المنتديات العلمية

منتدى التكنولوجيا وعلوم الحاسب => منتدى الابتكارات وتقنيات التعليم => الموضوع حرر بواسطة: professional في يوليو 31, 2008, 02:41:42 مساءاً

العنوان: أسطوانات DVD ذاتية التدمير
أرسل بواسطة: professional في يوليو 31, 2008, 02:41:42 مساءاً


 
تحول كبير شهدته الفترة الماضية من الاعتماد على الأشرطة في مشاهدة الأفلام والصور المتحركة المصحوبة بالصوت، إلى الاعتماد شبه التام على الاسطوانات المدمجة، التي يمكن مشاهدتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصية أو أجهزة السي دي فيديو التي تعمل مع شاشة التلفزيون، أو أجهزة الدي في دي.
وكما كان الناس في الماضي يستأجرون أشرطة الفيديو لمشاهدتها وإعادتها، فهم الآن يستأجرون هذه الاسطوانات. وظلت مشاكل الاستئجار والإعادة كما هي، فكم عانى الناس من غرامات تأخير الأسطوانات، التي تقع عليهم من أصحاب محلات تأجير الأفلام والأغاني. فكل شخص معرض لظروف ما تغير ترتيب وقته، مما يؤدي إلى إخلاله ببعض التزاماته. فكثيرا ما يحدث أن يستأجر بعض الأفراد أفلام أو أغاني على أسطوانات DVD ويضطر للتأخر في إعادتها، مما يلزمه بغرامة على هذا التأخير. وكثيرا ما يحدث أن تكون الغرامة أعلى من قيمة الاسطوانة نفسها، مما يمثل مصدر دخل إضافي لمحلات تأجير الفيديو والاسطوانات.
كان هذا هو دافع شركة «فلاكسبلاي تكنولوجيز» لتطوير نوع جديد من اسطوانات DVD يباع بثمن استئجاره ولا يحتاج إلى إعادته مرة أخرى.
الاسطوانة الجديدة تسمى EZD DVD وتركز على مدة التأجير نفسها، باستخدام ساعة كيميائية تبدأ في العمل بعد فتح الاسطوانة وتستمر طوال فترة التأجير، وتتوقف عن العمل بعد ذلك، وهذا يعني أننا لا نحتاج إلى محلات تأجير اسطوانات، فمن الممكن شراؤها من أي مكان حتى من المطاعم.
أسطوانات DVD التقليدية
الفكرة الأساسية لاسطوانات DVD بسيطة للغاية، فالصور والصوت الذي يوجد على الاسطوانة DVD يتم تخزينه في صورة رقمية تتكون من صفر وواحد على الاسطوانة خلال مسارات دائرية طويلة.
على عكس اسطوانات CD ، تتكون DVD من طبقتين انعكاسيتين، طبقة داخلية وأخرى خارجية شبه شفافة، ولكل طبقة منهما مسارا مختلفا لحفظ البيانات. وتلصق ماكينة التصنيع الطبقتين معا بلاصق متقدم يتصلب على هيئة بلاستيك قوي، مما يجعلهما في النهاية اسطوانة واحدة.
مشغل DVD يرسل شعاعاً صغيراً من الليزر لقراءة البيانات من على قرص الاسطوانة، وهو يقرأ البيانات من على طبقتي التسجيل. ويحدد، طبقا لانعكاسه على المشغل، نوع المعلومة ثم يحولها إلى صيغة يمكن قراءتها بالعين.
الأسطوانة الجديدة
اسطوانات شركة «فلاكسبلاي» تعمل بنفس الطريقة، ولكنها تحتوي على طبقة معدنية إضافية فوق قرص الاسطوانة أمام طبقة الانعكاس الداخلية، وهي مربط الفرس في تحديد وقت التشغيل.
أضافت شركة «فلاكسبلاي» طبقة أخرى إلى طبقات DVD التقليدية، وهي طبقة EZD. هذه الطبقة تحتوي على مادة كيميائية وتتفاعل مع الأكسجين في الجو وتتحول إلى مادة أخرى.
المادة الكيميائية الأساسية شفافة والمادة الجديدة التي نتجت من التفاعل مع الأكسجين في الجو معتمة وغير منفذة للضوء.
عندما تكون الطبقة شفافة فإن شعاع الليزر يمر ويقرأ البيانات من على الاسطوانة، ولكن عندما تتحول إلى طبقة معتمة فإنها تمنع مرور الشعاع، وبالتالي
تعتبر الاسطوانة خالية بالنسبة للمشغل.
وتأتي هذه الاسطوانات في غلاف مفرغ من الهواء حتى لا يصل الأكسجين إلى الطبقة الداخلية، ومتى فتحت الاسطوانة يتم التفاعل فورا والجزيئات الكيميائية متوازنة بحيث تبدأ بطيئة ثم تسرع خلال فترة التأجير حتى تصبح معتمة تماما في نهاية فترة التأجير، والتركيبة الكيميائية بالاسطوانة تتحكم في الفترة الزمنية لمدة التأجير. وعندما تفتح الاسطوانة أول مرة فإن لونها يميل إلى الحمرة، وبعد فترة يميل إلى السواد.
ولإنتاج هذه الاسطوانات بكميات كبيرة، كان على شركة «فلاكسبلاي» ألا تغير من طريقة إنتاج DVD التقليدية، وهي كما وضحنا طبقتين من الأسطوانات ملتصقتين معا، وكانت فكرة شركة «فلاكسبلاي» في استبدال مادة اللصق التقليدية بمادة جديدة لاصقة تحتوي على المادة الكيميائية المتحكمة في الفترة الزمنية لتشغيل الاسطوانة.
الانتشار الواسع
وكما يحدث مع أي منتج جديد، التفاصيل الفنية ما هي إلا بداية، فلنجاح هذا المنتج لابد من وجود قاعدة من المستهلكين.
أول إصدار من الاسطوانة كان في نوفمبر 2002 ، على نطاق محدود، وكانت البداية جزء من حملة الدعاية لفيلم جميس بوند «الموت في يوم ثان»، حيث حصل الصحفيون على اسطوانة عليها لقطات من الفيلم مع ورقة تفيد أنها لن تعمل بعد 36 ساعة من فتحها، وكانت البداية موفقة.
وفي سبتمبر 2003 ، بدأت شركة والت ديزني اختبار اسطوانات «فلاكسبلاي» وذلك بإنتاج بعض أفلامها على اسطواناتها وبيعها بحدود 6 إلى 7 دولارات بعد التخلص من تأثير غرامات التأخير وعرضها في محلات الفيديو وغيرها من الأماكن التي لم تعرض من قبل أسطوانات DVD.
بالطبع هذا الاتجاه يلاقي ترحاب كبير من منتجي الأفلام حيث أن النظام التأجير الحالي يذهب بجزء غير صغير من عائد التأجير إلى محلات التأجير كغرامة تأخير، أما النظام الجديد فالعائد بكامله يعود إلى منتجي الأفلام، بالإضافة إلى إمكانية بيعه في أماكن غير تقليدية وبخاصة الشركاء التجاريون لمنتجي الأفلام مثل ماكدونالد بالنسبة لوالت ديزني، مما يعني عائدا أكبر. والاسطوانة في حد ذاتها قيمتها قليلة، ولكن القيمة الأكبر لمحتويات الاسطوانة وهي التي تتوقف عن العمل بعد انتهاء مدتها. والزمن وحده كفيل بتحديد رغبة المستهلك في تجنب غرامات التأخير أم الاستمرار في دفعها.