المنتديات العلمية

منتدى علم الفيزياء => منتدى علم الفيزياء العام => الموضوع حرر بواسطة: هشام -م في أغسطس 04, 2008, 12:50:37 مساءاً

العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 04, 2008, 12:50:37 مساءاً
السلام عليكم :
الإخوة الكرام : حياكم الله تعالى ..


بسم الله الرحمن الرحيم

قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء

الحمد لله رب العالمين
الحمد لله الذي علم بالقلم .. علم الإنسان ما لم يعلم ؛ والصلاة والسلام الأتمان الأشرفان على سيدنا محمد النبي الكريم الذي أرسى ضوابط العلم القويم فأعجز بأُمِّيته الأمم , وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذي حفظوا الضوابط وبثوها شرقاً وغرباً , بالاقتداء والتضحية وعُلُوِّ الهمم ؛ وعلى من تبعهم بمحبة وإحسان إلى يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك والظلم والرياء والنِّقم , وبعدُ ؛  
فبالرغم من أن نظرية النسبية للعالم ألبرت أينشتاين تقوم على فرضين ذهنيين , وبالرغم من أن أينشتاين حين وضع هذين الفرضين لم يكن يرأس مؤسسة علمية رفيعة , ولم يكن محاضراً جامعياً , ولم يكن على رأس فريق في أحد المختبرات  أو فرداً فيه , وإنما كان موظفاً كاتباً ... بالرغم من ذلك كله , فإنه كثيراً ما يوصف مَن يناقش هذين الفرضين بالعدول عن المنهج العلمي التجريبي إلى القضايا الفكرية ( أو الفلسفية !! ) التي لا محل لها في أروقة المعامل والمختبرات  !
مئة عام ونيف انقضت , ولم يستطع خلالها إنسان ولا مؤسسة علمية الجمعَ بين هذين الفرضين من غير تناقضات ظاهرة ؛ وذلك أن الحركة النسبية بين جسمين تقتضي في بعض صورها أن يكون أحد الجسمين متحركاً بفعل التحريك , والآخر ليس معرضاً لنفس مقدار فعل التحريك , في حين أن النسبية تجعل المتغيرات جراء الحركة , واقعة بمقدار واحد في الجسمين جميعاً في كافة صور الحركة النسبية بينهما .
ينص أحد فرضي النسبية على أنه : (( لا يمكن تحديد حالة الجسم ، إن كان ساكناً أو يتحرك حركة مستقيمة منتظمة , من خلال تجارب ميكانيكية أو كهربائية أو ضوئية تجري فيه , لأن قوانين الطبيعة تبقى هي هي  في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة مستقيمة منتظمة  )) .
وينص الفرض الآخر على أن  : (( الأثير فرض لا مبرر لوجوده , وسرعة الضوء ثابتة في الخلاء , سواء أكان المنبع الضوئي ساكناً أم متحركاً , وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً  )) .
مع قليل من التأمل نجد أن اجتماع هذين الفرضين لا يمكن أن يتحقق ما لم يحدث تغييرات جذرية لبعض المبادئ الأساسية في المفاهيم العلمية السائدة والمعمول بها ؛ وهذا ما دفع بأينشتاين إلى ابتكار تجارب فكرية لتقرير وتثبيت المفاهيم الجديدة التي ينطوي عليها هذان الفرضان مجتمعين . وما كان العلماء آنئذ ليلتفتوا إلى شيء من ذلك , لو لم يكن أينشتاين منطلقاً في كافة ما جاء به في نظريته من خلال نتائج تجربة العالِمين مايكلسون ومورلي علناً أو ضمناً . فمفهوم انكماش الطول باتجاه الحركة , كان التعليلَ الراجحَ في الأوساط العلمية لنتيجة تجربة مايكلسون ومورلي قبل مجيء أينشتاين بنسبيته التي تدور بما فيها حول هذا التعليل .
فمَن يدعي أن أينشتاين لم يكن يعلم بتجربة مايكلسون ومورلي ونتيجتها , فلاشك أنه واهم  .
ومهما يكن من أمر ؛ فبمزيد من التدقيق في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي وفي فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء , يظهر لنا ما يدفعنا إلى إعادة النظر في مدى توافق هذه التجربة مع هذا الفرض .

تجربة مايكلسون :
درج معظم المصنفين عند الحديث عن تجربة مايكلسون ومورلي , على أن يقدموا بين يدي عرضهم للتجربة مثالاً في متناول الجميع ( السباحَين أو الطائرتين ) لتقريب آلية التجربة إلى الأذهان وتقرير نتيجتها .
بيد أنني قي هذا البحث , وللغرض نفسه , سأعكس الأمر وأبدأ بتعريف موجز لتجربة مايكلسون ومورلي , وأُثني بالمثال التوضيحي .
فكرة التجربة :
لن يطول بنا البحث لنصل إلى ترجيح نشوء فكرة تجربة مايكلسون عن أربعة معطيات رئيسة , وهي :
1 – حركة الأرض ( فعلاً ) بفعل التحريك .
وذلك بعد أن ترجح لدى العلماء نتيجة أبحاث ودراسات وملاحظات وتجارب قاموا بها طيلة قرون عديدة , أن الأرض تتحرك بفعل التحريك , بدلالة الشمس أو الأثير الساكن بسرعة 30 كم / ثا .
2 – حركة الموجة الضوئية عبر الأثير الساكن  .
حيث ترجح احتياج الموجة الضوئية في حركتها إلى حامل , كاحتياج الموجة الصوتية والموجة المائية إلى ذلك .
3 -  إمكانية تحديد حركة الأرض  بدلالة الأثير الساكن من خلال تجارب كهربائية أو ضوئية .

حيث مفهوم النسبية حتى ذلك الحين , في عدم إمكانية تحديد الجسم المتحرك حركة منتظمة بالنسبة لآخر , كان مقتصراً على التجارب الميكانيكية , وأنه من الممكن تحديد الجسم المتحرك في التجارب الكهربائية أو المغناطيسية أو الضوئية التي تجري عليه بدلالة الأثير الساكن , إذا توفرت أجهزة عالية الحساسية والدقة , بحيث تستطيع تسجيل الفروقات الزمنية بين وقوع حادثتين من مرتبة ( 0.00000001 ثا ) .
4 – ظاهرة التداخل في الضوء .
وهي محور تجربة مايكلسون , إذ يستطيع من خلال نتائجها التوصل إلى الفارق الزمني بين انتشار الموجتين المتداخلتين مهما بلغت دقته .

وبناء على هذه المعطيات ؛ ظهر للعالم مايكلسون أنه إذا أمكننا أن نجري تجربة  نُنتج فيها موجتين متداخلتين من جهاز موضوع على الأرض المتحركة , إحداهما تسير موازية لحركة الأرض في الأثير ذهاباً وإياباً , والأخرى تسير ذهاباً وإياباً متعامدة عليها , فإننا نستطيع من خلال رصد فرق الطور عند نهايتي رحلتيهما , أن نتيقن من سكون الأثير ومن حركة الأرض فيه .
وذلك أن مجموع تركيب سرعات الحركات العمودية , وفق المعطيات المتقدمة , يكون أكبر من مجموع تركيب سرعات الحركات الموازية ( الأفقية ) التي تكون مرة موافقة لحركة الأرض وأخرى معاكسة لها , وبذلك تسبق المتعامدة أختها الأفقية في العودة  .  
  

بنية جهاز مايكلسون وآلية عمله :      
بعد أن استحكمت تلك الفكرة في ذهن مايكلسون , وجد أنه يلزمه لتحقيق التجربة المنشودة جهاز يتألف من ذراعين متساويتين , ومصدر ضوئي , ومرآة نصف مفضضة , ومرآتين عاكستين , وكاشف .
بحيث توضع الذراعان على هيئة إشارة الزائد , وتكون إحداهما موازية لحركة التيار الأثيري الذي ينشأ عن حركة الأرض في الأثير الساكن , والأخرى متعامدة على هذه الحركة , ويوضع المصدر الضوئي على أحد طرفي الذراع الموازية , ويوضع في الجهة المقابلة له مرآة عاكسة ( م1 )  وفي وسط المسافة بينهما توضع المرآة نصف المفضضة مائلة بزاوية 45 درجة , ويوضع على أحد طرفي الذراع العمودية مرآة عاكسة ( م2 ) لها نفس بعد المرآة ( م1 ) عن المرآة المفضضة , وفي الطرف المقابل للمرآة ( م2 ) يوضع كاشف يُظهر نهاية ما ينتج عن مسير الضوء عبر هذه المرايا من خلال ضوابط ظاهرة تداخل الأشعة الضوئية .    
ويتم عمل الجهاز بإطلاق موجة ( أشعة ) ضوئية من المصدر , فتسقط على المرآة المفضضة لتنشطر إلى موجتين ( أ  و  ب  ) متساويتي الشدة , فتمر الموجة ( أ ) خلال المرآة نصف المفضضة إلى المرآة ( م1 )  بينما تنعكس الموجة ( ب ) عن المرآة نصف المفضضة إلى المرآة ( م2 )
ثم تنعكس الموجة ( أ ) عن المرآة ( م1 ) عائدة إلى المرآة نصف المفضضة لتنشطر ثانية , وينعكس نصفها إلى الكاشف فيراه المراقب ( ونصفها الآخر يعود إلى المصدر الضوئي ، وليس له أية أهمية بالنسبة للتجربة ) وكذلك تنعكس الموجة ( ب ) عن المرآة ( م2 ) عائدة إلى المرآة نصف المفضضة لتنشطر ثانية , فينعكس نصفها أيضاً إلى الكاشف ( وكذلك نصفها الآخر يعود إلى المصدر الضوئي ، وليس له أية أهمية بالنسبة للتجربة ) وعلى ذلك يرى المراقب على الكاشف نهاية رحلة كلتا الموجتين .
 

