش مع صحبة وأصدقاء يكاد لا يفارقهم ولا يفارقونه ، غير مبال أن يكونوا صالحين أو طالحين .وهذا وذاك كلاهما على خطأ، لأن المطلوب أن يكون الإنسان اجتماعياً وإذا أراد أن يكون له صحبة عليه أن يختارها بعناية وشروط دقيقة حتى ينتفع بها في كل جانب من جوانب حياته لا أن تكون العكس سببا في إفساد خلقه ، وتمييع دينه وتضييع مستقبله ، وإصابته بالهموم والأحزان ، وعض أصابع الحسرة والندم كما هو وضع بعض من وصلت بهم إلى السجون والزنانين المظلمة نعوذ بالله .
    ثامنا : القيام بواجب الدعوة والاصلاح :
    وإن إشغال النفس ، بواجب الدعوة والإصلاح للناس لهو كفيل بإذن الله تعالىبإسعاد القلب ، وطمأنينة النفس ، وإزالة ما تشعر به من تلك الهموم التي يشعر بها كثير من الفارغين عن مثل هذه الهموم الدعوية، ومن تقتصر اهتماماتهم وتفكيرهم حول أنفسهم وحاجاتهم الذاتية ، وملذاتهم الخاصة ، ومستقبلهم الدنيوي .
    إذ الداعية يكسب بهذه الوظيفة الاستجابة لأمر الله تعالى : (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) ، ويكسب طاعة رسوله صلى اله عليه وسلم القائل : (بلغوا عني ولو آية ) و ( لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) ، وأكرم بهما من طاعة واستجابة، وينشغل برسالة الانبياء. . أشرف مهمة، وأكثرها أجراً بعد إصلاح النفس وتزكيتها. أما أولئك الناكصون والمقصرون عن القيام بهذه الرسالة بحجة جلب الراحة لأنفسهم ، وقطع التفكير في قضايا وأمور هم في غنى عن الإنشغال بها، فمع ما هم عليه من إثم لتخلفهم عن طاعة ربهم ورسوله ، فهم يعيشون في فراغ قاتل وملل وهم ، ولا يعلم مقداره إلا الله ، فأين أرباح ما هربوا منه بالمقارنة إلى خسارة ما وقعوا فيه ؟
    فيا من تريد السعادة ، ولذة العيش ، وامتداد العمر بعد الموت ، إن الطريق إلى ذلك سهل وميسور، ومن أفضلها طريق الدعوة الذي لا يتطلب منك أن يكون لديك العلم الكامل ، والفقه الشامل بأمور الدين كلها ، كلا ، إنما يكفي أن تبلغ غيرك ما لديك من علم وأحكام ، بالأسلوب الحكيم والطريقة الجذابة، وأن تحمل هذا الهم والحرص عليه في أي مكان وزمان ، سواء عبرت عنه بالكلمة الطيبة، أو النصيحة الصادقة ، أو القدوة الحسنة ، أو إهداء الكتاب والشريط المناسب ، أو الدلالة على الخير، أو غير ذلك مما له الأثر الفعال ، والثمرة المرجوة .
    تاسعا: الصبر والشجاعة في مواجهة الأقدار:
    يتصور كثر من الناس - خاصة الشباب - أن الحياة يجب أن تمتلىء جنباتها دائما بالسعادة والسهولة ، والاجتماع والأنس ، والتفوق والنجاح ، والصحة والسلامة ، والغنى والرفاهية ، إلى غير ذلك من الأمنيات التي يتمناها كل إنسان في هذه الحياة، لهذا ترى أحدهم إذا أصيب بعكس ما يتوقعه من أحلام : أصابه الملل والضجر، وحزن وتسخط ، متناسياً أن الله جبل هذه الحياة على شيء من المشاق والمصاعب ، والآلام والمتاعب ، وحكمته في ذلك ليكون دافعاً للإنسان أن يزهد في هذه الدار الفانية، وأن يعلق قلبه بالآخرة، وما فيها من لذة النظر إلى وجه الله الكريم ، والفوز بالجنة ، دار النعيم ، والراحة والطمأنينة الأبدية . أما الإنسان ذو الإيمان القوي فتجده عندما يصاب بأي مصيبة سواء كانت عائلية، أو نفسية ، أو صحية ، أو مالية ، أو دراسية ، أو غيرها، فإنك تراه صابراً عليها، مستسلماً لها من الجانب القلبي (المعنوي ) ويحمد الله تعالى عليها، أنها لم تكن في دينه إنما في دنياه ، وأنها ليست أكبر من هذه الواقعة التي حصلت ، ولأنه يرجو ثوابها من الله ، ولأمله في الفرج والمخرج منها قريباً. . لذا فهو مطمئن القلب ، هادىء الضمير، راض بقضاء الله وقدره ، بل إنه ينظر إليها من زاوية أخرى، إذ يتوقع أن تكون قد حدثت بسبب ذنوبه وتقصيره في حق الله تعالى، فيكثر عند ذلك من التوبة والإستغفار، ويلح في العودة إلى ربه ، وهذا خير كثير، ومكسب عظيم ، فتكون مفتاحاً وسبباً لمستقبل دنيوي وأخروي أفضل .
    عاشراً : الترويح الهادف :
    ولعل من الطرق الناجعة لعلاج هذا الملل هو : الترويح عن النفس بالأساليب المباحة وفي الأوقات والأمكنة اللائقة . لأن البعض إما أنه لا يعرف شيئا اسمه الترويح والاستجمام بحجة ارتباطه بأعماله الدائمة، فينتج عنه أن تمل نفسه وتضيق .
    وإما أن تجده حريصا علي الترويح والاستجمام والإكثار منه ، حتى أفقده متعته ، وأصبح بالنسبة له شيئا مملا، وممارسة روتينية ، وذلك تركيزه وأمثاله في ترويحهم على جانب واحد أو جانبين وهما جانب النفس والجسم ، فتراهم يتقلبون في برنامجهم ما بين ملاعب الكرة وأنواع الرياضة ، إلى موائد الأكل والشرب ، إلى مجالس الكلام والضحك ، ولا شيء غير ذلك من البرامج المفيدة الاخرى هذا إذا لم يتجاوز تريحهم إلى ممارسة الحرام وقوله وسماعه .
    والعجب أنهم رغم كثرة ما ينفق هؤلاء من الأموال والأوقات والجهود، ويبذلون من التعب والنصب لأجل ذلك المتعة ، إلا أنهم مع ذلك كله وبسبب ارتكاب المعاصي والمنكرات يعود بعضهم وقد ضاقت نفسه ، وحزن قلبه ، وشعر بالمهانة والإحتقار من بعضهم ، بالإضافة إلى تحمله الكثير من الآثام .
    فالترفيه الهادف هو الذي لا يتجاوز حدود المباح في عرف الشرع وليس في عرف الناس ، وهو الذي يشبع حاجات الناس الرئيسة بكل تكامل وانسجام ، ويعطي كل جانب فيه من الإهتمام والعناية ، ومن أهم تلك الجوانب : الجانب العلمي ، والإيماني ، والعقلي ، والجسمي ، والنفسي . . فإذا أعطي ، كل من هذه الجوانب نصيبها - خصوصاً في أوقات الترويح الطويلة - فإن الهدف المرجو بإذن الله يتحقق وذلك من مثل : تجديد النشاط ، وإزالة الملل ، والشعور بالأنس والسعادة، وغير ذلك من الأهداف الأخرى التي يعرفها من جرب هذا الترويح الهادف .
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:24:24 مساءاً
سين سؤال : كيف أحدد هدفي ؟

جيم جواب : أولاً: لماذا أضع لنفسى هدفاً في الحياة ؟
للإجابة على هذا السؤال دعوني أسألكم بعض الأسئلة
1-هل كان لك الحق فى اختيار اسمك؟
دعني أجيب عنك أعتقد أن إجابتك ستكون بالنفي فأنت وقتها كنت رضيعاً لا تفقه شيئا. ً
2-إذن ماذا بخصوص سنك؟
أعتقد أنه نفس الحال فأنت لا تستطيع أن تقدمه أو تؤخره
3-إذن لابد أن يكون لك دخل فى اختيار عنوان منزلك؟
طبعاً الإجابة ستكون بالنفي فالذى اختار عنوان منزلك هو والدك ووقتها كنت أنت طفلاً صغيراً أو لم تُولد بعد .
4-لم يبق إذن غير رقم التليفون الخاص ببيتك؟
ولكن هذا هو الآخر إما أنه اختيار والدك أو مصلحة التليفونات التابع لها منزلكم.

أخى الكريم لا تحزن فهناك شىء واحد تستطيع اختياره بنفسك أتعلم ما هو؟!
إنه اختيارك لهدفك فى الحياة ـ ذلك الهدف الذى ستسعى إليه ما دمت حياً لتحقيقه
إنه البصمة التى ستتركها بعد مماتك ـ ذلك الأثر العظيم الذى سيميزك عن غيرك من البشرـ إنه ذلك الإنجاز الضخم الذى ستزيد به فى الحياة وتخرج به من دائرة الزائدين على الحياة ـ إنه ترجمة للعملاق الكائن بداخلك ـ إنه مشوار الحياة التي تعيشها على وجه الأرض .

من فضلك قف مع نفسك واسألها سؤالاً( ألا يستحق كل ما سبق أن يكون لك هدفاً في الحياة)
من فضلك إن قررت ذلك فانتقل معنا للسير نحو القمة ...


ثانياً: شروط تحديد الهدف
الآن أنت قررت أن تضع لنفسك هدفاً فى الحياة فهل علمت شروط الهدف
التى بدونها لن يتحقق شىء
1-أن يكون محدداً
أنت قررت أن تصبح" عالماً "من فضلك حدد فى أى مجال"الكمياء" أم"الذرة "
أم في غيرها من العلوم .
2- يمكن قياس نجاحه
أنت حددت هدفك أن تصبح "عالماً" فى مجال الذرة فمتى ستقول أنك وصلت لهدفك هل عندما تقوم باختراع جديد فيها أم عندما تصل إلى أصل تركيب الذرة
إذن من فضلك ضع لنفسك مقياساً تقيس به نجاحك فى تحقيق هدفك .
3-أن يكون الهدف قابلا للتحقيق
أنت اخترت هدفك هو"تصنيع أحد أنواع الأدوية" فما هو المرض الذى سيعالجه هذا الدواء، فمثلاً لا يمكن أن تصنع دواءً يعالج كل الأمراض إذن لابد لهدفك أن يكون قابلاً للتحقيق .
4- ان يكون له سبب
فلماذا وضعت لنفسك هذا الهدف بالتحديد ولماذا فضلته على كل الأهداف ،لابد أن يكون لك سبباً وضعت من أجله هذا الهدف حتى إذا ما فترالحماس رجعت إليه
5-أن يكون محدداً بزمن
لابد أن تضع لهدفك وقتاً معيناً عند انتهائه تكون قد وصلت إلى هدفك المنشود،
مثلاً عند حلول عام 2008 سأكون قد حققت هدفي بتصنيع هذا الدواء.
ثالثاً:معادلة النجاح
إنها سبيلك نحو معرفة الهدف المناسب لك تم جمعها فى كلمة
من فضلك احضر ورقة وقسمها إلى أربعة أقسام ثم اتبع التعليمات الآتية :
1-ضع في المربع الأول نقاط القوة الخاصة بك وبحياتك.
2- ضع في المربع الثاني نقاط الضعف الخاصة بك.
3- ضع في المربع الثالث الفرص المتاحة أمامك في الوقت الحاضر وفي المستقبل.
4- ضع في المربع الرابع والأخير التهديدات المحتمل أن تقابلك أيضاً،ومن هنا ستبدأ في عملية تحديد الأولويات في حياتك ومن ثمّ اختيار الهدف المناسب لك.

رابعاً:أركان النجاح
الآن أنت في المرحلة الأخيرة من طريقك نحو القمة وبعد أن انتهيت من الخطوات السابقة لم يبق أمامك سوى اتباع تلك الخطوات الأربع التى عدّها الخبراء أركاناً للنجاح في الحياة :
1- تحديد الهدف
وهي الخطوة التي نحن في صددها
2- تجميع المعلومة
قم بتجميع أكبر قدر من المعلومات عن هدفك الذى نويت أن تضعه قمة لحياتك.
3-الخطوة الأولى
هي طريقك نحو النجاح في تحقيق هدفك، فحاول أن تكون الخطوة الأولى هي أقوى خطوة لك.
4-التحسين المستمر
طور هدفك باستمرار واجعل لنفسك في كل يوم نجاحاً فى سبيل تحقيق هذا الهدف.

