المنتديات العلمية

منتدى علم الرياضيات => الرياضيات العامة اللامنهجية => الموضوع حرر بواسطة: نبيل حاجي نائف في أغسطس 27, 2008, 09:12:49 مساءاً

العنوان: حل لقضية شغلت كثيراٌ الفلاسفة والمفكرين
أرسل بواسطة: نبيل حاجي نائف في أغسطس 27, 2008, 09:12:49 مساءاً
حل لقضية شغلت كثيراٌ الفلاسفة والمفكرين
هناك قضايا لا يمكن الوصل إلى حل منطقي لها وأمثلة من هذه القضايا

يقول أفلاطون كل ما يقوله سقراط صحيح , ويقول سقراط كل ما يقوله أفلاطون غير صحيح .
أن في هذا تناقض لا يمكن حله .
فإذا كان ما يقوله أفلاطون صحيح وهو " أن سقراط يقول الحق أو الصحيح وهو كل ما يقوله أفلاطون غير صحيح "
فحسب هذا القول أفلاطون لا يقول الحق .

ومعنى هذا أن كلامه غير صحيح , وهذا يؤدي بالتالي إلى صحة قول سقراط .
وبالتالي يصبح قول أفلاطون صحيح . وهذا يكذب قول سقراط .
وتستمر النتيجة بالتغير ولا نصل إلى حل لصحة أو كذب ما يقوله أفلاطون.
مثال آخر:
هناك رجل واقف على جسر ومطلوب منه أن يختبر كل من يريد المرور إن كان صادقاٌ أو كاذباٌ , فإذا كان كاذباٌ يشنقه .
أتي رجل ذكي يريد المرور , وقال له سوف أموت شنقاٌ .
هنا أراد الواقف على الجسر أن يختبر صحة أو كذب ما يقول هذا الرجل
فإذا سمح له بالمرور ولم يشنقه , فهو يكون كاذب ويجب شنقه .
وإذا شنقه عندها سوف يكون صادقاٌ ويجب عدم شنقه . وهنا لم يستطع الوصول إلى نتيجة أو محصلة ثابتة .
مثال آخر :
" كل الجمل الصغيرة كاذبة "
وهذه جملة صغيرة
هل هذا صحيح ؟
إذا كانت هذه الجملة صحيحة , يجب أن تكون بالتالي غير صحيح , لأنه وجدة جملة صغيرة صحيح وهذا يكذبها , وهكذا دواليك .
وهناك الكثير من الأمثلة المشابه .

إن كل من درس الفلسفة والمنطق شغلته قليلاٌ أو كثيراٌ هذه القضايا .
في رأي هناك حل لهذه القضايا وهو :
إن جميع هذه القضايا تعتمد على تأثير النتيجة بالمقدمة , أي هناك تغذية عكسية من النتيجة إلى المقدمة , وهذا ما يحرك النتيجة أو يغيرها .
ولتوضيح ذلك لنعود إلى مثال الواقف على الجسر ولنجعل أحد الرجال يقول إنني سوف لن أموت شنقاٌ
هنا نجد أن الواقف على الجسر إذا سمح له بالمرور , ويكون هذا الرجل صادق وهو لم يمت شنقاٌ.
ويستطيع أيضاٌ أن يشنق هذا الرجل لأنه في هذه الحالة سوف يكون كاذباٌ لأنه قال سوف لن أموت شنقاٌ .
كيف حدث هذا ؟
التحليل :
لنمثل النتيجة الإيجابية ب " + " ونمثل النتيجة السلبية ب " – "
وكذلك نمثل المقدمة الإيجابية أ " + " والمقدمة السلبية أ " – "
وتكون المحصلة هي ما ينتج عن تأثير النتيجة بالمقدمة أي نضرب ب * أ  , لأن هناك تغذية عكسية من النتيجة إلى المقدمة .
وهذا معناه أنه يجب ضرب إشارة النتيجة بإشارة المقدمة , وما ينتج يكون هو إشارة المحصلة .
وبما أنه توجد تغذية عكسية مستمرة بين النتيجة والمقدمة , فسوف يكون تبدل مستمر للمحصلة إذا ضرب السالب بالموجب لأنه في هذه الحالة سوف يحدث عكس للمحصلة .
وهذا لا يحدث إذا ضرب الموجب بالموجب , أو السالب بالسالب .
وهذا هو الذي حدث عندما غيرنا إجابة الرجل وجعلناه يقول سوف لن أموت شنقاٌ
وهذا أدى إلى أن تصبح المحصلة في الحالتين موجبة .
ففي الحالة الأولى يكون صادق أي + والنتيجة صحيح أي + والمحصلة +* + = + أي ممكنة وصحيحة
وفي الحالة الثانية يكون كاذب أي - والنتيجة كاذبة أي - والمحصلة - * - = + أي صحيحة


أما في الحالة الأولى لقد قال الرجال سوف أموت شنقاٌ , وهنا تكون المحصلة هي ضرب الموجب السالب , أو ضرب السالب بالموجب وفي الحالتين هي سلبية أي متناقضة وغير ممكنة .
في الوضع الأول يكون صادق أي + والنتيجة غير صحيح أي – والمحصلة + * - = - أ غير مكنة أو غير صحيحة
وفي الوضع الثاني يكون كاذب أي – والنتيجة صحيحة أي + والمحصلة - * + = - أي غير ممكنة أو غير صحيحة