مخطط بنية جهاز مايكلسون :


و لما كان  , كما تقدم , مجموع تركيب سرعات الحركات العمودية , وفق المعطيات
المطروحة ,  أكبر من مجموع تركيب سرعات الحركات الأفقية ( الموازية ) , فإن نتيجة ذلك الفرق سوف تظهر على الكاشف , ونوقن بها من سكون الأثير ومن حركة الأرض فيه .

ولرفع الشكوك عن نتائج التجربة , علينا إعادة التجربة بعد أن ندير الجهاز مقدار 90 درجة , بحيث تتناوب الذراعان في أماكنهما , ثم نقارن بين مجموع ما حصلنا عليه من النتائج كافة .

إقامة التجربة ونتائجها :
وتمكن مايكلسون من صنع الجهاز الذي أراده بعناية جيدة , وأقام التجربة التي يصبو إليها , وأعاد التجربة ثانية وثالثة ورابعة ... ولكن النتائج كانت دائماً على غير ما توقع وعلى خلاف ما أراد .. فالحزمتان تصلان معاً , في كل مرة تقام فيها التجربة , والجهاز  لم يسجل أدنى فارق معتبر بين مسير الحزمتين , وهذا يعني أن هناك خللاً أو نقصاً ما في بعض المفاهيم العلمية السائدة ؛ فهزت هذه النتيجة السلبية الأوساط العلمية بعد أن أوشكت على الاستقرار في بناء تعاليمها . وهذا ما دعا مايكلسون على إعادة التجربة مرات ومرات , كما دعا ذلك العالم مورلي عام 1887 م للانضمام إلى مايكلسون وإعادة التجربة بعد تحسين الجهاز وإعطائه ما يستحق من العناية والدقة الفائقة . ولكن النتيجة بقيت على حالها رغم جميع التحسينات ورغم إجرائها في أماكن وظروف عديدة وفي أوقات مختلفة .

ولم يبق أمام العلماء إزاء ذلك كله إلا إيجاد تعليل سليم لهذه النتيجة المفاجئة . فأعملوا قرائحهم واستنفروا جهودهم للخروج من هذا المأزق , فخرجت تعليلات وتفسيرات كثيرة كان أعلاها وأرجحها تعليل العالم فتزجيرالد الذي ينص على أن ( جميع الأجسام تنكمش في اتجاه حركتها في الأثير ) ؛  و قـد بنى فتزجيرالد فكرته هذه على التصور التالي :  لما كانت الأجسام العادية تنبسط في الشكل عند اصطدامها بالأجسام الأخرى ، كما يحدث مثلاً عند اصطدام كرة من المطاط بالحائط ، فلماذا لا يكـون ممكناً أن الأجسام التي تتحرك في الأثير تعاني منه ضغطاً يجعلها تنكمش  ؟
ولم يخلُ هذا التعليل من الاعتراضات عليه , ولكن البحث الذي نشره العالم لورانتز عام 1892م  لإنقاذ نظريته الإليكترونية بعد نتائج هذه التجربة , كان سنداً لهذا التعليل حتى سمي بانكماش ( فتزجيرالد - لورانتز ) وفحوى هذا البحث : أن المادة مؤلفة من ذرات موجبة وسالبة , وهي عبارة عن كرات مشحونة , فإذا تحركت هذا الكرات تحول شكلها إلى مجسم قطع ناقص يكون محوره الصغير في اتجاه الحركة , وهذا ما حدث لذراع جهاز التداخل ( المؤلف من المادة ) الذي تحرك باتجاه حركة الأرض . وحصل لورانتز على المعادلة التي تعطي مقدار الانكماش , وبينت المعادلة أنه كلما زادت سرعة ريح الأثير أو سرعة الأرض في الأثير زاد مقدار الانكماش الناتج في ذراع جهاز التداخل الموافق لاتجاه الحركة , في حين أن الأجسام التي تتحرك في اتجاه عمودي على اتجاه ريح الأثير لا تعاني أي انكماش على الإطلاق .
وبقي هذا التعليل بين أخذ ورد إلى أن جاء العالم أينشتاين بنظرية النسبية الخاصة عام 1905 م , فأخذ بهذا التعليل بعد أن فرض عدم وجود الأثير وأن سرعة الضوء ثابتة في الخلاء , فكان ذلك بمثابة البلسم الشافي لتثبيت تعليل نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي مع الحفاظ على جوهر فرضيات العلوم القائمة آنئذٍ .

نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي وموضعها في تجربة أينشتاين الفكرية :
حين نبحث عن قواعد وأسس البناء التجريبي والرياضي التي تقوم عليه نسبية أينشتاين الخاصة , نجدها مرهونة بتحويلات لورانتز التي وُضعت لتعليل نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي ؛ وهذا ما يحثنا على أن ندقق في ثنايا الارتباط بينهما , كلما حاولنا معالجة التناقضات الظاهرة التي تنتج عن فرضي نسبية أينشتاين مجتمعين . وتتجلى العلاقة المتينة والارتباط الوثيق بين نسبية أينشتاين وتجربة مايكلسون ومورلي في التجربة الفكرية التي ابتكرها أينشتاين لتقرير مفهوم التواقت النسبي , الذي هو العمود الفقري لنظريته النسبية .
وللنظر في هذا الارتباط , مع مزيد من البيان , سأعرض أحد الأمثلة المشهورة المعتمدة في توضيح تجربة مايكلسون ومورلي , وأقابله مع تجربة أينشتاين الفكرية .

تجربة السباحين الموضِّحة لتجربة مايكلسون ومورلي :  
نتخيل نهراً عرضه (100 م ) وفيه تيار ماء يجري بسرعة ثابتة بالنسبة للضفة مقدارها ( 3 م / ثا ) ولنفرض وجود سباحين يسبحان بسرعة واحدة في المياه الساكنة , بسرعة كلٍّ منهما ( 5 م / ثا ) وأننا سنقيم سباقا بالطريقة التالية بحيث ينطلق السباحان معاً من نقطة واحدة في وقت واحد  :
السباح الأول يسبح مع حركة تيار الماء من النقطة ( أ ) إلى النقطة ( ب ) الموازية لحركة تيار الماء والتي تبعد عن ( أ ) نفس مقدار عرض النهر ( ب = 100 م )  ثم يعود سابحاً بعكس حركة تيار الماء من ( ب ) إلى ( أ )  .
وأما السباح الثاني فسيسبح  بعرض النهر في خط عمودي على تيار الماء من النقطة ( أ )  إلى النقطة ( ج ) في الضفة المقابلة ( ج = 100 م )  ثم يعود أدراجه إلى النقطة ( أ ) .





والنتيجة تكون كالآتي :




إن الفرق واضح بين زمني نهاية رحلتي السباحين , الذي يساوي : 62.5 – 50 = 12.5  ثا , وهذا يعني أن السباح الثاني يجب أن يعود قبل السباح الأول ب ( 12.5 ثا )  إلى نقطة انطلاقهما  .
ولكن !!
ماذا لو عاد السباحان معاً إلى نقطة انطلاقهما في نفس الوقت ( بعد 50 ثا )  كما حدث في تجرب مايكلسون ومورلي  ؟ !!

( وتجدر الإشارة هنا إلى إن رصد الفارق الزمني بين عودة السباحين , كان الباعث الرئيس لتجربة مايكلسون , لأنه دليل على وجوب وجود فارق زمني بين عودة الإشارتين إذا كانت الأرض تتحرك بدلالة الأثير الساكن ) .  

هناك مجموعة احتمالات لتعليل عودة السباحين إلى نقطة انطلاقهما في وقت واحد  , ترجع بمجموعها إلى اضطرابات وشرود في دقة الافتراضات الأولية , فمنها مثلاً :
- أن يكون الماء والنهر ساكنين بالنسبة لبعضهما بعضاً .
- أو أن , يحتال , السباح الأول فيزيد من سرعته .
- أو أن يتساهل السباح الثاني فلا يبذل الجهد المعهود به .
- أو أن يكون عرض النهر 125 م  , وتكون القطعة ( أ  ب ) 100 م فقط  .
- أو تكون القطعة ( أ  ب )  80  م  , ويكون عرض النهر 100 م  فقط  .
- أو .......