وأخيراً أخى الفاضل أختي الفاضلة
راع في هدفك
الواقعية- الوضوح – الانسجام مع باقي أدوار حياتك –التوافق مع شخصيتك
اجعل هدفك الأسمى من هذا الهدف هو الجنة والفردوس الأعلى
وضع نصب عينيك رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم
الذى جعل لنفسه هدفاً واضحاً وهو إخراج العباد من عبادة الأصنام إلى نور الهداية وعبادة الله الواحد الأحد ، قابلته الكثير والكثير من الصعاب ولكنه صمد ووصل لهدفه في نهاية المطاف.
افشل مرة واثنين وثلاثة ولكن إياك واليأس وضع أمامك قول الشاعر
مسلم يا جبال لن تقهريني صارمي قاطع وعزمي حديد
لا أبالى ولو أقيمت بدربي وطريقي حواجز وسدود



المراجع والمصادر
*كتاب إدارة الذات (ا/أكرم رضا )
*دورات مركز إبداع للتنمية البشرية
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:25:55 مساءاً
القدوة وأثرها في التربية
د. رقية بنت محمد المحارب

  الحمد لله الذي جعل لنا قدوة وأسوة حسنة، وسن لنا أحسن السنن، وبين لنا طريق السلامة من الفتن فجعلنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك. وصلى الله على قدوة الخلق أجمعين وعلى أله وصحبه أجمعين. أما بعد:  القدوة هي الاسم من الاقتداء، وكلاهما مأخوذ من مادة (ق د و) التي تدل على اقتياس بالشيء واهتداء. قال الجوهري: القدوة بالكسر: الأسوة، يقال: فلان قدوة يقتدى به، وقد يضم فيقال: لي بك قدوة وقدوة وقدة. والقدو: أصل البناء الذي يتشعب منه تصريف الاقتداء، يقال: قدوة لمن يقتدى به. قال ابن الأعرابي: القدوة التقدم، يقال: فلان لا يقاديه أحد، ولا يماديه أحد، ولا يباريه أحد، ولا يجاريه أحد، وذلك إذا برز في الخلال كلها (1).  قال المناوي: القدوة هي الاقتداء بالغير ومتابعته والتأسي به.  وقال الشنقيطي في أضواء البيان: الأسوة كالقدوة، وهي اتباع الغير على الحالة التي يكون عليها حسنة أو قبيحة. إذن القدوة الحسنة هو: ذلك الشخص الذي اجتمعت لديه الصفات الحسنة كلها، لكن هذا لا يمنع من القول أن فلاناً قدوة في صفة معينة ويكون ممن ينقص حظه في أمور أخرى، فيقال ـ مثلا ـ فلان قدوة في البذل والتضحية ولكنه لا يتصف بالعلم مثلاً، ويقال إن فلاناً قدوة في طلب العلم دون الشجاعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما يقال إن هذه الأخت قدوة في الأدب واللباقة ولكنها ليست على قدر من العلم الشرعي. والموفق من ضرب من كل خير بسهم فيكون له باع في كل فضيلة وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. وبضد ذلك القدوة السيئة التي تزين للناس الباطل ويتخذ مثلاً وأشهر القدوات السيئة الشيطان (2). لا يخلو كتاب في التربية من إيراد القدوة كإحدى الوسائل المهمة لفعاليتها، ففي دراسة أجريت على 446 شاباً و 94 فتاةً تبين أن 75% يرون أن وجود القدوة مهم جداً. وهي من أكثر الوسائل تأثيراً، وهذا لا شك يعود إلى رؤية الناس للنموذج الواقعي الذي يشاهدونه، وبدون هذا التطبيق الواقعي تكون التوجيهات كتابة على الماء لا أثر لها في قلوب المتلقين وعقولهم. فتلك التي تدعو إلى الصدق وتكذب ينقلب التقدير الواجب لها إلى استهجان واستغراب ممن يدعو إلى شيء ويخالفه. ولعظيم أهميتها ورد الحث على الاقتداء بالأنبياء عليهم السلام في كل الأمور ولذلك قال الله عز وجل :{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} الأنعام:90. فهم مضرب المثل في الصفات المتميزة؛ وذلك لأنهم نهضوا بأعظم وأخطر مهمة وهي إصلاح الناس، ولأن إصلاح الناس يتطلب مستويات عليا من الأخلاق كان لهم منها النصيب الكامل إعانة لهم للقيام بالمهام الشاقة. وفي هذا يقول الله عز وجل ممتناً على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} القلم:4. ويقول ابن كثير عند قوله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} الأحزاب:21. هذه الآية أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله. ولهذا أمر الله تبارك وتعالى الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب في صبره ومصابرته ومرابطته ومجاهدته وانتظاره الفرج من ربه عز وجل (3). ومما يدل على أهميتها وجود تلك الغريزة الفطرية الملحة في كيان الإنسان التي تدفعه نحو التقليد والمحاكاة، وخاصة الأطفال، فهم أكثر تأثراً بالقدوة إذ يعتقدون أن كل ما يفعله الكبار صحيحاً (4). ورد في موسوعة العناية بالطفل: "يبدأ الطفل في سن الثالثة يدرك بوضوح أكثر أنه من الذكور، وأنه سيصبح يوماً ما رجلاً كأبيه، وهذا ما يحمله على الشعور بإعجاب خاص بأبيه وبغيره من الرجال والصبيان، إنه يراقبهم بدقة ويسعى جاهداً للتشبه بهم في مظهره وسلوكه ورغباته. بينما تدرك الطفلة بنت الثالثة أنها ستصبح امرأة فتندفع إلى التشبه بأمها وباقي النساء، إنها تركز اهتمامها على الأعمال المنزلية والعناية بالدمى على هيئة عناية أمها بالمواليد وتقتفي أسلوبها بالتحدث إليهم…" (5). ووجود القدوة الحسنة دعم لانتشار الخير؛ لأن الناس بفطرتهم يحبون محاسن الأخلاق ودرجات الكمال، وتعطيهم أملاً في الوصول للفضائل؛ ولذا كان من رحمة الله أن يوجد في الناس على مر العصور ـ حتى في أوقات ضعف الأمة ـ نماذج تبقى صامدة مجاهدة تتمثل الإسلام في أقوالها وأعمالها واعتقاداتها، ولكن قد يقل العدد أو يكثر بحسب قوة الأمة، ولكن لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة. وكثيرة هي القصص عن اهتداء كثير من الناس بمجرد رؤية صلاة خاشعة أو تصرف لبق في موقف صعب، وهذا كله بدون أن يشعر المقتدى به. يقول "محمد أمين المصري" ـ رحمه الله ـ: "وليس للمسلمين من سبيل إلا هذا السبيل، طليعة تتأسى خطوات محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه شبراً بشبر وذراعاً بذراع في كل ظاهرة وخفية وفي كل دقيقة وجليلة، في العبادة والتفكير والحرب والتدبير والسياسة والدعوة والجرأة والحكمة: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ} الأنعام:153. ولا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. رجل العقيدة هو السبيل الوحيد لعلاج أنواع الانحرافات، ورجل العقيدة أعظم ذخر نقدمه للعقيدة وأكبر رصيد نعده في سبيل نصرتها" (6). وإذا كنا مقتنعين بأهمية وجود القدوة الصالحة فما هي يا ترى مواصفاتها، وما هو المحيط الذي تنشأ فيه؟ الإخلاص: ولا يمكن للقدوة أن يؤثر في الناس ما لم يكن مخلصاً لله عز وجل، وذلك مرده إلى وضع القبول له في الأرض، كما في الحديث الذي في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أحب الله العبد دعا جبريل، فقال إني أحب فلاناً فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادى في السماء، فيقول: إن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض). وهذا القبول مفتاح للقلوب، وهو دواء وعصمة من كثير من الأمراض النفسية. وفي الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن عمر مرفوعاً: "إنما الأعمال بالنيات" تقرير لضرورة الإخلاص في الأعمال، وهذا الإخلاص يقود إلى أعمال أخرى وصفات كريمة؛ لأن النفس المخلصة تحب ما يحب الله عز وجل فتعمل على بذل الوسع في ما يرضيه سبحانه. يقول ابن القيم رحمه الله تعالى: "العمل بلا إخلاص ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله ولا ينفعه" (7).  العلم: وكيف تكون قدوة صالحة بلا علم. إن صاحب العلم ذو مكانة كبيرة في الناس، ومن هذا شأنه فهو حري أن يؤخذ منه ويهتدى بهديه.  تعلم فليس المرء يولد عالماً  وليس أخو جهل كمن هو عالم وإن كبير القوم لا علم عنده صغير إذا التفت عليه المحافل وللعلم تأثير على اكتساب المعالي من الصفات، وفي تهذيب الأخلاق، ولا تجد أحدا رزق الإخلاص والعلم إلا تجده كريم الخصال عظيم الفعال محمود السيرة مرضي الخليقة. والعلم بلا عمل كما قيل: والعلم ليس بنافع أربابه ما لم يفد عملاً وحسن تبصر وكان السلف ـ رحمهم الله ـ لا يأخذون العلم إلا ممن يعمل بعلمه، قال إبراهيم النخعي: كانوا إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه نظروا إلى سمته، وإلى صلاته، وإلى حاله، ثم يأخذون عنه. وقال الإمام أحمد: يكتب الحديث عن الناس كلهم إلا عن ثلاثة: صاحب هوى يدعو إليه، أو كذاب، أو رجل يغلط في الحديث. ونقل قريب من هذا القول عن الإمام مالك رحمه الله. حسن الخلق: وهذا باب عظيم من أبواب الخير، والخلق الحسن أكثر ما يدخل الجنة؛ ولذلك كان الأنبياء والصالحون من أكثر الناس اتصافاً بها، ولا يمكن أن يتأثر الناس بسيئ الخلق؛ لأن الناس مجبولون على حب من أحسن إليهم. ومما يحزن له الإنسان أنك ترى فظاظة وغلظة من بعض الدعاة إلى الله عز وجل، وترى من بعض دعاة الباطل الابتسامة الدائمة و السؤال المستمر عن أصحابه وزيارتهم والتودد إليهم. ورسولنا صلى الله عليه وسلم كان على خلق عظيم وكان هذا الخلق هو القرآن. ووصف أحد الصالحين بأنه قرآن يمشي على الأرض. وتعد تربية الأبناء بالقدوة من أقوى الوسائل في تعويدهم فعل الخير؛ لأن الناشئ يتعلم من الأعمال أكثر من الأقوال، بل إن التلقين لا يكاد يثمر الثمرة المطلوبة في وجود الفعل المخالف، ولهذا كان بعض الآباء يرسلون أبناءهم لمن يظنون فيه الصلاح لتربيته وليستفيد الولد من نموذج حي يعمل بما يقول. قال عمرو بن عتبة لمعلم ولده: "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك، فإن عيونهم معقودة بعينك، فالحسن عندهم ما صنعت والقبيح عندهم ما تركت" (8) . وكان كثير من السلف يذهبون إلى حلق بعض العلماء لا ليطلبوا العلم وإنما ليستفيدوا الأخلاق والسمت. وحسن الخلق يشمل أموراً كثيرة، من أهمها: الصدق واللين وحسن الاستماع والبشاشة عند اللقاء والتودد والكرم والشجاعة. ولكل صفة من هذه الصفات تطبيقاتها سواء في تربية الأولاد في البيت أو المدرسة، وسواء كان التعامل مع الصغار أو الكبار. التأسي مطلب شرعي ومحمدة لصاحبه إذا كان من يقتدى به أهل لذلك كالأنبياء والصالحين وكل من سن في الإسلام سنة حسنة. ولكن الله عز وجل ذم من يقتدي بأهل الضلالة، قال تعالى {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ} الزخرف آية 23. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقتل نفس ظلماً إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها لأنه أول من سن القتل" رواه البخاري. ومن يقلد أهل الضلالة في طريقة معيشتهم يقوده إلى تقليدهم في كل اعتقاداتهم ونظرتهم للأمور، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وقد بعث الله محمداً بالحكمة التي هي سنته، وهي الشرعة والمنهاج الذي شرعه له فكان له من هذه الحكمة أن شرع له من الأقوال والأعمال ما يباين سبيل المغضوب عليهم والضالين فأمر بمخالفتهم في الهدي الظاهر، وإن لم يظهر لكثير من الخلق مفسدة ذلك؛ لأمور: منها أن المشاركة في الهدي الظاهر تورث تناسباً وتشاكلاً بين المتشابهين يقود إلى موافقة ما في الأخلاق والأعمال وهذا أمر محسوس. ومنها أن: أن المخالفة في الهدي الظاهر توجب مباينة ومفارقة توجب الانقطاع عن موجبات الغضب وأسباب الضلال والانعطاف على أهل الهدى والرضوان، وتحقق ما قطع الله من الموالاة بين جنده المفلحين وأوليائه الخاسرين. وكلما كان القلب أتم حياة وأعرف بالإسلام كان إحساسه بمفارقة اليهود والنصارى باطناً وظاهراً أتم، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد، ومنها أن مشاركتهم في الهدي الظاهر توجب الاختلاط حتى يرتفع التمييز ظاهراً بين المهديين المرضيين وبين المغضوب عليهم والضالين" (9). بعض الناس يحب أن يكون قدوة يقتدى به في الخير؛ لما يعلم من عظيم الأجر والثواب الذي يصله من تأثر الناس بفعله وقوله كما قال تعالى: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا} قال الحسن: (من استطاع منكم أن يكون إماماً لأهله، إماما لحيه، إماماً لمن وراء ذلك، فإنه ليس شيء يؤخذ عنك إلا كان لك منه نصيب). ومن دعاء الصالحين {واجعلنا للمتقين إماما} قال البخاري: أئمة نقتدي بمن قبلنا ويقتدي بنا من بعدنا. وبض الناس يريد أن يكون رأساً في الدين ليشار إليه بالبنان ويعبد القلوب إليه ولينال بذلك حظوظاً دنيوية ـ والعياذ بالله ـ فهذه رياسة في الدين مذمومة بخلاف الرياسة المحمودة التي لا تريد شيئاً مما في أيدي الناس، وإنما تتمنى الازدياد من الأجر بقدر استفادة الناس منها. وكون الإنسان قدوة يتطلب منه أن يتخلق بأخلاق الأنبياء، وهذه تحتاج مجاهدة عظيمة، ومن صدق الله وفقه وأعانه وبلغه مقصوده. كثيرة بحمد الله الصفحات المضيئة في تاريخنا وحاضرنا، وذكر طرف من الأخبار فيه تقوية للهمم وتنشيط للعزائم؛ لتكون قدوات يستفيد منها المسلم في نفسه ويتعدى نفعها إلى من حوله. عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس وأجود الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق الناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعاً، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عري وفي عنقه السيف، وهو يقول: "لم تراعوا…لم تراعوا" متفق عليه. قال أبو العباس الرقي ـ وكان من حفاظ الحديث ـ: إنهم دخلوا على أحمد بالرقة وهو محبوس فجعلوا يذكرونه ما يروى في التقية من الأحاديث. فقال أحمد: فكيف تصنعون بحديث خباب: "إن من كان قبلكم كان ينشر أحدهم بالمنشار ثم لا يصده ذلك عن دينه"؟ قيل لنافع: ما كان ابن عمر يصنع في منزله؟ قال: الوضوء لكل صلاة، والمصحف فيما بينهما. سؤال يطرحه كل جاد وجادة؛ لأنه يعرف أن كون الإنسان قدوة هو رفعة في الدنيا والآخرة؛ ولذا فإنني أشير إلى بعض الخطوط العامة: * صححي النية في هذه الرغبة. * ألزمي نفسك دعاء الله عز وجل أن يجعلك إماماً للمتقين. * خذي من العبادة بقدر ما تستطيعين، وداومي عليها واحرصي على الشمولية فيها. * اقرئي في سير العلماء والقادة المؤثرين في مجتمعاتهم. * تحولي عن الكسالى وصاحبي أهل الهمم العالية. * داومي على الأعمال التي تؤدينها، ولا تدعي التسويف يقتل طموحاتك ويقلل من إنتاجك. * احضري بعض الدورات التي تعلم تنظيم الوقت وإدارة النفس. * اجعلي طموحك أن تسبقي الناس كلهم إلى الخير وأبواب المعروف. * حملي نفسك مسؤوليات معينة وراقبي أداءك فيها. * لا تحقري نفسك ولا تغتري في الوقت ذاته. وبعد.. فنحن هذا الوقت في أمس الحاجة إلى قدوات في العبادة والدعوة والأخلاق، وإلى أمس الحاجة إلى البحث في أسباب قلة النماذج التي يقتدى بها. وإذا كان التوجيه الرباني للرسول صلى الله عليه وسلم بأن يقتدى بهدى الأنبياء فنحن نتأسى به صلى الله عليه وسلم ونسير على خطاه، مع استحضار أن وجود القدوة في هذا الوقت عنوان على شموخ الإيمان وعزة الإسلام، فيالها من قلوب مؤمنة تلك التي اختارت طريق الجنة وصبرت وجاهدت.. نسأل الله أن يجعلنا هداة مهتدين..وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:34:38 مساءاً
فن صناعة القائد
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:38:29 مساءاً
الحرية واحترام إرادة الانسان

