المنتديات العلمية

المنتديات العلمية => منتدى علوم البيئة => الموضوع حرر بواسطة: التواق للمعرفة في نوفمبر 07, 2003, 12:14:48 صباحاً

العنوان: الماء المكلور مصيبة القرن
أرسل بواسطة: التواق للمعرفة في نوفمبر 07, 2003, 12:14:48 صباحاً
صار العالم معظمه يشترى الزجاجات الصغيرة بدعوة أنها أكثر صحية وغير ملوثة, ومن يشرب الماء من الحنفية أو الصنبور بتسال الناس ألا يخشى المرض, حتى إن محطات تحلية المياه أصبحت في كل حي, أما هؤلاء الذي يشربون من الصنابير فمازالوا مجبرين على تذوق هذا الماء بطعم الكلور لأنه لا يستطيع أن يشتري ماء الزجاجات, وبدأت قصة تجارة الماء مع تزايد التلوث البيئي البيولوجي والصناعي تزايدت البكتيريا والجراثيم والأملاح الثقيلة فسارع المختصون لإنقاذنا من هذا التلوث فأضافوا الكلور للماء0كم منا يعرف أن الكلور غاز سام استخدم كسلاح كيميائي قاتل في الحرب العالمية الأولى؟ ففكر أحد الأذكياء في استخدام الكلور للحرب ضد البكتيريا في الماء, فأصبح ماء الصنابير مليء بالكلور لدرجة أننا لا نحتاج لإضافة سم إليه لتسميم الحياة, يرى الدكتور0ج0م0براين العالم البيلوجي الأمريكي إن الكلور هو أكبر قاتل في التاريخ الحديث, كما تؤكد الأبحاث العلمية إن الكلور له علاقة بسرطانات الكبد والمثانة والأمعاء الغليظة, كما انه أحد العوامل المؤثرة في تصلب الشرايين والأنيميا وارتفاع ضغط الدم والحساسية, ويضيف الدكتور براين أنه بعد عقدين من كلورة الماء بدأت الأمراض النادرة, مثل القلب والسرطان والشيخوخة المبكرة في اتخاذ إشكال وبائية, يقول البعض نحن لا نشرب الماء المكلور ولكننا نستحم به فقط0هل ينتهي الأمر إلى هذا الحد فقد أثبتت الأبحاث إن الجسم يمتص الكلور أثناء الاستحمام, وان كمية الكلور الداخلة للجسم خلال حمام مدته 10 دقائق تعادل الكمية الآتية من شرب 8 أكواب كبيرة من نفس الماء0اا ما السبيل من الخلاص من هذه المشكلة هناك عدة وسائل مرشحات عديدة ووسائل تنقية مختلفة لتنقية الماء ولكن للأسف غير متاحة للمواطن العادي الفقير, لأنها وسائل مكلفة وغالية, إن أهم شيء الآن هو أن نسارع لحل المشاكل الصغيرة, وربما أهمها هو أن نستعيد الماء الصحي النقي ونجعله رخيصاً بل ومجاناً إن أمكن فان الجسم السليم لا يستقيم إلا مع الماء النقي الطبيعي0 إن الماء من أغلى الثروات الطبيعية التي يجب إن تفتخر الأمم بامتلاكها, ولكن للأسف لا ندرك هذا, وقد يأتي اليوم الذي نندم فيه على هذه الغفلة, عندما نجد إن كل المصادر الطبيعية للماء قد احتلت احتكرها حفنة من المستثمرين الباحثين عن الثراء والذين هم متأكدين أنهم سيحصلون على ما يبحثون عنه عبر عطش العامة التي لن تجد سبيلاً إلا إن تدفع غالياً كي تحصل على ماء نقي تشربه, فهل يفيق المواطن من غفوته, لما يحدثه من تلوث لمصادر المياه, والمزارع في إسرافه باستخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية والمصانع بإلقاء مخلفاتها الكيميائية في البحار والأنهار أو شبكات الصرف الصحي أم إننا ننتظر اليوم الذي نشتري فيه الهواء المعبأ في زجاجات كي نستطيع الحصول على هواء نقي نتنفسه أيضا إنا لله وإنا إليه لراجعون
وقفة
أيتها البيئة يا أميرتي العذراء, أبكي على ما أصابك من تلوث’ فإنك ستجدي من يكفكف دموعك كما وجدتي من أرسلها, ولكن لا تجدي من يتداركها ويردفك منها خيراًلان أهل الخير لا يعرفون حزنك