وفي الإجابة على هذا السؤال نجد :
أننا إذا لم نرصد حركة الماء والنهر بدلالة بعضهما , فمعنى ذلك أن النهر والماء ساكنين بالنسبة لبعضهما  , فلن يكون هناك سرعات مركبة , وسيصل السباحان معاً  بعد ( 50 ثا ) لأن المسافة واحدة والسرعة واحدة , ويكون هو الاحتمال الراجح  .    
ولكن لما ترجح لدينا وجود حركة للنهر ( للأرض ) فهذا يعني أن جميع الاحتمالات الباقية متساوية في الدرجة .
وفي قبول العلماء تعليل فتزجيرالد – لورانتز لنتيجة تجربة مايكلسون ومورلي ,  نجد دليلاً ظاهراً على أنهم رجحوا الاحتمال الأخير , ولكن بعد أن أبقوا على سلامة قراءات المساطر , فقالوا : أصل المسألة أن الماء ( الذي يمثل الأثير ) ساكن , وإنما الذي يتحرك هو النهر بضفتيه ( الذي يمثل الأرض ) يتحرك بالاتجاه ( من ب  إلى  أ )   فيحدث تياراً مائياً يتحرك بعكس اتجاه حركة النهر أي : ( من أ  إلى ب )  فيؤثر هذا التيار على سرعة السباحين . ونتيجة هذه الحركة للنهر , يتقلص طوله وطول ضفتيه أمام هذا السباح الموازي لحركته , كما يتقلص طول ما في الضفتين ومن فيهما باتجاه حركتهما , والتقلص بهذا الوصف لا يمكن أن يشعر به مَن كان طرفاً فيه , لأن المساطر نفسها تقلصت باتجاه الحركة , فتبقى إشارات المساطر ودلالاتها التي بها تُعرف مقادير الأطوال ظاهرة لديهم كما هي , في حين أن عرض النهر وعمقه لا يتأثران بحركته ( الأفقية ) الطولية .
وبناء على ذلك ؛ فإننا حين نرصد وصول السباحين في وقت واحد , وتكون مساطرنا تقيس طول القطعة (  أ  ب  )  100 م , وتقيس طول القطعة ( أ ج ) 100 م , ونرجح بأن النهر ( الأرض ) هو الذي يتحرك , فهذا دليل جلي على أنه لا يمكننا تحديد حال الجسم هل هو ساكن أم متحرك بانتظام من خلال هذه التجربة ونظائرها  ؟ لأن التقلص لا يمكن رصده , ولأن هذه النتيجة نفسها نحصل عليهما عندما نرجح سكون النهر والماء بالنسبة لبعضهما .
ظهور النسبية إثر التعليل الفكري والرياضي لتجربة مايكلسون ومورلي :
انطلاقاً من معطيات فكرة تجربة مايكلسون ومورلي , ومن نتيجتها , ومن تعليل النتيجة بتقلص طول ذراع الجهاز الموافق لجهة حركة الأرض , يظهر لنا أن أينشتاين عندما نظر إلى ذلك كله بدا له أنه ؛ لما كانت تجربة مايكلسون ومورلي التي أُقيمت لإثبات حركة الأرض بدلالة الأثير الساكن , دلت على أن حركة الضوء لا تصلح لإثبات حركة الأرض المنتظمة , فهذا يعني أنه (( لا يمكن تحديد حالة الجسم ، إن كان ساكناً أو يتحرك حركة مستقيمة منتظمة , من خلال تجارب ميكانيكية أو كهربائية أو ضوئية تجري فيه , لأن قوانين الطبيعة تبقى هي هي  في كل المراجع التي يتحرك أحدها بالنسبة لآخر حركة مستقيمة منتظمة  ))
وهذا فرض نسبيته الأول .
كما بدا له أن ؛ حركة الأرض لا تؤثر في حركة الضوء , أي : لا يتغير مقدار حركة الضوء بالنسبة للأرض في حركتها بدلالة الشمس ؛ فلو افترضنا عدم وجود الأثير , وهذا يعني عدم وجود التيار الذي يؤثر في حركة الضوء , لحصلنا على النتيجة نفسها , مع افتراض التقلص باتجاه الحركة , أي : لوَصلت الإشارتان الضوئيتان  –  كما وصل السباحان  –  معاً في وقت واحد .  فلما كانت التجربة التي أُقيمت على الأرض المتحركة , أظهرت عدم تأثر حركة الضوء بحركة الأرض , مثلما أبانت ثبات سرعة الضوء في رحلتي الإشارتين , فإن  (( الأثير فرض لا مبرر لوجوده , وسرعة الضوء ثابتة في الخلاء , سواء أكان المنبع الضوئي ساكناً أم متحركاً , وسواء أكان الراصد ساكناً أم متحركاً  )) .
وهذا هو الفرض الثاني في نسبيته .
وللمواءمة بين هذين الفرضين ودمجهما في بوتقة واحدة , وتقرير ما ينتج عنهما من مفاهيم جديدة , وضع أينشتاين التجربة الفكرية الشهيرة ( ضربتي البرق والقطار ) التي أُوجزها في التالي :

- - - - -          يتبع          - - - - -



العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 09, 2008, 02:26:56 مساءاً
- - - - -          2         - - - - -

تجربة أينشتاين الفكرية :
لنتخيل مراقباً يجلس في محطة القطارات في منتصف قطعة مستقيمة ( أ  ب )  يحمل معه مرآتين تعكسان له ما يحدث في ( أ ) و ( ب ) دون أن يحرك رأسه
ولنفرض قطاراً يتحرك حركة مستقيمة منتظمة بموازاة القطعة ( أ  ب ) سرعتها ( سر ) ويجلس مراقب في منتصفه يحمل مرآتين تعكسان له أيضاً ما يجري في ( أ ) و ( ب ) من غير أن يحرك رأسه .
فلو افترضنا وقوع ضربتي برق في ( أ ) و ( ب ) في وقت واحد بالنسبة للمراقب في المحطة , وذلك لحظة وصول المراقب في القطار إلى محاذاة المراقب في المحطة , فهل سيسجل المراقب في القطار وقوع الضربتين في وقت واحد كما سجل ذلك المراقب في المحطة  ؟
الجواب : لا , لن يسجل ذلك ...
لأنه إذا افترضنا أن القطار كان يتحرك مقترباً من ( ب) ومبتعداً عن ( أ ) فإن الإشارة القادمة من ( ب ) تصل إليه قبل القادمة من ( أ )
فتكون الحادثتان المتواقتتان ( تحدثان في وقت واحد ) بالنسبة للمراقب في المحطة , غير متواقتتين ( تسبق إحداهما الأخرى ) بالنسبة للمراقب في القطار .

  

وكذلك لو افترضنا أن ضربتي البرق وقعتا داخل القطار , إحداهما في مقدمته والأخرى في مؤخرته , في وقت واحد بالنسبة للمراقب في القطار لحظة محاذاته للمراقب في المحطة , فإن المراقب في القطار سيسجل وقوعهما في وقت واحد , في حين أن المراقب في المحطة لن يسجل وقوع الحادثتين في وقت واحد  .
فتكون الحادثتان المتواقتتان بالنسبة للمراقب في القطار , غير متواقتتين بالنسبة للمراقب في المحطة .
وفي هذا دليل واضح على أن التواقت نسبي وليس مطلقاً ( أي : أن لكل جملة حركية زمناً خاصاً بها ) .

مقابلة أدلة فروض نظرية أينشتاين بنتائج تجربة مايكلسون ومورلي :
بعيداً عن النظر في مفاهيم ( تمدد الزمن وانكماش الطول ثم ازدياد الكتلة وحدية السرعة ... ) التي نتجت عن مفهوم ( التواقت النسبي ) نجد أن الركن الذي اعتمده أينشتاين في بناء فرضيه لم يكن متيناً , وإنما فيه من الضعف ما يدفعنا إلى إعادة النظر فيما أتى به , وذلك أنه لا يمكن اعتماد تجربة مايكلسون , رغم نتيجتها – السلبية - , دليلاً على عدم إمكانية تحديد الجسم المتحرك بانتظام بتجارب ضوئية تجري عليه , لأن التجربة غير كافية لهذه الغاية ؛ فهي مقتصرة على صورة واحدة من صور إسناد حركتين متباينتين إلى مرجع واحد , وهما ( الأفقية والعمودية ذهاباً وإياباً ) , كما لا يمكن اعتمادها دليلاً على ثبات سرعة الضوء مطلقاً في الخلاء , للسبب نفسه .
ولبيان ذلك وبيان أن إسناد الحركتين المتعاكستين المنفردتين ( ذهاباً فقط أو إياباً فقط ) أو المتعامدتين المنفردتين , إلى مرجع واحد , هما الأصل والأساس في تقرير هذين الفرضين , نعود إلى تجارب مايكلسون - مورلي والسباحين وأينشتاين .
أولاً : في الفرض الأول :  
حين افترض أينشتاين أنه لا يمكن تحديد حالة الجسم إن كان ساكناً أو متحركاً بانتظام , من خلال تجارب ضوئية – وكهربائية ومغناطيسية – تجري عليه , لم يكن لديه دليل تجريبي على صحة هذا الافتراض سوى تجربة مايكلسون ومورلي ؛ ولو افترضاً جدلاً أنه لم يكن على علم بهذه التجربة وأنه كان يحوز على أدلة على صحة افتراضه , فإننا نجد في تجربة مايكلسون ومورلي ما لا يدعم فرضه .  
لأنه لما كانت هذه التجربة قد أُقيمت على الأرض التي ترجحت حركتها 30 كم / ثا بدلالة الشمس أو الأثير الساكن , وعلى حركة الضوء في الأثير الساكن - أو في الخلاء -  300 ألف كم / ثا , فإن التقلص الذي خرجنا به نتيجة هذه المعطيات , لا يؤثر في نسبة حركتي الضوء المنفردتين المتعاكستين بالنسبة لمرجع واحد , وهو الأرض المتحركة بدلالة الشمس أو الأثير ؛ إذ تبقى نسبة الفارق بينهما كما كانت قبل رصد التقلص , لأن التقلص يعم جميع الجسم المتحرك . بمعنى آخر : إن التقلص المرصود , لن يجعل الإشارتين المتعاكستين في رحلتي ذهابهما فقط , تنطلقان في وقت واحد من نقطة واحدة على الأرض المتحركة , وتصلان في وقت واحد إلى هدفيهما على الأرض , كما هو حالهما عندما تكون الأرض ساكنة بدلالة الشمس أو الأثير .
وبالعودة إلى تجربة السباحين , وبعد أن قررنا وجود التقلص , نجد أنه ؛
لو افترضنا أن السباق بين السباحين ( إشارتي الضوء ) كان بين جهتين متعاكستين , في رحلة ذهابهما فقط , وليس بين جهتين متعامدتين ذهاباً وإياباً
 أي : أن تكون النقطة ( أ ) في منتصف القطعة المستقيمة ( ب  ج )  ويكون بُعد ( ب عن أ  100 م )  وبُعد (  ج  عن  أ  100 م )

  

فستكون النتيجة كالآتي :

1 – بالنسبة للمراقب الساكن بدلالة الماء , وعلى فرض أن النهر ( الأرض ) يتحرك بسرعة 3 كم / ثا  بدلالة الماء ( أو الشمس ) ويتقلص - النهر - نتيجة هذه الحركة  , مع فرض أنه لا يحدث تياراً أثناء حركته :
 
1 ) : زمن السباح الأول وسرعته 5 كم / ثا ( الذي يسبح في الأثير الساكن أو في الخلاء بعكس اتجاه حركة الأرض ) = 80 ÷ ( 5 + 3 ) = 10 ثا  .
2 ) : زمن السباح الثاني , له نفس السرعة 5 كم / ثا ( الذي يسبح في الأثير الساكن أو في الخلاء باتجاه حركة الأرض ) = 80 ÷ ( 5 – 3 ) = 40 ثا .  