الحرية: هي القدرة على الاختيار، والبحث في الحرية يقود إلى تقسيم الحرية إلى قسمين:
أ ـ الحرية الداخلية: أو حرية الإرادة والاختيار الباطني عند الانسان: وهي التي دار البحث حولها من قبل علماء العقيدة (علماء الكلام) والفلاسفة والمفكرين الاسلاميين، وغير الاسلاميين، وانتهى البحث فيها إلى مذاهب وآراء شتى، فذهب فريق أمثال الأشعري وغيره، إلى أن الانسان كائن مجبر، لا يملك القدرة على الاختيار، فالأفعال تجري عليه كما يجري الماء في النهر. فنحن نقول: جرى الماء في النهر، وليس للماء حرية ولا إرادة في اختيار الجريان في النهر، بل يجري بقوة قاهرة خارجة على ذات الماء.
وكذا الأفعال التي ننسبها إلى الانسان، فهي أفعال الله تجري بواسطة الانسان، وليس الانسان هو الفاعل الحقيقي لتلك الأفعال، وفسروا دور الانسان بالكسب.
وهكذا جردت هذه النظرية الانسان من الحرية والاختيار، في حين ردت آراء إسلامية أخرى على هذا الاتجاه، واعتبرته معارضاً لعقيدة التوحيد التي تؤمن بعدل الله سبحانه، وتنزهه عن الظلم، فكيف يجرد الخالق سبحانه الانسان من الاختيار، ويجري عليه أفعاله، ثم يحاسبه عليها، وهو لا يملك القدرة على الفعل والترك فيما فرض عليه، بل ما قيمة الأمر والنهي من قبل الله تعالى إذا كان الانسان لا يملك القدرة على الاختيار.
فالانسان وفق الرؤية القرآنية ومنطق العقل الاسلامي، يجب أن يكون مختاراً وحراً، ليكون مسؤولاً، وليجري عالم الانسان وفق عدل الله تعالى، فلا مسؤولية بلا حرية، قال تعالى:
(وهديناه النجدين) البلد/ 10.
(إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً) الانسان/ 2.
(وقفوهم إنهم مسؤولون) الصافات/ 24.
(فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين) الأعراف/ 6.
وهكذا تتلازم الحرية والمسؤولية في العقيدة الاسلامية، وفي الفكر الاسلامي. وهكذا تكون قيمه الانسانية في كونه حراً مسؤولاً.
ب ـ الحرية الاجتماعية: وإذا كانت الحرية الداخلية أو الذاتية تتمثل في القدرة على الاختيار والترك، فإن القسم الثاني من الحرية، هو الحرية الاجتماعية.
وهي الحرية التي يمنحها القانون والأخلاق والمجتمع للفرد، ويعطى حق ممارستها في المجتمع. ويجب أن تتعامل معه السلطة والمجتمع وفقها، ومثالها حرية الفكر والسياسة والتملك وغيرها.
والحرية هي منطلق النهضة والتنمية والتقدم لدى الفرد والمجتمع، فالانسان الذي لا يملك الحرية لا يستطيع أن يصنع الحياة، والانسان الذي يشعر بالاضطهاد وسحق إرادته وشخصيته، لا يتفاعل ولا يستجيب للسلطة، ولا لمشاريعها وسياستها، ولا يستطيع أن يوظف طاقاته، وبالتالي لا يستطيع النهوض أو التقدم.
وإن من أخطر أسباب تخلف عالمنا هو مصادرة إرادة الانسان، وكبت حريته المشروعة، الحرية المسؤولة التي لا تنفك عن الالتزام والمسؤولية.
ولكي تنهض الأمة، فهي بحاجة إلى الحرية، بحاجة إلى حرية الفكر، بحاجة إلى أن يحرر العقل من الإرهاب الفكري، ويفسح أمامه المجال واسعاً لينطلق، وليفكر وليبدع وليمارس دوره الملتزم في مجال المعرفة وتشخيص المسار فإن الانسان المكبوت الحرية هو إنسان مشلول القدرة والإرادة، ولا يستطيع أن يوظف طاقاته وإمكاناته.
إن محنة شعوب العالم الاسلامي الأولى هي مصادرة حرية الانسان، وسحق إرادته، وتسليط الاستعباد والكبت الفكري والسياسي عليه.
إن أصحاب الفكر ودعاة الإصلاح يعانون من القتل والإعدام السياسي وحالات التعذيب الوحشي والزج في السجون والهجرات والتشريد.
لقد انطلق الاسلام مع الانسان الحر المختار، فوهبه حرية الفكر، وحرية السلوك، وحرية التملك وحرية العمل، والحرية السياسية، غير أنه قرن الحرية بالالتزام المسؤولية.
إن اخطر ما يواجهه الانسان المسلم اليوم هو الإرهاب السياسي الذي صادر إرادته وحريته. فشعوب العالم الاسلامي لا تملك مصيرها السياسي، ولا تملك حق إبداء الرأي أو مناقشة السياسة القائمة، والمشاركة في التخطيط لشؤونها ومصالحها.
والاسلام أقام الحياة السياسية على أساس الحرية السياسية، أقامها على أساس الشورى والتشاور ومشاركة الأمة ورقابتها للسلطة، وثبت هذا المبدأ في كتابه الكريم بقوله:
(وأمرهم شورى بينهم) الشورى/ 38.
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله) التوبة/ 71.
ومن هنا انطلق في إعطاء الأمة حق إختيار حكامها وولاة أمورها غير المعصومين وفق مواصفات مبدئية محددة، ومنحها المحاسبة والرقابة بسلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
بل وأمر الله نبيه الكريم (ص) المسدد بالوحي الإلهي أن يستشير أمته ليدربها على حياة الشورى، وإحترام رأي الآخرين وإشراكهم في صناعة مصيرهم.
لقد خاطب الله سبحانه نبيه بقوله:
(فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) آل عمران/ 159.
وبذا حدد القرآن علاقة القائد السياسي بالأمة التي يقودها، بأنها علاقة حب وإحترام ورحمة ومرونة ومشورة، وهذه المبادئ قيم دستورية ثابتة في الفكر السياسي الاسلامي مشرعة لتسير الأمة على هديها، وتستنير بضوئها.
إن السبب الأساس في ركود الأمم وتخلفها، هو طبيعة الأنظمة والسلطات الحاكمة، فإن الاستبداد السياسي والأنظمة التي لا تحترم مصالح الأمة تسببت في عالمنا الاسلامي بتضييع ثروات الأمة، وطاقاتها المبدعة، وجعلت منها أمة متخلفة تتلاعب قوى الاستعمار والصهيونية بمصيرها ومصالحها وثرواتها وخيراتها وإمكاناتها.
------------------------
المصدر: مبادئ النهوض الاجتماعي / مطبوعات البلاغ
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:40:59 مساءاً
نصائح
راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال
راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات
راقب عاداتك لأنها ستصبح طباع
راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في يوليو 08, 2008, 09:42:22 مساءاً
الاسترخاء فن يوصلك للهدوء النفسي
هل أنت مصاب بالقلق الشديد إلى درجة الهلع؟ هناك طرق فعالة للتخلص من القلق الذي يؤثر على حياتك بطريقة ستتعلم من خلالها كيفية التوصل إلى الاسترخاء في أي وقت خلال اليوم؟ فيمكن للشخص القلق اتباع هذه السلسلة من الخطوات التي ستجعله يصل إلى السلام الداخلي، ابدأ أولا بالبحث عن السبب الحقيقي الذي يجعلك تشعر بالقلق، بعد وضع يدك على السبب ابدأ بالخطوات التالية:
عادة عند الشعور بالقلق كما يشير موقع (البوابة) يكون الجسم يتصرف بطريقة هستيرية سواء كان ذلك أثناء الشعور بالقلق العادي أو عند مداهمة حالة من الهلع، الحل في هذه الحالة هو إجادة فن الاسترخاء للوصول إلى حالة من الهدوء النفسي، هذه الحالة توصل لها هيربرت بينسون في عام 1975 كاستجابة للاسترخاء وهي تشمل سلسلة من التغيرات الوظيفية للجسم.
تقليل معدل ضربات القلب.
تخفيض معدل التنفس .
تخفيض ضغط الدم.
التقليل من الشد العضلي الكبير.
التقليل من استهلاك الأكسجين
التوقف عن التفكير التحليلي.
زيادة نشاط أشعة ألفا في الدماغ
والتدريب المستمر على الاسترخاء العميق من عشرين إلى ثلاثين دقيقة في اليوم من المؤكد سيوصلك في النهاية إلى إتقان الاسترخاء وفي كل مرة ستشعر بتحسن وتزايد عدد مرات الوصول إلى الاسترخاء التام، أما بالنسبة للفوائد الأخرى العديدة للاسترخاء العميق فقد تم توثيقها طوال السنوات العشرين الماضية وتضمنت:
التقليل من حالة القلق بشكل عام، الكثير من الأشخاص الذين قاموا بممارسة الاسترخاء دائما لاحظوا أن الكيفية والكم في حالات الهلع قد تقلصت وتغيرت أيضا عن السابق.
الاسترخاء يحد من حالات القلق ومن تكرارها بطريقة فجائية وقوية حيث أن التوتر القوي يميل إلى الزيادة طول الوقت، وعليك أن تدع جسدك يشفى من هذا القلق بإجراء التمارين يوميا حيث انه حتى النوم يمكن أن يفشل في كسر دورة التوتر التراكمية.
الاسترخاء يعمل على زيادة الطاقة والإنتاجية، بحيث تكون الإنتاجية قليلة ومحدودة أثناء شعور الإنسان بالقلق بحيث يبدو الإنسان وكأنه يعمل ضد نفسه.
الاسترخاء يحسن الذاكرة والتركيز أكثر حيث انه من المعلوم أن الاسترخاء العميق سيزيد من قدرة الشخص على التركيز وبالتالي الإبداع.
الاسترخاء يقلل الأرق والإجهاد، تعلم كيفية الاسترخاء لان ذلك سيجعلك تنام بشكل أفضل وأعمق.
منع أو تقليل الاضطرابات النّفسيّة مثل ارتفاع ضغط الدم، الصداع النصفي،الصداع، الربو، القرحة، وغيرها.
زيادة الثقة بالنفس وتقليل لوم الذات حيث أن الكثير من الناس يكثرون من لوم أنفسهم بسبب الضغط والتوتر.
زيادة القدرة على الإحساس بالمشاعر، حيث أن العضلات المشدودة والمتوترة تعطل عمل الإحساس وتعيق وعي الإنسان التام لمشاعره.
تعلم كيف تتنفس من بطنك
يعكس تنفسك مستوى التوتر الذي تحمله في جسمك مباشرة تحت التوتر، تنفسك عادة يصبح ضحلا و سريعا ويحدث في أعلى الصدر، أما عند الاسترخاء، تنفس أكثر، وبشدة أكثر ومن بطنك.
حيث أنه من الصعب أن تتنفس من بطنك وأنت في حالة توتر.
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في أغسطس 21, 2008, 12:36:00 مساءاً
الخريط الدهنية
مدخل : أي مادة تسمعها للدكتور صلاح الراشد يخبرك في بدايتها : " إن هذه المادة قد تكون سبباً في تغير حياتك إلى الأفضل إن شاء الله "

ومن هذا المنطلق .. أخبركم خبر سعيد وهو " الخريطة الذهنية قد تكون سبباً في تغير حياتك إلى الأفضل إن شاء الله "

[دقائق من وقتكم يمكن تكون اهم الدقائق]الموضوع طوووووووويل اقطع الاتصال واكمل الموضوع]

طبعا بعد موافقتكم يسعدنا ان نكمل الموضوع



سوف نقسم الموضوع إلى عدة أقسام وهي كالتالي :

- قصة إدوارد هيوز .
- أقوال : قالو عن الخريطة الذهنية .
- معلومات بسيطة عن المخ .
- عدة تعاريف عن الخريطة الذهنية .
- فوائد الخرائط الذهنية .
- قوانين الخريطة الذهنية بشكل مختصر .
- قوانين الخريطة الذهنية بشرح مطول .
- البرامج المستخدمة في الخريطة الذهنية .
- كتب ومواقع مفيدة .
- تعريف مبتكر هذا الطريقة ( توني بوزان Tony Buzan )
-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-
-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى " ]وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ]" الذاريات آية 21

أعطى الله الإنسان قدرات هائلة وطاقات جبارة سبحان الخالق
ولكن هناك البعض عرف كيف يستفيد منها والبعض إلى الان تائه

يسرنا هنا أن نتعرف معاكم على الخريطة الذهنية
وهي من ابتكار الإنجليزي توني بوزان Tony Buzan في الأخير سوف نتعرف عليه ..


[]نبدأ معاكم مع قصة إدوارد هيوز وتجربته المفيدة

يتحدث مبتكر هذه الطريقة توني بوزان عن رسالة وصلته من احد الطلبة الذين جربوا تطبيق هذه الطريقة فيقول : أخبرت أساتذتي في الثانوية انني اعتزم على الالتحاق بجامعة كمبردج بعد تخرجي ! فرد عليه أحد أساتذته : هذا غير معقول يا ادوارد فمعدلك ومستواك الدراسي خلال السنوات الثلاثة الماضية لا يؤهلك للالتحاق بهذه الجامعة وخاصة ان الجامعة تشترط النخبة من الطلبة .

انك تضيع وقتك وجهدك في دخولك الامتحان الذي تجربة هذه الجامعة سنويا لمن يريد الالتحاق بها !!

ولكن إدوارد الذي دفع العشرين جنيه لدخول هذا الاختبار كان هدفه " سوف احصل على (أ) في جميع المواد "
يا طلبة كل واحد منكم يحرص على كتابة هذه الجملة بخط كبير ويضعه أمامه وبعدها شوف

وحينما اقترب موعد الاختبار كون إدوارد مجموعة من الخرائط الذهنية لجميع المواد بصورة جيدة وراجعها جيداً ودخل الامتحان بصورة شذ فيها عن الجميع ، فالجميع معهم كتب وكراسات ومتوترين وقلقين بينما هو لم يكن معه مذكرات ولا كتب عدا وريقات رسم فيها خريطته الذهنية لهذه المواد بل انه جلس على كرسي الاختبار وهو في راحة نفسيه بل قد تبالغ ونقول انه هو الوحيد الذي يجاوب على أسئلة امتحان كيمبردج بكل فرحة وسرور وثقة في النفس ليس لها مثيل .

وبعد إعلان النتائج كانت نتيجة الطالب ادوارد هيور كالتالي :-
الأول في الجغرافيا والتاريخ و الأول مع مرتبة الشرف في التجارة

القصة من كتاب " مهارات دراسية " د. نجيب الرفاعي
ولإكمال المزيد مع القصة في كتاب "استخدم عقلك " توني بوزان

وبالمناسبة هناك قصص أخرى محلية من كتاب مهارات دراسية للدكتور نجيب الرفاعي .

-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[]أقوال عن الخريطة الذهنية

يقول د.نجيب الرفاعي :

" إن التعود على هذا النمط الجديد في المذاكرة و الدراسة سوف يحسن بلا شد من أداء الطالب في الامتحانات و يضمن له الدرجات بصورة سهلة و ميسرة "

و يقول د.طارق السويدان :

" الخريطة الذهنية بسيطة جدا جدا , و أنا شخصيا دائما أستخدمها من كتابة الكتب إلى إعداد ألبوماتي , لا يوجد ألبومي عندي إلا و له خريطة ذهنية , حتى يمكنك أن تصمم بها مدخل بوابة شركتك على سبيل المثال "

و يقول د.صلاح الراشد :

" الآن أصبح من البدائية أنك تكتب أو تلخص موضوع بواسطة المفكرة و القلم , الآن هو وقت الخريطة الذهنية "


-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[]معلومات بسيطة عن المخ

مخ الإنسان مقسوم إلى قسمين متساويين ( مخ أيمن و مخ أيسر)
كلا المخين يتحكم في الحركات وغيرها التي يقوم بها الإنسان بصورة عكسية
بمعنى ان المخ الأيمن مسئول عن الأعضاء من يد ورجل الموجودة في الجهة اليسرى من الإنسان والعكس صحيح المخ الأيسر مسئول عن الأعضاء الموجودة في جهة اليمين
ستكتشف ان الخريطة الذهنية يرتاح لها العقل كثيرا وهي تشغل العقل الأيمن والأيسر معا ، وشكل خلايا المخ مثل شكل الخريطة الذهنية فهذا العلم موافق للخلايا العصبية وموافق للطبيعة فهو كالأشجار وككثير من الأشياء حولنا فهو اصل ومنه فروع ومتناغم مع الطبيعة والان لنأخذ وظائف العقل :
الجزء الأيمن من المخ :
* الخيال
* الألوان
* التناسق
* الأبعاد
* الرسم
* أحلام اليقظة
* الأصوات والألحان
* الموسيقى
* المشاعر
* الحب


الجزء الأيسر من المخ :
* القوائم
* الكلمات
* الحسابات
* المنطق
* الأرقام
* التفكير
* الترتيب
* التحليل


ملاحظة : الأعسر أو الأعسم (الذي يستخدم يده اليسار دائما) يقبل كل المعلومات فالجزء الأيمن لديه هو الأيسر و العكس






-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-
[ما هي الخريطة الذهنية ]
تعريف من توني بوزان Tony Buzan
الخريطة الذهنية : هي تقنية رسومية قوية تزودك بمفاتيح تساعدك على استخدام طاقة عقلك بتسخير اغلب مهارات العقل ب كلمة ، صورة ، عدد ، منطق ، ألوان ، إيقاع ، في كل مرة
و أسلوب قوي يعطيك الحرية المطلقة في استخدام طاقات عقلك .
الخريطة الذهنية يمكن ان تستخدم في مختلف مجالات الحياة وفي تحسين تعلمك وتفكيرك وبأوضح طريقة وبأحسن أداء بشري .


الخريطة الذهنية بتعريف عبدالله العثمان هي :
هي طريقة رائعة تعتمد على رسم كل ما تريده في ورقه واحدة بشكل منظم تحاول فيها قدر الاستطاعة استبدال الكلمات برسمه تدل عليها بحيث تستطيع وضع كل ما تريد في ورقة واحدة بطريقة مركز ومختصرة وسهلة التذكر بالنسبة لك .


الخريطة الذهنية بتعريف د. نجيب الرفاعي ( موجهه للطلاب ) هي :
وسيلة ناجحة من وسائل الدراسة تقوم بربط المعلومات المقروءة في الكتب والمذكرات بواسطة رسومات وكلمات على شكل خريطة فأنت أولاً تقرا الفكرة في المادة المكتوبة ومن ثم تحولها إلى كلمات مختصرة ممزوجة بالإشكال والألوان فبمكانك اختصار فصل كامل في ورقة واحدة حجم ( A4 )

وبتعودك بالنظر إلى هذه الورقة ستجد من "السهولة جدا" استخراج المعلومات منها أثناء الدراسة وأثناء الاختبارات والامتحانات

وهذا شرح من توني بوزان مخترع الطريقة ( من كتاب استعمل ذاكرتك ) :

ينسى الكثيرون ما سبق وان دونوه من ملاحظات ، وذلك لأنهم يستغلون جزءا صغيراً فقط من عقلهم أثناء عملية تدوين الملحوظات . إن تقنية خرائط الذهن ستساعدك على تذكر الكتاب بالجملة .


تستخدم أنظمة تدوين الملاحظات القياسية العبارات والجمل والقوائم و والأسطر والأرقام ولذا فان هذه الأنظمة لا تستخدم إلا مبادئ ذاكرة اللحاء الأيسر فيما يخص الكلمات و القوائم والمنطق و الترتيب والتسلسل والأرقام
تاركة بذلك الخيال و الربط والمبالغة والاختصار والحماقة و الفكاهة واللون والإيقاع والحواس .

ولكي تنجح في تدوين الملحوظات جيداً عليك أن تعارض التقاليد وتستخدم جزئي مخك الأيسر والأيمن وبالإضافة إلى كل مبادئ الذاكرة الأساسية وانك لتستخدم في هذا النظام المتبع لتدوين الملحوظات صفحات بيضاء غير مسطرة وبالإضافة إلى صور دلالية هامة ( الجزء الأيمن ) تلخيص الفكرة الرئيسية للملحوظة التي تدونها .

ويتفرع من هذه الصورة الرئيسية سلسلة من الخطوط المتصلة المكتوب عليها ( الجزء الأيسر) أو المرسم عليها ( الجزء الأيمن ) للمفردات الدلالية الهامة أو صور حقيقية للمواقع والأفكار الفرعية التي تود تذكرها في المقام الأول . ويتفرع من هذه الأسطر مزيد من الأسطر التي تضمنها ميزة أخرى مفردات وصوراً دلالية هامة ، وبهذه الطريقة تتمكن من إنشاء خريطة ذهنية مليئة بالألوان والخيال و والترابط والأبعاد المتعددة لكل ما تريد تذكرة من ملاحظات .

وعن طريقة تدوين الملاحظات بهذه الطريقة ستتمكن من تذكر كل ما تكتبه فوراً وبشكل كامل لتطبيقات كل مبادئ الذاكرة كما ستجد أسلوب تدوين الملاحظات متعددة الأبعاد بما يقوي الذاكرة . كما ستجد أن هذا الأسلوب يجعلك تفهم و تحلل وتفكر بطريقة نقدية في كل ما تدونه من ملاحظات وهذا الأسلوب يتيح أمامك الفرصة لتوجيه كامل انتباهك للمحاضر أو الكتاب الذي تتعلم منه .
لقد تناولت هذه التقنية وتطبيقاتها بشكل منفصل في كتابين هما الخريطة الذهنية واستخدم عقلك .

وقام احد المحررين الذين تولوا مراجعة هذا الكتاب باستخدام خرائط الذهن الموجودة بشريحة الألوان رقم 3 وذلك لكي يستعين بها في إعادة تنظيم وتلخيص كل المعلومات الموجودة في هذه الفصول . حينما تكتشف مجموعة طبيعية من معلومات عامة وأنظمة محددة ونظام الذاكرة الأعظم وتطبيقاته وخرائط الذهن واستخدامتة

وباستخدام المفردات والصور الدلالية فان تقنية إعداد خرائط الذهن تمكنك من تذكر كتاب بأكمله في هيئة تمثيل توضيحي ذي جانب واحد وبتطبيق مبادئ الذاكرة والتفكير الإبداعي هكذا في ملاحظات خرائط الذهن الخاصة بك فانه يمكنك التعامل مع أي موضوع جديد بسهولة وتنجح في اختبارات "بتفوق" .