2 - بالنسبة للمراقب على الأرض المتحركة بدلالة الماء , وعلى نفس ما افترضناه للمراقب الساكن :
 
1 ) : زمن السباح الأول = 100 ÷ ( 5 + 3 ) =  12.5 ثا  .
2 ) : زمن السباح الثاني = 100 ÷ ( 5 – 3 ) = 50 ثا  .


إن النتيجة واضحة ولا تحتاج إلى مزيد بيان , فالفارق بين وصول السباحين مازال باقياً على حاله ( 4/1 ) مع اعتبار التقلص ودون اعتباره , والسباحان لم يصلا إلى هدفيهما في وقت واحد , كما يصلان إلى هدفيهما النظيرين في وقت واحد ( بعد 20 ثا )  بالنسبة للمراقب نفسه حين يكون الماء والنهر ساكنين بالنسبة لبعضهما , وهذا يعني : أن نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي لا تصلح كدليل معتبر على عدم إمكانية تحديد حالة الجسم من حركة منتظمة أو سكون , من خلال تجارب ضوئية تجري عليه , كما يعني أننا , لتقرير ذلك , مازلنا بحاجة إلى جهاز يقيس حركتي إشارتين ضوئيتين متعامدتين أو متعاكستين , في رحلتي ذهابهما فقط , أو في رحلتي إيابهما فقط ؛ وكوننا لم نحصل على هذا الجهاز بعدُ ( ولا أحسب أننا اليوم عاجزون عن الحصول على هكذا جهاز )  ولم نجرِ التجربة المطلوبة , لا يعني  بحال من الأحوال , أنه لا يمكننا تحديد حالة الجسم إن كان ساكناً أو متحركاً بانتظام , من خلال تجارب ضوئية تجري عليه  .  
ثانياً : في الفرض الثاني :  
حين افترض أينشتاين في تجربته الفكرية , أن الإشارتين الضوئيتين المتعاكستين في رحلة ذهابهما فقط , المنطلقتين داخل القطار المتحرك بدلالة المحطة , غير المتأثرتين بحركة القطار , تصلان إلى هدفيهما في وقت واحد ؛ لم يقدم دليلاً على ذلك , وإنما الراجح أنه اعتمد فيه على تجربة مايكلسون ومورلي في الحركتين المتعامدتين في رحلتي الذهاب والإياب معاً , لكل منهما .
 فقوله :
( لو افترضنا أن ضربتي البرق وقعتا داخل القطار , إحداهما في مقدمته والأخرى في مؤخرته , في وقت واحد بالنسبة للمراقب في القطار لحظة محاذاته للمراقب في المحطة , فإن المراقب في القطار سيسجل وقوعهما في وقت واحد . )
إن قوله هذا يحتاج إلى دليل قوي , وإن نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي لا تصلح للاستدلال بها على ذلك كما مر مفصلاً في أولاً .
بل إننا لنجد لتحقيق الفرض الثاني , وجوب تمدد طول النهر ( القطار أو الأرض )  جهة ( أ   ب )  أمام السباح الأول ( من 100 م إلى 160 م  ) ووجوب تقلص طول النهر نفسه ( القطار - الأرض ) جهة (  أ  ج ) أمام السباح الثاني  ( من 100 م إلى  40 م )  ليصل السباحان إلى هدفيهما بعد ( 20 ثا )
كما يصلان إلى هدفيهما بعد (20 ثا ) عندما يكون النهر والماء ساكنين بالنسبة لبعضهما .
فهل يمكن أن يحدث ذلك  ؟ ! أم إنه من المحال  ؟ !

ثالثاً : في جزئية الفرض الثاني ( عدم وجود الأثير ) :
 إن افتراض أينشتاين عدم وجود الأثير , أي : عدم وجود تيار يؤثر على حركة الضوء , يقتضي ثبات سرعة الضوء مطلقاً لانفرادها وانفصالها عن كل مؤثر , وهذا يعني بالنسبة لحركة الضوء العمودية على حركة الأرض , أن تبتعد نقطة وصول الموجة في رحلة ذهابها عن موازاة نقطة انطلاقها مقدار حركة الأرض في الخلاء , ويتضاعف ابتعادها في رحلة إيابها , فتكون النتيجة أن لا تعود هذه الموجة إلى نقطة انطلاقها , فلا يمكن أن تلتقي مع الموجة الأفقية بحال من الأحوال  ( وأما في تجربة مايكلسون ومورلي فقد كانت الموجة العمودية مرغمة على سلوك طريق متحرك محدد )  .
وفي تجربة السباحين مع عدم وجود تيار مائي يؤثر على حركة أي من السباحين , خير دليل على ذلك , حيث نجد السباح الثاني يعود إلى النقطة ( ل ) التي تبعد 150 م عن ( أ ) باتجاه ( ب ) بحسب قياسات مساطر المراقب على الأرض , وتبعد  120 م  بالنسبة للمراقب قي الماء أو الخلاء  .
وفي ذلك دليل قاطع على إمكانية تحديد حركة الجسم , بحركة الضوء غير المتأثرة بغيرها , إن كانت عمودية على حركة هذا الجسم .


  



وبناء على جميع ما تقدم ؛
فإن تجربة مايكلسون ومورلي غير صالحة لإثبات عدم إمكانية تحديد حالة الجسم إن كان ساكناً أو يتحرك بانتظام .
وإن تجربة مايكلسون ومورلي غير صالحة لإثبات , ثبات سرعة الضوء مطلقاً في الأجسام المتحركة .
وإن فرض عدم احتياج الضوء في حركته إلى حامل , وعدم تأثره بحركة غيره , فيه دليل قاطع على إمكانية تحديد حركة الجسم المنتظمة , بحركة إشارتي الضوء المتعاكستين فوق أو داخل هذا الجسم .
وإن فرض عدم احتياج الضوء في حركته إلى حامل , وعدم تأثره بحركة غيره , فيه دليل قاطع على إمكانية تحديد حركة الجسم المنتظمة , بحركة الضوء العمودية على حركة هذا الجسم .

وللتأكيد على ذلك , فلننظر في التساؤلات التالية :

-  إذا كان الضوء لا يحتاج إلى حامل
وكان لا يتأثر بحركة غيره
وكان طليقاً لم يُقيد في مسلكه
وكان لحظة التقاء المراقبين , سقطت صاعقتا برق , فأثرتا في النقاط (   A   و B   ) و ( A فتحة ,  و  B  فتحة )  في نفس الوقت , فهل ستصل الإشارتان المنبعثتان داخل
القطار , هل ستصلان معاً  بعد ( س ) من الزمن , إلى النقطة الزرقاء  ؟ أم إلى النقطة الحمراء  ؛ بالنسبة للمراقب داخل القطار  ؟
وكيف سيرصدهما المراقب خارج القطار  ؟
 
وفق الصورة التالية :

 




-   وإذا كان الضوء لا يحتاج إلى حامل
وكان لا يتأثر بحركة غيره
وكان طليقاً لم يُقيد في مسلكه
وكان داخل جسم يتحرك بانتظام بفعل التحريك ( القطار )
وكان عمودياً على حركة هذا الجسم ؛

فهل يمكن أن ينعكس عائداً إلى نفس النقطة التي انطلق منها بالنسبة للمراقب داخل القطار ؟ أم سيعود إلى نقطة متأخرة عنها , بعكس اتجاه حركة القطار  
كما هو مُبين في الصورة التالية :
 
  
؟ !!

كلمة أخيرة  :
 نظراً للهالة العظيمة التي تحيط بنظرية النسبية للعالم أينشتاين من حيث توافقها لتجارب معملية وتفسيرها لظواهر كونية , حتى غدا من يجتهد في مناقشتها ويُشير إلى شرودٍ ما  في بنيتها , كمن يحاول المساس بالمقدسات أو البدهيات  والمسلمات ... فقد آثرت التنويه إلى الأمرين التاليين :
1 -  إلى أن وجود أي شرود أو خلل في بنية النسبية , لا يعني ذلك بحال من الأحوال انهيار أو تصدع البنيان العلمي والمعرفي الشامخ المتين الذي غاص بنا في أحشاء الذرات وأخذ بأيدينا إلى رحاب المجرات , وإنما يعني تصحيح بعض المسارات وتعديلها   .
2 –  وإلى أنه  قبل مطالبة من يشير إلى ذلك الشرود بالبديل أو البحث عن هذا البديل , لا بد من التيقن أولاً من ترجيح وجود الشرود والإقرار  به .      


والحمد لله رب العالمين أولاً وآخراً وفي كل حين ..

محمد هشام عارف الأرناؤوط

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 14, 2008, 03:03:08 صباحاً
السلام عليكم :

الإخوة الكرام :  حياكم الله تعالى ..

بعد أن انتهيت من كتابة هذا البحث استوقفني الإشكال التالي :
لقد ثبت أنه لو وُضعت  ( ساعة ) على مَقْرُبة من مركز الكرة الأرضية ، لوجدنا عقاربها تسير، أو تدور، في بُطْء شديد بالنسبةً إلى سَيْر، أو دوران ، عقاربها لو وُضعت على سطح الأرض ، أي بعيداً عن مركز الجاذبية الأرضية.  
أي : ثبت وجود اختلاف في إشارات الساعات ( تقدير الأزمان ) عند اختلاف المناط  - أو نقاط التأثير -  ..
وهذا ينافي ما جاء في نتائج هذا البحث  !!

أقول في حل هذا الإشكال :
نعم  !
لقد ثبت اختلاف حركات الساعات بين نقطة وأخرى في حقل جذبي ..  
ولكن !
لو افترضنا أن المراقب على سطح الأرض حين تشير ساعته إلى العاشرة  
يقرأ ساعة المراقب في مركز الجاذبية الأرضية تشير إلى الثامنة

فهل ثبت أن المراقب  في مركز الجاذبية الأرضية حين تشير ساعته إلى العاشرة  يقرأ ساعة المراقب على سطح الأرض تشير إلى الثامنة  
كما تفرض ذلك النسبية  ؟ !


ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: Le didacticien في أغسطس 14, 2008, 10:48:21 صباحاً
بحث  قيم، رصين ومتزن ويحتاج إلى تأمل...
أشكرك أخي هشام على هذا العمل الدؤوب المتشبع بالنظرية النسبية لكنه مع ذلك يحاول أن يشق طريقاً "وعراً " حول ملابساتها وإشكالاتها...!

 :110:

أخوك/أبوعمر
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 14, 2008, 04:05:48 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم أبو عمر (  Le didacticien ) : حياك الله تعالى .. وزادك من نعيمه وكرمه ما تقرّ به عينُك ..
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الطيبة المباركة ..
وأسأل الله تعالى أن يُذلل لنا الصعاب ويوطئ لنا السبل ..  
وأن يكون هذا العمل , وجميع أعمالنا , منتجة لما فيه خيري الدنيا والآخرة للعالمين كافة , على ما يحبه الله ويرضاه ..

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: شرشبيل في أغسطس 14, 2008, 06:33:12 مساءاً
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

        بحث رائع وقوي ...  :)

    بارك الله فيك أستاذنا هشام على هذا الجهد الطيب والعمل المشكور أسأل الله أن يزيدك
    من علمه وفضله ويبارك لك في وقتك وجهدك..

      :203:

     دمـت مفكراً...
    أختك/ شرشبيــل
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 15, 2008, 02:43:05 صباحاً
السلام عليكم :

الأخت الكريمة  شرشبيل : حياك الله تعالى .. وبارك لكِ فيما آتاك .. وزادك علماً وحلماً ..
جزاكِ الله كل خير على دعواتك الكريمة وعلى عباراتك الطيبة المباركة ..


وفقكِ الله تعالى ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه ..


ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: ياسر في أغسطس 19, 2008, 07:26:39 مساءاً
السلام عليكم
.................
الأخ الكريم هشام بارك الله بك وبعلمك
لقد قمت بالتعديل المطلوب .
لي عودة للتعليق على موضوعكم.
....................
السلام عليكم



العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 20, 2008, 02:34:25 صباحاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر :  حياك الله تعالى ..  وأجرى الخير على يديك الكريمتين  ..
أشكرك جزيل الشكر على ما أكرمتني به  ..
وأنتظر رؤيتك وتعليقاتك المباركة على مضمون البحث  ..

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: فلكينو في أغسطس 22, 2008, 03:22:02 صباحاً
السلام عليكم ......

الحقيقة انا قرأت جزء من البحث الجبار هذا و هاكمل ان شاء الله بكره و الحقيقة كل مواضيعك جميلة اخى هشام انت فيزيائى ذهبى بدون شك

و  كم جزيل الشكر .....  :)
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 22, 2008, 06:32:02 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم فلكينو :  حياك الله تعالى .. ونفعك ونفعنا بعلمك وهمتك العالية ..
أشكرك جزيل الشكر على كلماتك الجميلة وعلى إطرائك ..

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: أرشميدس مصر في أغسطس 30, 2008, 07:51:03 صباحاً
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


أحسن الله تعالى إليك أخي محمد ونفع بك. نعم إننا في هذا المنتدى بحاجة إلى هذا التبسيط وهذا الوضوح في الحديث عن النسبية وأجوائها.


QUOTE
الحقيقة كل مواضيعك جميلة اخى هشام انت فيزيائى ذهبى بدون شك


أتفق مع أخي العزيز فلكينو :110:

والسلام عليكم
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أغسطس 30, 2008, 06:19:53 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم أرشميدس مصر  :  حياك الله تعالى .. وزادك كرماً وسمواً ..

أشكر لك حُسن دعواتك وطيب كلماتك وإطرائك ..  

وكل عام أنتم والأمة الإسلامية والعربية بخير ..

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في أكتوبر 27, 2008, 03:25:50 مساءاً
السلام عليكم :

الإخوة الكرام   زُوار هذا الملف : حياكم الله تعالى ..

أحيطكم علماً بأنني بعد عزوف كافة من اطلع على هذا البحث  -  في هذا المنتدى المبارك وغيره  -  عن مناقشة مضمونه مناقشة معتبرة والتعليق على ما جاء فيه  ..
فقد ارتأيت أن أتوسع بنشره في مؤسسات علمية  ... مع تعديلات طفيفة على بعض عباراته , تحت عنوان :
((  البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين  ))

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: ياسر في نوفمبر 13, 2008, 10:14:03 مساءاً
السلام عليكم
.............
أخي الكريم هشام أعذرني بسبب انشغالي مرت ثلاثة أشهر
ولم أعلق على موضوعكم مع وعدي لكم بذلك عندما قلت
في مشاركتي رقم 8 (لي عودة للتعليق على موضوعكم)
 :blush:
موضوعك بحاجة لتركيز وتفاعل مستمر وهذا مالاقدرة لي عليه
هذه الأيام  :blush:
.............
السلام عليكم
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في نوفمبر 14, 2008, 03:46:50 مساءاً
السلام عليكم :

الأخ الكريم ياسر :  حياك الله تعالى  ..
وأسأله جل ذكره أن يكون لك سنداً ومعيناً فيما أنت فيه  ..

وأما عن إعلاني الأخير , فلم يكن مقتصراً على عزوف الإخوة الكرام عن المناقشة والتعليق على ما جاء في البحث في هذا المنتدى المبارك فحسب
بل إن ذلك حصل حتى التاريخ أعلاه في المنتديات العلمية الست التي نشرته فيها , وكان قد تجاوز عدد الزائرين لهذا البحث فيها الألف والمئتي زائر  ..

وفقك الله تعالى أخي الكريم ياسر ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه ..


ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: raman في ديسمبر 26, 2008, 05:49:50 مساءاً
السلام عليكم
الأخ الكريم هشام
قراءتك لتجربة ميكلسون تشكر عليها ولكن حتى تقبل في مؤسسة علمية بحثية معترف بها يجب أن تدرس أصل ورقة أينشتين وتجربة ميكلسون وما يتعلق بهما وستجد الفرق الشاسع بين ما تنقله الكتب الجامعية،لأغراض تربوية، وبين ما يوجد في الدراسة الأصلية ، وعندها فقط ستشعر بالعبقرية الفكرية التي سطرت تلك الأفكار، وأسارع من الآن لأقول لك أنا لا أنتقص من جهدك غير المألوف في مستوى المنتديات العلمية ولكن معنى النسبية وتجربة ميكلسون يتجاوز ما يوجد مبسطا في الكتب الجامعية، ولا أستطيع نقله للمنتدي بسبب تعامله مع رياضيات بمستوى فوق المرحلة الجامعية، ولكن أحيلك إلى ورقة أينشتين نفسها على الأنترنت مترجمة بالأنجليزية.
أأكد مرة أخرى بارك الله في جهدك
السلام عليكم
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في ديسمبر 27, 2008, 12:39:41 صباحاً
السلام عليكم:

الأخ الكريم raman : حياك الله تعالى..
وأشكرك على ما تفضلتَ به ..

1 – قبل أن يضع أينشتاين (رياضيات النسبية) وضع فرضين ذهنيين
ثم بنى على هذين الفرضين (رياضيات النسبية)

ولا أحسب أن عرض هذين الفرضين يختلف في أي مكان
سواء أكان للدراسة الجامعية, أم ما قبلها, أم ما بعدها...

ومناقشتي كما ترى ( إن كنتَ قرأتَ البحث كاملاً) مقتصرة على العلاقة بين هذين الفرضين
من خلال نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي, التي هي العمدة والأساس في بنية هذين الفرضين, بل في بنية النسبية بكاملها..
فهل يمكنك أن تستشهد على
عدم وجود الأثير
وعلى ثبات سرعة الضوء في الخلاء
من غير تجربة مايكلسون ومورلي؟
أو
هل يمكنك أن تقبل بعدم وجود الأثير, وأن سرعة الضوء ثابتة في الخلاء
إذا كانت تجربة مايكلسون ومورلي لا تؤيد ذلك؟

2 – في هذا البحث الذي بين يديك أخي الكريم
مقدمات ونتائج
فأتمنى عليك أن تناقشني في بنية- صحة- هذه المقدمات, وفي ما نتج عنها..

3 – أغتنم هذه المناسبة لأقول:
لقد نُشر هذا البحث على الصفحة الرئيسة
لموقع ( جمعية هواة الفلك السورية ) لهذا الشهر
تحت عنوان
" البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين "

أكرر شكري لك على كلماتك الطيبة..


ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: raman في ديسمبر 28, 2008, 12:15:34 مساءاً
السلام عليكم

الأخ الكريم هشام
لقد قرأت بحثك كاملا، وكنت راغبا بحق في أن يكشف عن شيء جديد يدعم النسبية بوضعها الحالي، ولكن سأناقشك من خلال أسئلتك :
 
فهل يمكنك أن تستشهد على
عدم وجود الأثير
وعلى ثبات سرعة الضوء في الخلاء
من غير تجربة مايكلسون ومورلي؟

جوابي : نعم. لم تتجل خصائص الأثير العجيبة في أي ظاهرة فيزيائية بخلاف استخدامها كوسط حامل للضوء وتبريرها لبعض الظواهر الضوئية( لا بد أنك مطلع على تاريخ فكرة الأثير )
أما ثبات سرعة الضوء فتجربة مختبر سيرن المعروفة تعطي أيضا دليلا قاطعا على عدم تغير سرعة الضوء سواء كان مصدر هذا الضوء ساكنا أم متحركا بالنسبة لمراقب على الأرض.( وقبلها تجربة فيزو المعروفة )

اسمح لي بهذا السؤال: كيف تفسر بفهمك ظاهرة وصول الميزونات إلى الأرض، رغم قصر عمرها وطول المسافة التي تقطعها من الغلاف الجوي للأرض؟
أرجو أن لا تجيبني بفرضية الأثير وسرعة الضوء اللاحدية،فحدية سرعة الضوء أثبتتها تجارب كثيرة ( بيرلوتزي مثلا ) وفرضية الأثير لا تفيد في حصرها لتبرير التمدد أو التقلص.