-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-
فوائد الخرائط الذهنية]

فوائد الخرائط الذهنية حسب ( توني بوزان ) :-
- إعطائك نظرة شاملة للمواضيع الكبيرة
- تمكنك من تخطط طرق / عمل اختيارات من أين أتيت و إلى أين تذهب
- جمع اكبر قدر من المعلومات والبيانات
- تشجعك على حل المشكلة بعرض طرق مختلفة وحلول متنوعة
- تمكنك لتكون أكثر فعالية
- يكون الشكل ممتع للنظر والقراءة و التأمل والمذاكرة
- شكل جذاب ومريح للعين وللعقل
- تسمح لك بمشاهدة الصورة الكاملة والتفاصيل في نفس الوقت



ماذا تحقق باستخدام الخريطة الذهنية ( دراسياً حسب د. نجيب الرفاعي ) :
1- اختصار المهمات
2- السهولة في التنظيم
3- التسلية ( لأنها تعتمد على أشكال و رسومات وبالألوان )
4- استمرارية المعلومة
5- التنظيم ( بعد التعود عليها سوف تكون منظم في كل شي)
6- سرعة التذكر
7- التركيز


فوائد الخريطة الذهنية كما يراها الأخ عبدالله العثمان :
1- تعطيك صورة شاملة عن الموضوع الذي تريد دراسته أو التحدث عنها بحيث أنك سترى الموضوع بصورة أكثر شمولية يعني كل شيء في ورقة واحدة .
2- تعطيك صورة واضحة عن موقعك الآن .. أين وصلت .. ماذا تريد (هدفك) ؟ .. من أين ستبدأ .. ما هي العوائق ؟؟
3- تجعلك تضع أكبر قدر ممكن من المعلومات في ورقة واحدة بشكل مركز ومختصر يغنيك عن رزم من الورق .
4- تمكنك من وضع كل ما يدور في ذهنك وكل أفكارك عن الموضوع في ورقة واحدة .
5- تجعل قراراتك أكثر صواباً .. فعندما تضع المشكلة في ورقة واحدة .. فإنك تنظر إليها نظرة شاملة لكافة جوانبها .. كل الإمكانيات .. كل العوائق .. كل الحلول المقترحة .. أفضل حل ..
6- عندما تبدأ في الرسم وتضع كافة جوانبه في الخريطة فستفاجأ بكمية الأفكار التي تنهمر عليك لأنك تتعامل مع عقلك بطريقة مشابهه لطريقة عمله .


الفوائد التربوية للخريطة الذهنية حسب ( د. فوزي حرب أبو عودة ) :
تساعد الخريطة الذهنية المتعلم والمعلم في تحقيق التالي:
1-تنظيم البناء المعرفي و المهاري لدى كل منهما.
2-المراجعة للمعلومات السابقة:فالفضاء الفسيح الذي ترسمه الخريطة الذهنية للمتعلم تمنحه فرصة مراجعة معلوماته السابقة عن الموضوع.فترسخ البيانات والمعلومات الجديدة في مناطق تعرفاتها الذهنية.
3-المراجعة المتكررة للموضوع:إذ أنها توسع الفهم وإضافة بيانات ومعلومات جديدة لما هو موجود. فبعض المتعلمين قد يجدون صعوبة في رسم خريطة ذهنية للدرس أثناء عرضه،ولكن يسهل عليهم ذلك عند مراجعته.
4-مراعاة الفروق الفردية عند الطلبة:إذ أن كل منهم يرسم صورة خاصة للموضوع بعد مشاهدة خريطة الشكل الذي توضحه حسب قدراته ومهاراته.
5-تطوير المتعلمين لأسئلة جديدة عن بيانات ومعلومات قد حصلوا عليها من خلال الخريطة،والتي تطور أيضاً العمق المعرفي والمهاري للمتعلم في موضوع ما.
6-إعداد الاختبار المدرسي،وذلك من خلال وضوح الجزئيات التفصيلية للموضوعات.
7-تلخيص الموضوع عند عرضه-الملخص السبوري.
8-توثيق البيانات والمعلومات من مصادر بحثية مختلفة.
9-المراجعة السريعة للموضوعات من قبل المتعلمين؛ عندما لا يجدون متسعاً من الوقت لمراجعة تفصيلية.
10-سهولة تذكر البيانات والمعلومات الواردة في الموضوع من خلال تذكر الأشكال المرتسمة في أذهانهم.
11-رسم صورة كلية لجزئيات الموضوع التفصيلي.
12-تنمي مهارات المتعلمين في الإبداع الفني لتوضيح البيانات والمعلومات المكونة للموضوع.
13-توظيف التقنيات الحديثة في التعليم والتعلم كالحاسوب،وجهاز العرض فوق الرأس،والشرائح، والتسجيلات الأخرى وغيرها.
14-تقلل من الكلمات المستخدمة في عرض الدرس؛فتساعد في شدة التركيز،وتسهل فهمه بوضوح من قبل المتعلمين.


-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[استخدامات الخريطة الذهنية]

يمكن للكبار والصغار والرجال والنساء والطلبة والمعلمين على حد سواء استخدامها فالكل يحتاج إليها واليكم بعض استخداماتها :
1- في الدراسة
2- لتحسين الذاكرة
3- في الخطابة
4- لأرقام الهواتف
5- للتخطيط
6- كتابة المقالات او البحوث
7- طلبات المنزل
8- للترتيب
9- للمخازن
10- للألعاب
11- للدورات
12- للخطابة
13- لوضع القوانين لأبنائك قوانين البيت
14- لاتخاذ القرارات
15- للتعبير عن المشاعر
16- لتلخيص الكتب
17- لوحة الشرف للمدارس
18- للمدرسين للشرح
19- لبناء المشاريع
والمزيد ..


تابع ..الموضوع منقول
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في أغسطس 21, 2008, 12:37:25 مساءاً
قوانين الخريطة الذهنية بشكل مختصر

1- احضر ورقة مقاس A4 (11.7"×8.3") أو النوع المفضل A3 (16.7"×11.7") أو استعمال أي ورقة بيضاء واجعلها بالعرض .
2- احضر ألوان من اجل الكتابة وعلى الأقل 3 ألوان من اجل عمل خطوط عريضة ثم متوسطة ثم رفيعة
3- حدد الموضوع أو المشكلة أو ما تخطط له أو موضوع تريد أن تلخصه .
4- اجمع أي مواد أو بحوث أو معلومات إضافية عن الذي تريد أن تعمل الخريطة من اجله .
5- البداية تكون في المركز بصورة بدون إطار - تقريبا بارتفاع 6 سم وبعرض 4 سم أو بارتفاع 10 سم في حالة استخدام ورقة A3 .
6- استخدم الكلمات المفتاحية لكل من المكونات الرئيسة والفرعية للموضوع.
7- استخدم صورة بالإبعاد وبثلاث ألوان على الأقل من اجل جذب الانتباه ومساعدة الذاكرة
8- فكر بطريقة ثلاثية الأبعاد،وليس باتجاه البعد الواحد لشمول وتكامل الشبكة العلائقية للموضوع. -اعمل على جانبي الخريطة وليس في جهة واحدة.
9- اجعل الفروع اقرب إلى الوسط وبشكل اعرض وبشكل متموج . ضع عناوين فوق الخطوط التي تمثل الفروع .
10- تتفرع خطوط اضعف من النهاية لتوزيع المعلومات عليها ( والأقرب هو الأكثر أهمية ).
11- استعمل الصور بشكل أفضل .. بدل أن تكتب اذهب لتناول الشاي ارسم و ضع صورة كوب شاي .
12- الصورة أو الكلمة يجب أن تكون دائما فوق الخط .
13- استعمل الألوان بشكل خاص وذلك لل الناس ، المواضيع ، التواريخ وذلك لجعل الخريطة بشكل أجمل . حاول قدر الاستطاعة أن تظهرها بأسلوب ( فني , مرح , و شخصي ) .
14- اسرد كل الأفكار ( أفكارك أو أفكار الآخرين ) ثم عدل وأعيد الترتيب بشكل أجمل وبتوسع وتوضيح أكثر ك مرحلة ثانية من التفكير .
15- ابدأ برسم تفرعات الخريطة من اليمين إلى اليسار .. حتى توافق طريقة تعامل العقل معها .
16- أجعل لك أسلوبك الخاص في عمل الخريطة .

اجعل منهاتلوحة فنية خلابة مشوقة

-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

قوانين الخريطة الذهنية بشرح مطول]

[شرح لكيفية عمل الخريطة الذهنية من توني بوزان

جرب هذه الخريطة

شرح مفصل بعض الشيء :

خطوات و قوانين إعداد الخريطة الذهنية توني بوزان ( كتاب استخدم عقلك )+د.نجيب الرفاعي ( مهارات دراسية) :-
هي خطوات تحتاج إلى تركيز في البداية واسترجاع وبعد أن تتكون لديك عادة رسم الخريطة الذهنية و لن ترجع إلى هذه الخطوات مرة أخرى

- أبدا بصورة ملونة في المركز :- فعادة ما تعادل صورة ما ( الألف الكلمات ) وكذلك تنمي الفكر الإبداعي وتزيد من كفاءة الذاكرة . اجعل من الصفحة منظر طبيعياً

مثلا ( وقت ثابت = ساعة ) ( مكان ثابت = خيمة أو بيت ) ( الفجر = شروق الشمس ) ( مقاليه = ورقة مخططة ) ( معادلات = علامة معادلة )

- قم بتوزيع الصور في كل جزء من الخريطة الذهنية :- ففضلاً عما تحدثه الصورة كما رأينا في القانون السابق . نراها تقوم أيضا بتحفيز الوظائف التي يقوم بها الجزء الأيمن من المخ على الأداء بصورة أفضل . بالإضافة إلى جذب النظر وتنشيط الذاكرة .

- اقرأ وركز على المفاتيح :- حينما تفتح أي كتاب وتقرأ في احد فصول هذا الكتاب فسوف يتحدث للقارئ من خلال مفاتيح لكلمات ومن ثم يقوم بشرحها .

- ارسم الأقواس :- من مركز الخريطة الذهنية اخرج عدة أقواس أو خطوط وعلى هذه الأقواس اكتب عليها وبنفس قياسها مفاتيح الكلمات وبجوارها ارسم رسمة معبرة عن هذا المفتاح . حاول رسم أي شي وليس مهم أن تكون فنان والرسم لا يراه احد غيرك .

- لابد من كتابة الألفاظ :- حيث يضفي اللفظ المكتوب بعضاً من السمات وذلك عند إعادة قرأتها . فتصبح أكثر دقة ووضوحاً ويسهل قراءتها ، وكذلك نتمكن من استرجاع المعلومات بشكل أفضل أشمل . أن الوقت الإضافي المستغرق لكتابة لفظة ما ، سيتم توفيره بعد ذلك عند معاودة قراءتها .

- ينبغي وضع الألفاظ المكتوبة في سطور :- ويجب اتصال كل سطر بالاخر وذلك لضمان وجود بنية أساسية للخريطة الذهنية .

- يجب وضع الألفاظ على هيئة وحدات أو بالاحرى وضع لفظة في كل سطر ، مما يوفر لكل لفظ مجموعة اكبر من الدلالات وكذلك يضفي على تدوين الملاحظات حرية ومرونة اكبر .

- استخدم الألوان في الخريطة الذهنية ، حيث انها تزيد من كفاءة الذاكرة وتسر النظر ، وتحفز وظائف الجزء الأيمن للمخ .

- ينبغي إراحة الذهن بقدر الإمكان ، وذلك في مجال المجهودات الإبداعية الخاصة بهذا الصدد ، حيث أن أي تأمل فيما يجب أن تؤول إليه الأمور أو إمكانية استيعابها سيؤدي إلى إبطاء قيام الذهن بوظيفته في سهولة ويسر .



كلما كانت الرسوم بطريقة ملفته للنظر كلما كان أسهل تذكرها واستحضارها مثلا
- رسم الأشكال بطريقة مضحكة
- رسم الأشكال بطريقة مجسمة ( ثلاثية )
- رسم الأشكال بطريقة زخرفيه

ابدأ بالقلم الرصاص :- الألوان لها سحرها وجاذبيتها للإنسان
فالصور الملونة ادعى للاستحضار وأسهل في التذكر وانصح في البداية التعود على القلم الرصاص ثم بعد ذلك استخدام الألوان

في مرحلة التلوين يجب أن تلاحظ التالي :
- استخدم لون للعنوان في المركز
- استخدم لون ثاني للعناوين الفرعية الأولى
- استخدم لون ثالث للعناوين الفرعية الثانية

أو أن تضع لكل مجموعة لون موحد أن هذه الطريقة تساعدك وبسهولة في استرجاع المعلومات حيث كل عنوان مرتبط بلون ثابت وبالتالي يكون الاسترجاع سريعاً



تكمن الفكرة في تذكر كل ما يخطر على الذهن ويتعلق بالموضوع الرئيسي وبما أن ذهنك ستتوارد إليه أفكار أسرع من أن تكتبها فينبغي إلا تكون هناك فترات توقف ، حيث انك إذا ما توقفت فستلاحظ تأرجح قلمك بأعلى الصفحة عندئذ أعده مكانة مجدداً ووصل الكتابة ولا تقلق بشان الترتيب أو التنظيم حيث سيراعى ذاتياً في كثير من الحالات فإذا لم يحدث ذلك فسيتم التنسيق في النهاية .


الخريطة الذهنية تستخدم الكلام وكذلك الصور والألوان فتستخدم المخين مع بعض ، ولهذه المعلومة تم بناء علوم بأكملها أتمنى أن تكونوا استفدتم من عمل العقل وكيف نستفيد منه في الخريطة الذهنية .
* كون الخطوط مائلة , لأن الجزء الأيمن يحب الشيء المائل و ليس المستقيم .. و الألوان للجزء الأيمن كذلك ..
الأرقام بالخريطة و الكلمات للفص الأيسر ..
أما لماذا هي خطوط ؟ لأنه خلايا العقل تشابه جدا الخريطة الذهنية في الرسم , و المعلومات في خلايا العقل تخزن على الخطوط أو الروابط و ليس بالخلية نفسها ..
لما مات اينشتاين أوصى أن يأخذ عقله و يدرس ..
فاكتشفوا أن الروابط هذه كبيرة لديه غير عن بقية الناس ..
كلما زادت معرفتك في موضوع كبر حجم الرابط الخاصة بالخلية المتعلقة بالموضوع ..
و يستحب قراءتها من اليمين إلى اليسار , لأن دوران الذبذبات في عقولنا يتم في هذه الطريقة

تابع كيف رسم الخريطة الذهنية لمركز بوزان


اضغط هنا ----> المزيد من الخرائط الذهنية باشكال متعددة[/
وبعد تكوين الخريطة الذهنية ضعها في الامكان التالية :-
ملف خاص بالخرائط الذهنية
او على مكتبك
او في السيارة
المهم أن تكون أمامك باستمرار وتكرر النظر إليها بين وقت و اخر .



-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[]البرامج المستخدمة في الخريطة الذهنية]

الأصل والأفضل هو الرسم باليد لكن يمكن احد يرغب بترتيب أكثر ببرنامج كمبيوتر

عموما يوجد عدة برامج لاستخدام الخريطة الذهنية تقبل الكتابة بالعربي ومنها :-

هذا البرنامج الرسمي في موقع مخترع الخريطة الذهنية
http://www.mindgenius.com/website/do...mindgenius.exe
الحجم 21 ميغابايت

التسجيل : -
هنا برنامج التسجيل keygen
حفظ باسم ----> http://mash01.front.ru/mindgeniusbusinessv1.53.zip
من لم يعرف كيف يستخدم طريقة التسجيل يخبرنا ونعمل شرح بسيط للطريقة

المزيد من المعلومات - http://www.mindgenius.com

[MindManager X5 Pro [/b:1a211e24d3]
يعمل فقط على وندوز NT® 4.0 SP6/2000/XP

الإصدار 220 اخر إصدار قبل شهر تقريباً
ftp://ftp2.mindjet.com/download/MMX51-E-220_Pro.exe
الحجم 36.6 ميغابايت

رقم التسجيل :


وهذه نسخة من نفس البرنامج وتعمل على 98/95/ME وطبعاً XP
MindManager 2002 Enterprise Edition

اختر أي واحد
ftp://66.33.109.57/download/mm2002biz-e-171.exe
http://www.jasonjay.com/mm2002biz-e-171.exe
الحجم 21 ميغابايت

رقم التسجيل : Serial Number : MB45-MM1-DBCD-1237-5E78


المزيد من المعلومات - http://mindjet.com






[b:1a211e24d3]3 - MindMapper V3.5 Professional[/b:1a211e24d3]
برنامج حلو وخفيف ولطيف وأعجبني
http://www.mindmapper.com/download/MM35EngPro.exe
الحجم 17 ميغابايت

التسجيل :-

Name : [color=#CC0000:1a211e24d3]Life Journey[/color:1a211e24d3]
Telephone: [color=#CC0000:1a211e24d3]www.82lj.net[/color:1a211e24d3]
Serial Number : [color=#CC0000:1a211e24d3]6287-02303-134282[/color:1a211e24d3]
Registration Number : [color=#CC0000:1a211e24d3]3366657804[/color:1a211e24d3]


وهذا برنامج إضافي من اجل عرض الخريطة خارج البرنامج
MindMapper Viewer - English
http://www.mindmapper.com/download/MMViewer.zip
الحجم 1.5 ميغابايت


وهذا برنامج إضافي من اجل تحويل الخريطة إلى صورة
http://www.mindmapperusa.com/downloads/mapimage.zip
الحجم 1.7 ميغابايت

المزيد من المعلومات - http://www.mindmapper.com




-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-
هذه الكتب هي احد مصادر هذا الموضوع

- استخدم عقلك - توني بوزان Tony Buzan - مترجم - 20 ريال - مكتبة جرير
- استخدم ذاكرتك - توني بوزان Tony Buzan - مترجم - 20 ريال - مكتبة جرير
- كتاب الخريطة الذهنية - توني بوزان Tony Buzan - مترجم - تحت الطبع
- مهارات دراسية (بالألوان )- د.نجيب الرفاعي - 59 ريال - مكتبة جرير
- حقيبة مهارات دراسية ( ستة أشرطة + كتيب تطبيق )- د.نجيب الرفاعي - 119 ريال - مكتبة جرير

-- من يعرف إنجليزي بشكل ممتاز
يوجد لدى مكتبة جرير في القسم الإنجليزي بعض كتب توني بوزان التي تتكلم عن الخريطة الذهنية والعقل والذاكرة والخريطة الذهنية للأطفال وغيره
واخر كتاب له وهو [b:1a211e24d3]Head Strong[/b:1a211e24d3] ( إنجليزي ) موجود في مكتبة جرير ب 59 ريال تقريباً

-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[]مصادر ومواقع اخرى مفيدة

بالإضافة إلى الكتب المذكورة أعلاه هنا بعض المواقع المفيدة
[
البداية كانت هنا - موقع السيف - الخريطة الذهنية - تلخيص لموضوع مساعد وعبدالله العثمان

مقال من المجلة العلمية - الخريطة الذهنية وتطبيقاتها التربوية إعداد د. فوزي حرب أبو عودة

Buzan Centres - Mind Mapping -
قبل كم يومين او ثلاث فقط تم تحديث الموقع

Definition of Mind Maps
How To Mind Map
Application of Mind Maps
The Mind Map Gallery
The History of Memory Techniques Leading to Mind Maps by Tony Buzan



الموقع الاسترالي لتوني بوزان buzan.com.au

موقع بطولة العالم للذاكرة
The World Memory Championships

موقع الاولمبياد الذهنية
Board Games, Card Games & Puzzles
MSO Worldwide Mind Sports Olympiad

حوار مع توني بوزان من موقع الالمبياد
Brain Power - Mental Skills News - Brain Chat with Tony Buzan

موقع فيه مهارات دراسية مفيدة ( انجليزي )
Learning Skills Program
JCU - Language and Learning Services Study Skills
Mind Mapping
mind mapping, training, courses, workshops, uk-font
How to Outline your Book and Chapters with Mindmapping
FreeMind - free mind mapping software [/b:1a211e24d3]


-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-



[]من هو توني بوزان Tony Buzan]

توني بوزان Tony Buzan ( مواليد لندن 1942)

توني بوزان المعروف بأستاذ الذاكرة
فهو صاحب السجل العامر من الأعمال والكتابات المميزة في حقل الذاكرة كما انه واضع الخرائط الذهنية ( والتي تعد أداة التفكير متعددة الأساليب لتقوية الذاكرة ) ناهيك عن الكثير من المؤلفات التي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً .
وهو أيضا مؤسس مسابقات بطولة العالم للذاكرة []The World Memory Championships[/] والتي أصبح الان حدثاً يحضى بمكانة كبيرة في جدول الأحداث الثقافية والرياضية العالمية .
ويرأس توني بوزان في الوقت ذاته مؤسسة []Brain Foundation[/ كما انه منشى مؤسسة []Brain Trust Charity[/] ونادي Use your Brain Club إضافة إلى إسهامه في وضع أسس اولمبياد الألعاب الذهنية []MSO Worldwide Mind Sports Olympiad] وهو كذلك واضع مفهوم الأمية العقلية .Originator of the concept of Mental Literacy.

اما عن كتابته الرائدة على مستوى العالم في علوم الذاكرة والعقل والتعلم فله 82 كتاباً شارك في تأليف بعضها وانفرد بوضع البعض الاخر
نذكر منها كتاب الخرائط الذهنية واستخدم عقلك واستخدم ذاكرتك وعلى نفسك الأدلة الإرشادية إلى المذاكرة والجيل الساطع والتي تم نشرها فيما يربو على المائة من بلدان العالم المختلفة وترجمة إلى 28 لغة .

وأصبح توني بوزان احد نجوم الإعلام المعروفين على مستوى العالم كمعد ومقدم كما شارك في إنتاج الكثير من الأعمال المذاعة عبر القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية والتلفزيونية بخلاف برامج الفيديو ومن هذه الإعمال سلسلة استخدم عقلك ( Use Your Head ) تلفزيون BBC

اشتهر بسيد العقول Mr. Brain بين أعضاء منظمة الشبان
وهو حامل لقب أعلى ( حاصل ذكاء إبداعي ) في العالم
واحد إنجازاته تصميم برامج كمبيوتر خاصة بالخرائط الذهنية للذاكرة ( اعتقد المقصود برنامج MindGenius

أخر ما قام به هو تطوير نظام الذاكرة الرئيسية الجديد الا وهو مصفوفة الذاكرة الرئيسية المدعمة ذاتياً ( SEM3 )

[لمعرفة المزيد عن توني بوزان اضغط هنا

-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-
-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-=-=-=-=--=-=-=-=-

[]نصيحة هامة :- كتاب مهم جداً
مهارات دراسية( د. نجيب الرفاعي )موجود الان في جرير وبسعر 59 ريال فقط .
الكتاب لمن يريد ان يتفوق فقط .. و من يريد النجاح فقط فالكتاب ليس له .

من لم يفهم الخريطة الذهنية إلى الان هناك المزيد من الخرائط الذهنية وباللغة العربية وهي موجودة في كتاب "مهارات دراسية" وهي تطبيق من أناس فهموا الخريطة الذهنية وطبقوها وأصبحوا من الأوائل و للأسف ليس عندي سكانر حتى أصور لكم .. لكن إذا فيه طلب سوف أحاول اعمل تصوير لواحدة كمثال .