يجب أن يكون جليا لنا أمرين: الأول انطلاق أينشتين في طرحه للنسبية من معادلات مكسويل، والأمر الثاني فائدة علاقات النسبية في تصحيح عمليات قياس الأزمنة والأطوال والكتل وما يتبعها على الأرض وفي الفضاء.

النسبية علمتنا أن ننتبه للمراقب، وما يقيسه، وكيف يقيسه. فما هو الشيء الذي يمكن أن أتعلمه من قراءتك لتجربة ميكلسون وعلاقتها بفرضي النسبية؟

وأقول لك مرة أخرى : لم لا تتعامل وتناقش مباشرة في ورقة أينشتين( ولو في جزئيتك الخاصة) حول النسبية الخاصة فيكون جهدك المبارك وهمتك العالية في طريق البحث العلمي الصحيح والرصين

مع أصدق أمنياتي لك بالتوفيق
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: خلدون محمد خالد في ديسمبر 28, 2008, 01:58:15 مساءاً
زميلي العزيز محمد هاشم عارف الأرناؤوط

شكراً للمجهود الذي بذلته. لكنني أريد أن أتكلم بطريقة علمية : ما قدمته ليس بحثاً علمياً فليس لديك الدليل التجريبي على ما تقدمت به، وليس بحثاً نظرياً فهو غير موثق بالرياضيات على الأقل، وهنا اعذرني أن أقول أنه مجرد موضوع تعبير، هذا حسب نظري، فأنا أريد أن أتكلم بشكل علمي موضوعي، فالعلم هو الحقيقة وليس غيرها ولا مجاملة فيه "صديقك من صدق معك القول والفعل".

من ناحية أخرى يوجد بعض الأخطاء العلمية في الموضوع، تعود إلى سوء فهم بمبادئ النسبية الخاصة. سأحاول الرد على موضوعك قريباً إن شاء الله بموضوع منفصل.

الخلص دوماً
خلدون محمد خالد
تثمر المعرفة بالحوار
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في ديسمبر 28, 2008, 03:45:42 مساءاً
السلام عليكم:

الأخ الكريم raman: حياك الله تعالى..

لكي لا ندخل في, جدل, لا يؤدي إلى فائدة معتبرة, سأقف عند رأيك الذي أحترمه
قلتَ:
" لقد قرأت بحثك كاملا، وكنت راغبا بحق في أن يكشف عن شيء جديد يدعم النسبية بوضعها الحالي... "

أقول:
أؤكد لك بداية بأنك لن تجد في البحث ما يدعم النسبية, بل قد تجد العكس( وهذا واضح من العنوان الجديد للبحث, بعد عدم رد أدلته)
ومما تجده:
1 – هل يمكنك بعد قراءتك للبحث, أن تستدل بتجربة مايكلسون ومورلي على صحة فرض
ثبات سرعة الضوء في الخلاء؟

2 – هل يمكنك بعد قراءتك هذه, أن تقول: لا يمكننا تحديد حالة الجسم من حركة مستقيمة منتظمة أو سكون
من خلال تجربة ضوئية تجري عليه؟

3 – ما هي إجاباتك على الأسئلة الواردة في الصور الآتية:

   [/url


[url=http://www.ashefaa.com/picup][/url

؟

4 -  هل هناك تجربة ضوئية على جسم متحرك, فعلاً, تنطلق فيه إشارتان ضوئيتان إلى جهتين متعاكستين متساويتي البعد, وصلتا في وقت واحد
حتى نعتمدها كدليل متين على صحة فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء؟

5 – الذي يظهر لي أن أينشتاين ارتكب سهواً, ووافقه عليه كل من نحا نحوه حتى يومنا هذا
ألا وهو جعله في نظريته (غير النسبي نسبياً)
وذلك حين جعل المتغيرات جراء الحركة الفعلية, تحدث في كلا الجسمين اللذين بينهما حركة نسبية
رغم أن المتحرك فعلاً قد يكون احدهما فقط
وبعيداً عن الإطالة أقول:
1 )- هل تُعتبر الحركة بين الأرض والشمس- بحسب مفاهيمنا الحالية عن الأرض المتحركة فعلاً - حركة نسبية وفق مفاهيم نظريات النسبية؟
2 ) – هل المراقب على الأرض يرصد الذراع الأفقية لجهاز مايكلسون الموضوع على الشمس
هل يرصدها متقلصة؟


ولكم تحياتي (http://www.ashefaa.com/picup)
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في ديسمبر 28, 2008, 03:49:13 مساءاً
السلام عليكم:

الأخ الكريم خلدون محمد خالد: حياك الله تعالى..

وأشكرك على ما تفضلتَ به
ولاسيما قولك الكريم:  "صديقك من صدق معك القول والفعل".

وأنتظر ردك..

ولكم تحياتي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: raman في ديسمبر 29, 2008, 06:31:07 مساءاً
السلام عليكم
الأخ الكريم هشام، إليك أجوبتي عن أسئلتك بحسب ترقيمك لها:
1) لا يمكن أن نستدل بتجربة ميكلسون على صحة فرض ثبات سرعة الضوء، لأنها لم تصمم لذلك ونتيجتها ليست لأثبات صحة فرض ثبات سرعة الضوء، التي ثبتت بتجارب عديدة أشهرها تجربة مختبر سيرن التي ذكرتها لك، وفيها جواب سؤالك الرابع.
 2) نعم لا يمكننا، وتفصيل هذا تجده في شرح مفهوم التواقت في أي كتاب جامعي( خطأ تحليلك سببه تجاهلك لثبات سرعة الضوء، واستخدامك منطق فيتزجرالد لتحافظ على صلاحية قانون تركيب السرعات وفرضية الأثير، وهو طرح معروف ووارد ولكنه لا يحل مشاكل فيزيائية عالقة تتعلق بفرضية الأثير ولا يعطي معنى لتكافؤ الكتلة والطاقة وحقيقة التقلص والتمدد ولا يخدم مبدأ الصمود ولا يمهد للنسبية العامة)
31) تصلان للنقطة الزرقاء
32) يتأخر في رصدهما عن المراقب داخل القطار( اقرأ مرة أخرى بعناية مفهوم التواقت ولكن بعد قراءتك لمفهوم الحادثة التي تحددها ثلاث مركبات مكانية وواحدة زمنية

المراقب داخل القطار يرصد عودة الشعاع للنقطة التي انطلق منها.

ملاحظتك عن أينشتين وما بعدها يرد عليها فهمك السليم لمعنى التواقت والحادثة ، المتوافر في أي كتاب جامعي يشرح النسبية الخاصة

إن خبرتنا في التعامل مع نظرية النسبية تعلما وتعليما، عرفتنا بأسباب صعوبة الفهم السليم للنسبية الخاصة وهو ينحصر في ثلاثة أسباب:
1) عدم البدء بمحاولة فهم معنى الحادثة والتزامن
2) عدم الانتباه لحالة المراقب
3) عدم تحديد ماذا يقيس وكيف تتم عملية القياس

مع أصدق أمنياتي لك بفهم أفضل وكامل تقديري لجهدك
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في ديسمبر 30, 2008, 12:47:47 صباحاً
السلام عليكم:

الأخ الكريم  raman : حياك الله تعالى..
ولك جزيل الشكر على متابعتك..

الذي يبدو لي أنك لم تقرأ البحث بعيداً عن أفكار مسبقة تؤدي إلى أحكام محددة
لذلك لم تُحط جيداً بالبُعد العام لهذا البحث الذي يتمثل بالبرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين
والذي يحمل بين طياته الدليل على أن(سرعة الضوء ليست ثابتة – بالنسبة لجميع المراقبين- )
والذي يعني عدم صحة ما بني على فرضي النسبية مجتمعين من (تواقت نسبي, وما نتج عنه: من حدية السرعة ...)
فكان طلبك لي بإلحاح (لفهم التواقت النسبي) وأن الإجابات على أسئلتي يتوقف على مدى فهمي لهذا المفهوم...
أقول:
هل يمكن أن تكون الإجابة على نقض الشيء من خلال التأكيد على صحته؟

آمل منك أن تدقق جيداً في النقطتين التاليتين:
1 -  لما كان بناء نسبية أينشتاين قائماً على تحويلات لورانتز
وكانت تحويلات لورانتز قد وُضعت لتعليل تجربة مايكلسون ومورلي
فهل يمكننا إزاء ذلك أن نفصل نتيجة هذه التجربة عن صحة تلك النظرية؟
ولو عُدتَ إلى كافة الكتب التي تتحدث عن النسبية - منذ أن عمّ قبولها في الأوساط العلمية, مطلع القرن الماضي, حتى يومنا هذا- هل تجد كتاباً منها لا يستند إلى تجربة مايكلسون ومورلي
للدلالة على صحة فرض ثبات سرعة الضوء في الخلاء؟

2 – إن إجابتك على الأسئلة الواردة داخل الصور:
- " تصلان للنقطة الزرقاء"
- و" المراقب داخل القطار يرصد عودة الشعاع للنقطة التي انطلق منها "
( وكذلك قولك: " ... تجربة مختبر سيرن التي ذكرتها ...، وفيها جواب سؤالك الرابع " )

تدل على أن الضوء (قد تأثر) بحركة (غيره) القطار
لأنها لو لم تتأثر بحركة القطار, لوجب أن تصل الإشارتان إلى النقطة الحمراء
( لأن الضوء انطلق داخل القطار وخارجه من مسافة واحدة وفي وقت واحد
ولأن تقلص القطار – لاحقاً -  لا علاقة له بحركة الضوء المستقلة )

ولوجب أن يعود الشعاع العمودي إلى النقطة ( ي)

وهذا يعني نقض مفهوم النسبية القائل باستقلالية حركة الضوء
وبعدم احتياجه إلى حامل!!

أقول:
إن عدم ظهور مثل هذه المحاكمة والتأكيد عليها منذ - قبول - النسبية وحتى نشر هذا البحث
لم يكن لقصور في التصور, وإنما كان بسبب الحاجز المنيع المتين الذي يحول دونها
وهو( نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي) ونتيجة تحليلها بصورة محددة..
أقول هذا؛ لأنني واحد ممن وقع أسير ذلك لسنوات عديدة..

أخي الكريم:
في إجابة مختصرة عن حال ذراع جهاز مايكلسون الموضوع على الشمس
أقول:
لما كنا – بحسب مفاهيمنا الحالية – نقرر أن الأرض هي التي تتحرك بفعل التحريك
فهذا يقتضي أن تتقلص ذراع الجهاز التي على الأرض بالنسبة لجميع المراقبين, أي: لمَن هم على الشمس - قياساً- ومَن هم على الأرض – استنتاجاً -
وفق مفاهيم التقلص التي تنص على أن التقلص يحدث نتيجة الحركة الفعلية
المستنتجة من تجربة مايكلسون ومورلي نتيجة حركة الأرض الفعلية
وهذا يعني أن ذراع الجهاز التي على الشمس قد تمددت بالنسبة للذراع – والمساطر- التي على الأرض بالنسبة لجميع المراقبين أيضاً
لأن تلك الذراع لم تتحرك فعلاً..
وأما في النسبية فقد افترض أينشتاين أن كلاً من الذراعين تتقلص بالنسبة للأخرى
فهل لك أن تُبين لي لماذا افترض أينشتاين تقلص كل منهما بالنسبة للأخرى
رغم إقرارنا بأن المتحرك فعلاً, أحدهما فقط وهو الأرض
ورغم إقرارنا بأن الذي يتقلص, يتقلص جراء الحركة الفعلية؟
 

ولكم تحياتي



العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: raman في ديسمبر 31, 2008, 04:04:50 مساءاً
السلام عليكم
الاخ الكريم هشام

ما دامت لك ايضا قراءة خاصة لتجربة مختبر سيرن التي تؤكد ثبات سرعة الضوء ، ولعل لديك ايضا قراءة خاصة لتجربة برلوتزي التي تؤكد حدية سرعة الضوء

خلاصة نقاشنا ما يلي:
امامك خياران: اما ان تعتبر سرعة الضوء متغيرة وتحويلات غاليليه صالحة لكل السرعات(نقض فرضي النسبية) ، او تعتبر سرعة الضوء  ثابتة وتحويلات لورنتز هي الصالحة.

لو اخذنا بقناعتك(وهي حجة كان لها مؤيدوها من قبل نسبية اينشتين) فستواجه مشكلات فيزيائية كثيرة ، اولها عدم صلاحية تحويلات غاليليه(وقانون تركيب السرعات) للتطبيق في معادلات مكسويل، وعدم احتياج الحقل الكهرومغناطيسي(الضوء) في المعادلات لوسط ينقلها

ولو اخذنا بفرضيتي اينشتين نستطيع ان نحل هذه المشكلة وغيرها المتعلقة بفرضية الاثير ومعنى التقلص الفعلي وكافة الظواهر النسبوية.

ختاما اقول:
في البحث العلمي يمكن ان تتكافأ نظريتان في منطقهما السليم وادلتهما المخبرية، ولكن يأخذ المجتمع العلمي الرسمي بالنظرية الاغنى فكرا والاكثر تناسقا ، رغم صلاحية النظرية الاخرى.

وبسبب انعدام او عدم احتكاك الباحثين غير الرسميين مع ابحاث تلك المؤسسات العلمية الرصينة ، يقعون في اخطاء تعميماتهم والمبالغة في تقدير ابحاثهم

تذكر جيدا اخي هشام ان اينشتين فرض نسبيته في مؤسسات علمية رصينة تجاوزت بيئته ، وكانت كلها معارضة لطرحه مبدئيا(سبق ان  دعوتك للتعامل المباشر مع ورقة اينشتين ان كنت مؤهلا لذلك وهي موجودة على الانترنت مترجمة للانجليزية بامانة عن الاصل الالماني)

ليس مستبعدا ان تقدم مساهمة جادة في مسيرة العلم ان استطعت ان توجه جهودك في مسارها الصحيح وليس في موقع جمعية هواة الفلك المشكورة على نشر المساهمات العلمية

اكرر تقديري لجهدك واتمنى لك التوفيق من كل قلبي
العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في ديسمبر 31, 2008, 07:35:33 مساءاً
السلام عليكم:

الأخ الكريم raman: حياك الله تعالى.. وزادك من فضله وكرمه..

ولك جزيل الشكر والامتنان
 على جهدك الكريم ووقتك الثمين الذي بذلته في النظر في هذا البحث
وعلى آرائك المباركة التي تفضلتَ بها
وأسأل الله تعالى أن يُجزل لك الأجر والمثوبة على كل ذلك وعلى صدق نيتك وطيب طويتك ..

واسمح لي ببعض التوضيحات العامة:
1 – إن إشارتي إلى نشر البحث في ( جمعية هواة الفلك السورية)
لم يكن للدلالة على قبوله في مؤسسات علمية مختصة بهذه القضايا ونحوها
- والدليل على ذلك أنه منشور فيها منذ شهر تقريباً, ولم أنوه إليه _
وإنما كانت إشارتي إليه هنا لبيان إعادة نشري لهذا البحث بعنوان جديد وهو
( البرهان على تناقض فرضي نسبية أينشتاين)
بعد أن ترجح عندي صحة أدلتي فيه
وقد لمحتُ في مشاركتك المباركة الأخيرة طرفاً من ذلك..

2 –  حسبي من هذا البحث – إن ترجحت أدلته, كما بدا لي –
حسبي منه أن يُنبه أهل الاختصاص إلى أن النسبية ليست ( حداً ) لا يمكن تجاوزه ولا هي قضية قطعية لا يجوز النظر فيها..
وهذا الأمر يعرفه كل من – تجرأ – على مناقشة النسبية
(( ويكفي في هذا الصدد أن أحيلكم إلى ما أورد صاحب نظرية ( VSL – أسرع من سرعة الضوء, في اللحظات الأولى لتشكل الكون) الأستاذ الدكتور ( جواو ماغيجو ) لِما تعرض له جراء ذلك, في كتابه الذي قدم فيه نظريته بلغة الفيزياء))..

فحسبي أن أشير إلى أن في جذور النسبية خلل كبير وشرخ عميق, يجب تداركه
ولاسيما عند النظر في عجز النسبية عن الدخول إلى – عالم الكم –
وعند عجزها عن الإحاطة بعلم - الكون –
وعند النظر في – رياضياتها  العالية المعقدة -  التي قد تكون نشأت بهذه الصورة نتيجة الخلل في أصل بنيتها..

3 –  لم أشعر أنني قد بالغت في تقديري لبحثي, لأنه يقتصر على البرهان على وجود التناقض في بنية النسبية, وأن هذا البرهان قوي راجح حتى الآن
وأما ما يتجاوز ذلك, وما يترتب عليه, فتلك قضية أخرى
وهذا يحض أهل الاختصاص, إن ثبت لديهم هذا الترجيح
على أن يعملوا على إصلاح الخلل في بنية النسبية, لا أن ينشغلوا في إيجاد حلول – عويصة - لما نتج عن هذا الخلل في أعلى البناء, أو في منتصفه..
وقد أكدتُ على ذلك في خاتمة البحث, حين قلتُ:
" 1 -  إن وجود أي شرود أو خلل في بنية النسبية , لا يعني ذلك بحال من الأحوال انهيار أو تصدع البنيان العلمي والمعرفي الشامخ المتين الذي غاص بنا في أحشاء الذرات وأخذ بأيدينا إلى رحاب المجرات , وإنما يعني تصحيح بعض المسارات وتعديلها. ".

4 – قلتَ :
"... في البحث العلمي يمكن ان تتكافأ نظريتان في منطقهما السليم وادلتهما المخبرية، ولكن يأخذ المجتمع العلمي الرسمي بالنظرية الاغنى فكرا والاكثر تناسقا ، رغم صلاحية النظرية الاخرى. "
أقول:
إن هذا الكلام الدقيق العميق, أحسبه - من وجهة نظري -   يدل على أن المجتمع العلمي الرسمي قد يعمل على التركيز مرة أخرى, على تناسق بنية نسبية أينشتاين, إن صح ترجيح هذه الأدلة..  

أخي الكريم raman:  بارك الله تعالى لك فيما آتاك ..ونفعك ونفع بك
ووفقك ووفق الجميع وإياي لما يحبه ويرضاه..


ولكم تحياتي



العنوان: قراءة في نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي
أرسل بواسطة: هشام -م في فبراير 13, 2009, 03:47:46 مساءاً
السلام عليكم:
الإخوة الكرام: حياكم الله تعالى..

بعدَ المناقشات والحوارات الفاعلة المثمرة التي دارت مع إخوة كرام أعزاء, حول هذا البحث , في هذا المنتدى المبارك وسواه, وجدتُ من المفيد إضافة الملحقات الثلاثة التالية إليه:
الملحق الأول
بعض الهفوات العلمية في أُسس نظرية النسبية
هذه بعض الهفوات العلمية, التي ظهرت لي, في بنية نسبية أينشتاين والتي لم يعطها المحاورون ابتداءً أي اهتمام:

1 - تُقرُّ نسبية أينشتاين, بأن الحركة الظاهرية لنظام ما, في الحركة المستقيمة المنتظمة, أنها تناظر وتساوي الحركة الفعلية للنظام الآخر
(ومعلوم أنه لا يمكن أن تقوم نظرية نسبية من غير هذا المعنى)
وهذا الأمر في التناظر والتساوي, لا إشكال فيه, عندما لا يكون هناك تغييرات فعلية, تحدث جراء الحركة الفعلية.
ولكنه مع وجود هذه التغييرات, التي تدعيها النسبية, فلا يصح التناظر والتساوي مطلقاً.
(مثال ذلك: حركة الأرض والشمس, وتقلص ذراع جهاز مايكلسون - فعلاً- الموافق لحركة الأرض, نتيجة حركة الأرض الفعلية).