[]الخاتمة

أتمنى أن أشاهد في الردود التالية كل واحد منكم قد عمل خريطة ذهنية لموضوع أو لتصميم أو لمادة معينة أو لا شي .. على الأقل حتى أحس أن تعبي ما ضاع .
رجاء لا احد يرد ويده فاضيه ( يعني بدون خريطة ) ويكفي تضع الرابط حتى نشوف الخريطة
اعمل خريطة بيدك وبالألوان أو بأحد البرامج الموجودة ..
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: romio13 في أكتوبر 10, 2008, 04:31:45 صباحاً
:203: :110:
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في أكتوبر 16, 2008, 03:57:26 مساءاً
كيف تختر صديقاً؟
هادي المدرسي
الصديق، رفيق الانسان، ليس في الدنيا فحسب، بل في الآخرة أيضاً.. ومن هنا تأتي أهمية الأصدقاء، وخطورة إنتخابهم.
إذا كان الصديق يكشف عن هوية صاحبه، وعن موقعه في الحياة، حتى قيل: ((قل لي من تصادق أقل لك من أنت)) فإنه يأتي سؤال يقول: هل كان الناس جديرون بالصداقة؟ وهل الأصدقاء كلهم على قدر متساو في ضرورة تكوين العلاقة معهم؟
إن الاسلام يجيب على ذلك بتوضيح حقيقتين، هما:
أولاً: ليس كل الناس جديرين بالصداقة، بل يجب على الانسان أن يختار الأصدقاء من بين الناس، كما يختار الطير الحب الجيد من الحب الرديء..
ثانياً: يجب على الانسان أن يكون (معتدلاً) في صداقته، فلا إفراط ولا تفريط حتى مع الجيدين.
يقول الحديث الشريف: (أحبب حبيبك هوناً ما، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما. وأبغض بغيضك هوناً ما، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما)).
وهذه حقيقة مهمة في الحياة لأن الناس ليسوا جدراناً، أو أحجاراً، بل هم (بشر) تؤثر فيهم المؤثرات الاجتماعية، فمن كان منهم جيداً الآن فلا يعني انه سيبقى كذلك إلى الأبد.. ومن كان رديئاً، فلا يعني انه سيبقى كذلك، إلى الأبد.. فلا يجوز أن تكون الصداقة (مطلقة)، وبلا حدود.. بل يجب أن تكون مسيجة بحدودها المعقولة، ومحدودة بمقاييسها الانسانية.
ويتساءل المرء:
كيف هم أصدقاء الخير؟
وكيف هم أصدقاء السوء؟
لقد صنف الإمام علي (ع) الإخوان إلى نوعين، فقال: ((الإخوان صنفان: إخوان الثقة. وإخوان المكاشرة)).
((فإخوان الثقة، كالكف والجناح، والأهل والمال. فإذا كنت في أخيك على ثقة فابذل له مالك، ويدك، وصاف من صافاه، وعاد من عاداه، وأكتم سره، وأظهر منه الحسن. والعم أنهم أقل من الكبريت الأحمر))!.
((وإما إخوان المكاشرة، فإنك تصيب منهم لذتك، ولا تقطعن ذلك منهم، ولا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم، وابذل لهم ما بذلوا لك من طلاقة الوجه، وحلاوة اللسان)).
وحسب هذا التصنيف، فإن الأصدقاء على نوعين:
النوع الأول: الأصدقاء الذين تتبادل معهم أواصر الثقة ولا تشوب علاقتك معهم أية شائبة، وهؤلاء في الحقيقة، (كف) تضرب بهم العدو. و (جناح) تطير بهم في المجتمع، و (أهل) تأنس بهم في الحياة. و (رأسمال) في وقت الفاقة والحاجة.
وقد تسأل: كيف أستعين بأصدقائي وأحولهم إلى كف وجناح وأهل ورأسمال؟
والجواب: بأن تبادر أنت إلى ذلك، وتساعد إخوانك وتكون لهم كالكف والجناح.. ولذلك يقول الإمام علي (ع): ((فابذل له مالك ويدك)) فلا تبحث عن الأخذ فقط، بل بادر في العطاء، وعن طريقه اصنع منهم أصدقاء جيدين.
النوع الثاني: الأصدقاء الذين لا تربط بهم ثقة كاملة، فباستطاعتك أن تحصل منهم على المشرب والمأكل، ولكن ((لا تقطعن ذلك منهم))، فإذا لم تحصل على إخوان الثقة، فلا يعني ذلك أن تعيش وحيداً في هذه الحياة. بل تعامل مع هؤلاء، كمعاملة التاج ((وابذل لهم ما بذلوا لك)).
فإذا ذهبوا معك في رحلة، فاذهب معهم في رحلة أخرى: وإذا بذلوا لك، فلا مانع في المقابل أن تبذل لهم، بشرط أن ((لا تطلبن ما وراء ذلك من ضميرهم)). كما يقول الإمام.
والإمام الصادق (ع) يقسم الأصدقاء إلى ثلاثة أنواع ويقول: ((الإخوان ثلاثة:
واحد كالغذاء الذي يحتاج إليه في كل وقت: وهو العاقل..
والثاني في معنى الداء: وهو الأحمق..
والثالث في معنى الدواء: وهو اللبيب)).
فالنوع الأول: تحتاج إليه في كل وقت، وفي كل مكان. فكما لا يمكنك إلغاء حاجتك إلى الطعام، فإنك لا يمكن أن تلغي حاجتك إلى أخ عاقل تأخذ منه المشورة، وتشاطره الآراء.
والنوع الثاني: الأصدقاء الذين يسببون لك دائماً المشاكل، ويوقعونك في المواقف الحرجة، وهم (الحمقى) من الناس، فالأحمق حتى لو كان يحبك فهو يضرك فهو قد يتمتع بنية صادقة، ولكنه يضر حينما يريد أن ينفعك.
والنوع الثالث: الأصدقاء الذين يتمتعون بالفهم، والإدراك، ولهم خبرة في الأمور.. ولكنهم ليسوا من أهل الثقة.. فهم كالدواء الذي لا يستعمله الانسان في كل وقت بل في وقت الحاجة فق إلا أن عليك أن تستفيد من رجاحة عقلهم، وخبرتهم في الأمور.
وهنا سؤال هام، وهو:
كيف نعرف الصديق الجيد من الرديء؟
والجواب: عن طريق الامتحان!
فلا يجوز أن نثق كل الثقة بالصديق إلا بعد امتحانه، فلا يكفي أن يضحك في وجهك شاب، لكي تتخذه صديقاً فالنفوس مثل المغارات لا يمكن اكتشافها بمجرد لقاء عابر، فكما لا يمكن اكتشاف المغارة من بوابتها، بل لا بد من الدخول فيها، والغوص في أعماقها، وعندئذ سيكتشف الانسان، إما مناظر جميلة خلابة، أو ثعابين وعقارب كذلك النفوس لا تكشف إلا بالامتحان.
يقول الإمام علي (ع): ((لا يعرف الناس إلا بالاختبار)) ويقول: ((لا تثق بالصديق قبل الخبرة)) ويقول: ((لا ترغبن في مودة من لم تكتشفه)) ويقول: ((من قلّب الإخوان عرف جواهر الرجال)).
إذن.. كما يقلب الناقد الذهب قبل اقتنائه، لا بد أن يقلب الانسان أصدقائه قبل اختيارهم شركاء الحياة.
وهنا لا بد من الاشارة إلى نقطة هامة وهي، انه ليس الصديق من يحبك وتحبه فقط، أو يثق بك وتثق به فحسب، بل الصديق الجيد هو من يجمعك وإياه هدف واحد، فليس الحبيبان من ينظر أحدهما إلى عيني الآخر.. بل الحبيبان من ينظر كلاهما إلى هدف واحد..
فمن يجمعك معه الهدف الواحد أو الخلية الواحدة، في تنظيم رسالي، فهو صديق أساسي، حتى لو لم تكن أجواء المحبة سائدة بينكما من قبل، فطالما يجمعكم (المبدأ) والهدف فهو صديق له قيمته، لأن المحبة قد تزول ولكن المبدأ والهدف باقيان.
إن الصديق (في الله) هو الذي لا يتغير أبداً، مهما تغيرت الظروف، لأن الله تعالى لا يتغير، ومبادئه لا تزول، وصديق المبدأ يبقى ببقائه.
أما الصديق الذي يجمعك وإياه عمل محدود، أو مكسب مؤقت، أو تجارة عابرة، فإن علاقتكما ستنتهي حالما يبور العمل، وكذلك أيضاً صديق الوظيفة، انه سوف ينساك حالما تتغير (الطاولة) الواحدة التي كانت تجمع بينكما.
وهنا سؤال يقول كيف نمتحن الأصدقاء؟
والجواب:
هنالك ستة طرق لذلك وهي كالتالي:
أولاً ـ الامتحان الروحي:
إن المحبة مثل إشارة (التلغراف) فإذا شعرت بالمحبة في دقات قلبك، تجاه شخص، فاعرف انه ـ هو الآخر ـ يشعر بمثل ما تشعر به في قلبه.
وهذه الحقيقة قد ينكرها (الماديون) ولكننا نؤمن بها، لأننا نؤمن ((إن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف، وما تناكر منها إختلف)) ـ كما جاء في الحديث..
ولكن هذه العملية بحاجة إلى أن تتعرف على نفسيتك، وعواطفك، وضميرك بشكل جيد، لكي تميز بين إشارات الغريزة، وبين موجبات العاطفة الصادقة.
وعلى أي حال، فإن التآلف بين الأصدقاء يبدأ من الائتلاف الروحي، والأرواح هي التي تكتشف بعضها، قبل أن تكتشفها الأجسام، ومن هنا فإنك قد تلتقي بإنسان لأول مرة، فتخال بأنك تعرفه منذ أمد طويل، وعلى العكس قد تجاور إنساناً مدة طويلة، ولكنك لا تشعر تجاهه بأي انسجام.
وفي هذا الصدد يقول الله تعالى ـ مخاطباً رسوله الكريم ـ :
(إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد أنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون) 1/ المنافقون.
لأن القلوب لم تشهد على صدق شهادتهم.. ومن هنا كان كلامهم كذباً.
ثانياً ـ الامتحان عند الحاجة:
لا شك أن أصدقاء (الأخذ) كثيرون، أما أصدقاء (العطاء) فهم قلة.. وهم الجديرون بالصداقة، لأنهم أصدقاء الانسان، لا أصدقاء جيبه!
ولكي تعرف أي إنسان، جربه عند الحاجة إليه، وانظر هل يقدر حاجتك أم لا؟
وهل يهتم بك، وأنت محتاج؟
إن الناس عادة على نوعين:
الأول: الذين يقضون حاجات الناس، من دون أن يكونوا مستعدين للتضحية في سبيل ذلك، وإنما بمقدار ما يتيسر لهم من الأمر.
الثاني: الذين يؤثرون على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة ـ حسب تعبير القرآن ـ والمطلوب ليس النوع الثاني دائماً، بل الأول ـ على الأقل ـ ، أما من كان يرفض الانسان عند الحاجة إليه، فهو غير جدير بالصداقة في هذه الحياة.
يقول الحديث الشريف: ((ثلاثة لا تعرف إلا في ثلاثة، لا يعرف الحليم إلا عند الغضب.. ولا الشجاع إلا عند الحرب.. ولا الأخ إلا عند الحاجة)).
فلكي تعرف الصديق، جربه، في الطلب منه، وحينئذ تعرف كيف يتصرف معك.
ولا تنس حينما يحتاج إليك الناس، إنك ستحتاج إليهم يوماً، ولا تبخل على نفسك بقضاء حوائجهم، لكي لا يبخلوا عليك، حين الحاجة إليهم.
ثالثاً ـ امتحانه في حب التقرب إليك:
بإمكانك اختبار صديقك، عبر اختبار حبه للتقرب إليك في الأمور التالية:
انظر: هل يحب أن يستمع إليك؟
هل ينشر الأعمال الصالحة التي تقوم بها؟
هل يرتاح إلى مجالستك؟
هل يحول كسب رضاك، وإدخال السرور إلى قلبك؟.
يقول رسول الله (ص): ((صديق المحبة في ثلاثة: يختار كلام حبيبه على كلام غيره، ويختار مجالسة حبيبه على مجالسة غيره، ويختار رضى حبيبه على رضى غيره)).
فإذا توفرت في صديقك هذه الصفات فهو حقاً صديق المحبة.
رابعاً ـ الامتحان في الشدائد:
الصديق الجيد من يكون موقفه منك جيداً، حينما تكون في شدة.. ويكون معك حينما يتبرأ منك الآخرون، ويصدقك حينما يكذبك الآخرون.. كما كانت خديجة مع رسول الله..
ومن هنا كثيراً ما كان رسول الله، يذكرها، بعد وفاتها وذات مرة قالت له عائشة:
ـ إنك لا تفتأ تذكر خديجة، وقد عوضك الله خيراً منها.!.
فقال لها رسول الله:
ـ ((مه يا عائشة! إن الله لم يعوضني خيراً منها، فقد صدقتني حين كذبني الناس وأوتني حين طردني الناس، وآمنت بي حين كفر بي الناس)).
فهي كانت صديقة (الشدة).. لا الرخاء، ولذلك لم يفتأ رسول الله يذكرها ويستغفر لها الله تعالى.
قد يتعرض انسان مؤمن للاعتقال، فيتبرأ منه أصدقاؤه، ويبررون ذلك بقولهم: إن صداقة (فلان) أصبحت (تكلف)!.
إن هؤلاء ليسوا أصدقاء جديرين بالصداقة! لأنهم يبحثون عن صديق (يكلفوه) لا من يتكلفون له.
يقول الحديث الشريف: ((يمتحن الصديق بثلاثة، فإن كان مؤاتياً فيها، فهو الصديق المصافي، وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة: تبتغي منه مالاً، أو تأمنه على مال، أو مشاركة في مكروه)).
فقبل أن تتخذ أي فرد صديقاً حميماً، اختبره في أية مصيبة تحل بك سواء كانت مصيبة إفلاس، أو غربة، أو سجن، أو مطاردة.
خامساً ـ الامتحان في حالة الغضب:
كل إنسان يظهر على حقيقته في حالة الغضب، فيبدو للآخرين في صورته الواقعية.. ويقول حينئذ ما يفكر به، لا ما يتظاهر به.
فقد يكون هنالك إنسان يجاملك، ويقدم لك كلمات المحبة في كل وقت، فإذا أغضبته، قال الحقيقة التي طالما سترها عنك.
يقول الحديث الشريف: ((إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه، فإن ثبت لك على المودة، فهو أخوك، وإلا.. فلا!)).
سادساً ـ الامتحان في السفر:
في السفر يخلع الانسان ثياب التكلف عن نفسه. فيتصرف بطبيعته ويعمل كما يفكر. ومن هنا فإنك تستطيع أن تمتحنه بسهولة.
يقول الحديث الشريف: ((لا تسمي الرجل صديقاً حتى تختبره بثلاثة خصال: حين تغضبه، فتنظر غضبه، أيخرجه من حق إلى باطل؟.. وحين تسافر معه.. وحتى تختبره بالدينار والدرهم))..
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: جوليارد في نوفمبر 06, 2008, 09:35:12 صباحاً
شباااااااااااااااااااااااااااااااااب
ابغي كتب للدكتور أبراهيم الفقي
هذا طلب ضروووووووووووووري
العنوان: ركن التنمية الذاتية
أرسل بواسطة: albert في نوفمبر 22, 2008, 10:07:10 مساءاً
تعلم كيف تصطاد الآخرين !!!!

كنت دائماً ما اذهب لاصطياد السمك في الصيف, وكنت شخصياً شغوفاً بالفراولة والقشدة, ولكنني وجدت أن الأسماك تفضل الدود لسبب لا اعرفه, ولذلك عندما ذهبت للصيد لم أفكر فيما أرُيد أنا, بل فكرت فيما يريده السمك !!!!


فلماذا لا نستخدم هذا النظرية عند التعامل مع الآخرين ؟؟؟


لا يوجد ذلك الإنسان الذي يتمتع بالاكتفاء الذاتي, فكل منا بحاجة إلى أشياء بوسع الآخرين القيام بتقديمها, ونحن أيضاً لدينا أشياء يحتاج إليها الآخرون, وكل تعاملاتنا مع الناس إنما تستند إلى تلك الاحتياجات, والإنسان السوي بطبعه مدني, يألف الآخرين ويحتاج إليهم .


قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" المسلم إذا كان مخالطاً الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم " صححه الألباني


مخالطة الناس مطلب ضروري لتسير عجلة الحياة


و هذه بعض القواعد و الفنون للتكيف أو التعايش في سلام مع الآخرين على اختلاف طباعهم و تنوع نفسياتهم .


أولاً / التغافل :


التغافل هو التغاضي وعدم التركيز على الأخطاء والزلات والهفوات الصغيرة, تكرماً وحلماً وترفعاً, عن سفاسف لأمور وصغائرها, وترفقاً بالآخرين .


قال الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله- : " تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل "

وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور.

وقال الحسن البصري -رحمه الله- : " ما زال التغافل من فعل الكرام "

وقال الحسن -رضي الله عنه-: " ما استقصى كريم قط؛ قال الله تعالى: { عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَن بَعْضٍ }[التحريم:3]

و قال عمرو المكي -رحمه الله- : " من المروءة التغافل عن زلل الإخوان "

وقال الأعمش -رحمه الله- : " التغافل يطفئ شراً كثيراً "

وقال الشافعي -رحمه الله- : " الكيس العاقل هو الفطن المتغافل "

و قال جعفر -رحمه الله- : ‏"‏ عظموا أقدراكم بالتغافل‏ "‏

و قال بعض العارفين : " تناسَ مساوئ الإخوان تستدِم ودّهم‏ "

قال الشاعر :

أحبُ من الأخوانِ كل مواتيِ **** وكلَ غضيضُ الطرفِ عن هفواتِ

و قال أخر :

ويغضُ طرفاً عن إساءةِ من أساءَ **** و يحلمُ عند جهلِ الصاحبِ

و قال أخر :

ليس الغبي بسيدٍ في قومه **** لكن سيد قومه المتغابي


إذان فالناس يكرهون من ينقب عن الزلات و لا ينساها

فلنتغاضى أو نتغابى حتى تسير الحياة سعيدة هانئة لا تكدرها صغائر الأمور و توافهها


ثانياً / كن متعاونا مع الآخرين :


( تريد الأخذ تعلم العطاء )


قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" ... من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته " صحيح البخاري

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" صنائع المعروف تقي مصارع السوء " حسنه الألباني

وقال ابن عباس -رضي الله عنه- :

" ما رأيت رجلاً أوليته معروفاً إلا أضاء ما بينه وبيني , ولا رأيت رجلاً فرط إليه مني شيء إلا أظلم ما بيني وبينه "

وقال ابن عباس -رضي الله عنه- : " المعروف أميز زرع, وأفضل كنز, ولا يتم إلا بثلاث خصال :

بتعجيله وتصغيره وستره , فإذا عجل فقد هنأ , وإذا صغر فقد عظم , وإذا ستر فقد تمم "

و قال عمرو بن العاص -رضي الله عنه- :

" في كل شيء سرف إلا في إتيان مكرمة أو إصطناع معروف أو إظهار مروءة "

وقال بعض العارفين : " صاحب المعروف لا يقع فإذا وقع أصاب متكئا "

وقد قيل : " من سمحت نفسه بالعطاء استعبد أبناء الدنيا "

و قال المهلب : " عجبت لمن يشتري المماليك بماله ولايشتري الأحرار بمعروفه "

وقال أيضاً : " ليس للأحرار ثمن إلا الإكرام فأكرم حراً تملكه "

قال المتنبي :

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته **** و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا

و قال الشاعر :

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه **** لا يذهب العرف بين الله والناس


ثالثاً / كن رفيقاً , قدر عواطف الآخرين ولا تجرح مشاعرهم :

قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " صحيح البخاري

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " إن الله يحب الرفق في الأمر كله " صحيح البخاري

و قال الرسول صلى الله عليه و سلم " ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه " صحيح مسلم

وعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:

" لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال يا رسول الله إن أنساً غلام كيس فليخدمك, قال: فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته لمَ صنعت هذا هكذا ولا لشيء لم أصنعه لمَ لم تصنع هذا هكذا ".


و تأمل في هذا الوقف النبوي و كيف كان الرسول صلى الله عليه و سلم يرفق بالصبيان :

" ... قال الناس : يا رسول الله ! إنك سجدت بين ظهراني صلاتك سجدة أطلتها !

حتى ظننا أنه قد حدث أمر ، أو أنه يوحى إليك ؟

قال : كل ذلك لم يكن ؛ ولكن ابني ارتحلني، فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته " صححه الألباني

و هذا موقف أخر نتعلمه من معلم البشرية صلى الله عليه و سلم :

استأذن أبا بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على فراشه ، لابس مرط عائشة . فأذن لأبي بكر وهو كذلك . فقضى إليه حاجته ثم انصرف .

ثم استأذن عمر . فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته . ثم انصرف .

قال عثمان : ثم استأذنت عليه فجلس . وقال لعائشة " اجمعي عليك ثيابك "

فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت . فقالت عائشة: يا رسول الله !

ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان؟؟

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن عثمان رجل حي . وإني خشيت ، إن أذنت له على تلك الحال ، أن لا يبلغ إلي حاجته ". صحيح مسلم


و قال بعض العارفين : " بالرفق تدوم الصحبة "


رابعاً : تقبل النقد و تعلم كيف تنتقد الآخرين :


لكل حدث وجهان إيجابي و سلبي، إن لم تتمكن من رؤية الجانب الآخر, فذلك لا ينفي وجوده.


قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- : " رحم الله امرئ أهدى إليَّ عيوبي "

و قال أيضاً : " لا خير في قوم ليسوا بناصحين، ولا خير في قوم لا يحبون الناصحين "

و قال الحارث المحاسبي -رحمه الله- : " عُلم أن من نصحك فقد أحبك، ومن داهنك فقد غشك، ومن لم يقبل نصيحتك فليس بأخ لك "


وقال ابن حزم -رحمه الله- : " إذا نصحت فانصح سراً لا جهراً، و بتعريض لا تصريح، إلا أن لا يفهم المنصوح تعريضك، فلا بد من التصريح "

و تأمل كيف نصح الحسن والحسين رضوان الله عليهم :

يروى أن الحسن والحسين - رضي الله عنهما – رأيا رجلاً كبيراً في السن يتوضأ، وكان لا يحسن الوضوء، فأرادا تعليمه ، فذهب إليه، فادعيا أنهما قد اختلفا أيهما حسن الوضوء أكثر من أخيه؟ وأرادا منه أن يحكم بينهما، فأمر أحدهما بالوضوء، ثم أمر الآخر،

ثم قال لهما: أنا الذي لا أعرف الوضوء، فعلماني إياه !


خامساً / اثني على الآخرين و اعترف بالفضل لأهله :


تأمل في مظهر وفاء الرسول صلى الله عليه و سلم للسيدة خديجة رضي الله عنها :


قال صلى الله عليه وسلم : " آمنت بي إذ كفر بي الناس, وصدقتني إذ كذبني الناس, وواستني بمالها إذ حرمني الناس, ورزقني الله أولادها وحرمني أولاد الناس " قال الهيثمي إسناده حسن

و تأمل في مظهر وفائه لأصحابه :

و قال صلى الله عليه وسلم :

" أوصيكم بالأنصار ، فإنهم كرشي وعيبتي، وقد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم ، فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " صحيح البخاري


وقال صلى الله عليه و سلم : " ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لا تخذت أبا بكر " صحيح البخاري

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" ... ومن أتى إليكم معروفاً فكافؤوه فإن لم تجدوا ماتكافؤونه فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه " صححه أحمد شاكر

وقال بعض الحكماء : " من أنكر الصنيعة استوجب القطيعة , ومن مَنَّ بمعروفه سقط شكره , ومن أعجب بعمله حبط أجره "

وقيل أيضاً : " امسكوا المعروف عن ثلاثة , اللئيم فإنه بمنزلة الأرض السبخة , والفاحش فإنه يرى أن الذي صنعته له إنما هو لمخافة فحشه , والأحمق فإنه لا يعرف قدر ما أسديت"



سادساً : كن على يقين أنه لا يوجد إنسان كامل :


ركز على الأشياء الجميلة, ولا تركز على السلبيات فلا يوجد إنسان كامل خالي من العيوب


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " لايفرك مؤمن مؤمنة . إن كره منها خلقا رضي منها آخر " صحيح مسلم

فما منا من أحد يسلم من العيوب, فلا أب أو أم بلا عيوب, ولا أخ بلا عيوب , ولا زوجة بلا عيوب, ولا أبناء بلا عيوب, ولا صديق بلا عيوب .

قال سعيد بن المسيب -رحمه الله- : " ليس مِن شريفٍ ولا عالمٍ ولا ذي فضلٍ إلا فيه عيب, ولكن من الناس من لا ينبغي أن تُذكر عيوبه "

فمن كان فضله أكثر من نقصه ذهب نقصه لفضله .

و قال الكندي -رحمه الله- : " من لم يؤاخ من الإخوان إلا من لا عيب فيه قل صديقه، ومن لم يرض من صديقه إلا بإخلاصه له دام سخطه، ومن عاتب إخوانه على كل ذنب كثر عدوه "

وقيل لخالد بن صفوان: أي إخوانك أحب إليك ؟؟

قال : " الذي يسد خلتي و يغفر زلتي و يقبل عثرتي "

و قد قيل : " من تتبّع خفيات العيوب حرمه اللَّه مودّات القلوب‏ "

و قال الشاعر :

بكيت من عمروٍ فلما تركته *** وجربت أقواماً بكيت على عمرو


سابعاً / كن مرناً لتجتاز المصاعب :


و تأمل في هذا الموقف لسيد الأولين و الأخرين عند عقد صلح الحديبية بين المسلمين والمشركين من قريش :


دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب رضوان الله عليه، فقال: أكتب : "بسم الله الرحمن الرحيم"،قال: فقال سهيل: لا أعرف هذا، ولكن أكتب، باسمك اللهم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اكتب باسمك اللهم" ، فكتبها،

ثم قال: اكتب: " هذا ما صالح عليه محمد رسول الله سهيل بن عمرو "،

قال: فقال سهيل: لو شهدت أنك رسول الله لم أقاتلك، ولكن اكتب اسمك واسم أبيك،

قال: فقال: رسول الله -صلى الله عليه و سلم -: اكتب: " هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله سهيل بن عمرو"، اصطلحاً على وضع الحرب عن الناس عشر سنين ... " [ذكر نحواً من هذا البيهقي في سننه الكبرى]


وقال بعض العارفين : " من جانب الإخوان على كلّ ذنبٍ قلّ أصدقاؤه‏ "

وقد قيل : " دارِ الناس تستمتع بإخائهم، وألقهم بالبشر تُمت أضغانهم‏ "

وقيل : " لا تكثر العتاب؛ فإنّه يورث الضغينة ويجرّ إلى البغضة، واستعتب من رجوت إعتابه‏ "


ثامناً / تواضع و لا تحتقر الآخرين :


قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ، و لا يبغي أحد على أحد " صححه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم: " ... المسلم أخو المسلم . لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولايحقره , ... بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم , ... " صحيح مسلم

قال الرسول صلى الله عليه وسلم: " ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " صحيح مسلم


و يروى عن ابن المبارك -رحمه الله- أنه قال : " رأس التواضع أن تضع نفسك عند من دونك في نعم الدنيا حتى تُعّلِمَهُ أنه ليس لك بدنياك فضل عليه، وأن ترفع نفسك عمن هو فوقك في الدنيا حتى تُعّلِمَهُ أنه ليس له بدنياه فضل عليك "

و عن عبدالله بن أبي أوفى -رضي الله عنه- قال :

" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتواضع لكل مسلم , ولا يأنف ولا يتكبر أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته " قال العراقي إسناده صحيح

و عن ثابت قال: كان سلمان أميرًا على المدائن, فجاء رجل من أهل الشام ومعه حمل تبن, وعلى سلمان عباءة رثة,

فقال لسلمان: تعال احمل -يحسبه حمالاً- وهو لا يعرف سلمان, فحمل سلمان فرآه الناس فعرفوه فقالوا هذا الأمير

فقال: لم أعرفك !! فقال سلمان إني قد نويت فيه نية فلا أضعه حتى أبلغ بيتك.


تاسعاً / لا تحقد و لا تحسد أحد :

الحسد و الحقد من الأمراض النفسية الخطيرة , لها آثار سيئة تلحق الحاسد و الحاقد فتؤثر في علاقاتهما الاجتماعية فتحطمها, و يعيش من أبتلي بالحسد أو الحقد في ضنك وضيق ما بقي هذا الداء بين جوانحه، ولم يسعى في علاجه.


قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا " حسنه الألباني

وقال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، وكونوا عباد الله إخواناً " متفق عليه

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :

" إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان ، فيغفر للمؤمنين ، و يملي للكافرين، و يدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه " حسنه الألباني

و قال معاوية: " ليس في خصال الشر أعدل من الحسد, يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود "

وقال أيضاً : " كل الناس استطيع أن أرضيهم إلا الحاسد فلا يرضيه إلا زوال نعمة الله عني "

و قال بعض العارفين : " من ترك الحسد كانت له المحبّة عند الناس‏ "

و قال الشاعر :

لما عفوت ولم أحقد على أحدٍ *** أرحت نفسي من هم العدوات

إنّي احيي عدوي عند رؤيته *** لا دفع الشر عني بالتحيات

و قال أخر :

وداريت كل النّاس لكن حاسدي *** مداراته عزت وعز منالها

وكيف يداري المرء حاسد نعمةٍ *** إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها


و قد قيل : " لا راحة لحسود، ولا مودّة لحقود "


*ملاحظة*
إعداد/ أبوتميم التميمي
عند النقل يجب ذكر هذه الملاحظة