2 -  نجد في معادلة الموجة الكروية, في النسبية, أن ( Y = Y َ  و  Z = Z َ )
وهذا يعني (فيزيائياً) أن الضوء, في النظام المتحرك, يتأثر بحركة هذا النظام, وليس كما تفترض النسبية استقلالية حركة الضوء عن كل ما عداه.
(فصحة المعادلات الرياضية من حيث بنائها الرياضي, ليست دليلاً على صحة مدلولها الفيزيائي).

3 - اعتماد النسبية على تحويلات لورانتز في تقرير (فرضَيها) بناء على افتراض النسبية لحركتي إشارتين ضوئيتين باتجاهين متعاكسين (على محور السينات) ذهاباً فقط أو إياباً فقط
في حين أن تحويلات لورانتز تدل (فيزيائياً) على مقدار تقلص طول النظام المتحرك فعلاً, جهة حركته الفعلية, من خلال مجموع حركة إشارة الضوء فيه على محور السينات, ذهاباً وإياباً, بالنسبة لمجموع حركة إشارة الضوء ذهاباً وإياباً, على محور الصادات فيه.
(فمقدار التقلص الفيزيائي الذي تدل عليه تحويلات لورانتز, هو بين طول النظام, المتحرك فعلاً, الموافق لجهة حركته, بالنسبة إلى عرضه أو ارتفاعه, وليس مقدار التقلص فيها بين طول أحد نصفي هذا النظام بالنسبة إلى طول نصفه الآخر).

4 -  اشتراط النسبية (لفهمها وللإحاطة بما جاءت به) تقريرَ المرجع للحركة محل الدراسة
قبل أي شيء آخر, في الوقت الذي (لا تعترف) النسبية نفسها, بمرجع لحركة الضوء.
فالضوء في النسبية, يتحرك, ولكنه لا يتحرك بدلالة الوسط , ولا يتحرك بدلالة المنبع
وإنما يتحرك فيها (بدلالة الفراغ) هكذا على إطلاقه؛ رغم أن الحركة في الفراغ, لا تعني بأي حال من الأحوال, عدم وجود نقطة مرجعية في الفراغ, تبدأ منها الحركة محل الدراسة.

5 -  إذا كان – الفوتون- ذو الكتلة السكونية التي تساوي صفراً, يتحرك (بدلالتي أو بدلالة الأرض أو الشمس...) بسرعة ( c )
فهذا يعني – وفق مفاهيم نظريات النسبية – (أنني والأرض والشمس...) نتحرك بدلالة الفوتون أيضاً بسرعة ( c )
ويعني كذلك أن (كتلتي وكتلة الأرض وكتلة الشمس السكونية) بالنسبة للفوتون تساوي صفراً.
فهل يتفق هذا المقدار لكل كتلة ساكنة منا مع نسبية أينشتاين.؟

6 -  لم تراعِ النسبية في مفاهيمها, بل لن تصمد مفاهيمها, أمام وجود مراقبَين في نظام واحد, يناقض كلّ منهما ادعاء الآخر عن حالة النظام الذي هما فيه من حركة منتظمة أو سكون (وهذا بدهي في نظريات النسبية).

الملحق الثاني
حول استقلالية حركة الضوء

قبل أن أضع هذا البحث ما كنتُ أسمح لأفكاري بالاسترسال في التصور الآتي, لأن نتيجة تجربة مايكلسون ومورلي وتحليلاتها, كانت تقف حائلاً وسداً منيعاً في وجه كل ذلك, أما التصور فهو:
لنفرض أنني دخلت محطة القطارات, ثم صعدت إلى أحد القطارات الساكنة بدلالة المحطة, ثم توجهت إلى غرفة القيادة, فأدرتُ بيدي المحركات التي تُحرك القطار, وبعد أن تَحرك القطار وانتظمت سرعته على سكته المستقيمة, قمت بمد شريط القياس(المتري) من أول القطار إلى آخره, وحين توصلت إلى معرفة وتحديد طوله الكامل بعد حركته هذه, ذهبتُ إلى نقطة منتصفه تماماً وجلستُ عندها, وأطلقتُ من منبع ضوئي أحمله إشارتين ضوئيتين, إحداهما نحو مقدمة القطار والأخرى نحو مؤخرته, وتساءلتُ:
إذا كان الضوء يتحرك بدلالة الأثير الساكن أو بدلالة الفراغ (أي: إذا كان الضوء مستقلاً بحركته عن حركة القطار) فهل ستصل الإشارتان الضوئيتان إلى هدفيهما (مقدمة القطار ومؤخرته) في وقت واحد بالنسبة لي (مازلتُ داخل القطار)؟!!  

أما الآن بعد أن وضعتُ هذا البحث وما تقرر فيه من نتائج, فإنني أقول:
إن الإجابة الموضوعية على هذا التساؤل, ستكون حدّاً فاصلاً في تعيين درجة صحة فرض أينشتاين بثبات سرعة الضوء, مع استقلالية حركته, بالنسبة لجميع المراقبين .!

الملحق الثالث
هل نظريات النسبية دليل تمام علمنا, أم هي دليل عجزنا في بعض جوانب العلم؟

في إحدى المناسبات عرَّفتُ (النسبية) فقلتُ:
أولاً: مفهوم النسبية على وجه العموم يدل على أن:
 القطة صغيرة بالنسبة للخروف
والخروف كبير بالنسبة للقطة
والخروف صغير بالنسبة للفيل
والفيل كبير بالنسبة للخروف ...
وعندما تركض القطة (أ) تقول إن القطة (ب) ساكنة
وفي نفس الوقت تقول القطة (ب) إن القطة (أ) تركض وأنا ساكنة ... إلخ
ثانياً: وأما مفهوم نظريات النسبية فيدل على أنه:
عندما تدعي القطة (أ) أنها ساكنة وترصد قطة مماثلة لها (ب) تتحرك بدلالتها حركة مستقيمة منتظمة
فإن القطة (ب) في نفس الوقت تدعي أنها ساكنة وترصد القطة (أ) تتحرك بدلالتها حركة مستقيمة منتظمة.
ثالثاً: وأضافت نسبية أينشتاين في القطتين المتناظرتين:
أن القطة (أ) ترصد القطة (ب) المتحركة بدلالتها بانتظام – أصغر –  منها
وفي نفس الوقت ترصد القطة (ب) أن القطة (أ) المتحركة بدلالتها بانتظام – أصغر –  منها.

إذن؛ إن مفهوم النسبية على وجه العموم (الذي في أولاً) يقوم على المعرفة اليقينية في تحديد جميع المقادير وتحديد ممَ تنشأ.
وأما نظريات النسبية (التي في ثانياً وثالثاً) فتقوم بجملتها على جهلنا المطبق في تعيين وتحديد أيّ الجسمين يتحرك بانتظام فعلاً بفعل القوة المحركة. أَيْ: إذا أمكن, يقيناً, تحديد أيِّ الجسمين يتحرك
بدلالة الآخر بانتظام فعلاً, فحينئذ لن يبقى مسوغ لأية نظرية نسبية فيزيائية. (ولا ننسَ أن أيَّ حركة منتظمة يسبقها تسارع, وهذا يعني لزوم وجود قوة محركة ابتداءً).
إن نظريات النسبية الفيزيائية, دليل جهلنا المطبق في بعض جوانب العلم, بل في أعلاها مكانة ومرتبة من أجل فهم أعمق وأدق للكون وما فيه. ولكنها في الوقت نفسه تحاول أن تتخطى هذا الضَّعف والعجز فينا, فتمدنا بما يُسعفنا في وضع القوانين والنظريات التي تُسهم في تطوير وتحسين أدواتنا المعرفية عن الكون وما فيه عموماً. فهي تحاول التعايش مع هذا الجهل, بيد أنه من الأولى والأجدر استئصاله.    
لم أجد ما يدل على جهلنا المطبق هذا, أوضح من الشك والاحتمال في فهمنا: (هل هذا الجسم ساكن أم متحرك فعلاً؟) ومعلوم أن البنية الداخلية للجسمين النظيرين, تختلف اختلافاً جوهرياً, بين الساكن والمتحرك منهما.
وكذلك لم أجد للخروج من هذا الجهل, سوى وجود المرجِّح في ذلك.  
كان الفيزيائيون, قبل القرن العشرين, يطمحون ويجتهدون في تحديد وتعيين الجسم المتحرك فعلاً. فلم يرَ مايكلسون بفكره الثاقب أمامه لتحقيق ذلك آنئذٍ سوى حركة الضوء (بدلالة الأثير الساكن) المستقلة عن حركة الأرض, من خلال المفاهيم والمعايير والأجهزة المتوفرة بين أيديهم. ولكن تجربته, وفق هذه المعطيات, لم تفِ بالغرض الذي أُنشئت من أجله وبقي الأمل معقوداً على إيجاد الأنجع والأسلم, إلى أن جاء أينشتاين (بفرض ثبات سرعة الضوء) الذي أطاح بكلّ أمل وطموح في سبيل تحقيق ذلك.
لقد كان ينقص مايكلسون (وعلماء عصره) الأدوات الدقيقة التي من خلالها يمكنه أن يتحقق من زمن وصول حركتي إشارتين ضوئيتين في جهتين متعاكستين, ذهاباً فقط أو إياباً فقط. لذلك أنتجت عبقريته الإشارتين المتعامدتين, ذهاباً وإياباً, في جهاز التداخل؛ لأن الإشارتين المتعاكستين ذهاباً وإياباً لا تحققان هذه الغاية, كما هو معلوم, وذلك أن ما تكسبه إحداهما في ذهابها ستفقده في إيابها, فتكون نتيجة وصولهما معاً في أيّ افتراض, أمر بدهي.  
وأختم بالسؤال التالي:
لو تمكنا من إجراء تلك التجربة ذهاباً فقط أو إياباً فقط, في الأجسام المتحركة فعلاً(يقيناً لا ترجيحاً) فهل سنوقظ الطموح الغافي فينا ونُعيد الأمل المفقود إلينا؟!!

والحمد والشكر لله ربِّ العالمين في جميع سكناتنا وحركاتنا.

ولكم تحياتي